One shot ; 5



؛هاري.س

" هل رنّ الجرس بعد؟ " يسألني نايل وهو يقف أمامي " حقاً، نايلر؟ لماذا تأتي من صفّك لتسألني إن رنّ أم لا؟ " اقول و اصفع جبينه ليقهقه " هيا قف لنذهب " يقول و ابتسم

بالمناسبه، انا و نايل في الصف الحادي عشر و كُلّاً مِنّا في صف، انا الأحمق الذي انتقلت الى الصف الذي أنا به الآن ولا اعلم لماذا حقاً

في الواقع اعلم لكنني لا اريد ان اتحدث.

نمشي ببطئ في الساحه الداخليّه ولا نفعل شيء سوى الصمت، لدرجة أنني شعرت أننا في جنازه " اوه نيال!! انظر انا صنعتها " اقول بسعاده حينما أرى الشمعه في الكأس الصغير

هي زهريّه و فوقها لمعه زهريّه كذلك و يتوسطها الخيط، أحملها و اشتمها " يا الهي، جيّده " اعيدها لمكانها بحذر و أقف

انظر إلى نايل الذي ينظر إليّ باستنكار و اقهقه، نحن حقاً لا نفعل شيء سوى المشي و الضحك على اللاشيء او التحديق في من يأتي و يذهب أمامنا

أتوقف حابساً قهقهتي للحظه " نايل هل ترى هذا الحائط؟ " اقول مشيراً للحائط و يومئ " انت اضعف منه " انفجر ضاحكاً وهو يدير عيناه مبتسما

" حسناً، هل ترى اللوحه التي عليه؟ هي حتى اسمن منك " أنفجر ضاحكاً مجدداً و يقهقه ، استدير للخلف و أرى الأستاذ لوي ينظر إليّ و يبتسم بينما يمشي

حسناً هذا طبيعي- مهلاً لحظه ماللعنه ماهذا؟ هذا ليس طبيعي!

استدير مجدداً ناظِراً إليه و ابتسامتي تختفي تدريجياً بينما أبعد شعري الذي سقط على عيناي!

نبعد عينانا عن بعضنا في نفس الوقت و أنظر إلى نايل بوجنتان متوردتان " نايل يا الهي إنني أرتجف أنظر " أقول مادّاً يداي أمام وجهه

" قلبي ينبض نايل يا الهي!! " أكاد أصرخ ، يقهقه نايل " انت احمق هذا لا شيء " يقول و اخرج له لساني

يأتي ليام " اهلاً ياصديق " اقول و احتضنه، ابتعد عنه عندما أدرك ماحدث سابقاً " انا حزين بسببك " امثل العبوس و هو يتماشى معي

" لماذا؟ " يسأل " قبل قليل تخبرني أنّك لا تريدني و في الحصّة السابقه تخبرني أنني لا أشرح جيّداً " أبرز شفتي السفلى

" هاري لنذهب " اشعر بيد نايل تمسكني و استدير نحوه " انتظر " اقول و اعيد نظري الى ليام " لازلت حزيناً " اقول و ينظر إلى الأرض " اسف " يقول و أعقد حاجباي و أبرز شفتي السفلى أكثر ممثلاً الغضب و الحزن معاً

أنظر إلى أمامي و- حسناً تباً لهذه الحياه هل أستطيع أن أتصرف على طبيعتي من دون إحراج؟ كان يقف هناك أمامنا تماماً، يحدق فيّ و يبتسم ، أريد أن اصرخ في وجهه ' ماذا تريد أنت تشتتني ، هل أستطيع أن اعيش بسلام ليومٍ واحد!!!'

لكن كل الذي حدث هو أن وجنتاي توردتا مجدداً " هل انتهيتم؟ " سأل ضاحِكاً وانا فقط تحولّت إلى رُمان.

يمسك نايل بيدي و نذهب لصفوفنا " لماذا؟ ماذا كان يريد؟ " اسأل " اخبرتك ان نذهب لأن الجرس قد رن بالفعل و لأنه اتى " يقول مدخلني صفي ثم يرحل

اتنهد، هل لهذا اليوم ان يمر بسلام؟

......

