PART 23
عدم رد الرسائل في وقتها لا يعني أنني أُهملك، قد أكون حزينًا ولا أريدك أن تحزن معي، أو مشغولًا وسأعاود الرد عليك عندما أفرغ، قد أكون غارقًا في عالم أخر .. عالمٌ لا تعرفه أنت، فالتمس لي سبعين عذرًا، فأنا من النوع الذي لا يتهرب عندما لا يريد أحدًا في حياته، بل يخبرهُ ذلك في وجهه.🖤
****
:_ويليام أين انت ؟
شعور الامل تجدد داخله مجدداً ليجيب شقيقه بينما يمسح دموعه الغزيرة : انا بالشارع .. الرئيسي أ..
يد قوية إمتدت تجذبه من خصره يليها تلك اليد الاخري التي شعر بها تغلق فمه بقطعة منديل بها رائحة قوية ، فسقط الهاتف من يده ليحيط يد الرجل بينما يحرك جسده محاولاً أبعاد الرجل الا انه لم يستغرق ثواني حتي سقطت يده و هدأ تماماً فاقداً للوعي بين يد الرجل و الذي لم يكن سوي كودو و بجانبه تقدم شاب بعينان سوداء يبعد بيده شعره البني للخلف بينما يلتقط الهاتف و أجاب بإبتسامة ساخرة : مرحباً رايان أم أقول دكتور رايان ؟
إحتدت عين رايان و أدار السيارة ليغادر بها لذلك المكان متخطياً شوارع المدينة وسط الليل و تحدث بحدة : اترك ويليام يا نايل .. ما تريده معي أنا .
إبتسم نايل بغيظ ليتحدث : أنا لا أريد أن أرى أمثالك و لكن أخي يريد .. تعال للعنوان الذي سأرسله لك لنتفاهم و عندها يمكنك أن تري شقيقك .
أنهي كلامه ناظراً بعيناه لويليام الذي يحمله كودو بالشارع الفارغ من الناس ، ليغلق الخط بعدها بوجه رايان الذي عقد جبينه بغضب كبير و قلق أشد فذلك المدعو نايل و شقيقه إدوارد ليسو بهذه السهولة أبداً و ما حدث بالماضي جعلهم يريدون الانتقام رغم إنهم هم المخطئون .
****
تعالت أنفاسه المضطربة إثر كابوس مخيف يراه أثناء نومه قبل ان يفتح عيناه تزامناً مع انتشار نور قوي مع صوت الرعد الذي أضفي جواً مرعباً ليطلق شهقه عالية و إعتدل يتنفس بقوة .
قبل ان يحدث شئ شعر بيد تعيده مجدداً ليستلقي و تلك اليد ضمته لتدفنه بينها يليه صوته الحنون : أنا بجانبك صغيري لا تخف .
حاول ضبط أنفاسه المرتجفة بينما لف ذراعيه حول ظهر والده و دفن وجهه بصدره بصمت محاولاً إبعاد كل شئ عن عقلة و أن لا يفكر بشئ لينطق بعفوية و دون أن يعي : كيف حالك أبي ؟
شعر بالدهشة من هذا السؤال لوالده !! .. هو حقاً لم يفكر بهذا السؤال و لكن فقط أراد أن ينسي و أن لا يفكر بما حدث هذا اليوم ليجد نفسه يكمل بنبرة خافته مترددة : أبي .. هل يمكنني أن أطلب طلباً ؟
و فقط همهم والده بدون أن يفتح عيناه ليشعر زين بالتوتر الا انه وجد نفسه يتحدث دون إرادة و كأن عقله يتحكم بلسانه هذه المرة : أبي أريد أن أذهب برحلة المدرسة مع توم .
و إنتظر ...
":_لا "
نطق بإختصار بينما يضمه أكثر و لكن إجابته كان كفيلة بجعل ملامح زين تتقلص بحزن ليفك عقدة يده حول ظهر والده .. لقد كانت الوسيلة الوحيدة ليبتعد عن هذا المكان قليلاً الا أن والدة حطم فرصته تلك .!
:_تعرف الأوضاع هذه الايام و أنا خائف عليك صغيري .
نطق هذه المرة بينما يحدق بجسد زين المنكمش بحضنه و إبتسامة علت شفتيه بحنان ، فتنهد زين و سأل مغيراً الموضوع : كم الساعة ؟ .. منذ متي و أنا نائم أبي ؟
:_إنها الثامنة و النص .. يبدو إنك لن تنام الان .
