PART 19



يتطلب التغيير أحيانًا أن تدفع ثمنه، فالماضي ليس عثرة تحجب بينك و بين المستقبل، أحيانًا هو القوة التي تنطلق منها لتصنع قادمك مهما كان ماضيك سيئًا.. أنت تحتاج إلى أمر واحد فقط لتشعر بإنتصارك.. تحتاج إلى قرار التغيير، جرب أن تسأل نفسك بجدية: كم مرة ستعيش؟

-

هل هذا صحيح ؟ .. هل حقاً من كان سبباً لمعاناتي طوال تلك السنوات هي .. أمي ؟!.. من كان يصدق .. أن الانسانه التي تفني حياتها لأجل أبنائها هي من كانت سبب لإنهاء حياتهما ! .. حقاً !! .. أود أن أضحك .. علي كل شئ حدث لي بسبب سذاجتي و ضعفي !! .. أود أن أصرخ بكل قوة داخلي .. .. أود ان أبكي و لكن .. لا أستطيع .. صدقوا حين قالوا ان ببعض الاحيان تكون الحقيقة أشد الاشياء الغير مادية قتلاً .. الحقيقة التي تصدمك بوقعها القاسي .. فقط لو أرتاح من كل هذا ! .. فقط لو استطيع أن أنهي حياتي دون إعتراض من أحد !!

نظرت للأمام بصمت .. أنظر لهم بينما يتحدثون و لكني لا أسمع كلامهم الذي يقال و كأني إنفصلت تماماً عن محيطهم !

فجأة ظهر لي طيف دارك بإبتسامته التي بدأت أكِّن لها الحقد .. بدأت أفقد شعوري لما حولي و المكان يظلم حولي لأبقي أنا و دارك مقابلين لبعضنا .. تفحصت ملامحه التي كانت تشبه ملامحي و لكن مهلاً .. هناك تغيير بسيط .. دارك مختلف عني .. فهمت الان مقصده .. دارك دائماً كان مشاعري السوداء التي أحبسها داخلي .. كان جانبي الاسود .. جانبي السلبي .. المتشائم .. الحاقد علي هذه الحياه بأكملها و من فيها .

شعرت بيده تلامس كتفي لأبتسم له بينما أنظر إليه لأقول هامساً بكل نبرة حزن و يأس و تحطم داخلي : ماذا ستنصحني دارك ؟

رأيته يبتسم إبتسامته المعتادة بينما يرد علي بنبرة مرحة : أخيراً تطلب نصيحتي !!

لم أبتسم و لم أرد عليه بل ظللت أحدق به منتظراً ما سيقوله ، و بدأ بالكلام و ملامح عابسه تزين وجهه : فقط إستمع لنصائحي و لا تجادل فأنت دائماً ما تعترض علي أقوالي .

لم أنبس ببنت شفة بينما هو اكمل بنبرة مرحة و سعيدة كأن الحياة فتحت أبوابها بوجهه : نهرب انا و انت معاً لمكان بعيد ما رأيك .. نبعد عن ذلك الطبيب المغرور و الجميع .

حقاً هل أستمع له ؟ .. هل أوافق ؟ .. لكن نوعاً ما هو معه حق .. أنا أود فقط أن أهرب من كل شئ .. عائلتي .. أصدقائي .. حياتي .. فقط أود مكان أهرب فيه من كل شئ لأرتاح ..

:_ما رأيك بالموت ؟

نطق ببساطة لأنظر إليه قاطعاً أفكاري ... الموت ؟! .. حسناً لا بأس .. ليست فكرة سيئة .. أن أموت سأرتاح كثيراً من هذه الضوضاء بداخلي .. سأنتهي فقط من كل ما حولي .. لكن ..

:_ لا .. لا أستطيع فعل ذلك ، دارك ؟

نطقت بصوت مرتجف خائف و انا أتذكر ردة فعل أخي رايان ذلك اليوم .. مهما حدث و حتي لو كان رايان اخي من لحم و دم الا انني أخاف منه أكثر من والدي .. أنه عصبي و عنيف في بعض الاحيان .. رغم دفئه فأنا أخاف منه ..

