وقفت أمام الباب لترن الجرس وهي تعقد حاجباها تنتظر ظهور هذا الجار..

رنت الباب مجددا بسخط لتسمع صوته خلف الباب

"قادم!"

فتح الباب بلهفة وعلى وجهه إبتسامة عريضة لتتقلص ببطئ

"مرح..با!"

أردفت بتقطع لتتسع عيناها وتعود للخلف قليلا بصدمة وهي تحدق به لتبتلع ريقها ماللعنة التي تحصل معها لتجعلها تلتقي به في كل مرة

"آرشي؟..يالها من صدفة"

أردف وهو يفتح الباب على وسعه ليمد يده لها أمامها

"تفضلي بالدخول"

نظرت له بتردد لتردف وهي تمد له الصندوق

"أمي حضرت هذا من أجلك!..تفضل خده علي الذهاب"

عبس بخفة ليمسك بيدها التي تمسك بها الصندوق ويسحبها للمنزل

"أدخلي أولا"

إنصاعت لسحبه لها لتدخل وتحدق في منزله المرتب والفخم..والأهم من كل هذا نظيف أكثر من حياتها فكل شيئ كان يلمع هناك..

وجدته يكتم إبتسامته لتجده ينظر لقدمها وتنظر هي كذالك..هي لاحظت أنها كانت ترتدي جوارب صفراء مع صندلها لتشعر بالخجل وتعقد أصابع يدها..

"ل..لقد خرجت بسرعة هه!"

حكت رقبتها بخفة ليومئ لها ويحمل ذالك الصندوق من يدها ليردف بحماس

"هل تريدين شرب شيئ معين؟"

نظرت نحوه بخجل لتهز رأسها بنفي

"لا داعي لذالك"

"عصير مانجو؟ أنتِ تحبين ذالك!"

ذهب نحو المطبخ لتبعثر شعرها وتنزل تلك الخصل التي كانت مرتفعة نحو الأعلى بعشوائية لتبدو أكثر لطفا..

توجهت لتجلس على الأريكة وهي تلمح تلك الجوائز المصطفة على الرفوف وبعض الصور له مع عدة أشخاص...

عاد بعد دقائق وهو يحمل كأسين ويبتسم ليجلس ويمد العصير لها بلطف

"تفضلي.."

"أشكرك"

سحبت الكأس من يده لتتلامس أصابع يديهما وتنظر له لتسحب يدها بسرعة ليردف محاولا تلطيف الجو

"إذا هل تلك كانت والدتك؟"

"أجل"

"أشكريها حسنا؟ إنها حقا لطيفة"

"حسنا"

بادلته الإبتسامة ليبتسم أكثر فهذه أول مرة يراها تبتسم هي دائما منصدمة، متوترة، أو ملامح وجهها غريبة..
إرتشفت من كأسها قليلا لتردف بفضول

"هل تعيش وحيدا؟..ماذا عن والداك"

"والداي يعيشان بعيدا عن هنا، وأنا أردت الإستقلال بنفسي..في الحقيقة والدي لديه شركة كبيرة وهو يطلب مني أن أعمل معه لكنني لا أستطيع الإستغناء عن الرقص وعن تلامذتي..بالمناسبة في أي صف تسجلتي؟ أنا لا أراك في الجامعة مطلقا"

أردف بفضول لتلعن حظها عن سؤاله هي ندمت بشدة لأنها سألته لتشعر بالتوتر وتبتلع ريقها باحثة عن كذبة في طيات عقلها..

"تسجلت بصف الباليه!..أنا عادة أخرج مباشرة ولا أتسكع كثيرا هناك، لأنني أحضر أختي من المدرسة"

أومأ لها بتفهم ليبتسم ويردف

"لديك أخت صغرى! هذا جميل أتمنى رؤيتها لاحقا هل لديك مانع؟"

"لا ليس لدي!..أليس لديك إخوة؟"

قهقه بخفة لينفي برأسه

"لا أنا وحيد والداي المدلل"

أردف بطفولية لتبتسم وتضع كأسها جانبا لتقف ويقف هو أيضا

"إذا، سأذهب..أراك لاحقا"

لوحت بيدها ليومئ لها ويرافقها للباب ليردف

"سعدت برؤيتك، آرشي"

أردف بثباث وهو ينظر لعيناها لتبادله النظرات وتنزل رأسها لتغادر....

