Part 5


بوسط العتمة كان يسير بخطوات حذره .. كان يشعر بقلق لقد رأي صديقة هنا قبل لحظات ولكنه اختفي !!

صدع صوت خشخشة خلفه فالتفت للخلف ليبصر بصرة عن مروج من الازهار مختلفة الالوان فتوسعت عينيه لهذا الجمال ولكنه التفت فجأه ..

:_اشتقت لكم يا توم .
ضحكات هادئة انسابت مع صوته الهادئ ليبتسم توماس بسعادة لايجاده لصديقة المقرب فاقترب منه ولكن ..

توقفت خطواته وتغيرت معالم وجهه حين نظر له زين بحزن وقبل ان يسأله تحدث زين بدموع تسير علي وجنتيه كالشلال : لست بخير .. لست بخير ياتوم .. الحياه ظلمتني بشده ..

شعر توماس بالحزن لما يتحدث به رفيقه ليقترب منه مجدداً  ، ومجدداً اخري اختفي زين من امامه واظلم المكان اكثر فأكثر فصرخ توماس باسم صديقة بفزع .

----

استيقظ شاهقاً و دموعه تسيل علي وجنتيه ليغمض عيناه و إمتد يداه تحتضن وجهه و أصبح يمسح تلك الدموع من عينيه ..

طرق باب غرفته وثواني حتي فتح الباب ليظهر والديه لتتقدم والدته بقلق تحتضنه فبادلها بحزن قائلاً : لقد كان حزيناً يا امي .. انه يعاني ..

ملست علي شعره بينما تقدم والده ليتحدث بابتسامة امل : سأجده يا بني .. سأعلم أين ذهب هذا وعد .

ابتسم توم ناظراً : اتمني ذلك يا ابي .

****

التسلل بذلك الوقت من الليل كان مناسباً بالنسبة له كي يستطع الهرب من هذا القصر بعد يومان من اقامته بهذا المكان و رغم ان جوناثان يعامله جيداً فهناك رايان الذي ما يزال غاضباً مما حدث قبل يومين .

اقترب من النافذه بغرفته ثم امسك بيديه ذلك الحبل الذي ثبته بالنافذه لينظر بهدوء لتلك الارض البعيده ثم شد الحبل قليلاً يتأكد من تثبيته الجيد
ليقوم بالخروج من النافذه ليبدأ بالنزول .....

--

قبل ذلك بمدة قصيرة ...

دخل رايان لغرفة والده ليجلس امام المكتب ، فوضع جون ما بيده من ملفات لينظر بتنهيده لابنه قائلاً : راي .. بمناسبة زين ، فهل تكلمت معه ؟

نفي رايان ببرود وعناد ، فتنفس جوناثان بصبر و تحدث : رايان انت أحضرته لتعالجه ولكن انت الان تفعل العكس فبأفعالك قد ينتكس او تزداد نفسيته سوءاً فهو يشعر انه بلا فائدة بعدما الكل تخلي عنه ويتخلي لذا عليك انت ارجاع له شعوره بالحياه يا رايان .

كلام والده كان مقنعاً جداً وشعر بالندم لانه عانده ولانه رفع يده عليه وصفعه تلك اللحظة ليومئ لوالده بصمت ليخرج بعدها مع والده ..

---

لسبب ما هو شعر بالخوف وخاصة حين انزلقت يديه وكاد يسقط ، فتمسك بالحبل واغمض عيناه شاعراً بنوبة من البكاء تريد ان تخرج بينما يشعر بألم في باطني يده .. مر بالكثير بحياته .. إهانه .. ذل .. ألم .. والده أيضاً تخلي عنه .. ترك الجميع لاجل ان ينهي تلك الحياه البائسة ولكن سوء حظة اوقعه بمشكله اخري .. اوقعه بيد ذلك الطبيب غريب الاطوار .. والان هو لن يتركه يسجنه بين جدران هذا القصر وسيهرب ...