قال بإبتسامته تلك ، فرفع زين رأسه لأعلي ليحدق بوجه والده و سأل بهدوء : أبي .. أين راي ؟
عقد جون جبينه بحيرة فهو منذ ان جاء زين نائماً بين يدي شقيقه و إخبار رايان له بكل ما حدث و هو إنتقل لغرفته تاركاً أعماله الاخرى ليعتني بصغيره ، فنطق : لا أعلم صغيري .. انتظر هنا سأراه و أتي .
إبتسم زين إبتسامة خفيفة و أومأ بخفة ليتركه جون مغادراً و ما ان إختفي حتي إختفت إبتسامة زين و تغيرت لملامح أخرى منكسرة بينما يرفع ذراعيه يتحسس تلك الاثار و العلامات التي تسبب بها لنفسه و أخذ يفكر و أفكاره السوداء تغزو عقله :"هل انا مجنون ؟!..أنا .. كيف فعلت ذلك ؟! .. لما لم أشعر بما أفعله ؟..."
أدار وجه للطاولة و غادر سريره ببطء يتابع تحدثه مع نفسه :" سأجرب مرة أخري .. لابد أن أخي يكذب ..."
أخذ يبحث بالأدراج عن شئ حاد بجسد مرتجف خائف و فجأة تذكر شئ ما ليترك الادراج و يهرع لحقيبته يخرج مبراة القلم ينظر لذلك الشئ الحاد بها ليخرجه و يكسرها .
رفعه بمحاذاة ذراعه و قربه منه بينما ضربات قلبه في إضطراب ليبدأ بتمريره علي يدة منتظراً أن يشعر بالألم لكن ...
بدل أن يشعر بالألم كان شعور أخر طغي عليه ينسيه الالم و كأن عقله يخبره انه لا يؤلم بل أن هذا الشعور جميل!! .. ممتع !!.. إحساس غريب !!
و هل هناك متعة بجرح النفس ؟!
هل يشعر الانسان بمتعة إيذاء نفسه ؟
هل يظنون هكذا إنهم سيعتادون علي الألم الجسدي هذا وحين يتأذون من الاخرون لن يشعرون لانهم معتادون ؟
لا ، لا أبداً إنهم مخطئون !! .. مهما أذوا أنفسهم و لم يشعروا فسيتأذون من الاخرون بدون إرادة منهم .. تلك اللحظة الذي يؤذينا فيها الاخرين تكون لنا غير مقبولة بداخلنا .. مهما حاولنا تقبل ان يؤذينا الاخرين فخوفنا سيتحكم فينا .. مشاعرنا ستتحكم فينا !! .. قلبنا سيكون المتحكم .. أما عن العقل فهو سيكون المتحكم حين نؤذي انفسنا بأيدينا .. سيكون هناك قناعه نفسيه حين نؤذي أنفسنا و كأننا نقول لأنفسنا " أذي النفس أفضل من أذي الاخرين ".
يد إمتدت تحكم علي معصميه لترفعهم للأعلي و تبعد ما كان يحدث منذ قليل ليرفع زين بصره المتسع و إرتجف جسده بخوف فقد نسي والده ! .. الان لن يسلم من غضبه .. أذي نفسه امامه .. جُن أمامه .. جعل الظلام يبتلعه و يتحكم به أمامه .. جعل جنونه من يتحكم به .. الان هو إقتنع إنه .. مجنون !!
:_ماذا تفعل زين ؟
سؤاله الهادئ الذي ليس في محله جعل زين يبعد أنظاره تاركاً المشرط الصغير يسقط أرضاً مصدراً صوتاً خفيفاً ليغمض هو عيناه هامساً بألم : أسف ... أعتذر لم أقصد .. أسف .
نظر له جون بهدوء و تحدث بنبرة توبيخ غير ظاهرة : و هل بعد أن تتسبب لنفسك بالأذي تذهب و تعتذر لشخص أخر ؟ .. عليك الاعتذار من نفسك يا زين .
عقد زين جبينه يفكر بكلمات والده .. هل يجب ان يعتذر من نفسه ؟
نزل جون علي ركبتيه ليكون بطول زين الذي لم يتعدي طولة 150 سنتيمتراً و رفع يده مع ابتسامة هادئة تخفي غضبه الشديد الذي أراد ان يخرجه الا انه محاه مقرراً ان العنف لن يأتي سوي بالعنف و أن زين لا يحتاج شئ سوي الحنان و الاهتمام فقط ليستطيع التغلب علي الامر .
