PART 10
كان يقف بكل هدوء أمام مرآة غرفته الجديدة يفكر بالمكان الذي سيذهب إليه مع رايان و لم يكن منتبهاً علي نفسه انه لم يبدل ملابسه بعد او يجهز نفسه ..
خرج من افكاره متنهداً بقوة لينظر لوجهه بالمرآة .. ينظر لتلك الجروح المضمدة بإتقان علي أنفه و جبهته و جانب وجهه .. تذكر كيف كانوا يضربونه و يعذبونه بذلك المكان بدون رحمة او شفقة .. وذلك فقط بسبب ذلك الرجل " ميكايل " الشخص الذي اعتبره والده .. الرجل الذي جاء الي هنا لأجله .. ذلك الرجل دمره كلياً .. لقد خذله تماماً ! ..
نزلت دموعه مجدداً ليهمس بحقد بينما يغطي وجهه بكفيه :" انا اكرهك .. اكرهك يا ميكايل اكرهك اكرهك ".
جلس أرضاً و بدأت تغزوا عقله تلك الافكار السوداوية و لكنه توقف حين تذكر كلمات رايان .. لولا انه حاول إنقاذ ميكايل لما كان أتي او إلتقي بأسرته الحقيقية .. لما كان الان يجلس معهما .. لما كان أنقذه شقيقه رايان من تلك العصابة .. أشياء كثيرة حدثت بسبب شئ واحد فقط فعله بسبب ذلك الوغد ميكايل !!
مسح دموعه و ابتسم بينما يرفع يده ليرجع شعره الكثيف و الطويل عن وجهه و لكنه تمرد ليسقط مجدداً علي وجهه فعبس و لكنه ابتسم مجدداً بينما يتذكر شعر رايان الساقط دائماً علي وجهه رغم كون شخصيته حادة في اغلب الاحيان و معقدة عكس والدة جوناثان الذي يرجع شعره للخلف بطريقة جذابة !!
نكش شعره بخفه مقرراً تركه كما حاله مثل رايان ليقف ببطء علي قدمية و لوهله شعر بالالم بهما ليكز علي اسنانه بخفه فقدميه ايضاً لاقت تعذيباً هناك كما حال جسدة الملئ بالكدمات و اثار التعذيب التي لم تشفي بعد !!
سار بخطواط حذرة ليغير ملابسه و يرتدي ما اعطاه له رايان ...
-
بالاسفل يجلس جوناثان بكل هدوء يمسك بصحيفة الاخبار يقرأ ما كتب بها لهذا اليوم بتدقيق مبالغ فيه ..
بعد دقائق نزل زين بهدوء علي الدرج ، فرفع جوناثان بصره حين احس بتلك الخطوات و ابتسم بشوق لرؤيته .
توقفت خطوات زين امام الارائك الملتفه بتناسق بالمكان متردداً ان يجلس في حين وضع جون ما بيده علي الطاولة الزجاجية ليتحدث بتلك الابتسامة : تعال صغيري لما تقف هكذا ؟
تردد زين كثيراً فهو حقاً للآن لم يصدق ان الماكث امامه هو والده و رايان ذلك الشاب الذي إلتقاه ذلك اليوم بشخصيته المتقلبة يكون شقيقه و يربطهم رابطة الدم !!
حين فهم جون تردده وقف و إتجه نحوه و ما كاد يلمسه حتي تراجع الاصغر بخوف و اغمض عيناه بقوة بقلق ، فرمش جون محاولاً إستيعاب ما حدث ، فتنهد بقوة ليتحدث بسخرية مغيراً الموضوع : ماذا ماذا ؟!! .. حقاً ياولد انت تشبه رايان كثيراً .
فتح زين عيناه و رفعها ليحدق بجون بإستغراب فيما تقدم منه جون ليجثو امامه و تلتقي عيناهما معاً ، فهمس زين بعدم تصديق و خجل : هل انت حقاً تكون ابي الحقيقي ؟
أومأ جون بخفه ، فنظر زين للارض بصمت لفترة من الوقت قبل ان يهمس بخوف داخلي به يأس كبير : ألن تتخلي عني يوماً ما ؟ .. ألن يأتي يوم و تصدمني بحقيقة كوني لست بإبنك ؟.. ألن يأتي يوم و تكون انت سبب أخر لتعاستي ؟!!
توسعت عين جون مع كل كلمة قالها صغيره الذي نزلت دمعة من عينه ليرفع يديه يلفها بقوة حول جسد ابنه و رغم قوة إشتداده الا ان زين لم يشعر بالالم ابداً .. بل شعر بشعور غريب كثيراً .. شعور لم يألفه من قبل .. شعور بالراحة و الامان .. شعور الابوة و الحنان !