" اوه هيا ارجوكم، لا داعي لكل هذا " اقول حينما يجمعوننا معاً و نايل يجلس بجانبي " انت تتذمر طوال الوقت " يقول نايل و اخرج لساني له

انظر إلى الاستاذ لوي في الأمام، هو بعيد لكنني أراه أفضل مما أرى نفسي ، يمسك بالمايكروفون بيديه و يتفحصه وكأنه لأول مرةٍ يمسكه ' ماذا يفعل هذا؟ ' ابتسم حينما أقرأ شفتيه و أنظر إلى نايل ثم اعيد نظري إليه

" نايل، ماذا يفعل هذا؟ " أقول و نقهقه معاً ، يقهقه بينما يضع يده على فمه ، لا اعتقد أن اليوم سيكون جيد يجب أن اموت في نهايته، للأسف، بسببه

يتقدم ممسكاً بالمايكروفون في يده و بورقة في يده الأخرى ، يُصمتهم جميعهم ليتحدث " اصمت كيلا يغضب " يقول نايل و ادير عيناي متورد الوجنتان

ولا اعلم حقاً لماذا خجلت هذه المرّه

هو فقط بدأ بالحديث وانا أحاول ألا انظر إليه كيلا أظهر اهتمامي لكن لحسن حظي عندما تقع عيناي عليه يكون هو ينظر إلي بالفعل، ثم يعيد نظره للورقه اللعينه

" اووه إنه ينظر إليك " يقول نايل، وكأنني لا أرى ذلك " حقاً؟ هل أنا أعمى؟ " اسخر و يصفع رأسي لأقهقه بخفه " لا عليك منه هذا طبيعي " أقول محاولاً تجنب النظر اليه

" طبيعي جداً " ادير عيناي حين ألاحظ نبرة السخريه في صوته ، انظر إلى الاستاذ لوي الذي سلّم المايكروفون للمدير و اغلق عيناي على ما سيحدث ، سيبدأ المدير بقول بضعة كلمات والتي لن اعطي اية لعنه بشأنها

و حين اقول بضعة كلمات أنا حقاً أعني ستة مقالات طويله " اوه انظر اليه " يقول نايل و ادير عيناي " انا احاول تجاهله ان لم تكن تعلم " اقول و ينظر الي بشبه صدمه

" لماذا؟ " يسأل " لأن الحقير كان يتجاهلني منذ بضعة أيام لا أعلم لماذا يتصرف معي هكذا اليوم " اقول و يتنهد

اعني حقاً؟ يتجاهلني، ثم يعاملني كحبيبه ثم يعود لتجاهلي ، هل نحن نلعب ؟ و إذا بدأت بتجاهله كما فعلت بالأمس و اليوم هو من يأتي بنفسه ، انا اكرهه هو فقط يتعبني كثيراً

و حين أقول اكرهه أنا أعني أنني مهووسٌ به لدرجةٍ غير طبيعيه، فقط افتح مذكراتي اليوميه و ستجد كل مايحدث يومياً لي معه.

بعد مدة من الحديث و النظرات بين الورقه و بيني يعطي المايكروفون لأستاذة الجغرافيا، و يقف هناك فقط مستعرضاً جسده لنا، اعني، تلك المؤخره يارجل!!

بالحديث عن المؤخرات، مؤخرتي تؤلمني " نايل سأستلقي فوقك " أقول ليعتدل بجلسته، أضم ساقاي لصدري و أضع رأسي على كتف نايل

الفتاة التي أمامي شتتني عن كل شيء، اعني حقاً شعرها جميل، كدت أمد يدي لألمسه لكنني تماسكت قبل ان افعل اي شيء احمق

" يا الهي هاري هل رأيته كيف رمقني؟ " يسأل نايل و ارفع حاجباي " ماذا؟ من رمقك؟ " اسأل رافعاً رأسي ناظراً نحوه

" اشعر بالإحراج هل استطيع ان اموت؟ " يقول لأقهقه حينما اعلم انه يقصد الاستاذ لوي ، اعيد رأسي لكتفه لكنني أرفعه حينما يتحرك هو

" أريد قطع رأسي و دفنه في الأرض، لا اريده ان ينظر إلي " يقول و اقهقه على كيف اختبئ خلف الذين يجلسون امامه

لا يمكن ان يكون مخيفاً، انظر نحو الاستاذ لوي و- تباً نايل محق " هل استطيع ان اموت معك؟ " اقول معيداً رأسي لكتفه ليقهقه

......

