PART 13

قد نجرح بشدة بسبب كلمة و لكن كلمة واحدة كفيله بإزاحة كل ما نشعر به ..

:_أسف ..
نطق بها رايان كمحاولة لتقليل غضب ذلك الطفل و كانت محاولته جيدة فلقد تغيرت ملامح زين فجأة و تحولت للهدوء رغم ان بعض الغضب يرتسم بين تفاصيل وجهه !

حين احس بهدوئه أفلت معصميه و اضاف بتنهيده عميقة بصبر : اسمعني زين انا اريدك ان تصبح بخير فقط .. لا اريد ان يصيبك أذي ، حسناً أخي الصغير ؟

حدق به زين بهدوء لمدة من الوقت لتعود تطبع علي وجهه ملامح مستاءة ليدفعه بقبضتيه هاتفاً بغضب : هل أنت منفصم ؟ .. لما تفعل هذا بي إن كنت ستتأسف بعدها ؟

نظر له رايان بهدوء بينما هو إزداد غضبه اكثر حين قابله رايان بالصمت ليمسك بالمزهرية بسبب غضبه الذي أعماه عن رؤية ما أمسكه ليقوم بقذفها بوجه رايان لترتطم بجبينه بقوة ..

أمسك رايان جبينه المصاب بألم شديد فقد فاجئة حقاً ما فعله !! .. بينما الاصغر اخرج شهقة مصدومة و نظر ليده ثم لجبين رايان و المزهرية بدهشة و حزن مع الكثير من الخوف لينظر لرايان بعيون متسعة بخوف فهو لم يشعر بما امسكه بسبب غضبه الا بعد فوات الاوان ليصيب شقيقه !!

:"_ انا انا .. اعتذر لم اقصد صدقني ."
نطق بتلعثم و خوف بينما يرتجف جسدة بخوف و يتراجع للخلف لينظر له رايان بسرعة رغم تألمة و نزيف جبينه الذي يكتمه بمنديل ليرسم ابتسامة غاضبة قائلاً بغيظ :_ لا بأس هذه المرة .. فقط المرة القادمة حاول معرفة ما تمسكه يداك القذرة .. و فقط لتنم قليلاً و غداً سنتحدث معاً و لا تقلق لن أعاقبك ابدًا .

إبتلع زين بقلق و لكنه أومأ بهدوء فيما وقف رايان و إتجه لأحد الادراج ليخرج علبة الاسعافات ليجلس بجانبه مجدداً مخرجاً المعقم و القطن و الشاش ليبدأ بتعقيم جرحة و تضميدة بينما يختلس النظرات لزين الذي كان يراقبه بصمت ليبتسم داخلياً علي مظهره المبعثر .

في صباح اليوم الثاني فتح زين عيناه ليجد نفسه بالسرير بينما عدة اغطية فوقه ليعتدل ماسحاً جبينه و تنهد فبسبب ما وضعه فوقه رايان من أغطية تعرق جسده لينزل و يذهب للاستحمام بينما يفكر بما قاله رايان يوم أمس .. هل هو مريض حقاً ؟! .. لكن هو ليس مريض او مجنون ! .. لماذا رايان يعامله كأنه مريض ؟! ..

أنهي استحمامه ليغير ملابسه لأخرى و ينزل مقرراً الاعتذار منه مجدداً .

توقف بمنتصف الصالة حين وجدهما يجلسان معاً يتحدثان ليتردد بالذهاب لوالده الذي كان غائباً لعدة أيام عن القصر و بدأ يفكر .. هل اخبر رايان جون عن ما حدث يوم أمس ؟ .. هل سيعاقبه؟ فهو ابنه الكبير .. ابنه الذي تربي معه و تعلم و كبر أمام ناظريه .. بينما هو .. هو فقط كان مجرد يتيم لإثنى عشر عاماً ليصبح بين ليله و ضحاها إبناً لأكبر رجال الاعمال بالبلاد .. فهل سيقف معه دون الوقوف مع ابنه الاكبر ؟!!

":_ زين انا أحدثك .. تعال الي هنا !!"

