طِفْلِي
نظر الإثنان لبعضهم بأعين مُتّسعة وأردف تايهيونغ مُتَعلثِماً:أمي هل تمزحين؟
أقصد لماذا؟
السيدة كيم:أريد فقط.
سوجين:حسناً سيدتي،لا بأس،يُمكِنكِ النوم أنتِ والسيد كيم في غُرفتنا أنا وتايهيونغ.
أردفت سوجين بإنحناءة كاملة بينما تايهيونغ مصدوماً من قدرة تحمّلها لوالدتهُ.
أنهىٰ تايهيونغ والأب العشاء وبدأو بتناول الطعام بهدوء.
همس تايهيونغ لها بنبرة لطيفة في أذنها:هل إستمتعتِ مع بو را وجيمين؟
إبتسمت سوجين لهُ وأردفت:فعلت،لكن المرة القادمة ستأتي معي طفلي.
كاد يتحدّث إلا بصوت والدتهِ قائلة:توقف عن التحدث وكُل بُني.
تنهّد بعمق ونظر للأكل بصمت بينما شعر بيدها أسفل المائدة تُشابك يدهُ بقوة لينظر ليدها ثم لها بإبتسامة لطيفة زيّنت ثغرهِ.
------------------------
نائمان في أحضان بعضهم على الأريكة يقوم بتوزيع قُبلات لطيفة على وجنتها وعُنقها.
سوجين:تايهيونغ.
همهم تايهيونغ وضمّها ناحيتهُ برفق.
سوجين:أليس هُناك غُرفة إضافية في منزلنا؟
لماذا لم ننام بها؟
تايهيونغ:أولاً هذه الغرفة ليست لنا،هذه لطفلنا القادم،ثانياً أُحب أن تنامي بين ذراعي هكذا.
إلتفتت تُقبّلهُ بلطف وأردفت:أنا أفهم والدتك جيداً،هي فقط قلقة بشأنك
تايهيونغ:لماذا تعتقدين هذا؟
لقد كُنت على وشك الصراخ في المنزل بسبب أنهم سيبقون لدينا،اللعنة لن يُمكنني الجلوس معكِ بمفردنا أبداً.
سوجين:أنت إبنها الوحيد تايهيونغ،يجب عليها أن تفعل بي ما تشاء حتى تُصدق أنني أٰحبك.
تايهيونغ:آسف إن كانت قد أزعجتكِ في شئ بالنيابةً عنها.
سوجين:توقف تايهيونغ،لا تعتذر،إنها في النهاية والدتي.
تايهيونغ:سوجين؟
سوجين:همم؟
تايهيونغ:لماذا أحببتِ شخصاً مثلي؟
أنا مُتعاطي،بارد،مُدخّن،لا يوجد بي شيئاً جيداً تُحبّيني لأجلهُ.
أدارت جسدها له بعد أن كانت تسند ظهرها على صدره وأردفت بينما تتحسّس وجهه برفق:أُحبّك بكل ما أنت عليه،أحبّك وأنت مُدخن وأُحبّك وأنت مدمن وأُحبّك وأنت بارد،أُحبّك بكل شخصياتك كيم تايهيونغ.
إبتسم إبتسامة دافئة وأقترب دافناً رأسهُ من عُنقها يتمسّح بها كالجرو بينما هي أخذتهُ تُخفيهِ في عِناق لطيف تخلخل أناملها الصغيرة بين خصلات شعرهِ الفضّية اللامعة.
رفع رأسهُ بأبتسامة مُربّعية لطيفة وأردف:أُحبّكِ أيضاً وكثيراً.
قهقهت بخفة ليقربها نحوه أكثر واضعاً شفتاه على خاصتها إلا بصوت والدته،فُزِعا وسقطا من الأريكة فوق بعضهم ليردف تايهيونغ بتذمر:ماذا أمي في وقت مُتأخر من الليل!
تأوّها معاً ألماً خِلاف السقوط لتردف السيدة كيم:يوجد أريكة أخرىٰ لماذا تنامان هكذا بجانب بعضكم؟
تايهيونغ:لا أُمي أُريد النوم بجـ...