همس جون بأذن صغيره بينما يغرز أنامله بشعره من الخلف و يعبث به : أعدك أن لا أفعل تلك المخاوف التي بداخلك يوماً ما .. انت ابني .. أعترف أنني من اخطأت و كنت السبب الرئيسي بما حدث معك لاني لم اكن أباً جيداً ابداً .. لو انني بذلك اليوم كنت اقوي و فتحت عيناي علي ما يحدث من حولي لكنت انت الان بوسط عائلتك الحقيقية و ما حدث لك ما حدث صغيري .. انا اعتذر .
كلماته اشعرت زين بالطمأنينه ليبتسم و يبادل جون العناق بإحاطة ذراعيه حوله و قال بأمل : حسناً سأحتفظ بذلك الوعد يا أبي .
زادت إبتسامة جون سعادة لسماعه لتلك الكلمة من فم زين ليبعده مبعثراً شعرة ثم امسك بأنفه و قال مازحاً : كم انت ظريف صغيري !!
عبس زين و ابتعد ممسكاً بأنفه المضمد ليتحدث بتذمر : أبي هذا مؤلم .
:_لم اكن اعلم أنكما ستألفان علي بعضكما هكذا .
صوته الساخر أيقظهما لينظرا له ليجداه واقفاً مكتفاً ذراعيه لصدره بغيرة واضحة ، فرمقة زين ببرود بينما ابتسم جون بخفه لكونه يعلم جيداً ان رايان غار من أخيه الصغير فالان جاء من يبعده عن التدليل لسنوات ليحتل مكانه .. او هذا ما يظنه رايان !!!
تقدم رايان منهما لينظر لزين و تحدث ببرود : هيا لنذهب و انت يا ابي عد لما كنت تفعله ..
أمسك بيدي زين و سحبه خلفه مودعاً والده الذي قهقه علي تصرفه المغاير لشخصيته !
----
بعد نصف ساعة كانت السيارة متوقفة امام مبني عملاق ذو شكل أنيق مكتوب عليه " متحف العاصمة " بطريقة بارزة و جميلة متقنة .
نظر رايان لزين الذي كان يستند علي نافذة باب السيارة المفتوحة ناظراً للخارج بشرود و رايان تركه لمعرفته عن تلك النوبات التي تصيبه في الاماكن المغلقة ...
ناداه بخفة :_زين هيا بنا لننزل .
رمش زين و نظر له و أومأ بخفة و قام بفتح الباب لينزل كما فعل رايان .
توقف بجانبه و فتح فمه بصدمة شديدة و هتف بغير تصديق : أهذا متحف ؟ ..
أومأ رايان مبتسماً : أجل .. أنا أعلم أن أخي الصغير رسام بارع لهذا المفاجئة الاخري ستكون انك ستبقي اصغر عضو هنا للرسم .. رسماتك الرائعة سيتم ترويجها و وضعها بمعرض خاص مكتوب بإسمك ..
صمت و إنحني ليبعثر شعره تحت صدمته و اردف بخفة :_أيها الميكاسو الصغير .
أراد زين و بشدة إحتضانه لما فعله لأجله فقد كان دائماً ما يحلم بمثل هذا الشئ و الان تحقق حلمه بسبب رايان !!
أعرض عن هذه الفكرة مؤقتاً كونهما أمام الكثير من الناس و هذا سيحرج رايان قبل ان يحرجه بالتأكيد .
دخل الاثنان للمعرض و زين ينظر للمكان بإعجاب كبير و أخذ يقترب من كل لوحة و تمثال و أثريات بإعجاب كبير معبراً عن إعجابه لرايان الذي يبتسم بهدوء متابعاً ما يفعله ..
توقف زين أمام تمثال لعظام ديناصور عملاق ليتحدث : انه رائع و كبير يا اخي أيمكنني لمسه ؟
نفي رايان و قال : لا يا زين لا يمكنك لمس شئ هنا .
عبس زين و لكنه لم يفكر طويلاً بذلك ليعود للنظر له بدلاً من لمسه ..
إقترب رجلاً بنهاية الخمسينات بجسد شبه ممتلئ و وجه دائري و عينان زرقاوتين مع شعر بني مصفف بعناية للخلف ليتوقف امام رايان و تحدث بينما ينظر لزين : مرحباً دكتور رايان .. هل هذا هو الفتي ؟
أستدار رايان و إبتسم بلطف ثم قال : مرحباً ياسيد ادوارد روديلف ؟ .. و اجل هذا هو اخي .
ابتسم ادوارد له فهو صديق ابنه كريستيان ثم نظر لزين الذي لم ينتبه بعد له فقد كان مايزال يتفقد كل شئ .
نظر رايان لزين ثم تحدث بنبرة هادئة : زين تعال الي هنا .
