PART 18


توقفت سيارة رايان أمام الفندق لينزل ، فوجد كريستيان أمامه ليسأله بسرعة : هل انت متأكد انه هنا ؟

أومأ كريستيان بهدوء ليدخل رايان مسرعاً بقلب يخفق من شدة القلق و يتبعه كريس الذي شعر بقلق رفيقه .

و بالداخل ..
أغلق ويليام باب دورة المياه بإحكام من الداخل و تراجع خطوتين للخلف بقلق شديد و حقد بينما القناص يحاول فتح الباب عن طريق دفعه ، ليدير نظره لزين الذي كان جالساً يغطي أذنيه بواسطة كفي يده و جسدة يرتجف بخفه و قد إنهالت عليه ذاكرته بكل تلك الايام السيئة و التعذيب الذي تلقاه علي يد سيتو بذلك المقر .

تقدم ويليام منه بقلق بينما يتحدث : زين ما بك ؟ .. لا تخف سنهرب من هنا سالميـ..

الا انه قطع حديثه حين عانقه زين دافناً رأسه بعنقه و همس بينما أظافره تغرز بقميص أخيه الاحمر : أرجوك لا تدعهم يأخذوني .. لا تتركني معهم .. سأستمع لكم و سأخذ دوائي و لكن .. لا تدعني أذهب لذلك المكان مجدداً .. أرجوك أخي أنا خائف !! ..

لم يعلم من يقصد بكلامه ؟! .. ثم هل يقصده بكلامه ؟ أم يقصد رايان ؟

شدد ويليام ذراعيه حوله بحزن و قلق ليهمس بأذنه بحنان فهو ان كان يظنه رايان سيفعل مثل شقيقه الكبير ليطمئنه : إهدأ .. لن يحدث لك شئ أبداً طالماً انا هنا أخي الصغير .. ثق بي .

شعر بأنه هدأ قليلاً فإبتسم و لكن ذلك الصوت الذي صدع فجأة جعل ويليام تتسع عيناه بقلق لينظر للباب ليري ان هناك علامة تدل علي انه اطلق بمسدسه علي الباب ليفتحه .. يبدو إنه لن يهدأ دون أن يأخذ زين !

نظر لشقيقه ليتحدث : زين ، أنهض لنهرب .

أومأ زين لينهض ويليام رافعاً إياه نحوه ليسحبه بهدوء ليبدأ بتفقد الحمامات باحثاً عن أي مخرج الي ان وجد نافذة متوسطة الحجم بإحدى دورات المياه ليستدر لأخيه بسرعة متجاهلاً الضربات المتتاليو علي الباب من الخارج ليحيط كتفيه قائلاً بجدية : أنظر زين و إسمع جيداً .. سأساعدك بالخروج من هنا ...

قاطعه زين يهز رأسه بنفي ليتحدث بعناد : لن أذهب الا عندما تذهب معي .

عقد جبينه مغتاظاً ليتحدث : زين إستمع للكلام .. النافذة قد لا أستطيع الخروج منها .

لكن زين رد بأصرار و جبينه إنعقد بإنزعاج : لا .. لن استمع لك أبداً .. أريد  أن أعلم من تكون أنت .. هل أنت أخي حقاً ؟ .. هل انت أخي من والدتي أم أبي ؟ ..

ضربة أخرى يليها هدوء تام لينظر ويليام للباب بقلق فأوقف زين : إصمت زين و نفذ ما أخبرتك به بسرعة .

نفي زين و كأنه نسي ما هو به و لا يعلم سوي رغبته بمعرفة الحقيقة !!

طلب منه مجدداً و لكن تلقي نفس الاجابة المعاندة من زين و الوقت ينفذ من بين أيديهما ، ليعقد جبينه و فجأة أستادر وجه زين للجهة الاخري و ظهرت الصدمة علي ملامحه ، لينظر لويليام الذي صفعه بينما يتحدث بغضب : فقط نفذ ما أمرتك به بسرعة .. لا وقت للعناد أيها الاهوج .