" نايل ايها اللعين بسرعه !! سترحل الحافله " اصرخ على نايل الذي نامَ في دورة المياه ، يفتح الباب ثم يحمل حقيبته و نركض معاً للخارج

اتوقف في مكاني عندما أرى أن لا وجود للبشر في هذه المنطقه ، لا حافلات ولا حتى سيّارات الأساتذه " لنبكي معاً " يقول حينما يرى ردة فعلي

استدير نحوه و أرمي فوقه حقيبتي ليهرب مقهقهاً " هل تظن ان ذلك مضحك؟ " اعتليه و أشد شعره " عديم الإحساس! " ينفجر بالضحك

" هااي رفاق! " يدٍ تمسك بي من الخلف و أتنفس بحدّه، يشدني للخلف و يعتصرني حينما أحاول أن افلت منه

يقف نايل مبتعداً عني و يفلتني لأستدير و ياللصدمه ، لقد قلت بأن هذا اليوم لن ينتهي بسلام

" مالذي يحدث؟ " يسأل و ادير عيناي حينما يجيب نايل " لقد كنّا نلعب معاً " يقهقه نايل " هذا المغفل جعلنا نفوت الحافله " يقهقهان على جوابي و يصمت نايل حينما أرمقه

" وكيف حدث ذلك؟ " يسأل مجدداً " لماذا لم تذهب حتى الآن؟ " أجيبه بسؤال " آوتش، هذا غير متوقع " يرفع حاجباه " سأذهب ان كنتما لا تريدان توصيله " قال لأتنهد " لا شكراً، سنعود مشياً " اقول

--

أجلس في الخلف لوحدي و نايل بجانبه في الأمام ، اكتف يداي بغضب و انظر نحو الزجاج الأمامي " يبدو أن احدهم غير سعيد " يقول ذو المؤخره و اقهقه " بلى انا كذلك " ارمق نايل بحدّه حينما يقهقه

" اوه هيا ارجوك هاري ، هل ستتحمل لو كنت مكاني؟ " يقول نايل " لو كنت، و هذا يعني انني لن اكون ابداً، فلست أبتلع كل ماتقع عليه عيناي " اسخر و يعبس ناظراً خارج النافذه

الجميع صامت عداي، اصف طريق منزلي له " مهلاً توقف هنا " يقول نايل بسرعه و يحمل حقيبته من امام قدميه " هذا منزلي، الى اللقاء استاذ لوي و .. هاري " قال ثم خرج بسرعه

مهلاً لحظه، نحن لسنا حتى في الحي لماذا ذهب الآن؟!

أنظر نحو نايل الذي يمشي نحو منزل ما وأعلم بأنه ليس منزله، لن يفلح هذه المره ، افتح فمي للتحدث لكن السياره تتحرك بالفعل!

" ألن تأتي إلى الأمام؟ " يسأل و ابتلع، نحن وحدنا الآن " لا " اجيب و احاول ان اتنفس جيداً

" حسناً إذاً، هل تخرج معي؟ " هل أنا أتخيل أم انه قال ما قال؟ " ماذا؟ " اتجمد بمكاني " هل تخرج معي؟ " حسناً هو حقاً قالها، لا تنسو حضور جنازتي غداً!

" طبعاً " اقول محاولاً عدم اظهار بهجتي ، انظر إلى المرآه الأماميه و أراه يبتسم ثم يضع ظهر يده اليسرى على فمه و ينظر لخارج نافذته لثوانٍ

هو جميل جداً، ليس حتى بشراً، هو ملاك في جسد بشر!

" في السابعه أم السادسه؟ " ان كان في السادسه هذا يعني أنني سأعود لمنزلي مبكراً، أن كان في السابعه فهذا يعني أنني سأعود متأخراً " السابعه " اجيب

" اذاً سأكون أمام منزلك السادسه و النصف " يقول بينما يقف أمام منزلي، أحمل حقيبتي و ابتسم له " اشكرك " اخرج من السيّاره و أركض نحو منزلي

أخرج مفتاح المنزل من جيبي ، قبل أن افتح الباب استدير لأراه ينظر إلي بابتسامه ، يلوّح لي لأبتسم و ألوح له كذلك

أدخل المنزل و أغلق الباب خلفي بابتسامه تصل لأذناي ، اركض لغرفتي بسرعه و اغلق الباب رامياً حقيبتي بجانب السرير و اخرج هاتفي متصلاً بنايل بسرعه

" ناايللل!!! نايل نايل نايل اشكركك ، احبك جداً!! " اقول حينما يقبل الاتصال " مالذي حدث؟ ألم تكن غاضباً؟ " يسأل و اقهقه " لا بالطبع هو طلب الخروج معي و كل هذا بفضلك ، أحبك " اقول و يهمهم

" هل تريد مساعده ام انك ستتجهز لوحدك؟ " يسأل و اقهقه " لا لقد فعلت ما فيه الكفايه انا اشكرك جداً "

......

