لا أسْتَطِيعْ

فصلت السيدة كيم العِناق مُبتسمة بلطف وأردفت بحماس شديد:أُريد منكِ أن تُخبريني كيف كان أول لقاء لكم معاً.


توّردت وجنتاها ونكّست رأسها بخجل خلاف ما تذكرتهُ في أول يوم إلتقيت بهِ مُردفة:كان شجار،لقد تشاجرنا و.....


السيدة كيم:وماذا؟
هل قبّلتمُا بعضكم من أول لقاء!


أردفت السيدة كيم بصدمة لتقول سوجين بينما تحسّس وجنتاها التي تحترق بقوة:شئ من هذا القبيل إنهُ.....اللعنة لا أعلم ما أقول.


بدأت السيدة كيم بدغدغتها مُقهقة بلطف قائلة:أحببتوا بعضكم عبر الشجار؟

بينما سوجين تتلوّىٰ وهي تُطلق ضحكات قوية من ثغرها تزامُناً مع دخول السيد كيم وتايهيونغ،لينظر لوالدهُ قائلاً بهمس في أذنهِ:هل هي حقاً أمي أم أنا لا زلت تحت تأثير العمل؟


إتّجه الإثنان نحوهم بغرابة وأردف تايهيونغ عندما رآها تتحدّث مع سوجين وتُدغدغها بلطف:أمي هل أنتِ بخير؟

السيدة كيم:بالطبع بُني ما بك؟
إن فقط زوجتك لطيفة،إخبرتني بشأن لقائكم الأول.


شهق تايهيونغ بصدمة وأردف:هل أخبرتها أنني قُمت بـ...

كاد يُكمل كلامهُ إلا بيدها الصغيرة تضعها على ثغرهِ مُخرسةً إياه وأردفت تُحاول تغيير الجو:لقد كان يقول أنهُ كان يقوم بشجاري فقط.


أومأت السيدة كيم بإبتسامة خبيثة أرتسمت على معالم وجهها وأردفت:حقاً؟

أومئ تايهيونغ ببرائة لتردف:إذاً،أنا والسيد كيم سنعود إلى المنزل،عودا كما كُنتما.

إبتسما لبعضهم وتشابكا الأيدي من الخلف بلطف وأردفت سوجين:شكراً لكِ أمي على لطفكِ.

أنهت كلامها بإبتسامة صغيرة وإنحناءة كاملة لتقترب السيدة كيم منهما وهمست في آذانهم قائلة:أُريد حفيد.


إتّسعت أعينهم بصدمة ونظرا لبعضهم بخجل بينما السيدة كيم ضحكت بخفة وأخذت السيد كيم من يده وخرجا.


عادا إلى وعيهم لتردف سوجين بهدوء:هل أنت مُتعبٌ؟

أومئ تايهيونغ بالنفي مع إبتسامة لطيفة قائلاً:أنا سعيدٌ حقاً أن أمي تُحِبّكِ.

سوجين:إنها لطيفة،مثلكَ تماماً.

تحوّلت نبرتهُ إلى الجدية والعمق قائلاً:أخبرتكِ عن هانا صحيح؟

ظلّا يُحدّقان ببعضهم طويلاً حتى إقتربت منه تقف على أطراف أقدامها تلف أيديها حول عُنقهِ بخفة وبدأت تعبث في شعرهِ قائلة:لا شأن لي بماضيك،تايهيونغ أنا أُحبّك هكذا،مهما حدث معك في السابق سأظل أُحبّك

وإنسىٰ تلك الهانا ولا تذكرها في حياتك أبداً،أنا من بحياتك الأن سأنسيك كل ما كان يحدث معك سواء كان بالماضي أو الحاضر.


شابك يدهُ وراء ظهرها عندما طوّق خصرها يُقرّبها إليه بملامح هادئة ليطبق شفتاهُ على خاصتها دون سابق إنذار بينما هي وقفت علىٰ أقدامهِ تحاول الوصول إليهِ إلا بهِ يحملها من قدميها لتحاوط خصره بخفة وهي تعبث في شعرهِ حتى فصل قُبلتهُ وبدأ يتثاءب.