رفع بصره و تجمد بقلق حين سمع صوت والده الذي كان يناديه بينما يتطلع به بإبتسامة هادئة لينزل نظره بتردد ، فهل يذهب ؟ هل سيعاقبه ؟

خرج من أفكاره علي يد رايان الذي سحبته خلفه ليجعله يجلس بينما يتحدث بغيظ : لا اعلم كيف تعيش برأس تشبه الصخرة بتلك التصرفات و العناد ايها الطفل !!

إحتدت عين زين بغضب ، فهل يسخر منه ؟!

رد بإستياء بينما يكتف ذراعيه لصدره : انا لست بصخرة أيها الطويل الاخرق .

بادله رايان نظرة مظلمة ، فهل شتمه للتو؟! هو لن يصمت حقاً !

قاطع نظراتهما المشحونة صوت قهقهات جوناثان الذي تحدث : ما بكم تتشاجران كما القط و الفأر !

رجع رايان لبروده بينما حدق زين بهدوء لوالده ثم نظر لرايان و بنبرة مترددة قال : انا أعتذر راي لأني .. لأني أصبتك بدون قصد يوم أمس و..

قاطعه والده بسحبه ناحيته ليجلس بجانبه بينما ينظر لجبين رايان الذي يبتسم بقلة حيلة و يعود ببصره لصغيره قائلاً بإستغراب : هل انت من أصبته ؟

أخفض زين بصره بقلق و خوف فيما اضاف جون حين رأي انه خائف : لا بأس فقط إحذر بالمرة القادمة ..

قاطعه زين بدهشة بعد ان رفع بصره محدقاً به بعيون متسعة : ألست غاضباً مني أو ستعاقبني ؟!!

رفع جون حاجباه بدهشة ، فهل يظنه سيعاقبه ؟! ..

إبتسم و نفي بينما يبعثر شعره قائلاً : لن أعاقبك فلقد إعتذرت من خطأك و لكن أريدك فقط أن تحذر و لا تفعل ذلك مجدداً ،حسناً؟

أومأ زين و ابتسم .. لقد وضع الكثير من المخاوف بينه و بينهم و تناسي أنه بوسط أناس مفعمين بالحب و الحياة مخفيين جانب من الماضي خلفهم كي يعيشوا بسلام .

إحتضنه زين يشكره بينما الاكبر بادله بإبتسامة جميلة مبعثراً شعره ليقاطعهم رايان هاتفاً بغيظ : هل بعتني يا أبي لأجل طفلك المدلل ؟

نظر له الاثنان فيما ضحك جون بقهقه قائلاً بإستفزاز : ماذا ؟ .. هل تغار يافتي ؟!

رمقة رايان بحدة و كتف ذراعيه لصدره بتهكم ليقاطعهما كلام زين الذي وجد ما يغيظ به شقيقه : يا الهي رايان يغار ؟!! .. و يغار مني انا ؟! .. هههه انت حقاً منفصم اخي .

إحتدت عين رايان و وقف مقرراً إخراس ذلك الفتي الذي امامه ، فشهق زين مختبئاً بوالده الذي قهقه عليهما و تحدث موجهاً حديثة لرايان : انه ابني الان لذا لن اجعلك تمسُّه بسوء ايها الطفل المدلل الذي يغار .

شهق رايان بصدمة بينما إنفجر زين بالضحك لان والدهما سخر من رايان و امامه !!

تنهيده عميقة أخرجها رايان ليرمي بنفسه بجانبهما و إبتسامة سعيدة إستقرت علي محياه و تحدث بخفوت بنبرة حملت الكثير من المشاعر : انا حقاً سعيد بكوننا معاً ..

نظر له الاثنان بمشاعر تختلف في بعض التفاصيل بينما سحب جون ولديه ليحتضنهما و بادلاه الاثنان بينما يتحدث : انا ايضاً سعيد بكوننا معاً .. أعدكما لن اسمح لأحد ان يفرقنا مهما كان يكون .. انتما كل حياتي رايان و زين .