:_ إذاً لتتحمل تلك الالام و الاحزان التي تدمرك و لا تأتي لتشتكي منها بعد اليوم .

نظرت لدارك لأجد ان ملامحه تغيرت مئة و ثمانين درجة .. و كأنه لم يكن ذو الملامح المرحة منذ دقيقة واحدة .. و كأنه منفصم يعيش بشخصيتين بهدف واحد .

نظر لي بحده و إختفي و معه اختفي الظلام حولي لأشعر فجأه بيد رايان يسحبني خارج الغرفة و انا لم أقاومه .. و كأني بعالم أخر ...

لقد تشاجر مع ذاك الشاب ويليام الذي اكتشفت اليوم انني اخاه من والدتي .. والدتي التي اكتشفت ايضاً انها من تخلت عني و انها سبب تعاستي و لكن هل يمكنني ان اكرهها ؟ ..  إذا رأيتها الان ماذا ستكون ردة فعلي تجاهها ؟.. هل إذا اعتذرت مني هل سأقبل إعتذارها ؟ .. هل سيأتي يوم و سأسامحها ؟

---

دخل رايان بزين لإحدى الغرف ليغلق الباب خلفهما ليستند عليه بهدوء شديد .. هدوء يخفي تلك العاصفة داخله بينما زين إتجه بصمت و دون شعور ليجلس علي طرف السرير بملامح ساكنه و كأنه لم يعد واعياً لما يدور من حوله !!

و بالغرفة الاخري تقدم كريستيان من ويليام الذي يقف بحزن شديد بعد أن تشاجر مع شقيقه مجدداً و ساءت علاقتهما اكثر ببعضهما ، ليعبث بشعره برفق قائلاً : لا بأس ويل .. سيكون كل شئ بخير .. ثق ان الامر سينتهي و سينتهي معه جميع المشاكل .. سأحاول ان اكلم رايان بالامر .. فقط انت اذهب و ارتاح ويلي .

نظر له ويليام بإبتسامة حزينة و تحدث : حسناً كريس سأثق بكلامك .. تصبح علي خير .

أنهي كلامه ليذهب لنفس الغرفة التي كان بها مدثراً نفسه بذلك اللحاف الداكن الذي كان يشبه مشاعره بتلك اللحظة .

بينما تنهد كريستيان بيأس منهما فكل شجار كان بين هذان الاثنان كان هو يتابعهم غير عالم بماذا قد يفعل لكي يتصالحا و لكي ينسى رايان و يفهم ان ويليام ليس له علاقة بما أفتعلته والدتهما بالماضي .

--

نظر رايان لزين بعيناه الداكنتان التي تخفي حزناً آليماً بهما .. كان كل ذلك يستهلكه من الداخل .. كلما ابتعد عن الماضي كان يعود لنقطة الصفر .. كلما يعاود الوقوف يسقط .. حتي والده تعارك معه و لن يستطيع الذهاب لشرح له ما بداخله .. يريد ان يصيح و يخرج كل ما يرهقه لكن لا جدوي من ذلك .. لا يستطيع أبداً فعل ذلك ...

لحظة !! ..

هل للتو اكتشف حقيقة أمه أمام زين ؟ .. هل إكتشف شئ لم يكن من الجيد أبداً معرفة أخيه به ؟ .. هل بسبب غضبه تناسي ان زين ما زال مريضاً .. ما زال يعاني من ماضيه السئ ؟ .. هل حزنه جعله يدخل شقيقه الصغير به دون قصد ؟ .. تباً لعصبيته ! تباً لغضبه ! تباً لانانيته ؟ تباً للماضي !

