CH:||7||
تمشت يمينا ويسارا في غرفتها وهي تحوم حول نفسها كالجرو الضائع..
هي لم تجبه بعد لذالك لا تعرف هل تذهب له أم لا..تنهدت بضيق لتنظر لهاتفها وتجدها العاشرة مساءا هل يعقل انه لا يزال في إنتظارها؟..
إنه فصل الصيف والجميع لا يزال مستيقظا بهذا الوقت والشوارع ممتلئة بالناس لأن الجو يصبح اقل حرارة لذالك لن تجد مشكلة في معارضة والديها لخروجها ولكن هل تذهب أم لا؟
هم لا يزالون يتناولون العشاء بالأسفل لأنها هرعت لغرفتها بحجة إتصال من أحد صديقاتها لكن بماذا ستخبرهم بأنها ذاهبة لتلتقي بمعلم الرقص خاصتها؟
صرخت بغيض لتسرع بإرتداء تلك الملابس الخاصة بها مجددا وتضع ملابسه بحقيبة لتعيدها له...
هي وجدت سببا يجعلها تذهب، فقط لتعطيه ملابسه وبعدها ستستغل الفرصة لترى ما يريده منها..
نزلت بسرعة على السلالم لتردف وهي ترتدي حذاءها الرياضي
"أمي، أبي! سأذهب لألتقي بروزي قليلا وأعود"
"لا تتأخري"
صرخت والدتها لتتمكن من سماعها وتتسع عينا إليزابيث لتردف
"هل تصالحا؟"
"مَن؟"
أردف والدها بفضول لتكمل
"أقصد روزي وآرشي أظن أنهما تشاجرتا صباحا لذالك كانت غاضبة"
أومأ لها والداها بغرابة ليكمل مشاهدته للتلفاز وتكمل هي عبثها بهاتفها...
_________
وصلت للحديقة لتطل برأسها وتجده واقفا يضع كلتا يديه بجيبه ويلعب بحجر صغير بقدمه على الأرض لتقلب عيناها وتتقدم نحوه لتلفت إنتباهه...
"لقد تأخرت! جعلت معلمك ينتظر طوال هذا الوقت؟"
حدقت به بصمت لتخرج له ملابسه وهي تضعها بكيس لتمدها له
"أنت لم تعد معلمي على أي حال، وأنا أتيت لأعيد لك ملابسك وحسب!"
أخدها منها لتستدير عائدة ولكنه أمسك معصمها ليعيدها أمامه ويردف
"مالذي تقصده؟"
نزعت معصمها من يده ببطئ لتردف
"أنا لن أعود لصفك مجددا..لذالك أنت لم تعد معلمي بعد الآن"
إبتسم بخفة ليتقدم أمامها ويردف وهو يميل برأسه
"ستتخلى هن حلمك بهذه السهولة؟..أتذكر اليوم الأول الذي جئت به؟ أخبرتني ان غايتك هي تحقيق حلمك.."
"كنت سأكمل معكم لولا إستفزازكم لي"
قهقه الآخر بخفة ليعقد يداه ويكمل
"إستفزاز؟ هل تظن أن أي شخص مشهور وسعيد بحياته قد وصل لمبتغاه دون عقبات؟..ان يسخر منك أحدهم ويلقبك بالأخرق ليس شيئا سيئا لتغضب او لتهتم من أجله!..إذا توقفنا وسمعنا للإهانات الآخرين لنا لن نفعل شيئا! بل سنُحطم تلقائيا وسننكسر بسهولة، ولكن إذا تجاهلناهم ولم نهتم لما يقولونه وأكملنا طريقنا فسننجح لا محالة..أريدك فقط أن تعلم أن من يهينك في شيئ أنت بارع به فهو لا يريدك أن تنجح إطلاقا..وإذا إستمررت في الإنصات لكلامهم فإنك لن تفعل شيئا"
توقفت مكانها تعيد كل الكلام الذي قاله في ذهنها هي شعرت فجأة بشيئ من الأمل يتفجر داخلها..كلامه كان كفيلا بإشعال تلك الشعلة التي كانت على وشك الإنطفاء داخلها
"و..ولكن..أنت..أخبرتني أن من سيسخر مني ستقوم ب-"
"أنا أردت إختبار صبرك لكنك كنت متسرعا جدا!..وهذا يعني أنك لا تستمع لكلامي..رغم أنني اخبرتك بذالك لكنك تسرعت وقمت بضرب ذالك الفتى الذي كدت تحرمه من مستقبله!..ربما لا يهمك أمره لكنني مسؤول عنه وأنا من سيتلقى التوبيخ من والديه لاحقا"
جفلت مكانها لتنزل رأسها لللأسفل لتسمع تنهيدته وهو يضع يده على جبينه لتنحني له
"أنا آسف أيها المعلم يشينغ"
نظر لها لفترة ليقوم برفع كتفاها لجعلها تقف ليبتسم إبتسامة مستقيمة
"أنا لم أعد معلمك على أي حال! لذالك لا داعي لذالك..أليس كذالك؟"
"أنا..أنا لم أقصد"
"ولكن يمكنك المجيئ متى شئت..فقط لا تتأخر بقرارك، لأنه قد يفوتك الكثير"
أومأت له ليضرب على كتفها بخفة ويردف
"ليلة سعيدة"
ثم ذهب بطريقه لتبقى هي واقفة هناك افكارها متوقفة و تشعر بالحيرة الشديدة..
