"الثاني"

خرجت من المسكن اركض مثل شخص ضائع في متاهة.. ركضت ولم أعلم أين تأخذني قدمي كأنني كنت اوهم نفسي بالهرب؟ الهرب من عالمي الخاص.. كأنني كنت أبحث عن عالمي الحقيقي.. أركض بقوة ودموعي تتناثر بالهواء..

في هذه اللحظة.. شعرت بمشاعر مختلفة عن كل مرة اخسر بها.. افقد بها، كنت ضائع..

كنت الهث بتعب وانا ابطئ خطواتي الهمجية إلى أن تعثرت.. تدحرجت بضعف إلى أن ارتمي جسدي علي احدي الأرصفة

كان صوت انفاسي هو المحتل علي الجو.. وصوت بكائي الضعيف..

خفق قلبي عند سماعي لصوت خطوات بطيئة خلفي.. لم يكن هناك أحد بالشارع الضيق لأن الوقت كان متأخر، لكن لم اهتم حقا

"توقف عن البكاء" سمعت صوته خلفي.. شعرت بهذا الشخص ينخفض إلى مستواي..
جففت دموعي سريعاً ثم وقفت من مكانى، كدت ارحل بسرعة إلا أن يده أمسكت بكتفي يوقفني بعدما وقف سريعا من مكانه

"جيمين؟" سمعته يناديني بصوت مكتوم لتتوسع مقلتاي...

لم يفاجئني سوي معرفته بأسمي

أدرت وجهي لاتفاجئ به..

يغطي وجهه بكمامة سوداء.. لم تظهر سوي عينيه الممتلئة بالظلام؟ فقط ظلام.. لقد كانت تشبه خاصتي كثيرا لكن الفرق أنها كانت فاقدة للحياة لا يوجد لمعة بها

كنت متفاجئ لدرجة نسيت الذي حدث منذ دقائق معدودة

"توقف عن التحديق" ابعد يده الممسكة بكتفي ليربع ذراعيه، اسمع صوت أنفاسه المكتومة يبدو كأنه كان يركض

"من.."

"يجب عليك أن تتوقف علي الاعتماد وحب أشخاص ليس لديهم قيمة.." قاطع سؤالي وهو يرمقني بنظرات جعلتني اخفض رأسي بخوف.. أشعر بالرهبة

"لا تخفض رأسك طالما لا تخفي شئ" شعرت باطرافه ترفع رأسي بهدوء لاقابل عينيه مرة اخري لكن هذه المرة كانت نظراته دافئة.. اومأت له أحاول استيعاب حديثه المبهم

"مشاكلك ستجد لها الحل بداخلك.. هنا" وضع أصبعه على يسار صدري يشير إلى قلبي.. وانا خفق قلبي بانبهار

"عندما تحتاجني ستجدني"

"ماذا؟"

كان هذا اخر ما أخبرني به قبل أن يركض، لم أستطع إيقافه عندما ركض بملابسه السوداء...

تركني في حيرة من أمري مع الكثير من الأسئلة لكن..

هدوء الجو لم يدوم عندما كاد شخص يدفعني من الخلف لكن هذه المرة تماسكت ووضعت قدمي أمامه ليتعثر ويقع علي ركبتيه

تفاجأت من قوتي التي ظهرت بطريقة غريبة وتفاجأت اكثر من الشخص الذي اوقعته أمامي

"جين؟"

..

اوه مالذي يحدث هنا؟

من كان هذا الشخص بنظراته المظلمة؟

وجين مالذي كان يفعله؟

..

يلا بشوف توقعاتكم ✨

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top