شعور جميل أن تشعر بأن اسرتك بجانبك تقاتل بجانبك و لا تسمح بأحد أن يؤذيك .. ذلك الشعور الذي افتقده زين لسنوات و الذي كان يتمناه دائماً ها هو الان يجد ذلك الشعور الجميل .. شعور الامان بين احضان عائلتك الحقيقية .. ذلك الشعور الذي احس به منذ رؤية شقيقه اول مرة امامه و خاصةً حين أنقذه من الانتحار .. رغم كونه عاش سنوات مع ميكايل الا انه لم يكن يشعر سوي بالالم فقط و الان عادت حواسه كلها مع اسرته الجديدة .. بل اسرته الحقيقية التي ادخلته بينها دون ان تعلم من يكون و الان بعد ان علمت اصبح الثلاثة يعيشون معاً بهدوء .. فهل هذا هدوء النهاية ام الهدوء ما قبل العاصفة ؟!!

***

كان يسير بين شوارع المدينة بخطوات هادئة يفكر بكل ما حدث خلال حياته .. يفكر بالمصائب التي يهرب منها بسبب أفعاله الانانية .. يفكر بذلك الفتي الذي كان يظلمه دائماً و الان بسبب خطئه وجد زين الذي كبر أمام عينيه عائلته الحقيقية بعد فوات الاوان بسببه هو .. هو كان المسئول عما حدث فبسببه مات زين او هذا ما يظنه و لا يستطيع للأن إيجاده رغم كونه بحث عنه كثيراً .. بعد ان حاول الانتحار ذلك اليوم أمامه لا يعلم لما شعر بالحزن يقتله .. لما شعر بذلك الخوف .. بل الاسوأ تذكر كلام زوجته عن الحفاظ علي زين و رعايته قبل ان تموت .. حبيبته التي توفيت بسبب المرض دون ان يستطيع فعل شئ لانقاذها .. هو يعلم انه شخص سئ .. يعلم ذلك جيداً و لكن ألا يمكن لشخص مثله ان يتوب لأجل من كانت تعني له الكثير ؟! .. زين كان يتلقي العذاب بسببه منذ كان صغيراً .. لقد كان يفعل ذلك كمحاولة لنسيان ألمه علي فقدان حبيبته .. يعلم انه أناني ليفكر هكذا و يظلم طفل صغير لا يأبه لشئ و لكن لم يكن يفكر حينها .. كل ماكان يشغله هو اخفاء ألمه أو محوه و زين من كان يدفع الثمن !!

توقف بأفكاره المتضادة ليجلس علي المقعد علي الرصيف يريح جسده بعد رحلته الطويلة تلك .

أغمض عيناه قليلاً يريحها ليفتحها علي صوت بعض الاطفال ما بين الخامسة و السادسة يلعبون بالكرة و اصواتهم تعلو بحماس و فرح ليظل محدقاً بهما بهدوء و شرود لتأتي احدي الذكريات بعقله ..

((..الماضي..

ضحكات رقيقة سُمعت بمنزل صغير شبه متهالك يليها عدة ضحكات طفولية لينهض ميكايل من سريره ليخرج لتلك الاصوات بهدوء و وقف علي الباب يشاهد تلك المرأه التي كانت تضحك برقة بينما تركض وراء طفل بالرابعة يضحك بينما يحاول ان يبتعد بخطواته عنها و لكنها بالنهاية أمسكته و حملته بين يداها هاتفة بينما تدور به : ها انا أمسكتك يا زين الشقي .

ضحك زين و لف ذراعيه النحيلين حول عنقها ليتحدث بنبرة طفولية : احبك ماما .

":_و انا ايضاً صغيري ."
رد بابتسامة بينما تشد علي احتضانه و ميكايل يراقبهما بابتسامة هادئة للتتغير فجأه للقلق بينما يعدو نحوهما ..

تمسكت بصغيرها حين شعرت بالالم بصدرها يغزوها و يضعف مقاومتها للتنفس لتسقط علي ركبتيها بينما تحاول التنفس بثقل بينما زين كان يناديها ببرائة بينما يحاول ان يبتعد لرؤية وجهها و لكن هي فقط انهارت ليلتقطها ميكايل بين يديه بملامح يملئها الذعر و الخوف بينما اقترب زين الصغير منها و جلس امامهما يناديها بحيرة بينما يهزها : ماما .. ماما ما بكِ ؟ .. بابا لما ماما لا ترد ؟

امتلئت عيناه بالدموع ليبدأ بالبكاء بينما حملها ميكايل بين يديه بقلق شديد ليدخل للمنزل بسرعة ليضعها بالسرير و استدار مسرعاً و قبل ان يذهب تحدث بنبرة أمرة : زين لا تخرج ابداً او تزعج امك الي ان اتي .