قهقهت قائلة بنبرة لطيفة:اللعنة تبدو لطيفاً جداً.

توقف عن التثاؤب وضحك بخفة واتجهُ إلى غُرفتهم بينما يزال يحملها ثم وضعها على السرير برفق وأردف بينما يخلع قميصهُ:سأخلع ملابسي وأعود.


أنهىٰ حديثهُ بإبتسامة لطيفة لتبادلهُ الإبتسامة ذاتها بينما تعتدل في جلستها،دخل هو إلى المرحاض وهي ظلّت شاردة تتثاءب كالأطفال حتى رنّ هاتف تايهيونغ الذي يقبع بجانبها مُعلناً قدوم إشعار.


نظرت إليهِ من دون وعي لتجد ذلك الرجل الذي يدعى جونغ لي يخبرهُ بقدوم أكياسٍ أخرىٰ من المُخدّرات.

في تلك الأثناء خرج تايهيونغ يُجفف شعرهُ برفق لتقف سوجين وصرخت في وجههِ قائلة:هل عُدت للمخدّرات مرة أخرىٰ؟


نظر لها نظرات أشبة بالشرود ولم يجيب حتى وقفت سوجين امامهُ بغضب قائلة:هل واللعنة عُدت لذلك العاهر بسبب المُخدّرات؟
ذلك الرجل الذي حاول الإعتداء عليّ،كيف أمكنك مُقابلتهُ مرة أخرىٰ بعدما فعل بي تايهيونغ؟

لم يجيب بل إكتفىٰ بالتحديق بها في صمت تام وأردف مُنكّس الرأس بهدوء:آسف،لا أستطيع.

شخرت سوجين بسخرية وكادت تخرج إلا بيد تايهيونغ تمسكها مُردفاً بصوت عميق أشبة بالبكاء:آسف سوجين،لكن أرجوكِ نامي معي الآن،لا تنامين بالخارج وتتركيني بمفردي،أرجوكِ،أنا أحتاجُكِ.

إقشعرّ جسدها بقوة عندما إستشعرت نبرتهُ الحزينة وعادت تستلقي على السرير بهدوء تاركةً إياه واقفاً ليذهب وراءها ووجدها تُدير جسدها إلى الجهة الأخرىٰ بصمت.


أدارت جسدها عندما سمعت شهقاتهِ المُتقطّعة وأخذتهُ إلى صدرها تُربّت على رأسهِ قائلة بصوت دافئ:توقف أيها الطفل عن البكاء،أنا آسفة توقف أنا لستُ غبية لأتركك،أحبّك طفلي آسفة.

أردف تايهيونغ بصوت مُتقطع وتعلثم بأعين دامعة وأنف وردي:حـ حقاً؟
أحبّك سوجين،أنا آسـف،أنتِ أنفاسي إن إبتعدتي سأموت.

سوجين:أنا التي ستموت إن إبتعدت تايهيونغ،لن أتركك،المُخدّرات ستأخذكَ منّي وعندها سأبقىٰ بدون أنفاسي.


قال تايهيونغ بينما ينظر لها ببراءة:لكني لن أتركك.


سوجين:المُخدّرات ستجعلك تُسافر بعيداً وتتركني بدونك.


أنهت حديثها مُقبّلة شفتاه بلطف تُتمتم بينما تمسح على شعره كالأطفال:إهدئ،إهدئ.

------------------------

إستيقظ في الصباح يفتح عيناه ببطئ لينظر بجانبهُ لكن لم يجدها،وطئت أقدامهُ على أرضية الغُرفة مُتّجهاً للإغتسال.


دقائق حتى خرج من المرحاض ونزل إلى الأسفل بعدما إرتدىٰ بذلتهِ السوداء وساعتهِ ثم وجدها تضع أطباق الطعام على المائدة بهدوء.