قاطعتهُ سوجين مُنحنية لها بإحترام قائلة:حسناً سيدتي.
زفر الهواء بغضب وربّع يداه بعبوس.
السيدة كيم:ناما جيداً.
إنحنت سوجين مرة أخرىٰ لها حتى ذهبت للأعلىٰ،نظرت له مُتنهّدة عندما وجدتهُ يقف عابساً لتقترب منهُ بهدوء وبدأت تُمَثّل له بعض الحركات اللطيفة حتى عاود الإبتسام مرّة أخرىٰ.
إقتربت منهُ تقبّلهُ بلطف قائلة:ليلة سعيدة.
عانقها وعاد للأريكة مُحتضناً الوسادة قائلاً:لا بأس معي بإحتضان الوسادة،سأكون شاكراً لأمي إن جعلتني أرىٰ ظلّكِ فقط.
ضحكت بقوة ثم إستلقت على الأريكة المُقابلة لهُ.
تايهيونغ:أُحبّكِ حبيبتي.
سوجين:أُحبّك طفلي.
-------------------------
إستيقظ على رائحة طعام ملئت المكان ليستقيم مُتثائباً يفرك عينهُ اليسرىٰ وأتجة إلى المطبخ بخطوات مُتكاسلة وجدها واقفة تُعِد الطعام مُنهمكة.
إبتسم بأعين نصف مفتوحة وإقترب مُعانقاً إياها عِناق خلفي لطيف مُردفاً بصوت ناعس:صباح الخير صغيرتي.
أدارت جسدها مُبتسمة وعانقتهُ بخفة قائلة:صباح الخير طفلي،هيا إذهب للإغتسال وأنا سأقوم بتحضير الطعام لكم حتى تذهب للعمل أنت ووالدك.
تايهيونغ:لن أذهب للعمل.
سوجين:لماذا؟
تايهيونغ:وهل تُريدني أن أترككِ مع أمي؟
سوجين:تايهيونغ والدتك ليست بالأفعىٰ توقف عن هذا ماذا بك؟
إذهب لعملك وأنت تعلم أنني أتعايش مع الأمر.
تنهٓد بعمق وأومئ بصمت،فصلت سوجين العناق بسرعة عندما رأت السيدة كيم قادمة.
إنحنت بإحترام لها قائلة:صباح الخير سيدتي،دقائق وأنهي الطعام.
السيدة كيم:لا أريد،ليست لدي شهية.
ذهبت السيدة كيم نظر تايهيونغ لسوجين بيأس لتبتسم له إبتسامة وأدارت جسدها تُكمل إعداد الطعام.
تجمّع الكل على المائدة بإستثناء السيدة كيم وجلس الإثنان أمام ينظران لبعضهم بعشق حتى أردف السيد كيم:إذاً سوجين من يكون والدكِ؟
تركت سوجين الطعام ونظرت نحوه بإبتسامة قائلة:مين تاي جو.
السيد كيم:لقد دوىٰ مسامعي ذلك الإسم سابقاً،هل هو صاحب شركة؟
سوجين:نعم أبي.
السيد كيم:إذاً لماذا تعملين في مقهىٰ،يُمكنكِ العمل معه.
سوجين:أنا لدي أخاً يُدعي مين يونغي هو من يعتني بالشركة مع أبي.
كاد يتحدث السيد كيم مرة أخرى إلى بالسيدة كيم أردفت:ستتأخّروا على العمل هيا إذهبوا.
السيد كيم:أوه~
صحيح،سأسبقك تايهيونغ إلى السيارة،أسرع.
أومئ تايهيونغ بهدوء وقال:أمي سأصعد وأرتدي ملابسي للحاق بأبي.
أنهىٰ كلامهُ ليبدأ يُداعب أقدامها بالأسفل بخاصتهُ لتنظر لهُ بإبتسامة قائلة دون أن تخرج صوتها:ماذا؟
حرّك تايهيونغ شفاههُ:لنصعد سريعاً إلى الأعلىٰ.
أومأت بسرعة وبدئا يزحفان ببطئ إلى غُرفتهم في الأعلى.
أغلق الباب ببطئ وأردف:أجلسي على السرير وأنا سأرتدي بذلتي وأعود.
