PART 12


مر خمسة أيام بالفعل علي ما حدث و شقيقه كان يأتي ليأخذه يومياً من المدرسة بدون أن يتحدث ابداً معه ، فقط الصمت ما يحيطهما الي حين وصولهما للقصر و يستقبلهما جوناثان ان كان في القصر .

كان يقف امام بوابة المدرسة مرتدياً حقيبته علي ظهره ينظر للجميع بهدوء يشاهد كل اثنين او مجموعة معاً يتحدثون بمرح شديد و يضحكون معاً لينظر للارض متذكراً توماس صديقه الوحيد ليشعر بالحزن ، فهو تحدث مع والده عن الامر و لكن يبدو أن الاخير نسي الامر تماماً .

رفع بصره لتلك السيارة السوداء ليجد رايان يجلس بمقعد السائق ينظر له بمعني هيا ، فبتسم بهدوء و تحرك بإتجاهها لكنه توقف فجأة و تراجع بعد ان إصطدم بأحدهما .. رجل يخفي نفسه بملابس سوداء مع قلنسوه علي رأسه !!

توسعت عينيه حين شعر بنغزة حادة بكتفه ، فشهق متألماً قليلاً ليتوجه ببصره لذاك الشخص ينظر له بتمعن و شرود بينما يسرع الرجل بين الطلاب معطياً إياه ظهره قبل ان يشعر بنظره يتشوش بشدة و أن المكان يدور من حوله ليلتقط صورة رايان الذي كان يركض محاولاً إمساك ذاك الرجل و لم يشعر بنفسه بعد أن تهاوي أرضاً غائباً عن الوعي .

أضاع رايان الرجل بعد أن هرب ليسرع بالعودة سريعاً لحيث شقيقه ليجد الجميع حوله بينما هو فاقداً للوعي فإتجه له بسرعة ليرفعه هاتفاً بقلق : زين؟! .. زين أتسمعني ؟ .. افق يا اخي !!

لم يتلقي رداً من الاصغر ليقوم بحمله بسرعة بين يديه ليضعه بالمقعد الخلفي و يتجه بسرعة لمقعده ليدير السيارة مسرعاً ناحية مشفاه متمنياً ان يكون زين بخير و لم يتأذي !.

****

مكتب بأثاث فخم كان يجلس عليه شاب بالسادسة و العشرون من عمره يمسك بدفتر و قلم يخط عليه كتابته و بجانبه كتاب كبير الحجم كثير الصفحات مفتوح و يظهر منه صفحتان منه ينظر بهما كريستيان و يكتب فقد كان يذاكر رغم كونه الان تخرج و لكنه أستمر بتعلم كل ماهو جديد .

رن هاتفه فجأة ينتزعه من إندماجه ، فتأفف بضجر ليأخذ هاتفه صارخاً بالطرف الاخر : لما تخرجني من مذاكرتي ايها الاحمـ.... مابك رايان ؟ ما به صوتك ؟

تغيرت نبرته للقلقه حين سمع صوت رفيقه بالطرف الاخر فقد كان صوت رايان به الكثير من الخوف و الجزع بينما يقف أمام أحد غرف الطوارئ .

إستمع كريستيان لكلام صديقه ليقف تاركاً كل شئ و هاتفاً بقلق : إهدأ و أنا قادم يا رايان حالاً .. انا هنا بالمشفي .

أغلق الخط ليركض خارج غرفته بالطابق السابع ..

أمام غرفة الطوارئ كان رايان يسير ذهاباً و إياباً بتوتر شديد و قلق فهو حقاً لا يعلم ما اصاب شقيقه و ماذا فعل به ذلك الشخص المجهول ؟!

:_رايان ماذا حدث ؟
نطق كريستيان جملته لاهثاً بتعب بعد ان وصل بالسلم ركضاً الي هنا ليستدر رايان بحده و يتقدم منه سريعاً بقلق : اخي يا كريس .. اخي لا اعلم ما به .. هناك ..هناك شخصً ما لا اعلم المهم إذهب اليه ..

