CH:||2||

"هدفي أن أحقق حلمي و بأن أكون ماهرا..سمعت الكثير عن صفك لذالك أردت الإنضمام له..قد أبدو لك غبيا وضعيفا لن يستطيع فعل شيئ ولكنني أؤكد لك أنني سأجعلك تقتنع بأن لدي موهبة تؤهلني لأكون معكم هنا!"

أطلقت كلامها دفعة واحدة ليهز حاجبه الأيسر وينظر لأصابع يدها التي تفركها بتوتر ليومئ ويردف

"أريني ما لديك إذا!"

أومأت لتخرج هاتفها وتضع موسيقى مناسبة..تراجعت للخلف قليلا لتأخد نفسا عميقا وتبدأ بالتحرك والرقص...

كانت تتحرك بتنانغم وخفة دون أي خطأ مع الموسيقى..تحرك جسدها بسهولة مع الأنغام كالآلة...

وضع يده على ذقنه بتركيز وهو يتابع خطواتها وتحركتها..هي بالفعل إنسجمت بشكل جيد ونسيت أنها ترقص أمامه وإختفى توترها بالكامل...

ختمت رقصتها بإستدارت خفيفة جعلتها تبدو سريعة في ذالك لتزفر الهوء وتنحني له تنتظر رده وهي تنظر له..

أنزلت قبعتها لإنها إرتفعت قليلا وعقدت يداها تنظر له بفارغ الصبر ليجيبها...

ظهرت إبتسامة على ثغره ليعقد يداه وينظر لها بتركيز يصنع معها تواصل بصري بحاجبان معقودان جعل الهواء يتوقف عن الدخول لرئتها...

هي لوهلة شعرت بالرعب من نظراته وظنت أنه قد إكتشف أمرها ولكنها واصلت التواصل البصري معه بنفس النظرات وبجرأة دون التوقف ليشير لها بيده

"يمكنك تسجيل إسمك ورقمك!"

أومأت له لتتوجه نحوه فقد كان يجلس بجانب مكتب وعليه قلم ودفتر عليه الكثير من الأسماء...شعرت بخيبة أمل لأن أسماء الفتيان هنا كثيرة ومن المحال أن يتصل بها...

أخدت القلم وإنحنت لتكتب إسمها..هي نسيت وكانت على وشك كتابة إسمها الحقيقي ولكنها تمالكت نفسها وكل هذا بسبب نظراته...هو يعطيها تلك النظرة التي توحي لها وكأنه يعرف سرها...

رفعت نظرها له مجددا لتنحني له ويومئ لها إيمائة بسيطة لتخرج وهي تتعثر بسروالها العريض وتزفر الهواء بقوة...

____________

"مالذي حدث هل تم قبولك؟"

سحبتها روزي بسرعة وهي تتفحص وجهها المتوتر لتزفر بحزن

"لا أعلم حقا روزي! لقد توترت أمامه وبشدة نظراته قاتلة حد الجحيم..اللعنة لقد جعلني أعيد التفكير بالأمر لمئة مرة"

"ومالذي أخبرك به؟"

"أخبرني أن أسجل رقمي وإسمي وأذهب..تبا العديد كانو هناك أنا آخر شخص في القائمة ستكون معجزة إن قبلني! ثم إنه كان ينظر لي بطريقة أرعبتني لابد أنه سيرفضني بلا شك"

أردفت بصوت باكي متصنع وهي تضرب كتف الأخرى الذي على وشك السقوط لتمسك يداها

"إهدئي أيتها الغبية لا تقلقي أنتي ستقبلين بدون شك وسترين ذالك أنا أثق بك"

نظرت لصديقتها التي تتكلم بجدية فهذه ليست عادتها لتنقر جبهتها وتردف بصراخ

"دعينا نذهب لتناول شيئ وحسب"

"ياا يداك يا فتاة!"

صرخت بها الأخرى لتسحبها آرشي وتبتسم لتردف

"لماذا لا تشترين الطعام لحبيبك الوسيم؟"

"جشعة!"

