"الخامس والعشرون"

ڤوت؟ ♡

..

أتأمل تعابيرها القلقة بدون سبب، تبلل شفتيها الجافة كل دقيقة، أعينها تائهة تنظر هنا وهناك بتشتت ويمكنني الشعور بكم هي متوترة وخائفة... بدت مضحكة عندما ألتقت عينيها بعيني عن طريق الخطأ لتشيح بصرها سريعاً بتوتر

وقفت من مكاني وأستدرت أتوجه إلي المطبخ، أخذت كوب فارغ ووضعت به الماء الذي أخرجته من الثلاجة، المكان هادئ جدا، لا أسمع سوا صوت الماء بينما أصبه وصوت تنفسي

أمسكت بالكوب وخرجت من المطبخ، لدي يد منشغلة بالفعل لكن اليد الأخري حرة، تمكنت ببساطة مسك يدها الممسكة بشئ لم أعرفه عندما أستدرت سريعاً لأقابل وجهها الشاحب

توسعت عينيها بخوف، تتنفس بعنف ويدها الممسكة بال.. سكين تخدرت من قوة قبضتي ليقع السكين علي الأرض مصدرا صوت مزعجا

بلعت ريقها بصعوبة عندما رمقتها بحدة ولم ألاحظ حاجبيها المعقودين وتعابيرها المتألمة إلا عندما أخرجني صوت تأوه من بين شفتيها المتفرقتين

تركت يدها سريعاً عندما أدركت سبب تألمها، لم أشعر بنفسي عندما كنت أشد علي يدها بقوة لأتنهد بتعب، أرجع خصلات شعري للوراء

"أشربي" مدت لها كوب الماء الذي نسيته بالكامل بتعابير صارمة

أعينها الواسعة حدقت في الكوب لمدة قبل أن ترفع بصرها وتنظر لي، الشك هو ما رأيته في عينيها... العسلية

لم أصدق ما أفعله عندما قربت الكوب من فمي، لم أصدق أنني أريد منها الثقة لكن هذا بالفعل لن يحدث إلا إذا...

شربت القليل فقط بينما تحط عيني عليها، تنفسها أصبح أهدأ تقريباً لكن شفتيها المرتجفة أكدت لي أنها مازالت خائفة

لم أشرب كثيرا لكي تشرب هي المتبقي، مددت لها الكوب وهذه المرة أقتربت منها خطوتين لتأخذ الكوب سريعاً بعدما لمست يدها خاصتي عن طريق الخطأ قبل أن اقترب أكثر وتشربه مرة واحدة

مسحت شفتيها المبتلة بطرف قميصها بعنف بينما تمد لي الكوب لأخذه منها، أحدق بها في حدة واللعنة لو لم تكن هي لكانت تحت يدي أشرح جسدها

"لا تتحركي" أخبرتها بنبرة جادة، اومأت لي سريعاً وتوتر طفيف قبل أن أتوجه إلي المطبخ لأعيد الكوب إلي مكانه

خرجت من الباب عندما سمعت صوت الباب يغلق

ليقع بصري عليه، أنه تايهيونغ... الغاضب

أخذت مكان لي علي الأريكة بينما أراقب تايهيونغ الذي بدأ يقترب مني ببطئ، يعقد حاجبيه بينما يرمقني بنظرات حادة وتعابير جامدة جعلت منه يبدو شخص أخر، هذه المرة كان بالفعل غاضب وبشدة عندما أسرع بخطواته ليمسكني من ياقة قميصي بعنف ويشدني لأقف واواجهه

"هل تعلم ما الذي سببته تصرفاتك؟" نبرته قاسية بينما يشد علي أسنانه، أنفاسه ترتطم في وجهي بسبب قربنا لبعض، جبينه يكاد يلمس جبيني ولكن أجسادنا تفعل، أستطيع الشعور بصدره الذي ينخفض ويرتفع بسبب أنفعاله

"واللعنة هل تعلم كم كلفني الأمر بسبب قراراتك السخيفة" صوته العميق أرتفع تدريجياً بينما أعينه توسعت بغضب، وضعت يدي علي صدره لأدفعه بخفة، رجع بضعة خطوات للخلف بالفعل.. لكن ليس بسببي بل لأنه سمح لي بدفعه

"يمكننا التحدث في هذا الأمر عند عودتنا" أخبرته بنبرة هادئة بينما أعدل قميصي لترتسم أبتسامة ساخرة علي ثغره

"لا أصدق" سمعت تلك الكلمات من بين شفتيه قبل أن يغادر المنزل تارك الباب مفتوح خلفه

وبسرعة وجهت نظري عليها لأجد أنها تقف بنفس البقعة، لم تتحرك كما أخبرتها تتابعني بهدوء

لا أعلم لماذا تراجعت في أخر لحظة عندما كانت نائمة أمامي مخدرة، كان يمكنني قتلها بسهولة بينما لا يوجد شئ يعيق طريقي لكن...

وبشكل ما شئ بداخلي جعلني أتراجع لأخبر تايهيونغ أنني لا أستطيع اكمال ما بدأته، هو جن جنونه عندما أخبرته أنني أريد تهريبها قبل أن يعرف أحد لكن رئيس تايهيونغ علم بسبب اختفائها وطلب أن يقابل تايهيونغ ليغادر ويتركني معها بمفردنا

وكانت أسوأ ساعتين بحياتي، أراقب ضحية لا أستطيع لمسها، أبدو صغير جدا عندما أخذ قرار وأرجع فيه

لكن هذا ليس بسببها... أنا بالفعل أردت تشريحها لكن الأمر كله أصبح غريب، أستمتعت عندما كان بخيالي لكن في الواقع هو نوعاً ما أصبح صعب عندما فكرت بالأمر...