أومأ بسرعة ليدخل كريس سريعاً لغرفة الطوارئ بينما سقط رايان بتعب علي الحائط ليغرز اصابعه بقوة بشعره فبسببه ترك شقيقه يتأذي و أمامه ايضاً دون ان يستطع فعل شئ يذكر لإبعاد الاذي عنه !!

كان الجميع يقفون متفرقين ينظرون لحالة مديرهم رايان بدهشة و صدمة و بدأوا كلامهم و الثرثرة ..

:"_انظري .. لم أرى دكتور رايان بهذا الضعف من قبل! ."

نطقت إحدي العاملات لترد زميلتها بهمس :"_اجل انا ايضاً ! ماذا يقرب منه ذلك الطفل ؟! "

:"_سمعته يقول أخي .. فلابد انه أخاه ".

:_كيف ؟ الجميع يعلم انه وحيد والده و أيضاً هو ليس متزوج ايضاً !!.

:_لحظة أنا اشعر أني رأيت ذلك الولد من قبل !! إنه نفس الفتي الذي كاد ينتحر حين جاء الي هنا !!.

بدأ يتحدث الجميع دون مراعاه لمشاعر ذلك الشاب و لكن الجميع توقف مع وقوف رايان و خروج كريستيان متنهداً بعمق ، فتقدم منه بسرعة ممسكاً اياه من كتفيه هاتفاً بقلق : هل زين بخير يا كريس ؟!

نظر كريستيان له و تنهد مرة أخري قائلاً : أصبح بخير لقد كان مخدراً بمخدر قوي لم يكن يتطلب كل ذلك القلق يا رايـ...

قاطعته صرخة رايان الغاضبة بعد ان رمي بهاتفه أرضاً حتى إنكسر لينظر بعيون حادة لرفيقه قائلاً : انت لا تعلم ما حدث لذا اصمت فقط يا كريستيان .

:_اذاً ماذا حدث يا رايان اخبرني ؟!
سأل كريستيان ليتجاهله رايان و يدلف للغرفة و يتجه نحو ذلك الجسد الساكن علي السرير بهدوء ليجلس بجانبه محدقاً بوجهه بسكون و رغم ملامحة الهادئة الا ان أفكارة بدأت تغزوه بشدة مخلفة إعصاراً من الغضب داخله و خاصةً الشعور بالندم لكونه لم يستطع التعرف علي الفاعل .

إقترب كريستيان ليجلس قباله و سأله بهدوء بينما يحدق بوجه زين : أخبرني راي عن كل شئ أود ان اعلم .

صمت رايان قليلاً قبل ان يحكي لصديقه كل ما حدث .

****

خطوات هادئة سُمع صداها بذلك المكان المظلم بينما تخطو عدة خطوات بروية و لكنها توقفت فجأه أمام أحدهم ..

:_هل فعلت ما أخبرتك به ؟
نطق الرجل متسائلاً بدون أن ينظر لصاحب الخطوات الذي رد بهدوء و سخرية بينما ينحني بخفه ليظهر خصلات شعرة البنية و عيناه الحادة : أجل سيدي لقد حقنته بذلك المخدر و لكنه ظنه شئ أخر لذا يبدو انه كاد يجن بسبب خوفه ..

ابتسامة واسعة ارتسمت علي وجه الرجل ليتحدث بشر : هذا ما اردته تماماً .. انها البداية فقط يا رايان و سأنتقم منك .

صورة جديدة من الانتقام المجهول ضد ذلك الطبيب المعجزة رايان فمن سينتصر و هل سيكون زين من ضمنها ام لا ؟!!

***

فتح عيناه بكل وهن ليبصر صورة مشوشة لسقف غرفته او لنقل غرفة يعرفها جيداً .. غرفة رايان !!

إعتدل بصعوبة بجلسته لينزل قدميه ارضاً بينما بقي جالساً علي طرف السرير و انحني يحيط جانبي رأسه و يضغط بشدة علي رأسه محاولاً تخفيف ذلك الصداع العنيف الذي يعصف برأسه .

أبعد يديه و استقام رغم شعوره بالوهن يغطي كامل جسده و وعيه و لكنه أراد فقط ان يغادر !!