أردفت روزي بإستنكار لتنظر لها الأخرى بنظرات لطيفة وحسنا...هي لن تقاوم عيناها الدائرية تلك!

___________

"إلاهي مالذي أفعله الآن؟ أمي سترى شعري دون شك!"

تمتمت آرشي نحو روزي المنغمسة في أكل النودلز الحارة لترفع نظرها وتبدأ بالتفكير

"أخبريها أنهم تنمرو عليك ووضعو العلك بشعرك لذالك قمتي بقصه"

سقطت عيدان طعامها بصدمة وهي تنظر لها بغير تصديق لفكرتها الغبية فوالداها يعرفان جيدا أنها لا تسمح لأحد بالتنمر عليها أو الإقتراب منها لذالك كانت تريد ضربها وبشدة لإمتلاكها لصديقة غبية كهذه...

••••••••

"لا أصدق آرشي غدا علي الذهاب والتحدث مع المدير كيف يتنمرون عليك أعلم أنك لست سهلة لهم"

تكلمت والدتها وهي تضع كلتا يديها على خصرها ووالدها يقف بحيرة وهي تجلس على الأرض تتصنع الحزن وتنزل رأسها للأسفل

"لقد كانو كثيرين أمي! لم أستطع مواجهتم وحدي..ثم إنني أخبرت المعلم بالأمر لا داعي لذهابك"

زفرت والدتها الهواء بغير تصديق لتردف

"لا أعلم كيف حصل هذا كيف تشاجرتي معهم أخبرتك كم مرة بأن تتفادي إفتعال المشاكل إلاهي!"

تكلمت بدرامية لتذهب للمطبخ وينزل والدها ليجلس بجانبها على الأرض ويردف بهمس

"والدتك غبية ولكن قصتك هذه لم أصدقها! أعلم أنكي قمتي بقصه صغيرتي"

"أبي-"

"أيا كان ما تفعليه! فقط كوني حذرة حسنا؟"

ربت على شعرها لتبتسم وتومئ له لتعانقه....

___________

سقطت من على السرير وهي تحاول إطفاء المنبه اللعين لتدخل والدتها فجأة وهي تصرخ..

توجهت لدورة المياه وهي بالكاد تفتح عيناها فقد مضت ليلة البارحة في التدرب على بعض الرقصات التي جعلت جسدها يصبح مرنًا..

"ما كل هذه الملابس؟ من أين لك كل هذا؟"

إنفتحت عيناها على وسعهما لتستدير بسرعة وتخطفها من يدها

"إنها من أجل الرياضة أمي تعلمين أنني أتدرب كثيرا"

"اوه حسنا إذا هيا بسرعة لتتناولي الفطور.."

نظرت لها مطولا لتكمل

"لا أصدق ولكن تبدين كالفتى هل أصبح لدي ولد الآن؟"

قهقة لتبتسم لها وتذهب...

.....

"اللعنة إنه هو مجددا"

تمتمت بتوتر عندما وجدته يقف بإنتظار الحافلة لتغطي نصف وجهه العلوي بالقبعة وتقف بجانبه...

كان يستمع للموسيقى وهو يضع السماعات وهي بالفعل إستطاعت سماعاها لأن صوتها كان مرتفعا وشعرت برغبة بالرقص ولكنها تمالكت نفسها بسرعة عند حضور الحافلة لتسرع وتركب ويتبعها وهو منشغل بالنظر لهاتفه...

جلس في إحدى الأماكن الفارغة وظلت هي واقفة تنظر حولها لأنها لم ترى ذالك المكان عندما أصبح شاغرا...

كانت تنظر ليداه الممسكة بالهاتف وهو يبدو وكأنه لا يعطي أي لعنة لمن حوله لتتنهد لأنها لا تحب الوقوف كثيرا...
وقف بعض دقيقة ليردف لها

"يمكنك الجلوس هنا!..لم تلقي علي التحية رغم أن هذه المرة الثالثة التي نلتقي بها"

أشار لها بالجلوس مكانه لتحدق به بخجل وهي شعرت أنها غبية لأنها تجاهلته ولأنها لم تعلم أنه قد لاحظ وجودها

"آسفة!..مرحبا أيها المعلم!"