" بربك ناي!! " اقول حينما يرمي جميع ملابسي على الأرض " أليس لديك ملابس محتشمه هاري؟ إلهي! " يقول بينما ينظر إلى جميع الشورتات خاصتي والتي هي خاصة جيما عندما كانت بعمري..

" هيا نايل نحن نبحث عن ملابس منذ ساعه و تبقت نصف ساعه فحسب " اقول حينما انظر للساعه في هاتفي

يتجمد مكانه ممسكاً بملابس في يده والتي لا اعلم ماهي " نايل؟ " اقول ليستدير ببطء ماسكاً ملابسي الداخليه الشفافه " ايها اللعين أعدها للداخل " أصرخ راكضاً نحوه و يقهقه مبتعداً عني

" ألبسه لأجله " يقول و أرمقه بحدّه متورد الوجنتين " نحن فقط سنذهب خارجاً معاً لن نمارس الجنس " أقول و أسحب جينز أسود ضيق و قميصاً أبيض فوقه سويتر رمادي و معطف أسود طويل

" سأرتدي هذا " أقول و يومئ " ولا تنسى هذا " يعطيني الملابس الداخليه لأرميها فوق وجهه و أدخل دورة المياه

أخلع ملابسي و أفتح الباب لأرميها عند نايل و أقفل الباب ثم أضع الملابس الجديده فوق المِغسله بعيداً عني و أدخل داخل الحوض مغلقاً الباب الزجاجي

أفتح المياه الساخنه و أغسل جسدي بسرعه بمنظفات الجسد التي أملكها، برائحة الفانيلا جميعها

أغلق المياه بعد ان غسلت شعري ايضاً و أفتح الباب الزجاجي لأقف أمام المرآه، جسدي ناعم، رائحتي جميله، بشرتي مشرقه

أفتح الباب و أصرخ لنايل بأن يحضر منشفتي، آخذها و أغلق الباب ، أجفف جسدي و آخذ كريمات الجسد من أمام المرآه واضعاً إياها على جسدي في كل منطقه، انا أعني، كل المناطق في جسدي..

لا توجد أي شعرةً في جسدي و أبدو.. أبدو رائعاً!

أرتدي الملابس ثم أخرج لنايل الذي فتح فمه بصدمه " تبدو مثيراً، هل أضاجعك؟ " يقول لأدير عيناي " هكذا أبدو يومياً" أقول و يقهقه بسخريه " هكذا تبدو لأجله " يقول و أصفع جبينه

أجفف شعري بالمنشفه التي لازالت في يدي و أمشطه لجانبي الأيمن " تبدو مذهلاً يارجل، سيضاجعك آلاف المرات " يقول و أرمي عليه المشط ليصطدم بأنفه و يتأوه عابساً " كم مرةً اخبرتك أننا لن نمارس الجنس "

" ربما ليس اليوم لكن قريباً " يقول و أسمع جرس المنزل لأقفز بسعاده و خوف في نفس الوقت ، خوفاً من ان يفسد اي شيء هذا الموعد

آخذ هاتفي و اضعه بجيبي و حافظة نقودي كذلك ثم احتضن نايل و اركض للأسفل لأرى والدتي أمام الباب و هو يبتسم حالما يراني!

تبتسم والدتي عندما تنظر إلي " انتبه لنفسك " تقول و اومئ ثم اخرج ملوحاً لها و اغلق الباب

انظر إليه و أعض شفتي السفلى، حركة غير إراديه، لم اكن اقصدها، لكنني لم استطع التحمل النظر إليه وهو يبدو هكذا

قبعةً سوداء و قميص أسود فوقه جاكيت بالأسود و الأحمر و جينز أسود ضيق و حذاءه أسود كذلك، هل نحن في فصل الصيف أم أن الطقس اليوم غريب؟

" اهلاً " يقول بعد مده وهو ينظر لشفتاي لأبتسم " أهلا! " اجيب و يشير لسيارته لأمشي أمامه، قلبي ينبض مئة مرّه في الدقيقه الواحده و العصافير في بطني تغرّد

