"الرابع والعشرون"

تعليقاتكم تفرق ♡

..

"توقف عن التحديق" أخبرته بتملل بسبب شعوري بعدم الراحة، أعينه تراقبني والصمت يحتل الجو رغم أنني لم أنظر له.. يمكنني الشعور بها

منذ وصولنا من الخارج وهو ينظر لي بغضب ويمكنني أن أشعر كم أن لديه رغبة كبيرة تدفعه لقتلي

"أتمني لكنه الشئ الوحيد الذي أستطيع فعله واللعنة" زفر الجالس بجانبي الهواء بحدة

بللت شفتاي قبل أن أردف

"اذا ماذا سنفعل؟"

"ماذا سنفعل؟ هل تعلم أن علم أحد بالذي فعلته؟ غبي" أخبرني بنبرة غاضبة وغيظ

أنا فقط ألتفت له ورمقته بحدة جعلته يبلع ريقه بصعوبة يحدق في وجهي بتردد لكنه أدرك خوفه المفاجئ سريعاً

"ماذا؟" تسائل بتعابير عابسة قبل أن يدحرج عينيه ويكمل بأسلوب جدي

"انت شخص اندفاعي بشدة ولن ينفع معك هذا النوع من المهام" أعينه تتنقل في المكان بتفكير، أتابعه بملل وعدم رغبة في أكمال اي مهام او أي لعنة

"بالمناسبة كم عمرك؟" أعينه أنتقلت إلي وجهي بفضول

"ثمانية عشر، لماذا؟"

"جيد.. يمكننا أن نجرب الشئ الصعب والأنجح في عصابتنا" أبتسامة صغيرة أرتسمت علي وجهه لم تبشر بالخير، لم أتعب نفسي في سؤاله عن الذي يقصده لأنه كان أسرع مني عندما أكمل بحماس طفيف

"أقتل تربح هكذا ببساطة" كتف ذراعيه يخبرني بتعابير واثقة ليخفق قلبي ببساطة بمجرد التفكير في الأمر

"أقتل؟" قلت بصوت خافت مع أرتفاع نبضات قلبي ليومئ تاي بخفة

في حياتي

لم أتوقع أن أحمل مسدس حتي.. الفكرة كلها جعلت رعشة تسري في كامل أنحاء جسدي إلي عمودي الفقري لكن ب أثارة

عند تذكري بهوايتي السرية بجانب الاختراق... قراءة كتب الجريمة والتشريح، الغموض والروايات ذو الطابع البوليسي ولا ننسي أيضا الجراحة وحبي الشديد لمهنة الطب كل هذا كان يجعلني أتمني دائما أن يقع جسد تحت يدي، بينما الدماء تخرج منه بين أنشغالي في تقطيع جسده وأكتشافه

أنا لم أجرب ابدا لكن عند التفكير في الأمر... القتل يمكنه مساعدتي في هذا اليس كذلك؟ رؤية الجثة تسقط أمامي في دمائها كافي لجعلي سعيد

هذا غريب ومخيف لغيري لكنه مختلف بالنسبة لي كأنه نوع من أنواع الفن الممتع والأصعب

عضضت شفتاي باعجاب وشعرت أن الفكرة راقت لي وكثيرا

"لا تحدق في وجهي هكذا أنت تخيفني" أستيقظت من شرودي علي وجه تايهيونغ الذي يعقد حاجبيه بأستغراب عندما حركني بخفة من كتفي لأبلع ريقي بتوتر طفيف، أحدق في أصابعي

توترت من مجرد التفكير... لكنه توتر من نوع أخر

حسناً... فكرة تواجدي في عصابة ليست سيئة لتلك الدرجة

"اذا متي نبدأ؟" أهتز صوتي قليلاً بسبب مشاعري المختلطة ليرفع تايهيونغ حاجبيه بتعجب عندما نظرت له

"أنت شئ ما، هذا النوع من المهام ليس بسهل ومخيف بالنسبة لي ولكن تبدو نوعا ما متحمس، أنت حتي لم تتردد" قال كلماته سريعاً وتعابير متعجبة جعلتني أبتسم بخفة أرجع خصلات شعري إلي الوراء بغرور

