CH:||21||
صوت الموسيقى الصاخبة يدوي في ذالك الملهى والجميع يرقص بسعادة مفرطة!
تجلس هي وصديقتها أمام تلك الكعكة الوردية المكتوب بها 'مبارك للفوز بالجائزة الأولى'
كانتا تبتسمان وهما يأخدان العديد من الصور ويتناولن الكعك والعصير ليتقدم أحدهم نحوهما
"هل تسمحين لي برقصة أيتها الجميلة؟"
رفعت آرشي نظرها بحاجبين معقودين وهي تحملق في ذالك الشاب الذي يمد يده لها لتضع الملعقة جانبا وتردف بجدية
"لا أريد هل يمكنك الذهاب من هنا؟ أنت تزعجنا!"
نظر لها بإستنكار ليلتفت لروزي التي تمسك هاتفها ويمسك يدها
"ماذا عنك؟"
"أترك يدي!"
أبعدت روزي يدها لكنه كان مصرا على سحبها ليزداد غضب الأخرى وتصعد على الطاولة لتقوم بدفعه حتى سقط أرضا لتصرخ
"لقد قلت لا نريد الرقص، هل تفهم من عقلك أم أن كلامي يدخل من مؤخرتك يا هذا!"
نظر لها بسخط ليقف بغضب ويتقدم نحوها ليردف
"كيف تجرؤين على التحدث معي بهذه الطريقة أيتها ال-"
"إياك وأن تنعتني بشيئ أيها القذر الوغد! إذهب من هنا وإلا بالفعل لن تستطيع المشي بطريقة سليمة بعد اليوم"
حذرته بإصبعها وهي تدفعه للخلف وتصر على أسنانها والأخرى تسحبها بخوف لينظر لها بحقد ويغادر
"ياله من جبان تشه! توقفي عن سحبي روزي، بربك هل تخافين من أشخاص كهؤلاء؟"
"وكيف سأخاف وأنتي معي؟"
أردفت وهي تتمسك بذراعها ليرتخي حاجباها المعقودان ثم إبتسمت وهي تضع يدها على كتفها
"دعينا نكمل كعكتنا وبعدها لنرقص قليلا"
أومأت لها بمرح ليعودا للجلوس وإكمال كعكة الفراولة والشوكولا اللذيذة..
وصل أمام الملهى ليتوقف بسيارته السريعة ثم خرج ليُقفِل الباب بقوة وينظر للباب..
توجه نحو الداخل وهو يبحث بعيناه هنا وهناك ليتقدم أكثر وتلك الأضواء تنعكس على ملامحه الحادة..
كانت هي ترقص مع روزي ويضحكان بهستيرية على أحدهم لتشعر بأحد يمسك مصعمها بقوة ويسحبها.
إتسعت أعين روزي لتضع يداها على شفتيها بصدمة ويشير لها ييشينغ بـ-لا تتدخلي!-
إستدارت الأخرى لتنظر لتلك اليد التي تسحبها لمكان هادئ لتشعر بظهرها يرتطم بالحائط بقوة، أغمضت عيناها بسبب الألم لتشعر بتلك الأنفاس التي تلفح وجهها..
فتحت عيناها بهدوء لترى هذا الشخص الذي سحبها بسرعة ولم تستطع حتى منعه، لتجحض عيناها وتتسارع دقات قلبها لتبدأ بالتنفس بقوة بسبب محاصرتها لها بكلتا يداه من الجهتين..
هو كان ينظر لعيناها مباشرة ويصنع معها تواصلا بصريا دون التكلم وهي تنظر له بأعين لامعة وتحدق به بهدوء لتقوم برفع يدها وصفعه.
أمسك هو بوجنته لينظر لها وهي ترتجف بكل جوارحها، هي حتى لم تعد تستطيع التنفس، كيف ظهر هكذا فجأة وكيف علم بمكانها؟
هو ليس له الحق بأن يسحبها بهذا الشكل ويحدق بها بحدة ونظرات غريبة
"لا بأس إن صفعتني بهذا الشكل، لكن كل ما أريده منك الليلة هو أن تأتي معي.."
"لن أذهب معك لأي مكان هل تسمع؟"
صرخت بوجهه وقلبها يرتعش من نبرته الحزينة والباردة ليتنهد بعمق ويردف
"آرشي لا تجعليني أفقد صوابي، قلت ستذهبين معي من هنا حالا"
إقترب منها لتحاول الهروب لكنه كان أسرع وقام بحملها على كتفه لتبدأ بضربه..
خرج من ذالك الملهى ليتوجه نحو سيارته ثم فتح الباب من الجهة التي يركب منها ليدخلها ويدفعها نحو الداخل ثم دخل أيضا
"لقد قلت لا أريد الذهاب معك توقف وإفتح هذا الباب اللعين.."
"إخرسي!"
صرخ بها لتجفل مكانها وتحدق به بشرود ليتحرك بسيارته بسرعة من ذالك المكان..
لاحظت أنه يسلك طريقا مختلفا لتشعر بالخوف من ظلمة الطريق والأشجار الكثيفة..
