CH:||19||


••☁••

دُفِعَ باب ذالك المكتب على مَصْرعِه ليدخل والشرار يتطاير من عينيه ويضرب بكلتا يديه على المكتب حتى تطايرت الأغراض التي عليه!

نظر له الآخر من فوق نظاراته وهو يجلس على كرسيه بخمول ويقرأ إحدى الأوراق ولم ينبس بحرف وكأنه لم يتأثر بذالك الدخول المفاجئ والقوي..

"لماذا فعلت ذالك؟ لماذا لازلت تتبعها لقد إنفصلت عنها ماذا تريد بعد كل هذا؟"

صرخ وعيناه تخترقان جسد والده الذي يجلس بهدوء ويحدق به ليردف بثباث

"مادمت أنت تراقبها فأنا سأراقبها أيضا! هي معرضة للخطر مادمت أنت هنا ولم تذهب للصين، جميع تلاميذك ذهبوا وفي إنتظارك فلماذا لازلت تتبعها وتجلس بسيارتك أمام نافدتها طوال الليل؟"

حدق به الآخر بغير تصديق ليضم قبضة يده حتى إنغرست أظافره في يده، لماذا هو يعامله هكذا؟ هو لم يكن يظن أنه سيقف في طريق ما يفعله دوما!

كونه إبنه الوحيد، هو عاش مدللا طوال فترة طفولته وحتى عندما أصبح شابا! حتى أنه قرر الإبتعاد عنهما ليعيش بإستقرار و يعتمد على نفسه، لكنه لم يخطر بباله يوما أن والده سيحرمه ممن يحب..

"ألا تفكر بسعادتي؟"

أردف وعيناه أغرورقت بالدموع لينزل والده نظره للأوراق ويردف

"مصلحتك أهم من سعادتك بالنسبة لي!"

"لو كنت مكاني..هل تستطيع التخلي عن من تحب بهذه السهولة؟"

أردف وهو يحدق بوالده، هو حقا كان يشعر بالألم بقلبه ونبرته كانت مهتزة لكن والده لم يهتم له وصمت..

وقف بإعتدال ليتنهد ويهز رأسه بشرود ثم إستدار ليغادر لكن أستوقفه صوت والده الذي يتحدث على الهاتف..

"من أنتم؟ اللعنة، مالذي تريدونه مني؟"

صرخ وهو يضرب يده بالمكتب ويتكلم على الهاتف ليستدير ييشيغ بإستغراب وهو يعقد حاجبيه وينظر ليد والده التي ترتجف..

"ماذا هناك"

أردف بهدوء ليحدق به والده ويمسح وجهه بكلتا يداه بعنف حتى كاد أن يبعثر ملامح وجهه! ثم وضع هاتفه جانبا..

"لا أعلم..أحدهم يتصل بي! ويهددني"

"بماذا يهددك؟"

صمت قليلا حتى ظن أنه لن يجيبه ليردف مجددا

"بك وبوالدتك! أنا قررت إرسالك للصين لأحميك ييشينغ أنت عليك المغادرة حالا"

"هل هذه إحدى ألاعيبك؟"

أردف ييشينغ بسخرية ليزفر الآخر الهواء بضيق ويردف

"هذه التهديدات تأتيني مند أربعة أيام! ظننت أنهم يتلاعبون وحسب، لكنهم أرسلو طردا به صورة لي و لوالدتك نتناول العشاء في الخارج..كما انهم أرسلو لي بعض الصور الخاصة بك"

نظر له الآخر لكنه لم يهتم لما قاله وغادر، بما أن والده حرّم عليه من يحب بتهديده فهذا يعني أنه فعل الكثير للآخرين وآذاهم لذالك هو يجني ما كان يحصده!

..

تجلس على أرضية غرفتها وتنظر نحو الفراغ، هي تشعر أن عقلها أعلن الإستسلام ولم يعد يستطيع التفكير في أي شيئ..

هي كانت ستفقد حياتها بسبب تلك السيارة التي كانت متوجهة نحوها لولاه الذي أنقدها في الوقت المناسب

هو تركها تجلس على الأرض وتنظر لتلك السيارة التي أسرع نحوها وذهب ليتبع السيارة الأخرى لكنها لم تهتم لنفسها ولا للناس المجتمعين حولها، وحتى روزي التي كانت تصرخ وتناديها بصوتها الصاخب..