سقطت أرضا عندما ضربتها تلك الكرة بقوة لتقف والنار تلتهب حولها لترمق ذالك الطفل الذي توجه نحوها وهو خائف ويمد يده
"أنا آسف!"
اردف وهو ينحني لتمسك بتلك الكرة الصغيرة وكادت تفجرها بأظافرها لولا لمحها لسيارة المعلم يشينغ تستدير لتذهب، لتبتسم بإصطناع وتمدها لها وهي تصر على أسنانها
"خد أيها الصغير..ولا ترمي الكرة بهذا الشكل مجددا وإلا ستجدني أمامك ولن اتردد في تفجير عيناك"
تلألأت عينا ذالك الطفل الصغير ليهرب بعيدا نحو والدته وهو يحمل كرته ليختبأ خلفها...
وقفت وهي تمسح على رأسها بهدوء فتلك الضربة كانت كفيلة بزحزحة مخها من مكانه..
عادت للمنزل وهي تمشي بثقل لتتوجه لشراء قنينة عصير وهي تستنشق الهواء الناعم الذي يداعب وجنتيها لتتأفف بضجر..
شعرت بأحدهم يراقبها لتستدير ولكنها لم تجد شيئا فقط بعض السيارات الساكنة مكانها...تملكها بعض الخوف لتسرع بخطواتها وعند وصولها للحي الذي تعيش به شعرت ببعض الأمان ودخلت لمنزلها...
إستيقظت صباحا وإرتدت ملابسها الأنثوية العادية..نظرت لتلك الملابس المرمية على الأرض لتدفعها بقدمها وتضع كتبها في حقيبتها..هي لن تذهب اليوم لصف الرقص لكي لا تبدو غبية وكأنها تأثرت بسرعة...هي تريد أن تحافظ على كبريائها قليلا...
رغم أنه تكلم معها وذالك الكلام جعلها تفكر طويلا لكنها لن تتوقف عن الإنضمام لتلك الفرقة...هي فقط سنأخد إستراحة ليومين لتجعله يشعر ببعض الندم لأنه صرخ بها
"آرشي روزي هنا"
دخلت إليزابيث فجأة وهي تعانق دبها لتتنهد الأخرى بضجر رغم أنها حذرتها على طرق الباب لكنها لا زالت تتعمد الدخول دون طلب الإذن..
إستدارت لها لتجد ملامحها هادئة لتكمل
"آرشي..هل يمكنني أن أسألك؟"
عقدت الأخرى حاجباها مستغربة من نبرتها اللطيفة لتعقد يداها وتردف
"تحدثي!"
"ه-هل..حقا هناك علاقة بينك وبين روزي؟"
كشرت الأخرى عن وجهها لتقهقه بسخرية وتتقدم نحوها لتنحني قليلا وتردف
"بالطبع فهي صديقتي أيتها الغبية، مالذي كنتي تظنين؟"
"أ-أقصد...علاقة..أخرى"
تمتمت بخجل وهي تنظر لعيناها لتضحك الأخرى وتهز رأسها لتلمس وجنتها وتسحبها بخفة
"أنتي تغرقين بأفكارك القبيحة والمنحرفة دائما..لذالك إبحثي لك عن شريك إذا كنتي تشعرين بالغيرة مني!"
ربتت على كتفها لتشخر بسخرية وتحمل حقيبتها لتخرج من غرفتها وتترك الأخرى معلقة..هي حتى لم تجبها بل جعلت الأمر معقدا وكَـلُغز من الصعب حله!
____________
نزلت للأسفل وهي تبتسم لتعانق والديها وصديقتها وتجلس لتتناول الفطور ثم خرجت هي وروزي...
"إذا هل قمتي بالرد على على مكالمته البارحة"
"آه يا روزي لقد طلب مني مقابلته في العاشرة ليلا في الحديقة العامة"
إنصدمت الأخرى لتفرقع أصابعها وتصرخ
"أرأيتي؟..كلامي كان صحيحا هو معجب بك ماذا قال؟"
تنهدت الأخرى بعمق لتبدأ بسرد كل ما دار بينهما البارحة حتى وصلتا للجامعة
"إذا أنتي لن تذهبي اليوم وغدا؟..هذا جيد سنرى مالذي سيفعله وسترين بنفسك أن كلامي صحيح!"