خرج بعدها مسرعاً بينما اقترب زين من والدته بفم مقوس مستعداً لتكملة بكاءه و لكنه كبت دموعه ليقوم بإحتضانها هامساً بصوت خافت : ارجوكِ ماما .. ردي عليّ..

فتحت عيناها بإرهاق بينما تحاول التنفس بطبيعيه لتحيط ذراعيها حول جسد زين الصغير تحضنه بأقوي ما لديها لتبدأ بذرف دموعها هامسة بيأس : لم يعد لي الكثير يا زين .. لن ابقي اكثر يا صغيري ..

رفع زين بصره لها بعدم فهم ، فرفعت هي يديها المرتجفة لتبدأ بمسح دموعه و تحدثت بحزن شديد و ارهاق : صغيري زين .. لا ..لا اريدك ان .. تعذب والدك .. فقد لا اكون .. معك بعد اليوم ..

تابع النظر لها بحيرة و استغراب و لم ينظر الي ميكايل الذي دخل مقاطعاً إياها بقلق شديد و اعتراض : لا تقولي ذلك حبيبتي .. ارجوكِ تمسكي ، ستعيشين !!

نظرت له بارهاق و ابتسمت بيأس : لن اعيش .. اكثر .. من هذا .. انا .. اشعر بنفسي ..

حاول ايقافها و لكنها رفضت مكملة : ارجوك .. لا توقفني ميكا .. فقط اود .. ان تحافظ علي زين .. من بعدي .. عدني بـ ـذلـ ـك.

سقطت يداها فجأه مودعة تلك الحياه بعد مرض قلبها الذي لم يجدوا له اي علاج فاقترب منها ميكايل بصدمة شديدة و حزن ليبدأ بالبكاء عليها امام زين الذي لا يفهم شئ و الطبيب الذي تنهد بيأس ليقترب يهدئ ميكايل تحت تجمع اهل القربة جميعاً علي الصوت ليصدموا بما حدث و منهم من بدأ بالبكاء بالفعل متذكرين طيبة تلك الشابه التي ارهقها المرض .

تكلم الطبيب بعد فحص زوجة ميكايل فيرونكا : تعازيه الحارة سيد ميكايل .. لقد ماتت بسبب الاجهاد .. يبدو انها اجهدت نفسها بدون داعٍ.

توقف ميكايل بصدمة و حزن شديدين ليحيط وجهه بكفيه فلقد ماتت من احبها اكثر من روحه .. ماتت و اخذت روحه معها .!

اقترب زين بوجه محمر و دموع تجري علي وجنتيه ليمسك بيد ميكايل متحدثاً ببرائة : بابا .. ابي ماذا يحدث؟ .. اين امي ..؟

الا ان ميكايل دفعه ليسقط ارضاً امام الجميع ليبدأ بالبكاء امام الجميع بينما انتفض ميكايل كالمجنون مقترباً منه و قال ببرود و غضب : انت السبب بموتها .. انت سبب كل شئ .. بسببك ماتت .

زاد زين ببكاءه فيما تركه ميكايل و خرج تاركاً الجميع مشفقين علي هذا الصبي ...)).

انتهي ميكايل من تذكر تلك الذكريات علي يد احدي الاطفال ، فنظر له بهدوء ليري ابتسامة الطفل الذي يطالبه بأخذ الكرة من جانبه بعد ان رماها الاطفال لتقع جانبه .

امسك بالكرة ليعطيها للطفل و لأول مرة رسم ابتسامة مليئة بالحزن بوجه الطفل ليمحيها متذكراً زين ، فتنهد مخفياً تلك الافكار التي ترواده ليغادر من المكان .