يفتح الباب لي لتتورد وجنتاي و أدخل للسياره، هي بارده قليلاً لكن برودتها ليست مزعجه، يغلق الباب و أراه يذهب للجهة الأخرى ليركب بجانبي

يبدأ بالقياده ولا اعلم إلى أين فلست مهتماً بأي شيء غيره " تبدو جميلاً " يقول لأستدير ناظراً نحوه و تتورد وجنتاي للمرة المليون لهذا اليوم

" شكراً.. أنت كذلك " أقول و انظر خارج النافذه " هل أكلت العشاء؟ " سأل " لا " اجيب و يهمهم " إذاً سنذهب للمطعم أولاً " يقول و اعض شفتي، هل ينوي ان نذهب لمكان آخر؟

حين تتوقف السياره أنظر للمطعم الذي توقف عِنده، مطعم بولستن..؟ أراه لكن لم أجرّبه يوماً

استعيد وعيي حينما يفتح الباب لي و أخرج، هل يجب ان اقول ماذا حصل؟ تحولت إلى طماطم.

أقفل سيارته و مشينا معاً نحو باب المطعم في الجهة اليسرى ثم توقف لأدخل أنا أولاً، يتصرف بنبل اليوم، غريب كيف فكر بأن يترك كبريائه لليوم و يخرج معي

......

الملاهي، كانت وجهتنا التاليه، او دعوني أخبركم ماحدث في المطعم أولاً، أنزلقت أثناء دخولي ليضحك الجميع وهو يحاول كتم ضحكته اثناء مساعدتي لأقف إلّا أنه لم يستطع و سقطت مجدداً حينما بدأ بالضحك

لكنني لم أكن غاضباً أو محرجاً أبداً، لقد كنت أضحك حتى أنني كدت أتبول على نفسي

هذا ماحدث اثناء دخولي فقط، ذهبت لدورة المياه لأغسل يداي لكن بطريقةٍ ما المياه بللت بنطالي و اضطررت إلى أن أغلق معطفي مدعياً برودة الجو

الآن نحن نقف في الطابور لركوب القطار السريع والذي يكون آخر ما سنلعب " أحبه في الواقع " قلت بعد أن سألني إن كنت أكرهه ليعبس " كنت متأملاً للعكس " يقول بصراحه لأقهقه بخجل و أضرب كتفه

حينما يأتي دورنا يعطي التذكرتين للرجل و ندخل في ثالث عربه ، يجلس هو بجانبي و انا في الوسط و يوجد كرسي بجانبي ايضاً لكن لا احد يجلس، وكأنني أريدهم

حينما تبدأ اللعبه بالتحرك للأمام أتمسك بالحديد أمامي " لقد كنت أكذب عليك أنا أكرهها " أقول عندما تندفع العربه للأسفل بسرعه و أسمع قهقهته

أصرخ بخوف حينما تنقلب و يصبح رأسي للأسفل ، يداي تتمسك بكل ما أستطيع أن أتمسك به حتى نهاية اللعبه " لا تجعلني ألعبها مجدداً " أقول وأنا أقف

أنظر إليه لينفجر بالضحك " يا إلهي، شعرك " يقول و أرمقه بحده إلّا أنه لم يتوقف عن الضحك " أتسائل كيف لم تقع قبعتك " أقول و يقهقه " لقد كنت أمسكها بيدي ، لكن يدي الأخرى كانت تمسك شخصاً أهمّ " يقول لتتجمد ملامح وجهي

أستطيع الشعور بحرارة تندفع إلى وجنتاي لأركض خارج اللعبه و يلحق بي مقهقهاً

أرتب شعري و أقف أمام كشك الآيس كريم و يقف بجانبي " ماذا تريد ؟ " يسأل و أشير على آيس كريم بنكهة كوتن كاندي " أنت لطيف " يبعثر شعري لأبتسم بخجل و أضع يدي على فمي

يطلب لي و له كرة شوكولا فوقها آيس كريم سائل ، تبدو لذيذه ، نتحرك معاً لنجلس على كرسي أمام ألعاب الأطفال

تأتي فتاة لتقف أمامي بينما ألعق الآيس كريم خاصتي " أهلاً " تقول و تبتسم بلطافه و وجنتاها محمرّتان " أهلاً يالطيفه، ما اسمكِ؟ " أقول بينما أحملها لتجلس فوقي

" شيريل " تقول " جميل، أنا هاري ، هل تستمتعين هنا؟ " أسألها لتومئ " هذا، لا اعلم ماهو لكن أخي اخبرني ان اعطيك إياه، انظر إنه هناك! " تخرج ورقه بيضاء صغيره بينما تشير لفتى يجلس بجانب فتىً آخر

ظننتها فتاة لطيفه للحظه لكن- حسناً هي لطيفه ماذنبها إن كان أخيها هكذا.