ترك افكاره و إتجه لزين الصامت بطريقة أقلقته ليجلس امامه علي السرير و تحدث : زين ، هل انت بخير ؟

الا ان زين لم يرد و لم ينظر إليه و كأنه بعالم أخر تماماً .. نطق رايان مرة اخري بينما يضع كفه علي كتفه لينبهه : زين .. لماذا انت صامت ؟

لكن هذه المرة أيضاً لم يتلقي رداً منه لتتحول ملامحه للقلق الشديد لينبهه بصوت عالي قليلاً : زين .. رد علي لا تصمت هكذا !

فجأة رفع زين يده ليغرزها بين خصلات شعره قابضاً عليها و كأنه يحاول نزعها .. كانت ألاف الكلمات تدور بعقله .. إنهالت عليه ذكرياته بالكثير .. الضوضاء حوله كانت شديدة .. أصوات أشخاص كُثر لا يعلم من هم؟ .. فقط تدمره داخلياً أكثر و أكثر .

فجأه شعر بيدين تحيط جذعه .. دفء غريب و جميل غمره .. شعور جميل و هادئ شعر به .. صوت إنساب لمسامعه و كأنه أغنية هادئة يعزفها احد المغنيين المشهورين .. و كأنه احدي سينفونيات بيتهوفن التي عزفها .. لم يكن غير رايان الذي إحتضنه و كأنه يسانده .. و كان يساند نفسه بذلك أيضاً : زين .. تعلم ان الماضي يكون ببعض الاحيان مؤلم .. اعلم ان الامر فوق طاقتك و لكن .. لا تحزن أخي سيكون كل شئ بخير .. لا تفكر بأي شئ .. فقط تذكر إنني بجانبك و أبي بجانبنا .. سنكون معاً للنهاية ..

أنهي حديثة شاداً يديه حوله أكثر يغرق وجهه و جسده بقميصه الاسود .. و الاصغر رفع يديه بدون شعور ليبادل شقيقه و أغمض عيناه مريحاً عقله من تلك الافكار .. مريحاً عيناه من رؤية كل شئ يذكره بضعفه .. بألمه .. بوحدته .. بخذلانه .. بحطامه .. بحزنه .. كل شئ يراه كان يعيد تلك الكلمات لتعبث داخله و تثير الفوضي أكثر و أكثر لتحدث إعصاراً ينتشر بجميع جسده .. إعصاراً ينتشر و مع أنتشاره يلملم حطامه أكثر و أكثر .. و هل لنا ان نبقي بهذه الحياه دون ألم ؟! .. دون اي صعوبات ؟! .. دون مشاكل ؟! .. دون أزمات ؟! .. هل لنا فقط ان نرتاح من كل تلك الاشياء و كأننا لم نولد قط ؟!

نام الجميع هذه الليلة بفوضي تعصف داخلهم .. تعيد بتذكيرهم بالماضي و تعيد فتح تلك الجراح من جديد و كأن الحياه لا تغرقهم سوي باليأس و الحزن .. تغرقهم بذلك الظلام الذي يحيطهم و يبتلعهم رويداً رويداً لينطفئ شئ بداخلهم .

***

في صباح اليوم الثاني كان جوناثان جالساً علي الاريكة ممسكاً بالجريدة يقرأ الأخبار بها و عيناه لم تفارق تلك الصفحة و كأنها أخذت عقله و لكن هل حقاً هذا ما أخذ عقله ؟! .. لا ! فلم يكن من إستحوذ علي تفكيره غير إبنه رايان الذي لم يأتي منذ ذهب غاضباً حزيناً مخفي حزنه و ألمه عنه !

مرت عدة دقائق ترك بها ما بيده و أراح جسده الذي لم يذق طعم النوم منذ الامس علي الاريكة مطلقاً تنهيدة عميقة التي احتبسها بداخل قفصه الصدري الي ان زفرها .

ثواني هي ما فصلته عن الامساك بهاتفه و طلب رقمه .. سيتحدث معه .. انه الحل الوحيد .

أنتظر عدة ثواني الي ان فتح الخط ليتحدث بدون مقدمات : لا تخبر رايان أني اتحدث معك كريستيان .