"يمكنني فعل هذا لكن بدل من القتل ودفن الجثة ما رأيك القتل وتشريح الجثة؟" أخبرته بجدية وتعابير صارمة بدون تردد لكن قابلني الصمت

ظل تايهيونغ يحدق في وجهي ببلاهة وبدون تعابير فقط يحدق، تنهدت بتعب قبل أن أقرب يدي لكي أخرجه من شروده لكنه دفع يدي بقسوة ورجع إلي الوراء سريعاً

"مختل أنت مختل" قال بنبرة خافتة وملامحه التي شحبت جعلتني أقهقه بخفة.. هو حقا مضحك

"أتعلم ما هي المشكلة؟ وجهك اللطيف الملائكي لا يجعل أحد يصدق ما تفهوت به منذ قليل"

"المظاهر خادعة اليس كذلك؟" رفعت حاجباي له أخبره بنبرة لعوبة

ألقي علي نظرة خاطفة قبل أن يقف من مكانه بتردد ويأخذ هاتفه من جيبه الخلفي

"سأبلغ الرئيس وبعدها يمكننا أن نبدأ حسناً؟" أخبرني بجدية عندما تغيرت ملامحه سريعاً إلي أخرى جامدة كعادته التي لاحظتها، سرعة تغير تعابيره تعجبني

بعد عدة أيام

الوقت كان متأخر عندما كنت أقف بجانب أحد السيارات، أمام المنزل التي تعمل به الضحية تقريباً، الحماس والتوتر كان يعتليني لكن تخيل الدماء بيدي كان يجعلني أشعر بلذة أنتظار الوقت، هذا ما يمكنني وصفه عكس ما يظهره وجهي الجامد وتعابيري العابسة

لقد أنتظرت كثيرا من أجل تلك اللحظة التي نسيت تماما أن يمكنني تحقيقها بسبب ظروفي، كانت فقط متعة سرية ليس لها أي هدف أو معني سوا جعلي سعيداً بمجرد تخيلها فقط لكن الأن؟ هي قريبة مني وجدا

أمسكت قطعة القماش بأستعداد عندما سمعت صوت خطوات تقترب أكثر، أنه أصعب عندما يكون علي أرض الواقع وهذا ما يجعله أكثر متعة

بلعت ريقي عندما لمحت ظل الضحية التي وصلت إلي السيارة التي أقف بجانبها إلي أن تخطتها، حينها لم أتردد أبدا في لحظتها عند ظهوري المفاجئ من خلفها وجذبها بقوة إلي صدري، الموضوع كان سهل بسبب حجمها ومقاومتها الضعيفة جعلني أسرع في وضع قطعة القماش علي فمها قبل أن تصرخ أو تقوم بأي صوت

حركاتها هدأت وصوت أنفاسها المرتفع أنخفض، بدأ مفعول المخدر وبالفعل كانت ستقع لولا حركتي السريعة في حملها من قدميها بصعوبة وكنت ممتن لصغر حجمها

الأمر كان ليكون أصعب لو تأخر تايهيونغ لكن الشارع المظلم نوعا ما أضاء بسبب ضوء السيارة التي أقتربت من مكاني بمجرد انتهائي من مهمتي

فتحت الباب الخلفي للسيارة لكي أضعها، أسمع صوت تصفير تايهيونغ المشجع وتصفيقه الحار، يجلس في المقعد الأمامي يتابعني بينما أضع جسدها بهدوء علي المقعد الخلفي من السيارة ليواجهني وجهها لكنه كان مغطي بشعرها الأسود

"لنذهب!!" هتف تايهيونغ بحماس بينما أحدق بها بفضول، أردت فقط رؤية وجه أول ضحية لي، ستكون مميزة، مددت يدي بتردد في نية أزالة شعرها

الوجه الذي ظهر جعلني أكتم أنفاسي لثانية بعدم وعي، اثارتي تلاشت وكانها لم تكن وتخطيطاتي كلها وقعت علي الأرض ودهست بمجرد التمعن في ملامح تلك المستلقية أمامي

أنها هي

الفتاة السمراء

..

I'm crying



اسفة تأخرت بس حاولت أنزل عشانكم


..

رأيكم باهتمامات كيڤن؟ ;)

الغلاف الجديد من تصميم Floralharryxx
الغلاف طالع يجنن حرفيا thank her

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top