فتح عيناه الممتلئة بعبرات منكسره لينظر للارض العاليه مفكراً .. ان سقط من هذا العلو ستنتهي حياته بالتأكيد ، فلما لا يفعل ؟!

للحظات شعر بالتوتر وتذكر توم واسرته وتذكر كلام رايان بالمشفي حين كان يتحدث معه حين حاول الانتحار :.... تذكر من حولك فقد يكون هناك اشخاص يحبونك ولا يحبون الحياه بدونك فبفعلتك ستعذب نفسك وتعذبهم .. والان قرر ؟

دار ذلك الكلام مراراً وتكراراً بعقله ليقرر ..

:_اسف اخي توم .
قالها مستسلماً ليبدأ بإفلات يده ليسقط ..

توقف جسده عن السقوط .. بل انه تعلق من يده فرفع بصرة وشخصت عينيه بخوف بينما تلك العينان تكاد تفترسه و هو يمسكه من معصمة بقوة آلمت يد زين ..

رفعه للاعلي بنظرات حادة غير متسامحة لما كان سيفعله الان بحق نفسه ..

ما ان اقترب زين من النافذه حتي أمسكه رايان من ياقته ليرفعه أكثر يدخله من النافذه والاخر كان صامتاً بطريقة غريبة ، ولكن رايان ابتسم بجانبيه فهو فهم انه الان يخاف منه !!

اوقفه أمامه و سأل بحده وبرود : لما فعلت ذلك اجبني ؟

احتضن زين نفسه بخوف بينما ارتعش جسده بسبب نبرة رايان الحادة ، فهدأ رايان وتذكر كلام والده ، فاقترب منه خطوتين ولكن الاخر تراجع للخلف بقلق وتحدث بتلعثم : انا انا كنت كنت .. انا فقط ..

إلتصق بالحائط خلفه ليغمض عيناه بخوف ولكن شعوره بتلك اليدان تلتفان حول جسده جعله يفتح عيناه بإتساع ليجد ان رايان يحتضنه !!!!..

:_ انا اعتذر منك لاني صفعتك .. اعتذر لاني عاملتك بتلك الطريقة خلال اليومين المنصرمين ..

تجمعت الدموع بعين زين الذي تكذب اذناه ما تسمعه بينما يشعر بجسده يكاد يسحق بين يدي رايان ، فهمس بدون وعي : انت كاذب ..

تدارك ما قاله ليصمت بقلق من ردة فعل الاكبر والذي أبعده يسأل بابتسامة خفيفة فاجئت زين : ولما أكذب ؟

شعر بالتوتر ليرد بارتباك وحزن : لان .. لانك تشفق علي .

اخفض بصرة بعيداً عن رايان ليرفعه مجدداً حين سمع ضحكات الاكبر الهادئة والذي قال بينما يبعد شعر زين عن عينيه : هل لاني اعتذرت لك و اود مساعدتك هذا يعني انني اشفق عليك !! .. أليس من الممكن انني اود ان أصادقك ؟!

:_كيف ؟!!
همس بعدم استيعاب ، فابتسم رايان اكثر مجيباً بينما يرفع كفه لكي يصافح الاخر : اقصد اريد ان نكون اصدقاء .

رمش بدهشة ولوهله رأي توماس امامة حين كانا بالخامسه يطلب منه مصادقته بعد ان كان يبكي بجانب المنزل بعدما ضربه ميكايل بإحدي المرات ليرفع يده يضعها بيد الاكبر بتردد والذي امسكها بقوة خفيفة قبل ان يفتحها يمسك بكفه بعدم رضا ودهشه لثوان ثم تركها قائلاً بهدوء : هيا بنا لنخرج و أيضاً أريد سؤالك .. هل كنت تعمل ؟

ثوان حتي أتاه الجواب علي هيئة إيماءه من زين ، فتنهد رايان ليسحبه خلفه قائلاً : حسناً .. سننسي كل ما مر ونبدأ من جديد .. ستخبرني بماضيك وسأساعدك بكل ما تريده .

:_حسناً .. وشكراً لك .
نطق زين هامساً بامتنان .. وابتسم الاكبر بهدوء وتأكد ان الطريقة الوحيده للتحكم بهذا الفتي هو المعاملة الحسنة نظراً لماضيه القاسي .

----

مر يومان اخران وزين يقيم بقصر جوناثان ورغم انه معهم الا انه لم يتحدث حتي الان عن ماضيه لرايان .. هناك شئ داخله يمنعه عن ذلك .. فكلما يتحدث رايان ويفتح الموضوع يقابله زين بالصمت لهذا توقف رايان وقرر ان يجعل الثقة بينهما قوية أولاً كي يستطيع ان يساعده واثناء ذلك كان يتابعهما جوناثان بكل شئ ليتأكد من ان كل شئ يسير علي خير ما يرام .

:_زيــــن أين انــت؟
صاح رايان بينما يتجه لغرفتة والتي أصبح زين ينام بها منذ ان جاء .

بالداخل كان زين يجثو اسفل مكتب رايان ويده ممتده تحت المكتب يحاول امساك ذلك القلم الذي سقط متجاهلاً يده التي بالكاد سليمة بينما يده الاخري ممسكة بورقة بيضاء سميكة والذي وجدها علي مكتب رايان لتهلل اساريره لوجود اشياء قد يرسم عليها ، ولم يكن قد انتبه لصوت رايان الذي يناديه الي حين دخوله ليتوقف يعقد جبينه بحقد فهو ترك له السرير خاصته والان اوراقه المهمة معه ؟! .. وايضاً يبحث تحت مكتبه والغرفة مقلوبة رأساً علي عقب ؟!.. حقاً هذا كثير !!!

:_زيـــــــن أيها الولد البغيـــض!!.

انتفض زين شاهقاً واخرج يده بسرعة كرد فعل بينما يحاول ان يعتدل ولكن لسوء حظه فبفعلته تلك جرحت ذراعه بشكل طولي فأمسكها بألم شديد بينما ينظر لذلك الدم الذي تدفق منها بعيون تعكس ألمه !

توسعت عين رايان قبل ان يتنهد بيأس ويقترب منه وبسبب غيظة منه فهو يكاد يقتله حرفياً ولكن شكل يد الفتي المجروحة والذي يتدفق منها الدم جعله يبعد امتعاضه ليأتي بعلبة الاسعافات الاولية يجلس أمامه ثم سحب يده بقوة بسيطة ، فتأوه زين واغمض عيناه بألم ، فنطق رايان بتشفي وغيظ : احسنت ايها المدلل فقليلاً فقط وكانت ستكسر للابد لارتاح منك .

عبس زين وتمتم بداخله :"غريب اطوار ومنفصم !! "

ابتسم رايان باستفزاز ولامبالاه حين فهم نظرته وكأنه يؤكد فكرته تجاهه ثم نظر لتلك القطنة المبللة بمعقم جروح ليقوم بمسح جرح زين بها ، فانتفض زين متأوهاً بقوة وسحب يده بألم لكن رايان احكم امساكه لها وشدها بقسوة نحوه قائلاً بحده : اصمت قليلاُ ودعني أكمل عملي .

لمعت دمعة داخل عينيه بينما ينظر باستياء لرايان والذي ابتسم داخله ، فزين أشبه بالطفل ذو الثالثة من العمر !!

:_لما انت قاسي معي ؟ ألست طبيباً ؟!

:_وما دخلك انت بكوني طبيب او ما شابه ؟

عبس زين لرد الاخر والذي اضاف بعد ان لف الشاس بإحكام علي يد زين : جئت لأراك ولكن سأؤجل الامر لاحقاً والان ..

نظر لارجاء الحجرة واردف بغيظ و حدة : نظف هذا المكان جيداً مما افتعلته يداك القذرة .. اريد ان اتي واجده يلمع ..