أومأت سوجين بإبتسامة حتى دخل سريعاً ودقائق خرج يرتدي قميصهُ بسرعة وأردف:أُريد أن أُشَبّع نظري بكِ حتى أذهب.
إقتربت منهُ تساعدهُ في إغلاق
قميصهُ قائلة:سأنتظر عودتك بالثوانٍ.
أنهت كلامها تقف على أطراف أصابعها تلف حول رقبتهِ ربطة العُنق بإهتمام.
حاصر خصرها بإبتسامة لطيفة يُقربها إليه ليطبع قبلتهِ الثملة على شفتاها غير مُهتمّاً لصوت بوق سيارة أبيهِ الذي يتعالىٰ بشكل مزعج حتىٰ فتحت السيدة كيم الباب وإنفصلا عن بعضهم سريعاً.
السيدة كيم:هيا تايهيونغ،والدك بالخارج ينتظرك.
نظر إلىٰ سوجين مُتنهّداً بعمق وذهب وراء السيدة كيم بصمت بعد أن أعطاها عِناق صغير.
-------------------------
تنهّدت بملل وهي جالسة على الأريكة مُنذُ خمس ساعات من ذهاب تايهيونغ حتى أتت السيدة كيم قائلة:سوجين،هل يُمكنكِ التحدّث معكِ؟
إستقامت سوجين سريعاً وإنحنت قائلة:بالتأكيد سيّدتي يُمكِنكِ ذلك.
جلست السيدة كيم بجانبها مُردفة:بالطبع أنتِ تبحثين عن سبب يجعلني أُعاملكِ هكذا.
نكّست سوجين رأسها وأردفت بنبرة هادئة:بالتأكيد لديكِ سبب يجعلكِ تظنين أنني أستغل تايهيونغ ومن المستحيل فتاة تُحب مُدمن.
إبتسمت السيدة كيم بإنكسار وأردفت:تايهيونغ أحبّ فتاة قبلكِ.
سوجين:مـ ماذا؟
السيدة كيم:كانت تُدعىٰ هانا،لقد أحبّها كثيراً لكنّها كانت تستغلّهُ لأجل مالهِ فقط،وهي كانت تعلم أنّهُ مُدمن،وبالتأكيد أنتِ على علم بحالة تايهيونغ النفسية بعد موت جايهيونغ.
علِمَ تايهيونغ بالأمر وكان سيقتلها ولكِنّه في اللحظةِ ذاتها مات أخيهِ ودخل في حالة نفسية وهي الصمت والبرود،لقد كان مشرقاً قبل أن تتركهُ هانا لكنّه أصبح شاحباً وباهتاً حتىٰ أنهُ أصبح صامتاً كأنهُ أخرساً.
سوجين:لكن تايهيونغ لم يخبرني عن تلك الهانا أبداً.
السيدة كيم:لقد قام بمحيها نهائياً من حياتهِ،وكأنّهُ لم يُقابلها في حياتهُ أبداً،لم أتوقع أن تايهيونغ سيحب فتاة أخرىٰ بعدها لأنه كره الفتيات بأكملهم،لقد كُنتِ الفتاة الأولى بعد هانا الذي قام تايهيونغ بحبّهن.
لقد قرّرت أن أبقىٰ معكم حتى أرىٰ كيف تتعاملين مع تعاملي الصارم قليلاً،لقد إستغنيتِ عن عملكِ وكل ما كُنتَ أقولهُ كُنتِ تبتسمين بهدوء رغم ما كُنت أفعلهُ،أنتِ حقاً تستحقين إبني الوحيد
ويمكنكِ حقاً أن تكونِ إبنتي الحقيقة وليست إبنتي في القانون.
أنهت كلامها مُبتسمة بدفئ فاتحة ذراعيها لتأخذ سوجين في عِناق لطيف وتُربّت على شعرها.
__________________________________
النهاية~
رأيكم بالبارت💙؟
ڤيجين💙؟
ظنّكم الغلط بالسيدة كيم😂💙؟
عيد سعيد وكل عام وأنتم بخير كيكاتي💙.
بـاي نجوم بانقتان وتاتا💙.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top