-----------
"أتركوني! أيها الأوغاد مالذي تريدونه مني اللعنة عليكم!"
صرخ والد ييشينغ وهو يضرب باب ذالك القبو ليُفتح فجأة وتدخل زوجته وهي تبكي ليعانقها
"عزيزتي هل أنتي بخير؟ أرجوك إهدئي"
أردف وهو يربت عليها لتردف ببكاء
"إبننا في خطر..ييشينغ في خطر، هم يريدون قتله ماذا سنفعل"
"م..ماذا؟"
أردف بصدمة لتنهار هي على الأرض وتبكي وهي تمسك برأسها، فُتِح الباب مجددا ليدخل رجلان ويردف أحدهما
"تحركا!"
"دعوها، أبعد يدك عنها أيها السافل"
أردف الأب وهو يريد حماية زوجته لكنهم قامو بالإمساك بها وإخراجها ليخرجوه أيضا نحو غرفة أخرى ويجلسانهما بالكرسي..
بدأ بالتحرك وهو يصرخ ويحاول الذهاب بجانب زوجته لكنه لم يستطع وشعر بالتعب لأنه تحرك كثيرا
"من هو رئيسكم هاه؟ فلتخبروني مالذي فعلته ولماذا نحن هنا؟"
"إهدأ لما العجلة؟"
أردف ذالك الصوت من الظلام لتنظر الأم وهي تضيق عيناها محاولة معرفة ذالك الشخص..
خرج بهدوء وهو يضع يداه بجيبه ليرفع رأسه وينظر لوالده
"مرحبا...أبي؟"
إتسعت أعين والديه لتدمع أعين أمه وتضع يداها على فمها محاولة كتم شهقتها
"ييشينغ...؟ م-مستحيل"
أردف والده بغير تصديق وعيناه تكاد تخرج من محجريهما ليبتسم إبتسامة جانبية ويردف ببرود وهو يتقدم
"كيف هو شعورك وأنت ترى من تحب معرضا للخطر؟"
جفل والده مكانه ولون وجهه قد أصبح شاحبا لينظر لوالدته وتنزل هي رأسها أرضا
"ماذا عنك أمي؟..كيف كان قلبك عند سماعك أنني معرض للقتل؟..هل تذكرين؟ حينها عرضتي آرشي للموت بإهمال وشعرت بنفس الألم والخوف والشعور..لقد كدت أجن فور رؤيتها تختنق بسيارة الإسعاف..وأنتي؟ نائمة بهدوء ودون أن تهتمي لمشاعر إبنك!"
إنهمرت دموع آرشي وهي تقف في الخلف وتستمع لما يقوله، هو لم يستسلم مند الليلة التي كانت بها بالمشفى بل فكر كثيرا ليجد حلا عادلا يجعل والديه يشعران بالذنب..
صحيح أنه إنفصل عنها بطريقة قاسية لكنه هدد وأخاف والديه من أجلها..
"أبي أنت تقول أنها لا تناسبني وليست بمقامنا! هل كنت مثلما أنت عندما بدأت حياتك؟ هل كنت غنيا؟ ولدت غنيا وكانت لديك شركة وأنت ببطن أمك؟ ماذا عن أمي؟ ألم تقل أنك حاربت عائلتك من أجلها لأنك تحبها! وتحديث جميع الصعاب لتصل إلى ما أنت إليه الآن؟..كونك عرضت آرشي للخطر لأنني كنت أراقبها، وجعلتني في تلك المرة أنفصل عنها أمام عينك وأنت تجلس في سيارتك بهدوء دون أن يتحرك من مشاعرك شيئ وهي تبكي أمام عيناي، أنا حتى لم أستطع عناقها في تلك الليلة وإخبارها بأنني آسف وأنني سأعود من أجلها..لكنك لم تهتم لمشاعرنا ولم تحترم حبنا.."
"ييشينغ إسمعني بني.."
"دعني أكمل كلامي! تكلمت بما فيه الكفاية وطوال هذه الأشهر بحرماني من أول حب لي وأول فتاة أستطيع الشعور معها أنني اسعد شخص بهذا العالم...وأنا لازلت مصرا وحتى إن رفضت فأنا لن أبتعد عنها مجددا ولن أسمح لك بتعريضها للخطر لأنك ستجدني كالدرع الذي يحميها، وأي أذى سيصلها سأتصدى له وسأكون أول من يعترض طريقك لأنه ومن اليوم..إتعتبر أنه لم يعد لك إبن يدعى ييشينغ"
فتحت آرشي شفتيها بصدمة ودموعها لم تتوقف طوال كلامه لتنظر له والدته بصدمة ويجلس والده أرضا بندم
"بني أرجوك..لا تقل هذا أنت إبننا الوحيد"
أردفت والدته بترجي لتجري آرشي وتمسك بذراع لاي لتردف ببكاء
"أرجوك..لا تقطع علاقتك بعائلتك بهذا الشكل بسببي"
إستدار لها بهدوء ليمسح الدموع التي على وجنتاها ثم قبل جبينها ليخلل أصابع يده بخاصتها ويردف
"لم تعد لدي عائلة من اليوم غيرك!"
