"التاسع"

"استغفر الله العظيم وأتوب إليه"

.

"لا تدع روايتي تلهيك عن أي شئ"

..

التفكير أصبح ينهش عقلي بدون توقف، بدون رحمة، تمنيت أن أتوقف لكن لا أستطيع، هناك الكثير من الأسئلة المتعبة تدور في عقلي حول مستقبلي المخيف الذي ينتظرني بشوق كبير يحمل اجابات لحالتي هذه

هل ما اقوم به صحيح؟

هذا السؤال الذي سألته لنفسي قبل أيام اليوم أصبحت لا أهتم، لا أهتم أن كان سيضر بمستقبلي او بنفسي او بأي شئ لم اهتم سوا بشئ واحد فقط

"أنت" صرخت اناديه من مسافة ليست ببعيدة بأمل أن يتوقف للحظة فقط


لقد توقف

بلعت ريقي عندما ألتفت، أستطيع الشعور بمشاعر غريبة عندما تلتقي عيناه بعيني رغم بعد المسافة.. هذا طبيعي

بدأ يقترب مني وانا كنت ألتفت حولي بقلق خوفاً من أن يظهر يونغي بأي لحظة

وقف أمامي اخيرا بهيبته التي كانت تجعلني ارتعش برهبة لكن.. الشعور تغير الأن بشكل او بأخر

ملابسه السوداء مثلي، يغطي رأسه بالقبعة خاصة المعطف الأسود الخاص به وكمامته السوداء، لا شئ يظهر ابدا غير عينيه الحادة التي بدأت تتأملني من أصابع قدمي إلي أخر خصلة بشعري بشكل مريب

"أنا القمر وانت طبقة الماء التي تحاول مطابقتي لكن.."

تحدث قاطع هذه اللحظة المريبة بكلمات مبهمة لأعقد حاجباي باستغراب

بدأ يقترب مني ليقلص المسافة التي بيننا وصوت حذائه يرن في أذني بشكل مزعج

اقترب مسافة ليست بمحببة لي إلي أن شعرت بملمس جلده علي وجنتاي عندما ازاح كمامته ليستطيع التحدث بشكل أوضح، أنفاسه تداعب أذني ورائحة عطره اخترقتني من قوتها جعلتني أشعر بالأنزعاج أكثر

"أن لمس أحد الطبقة ستصبح مشوشة" شعرت بالقشعريرة تسري بأنحاء جسدي لابلع ريقي بصعوبة عندما فهمت ما يرمي إليه

أبتعد عندما قال ما يريده وانا أتابعه بنظرات منزعجة من حديثه لكنني حاولت أن أفكر بشكل إيجابي من أجلي ومن أجله اولا

"ماذا..تقصد؟" سألته بنبرة مترددة وعينيه التي لا تتحرك عن عيني بتحدي رأيت السخرية بهما

"سأوضح أكثر" رمقني بنظرة تحذيرية غريبة ليكمل

"لا تمت وأنت نسخة من الأخرين جيمين"

...

"جيمين!!"

نهضت بشكل مستقيم بفزع الهث كأنني كنت أغرق بشكل مخيف لأدرك أنني فقط في المسكن، علي سريري، هذا جعلني أزفر الهواء براحة لم اعهدها لأبلع ريقي بصعوبة وأخذ نظرة سريعة حولي بأطراف مرتعشة وجسد متعرق

"هل أنت بخير؟" رفعت نظري ليونغي الواقف أمامي يتفحصني بنظرات قلقة نوعا ما، أحاول استعادة أنفاسي التي سرقت لأكون شاكرا بداخلي أنه أيقظني من كابوس لم أكن أعرف هل كنت سأخرج منه ام لا

"اريد فقط.." قلت بصوت مبحوح أحاول ان أطلب منه كوب من الماء لكنه فهم بدون أن أكمل، توجه إلي الطاولة ليأخذ كوب الماء الموضع عليها ثم أعطاه لي بعد جلوسه بجانبي

شربته دفعة واحدة بعطش شديد ثم وضعت الكأس علي الطاولة التي تقع بجانبي، عندها بدأت نبضات قلبي تهدأ

"لقد كنت تهذي وأنت نائم وتتعرق بشدة، هل هذه المرة الأولي؟" أيقظني سؤال يونغي من شرودي المفاجئ في الفراغ لأتنهد بصوت مرتفع وأرجع خصلات شعري للوراء بتعب

"هذا يحدث أحيانا" أخبرته بأعين ناعسة وانا أشعر برغبتي في النوم تزداد مع مرور الوقت رغم الكابوس الذي جعلني انفر من النوم

"هل حدث شيئاً ليلة أمس؟" سألني وعينيه تتفحصني بشك لأدحرج عيني بتملل، أصبحت أكره تذكر أي شئ يخص هذا المختل نعم.. اسم علي مسمي

بالوقت نفسه تعجبت من قدرة يونغي بالشعور بالأشياء من حوله، هذا جعلني اتهرب منه سريعاً

"أريد النوم يونغي" أختصرت وأنا ارتمي للوراء لأضع رأسي بهدوء علي الوسادة الناعمة واغمض عيني أدعي بداخلي أن أنام بسلام


وضعت الغطاء فوق رأسي لتجنب ضوء الغرفة الخافت عندما شعرت بالانزعاج بسببه لأسمع تنهد يونغي

"انظروا لمن يتحدث المزعج الذي يوقظني الفجر لتعليمه طرق لجذب الفتيات" أسمع تذمره وانا أسفل الغطاء لأتجاهل ما قاله

شعرت به يقف من علي سريري ليذهب ليكمل دراسته أنه هكذا منذ الصباح.. أشعر بالفخر من نفسي لأنني أخيراً حققت شئ يستحق التقدير وهو تحويله من حالته الميؤسة تلك

بالنسبة لكوابيسي أنها تظهر فقط عندما أشعر بالحزن... او التعب النفسي الذي يأتي بين فترة وفترة.. هذا يذكرني ب...لا.. انها فترة وانتهت أتمني أن لا تعود لكن...

عندما تم خذلي للمرة المئة ليلة امس فقدت الأمل في الجميع، الثقة التي وضعتها به رغم قلة معرفتي له تحطمت وتم دهسها بعد حديثه

كان الشخص الوحيد الممسك بحبل النجاة لكنه.. لكنه فقط افلته بسهولة لأعود إلي القاع

التحكم به صعب.. شئ أكبر مني... بدأت أفقد السيطرة، الشخص الذي حاربت من أجل أن ادفنه بداخلي كل هذه المدة.. لم أدرك بالفعل أنه

قد ظهر

بدون شعور


..

يارب اكون تعبت المحقق كونان الجواكم، لازم الغموض يكون شئ رئيسي بالرواية 💀

..

انا مش شايفة غموض كبير بس اتس اوكي

المهم توقعاتكم ؟

موتشي؟

🤫🤫

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top