****

كرة حمراء مخططة باللون الابيض كانت ترتفع و تسقط لتعاود الارتفاع مجدداً بالهواء لتستقر بيد ذو العينان الرمادية التي كانت شاردة بسقف الغرفه ثم أوقع يديه بجانب جسده بكل ملل .

تنهيده عميقة أطلقها و كأنه يزيح حمل ثقيل جاثياً علي صدره ليستدير علي جانبه ليبدأ باللعب بفرو الغطاء الذي يستلقي عليه ، يرسم بإصبعه رسومات وهمية يتخيلها بعقله و ابتسامة ساخرة تعلو شفتيه ..

صراخ حاد علا سمعه يليه صوت صفير حاد بأذنه لتبدأ ذكريات متقطعة تظهر بعقله ، فمرَّة يتذكر كيف كان يتم صعقه بكل برود تحت صراخه ، و مرة يري نفسه معلقاً من قدميه بينما يضربونه بالسوط بعد احدي محاولاته للانتحار .!!

تزايدت أنفاسه إضطرابًا ليميل برأسه يدفنها بالغطاء بينما يغطي أذنيه بقوة علّه يبعد تلك الذكريات البشعة عن عقله و لكن لا فائدة أبداً فتلك الذكريات تزداد أكثر لتطلق صفير بأذنيه اكثر ..

إعتدل بصعوبة و كفيه يغطيان جانبي رأسه لينهض علي قدميه يخطو بألم للأمام بينما يحاول فعل اي شئ ليبعد ذلك الالم المفاجئ عنه و لكنه لم يستطع لتنزلق دموعه علي وجنتيه ليجثو أرضاً و ألم اذنيه يزداد اكثر و أكثر .

:_ألم اقل لك انك ضعيف؟

رفع زين نظره بصعوبة لدارك الذي ظهر بالغرفه ليجده واقفاً أمامه ببرود شديد ليتحدث بألم : ماذا يحدث لي ؟.. أشعر بـ ، بالالم !!

ابتسم دارك بجانبية ليرد :_و ستشعر به دائماً لانك ما زلت ضعيفاً .. انت ضعيف يا زين .. اخبرتك مئة مرة لا فائدة من بقائك بالحياه هذه .. و لكنك تصر علي البقاء أكثر ..

قاطعة زين صارخاً بألم : توقف يا دارك .. ارجوك لا تتحدث أكثر ..

الا ان دارك زاد غضبه ليتقدم من زين يجثو أمامه بنظرة مظلمة قاسية ليقول بغلظة :_إصمت .. لا تملي علي ما أفعله .. أنت ملكي يا زين و سأتحكم بك متي ما أردت .. إستمع لكلامي جيداً .. اترك ذلك الطبيب و الا لن أتركك تعيش بسلام ..

صمت قليلاً ليبتسم ابتسامة لطيفة و حنونة ليملس علي شعرة هامساً بحنان : لا تسيئ لما اقوله يا زين فأنا خائف علي مصلحتك .. اهتم بنفسك فأنا لا اريد لصديقي ان يحزن بسببي .

و اختفي بعدها من الغرفه ليبقي زين علي الارض و امتلأت عيناه بدموع الحيرة لينزل يديه علي الارض ثم إنكمش علي نفسه بصمت و خوف .

فجأه شعر بيد ترفعه عن الارض ليرفع نظره ليجده رايان ، فحدق فيه بينما ينظر لشفتيه التي تتحرك بسرعه و ملامحه التي تتغير ليغمض عيناه بهدوء فهو لا يسمع ما يقوله ابداً .

لم يشعر بيديه التي احاطت بعنق الاكبر ليغرز وجهه بعنق شقيقه هامساً بنبرة ملئت بخوف كامن : أخي .. ساعدني ارجوك .

*
*
*
يتبع...

حسناً أظنكم تتسائلون .. هل أشفق علي ميكايل ؟ 🙂

حسناً ، هل حقاً يشعر بالذنب ؟

هل سيلتقي بيوجين ؟

(تعديل : زين 😂 يوجين دا حد تاني )

كيف يتكون ردة فعل يوحبن ان حدث ذلك ؟

و ماذا يحدث ليوجين ?🙂

الي اللقاء 😋

(تعدييييل : زين و ليس يوجين ) 😂😂

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top