حزن زين ليخفض رأسه هامساً بحزن : سأخبر أخي راي .

سحبه ويليام من يده بينما يتحدث بغيظ : أخبره لا يهمني اطأيها الاحمق الأهم سلامتك الان .

أنهي حديثه برفعه للاطأعلي ليتمسك زين بالحافة و تسلق للشباك لكن رصاصة مرت من جانب وجه ويليام لتصطدم بالحائط تحت قدم زين الذي إنزلق ليسقط الا ان ويليام تلقاه بيديه لينظر بحقد لكودو بينما يحتضن أخيه .

فجأة دفع ويليام بزين بالمكان ليخرج مغلقاً الباب عليه ليتحدث بجدية رغم قلقه لكودو : أنا الان أمامك .. يمكنني مجاراتك باليد إن كنت رجلاً .

حدق كودو به ببرود لتظهر ابتسامة جانبيه خبيثة بجانب ثغرة بينما يصوب المسدس نحوه : و لكن ليس لدي وقت لألعابك أيها الطفل فقد يأتي أي شخص هنا بأي وقت .

شعر ويليام بالقلق و لكنه لم يظهر علي ملامحه ليختلس النظرات علي الباب خلفه بقلق علي زين .

و لم يعلم أن زين أخرج بهاتفه الذي وجده بسترته ليفتحه بأيدي مرتجفة علي اسم رايان ليضغط عليه واضعاً إياه علي اذنه و بدأت أنفاسه تعلو أكثر و إزدياد إرتجاف جسده أكثر حين أيقن انه بوسط مكان ضيق لتظهر أعراض الفوبيا عليه مجدداً !

:_أرجوك رد .. يا أخي .
يشعر بأنفاسه تنقطع من شدة الرعب بينما يشعر أن المكان يتحرك و يضيق به أكثر ليخنقه لتتجمع الدموع بعيناه و تنزلق علي قدميه و الارض بينما ينتظر أجابه رايان علي المكالمة ...

بتلك اللحظات كان يقف رايان و كريستيان أمام الفوضي الحاصلة بالغرفة ليقبض رايان علي قبضته بغضب و قلق كبيرين .. حتي انه لم يدرك ان هاتفه يرن منذ مدة الا ان شعر بيد كريس علي كتفه يليها صوته : رايان رد علي هاتفك .

أنتبه رايان ليخرجه و ما كاد يري المتصل حتي فتح المكالمة بينهما لينساب صوته المرتجف و الخافت للأكبر : المكان .. ضيق أخي .

توسعت عين رايان حين فهم مقصده ليتحدث بسرعة و قلق : أين أنت الان زين ؟

أتاه صوت زين بينما يضعف أكثر و بهذيان : أنا .. بدورة المياه .. ويليام .. ذلك .. القناص يريد .. قتلـ...

إختفي صوته و سقط الهاتف من يده تزامناً مع سقوطه علي الارض بإنهيار .

و عند رايان توسعت عيناه بصدمة قبل أن يخرج بسرعة للمكان الذي أخبرةطه به شقيقه ليسأله كريس بقلق بينما يتبعه : راي ماذا حدث ؟ .. هل هو بخير ؟

رد رايان بينما يركض بالممر : يبدو انه محتجز بمكان ضيق لهذا لقد كان يحدثني و أعراض الفوبيا تظهر عليه و يبدو انه فقد الوعي .

إقترب الاثنان من دورة المياه المطلوبة ليدخلها رايان مقتحماً المكان ليتفاجأ بويليام مستنداً علي الحائط و يده تمسك برأسه النازف بعد ان تلقي ضربه قوية من سلاح كودو قبل ان يغادر حين شعر بأحدهم قادم .

إقترب رايان من الباب الذي كان مغلقاً عن باقي الابواب متجاهلاً أخيه الاخر ليقوم بفتح الباب بقوة لتتسع عيناه بفزع ناطقاً : زين !!!