_____________

رن جرس الباب لتأمرها والدتها بالذهاب وفتحه لتقف بضجر

"روزي؟"

أردفت بتساؤل وهي ترى صديقتها تبتسم بإتساع وعيناها تبرقان من الحماس

"مرحبا..إلاهي آرشي سأموت علي أخبارك حالا"

سحبتها من يدها لتدخلها المنزل وتنحني لوالدي الأخرى ليذهبا للغرفة ويغلقا الباب لتقفز روزي لسعادة وتردف بحماس مفرط

"الليلة! ستقيم ويندي حفلة ميلادها وتريد منا الحضور! سيكون كل طلاب الجامعة هناك! والمعلم يشينغ أيضا"

غمزتها في آخر كلامها لتدفعها بخفة وتنفخ الأخرى أنفها

"وماذا إن كان تشه! لماذا أنتي متحمسة هكذا أنا لن أذهب بالطبع"

أردفت وهي تحدق في أرجاء غرفتها وتعقد ذراعيها لتديرها الأخرى نحوها وهي تمسك وجنتاها وتقرب وجهها منها ليُفتح الباب فجأة وهما في تلك الوضعية لتنظر لهم إليزابيث بصدمة

"م..مالذي تفعلانه؟.."

نظرا نحوها بفزع لتنزع آرشي يدا روزي من وجهاا وتتوجه نحو الأخرى بسخط

"نفعل أشياء لا تخصك وهي للكبار فقط!..و إذا دخلتي لغرفتي مجددا بدون طلب الإذن فسترين شيئا لن يعجبك أبدا"

دفعتها للخارج لتغلق الباب بالمفتاح وتنظر لروزي التي تحدق بها بصدمة

"مالذي قلتيه لها للتو؟ هل جننتي؟"

"هذا لكي لا تعود مجددا"

قهقهة بخفة لتكمل كلامها بحماس

"المعلم يشينغ سيكون!"

"توقفي هذا لا يهمني"

"بلى يهمك! أنتي معجبة به وستذهبين رغما عنك فويندي تعتمد عليك لأنك ستكونين الدي جي لهذه الحفلة"

وقع فك الأخرى للأرض وهي تنظر لها بصدمة

"هل أخبرتها أنني من أكون الدي جي في حفلتك؟..سأقتلك روزي"

توجهت نحوها لتحيط يديها برقبتها وهي تهزها بغضب لتهرب الأخرى من يدها وهي تحاول التكلم لتصعد على السرير

"سأخبرك بما أخبرتها ولكن لا تغضبي؟"

"ماذا؟"

صرخت بنفاد صبر لتستعد الأخرى بخوف للهروب وهي تلتصق بالحائط على سريرها

"لقد أخبرتها أنك أحد أصدقائي وإسمه جون سو! وأنك لن تستطيعي الحضور رأيتها شعرت بالحزن وهذا عيد ميلادها لذالك أخبرتها عنك"

أردفت وهي تحمل الوسادة تحاول حماية نفسها لتتنهد آرشي وتضع يدها على جبينها لتردف بتعب

"آه منك يا روزي لا أعلم حقا كيف وافقت على مصادقتك"

"هل هذا يعني أنك موافقة؟ اوه أجل سنستمتع الليلة"

"كيف سأخرج من المنزل إذا اخبريني أيتها الذكية"

"هذا سهل ستذهبين الآن معي لكي تمضي الليلة في منزلي جهزي ملابسك تلك"

أشارت لملابسها الصبيانية لتتنهد الأخرى وتذهب لتبدأ بجمع ملابسها لينزلا معا

"إلى أين أرشي؟"

أردف والدها وهو ينظر لها من فوق نظاراته الطبية لأنه كان يقرأ الجريدة ليلفت إنتباه والدتها وأختها