أنا لن أفعل... أن أشرح جسد ومازالت الدماء دافئة به، جدتي لما كانت أعجبتها الفكرة أبدا لذلك تراجعت

التراجع في القرارات ليس إلا خوف لكن هذه المرة هو شئ جعلني أتعلم كثيرا وجعلني أقوى بما أنني أكره التردد، فكرت بالأمر من وجهة نظر أكثر شخص أحبه لأشعر بالعار من نفسي...

لا أعلم كيف فكرت بتلك الطريقة...

هل لأنني كنت منغلق كثيراً؟ ، وحيدا مع كتب التشريح والجريمة التي برمجت عقلي بشكل سئ.. او لأنني فقط كنت أريد تفريغ حزني علي شئ غريب للأخرين وممتع في نظري...

وصلنا إلى وجهتنا، أحد الشوارع الغير معروفة، كان أخر تواصل بصري يحدث بيني انا وهي عندما غادرت السيارة، تقف أمامي لا يفصلنا سوا زجاج السيارة... عيناي نزلت بتلقائية علي شفتيها عندما همست "شكرا لك"

هذه كانت أخر مرة في رؤية هذه الفتاة التي غيرت شئ بداخلي بدون أن تعرف، جزء بشخصيتي لم أدرك بوجوده إلا عندما قابلتها.. لقد أنقذت الكثير من بين يدي بدون أن تشعر

أو ربما هذا الجزء كان يحتاج فقط بأن يوقظه شخص

توقفت السيارة علي جنب، أسمع صوت تنهيدات تايهيونغ التي جعلتني أشعر بكم هو متعب داخلياً، الساعة بالفعل لم تتعدي السابعة صباحاً بينما المكان هادئ، لا يوجد أحد في هذا الوقت إلا قليل مين الناس...

فتح تايهيونغ زجاج السيارة ليداعب الهواء البارد وجهي بخفة، أستمتعت بذلك الشعور بينما أسمع صوت تنفس تايهونغ الهادئ، اتأمل ملامحه المرهقة

"لقد هددني..." أردف تايهيونغ بتردد طفيف لأوجه كامل اهتمامي لحديثه، يحرك خصلات شعره الناعمة بخفة بأصابعه، ينظر إلي الأمام قليلاً ثم تنتقل أنظاره إلي وجهي


"شقيقتي.. لقد أخذ صور لها وهي نائمة في غرفتها" أخبرني بنبرة منخفضة شعرت منها بكم أنه متعب فقط من كل شئ

لم أصدم كثيرا من ما سمعته أنا فقط شعرت نوعاً ما بالذنب ولأول مرة بحياتي أشعر بالذنب بسبب شخص أخر غير جدتي، لم أكن أعرف أنني أمتلك مشاعر من الأساس...

تايهيونغ أخبرني أن شقيقته في خطر وكان هذا نوعاً ما بسببي، لقد هدده رئيسه بقتلها أن حدث خطأ أخر، لقد شعرت أنه سينهار أمامي عندما أرتجفت شفتيه بينما يتحدث وأعينه أخذت تتجول في كل شئ ما عدا وجهي بتوتر

علمت أنه لا يشعر بالراحة بما أنها المرة الأولي له في مشاركة هذا الجانب الضعيف منه وبالأخص مع شخص مثلي... شعرت أنني يجب أن أقوم بشئ ما

لذلك

قمت بسحبه من عنقه ببطئ لكي أحتضنه، هو بالفعل لم يتردد وأرتمي في عناقي، يحتضنني بقوة أكبر بينما أنفاسه الدافئة تدغدغ عنقي، توسعت عيناي عندما شعرت بدموعه تسللت، تأخذ طريقها من عنقي إلي أسفل ملابسي لأتنهد بتعب، أربت علي ظهره بيدي بتردد

"لا بأس" أخبرته بأكثر نبرة هادئة أمتلكها ولا أستطيع تصديق أن هذا أنا

الشخص البارد، الجاف الذي يكره البشر، غير مبالي، ولا يحب أحد أن يخترق مساحته الشخصية، جعل من تايهيونغ أول شخص يفعل...

حاولت إزالة تلك الأفكار السخيفة من عقلي بينما أقوم بأقناع نفسي أنني أفعل هذا بسبب شعوري بالذنب ليس أكثر، لقد ضخم عقلي الأمور كثيرا لكن هناك ذلك الجزء بداخلي يخبرني أن تايهيونغ بالفعل يستحق الأفضل

الأفضل كان أنا

لقد أدركت ليلتها أن تايهيونغ صغير، صغير جدا وضعيف ليتحمل كل هذا، هو نوعا ما مغرور بل كثيرا، لا يحب إظهار مشاعره الحقيقية وأيضاً عصبي قليلاً، لكن تصرفاته أظهرت جانبه الطيب الذي أعجبني كثيرا

لذلك وضعت هدف بالفعل في حياتي الفارغة التي لم يكن لها قيمة وهو أن أخلص تايهيونغ من هذا الجحيم الذي وقع فيه

والذي كان جحيم بالنسبة لي أيضاً مع مرور الوقت

...

أتمني لكم يوم حلو ♡

يومي حلو بسببكم

الرواية وصلت 20k وتخطتهم، ما توقعت بيوم توصل للعدد دة لأنها رواية بعيدة عن الرومانسية

شكرا لكل شخص وصل لهنا

عندي لكم اسئلة:

كيڤن أو جيمين؟ وليه؟

أكثر شخصية حبيتوها وشخصية كرهتوها؟

مين أطول يونغي ولا جيمين؟


 

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top