عبس زين بينما جذب رايان الورقة والقلم وقال بتهديد رغم استغرابه لما كان يريد زين ان يفعل بهما : ثم لا تفتش بأغراضي فأنا لا احب التطفل وايضاً قد يضيع شئ مهم وعندها سأقتلك حرفياً .

أومأ زين باستياء فهل هو خادم عنده ؟!.. لكنه سيفعل ما قاله فقط حتي لا ينعته بالمتطفل !

خرج رايان من الغرفة فيما نظر زين للغرفة ليشهق بتفاجؤ هاتفاً :"انا من فعلت ذلك ؟!!!".

أتاه صوت رايان ضاحكاً من خارج الغرفة :_ومن غيرك في غرفتي ايها الاحمق ؟.

عبس زين مكتفاً ذراعيه بتهكم ثم فكها ليبدأ بتنظيف الغرفة بينما يتذمر باحباط .

بعد ساعة توقف زين بإرهاق ليرمي بالمكنسة علي الارض ويسقط قربها بينما يتنفس بتعب فهو حقاً لم يكن ينظف جيداً ببيت ميكايل والذي كان صغيراً فكيف بغرفة تكاد تعادل حجم منزلة ؟!

مسح عرق جبينه بكف يده ليقف يعيد كل شئ لمكانه و وقف بوسط الغرفة و ابتسم ولسبب ما هو اراد ان يسرع الان ليخبر رايان عن ما أنجزه حتي لا يسخر منه مجدداً و مالبث ان حقق تلك الفكرة ليخرج بسرعة من الغرفة .

نزل لأسفل ليجد جوناثان جالساً يضع قدماً علي الاخري بينما يقرأ بأحد الملفات ورايان كان يجلس مقابلاً له يلعب بهاتفه بملل ، فتقدم هاتفاً : رايان لقد نظفت الغرفة .

توقف الاثنان عن ما يفعلانه وتوقف نظرهما عليه ليجدانه يبتسم بحماس ، فابتسم جوناثان بينما وقف رايان أمامه قائلاً بسخرية : لا تضحكني ياولد !! انت نظفت غرفتي ؟!! ..

عبس زين ليتحدث بغيظ بينما يستدر ليغادر : لما تسخر مني ؟ .. اذهب وشاهد بنفسك ..

كان رايان يحب إغاظته لسبب ما ، فزادت ابتسامته الخبيثة واقترب ليسبقه ولكنه ما ان عبر بجانبه حتي همس بتقرف : رائحتك بشعة اذهب واستحم .

تسمر زين وبدون وعي أخذ يشم ملابسه بتردد ، فأطلق رايان ضحكة عالية علي ردة فعله ، فتوقف زين وقد تغيرت نظراته للحقد والغضب ، فهل يسخر منه ؟!!! سيندم .

بعد دقائق كان رايان يقف ينظر للحجرة باندهاش داخلي فقد نظفها زين حقاً وبطريقة جميلة أيضاً ؟!!

إلتفت برأسه بينما يدفن يداه بجيبيّ بنطاله الاسود يضيق عيناه بشك لزين الذي نظر له بحدة لكونه شك به ورغم ان الامر تافه ولكن الاثنان و بطريقةً ما غير متوافقان !!

:_حسناً ...!!
تمتم برويه واردف بلامبالاه :_شكراً للتنظيف ولكنك لن تنام اليوم علي السرير خاصتي ..

رفع زين حاجباً بسخرية فهل يظنه يحب النوم عليه ؟!!

:_لا يهم .
رد بلامبالاه ليقطب رايان جبينه وقبل ان يناقش تذكر الورقة والقلم الذي قلب زين الغرفة لأجلهما ليسأل بتلقائية : ماذا كنت تفعل بأوراقي البيضاء وقلمي المفضل ؟

رفع زين بصره ليحدق برايان بتوتر وتردد مشبع بالخوف من اخباره ولوهله تذكر ما حدث أول مره له من ميكايل ..