إقترب منه ليرفعه عن الارض ليضرب وجنتيه بخفه ناطقاً بإسمة هلعاً : زين .. صغيري إفتح عيناك !! .. يا إلهي !! .. كريس انه ليس بخير !

نظر كريس له بينما يساعد ويليام علي النهوض ليتحدث كريستيان : إهدأ رايان و هيا لنذهب من هنا و أيضاً ..

نظر لوجه ويليام ليجده بالكاد يفتح عيناه من الالم و التشوش بهما ليكمل بجدية حين لاحظ ان رايان لم ينتبه علي ويليام : رايان انظر حتي ويليام ليس بخير ..

حين سمع اسم ويليام حدق باكأخيه بصدمة و أخذت أفكارة تدور بعقله :" كيف وصل ويليام الي هنا ؟ .. كيف حدث ذلك ؟ .. كيف اجتمع زين بويليام ؟ .. هل كانا بمواجهة ذلك الشخص ؟ .. هل عرفا بعضهما ؟ ..".

:_ سأسبقكما للسيارة .

نطق بجفاء بينما يحمل زين بين يديه و سار خارج المكان فنظر كريس لويليام بابتسامة قائلاً : لا تقلق ويل .. أمورك يوماً ما ستتحسن مع رايان الغبي .. لذا هيا لنذهب لمنزلي ليرتاح الجميع .

نظر ويليام له و ابتسم هامساً : شكراً يا كريس .

بادله كريس الابتسام دون قول شئ ليساعدة بالخروج من المكان .

بعد ساعة ...

فتح ويليام عيناه و نظر لكريس بجانبه الذي كان يضمد له جراحه ليتحدث بإبتسامة ممتنة : شكراً كريستيان .

إبتسم كريس و بعثر شعره بخفه و فجأه إنتفض ويليام حين سمع صراخ زين فنظر بسرعة و قلق لكريستيان : ماذا يحدث ؟ .. لما زين يصرخ هكذا ؟

أراد الذهاب ليوقفه كريستيان ناطقاً بقلق : انتظر انت ..

الا ان ويليام تجاهله ليتجه ناحية الصوت ..

بغرفة أخري كان رايان يجلس علي السرير بينما يحتضن زين الذي يتمسك به بقوة مطلقاً صرخاته المتألمة و رايان فقط ظل يربت علي ظهره و يلعب بشعره الفاحم بينما يهمس بكلمات مشجعة بأذنه .

حدق به ويليام بإستغراب و حيرة فلما زين يصرخ ؟ .. و لما رايان يحتضنه بهدوء تاركاً إياه يصرخ ؟!!

هدأت صرخات زين لتترك دموعه الساخنه هي التي تعبر عنه بينما يتمسك بقميص شقيقه بقوة و كأنه يحاول تمزيقه بينما تحدث رايان بهدوء و حنان : يمكنك إخراج كل شئ داخلك أخي الصغير .. كتفي سيكون لك دوماً إن أردت البوح عمَّ بقلبك .. فقط لا تترك شئ داخلك .

تحدث زين بصوت مرتجف مبحوح متألم : راي .. لقد كان الامر مخيفاً .. ذلك القناص .. أعاد لي تلك الذكريات .. أود نسيانها يا اخي .. لا اريد تذكر تلك الدماء التي كانت علي وجهي و يدي .. التي كانت يغرقوني بها .. لا اريد تذكر تلك اللحظات حين كان سيتو يعذبني و يقتل الاشخاص أمامي .. لقد كان يتركهم بزنزانتي طوال الليل .. كنت أشعر بلمساتهم المستنجدة تملأ جسدي .. كان الامر بشعاً .. لم اعد اتحمل أكثر ، هذا مؤلم !

شدد رايان ذراعيه حول جسد اخيه الصغير ليهمس بحنان رغم تألمه : لا بأس صغيري .. أنت معي الان و لن يستطع أحد أن يمسك بسوء ..