"أبي؟..هل تمانع إن ذهبت لأبيت مع روزي؟ والداها سيسافران وستبقى وحيدة"

"لما لا تجلسين معنا روزي؟"

أردفت والدة أرشي بلطف لتتوتر وتنكزها روزي

"لديها العديد من المهام عليها إنجازها وسأساعدها في ذالك أمي! لا تقلقي سأعود غدا"

أومأت لها لتردف

"حسنا إذا ولكن لا تسهرا كثيرا حسنا؟"

أومأ لها بإبتسامة بريئة جعلت إليزابيث تنظر لهما بصدمة وشك، والعديد من الأفكار قد بدأت تغلف عقلها الصغير لتزيد الأمر سوءا...

_________

"أنتي سترتدين ملابس جميلة من أجل الحفل وأنا سأغرق في كومة الملابس هذه تشه"

تذمرت آرشي وهي ترمي الملابس على روزي التي تضع أحمر الشفاه وتنظر للمرآة لتستدير لها

"جون سويااه حبيبي أنت وسيم في كل حالاتك تعالي سأضع لك بعض ظلال العين لكي نغير شكلك قليلا"

سحبتها لتبدأ بوضع المكياج لها والأخرى تنفخ وجنتاها بسخط لترتدي ملابسها وتضع قبعتها رغم أنه إقترب منتصف الليل

"إسمعي آرشي إياك وأن تشربي حسنا؟"

"حـسـنـا"

أردفت بملل لتقلب عيناها وتكمل الأخرى تحذيرها لها وهي ترفع سبابتها

"ستشربين الماء أو العصير فقط! لأنك ستكونين الدي جي وإلا سينقلب الحفل إلى فوضى عارمة، أنتي ثثملين من كأس واحد وحسب!"

"يا لقد قلت حسنا توقفي روز"

وقفت بسخط وهي تحمل حقيبتها لتقف الأخرى أيضا وهي تبتسم لتردف

"هل أبدو جميلة؟"

أمسكتها من يدها لتحدق بها الأخرى وتبتسم

"وكيف ألا تكوني كذالك"

تحمست الأخرى من كلامها لتسحبها من يدها ويخرجا للتوجه لذالك الملهى...

دخلتا بشفاه منفرجة حيث الأضواء البنفسجية والزرقاء والوردية تنعكس على وجههما..موسيقى حماسية تهتز لها الأجساد بمرح والجميع يرقص بجنون هنا وهناك...كل طلاب الجامعة كانو في ذالك الحفل...

"رائع!"

صرخت روزي بصوت عالي ورفعت يداها للأعلى لتُجاري إيقاع الموسيقى وتبتسم آرشي بإستمتاع

"أين هي ويندي؟"

"أنا هنا؟"

ظهرت صاحبة الحفل بفستانها البنفسجي وشعرها البني المموج وهي تضع مكياجا ثقيلا لتبتسم وتتوجه نحو آرشي..

"جون سو؟ تعال معي لأريك مكانك!"

أمسكت بذراعها لتسحبها نحو الأعلى حيث ترى الجميع أمامها يرقص بجنون...

وقفت هناك وحدقت باللوحة التي أمامها لتأخد تلك السماعات وتضعها بأذنها لتبدأ باللعب بالإيقاع ويصرخ الجميع معبرين عن إعجابهم وقد بدأو بالقفز لتلمح روزي ترقص لتقهقه وتهز رأسها يمينا ويسارا وهي تحرك إيقاع الموسيقى وترقص أحيانا...

كان يجلس مع مجموعته بأكملها ويضع كلتا يداه على الأريكة..تنعكس الأضواء على وجهه وشعره المرفوع للأعلى لتظهر ملامح وجهه الحادة..

"أيها المعلم؟ لما لم تخبر ذالك الفتى الجديد بالقدوم معنا؟"

نظر نحوه يشينغ ليردف

"ظننت أنكم لا تحبونه!"

"لكن الجميع حضر!"

أردف الآخر ليتجاهلهم ويركز نظره على ذالك الفتى النحيف الذي يتمركز في الأعلى ويده اليمنى مرتفعة للأعلى واليد الأخرى يحرك بها القرص الموسيقي...