اومأ لها لها بإبتسامة بسيطة لتجلس وتشكره على ذالك ليعود هو في الإنغماس لما يشاهده وحسب عينا البومة خاصتها فهي قد لمحته يشاهد مقاطع للرقص..

________

"أجل! لقد أخبرتك أنهم سيصدقون كذبتي يا فتاة!"

أردفت روزي بتفاجى لتتنهد الأخرى بضجر وتردف

"أبي لم يصدق!..لا يهم الآن لقد إلتقيت المعلم مجددا ويبدو أنه يسكن بالقرب مني تبا!"

وضعت الأخرى يدها على شفتيها بصدمة لتهز كتفيها

"أنتي محظوظة لأن ذالك الوسيم يعيش بجانبك! أنتما ستتفاهمان بما أنك من اصول صينية وكندية"

"ماذا لو فضح أمري؟ لقد تعود على رؤيتي كل صباح إلى متى سأختبأ خلف هذه القبعة؟ علي تغييرها لأنه رأني بها..وأيضا هو لم يتصل بي لابد أنه نسي أمري"

أنزلت رأسها بحزن وهي تزيل قبعتها وتخرج أخرى زرقاء لتضعها بضجر وهي ترتب كتبها لتنظر لها روزي بحزن

"لا تقلقي سيتصل بك أنا متأكدة"

"سنرى!..دعينا نذهب فقط"

توجهتا إلى الخارج لتمر بجانب القاعة المخصصة له وتجد بعض الشبان يدخلون وهم سعداء لتضرب قدماها بالأرض وتذهب بسرعة...

مرت ثلاثة أيام وكانت تجلس بغرفتها وهي تتمدد على سريرها بملل ليرن برقم مجهول فجأة وتقف على السرير وهي تنظر له بعينان متسعتان لتتحمحم وترتب صوتها لتجيب

"مرحبا؟"

"مرحبا جون سو؟"

سمعت صوته من خلف الهاتف لتشعر بالسعادة وتجيب

"أجل إنه أنا!"

"أنا يشينغ أردت إخبارك أنه تم قبولك بصفي يمكنك البدأ معنا غدا"

إتسعت إبتسامتها لتضع الهاتف جانبا وترفع يداها للهواء ثم أخدته مجددا لتجيب بثباث

"أشكرك أيها المعلم أتمنى أن أكون عند حسن ظنك"

"إلى اللقاء إذا"

ودعته لتقفز على سريرها حتى سمعت صوت تكسير لتبحث وتجد أن أحد أعمدة الخشب قد إنكسر وتقضم أظافرها بخوف لتتصل بروزي..وفور ردها صرخت بسماعة الهاتف

"لقد قبلت روزي لقد إتصل بي!"

"ياه يا فتاة لم أعد أستطيع سماعك أذني تؤلمني"

قهقهة بخفة لتشهق وتردف

"حقا؟ هل أنتي جادة؟ يا إلاهي لا أصدق"

أردفت بصراخ خلف سماعة الهاتف لتزيد من حماس آرشي التي تشعر بقلبها يخفق بقوة...

"أجل لقد أخبرني أنني قبلت وقال..جون سو؟ أنا يشينغ أردت إخبارك أنه تم قبولك بصفي يمكنك البدأ معنا غدا!"

قلدت صوته الجاد لتضحك الأخرى ويكملا حديثهما...

••••••••••••

"حظا موفقا!"

عانقت صديقتها لتلوح لها وتدخل لقاعة الباليه وتقف الأخرى وهي تتنفس بعمق لترتب قبعتها محاولة إخفاء عيناها رغم أن روزي قد وضعت لها بعض مساحيق التجميل الخفيفة التي ستساعدها على تغيير عيناها ولكي تبدو أنها لا تشبه نفسها تماما...

فتحت الباب لتجد الجميع يجلس على الأرضية الخشبية ويُركز مع لاي الذي يجلس على الكرسي ويحرك يديه وهو يشرح لهم شيئا ما...