لسانه ثقيل و لم يستطع مناداة احداً به لذا أخذ يسير بخطوات بطيئة متبعثرة تلتها تعثره و سقوطه أرضاً و بتلك اللحظة فُتح الباب و ظهر رايان و الذي إنتفض قلقاً ليقترب منه سريعاً يعيده للسرير بينما يتحدث بقلق : زين لما غادرت ؟

حدق زين به لبضعة دقائق بعدم وعي لما يقوله شقيقه ليهمس بثقل و بلاهه : لما أراك إثنان ؟

صمت رايان عن توبيخه قليلاً قبل أن تفر أحدي ضحكاته الساخرة بعد ان تحدث زين و الذي عبس بخفه و فرك بعينيه قائلاً : لما تضحك ؟

لم يجد نفسه سوى أن يحتضنه بقوة مخرجاً تنهيده عميقة فهو حقاً كان قلقاً بشأنه !

إستغرب زين ما فعله بينما همس رايان بندم : أنا أسف يا زين لأنهم حاولوا إيذائك و أنا لم أفعل شئ لمساعدتك.

رمش زين بدهشة ، فهل رايان يعتذر ؟!!! هذا غريب !!!

ضحكات خافته خرجت من زين بينما يميل رأسه علي كتف شقيقه الذي عقد جبينه بإستغراب و سأل : ما المضحك يا اخي الصغير ؟

زادت ضحكات زين المستهزئة ليرد بمرح و مزاح : تبدو مثل الرجل العجوز الذي قارب علي الموت .!

دهش رايان ليعقد جبينه بغيظ ثم دفعه قائلاً بعصبية : أيها الوغد انا اسحب إعتذاري فالتمت لا يهم .

تركه و غادر بينما هو ابتسم بهدوء بينما ينظر له و هو يغادر .. هو يعلم جيداً ان شقيقه عصبي و لكنه طيب و متسامح جداً لهذا أراد إستفزازه و ها قد نجح بذلك و لكن كيف سيصالحه ؟!!

ترك سريره و غادر بسرعة خلف شقيقه ليجده متجه نحو مكتبه بخطوات غاضبة ، فإتبعه سريعاً مقرراً ان يعتذر و لكن ما أن وصل للباب حتي أغلقه الاكبر بقوة بوجه الاصغر الذي إرتد جسده للخلف بدهشة ليقترب يطرق الباب قائلاً برجاء : رايان لم اقصد إزعاجك انا أعتذر .. إفتح الباب الان .

لم يتلقي رداً منه ليكمل الاصغر برجاء شديد : رايان .. حسناً هل لك ان تساعدني في فروضي المنزلية ؟ أرجوك اخي .

أتاه صوت رايان ببرود من الداخل : فالترسب لا يهمني .

حزن زين ليطرق مجدداً : راياان انا اسف .

رد رايان مجدداً ببرود : اذهب من هنا ايها المزعج .

زاد حزن زين و شعر بالندم فهو أخطأ بحقه كثيراً ليبتعد بصمت مغلف بحزن عميق ليدخل لغرفته و يغلق عليه الباب و يستند عليه بحزن ، و ثواني حتي نزلت دموعه بينما يهمس بحزن بصوت بالكاد يسمع :" لا احد يبقي معي .. كلهم يذهبون دائماً و يتركوني .. حتي انت رايان .. غضبت مني و لا ترضي بمسامحتي .. انا احمق و ضعيف ..الجميع يكرهونني لإني بلا قيمة .."

نزلت دموعه اكثر ليغرق وجهه بين قدميه و يبدأ بالبكاء و تلك الافكار السوداوية تتكاثر أكثر و أكثر بعقله ...

":_زين أمازلت تنتظر الخير من أحد ؟!"

رفع زين وجهه الغارق بدموعه ليجد ذلك الفتي شبيهه المظلم يجلس أمامه بإبتسامة طفولية ، فتحدث زين بجبين معقود : ماذا تريد مني هذه المرة ؟

ضحك الفتي بطفولية ليتحدث بمرح : انا اعتبر نفسي صديقاً لك لذا اود مساعدتك .