أومأ كريستيان و إلتف يختلس النظرات لرايان الذي كان يجلس علي الاريكة أمام ويليام بملامح متعصبة بينما ويليام يعانده و يتحدث مع زين الذي يبادل النظرات بينهما بغرابة و إحباط ، ليتحدث بينما يبتعد عنهم متجهاً لغرفته : نعم عم جوناثان ؟

أتاه صوت جون يتحدث : كريس هل رايان بخير ؟ .. هل ما زال متضايقاً أم ..

قاطعة كريس بإبتسامة بينما يسند ظهره علي الجدار بجانب النافذة بغرفته : انت تعلم ان رايان لا احد يعلم ما بداخله لكن .. الامر ان ...

كاد بالفعل ان يتحدث عن الليلة الماضية لكنه صمت متردداً بإخبار جون أن زين كان بخطر الي ان اكمل بتنهيدة : اسمعني عمي .. ما اود اخبارك به سيكون سراً بيننا .. ارجوك عدني بذلك .

عقد جون جبينه بقلق وسأل : ما هو ؟ .. أعدك لن يخرج هذا السر بيننا .

أتاه صوت كريستيان المتردد : الامر ان زين .. حسناً سأخبرك الاهم اولا ً..

قاطعة جون بهدوء : كريس .. لا ترواغ تحدث بالمفيد .

تنهد كريس ليكمل : حسناً .. الامر منذ البداية ان زين اختفى يوم أمس بعد العرض ..

صمت ينتظر ردة فعل من الاخر الا ان الصمت كان الجواب ليتحدث شاعراً بالراحة قليلاً : و وجدناه مع .. لقد وجدناه مع ويليام ابن السيدة إيزابيلا ..

بالجانب الاخر توسعت عين جون بصمت و صدمة و لكنه لم يتحدث بل ترك الاصغر يكمل : لقد فقد وعيه بسبب إصابته و لقد اعتني به ويليام الي أن ..

صمت و شعر بالقلق اكثر فهدوء جوناثان مرعباً و لكنه اكمل : ذلك الرجل الذي اراد قتله والذي يسعي خلف راي .. حاول اختطافه من ويليام و بطريقةً ما علم ويليام منه ان زين يكون شقيقاً له كرايان تماماً و ...

اصبح يخبره بكل ما حدث بينهما الي ان انتهي ليتحدث بسرعة قلقاً من ردة فعل جون تجاه رايان : عمي انا اخبرك ذلك لاني خائف علي رايان و زين فأنا أعلم ان إبنيك لن يخبرك احدهم أبداً عمّا بداخلهم و ما يحدث معهم لذا رجاءاً تعامل مع الامر بهدوء بدون تعصب .. أرجوك يا عماه !

تنهيدة عميقة سمعها كريستيان عبر الهاتف يليها صوته المتعب : هذان الاثنان سيجلطوني قريباً !

بطريقةً ما أطلق كريس ضحكة إنفلتت من فمة فجون محق .. رايان بشخصيتة الغريبة تلك اضافةً لزين ذلك الصغير سيتسببان بجلطة والدهما الذي تعب من افعالهما .

اوقفه صوت جون الهادئ : حاول ان تجعله يعود للبيت ذلك الاحمق و لا تقلق الموضوع سر بيننا و لكني من الان سأخذ احتياطاتي لحمايتهما .. و شكراً كريس لانك اخبرتني بهذا فهذا لمصلحة الاحمق رايان .

إبتسم كريستيان بخجل : العفو كان واجبي ان اخبرك فأنا أخاف أن يصبح الامر أسوأ .

همهم الاخر موافقاً ليغلق الخط بعدها ليخرج للثلاثة بالخارج و بعقله يفكر :" هل قتل رايان ويليام أم ما يزال متردداً ؟!! و هل جن زين منهما ام لا ؟! "
ضحك بخفه علي تفكيرة بينما بالاسفل ....

:_تعال الي هنا .. و انت لا تقترب منه .