"فلنذهب وحسب"
أحاطت يدها بذراع روزي لتستند بثقلها عليها وتوجها نحو قاعة المحاضرة...
........
كان يقف أمام باب قاعته ينتظر دخول تلامذته ويعدهم الواحد تلو الآخر...
"بقي واحد!"
تمتم بخفة وهو يطل برأسه في الممر ليناديه أحد طلابه
"معلم ألن نبدأ؟"
"فلتقومو ببعض التمرينات ريتما يحضر الآخرون!"
أومأ له ذالك الشاب بغرابة ليدخل...إنتظر طويلا لكنها لم تظهر لذالك تنهد بأسى ودخل ليبدأ معهم التدريب...
جلست هي المطعم مع روزي التي تغيبت من تمرينها أيضا
"أجوما..أحضري لنا اللحم المشوي مع الكثير من التوابل وقنينة من السوجو!"
صرخت آرشي وهي تضرب بيدها على طاولة الطعام لتبتسم روزي وهي تمسح على بطنها وعيناها تبرقان
"هذا رائع أنا جائعة جدا أسرعي أجوما أرجوك"
صرخت هي الأخرى لتبتسم لهما تلك المرأة ويجلسا في إنتظار الطعام تتحدثان...
وصلت رسالة على هاتف آرشي لتمسكه وتقرأها لتبتسم
"ماذا؟ من؟؟"
"إنه معلمي!..لقد قال أنه سيعاقبني عندما سأفكر في العودة أنا فضولية في عقابه هذا"
فرقعت روزي أصابعها وهي تبتسم تلك الإبتسامة العريضة والخبيثة لتبادلها آرشي نفس الإبتسامة
"لا تفكري حتى في ذالك، أبدا! أبدا"
حذرتها بعدما تغيرت ملامحها للجدية لتعبس وتقلب عيناها بملل لتكملا ثرثرثهما بعدما وصل الطعام...
.......
مر يومان بالفعل ولم تحضر ولكنها تجهزت اليوم جيدا للذهاب لذالك إرتدت سروالا ضيقا أسود لأنها تعبت من إرتداء السراويل الفضفاضة..ثم إرتدت تي شيرت بلون بني فاتح وحذاء رياضي لتضع على رأسها قبعة ثم ذهبت مشيا لأنها خرجت باكرا...
توجهت بعد وصولها للجامعة لقاعة التدريب وكانت فارغة لتغلق الباب وبدأت بالرقص بحرية...
خرج هو من منزله باكرا على غير عادته وهو يشعر ببعض الإنزعاج فجون سو لم يُجب على رسالته ولم يأتي للتدريب كذالك مما جعله يشعر ببعض الفراغ والملل لأنه دائما ما يصنع نوعا من الضجيج والفوضى أثناء التدريب..
أو يخالف أوامره فهو عنيد نوعا ما وليس مثل الباقين..ركب سيارته ليتحرك نحو الجامعة ليتوجه نحو قاعة التدريب لكنه توقف عندما سمع صوت الموسيقى ليعقد حاجباه ويتسلل ليفتح الباب ويجدها ترقص...
إبتسم بخفة وهو يترقب حركاتها، الرقصة التي تفعلها الآن هي لشخصين لكنها تتقنها بنفسها وتناسبها بشكل جيد...
دخل ببطئ ولأنها كانت متغمسة في تركيزها لم تشعر بقدومه في حين قد بدأ بمشاركتها تلك الرقصة...
هما بالفعل كانا يبدوان منسجمان بشكل لا يصدق! فجسدها الصغير كان يناسب جسده المثالي بدقة...
إلتفتت حول نفسها ثلاثة مرات لكنها تعترث وكادت تسقط لولا سحبه لها من خصرها ليقربها نحوه حتى تلاقت أنوفهما...
إتسعت عيناها وتجمدت مكانها والهواء قد إنقطع عن المرور لرئتيها وهي تنظر له بصدمة
بادلها النظرات وهو يتحسس خصرها ببطئ ليبتسم إبتسامة جانبية جعلت قلبها يقفز مكانه ويفر هاربا ليردف بهدوء
"أمسكت بك!"
يتبع...📘.
ما كان بدي أتاخر اليوم الجمعة واحنا بنتغدى عند خالتي لهيك البارت قصير آسفة😢💔
س: شنو هو نمط شخصيتك؟✨
ج: أنا ENFP مين زي🐸🍷؟.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top