يأخذ لوي الورقه من يدها و يرميها في القمامه بجانبه " لا تستمعي لأخيكِ مجدداً، هذا عملٌ سيء، أنتي فتاة جيده لكن ما أمرك بفعله ليس جيد، حسناً؟ " يقول لها بينما هي ابتعدت لتقفز للأسفل على الأرض

" حسناً، إلى اللقاء هاري " تركض لأخيها مجدداً والذي يرمق لوي بحدّه، لا أحد سيفسد موعدي معه بعد أن قرر أخيراً أن يخرج معي

أنظر إلى لوي الذي يبادله النظرات، إنهما يتشاجران بأعينهما حولي ، كأنهما طفلان يتشاجران على قطعة الحلوى الأخيره

" لنذهب " أقول و أرمي الآيس كريم في القمامه بعد أن أنهيته، ليرمي هو خاصته، لا يبدو أنه أكل منه حتى

بحركه سريعه منه يشبك أصابع يدينا معاً بينما نمشي " نحن ذاهبان للمنزل صحيح؟ " اسأل و يومئ ، هه يالي من احمق، هل سنذهب لملهى ليلي؟ بالطبع للمنزل ، هذا أول موعد

نركب للسياره و يقود نحو منزلي ببطء و ينحني أمامي ليخرج قرصاً لزين مالك، سأتماسك نفسي " إخلعه!! " أصرخ حينما أسمع الموسيقى و ينظر إلي بغرابه ثم يقهقه

" آسف أنا فقط- أستطيع تذوقه على فمك، و لا أستطيع تركه! " أغني معه و أنظر إلى لوي الذي ابتسم لتظهر صفوف أسنانه العليا

" أنت مهووس مثلي، ألا ترى؟ يمكننا فعل هذا الشيء " أغني بصوت عالي و رفع هو الصوت لتنفجر السيّاره بصوت زين

......

يُخفض الصوت حينما نصل للمنزل و للأسف انتهت اغنية ' بيلو تالك ' قبل قليل ، انظر إليه بخجل ، أنا لم أغنِّ أمام أحدهم من قبل وهذا محرج

" صوتك جميل " يقول لأستدير و أنظر لعيناه " أعلم " أقول ليقهقه " أنا امازحك، انت أول من قالها لي، أشكرك " أقول و يتوقف عن القهقه

" اذاً.. " يقول و انظر إليه " الخروج معك كان ممتعاً " أقول و ينظر إلي لثوانٍ قبل أن يمسك بيداي " هاري، عندما أنظر إليك ، يتوقف كل شيء، أنا لا أعلم منذ متى وأنا أشعر بهذا، أنت أتيت كالحلم يوماً ما.. " يقول لتختفي ابتسامتي و ينبض قلبي بسرعه

" قلبي يرتجف: أحبك، هل تعي ذلك؟ " يقول واضعاً يداً فوق وجنتي اليمنى ثم يشدّني ليقبلني قبله سطحيه طويله

لم أغلق عيناي حتى، يبتعد بعد مدّه ويفتح بحريه العميقان لأغرق بهما " أنت.. تحبني، أنت تحبني؟ كيف؟ " اسأل بشرود و يبتسم " احبك، لا أعلم كيف او متى لكنني فعلت " يقول و أشعر بعيناي تحرقانني

لن أبكي، ليس الآن

" أنا- أنا أحبك " أقول ثم أحتضنه و تنهمر دموعي ، فقط أبكي، فقط دموعي تسيل على وجنتاي و أنا أهتزّ بين ذراعيه وهو يشدّني نحوه أكثر فقط

أبتعد عنه بعد أن أهدأ و أمسح دموعي التي لم تتوقف بعد ، أقهقه و أنظر إليه " صنعت بحراً في سيارتك " أقول و ينفجر ضاحكاً ، إلهي هل أستطيع أن أموت بسلام الآن؟