وضع يده علي جانب وجه زين ليرفع له زين نظراته التائهة لعين والده التي تشبه عيناه و تحدث ببحة بنبرة دلت علي أنه يتألم مما يحدث معه : لا أريد أن أصبح هكذا أبي ..
مسح جون علي وجنتيه قبل أن يمسكه من كتفيه يقربه لصدره محيطاً جسده الصغير بين ذراعيه فبادله زين بدموع تحاول الخروج و لكن لا تخرج و كأنه من كثرة بكاءه ، فدموعه بدأت تجف ليغمض عيناه بصمت متألم بينما يستمع لكلام والده الحنون الذي نطق بعد صمت دام عدة ثواني من التردد : زين .. من الغد ستحضر جلسات نفسية تحت إشرافي .
إحتبست أنفاسه داخله و إجتاح الخوف قلبه ليتشبث بقميص والده بعيون متسعة قبل أن يهمس برجاء : لا..اريد .
لعب جون بشعر صغيره الكثيف و الذي طال ليصل لرقبته بغزارته بينما يتحدث : لا تخف كل شئ سيكون بخير و فقط انت ثق بي .. ثق بوالدك و ثق بنفسك زين .
رغم خوفه الا انه أومأ موافقاً ليدوم الصمت بينهما كلٌ في عالمة الخاص يفكر بكل شئ و لكن زين لم يكن يطيق التفكير و ذاكرته لا تتركه و شأنه فتحدث مغيراً الموضوع : أبي .. أيمكنني ان اذهب غداً للتنزه مع توماس .. اليوم أردنا ذلك و لكني لم أفعل و أيضاً هل يمكنني محادثته كي لا يقلق عليّ .
مسح علي شعره و نطق بإبتسامة : يمكنك أنا موافق صغيري .
موافقته تلك و ردة فعل زين فاجئه حين شدد من عناقه هاتفاً بنبرة سعيدة "أحبك ابي " .. ألهذه الدرجة وجود توماس يؤثر به ؟ .. عليه أن يستغل تلك النقطة لصالحة فنطق بابتسامة : و أنا احبك كذلك و لأجل ما قلته سأجعل توم يأتي معك و يحضر يومياً خلال فترة العلاج و بعدها سأجعلكم تذهبون للمكان الذين تريدانه .
فرح زين كثيراً و شعر بالحماس ليبتعد عن حضن والده مقرراً الاتصال بتوماس لإخباره بكل شئ و والده ظل ينظر إليه بإبتسامة تخفي خلفها الكثير ، من جهة .. رايان الذي علم انه ذهب لينقذ أخيه من ذلك الشخص و أرسل رجاله خلفه سراً و من جهة اخري .. زين و مرضه و ما يحدث معه .
ماذا سيحدث للجميع بالايام القادمة و هل زين سيتعافي ام لا ؟
***
توقف بسيارته بمكان مهجور ليترجل منها تاركاً إياها علي الطريق ليتقدم بخطواته بحذر و برود غلف ملامحه ليتوقف فجأة حين مرت رصاصة ضُربت تحت قدميه ناشرة صوتاً حاداً بالارجاء ، فرفع رأسه بعيون حادة ليجد ذلك القناص يقف علي مكان عالي بإبتسامته الساخرة المقززة بالنسبه لرايان و علي كتفه إستقر مسدسة الفضي بنرجسية و غرور و لكن هذا لم يهز شعرة من رايان الذي سأل بحدة : أين ويليام يا إدوارد .. و أخرج من عندك و واجهني كالرجال .
و ما هي الا ثواني حتي تقدم بخطواته ليظهر رجل بالخمسين بشعره البني و العينان الداكنتين لينظر بحقد لرايان الذي تحدث متجاهلاً إياه باحثاً بعينيه عن هدفه : أين ويل ؟
ظهر نايل فجأة يتقدم بويليام الذي لم يكن بطول نايل أو حجمه فالمقارنة بهم فهو أقصر من رايان حتي فكيف بهؤلاء!!