هي كانت تبدو وكأنها تعرضت لصدمة لذالك لم تتكلم حتى عندما أخدوها للمشفى، فقد توجهت لغرفتها ولم تكلم أحدا وأغلقت الباب عليها لتجلس في الظلام وتفكر في ما حصل..

إن كان حقا يحبها ويحميها فلماذا إنفصل عنها بتلك السهولة؟

تنهدت بضجر لتصعد على سريرها وتضع ذقنها على النافدة وتحدق بالسماء المرصعة بتلك النجوم..

أنزلت نظرها لتلمح تلك السيارة المرتكزة أمام نافدتها لتلمحه داخلها ينظر لها من نافدته المفتوحة..

تجمدت مكانها لتلمع عيناها من رؤيته، لماذا هو يحدق بها ويبدو حزينا هكذا؟ عيناه تخفيان العديد من الأشياء التي لا تستطيع فهمها..

هو كان يبدو وكأنه يودعها للمرة الأخيرة فلماذا لا يخبرها بذالك؟ هي كانت ستصدقه لو أنه برر لها الأمر ولكن إنفصاله عنها بدون سبب كان حقا مؤلما وقد إعتادت عليه واحبته وتعلقت به بشدة!

إنه فقط كأن يموت أحد تحبه بشدة ولكن دون أن تكون موجودا معه وتحضر لوفاته وتودعه..

أغلق زجاج سيارته لتتعلق هي بنظرها لآخر شيئ يظهر منه ثم تحرك وذهب بعيدا لتجلس بحزن..

إلى متى سيظل هذا الألم وكيف ستنساه؟
غدا هو بداية الإمتحانات لذالك هي عليها أن تدرس بجد وعليها النوم لتستطيع الإستيقاظ لكنها لا تستطيع!

تذكرت حساب لوهان لتمسك هاتفها وتبحث عنه لربما عندما تكلمه ستشعر بتحسن لإسترجاعها ذكريات الطفولة معه!

وجدت حسابه أخيرا لتبتسم إبتسامة بسيطة وتدخل للإطلاع على صوره، هو حقا أصبح وسيما جدا ولديه العديد من المتابعين!

أرسلت له طلب صداقة لتعود لتصفح صوره مجددا..وصلتها أنه قد قبل بطلبها لتتسع إبتسامتها وتشعر بالتردد من إرسال رسالة له..

هي كانت تضع صورها وبعض الصور هي و روزي في العديد من الأماكن المختلفة في كوريا أما صورها الكثيرة فأغلبها كانت في الصين وبأنهم إنتقلوا مؤخرا بسبب علاج والدها..

وصلتها رسالة فجأة لتتسع عيناها وتتردد في فتحها..

"مرحبا~"

أردف باللغة الصينية لتبتسم مجددا وتجيبه

"مرحبا لوهان كيف حالك؟"

أرسل لها بعض التعبيرات المبتسمة ليجيب

"أنا بخير وأنت؟ عفوا ولكن هل تعرفينني؟"

زمت شفتيها بخفة لتنقر بأصابعها النحيلة على أزرار الحاسوب بحماس

"أنا آرشي هل َتذكرني؟ لقد درسنا معا في المدرسة الإبتدائية وكنا أصدقاء مقربين!"

"آسف ولكنني لا أذكرك!"

أجابها لتعبس بشدة وتمتم بغضب

"هذا الغبي لقد نسي أمري"

"آه..حسنا لا بأس.."

أرسلت له لكنه لم يجبها لتشعر بالغضب أكثر، لكن كل ما في الأمر أنه كان يتصفح صورها ليسطيع تذكرها ويعود لها برسالة مليئة بالرموز العشواية وتعبيرات سعيدة ومضحكة لتعقد حاجبيها لأنها لم تفهم تلك الحروف المبعثرة التي كتبها للتعبير عن سعادته..

"لا أصدق! أهذه أنت آرشي؟ إلاهي كيف؟"

أتسعت إبتسامته لتشعر بالسعادة تغمرها وترسل له العديد من التعبيرات الباكية وهي لا تستطيع كتابة شيئ لأنها فقدت التعبير عما بداخلها..