"يشينغ لما لا نبهرهم بعرض مثير؟"

إبتسم المعني بالأمر على كلامه فقد أعجبه الأمر وهو لن يرفض أمرا يتعلق بالرقص!

وقف ليقفو معه ويتوجهوا نحو الساحة الوسطى..نظر هو للأعلى حيث توقفت هي ليصعد نحوها ويسحبها من خصرها ليقربها نحوه ويهمس بأذنها لتتمكن من سماعه بسبب صوت الموسيقى الصاخب..

أخبرها بموسيقى معينة فأومأت له ليبتعد عنها وتسري قشعريرة على مستوى ظهرها بسبب يده التي أحاطت خصرها لتتورد وجنتاها، لما فعل هذا وهي ترتدي ملابس جون سو؟

هل يعقل أنه تعرف عليها؟..بدأت بتشغيل الموسيقى ليقف هو في الأمام ويصطف الآخرون خلفه ويفسح الحضور لهم ساحة الرقص ليبدأو بمشاهدة رقصهم المتناغم وهم يصرخون ويصفقون...

إنصدمت هي من رقصهم وتعابير وجهه المثيرة وهو يرقص بذالك الشكل لتشعر بشيئ يلامس قلبها مجددا...

رمقها تنظر له ليبتسم ويغمزها لتشعر بالحرارة تشتعل بوجهها وتنزل قبعتها لتكمل ما كانت تفعله...

صفق الجميع بحرارة وإعجاب للشباب الذي جعلو الحفل يصبح أكثر حرارة وحماسا ليبتسمو بفخر وتشرد هي لأنها وقعت في حب رقصهم وهذه أول مرة تراهم يرقصون هكذا لتلمح صديقتها تلوح لها بفخر في الزواية...

عاد الجميع للرقص لتطلب هي كأس عصير لأنها شعرت بالعطش ولكن الفتى الذي طلبت منه الأمر كان ثملا ولم يسوعب ما طلبته لذالك أحضر لها كأس نبيذ أبيض حاد..

"أحضر..كأسا آخر"

أردفت بثقل بعدما شربت الكأس دفعة واحدة ليتوجه بخطوات ثملة ويضع لها القنينة بأكملها أمامها لتبتسم وتحملها لتشغل موسيقى تلقائية وتذهب للجلوس لتبدأ بالشرب وهي تغمض عيناها بقوة بسبب حدة المشروب...

كان يشينغ يتكلم مع أصدقاءه ليستدير ويجدها تشرب ليعقد حاجباه ويقف ليتوجه نحوها

"مالذي تفعله؟ هذا خطر عليك وأنت لازلت صغيرا على الشرب"

أردف وهو يأخد القنينة منها لترفع رأسها وتنظر له لتطلق قهقهة فاضحة ليستغرب من هذا الصوت الذي صدر منه..

"و..م-ماشأنك أيها ال-معلم يـشـينغ!"

أردفت وهي تأخد منه القنينة لينظر لها بصدمة ويحاول إيقافها وإسنادها عليه لتبعده وتسقط بين يديه لأنه أمسكها

"إ-إبتعد عني"

تكلمت بثقل وهي تدفعه عنها ليحملها ويضعها على ظهره لتبدأ بضربه

"اللعنة، إهدأ جون سو"

تمتم بحنق وهو يحاول إيقافها عن التحرك لينزل ويخرج من ذالك الحشد الذي يرقص..

وصل أخيرا للباب ليخرج منه ويفتح سيارته ليضعها بداخلها وينزل ليضع لها حزام الأمان ولكن لفت إنتباهه خصلات شعرها المبعثرة...

رفع يده ليرتب شعرها المبعثر لتغمض عيناها بإنزعاج وقد غفت..أغلق الباب ليتوجه للجهة الأخرى ويركب بجانبها ليدير المفتاح وينطلق لمنزله...

يتبع...📘.

شو رح يصييير لآرشي يا ترى😳🙊

كيف جاكم دور يشينغ وتصرفاته😏🔥

يشينغ؟

أو لاي؟

يلا سلامز🚬🐸