نظر رايان لوجه ويليام الذي يبادله التحديق بعدم وعي او استيعاب لما حوله بينما رايان كان يدقق بملامحه .. يري تعبه .. إرهاقه .. بؤسه .. تحطمه أكُل هذا حدث له لمجرد معرفته للحقيقة ؟!
لوهله ظهر الحزن و الندم علي وجه رايان الا انه أبعد تلك الملامح ليظهر بمظهر اللامبالي و تحدث بجديه رغم معرفته ما يريد : أذاً ماذا تريد إداورد ؟
أتته إجابة إدوارد الباردة التي إمتلأت بالحقد : الانتقام .. الانتقام منك و من أمثالك لما سببتوه لي من ألم و حزن طوال حياتي الباقية .
الا ان هذا جعل رايان ينطق بجمود ساخراً : و ماذا يعرف رجل يكاد الموت يخطف روحه بأي وقت عن الانتقام عزيزي ادوارد ؟!
إحتدت عين الاكبر و نظرة واحدة منه كانت كفيلة بجعل رصاصة تخرج من مسدس كودو لتستقر بكتف رايان الذي تراجع خطوتين بألم بينما يضغط علي جرحه حينها نطق ويليام بصوت ضعيف و قلق :أ أخي ؟!
لكن لم يعيروه إنتباهاً بينما تقدم إدوارد من رايان بينما يتحدث بحقد : أنت سبب موتها ..
جثي رايان أرضاً بألم و رفع بصره لإدوارد الذي تابع بحقد أشد و حزن شديد : بسببك إبنتي ماتت لإنها أحبتك و أنت لم تعيرها أي إهتمام .. إنتحرت بسببك رايان ..
قاطعه رايان بغضب : و ما شأني أنا إن كانت أحبتني و لم تخبرني ؟ .. لقد إعتبرتها صديقتي أيضاً و لكنها فقط مجنونة .
صفعه إدوارد بقوة لتحتد عين رايان اكثر بينما صرخ إدوارد بغضب شديد : إصمت أنت كنت السبب بإنتحارها .. لم تكن تبادلها الحب و لكن كان هناك طريقه لإخبارها بما إنك علمت إنها لم تكن متزنة نفسياً و عقلياً .. أرادت أن يشعر بها أحد و حين جائتك أنت أبعدتها بقسو...
:"_لقد أحببتها أيضاً إدوارد ".
قاطعه رايان و قد احتلت ملامحه الحزن ليصمت إدوارد بدهشة في حين أكمل رايان بحزن : أردت أن أخبرها و لكني كنت خائف عليها كثيراً .. خفت أن لا توافق أنت لأننا كنا صغاراً .. كنا مراهقين لا نفقه شئ .. أردت حين نكبر معاً أن أخبرك بعلاقتنا و لكن .. لكن قبل ذلك ماتت ..
إزداد وجهه حزناً و أضاف تحت صدمة الموجودين بملامحه التي تغيرت : لقد سمعت خبر موتها ..
قاطعه ادوارد بخفوت غير مستوعب : لكنك لم تأتي للجنازة .
رفع رايان بصرة و أردف : لأني بذلك الوقت أصبت بانهيار عصبي و دخلت بحالة اكتئاب حادة فقد كنت مريضاً بسبب ماضيّ السئ و القاسي و ما زادني سوءاً ما حدث لإبنتك إيميلي .. فماذا سيحدث لطفل لم يتعدي الثالثه عشر تخلت عنه أمه لأجل رجل أخر غير والده ؟
إبتسامة ساخرة رسمت بنهاية كلامه في حين أنزل ويليام عينه للارض و إمتلأت عيناه بالدموع مرة أخره دون السقوط بينما يستمع لما حدث لأخيه بسبب أمهما و أبيه .
كلامه هذا جعل الشك يملأ قلب إدوارد و لكن غضبه قد أعماه ليُكذب رايان بغضب : أنت كاذب .. لن أصدق مثلك أبداً ، إيميلي ماتت بسببك و لذلك لن أدعك وشأنك حتي لو كانت تحبـ...
رفع رايان عيناه بحدة و قاطعه بغضب : و أنا أيضاً لن أسامحك إدوارد حتي لو كنت والد الفتاه التي أحببتها بيوم من الايام .. أنت أذيت اخي الصغير و تحاول إيذاء أخي الثاني و انا لا أرحم من يؤذي عائلتي .