"مهلا لحظة، أعطني رقمك، لا أستطيع الكتابة علي سماع صوتك لأنني سعيد حقا"

كتبت رقمها لترسله له وتنتظر قليلا ليرن هاتفها وتسمع صرخته عبر الهاتف وتصرخ أيضا ليبدآ بالتحدث بجنون دون أن يتوقفا..

هما بدآ بذكر كل ذكرياتهما معا ولم يتوقفا عن التحدث والضحك وهي بالفعل شعرت بذالك الحزن يبتعد شيئا فشيئا بفضل صديقها..

حتى أنه أخبرها عن روزي واخبرته أنها صديقتها وهو كان معجبا بها لذالك وعدها بالمجيئ فور إنتهاء إمتحاناته..
 
غفت لتغط بنوم عميق والهاتف بجانبها حتى الصباح لأنهما تحدثا طويلا ومع ذالك لم يكفيهما الهاتف، فلوهان مجنون ولطيف جدا كروزي تماما وهو يستطيع مجاراتك في كل أمورك الجنونية وهي تعتبره أفضل صديق مميز لها..

----------

نزلت بها الحافلة أمام الجامعة لتقفز روزي على ظهرها بحماس كالعادة وتعتدل الأخرى بها لتحملها

"أرى أنك لم ترفضي حملي آرشي؟"

عانقتها من رقبتها لتبتسم الأخرى بخبث وتستدير حول نفسها لتبدأ روزي بالصراخ لأنها شعرت بالدوار وتمسكت بها بقوة..

"هذا لكي لا تصعدي على ظهري مجددا كدتي تكسرينني يا فتاة!"

سقطا على الأرض لتصرخ روزي وتبدأ بالبكاء وهي تتكلم بتغنج

"يا كيف تفعلين بي هكذا أنتي شريرة حقا، يالك من حرباء سامة تشه"

إتسعت أعين آرشي على مناداتها بالحرباء لتردف بتكبر

"هذه الحرباء السامة ستحضر لوهان إلى هنا، ولن أخبرك عن ماذا تحدثنا البارحة!"

إتسعت أعين روزي لتقف وهي تمسك بمؤخرتها لإنها تألمت عند السقوط لتخرج الأخرى لسانها وتهرب لقاعة الإمتحان

"ستخبرينني بكل شيئ"

صرخت روزي مجددا وهي تتبعها ليتوقفا فور رؤية المعلم يقف أمام القاعة بتثباث لينحنيا ويدخل وهما يكتمان إبتسامتهما!
وكأنهما لا يشعران بأي خوف أو توتر من الإمتحان..

مر أسبوع الإختبارات بشكل جيد وحان وقت العطلة وقدوم لوهان لكوريا، آرشي كانت سعيدة جدا وهي ترتدي ملابسها الصبيانية كالعادة فقد مزقت الفستان الوحيد الذي تملكه!

روزي كانت في قمة توترها وهي تقف بجانب آرشي وتفرك يداها المتعرقتان، كانتا في المطار جالستان..آرشي تستمع للموسيقى وتتحرك معها والأخرى تهز ركبتها بقلق لأنها ستقابله لأول مرة..

سمعوا نداء الطائرة القادمة من الصين لتقف آرشي بحماس وتتسع أعين الأخرى

"هيا روز هذه هي الطائرة علينا إستقباله هناك!"

"م-مهلا..فلتذهبي أنتي! أنا أريد العودة"

أردفت بتردد لتميل الأخرى راسها وهي تنفخ أنفها وتمد شفتيها وعيناها اصبحتا كأعين القطط عندما تشعر بالملل، لتردف وهي تنكزها

"يا..أين هي روزي التي أعرف! هل ستخافين لأنك ستلتقين به لأول مرة؟ لا تقلقي هو سيجن فور رؤيتك فأنتي قبيحة جدا!"

إتسعت عيناها لتضربها وتصرخ وهي تسبقها نحو الأمام

"يا كيف تجرؤين على قول هذا! يالك من عديمة للمشاعر"

تصنمت فور رؤيته قادما يبحث هنا وهناك لتلمحه آرشي وتصرخ وهي تناديه وتفتح يداها معا ليلتفت ويفعل المثل لتجري وتعانقه وهي تقهقه..

بدآ بالقفز كالمجانين وهما يعانقان بعضهما ويضحكان ببلاهة ليبعدها ويحدق بها قليلا ثم أعادها لحضنه وهو يبعثر شعرها القصير..