لم يتحدّث معها بل جلس بهدوء ووضع ربطة عُنقهِ بجانبهِ لتجلس بجانبهُ قائلة:هل أنتَ بخير؟

نظر لها ببرود وأردف:نعم.

تنهّدت بعمق وتركتهُ يأكل واستقامت جالسة على الأريكة تعبث بهاتفها.

أنهىٰ طعامهُ ووقف مُقترباً منها ماداً لها ربطة العنق،وقفت أمامهُ  تُعدّلها على رقبته حتى أنهتها.

كادت تذهب إلا بيده تُقربها إليهِ مرة أخرى ويضع كفّها على يسراه بصمت بينما هي تنظر إليهِ نظرات هادئة حتى طبع قُبلة صغيرة على شفتيها بتخدّر وإبتعد خارجاً من المنزل.


جلست على الأريكة مُتنهدة وقالت:ها قد عُدنا لشخصيّتهِ الباردة مرة أخرىٰ.


ساعات كثيرة مرّت دون أن تشعر بينما تعبث بهاتفها تارة تضحك وتارة تتحدّث مع بو را وجيمين وجونغكوك وتارة تنام إلا أن لاحظت تأخّر تايهيونغ لتتصل عليه لكن لم يُجيب.

إتصلت سوجين مرة أخرى لتجيب بلهفة عندما وجدت أحد يتحدّث:تايهيونغ أين أنت؟

سوكجين:أوه~
سوجين.

سوجين:سوكجينا~
هل رأيت تايهيونغ اليوم؟

سوكجين:نعم رأيتهُ لكنهُ غادر مُبكراً اليوم،ألم يعد؟

سوجين:نعم،لقد تأخّر الوقت كثيراً ولم يعد،ألا تعلم لماذا غادر مُبكراً؟

سوكجين:لا أعلم،أثناء مُغادرتهُ لم أخبرني إلى أين ذاهب.

أردفت سوجين بيأس وحزن:حسناً سوكجين شكراً لك.

سوكجين:لا بأس سوجين،سأقوم بالإتصال بهِ كثيراً،لا تقلقِ.


سوجين:حسناً.

أنزلت هاتفها لتجهش بالبكاء عالياً تُغطي وجهها بكفّيها حتى صمتت وإتسعت عيناها قائلة:جونغ لي،ذلك الملعون،أنا مُتأكدة أن تايهيونغ عِندهُ بسبب تلك الرسالة أمس،لهذا يُعاملني ببرود في الصباح.


أنهت حديثها مع نفسها تركض لأعلى لإرتداء ملابسها سريعاً حتى إنتهت ترفع شعرها فوقاً كي لا يُزعجها،وخرجت تُحاول تذكّر ذلك المكان المهجور بأي شكلٍ كان،لم تبالي الوقت المتأخر من الليل.

ظلّت تبحث في شوارع سيؤول بأكملها حتى تذكّرت شارعاً دخلتهُ قبلاً،دخلت الشارع بأنفاس مُتسارعة من التعب والإرهاق لتتوقّف عندما رأت سيارة تايهيونغ مُتوقفة أمام ذلك المبنىٰ.

سقطت دمعة من عينها دون قصدٍ منها وهي تقترب بخطوات بطيئة نحو المبنىٰ.

فتحت الباب بشكل ليس كُليّاً حتى لا يُلاحظ أحد لتجد تايهيونغ يُعطي لذلك الرجل مالاً مُقابل ذلك الكيس الذي يوجد بهِ المُخدّرات.

دخلت بهدوء عندما وجدت تايهيونغ يأخذ ذلك الكيس ويضعهُ في جيبهُ ووقفت أمامهُ تنظر لهُ نظرات هادئة مُردفة:ماذا تفعل تايهيونغ؟

__________________________________
النهاية~

رأيكم بالبارت🌸؟

ڤيجين💙؟

لا تنسوا الڤوت والتعليقات اللطيفة بين الفقرات💙.

بـاي نجوم بانقتان💙.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top