أبعده قليلاً ليحيط وجهه بكفيه ليمسح دموعه بإبهاميه و يرجع شعره للوراء قائلاً بإبتسامة : أريد ان أرى كيف تبتسم .. هيا أرني إبتسامتك أيها الشقي و أخبرني ماذا حدث اليوم بالمتحف ، هل فزت ؟

نظر له زين قائلاً بصوت خافت : لقد أخبروني أن النتيجة ستكون غداً .

:_اذاً سنذهب معاً غداً لنعرف .

قال بلطف بينما يبعثر شعره و من ناحية كريس و ويليام حدقا به الاثنان بصدمة فهل هذا رايان ؟ .. هل رايان يتصرف بلطف هكذا ؟ .. هل رايان سمح لزين ان يعانقه و يبكي علي كتفه ؟ .. هل تغيرت تصرفاته فجأه ام انه ما زال رايان القديم ذو الوجه العابس و المتعصب دائماً ؟!! .. لم يعودا يفهمان شيئاً .. يبدو ان زين بتصرفاته العفوية جعل من شخصية رايان تتغير للافضل !.

إبتسم زين و لكن إختفت إبتسامته و ظهر الخوف علي وجهه لينظر لشقيقه قائلاً : رايان .. ذلك الرجل يريد تدميرك أنت .

حدق به رايان بهدوء ليتحدث : أعلم ذلك لهذا أريدك ان تأخذ حذرك من اليوم فهو قد يستهدفك انت لإستغلالي .

إبتلع زين رمقه بقلق بينما إقترب رايان ليحيط جسده الصغير بين يديه و تحدث بينما يشعر بيد زين تلتف حول ظهره و رأسه يدفنه بعنقه : زين أنا أعتذر عما حدث لك بسببي يا أخي .. أعدك ان لا يحدث شئ لك مجدداً .. أنا أسف .

عم الصمت الغرفه بعد صوته الملئ بالحزن و الندم فقد كان يتذكر ما حدث بينه و بين والده ، و قد شعر رفيقه و اخيه بحزنه و حقاً لقد تفاجأ ويليام منه ، فهل هذا رايان الذي يعرفه ؟

فجأه سمع صوت ضحكات خافته صدرت من زين الذي تحدث بنبرة ممازحة : ألم أخبرك ان لا تعتذر لانك تذكرني بالعجائز اخي رايان ؟!

عقد رايان جبينه و عاد لشخصيته ليدفع بزين للخلف ليتحدث بعصبية : أيها الشقي الغبي .. انا أسحب إعتذاري .

سار ناحية الباب بخطوات تضرب الارض بينما زاد ضحك زين رغم انه فقط يحاول اخفاء ما بداخله .. هو لا يريد لأخاه ان يندم بسببه .. لا يريده ان يشعر بالحزن بسببه .. لا يريد سوي ان يراه علي طبيعته فقط .. لا يريد الا ان يري شقيقه رايان بعصبيته .. بغضبه .. بإبتسامته .. بجموده و جفائه .. لا يريد الا شقيقه فقط .. لقد تعلق به كثيراً بالآونه الاخيرة .. رأى الحب و الاخوة و الطيبة و التسامح و الاهم .. رأى الدفء حينما يلمحه .. لقد عوضه رايان عن كل شئ حدث بحياته منذ صغره .. هو فقط يريد ان يبقي معه بعيداً عن كل شئ .. فقط هو و شقيقه و والدهما و لكن هل للحياه ان تعطينا تلك الامنيات و نحققها ؟

:_ أخي رايان .. هل زين يكون شقيقنا حقاً ؟!

تجمد رايان و زين حين تذكرا أمر ويليام الذي كان يقف اطأمام رايان بجدية و استياء مصراً كل الاصرار علي معرفة الحقيقة !