نفت برأسها لتمتلئ عيناها مجددا وتردف والدته نحوها
"أرجوك يا إبنتي، أنا لا استطيع العيش دون إبني ولا أتحمل إبتعاده عني"
تمسكت بقدمها وهي تبكي لتنظر لها آرشي بحزن وتشعر بالألم بقلبها، رغم أنها كانت قد عرضتها للخطر سابقا وقامت بإهانتها لكنها لا تستطيع ان تكون السبب في جعل أمٍّ تحزن بذالك الشكل على إبنها الوحيد..
نظرت لييشينغ وهي تنتظر منه أن يسامح والداه ولو بكلمة واحدة لكنه قام بسحبها خلفه تاركا والديه يجلسان هناك بإنهيار...
والده شعر بالندم حقا لأنه مر بنفس الأمر وتحدى عائلته من أجل الزواج من زوجته..
لذالك هو تمنى لو أنه وافق على آرشي من أول وهلة ولم يرفضها، نظرت له زوجته لتردف
"أنا السبب بكل هذا..لم يكن علي أن أخبرك بأنني لم أحبها وأنها لا تناسبنا وملئ عقلك بكل ذالك الكلام..أنا فقدت إبني الآن بسببي وهو لن يسامحني مجددا"
"لست المذنبة وحسب، أنا عرضت حياة الفتاة للخطر وكدت أصبح قاتلا..أنا أتمنى أن يسامحنا ييشينغ حقا"
أردف وهو يضع يداه على وجهه محاولا منع نفسه من البكاء..
--------
كانت تقف أمام السيارة وتستند عليها وهي تنزل رأسها وهو يقف بعيدا عنها ويتأمل السماء المرصعة بالنجوم والرياح تضرب وجهه وشعره الأسود الناعم..
هي تشعر بالخجل من نفسها ولا تعرف ما عليها قوله أو من أين تبدأ الكلام لأنه يبدو حزينا وغاضبا..
إستدار فجأة ليتقدم بهدوء ويقف أمامها ليميل برأسه محاولا النظر لها لكنها كانت تحدق بقدماها..
"أنا آسف صغيرتي!"
أردف بهدوء لتقوم برفع رأسها بتفاجئ، لما هو الآن يتأسف فهي من عليها ذالك لأنها قامت بصفعه!
"أنا.."
أردفت بصوت هامس وهي لا تستطيع التكلم أو قول أي شيئ لأنها لا تزال مصدومة من كل هذه الأحداث..
"آسف لأنني جرحتك بذالك اليوم، آسف لأنني جعلتك تبكين..أنا آسف لأنني أخلفت بوعدي وتركتك وحيدة طوال هذه الفترة..لقد كان صعبا علي أيضا، وأصعب مما تتوقعين لكنني تحملت ذالك من أجل هذا اليوم.."
شعرت بالحزن من نبرته وعيناه بدأت باللمعان لتبدأ هي البكاء أيضا
"أنا أشتقت لك حقا ييشينغ"
أردفت ليعبس بلطف ويفتح كلتا ذراعيه ليسحبها له ويعانقها بقوة
"ليس بقدر ما أفعل طفلتي"
إبتعد ليقوم بحملها وإجلاسها على السيارة ليحيط وجنتاها بكفيه ثم أقترب أكثر ليردف بإبتسامة
"إشتقت لتقبيلك أيضا"
إبتسمت بهدوء ليقوم بتقبيلها...
"أنا لا أريد الإبتعاد عنك مطلقا، أنتي لي آرشي وأول فتاة أحبها..أعدك أنني سأقوم بحمايتك دوما وسأكون بجانبك في أي وقت"
أردف وهو يضع جبينه على خاصتها لتردف
"هل يمكنك أن تأخدني في جولة لأنك لم تفعل في المرة السابقة؟"
أومأ لها بإبتسامة لتبادله ويعيد تقبيلها على وجنتيها بقوة لأنها كانت تبدو لطيفة جدا عن قرب..
"من اليوم فصاعدا، سآخدك في جولة حتى دون أن تطلبي ذالك!"
همس بجانب أذنها وهو يعانقها ليبتعد وتنزل هي لتركب ويجلس بجانبها ليقوم بفتح سقف السيارة ثم بدأ بالقيادة...
.📘.
احم احم -تهف شعرها بغرور- وين يلي كانو يقولو لاي جبان ها؟ يلا إظهرو وأعتذرو منه حالا🔫🐸
ما قلت لكم أنكم رح تندمو لأنكم سبيتوه؟🔥
بالمناسبة أنا إشتقت للاي من جد والله ولما كنت اكتب المقطع الأخير حسيت حالي رح ابكي لأني تخيلت شكلو، هو بيتعب كثير في الالبوم القادم ليه ومابيشوف اكسو مرة والله كذا كثير💔😭
ويمكن هذا البارت ما قبل الأخير😳🔥
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top