لم تنفك عقدة جبينه بينما يسأل بحيرة : فيماذا يمكنك مساعدتي ؟

إقترب شبيهه المظلم منه ليحدق بعيناه قائلاً بخبث : في كل شئ .. اريد ان اعلمك ان الحياه ظالمة و لا تستحق ان تبقي بها .. انها خبيثة لذا الذين حولك أيضاً خبيثون و جشعون ..

قاطعه زين بفضول بينما يبعد نظره عنه : ما اسمك ؟

إبتسم الاخر بصمت قبل ان يبتعد و يجلس امامه قائلا بمرح : اسمي ؟ .. يمكنك مناداتي دارك .. أتعرف معناه ؟

قاطعه زين بشرود بينما يحدق به : تعني الظلام !! .. هل انت ظلي ؟!

ضحك دارك بشدة ليتحدث بخفة بينما يشير بإصبعه ذو الظافر الاسود عليه ثم علي زين :لا .. و لكني احد الشخصيات التي انشأتها بداخل عقلك لتؤنس وحدتك .. و انا من إستطعت الخروج لأتحدث معك و مساعدتك يا صديقي .

رمش زين بدهشة .. شخصيات انشأها هو داخله ؟!! .. كيف ؟!!!

طرقات خافته علي باب غرفته جعلت دارك يضيق عيناه بحقد لينظر لزين قائلاً بنبرة مظلمة : لا تثق بأحد يا زين .

اختفي بعدها من أمام زين الذي راح يبحث عنه بعيناه قبل ان يقف منادياً عليه متجاهلاً طرقات الباب التي أصبحت عنيفة قبل أن تهدأ تلك الطرقات فجأة لمدة و الاخر جلس علي سريره مدعياً النوم .

فُتح الباب بمغتاح إحتياطي ليدلف رايان بملامح هادئة رغم قلقه ليجد زين يغطي نفسه و يبدو انه نائم و لكن هيهات ان يستطع احد خداع رايان ، فهو تقدم منه ليجلس بجانبه و إمتدت يده بمفتاح لدُرجه ليفتحه و يأخذ كيس أدوية ليضعهم أمامه بينما يتحدث بهدوء : زين افتح عيناك و اعتدل لتأخذ دوائك .

فتح زين عيناه من تحت غطاؤه بصدمة !! .. دواء؟!! .. عن أي دواء يتحدث ؟! .. هو لن يأخذ ذلك الدواء المرّ مجدداً ابداً !!

":_لا تثق بأحد زين !"

غزت تلك الجمله عقله بشدة ليغمض عيناه مرة أخري متابعاً تمثيله و لكن صوت رايان الحاد أجفله : قلت اعتدل لتأخذ دوائك !.

ابعد الغطاء عنه بعد ان أعتدل بخوف مِن مَن أمامه الذي يحدق به بحده لتظهر عيناه المحمرة بسبب بكائه ، فتحدث رايان ببرود : أخبرني هل كنت تبكي ؟

رفع زين نظره ، فهل هو مهتم ؟!!

رفع رايان قرص دواء مع زجاجة مياه اليه قائلاً : خذ تناول هذا القرص ..

حدق زين بشقيقه تارة و بالقرص تارة أخرى متردداً و لكن نظره توجه لدارك الذي ظهر مجدداً بالغرفة يشير له بنظرة غاضبة بأن لا يأخذ القرص و لكن إن لم يأخذه فرايان سيغضب و هو لا يرد منه إغضابه !!

مد يده بتردد ليضع رايان القرص بها و يناوله الماء بينما نظر زين لدارك ليجده ينظر له بغضب شديد محذراً له فإبتلع رمقه بتوتر فمن ناحية دارك .. و الناحية الاخري رايان ، فأيهما يستمع له !!

جائته فكرة جيدة ليضع القرص بفمه و لكنه أنزله تحت لسانه حتي لا يكتشف احد انه لم يأخذه و بعدها سيرميه بعد ذهاب رايان بالتأكيد و هكذا لن يغضب الاثنان !!

فعل و امسك بالزجاجة ليشرب منها بخفه ليبعدها بهدوء و يعطيها لاخيه .