توقف زين عن النظر لتلك اللوحة ليلتفت لرايان بحيرة ، فوجده يقف مع رجل لم يتعرف عليه و لكنه تقدم ليقف امام رايان الذي اشار لادوارد و قال : هذا السيد ادوارد روديلف والد كريستيان أظنك رأيت كريستيان من قبل ، أليس كذلك ؟
عقد زين جبينه بحيرة لقليل من الوقت ليرفعه بعد أن تذكر ليهتف : أتقصد ذلك الطبيب الذي رأيته معك ذلك اليوم ؟
أومأ رايان ليبتسم زين بحيرة ينظر له ليبتسم رايان بدوره حين فهم ما يرمي إليه و تحدث موضحاً : العم ادوارد هو صاحب المتحف و هو من وافق علي أن تكون عضوا بهذا المتحف .
تفاجأ زين و بادل نظره بين شقيقة و ادوارد بصمت فيما نظر رايان لإدوارد الذي تحدث بإبتسامة هادئة موجهاً حديثة لزين : بما إنك ترسم هل لك أن تريني إبداعك يا صغير ؟
أخفض زين بصره و تراجع ليقف ملتصقاً بجانب رايان و هذا التصرف استغربه إدوارد الذي نظر لرايان بإستفهام ، فأحاط رايان زين من كتفه و رد علي إدوارد بخفة : لا تقلق عمي إدوارد و لكن هناك بعض المشاكل الصحية و هو يخاف من الغرباء .
أومأ أدوارد مبتسماً بخفة ليومئ و يأخذهم معه حيث سيؤدي زين الاختبار لقبوله ..
دخلوا لغرفة مكتب إدوارد بالطابق الاخير ليجلس ادوارد علي المكتب و تركهما يجلسان امامه و ثواني حتي دخل ثلاث اشخاص للغرفة ليتحدث ادوارد بهدوء لرايان و زين : انظر يا رايان .. سيجري إختباراً بسيطاً مع هؤلاء الثلاثة و بعدها القبول ما رأيك ؟
ابتسم رايان برضا و استدار لزين يسأل : زين ما رأيـ؟.... زين هل انت بخير ؟
فرك زين علي جبهته و نظر لرايان و ابتسم مدعياً القوة رغم كونه يشعر بالمكان يدور من حوله و بصداع شديد برأسه و قال : لا شئ اخي انا بخير .
ضيق رايان عيناه بشك بينما وقف زين و تحدث بهدوء : يمكنني أداء هذا الاختبار يا عم .
إبتسم الجميع فيما تقدم الثلاثة و تقدم هو بدوره منهم ليجلس بمفرده علي أريكة مفردة ليضعوا امامه مجموعة من الالوان و الاقلام و ورق للرسم تاركين له اختياراته بكيفية رسمه و إختياره لما سيرسمه .
أمسك بالقلم الرصاص بتردد مقرراً الرسم به و قد اخفض رأسه للورق أمامة كي يتحاشي نظرات الجميع المركزة عليه ليبدأ بالرسم بهدوء و خفة بينما يحاول أن يبعد تعبه و ارهاقه المفاجئين كي لا يعلم رايان بالامر او يرِي لأحد ضعفه .
استمر الوقت و هو يرسم لساعة او اقل من ساعة و قد كان مندمجاً بما يفعله كثيراً الي ان توقف فجأة و أمسك برأسه منخفضاً به علي ورقة الرسم بعد ان شعر برؤيته تتشوش و الدوار يعصف برأسه أكثر .
شعر الجميع بالقلق و الحيرة فيما إنتفض رايان بقلق و إتجه نحوه بسرعة ليرفعه هاتفاً : زين مابك ؟
مال زين عليه بينما يتنفس بإضطراب فأسنده رايان و تحسس حرارته بينما يتحدث : عم إدوارد هل لك ان تطلب بعض الماء رجاءاً ؟
همهم ادوارد و طلب من أحد الثلاثة ان يحضر الماء ثم نظر لرايان الذي كان يحاول ان يرجع زين لوعيه بينما يحدثة و الاصغر ينظر له بعدم استيعاب لما يدور حوله : رايان هل هو بخير ؟
أتي أحد الثلاثة ليعطي رايان الماء ، فقام بجعل زين يشرب منه بينما يرد علي ادوارد : انه مريض فقط .. جسده ضعيف كثيراً ..
أوقفته يد زين التي أمسكت ياقته بخفه و نظر له بهدوء و تعب ، فتنهد رايان و ابتسم يومئ له بخفة ، فبادله زين كونه فهمه و لم يكمل عن ماهية مرضه او يخبر أحداً عن اي شئ عنه .
لم ينتبه احد علي ما رسمه زين الا ان احد الثلاثة المسمي بـ" ڤان " هتف بدهشة و إعجاب شديد : انت عبقري .. انت حقاً بارع جداً رغم كونك مازلت صغيراً .