تحدث رايان بينما يجذب معصم زين ليرتمي الاصغر قربه بقسوة بينما تجاهله رايان ناظراً بحدة لويليام الذي نظر له بعبوس و هتف : ما بالك انت يا رايان ؟ انا اود التحدث مع اخي الصغير !

رد رايان ببرود : إعتبره ليس موجوداً .. ليس لك شأن بهذا الشقي المسبب للمشاكل .

رمقه زين بعبوس و إنزعاج ليسحب يده بقوة فإنفلتت من قبضة رايان الذي نظر له و كاد يمسكه الا انه انتقل بجانب ويليام ليجلس بجانبه ناظراً لرايان بحدة طفولية : انا لست مسبب للمشاكل ايها الغبي الطويل ، غريب الاطوار .

أظلمت عين رايان حين أهانه ، و هو من كان يحاول أخذه من ويليام ؟ .. تباً !!

نهض بهدوء و إتجه ناحيته ، فشهق زين و أرجع جسده للوراء الا ان رايان عبر من جانبه ليتحدث بهدوء مخيف : انه موعد الدواء .

و إبتسم بخبث بنهاية كلامه فهز زين رأسه نافياً حينما شعر بالقلق الا انه شعر فجأه برايان يسحبه خلفه فهتف بغيظ : إترك يدي لن اتي او اخذ دوائي .. ويليام سأذهب معك انت و لن اذهب مع هذا الغبي الطويل .. فقط دعه يتركني !!

أراد ويليام التحدث الا ان رايان تحدث مقاطعاً اياه قبل ان يتفوه بحرف : إبتلع لسانك و لا تتدخل ايها القصير و الا لن تري ما يعحبك .

عبس ويليام و تذمر : دائماً يفعل هذا بي و يخرسني .. تباً !! .. اسف زين لا استطيع فعل شئ .

الا ان صوت زين اتاه غاضباً : لانك احمق مثلة تماماً،.. لدي إخوة حمقي !!

شهق ويليام و عبس اكثر بينما كريس تنهد بخيبة امل فالثلاثة أصابوه بوجع الرأس ليتركهم مغادراً لغرفته ليأخذ قسطاً من الراحة .

----

ترك يده ليتركه متجهاً للحمام بينما تابعة الاصغر بعبوس بينما يشتم داخله و لكنه تنهد بعدها حين نظر للسرير بشرود بينما يتجه له يتذكر ليلة أمس .. لقد نام بوقت متأخر .. نام بعد الجميع تقريباََ .. و رغم كونه نام لأول مرة بين أحضان رايان و أحس بالامان معه الا ان هذا لم يتركه لينام او يريح عقله فظل مغمض العينان لمدة لا يعلمها حقاً و طول تلك المدة كان دارك حاضراً بعقله يحدثه بنبرته و كلامه المستفزين و حقاََ انه متعب الان بشدة .. يريد النوم و لكن هل له فعل ذلك ؟

تنهد بعمق ليصعد علي السرير مقرراً النوم و إراحة عقله قليلاً حقاً فبعيد عن أفكاره التي لا تنتهي فويليام و رايان أصابوه بالصداع من مشاجرتهم التي لا تنتهي و خاصةً عليه !!

لكن يد رايان إمتدت تعيده ليقف فنظر له الاصغر بحدة بينما تحدث رايان ببرود : اذهب لتستحم يا مسبب المشاكل لنذهب للديار و هناك لتأخذ دوائك و تنام .

ثم تركه و ذهب و ما إن خرج حتي قذف زين إحدي الوسادات لترتطم بالباب ليهمس بتذمر و غيظ : ذلك الغبي ، المنفصم .. سأنتقم منه يوماً ما ..

ثم تحولت نظرته المغتاظة الي نظرة تحدي و كأنه يؤكد لنفسه انه سيفعلها يوماً ما .

*
*
*
يتبع..

و هل سيفعلها 😂 بأخيه ؟

توقعاتكم ؟

رأيكم ؟

اي مشهد أثر بكم 🙂

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top