((يوم غابت به الشمس تحت تلك الغيوم الرمادية بينما كان زين الصغير الذي لم يتعدي الخمس أعوام جالساً علي سريرة يضم جسده لنفسه بينما يبكي بصمت فقد ماتت تلك المرأه التي ربته بكل حنان رغم مرضها .. ماتت والدته الحبيبة .

رفع كف يده الصغير ليمسح بها دموعة بينما وجنتيه احمرت بشده كحال عيناه فقد بكي كثيراً ولا احد هنا ليواسيه .

رفع رأسه لينظر عبر تلك النافذه الشبه محطمة ليجد تلك الغيوم و كأي طفل صغير تحرك ناحية النافذه لينظر للسماء الغائمة وتكلم ظناً ان والدته تراه وتسمعه الان كما اخبرته قبل موتها :_ ماما .. ألن تأتي مجدداً .. لأراكي ؟ .. لقد اشتقت لكي كثيراً .

زادت دموعه ليقوم بمسحها مجدداً ولكنه توقف علي دفتر للرسم صغير فاقترب منه ليلتقطه ثم فتحه فوجد صورة له مع والدته بأول الاوراق والباقي كان اوراق بيضاء للرسم .

ابتسم بسعادة وامسك بالقلم واراد ان يبدأ برسوماته الصغيرة ولكنه توقف عن فعل ما اراده وقام بقطع ورقة من الدفتر متمتماً بسعادة : امي سأتدرب اولاً علي الرسم كما كنت تحبين ثم سأرسم بدفترك .

قال بينما ينظر للسماء بحماس ثم وضع الدفتر وخبأه ليجلس علي الارض ويبدأ بالرسم بسعادة .

فتح الباب ودخل ميكايل بخطوات هادئة وملامح غامضه ليتوقف امام زين الذي رفع رأسه بابتسامة ليعتدل بحماس طفولي و يقترب من والده يرفع رسمته التي كانت عبارة عن ثلاث افراد بطريقة محترفة رغم عمره الصغير وقد اشار لكل شخص هاتفاً بطفوليه : بابا .. انظر لقد رسمتك انت وماما .. وهذا انا ..

ظل ميكايل يحدق به لفتره ثم ابتسم ابتسامة غريبة ليمسك بالورقة بسخرية ثم نظر له قليلاً وفجأه ...

تمزقت الورقة لنصفين بفعل يداه تلاها تمزقها لعدة قصاصات اخري بعشوائية فلمعت دموع الخيبة والصدمة بعين الصغير متمتماً :_لماذا..؟

:_اخرس .
صرخ ميكايل وانتفض الطفل بخوف فيما صفعه ميكايل بقوة ليسقط الطفل ارضاً ينتحب بشده فيما اضاف ميكايل بغلظة : لا اريد ان اري تلك القاذروات بمنزلي ايها الطفل الغبي .. ان رأيتها سأمزقها وسأمزق يدك تلك أفهمت !.

يمزقها ..!!

كلمته مازالت ترن وترن بعقله لتدخله بدوامة خوف ملأت كيانه ..))

:_زيـن ..

:_زين ما بك ؟!

:_ زيــن ؟!!

*
*
*
يتبع...

حسناً اعلم إني تأخرت ولكن انا كنت مشغولة تلك الايام لذا أعذروني ☺️

و الان توقعاتكم ؟😄

رأيكم بالبارت؟

ما رأيكم بالمشهد الذي به جزء من ماضي زين الصغير ؟

ماذا حدث لزين ؟

و ماذا سيحدث ؟

كل ذلك ستعرفونه فبالبارت القادم 😂

اشعر اني ببرنامج للأطفال 😂

من اختطفوا او من ذنوا ان زين اختطفه اصدقائي اللطفااء .. زين بحوزتي انا ، انا من اختطفته 😂😂

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top