هي كانت بمثابة الأخت التوأم له وهي كذالك، وكل شيئ من ملابسه وشعره عندما كان صغيرا تعلمته منه!

هي لم يكن لها صديقات بل كان لها صديق واحد ذكر! لذالك هي كانت تتشارك معه في ملابسه وقصته وتقلده بكل حركاته..

إبتعدا أخيرا لتستدير لروزي التي تقف بخجل وتسحبها لتردف بحماس

"وهذه روزي صديقتي!"

نظر لها لوهان بإبتسامة لتنحني هي له ويحدقا بها بغرابة لتقهقه آرشي على غبائها فهي تصبح خجولة أمام أشخاص تراهم لاول مرة..

سحبها من يدها ليعانقها أيضا وتتسع هي عيناها من سحبه المفاجئ لتبتسم آرشي بجانبية ويقوم بغمزها ليردف بعدما إبتعد..

"مرحبا روزي سعيد برؤيتك!"

"وأنا أيضا"

أردفت وهي تنظر له ولشكله الوسيم، كان شعره بلون بني كستنائي ويرتدي تي شيرت أبيض بأكمام قصيرة وسترة جينز وسراول جينز أيضا وحذاء رياضي...

"إذا آرشي؟ كيف حال والداك؟"

أردف وهو يجر حقيبته ويتقدم للأمام ليبدأو بالمشي نحو الخارج وتردف وهي تصفق بيداها

"إنهما بخير! لقد اخبرتهما بمجيئك، ونحن سنتناول الغداء معا اليوم روزي أنتي كذالك ستذهبين معنا من الآن!"

أردفت روزي ببلاهة لأنهما كانا يتحدثان بالصينية ولم تفهم شيئا

"م-ماذا؟"

إلتفت لوهان لروزي التي أردفت بتوتر ووجنتاها متوردتان لينظر لسيارة الأجرة ويمسك بيدها

"اوه آرشي؟ هناك سيارة اجرة ينقصها شخص واحد فلتذهبي بها وسأذهب أنا وروز قي تلك هيا هيا"

"مهلا ماذا؟ لما لا نأخد أخرى؟"

"لا لا سننتظر طويلا تعلمين أنني لا أحب الإنتظار، هيا إذهبي وسنلحقك، روزي ستريني المنزل أليس كذالك؟"

أستدار لروزي التي تحدق بيده التي تمسك يدها لترفع نظرها بتفاجئ ويقوم بغمزها بإبتسامة جانبية لتومئ له وهي تبادله الإبتسامة ويذهبا ليتركا الأخرى تقف بصدمة وتنظر لهما يذهبان ممسكان بأيدي بعضهما البعض..

"أنظرو إلى هذه البقرة وذالك الخنزير البري! هما يريدان البقاء وحدهما لما لا يخبراني وحسب؟ تشه ثنائي من الحمقى"

مدت شفتيها بطفولية لتذهب لسيارة الأجرة لتقف أمام أحد المتاجر لتأخد قنينة من عصير المانجو وتجلس بالحديقة قليلا قبل ذهابها وتفكر...

هي تريد ترتيب أفكارها بعد إنتهاء الإمتحانات، صديقتها ستكون مشغولة مع لوهان وهي عليها إيجاد شيئ يشغل وقتها..

هي قررت الإنضمام لإحدى صفوف الرقص وطلبت ذالك من والديها ولم يرفضا!

لفت إنتباهها صورة معلقة وبها فتاة تجلس على دراجة نارية سوداء لتبتسم وهي تحدق بتلك الصورة وتهز رأسها بهدوء وكأنها تتوعد لشيئ ما!

.📘.

د.ر.ا.ج.ة😆🔥

عنن عننن😂شو رح يصير؟

وين يشينغ😢💔

مين يلي بيهدد والد ييشينغ تتوقعون رح يظهر شخص ثاني ولا لاء؟😳☁

بالمناسبة الرواية قربت تخلص بس ما اعرف كم بارت باقي🐸😅 لأنو الأفكار براسي وكمان ظهرت فكرة جديدة لرواية جديدة ومختلفة براسي بس بأظن مو الوقت لأنها لأنو لازم اخلص هالروايتين وكمان وانشوت تشانيول✨ وبعدين اشوف..

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top