إنتبه له الجميع فيما إحمر وجه زين بشدة و شعر بالخجل لينظر لرايان الذي تصلب بصره بعينان شاخصة حين رأي ما رسمه زين !!!
كانت الرسمة عبارة عن رايان وهو يمسك بأحد الكتب بيدة بينما يجلس علي مكتبه بملامح باردة مسالمة ... انه اول لقاء كان بينه و بين شقيقه الذي لم يكن قد تعرف عليه الا الان !
مدحه الجميع فيما صمت رايان و إكتفي بالابتسام ليقاطعهم ادوارد و قال بكل سرور : يشرفني ان يكون هذا النابغة أحد اعضاء متحفي البارعين يا رايان .
ابتسم رايان بهدوء فيما انحني زين للامام ليهمس بأذن رايان : رايان .. هل يمكننا ان نغادر رجاءً ؟
*****
في احد الشركات المنافسة .. رجل يجلس علي مكتبه الفارِه .. يمسك سيجار بين إصبعيه السبابة و الوسطي بينما يثني الباقي و يستنشق منها بكل هدوء .. توزعت اوراق كثيرة علي مكتبه يراجع كلماتها بكل هدوء و روية .
دخل السكرتير بعد ان طرق الباب بإحترام و خفة و تقدم ناحية الرجل بهدوء ليضع ملفاً احمر اللون امام الماكث علي مكتبة قائلاً : سيد اندريان هذا ملف الصفقة .
رفع اندريان نظرة بهدوء للرجل الثلاثيني ليمسك بالملف و يقوم بفتحه بينما يتحدث : هل هذا الملف الخاص بتلك الصفقة التي من المفترض ان نستلمها اليوم يا ماثيو ؟
اومأ ماثيو و ظهر علي وجهه الارتباك بينما يتكلم : لن نستلمها سيدي .. لقد لقد خسرنا الصفقة ..
خيم صمت رهيب مغلف بالصدمة بينما يتحاشي ماثيو تلك النظرات المندهشة التي بالتأكيد ستنفجر قريباً !
:_كيف خسرناها يا ماثيو ؟!
صاح اندريان بغضب فيما ان التوتر ظهر علي وجه ماثيو بينما يردف : سيدي الامر ان صاحب الصفقة سحبها منَّا و اخبرنا انه وجد شريك أخر غيرنا .
عقد اندريان جبينه بإستياء و غضب من فقدانها ، كيف لا و صفقة كهذه تقدر بالملايين و سترفع شأن شركته بالتأكيد تضيع منه !!!
:_ماذا حدث للأسهم يا ماثيو بعد ما حدث ؟
تخللت أصابع ماثيو شعره يعيده للخلف ليقول براحة : لا تقلق سيدي لم نخسر شئ من أسهمنا فهو من أعرض عن وعده لنا لذا نحن في أمان .
أخفض أندريان نظرة للملف ليسأل فجأة مضيقاً عيناه : من الذي ربح الصفقة يا ماثيو ؟
توسعت عين ماثيو قليلاً بسبب المفاجئة من هذا السؤال الذي لم يتوقعه و لكنه اجاب بعد صمت قليل بنبرة متوترة : انه .. انه دكتور جوناثان سيدي .
توسعت عين اندريان بصدمة ليضيقها و الحقد بدأ يتوغل داخله ليهمس داخله بغضب : "ستندم ياجون أعدك .. انت دائماً ما خسرتني الكثير .. حتي والداي قد خسرتهما بسببك .. لهذا لن أتراجع أبداً عن الفوز و أن أصبح أكبر منك شأناً ".
تلك العداوة بدأها هو و لكن بسبب الحقد فقد وجه تلك العداوة لشخص مسالم لا يفقه لشئ إسمه انتقام .. هو من تسبب بدمار أسرته و مازالت تلك العداوة قائمة و الطرف الاخر غير مدرك لها ، فماذا سيحدث بينهما مع مرور الايام ؟!
----
بمكان أخر صوت عطسة قوية خرجت فجأه من الماكث علي الاريكة مندمجاً بأحد الكتب و بقربه جلس زين يرسم بأحد الدفاتر بعشوائية و ملل و الذي نظر له و سأل بقلق : هل أصبت بالزكام يا أبي ؟!
حك جون رأسه باستغراب و رد : لا بني يبدو ان احدهم يأتي بسيرتي ..
أنهي حديثة ضاحكاً بسخرية من تلك الفكرة و بعثر شعر زين الذي ابتسم له بهدوء و عاد لما يفعله بينما جون أخذ يتطلع لما يفعله و البسمة الدافئة علي ثغره و لا يدرك ما المؤامرات التي تحاك من خلفه ..
*
*
*
يتبع...
ووااااااا كاااات 😎
رأيكم بالبارت الهادئ ؟
المهم هناك المزيد 😁
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top