شعرت بالتوتر من صمتهم ونظرهم لها لتنحني وهي لا تعرف أين عليها الجلوس

"تفضل جون سو فلتقدم نفسك"

أردف بإحترام لتتقدم ببطئ وتقف أمامهم وتردف

"أنا جون سو وأنا جديد هنا أتمنى أن تعتنوا بي"

إنحنت لتسمع بعد القهقهات في الخلف وبعض الهمسات لتتوجه وتجلس بجانبهم أمام يشينغ ليكمل كلامه

"إذا كما كنت أخبركم، اليوم سنبدأ بالتدريب معا وأول شيئ سنقوم به هو بعض الحركات للتمرن..أرجو أن تعتنو ببعضكم البعض وأن تعملو بجد!تعلمون أنني جاد فيما يتعلق بهذه الأمور..وأي تصرف غير أخلاقي سيطرد صاحبه هل هذا مفهوم!"

أردف بجدية لينظر في آخر كلامه لها لتومئ له عدة مرات...

إبتسمت على نبرته الجدية وطريقة كلامه بحيث تظهر غمازته في أي كلمة يقولها حتى بدون أن يبتسم! ليصفق بيداه ويقف ليقف الجميع معه ويتوجو ليقفو خلفه وتقف هي في الخلف تماما ليبدأو بالقيام ببعض التمارين...

"هل هذه أول سنة لك هنا؟"

همس أحدهم بجانب أذنها لتتفاجى وتبعد أذنها بسرعة ليستغرب من ردة فعلها

"آسف هل أخفتك؟ تشه"

أردف بسخرية لتنزعج وتعقد حاجباها وتكمل تحريك يداها معا كما يفعل الجميع...

"أنت لم تجبني يا فتى!"

أردف مجددا وهو ينظر لها بإستفزاز لتنظر نحوه وتردف بهمس

"أجل إنها أول سنة لي! وتوقف عن سؤالي من فضلك"

"اوه تبدو عدوانيا جدا لما تخفي وجهك هكذا؟"

مد يده محاولا نزع قبعتها لترفع يدها وتصفعه حتى سقط أرضا لتسقط قبعتها كذالك ويتوقف الجميع لينظر للخلف وقد أثارت إنتباه لاي أيضا الذي عقد حاجباه وتقدم من بين الجميع ليردف

"مالذي يحصل هنا؟"

نظر لها لتتوتر وتتورد وجنتاها وتنزل لتأخد قبعتها المرمية على الأرض لتمسكها بين يداها

"لقد صفعني أيها المعلم! أنا فقط سألته إن كانت هذه أول سنة له"

"لقد بدأ بإزعاجي"

أردفت وهي تشير للجالس على الأرض لينظر لها لاي بغضب

"وهل ستبدأ بصفع أي أحد يسألك؟ هل ستقوم بذالك إن سألتك أيضا؟ هيا قم بذالك وإصفعني إذا!.."

أمسك معصمها ليمده نحو وجنته لتتجمد مكانها ويكمل

"كان عليك أن تطلب الإذن بتغيير مكانك لا أن ترفع يدك على من هم أكبر منك!"

شعرت بتجمع الدموع بعيناها والآخر بدأ بالإبتسام بإنتصار ليترك معصمها بغضب

"سأتفادى خطأك هذه المرة لأنك مازلت جديدا..."

أردف لتنحني له وهي تحاول كتم بكائها ليعود للأمام والجميع ينظر لها ولكن أردف مجددا

"ثلاثون مرة! تمرين ضغط..قم بذالك!"

إتسعت عيناها بغير تصديق لتمسك قبضتها وتذهب بخطى ثقيلة لتبدأ بالقيام به بعيدا عنهم...

هي أطلقت شهقة في المرة السادسة لتقع أرضا ويلتفت الجميع للصوت الذي أطلقته للتو!

يتبع...📘.

مشاعري تحطمت انا لعينة و الواتباد  يكرهني💔

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top