الصمت الذي ملأ الغرفه لدقائق قاطعه حديث رايان بملامح باردة : افتح فمك زين و ارفع لسانك لاتأكد من كونك ابتلعتها .

توسعت عين زين فهو لم يفكر ابداً بهذا فيما ان صمت زين و ملامحه التي تغيرت كانت كفيلة بالتأكيد لرايان بأنه يكذب عليه و يحاول خداعه ليعيد حديثة بنبرة مظلمة و عيون جادة : لا احب الكذب زين لذا أرني .

تجمد زين حرفياً فماذا سيفعل ؟! .. فيما تحرك رايان بأتجاهه ليمسكه من رأسه من الخلف بحدي يديه و بيده الاخري أمسك بفكه هاتفاً : إفتح فمك زين .

نفي زين بهز رأسه للجانبين و نزلت دموعه علي وجنتيه بينما يطبق فمه بشدة ليبتعد رايان عنه يحدق به بصمت بينما الاخر بدأ بالبكاء .

فجأه صدع صوت صفعة قوية أدمت فمه و جعلته يبصق القرص رغماً عنه مع سقوطه علي سريره ليمسك بوجنته المحمرة و تتعالي شهقاته بينما صرخ رايان به بينما يجذبه من كتفيه بحده : ألا تريد ان تشفي ؟! .. هل تريد ان يتفاقم المرض لأضطر لاحتجازك بتلك المشفي المليئة بالمجانين ؟ أخبرني زين ؟

لم يتلقي سوى صوت بكائه الصامت و شهقاته ليتركه رايان متجهاً للنافذة ينظر للقمر الذي يتوسط السماء بينما يحاول التنفس بروية ليزيل غضبه و خوفه .. هو يعلم انه لا يجب معاملته هكذا .. لكنه ان لم يفعل سيزداد الامر سوءاً و عندها لن يستطع إنقاذه أبداً .. الاكتئاب مرض خطير جداً هو يعلم ذلك جيداً .. كيف لا و هو مر بتلك التجربة القاسية و والده كان يعالجه بنفسه الي ان تحسن .. كان محتجز بين الكثير من الوهم الذي يخترعه عقله و لكنه كان قوي الارادة لهذا تحسن و لكن بالنسبه لشقيقةطه فهو خائف أن يتفاقم خاصةً بسبب شخصية زين الكتومة لهذا إن تطلب معاملته بقسوة سيفعل لينقذه فقط .

":_اكرهك .. انا اكرهك رايان .. انت سئ لا أحبك أبداً .. سأخبر أبي عنك"
نطق زين من بين شهقاته و بكائه الحاد ليستدر له الاكبر محدقاً به بهدوء ليتحدث بخفوت : أتعلم أنك مريض ؟

رفع زين بصرة بغضب ليتحدث بتقطع مستاءاً : انا .. انا لست مريضاً .. انت دائماً تخبرني أنني مريض .. و لكني لست مريضاً .. انا لست مجنوناً .

صرخ بقوة بينما يرمي بكيس الادوية ارضاً للتناثر و لم ينتهي عند ذلك الحد بل رمي بهاتفه ايضاً الذي كان بجانبه بينما يصرخ بأنه ليس مجنون ليتجه رايان بسرعة تجاهه ، فيبدو إنه دخل بحالة هيجان .!

كاد يرمي بزجاجة الماء لتعترضه يد رايان التي أمسكت بمعصميه بقوة آلمته و لكن زين لم يكن يشعر سوي بالغضب فقط يتصاعد بينما يحدق بغضب و تعب برايان الذي يبادله التحديق قبل ان يتحدث بهدوء : اسف .

*
*
*
يتبع..

رأيكم بالبارت؟🙂

دارك ؟

هل فهمتم الغرض من القصة ؟

كن ذلك الشخص الذي يكن الحقد لرايان ؟

توقعااتكم للأحداث القادمة ؟

هل سيعلم رايان عن الطيف الوهم الذي يزور زين كلما شعر بألم نفسي ؟

ووووو ... يكفي أسئلة ☺️🙂

الي اللقاء

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top