حدق رايان به ببرود قبل ان يتجاهل سؤاله بسؤال : ماذا تفعل هنا ؟ .. عد لأسرتك .

نفي ويليام برأسه بعناد ليشعر فجأة بيد رايان تسحبه من ياقته بعنف ليقربه منه هامساً بجانب أذنه بحقد : إذهب من هنا يا ويليام و عد من حيث أتيت .. لا أريد لزين اطأن يعلم عنك و عن أمك شئ ، و الا لن أسامحك ابداً .

عقد ويليام جبينه بحزن و غضب ليدفع بقبضتيه صدر رايان و ابتعد عنه صارخاً متجاهلاً ما قاله : و لما لا تريدني ؟ .. ألست شقيقك أيضاً ؟ .. لما دائما تبعدني عنك رايان ؟ .. انا أتيت الي هنا كذباً علي أمي و أبي لأراك و أجعلك تسامحني رغم انني لا اعلم ماذا حدث من كل هذا لكي تعاملني كأني عدو لك !!!

تقلصت ملامحه بحزن وألم ليدير وجهه للجهه الاخري .. لقد إنفعل حقاً ! .. لكن هو يريد فقط أن يعلم سبب كره رايان له ؟ .. لا أحد يخبره بالامر .. دائماً ما كان يتمني شقيق أكبر و الان حين علم وجد ان الشقيق الاكبر يكرهه بشدة و لا يتقبل وجوده بمكان واحد .

:_لا أحد يقرب لتلك المرأه و أتقبل وجوده و خاصةً و ان كان ابنها...

نطق رايان ببرود ليقاطعه ويليام بحقد و غِيرة بينما ينظر لزين الذي ما يزال يجلس علي طرف السرير ينظر الي ما يحدث بعدم إستيعاب : و لما تعامل زين أفضل مني و هو إبن أمي ؟ .. كما أعلم ان العم جون لم يتزوج من بعدها .

توسعت عين زين و تباطئت أنفاسه حين علم و تأكد ان الفتي الجديد ما هو الا اخيه من والدته و حقاً شعر بالسعادة لكونه وجد أمه و لكن سعادته تلك تلاشت حين تكلم رايان ببرود كالثلج وسط عاصفة نارية : أخبرني انت يا ويليام لما لم تخبرك تلك التي تسميها بأمك بأن لك شقيق أصغر ؟ .. أخبرني .. ألم تقل لك إنها تخلصت من ابنها حين ولد ؟ .. ألم تقل لك إسم أخيك ؟ .. ألم تقل لك إنها تخلت عن شقيقك الكبير يا ويليام ثم ..

صمت و اتجه لزين ليسحبه ليقف مردفاً بعصبيه و صراخ و غضب بينما يضع زين أمامه : ..تخلت عن ابنها الذي لم يكمل يوم منذ ولادته ؟ .. ألم تخبرك إنها تركت صغيرها الذي لا يفقه شئ بالحياه بمكان ما ليتعذب منذ صغره و بسببها .. أصيب بعدة أمراض نفسية بما لاقاه بحياته و هو صغير .؟! .. أخبرني ؟

كانت الصدمة تملاء ملامح وجهيهما .. أحدهما صُدم بما فعلته امه التي إعتبرها كل شئ جميل بحياته و اخر .. صدم حين وجد ان الحقيقة كانت اشد مراراً من ما هو به .. صدم حين علم ان المرأة التي انتظر سماعه عنها منذ فترة طويلة بكل لهفة كانت هي سبب تعاسته لهذا اليوم .. هل هناك مفاجئات اخري بحياته ؟!


*
*
*
يتبع...

الحقيقة ظهرت 🙂💔

كيف ستكون ردة فعل زين ؟

(كدت ان اكتب يوجين 😂🤦‍♀️)

المهم : توقعاتكم ؟

انزلت بارتات كثيرة اريد بارتان من يوجين 😂 يا ميلو

هناك المزيد 😁

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top