حين انتهي من كلامه و قبل أن يحدث أي ردة فعل من الجميع إنفجر شئ خلفهم جميعاً ليستدير الجميع ناحية ذاك المكان بعيون متسعة تنير داخلها تلك النيران التي علت و تكاد تصل للسماء و لم ينتبهوا لرايان الذي ابتسم بخباثة بينما يقف متجاهلاً جرح كتفه ، فهل يظنون أن جرح كهذا يؤثر به ؟
وضع يده تحت قميصه مخرجاً مسدسه و لكن إنتبه عليه كودو و كاد يصيبه الا إنه تجمد حين شعر بشئ بارد يلتصق برأسه يليها صوت مرح تحدث : لا لا ، لا تفكر حتي بهذا عزيزي ، المكان أصبح محاصر .
نظر إدوارد لكودو و لكريستيان بحقد لينظر لرايان صائحاً : أنت ستندم ..
الا ان رايان كان الاسرع حين فاجأ نايل بركلة دفعته للخلف ليحيط بشقيقه ضاماً جسده بيد واحده و رفع مسدسه بوجه نايل بيده الاخري في حين تمسك ويليام به شاعراً بالدوار فما زال تحت تأثير المخدر .
:_ لقد إنتهي الامر يا عم ادوارد .
نطق ساخراً و ثواني و كانت سيارات الشرطة تقف لتقبض علي ادوارد و شقيقه و مساعدهما لينظر أدوارد بحقد لرايان الذي بادله ببرود بينما يسند شقيقه .
تقدم كريستيان بأبتسامة حاقدة لرايان غير منتبه علي ذلك الجرح : ايها الاحمق دائماً تدخلني بمشاكلك الغبية بأخر لحظة ...
لكنه صمت و توسعت عينيه بقلق شديد حين رأي قميص رايان الاسود غارقاً بالدماء ليتقدم منه مسرعاً ناسياً كل شئ ليتحدث بقلق بينما يسنده يحاول ان يجعله يجلس : ماذا حدث لك ؟ .. هل تأذيت رايان ؟ تعال لأعالجك ..
الا ان رايان أطلق ضحكة قصيرة مشبعة بسخرية ليتلقي ضربة علي رأسه من كريستيان الذي صرخ بغضب و عبوس : أحمق انا المخطئ لأني قلق عليك !
كاد يذهب غاضباً الا أن يد رايان أمسكت بمعصمه تعيده قربه بينما يتحدث بضحكة : أسف أنه جرح صغير و ليس كبيراً و ان أردت التحقق يمكنك ذلك و لكن ليس هنا لنعد اولاً .
أومأ كريس ليبتسم رايان و ينظر لويليام بتردد من إخباره الا ان هذا الاخير فاجئهما بإبتعاده عنهم و سيره بترنح و ما لبث ان سقط أرضاً فهرع رايان اليه مع كريستيان .
رفعه رايان ينظر لوجهه ، فرفع ويليام نظره بحزن لأخيه هامساً بتعب : اسف اخي لكل ما حدث .. سأذهب الان .
الا ان رايان تنهد بعمق ليقف ساحباً الاصغر ليقف ثم سحبه متجاهلاً شعوره بعدم الاتزان ليفتح سيارته يدخله بها تحت إندهاشه و عدم إستيعابه ما يحدث الا أن قول رايان صدمه : من اليوم لتبحث والدتك عن ويليام أخر فأنت ستعيش معي ، ويليام والتر .
و رمقه بنظرة حادة متحكمة بنهاية كلامه ليعود لبرودته مجدداً ليركب سيارته تحت نظرات كريستيان المبتسم لما فعله رفيقه ليجلس بجانب ويليام ليبدأ المزاح معه حتى إنسجم ويليام معه بسرعة ليبدآ بإغضاب رايان طوال الطريق .
*
*
*
يتبع..
و .... كااااات 🎬😅
ا
لتوقعات شباب
رأيكم ? 🙃
هل كنتم تظنون ان رايان يتقبل وجود ويليام الا ان هناك ما يمنعه ؟
كيف كانت ردة فعلكم حبن علمتم ان رايان احب فتاة حين كان مراهق ؟.😅 كيف لشخصيته تلك ان تحب ؟!
أظنني وضحت كيف للمريض النفسي ان يؤذي نفسه و ما شعوره حين يفعل ذلك !
الي اللقاء 🙃
mood : اريد بارت من ميلو و حالا 🙃
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top