" أحضرت لك شيئًا قبل أن تذهب " يقول بينما يستدير للخلف و يحمل صندوقاً مغلفاً و آخذه ، صندوقاً ذهبي على شكل قلب ، يستدير مجدداً و يضع فوق الصندوق علبةً دائريه كبيره بيضاء

اتأوه و يبتسم " لم يكن يجب عليك إحضار ذلك " أقول بخجل و يومئ " لكنني أردت ذلك " يقول و أقهقه

أفتح الباب و أستدير نحوه قبل أن أخرج " أشكرك مجدداً، إلى اللقاء " أقول بوجنتان محمرّتان و أخرج حاملاً الصندوق و العلبه بيدي

" إلى اللقاء حبي، أحبك " يقول و أعضّ شفتي السفلى " أحبك أيضاً " أقول ثم أغلق الباب مستديراً أمام السياره و أمشي نحو المنزل

أقف أمام الباب ملوّحاً له حينما يذهب، أتنهد حينما أرى سيارته تنعطف في الطريق و أضع الصندوق في الأرض و أفتح الباب بيدٍ مرتجفه

أحمل الصندوق بالعلبه ثم أدخل مغلقاً الباب بقدمي " هاري، هل هذا أنت؟ " أسمع صراخ نايل من غرفة المعيشه ثم يظهر أمامي كالشبح

" اووه أنظر من أتى، و يحمل هدايا كذلك " يرفع حاجبيه للأعلى و يأتي ليحمل العلبه بينما تتورد وجنتاي " اصمت " أقول بينما أمشي للأعلى إلى غرفتي

أصادف والدتي في الطريق " كيف جرى الموعد؟ " تسأل و أبتلع بينما يرتعش جسدي " جيد " أقول و أدخل الغرفه بسرعه لينفجر نايل بالضحك، لعين.

أضع الصندوق على السرير و يدخل نايل واضعاً العلبه بجانبه " أراهن أنها ألعاب جنسيه أو ملابس شفّا- " يصمت حين أرمقه بحدّه، أخرج مفاتيحي و أضعهم على الطاوله و حافظة نقودي

أخرج هاتفي و أجلس واضعاً الصندوق على حضني ثم أفتحه لأشهق بسعاده، أنا . أحبه! أحبه!!

وردٌ زهريّ على الجهة اليمنى و الشوكولا على الجهة اليسرى

يصفرٌ نايل " خرجت رومانسيته " يقول و أرمي الوسادة على وجهه بسرعه ليتذمر " توقف عن رمي الأشياء على وجهي " يصرخ

" توقف عن قول التفاهات " أجيب و يقلّد صوتي معيداً الوساده لجانبي ، أترك الصندوق جانباً بعد أن صوّرته و أفتح العلبه

" إلهي نايل!! أنا أحبه جداً!! " أصرخ بينما أشتمُّ الشوكولا ، كانت شوكولا على شكل زهور، أخبرتكم بالفعل أن جنازتي غداً.

ألتقط صوره بسرعه و أضع هاتفي جانباً " لا تبدو كـشوكولا.. " يقول و أسحب واحده و أدخلها في فمي " هي شوكولا! " أقول و يلتقط واحده و يأكلها " اوه هي بالفعل كذلك! " يقول و أقهقه

" الآن، ستخبرني ماحدث كل ثانيةٍ بالضبط، حسناً؟ " يقول لأخلع معطفي الأسود و أرميه فوقه " مابين الأحباب يبقى بينهم " أخرج لساني له و يعبس لأقهقه مجدداً

" ستخبرني شئت أم أبيت، لذا أخبرني الآن قبل أن أضاجعك " يقول و أمثل الإشمئزاز " أنت؟ تضاجعني؟ لم أدع أحد يلمسني منذ ثمانية عشر عام لتأتي أنت و تضاجعني بكل سهوله " أقول و يبتسم بخبث

" لن تدعني أفعل لكن ستدعه.. " يقول و أخلع حذائي بسرعه و أرميه على وجهه ليصرخ " هييه يارجل كنت أمازحك " يقول و أحبس ضحكتي " آسف لم أجد أيّ شيء آخر " يدير عيناه

" مغفل واقع في الحب " يجعّد أنفه

" إيرلندي مجنون " أخرج لساني له


______


3455 WORDS.

لحظه بقول رايي، اكثر . ون شوت . فظيع . كتبته.

بس مع السلامه.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top

Tags: