سَيَعود
فتح جونغكوك الباب بملامح فارغة ليصرخ عندما وجدها تصرخ بغضب مع أعين مِحمرّة،كادت تدخل إلا بجونغكوك يمنعها ماسكاً خصرها قائلاً بتعلثم:نونا،جـ جيمين هيونغ لـ ليس هنا.
أردفت سوجين بينما تُحاول إبعاده عنها:جيد أنّكَ تعرف أنني أبحث عن بارك لعنة جيمين،ذلك اللعين يعلم أن تايهيونغ سيتركني لكنه صمت.
خرج جيمين ضاحكاً بمرح بينما يتحدّث مع بو را عبر الهاتف ليرميهِ أرضاً ويصرخ بخوف مُختبئاً أسفل المائدة الصغيرة يضم كفّيه معاً قائلاً بإرتجاف:آسف آسف،توقفِ سوجين!
صرخ جونغكوك عندما وجد سوجين تدفعهُ بقوة لكنّهُ يأبىٰ ترك خصرها:نـونـا!
توقّفِ أنتِ حامل!
سوجين:أخرج أيها الكلب الأجرب وواجهني كالرجال،هاه؟
خرج يونغي من الداخل مُمسكاً بوسادتهِ مُتثائباً وأردف:ما كل هذهِ الضجّة يا أبقار المُجتمع؟
شهقت سوجين بصدمة ودفعت جونغكوك بعيداً مُصفّقة وأردفت:وااه~
مين يونغي أيضاً هُنا،تجمّعت عصابة.
جاءت بو را من خلف سوجين راكضة بهلع وقلق قائلة:جيمين لماذا واللعنة صرخت في الهاتف؟
خرج جيمين من أسفل الطاولة مُقترباً منها عندما وجد سوجين نكّست رأسها والدموع تتساقط وراء بعضها وشابك يدها يسحبها بهدوء نحو الأريكة وأجلسها بهدوء مُحتضنها مُربّتاً على رأسها.
جلس الجميع بجانبها وتنهّدوا بحزن عندما وجدوا شهقاتها المُتواصلة شادّة على عِناق جيمين.
فصلت العِناق بأنف أحمر مُتوّرد مُردفة:أين هو رفاق؟
أين سافر؟
سألحق بهِ،لا بأس معي بالذهاب ورائهُ أخبروني أين هو.
تنهّد جيمين مُشابكاً يدها بصمت وأردف:لقد أخبرني أن أعتني بكِ لأنه...
صمت للحظات ونكّس رأسهُ ليردف يونغي بهدوء:لأنّهُ قد ذهب إلى المصحّة ليتعالج من الإدمان.
نظرت له بأعين مُتّسعة من الصدمة وأردفت بعدما زالت دموعها بخشونة:ما الذي تقولهُ مين يونغي؟
هو بخير ليس مُدمن،أعيدوه إليّ الآن،هل تظن أنني سأتركهُ يعيش بعيداً هكذا؟
هو ليس مُدمن من أخبرك بهذهِ التراهات؟
قال جيمين مُنكّس الرأس بينما يهز أقدامهُ بإستمرار قائلاً:لقد أخبرنا كل شئ،أخبرنا أنه يدخل في نوبة صراخ وغضب عندما لا يستنشق مُخدّراتهُ،ويضربكِ ويدفعكِ في كل مكان وآخرها بالأمس وأنتِ حامل،لذا ذهب إلى هُناك ليتعالج من الإدمان حتى لا يُسبب لكِ أذىٰ.
سوجين:وهل يظن أنهُ لا يُسبب لي ألم الآن؟
أنا أتألم أكثر من دفعهُ لي الآن،أحمق غبي فضائي مـ...
صرخ جيمين عالياً ليقطع نوبة الشتائم التي ستُلقيها قائلاً:سوجين!
تنهّدت بحزن طويلاً وعضّت على شفتيها تمنع نفسها من إذراف الدموع وقالت بصعوبة:إذاً أين سأجدهُ؟
أرجوكم دعوني أراه،ألا يحق لزوجته أن تراه؟
جونغكوك:سآخُذكِ أنا إليه نونا،لا بأس.
-------------------------
توقّفا بالسيارة أمام المشفىٰ لينزل جونغكوك ورائهُ سوجين ووقف أمامها مُردفاً:كونِ بخير نونا،لا تبكي هاه؟
أومأت بحزن ليقترب منها مُعانقها بلطف ونطق:لن أترك ذلك الطفل القادم أبداً،سآخُذه إلى مدينة الألعاب حتى يقول بأن العم جونغكوك الأفضل.
قهقهت سوجين فاصلة العِناق قائلة بلطف:إذاً أنت مُؤيد فكرة أن يكون فتىٰ؟
جونغكوك:بالطبع،يجب عليه أن يكون من الرجال حتىٰ أُعملهُ كيف يحصل على عضلات المعدة ويذهب معي إلىٰ النادي الرياضي.
ضربتهُ سوجين على أرنبة أنفهِ بخفة قائلة:مثلك أيها الأرنب الريّاضي.
ضحك بقوة وقال:عندما تنتهين هاتفيني،سآتي لآخذكِ.
أومأت مُربّتة على شعرهِ بلطف وإبتعدت مُلوّحة لهُ وذهبت نحو مُوّظفة الإستقبال.
وقفت بتوتر أمامها مُردفة بينما تعبث بأناملها بهدوء:كيم تايهيونغ...أين غُرفة السيد كيم تايهيونغ؟
الموظفة:مرحباً سيدتي،من تكونين للمريض؟
صرخت سوجين في وجهها بغضب مع عروق ظاهرة:إنهُ ليس بالمريض!
ساد الصمت في جميع أنحاء المشفىٰ كُلّها لتعود سوجين لوعيها عندما شعرت بجميع الأنظار عليها وأردف بخفوت وحرج واضح للموّظفة:أنا آسفة،أنا كيم سوجين،زوجتهُ.
نظرت نحوها بريبة لتردف بينما تشير على ورقةٍ ما:غُرفة واحد وخمسون،هل يُمكِنكِ أن توقّعي هُنا سيّدة كيم؟
وقّعت سوجين وأدارت جسدها مُتّجة نحو غُرفتهِ بصمت مُنكّسة الرأس ثم توقّفت أمامها بهدوء،طرقت عِدة طرقات ودخلت.
وجدتهُ مُرتدياً ملابس المشفىٰ ويقف أمام النافذة بشرود يُحدّق في ما خارج الزجاج الذي يفصلهُ عن العالم الخارجي.
إقتربت منهُ بأعين دامعة لتطوّق خصره بيداها وأسندت رأسها على ظهرهِ وبدأت شهقاتها تتعالىٰ بإستمرار،إتّسعت عيناه بصدمة ونظر ليداها التي على خصره وأدار جسدهِ بقوة.
تايهيونغ:سوجين!
ماذا تفعلين هُنا؟
أردفت سوجين بصعوبة بين شهقاتها تضرب صدرهُ بقبضتها:لأرى وغد تركني في الصباح بحجّة أنهُ لا يُريد أن يُؤذيني،أكرهك حقاً تايهيونغ.
إبتسم تايهيونغ بخفة مُقترباً نحوها وعانقها:لدينا مشاعر مُتبادلة،إذا كُنت تكرهيني،لماذا أتيتِ؟
سوجين:لأني أُحبّك.
فصل تايهيونغ عِناقهُ يتأمّلها بإبتسامة دافئة ليقترب مُقبّلاً إياها بقوة وأمسك كفّيها يضع أناملها داخل شعره كما أعتادت هي أن تفعل وبدئا يتعمّقا فيها وكأنهم لم يروا بعضهم مُنذُ قرون.
فصلا قُبلتهم بعد دقائق ونظرا لبعضهم بشوق بينما تايهيونغ يُمرر إبهامهُ على شفتيها قائلاً بنبرة ثملة:إشتقتُ لكِ حدّ اللعنة.
قالت سوجين بخمول وصوت ناعم:وأنا أيضاً تايهيونغ.
سرقها في عناق إلى صدرهِ يستنشق رائحة شعرها بإستمرار ويطبع قُبلات عشوائية على جميع أنحاء وجهها وأردف:هل طفلنا بخير؟
أنهىٰ حديثهُ يضع يدهُ على بطنها بإستمرار لتأومئ مُبتسمة بدفئ ليصرخ بها غاضباً:هل كان عليكِ المجئ؟
ألم أُخبركِ أنني سأعود؟
لمَ واللعنة لا تُنفّذين كلامي لمرة واحدة فقط!
صرخت سوجين صرخة أكبر قائلة:لأنّك واللعنة تركتني في الصباح دون حتى إخباري،تركتني أتألم وتظن أنني لن أتأذّى لكنك فعلت بتركك لي يا غبي.
كادت تذهب إلا بيدهُ تسحبها إليه وعانقها مُتنهداً بعدما هدأ من غضبهِ قائلاً:آسف لم أقصد ذلك،آسف،لكنّكِ حامل لن أتحمّل أي أذىٰ يلحق بكِ،يكفي ما كُنت أفعلهُ لكِ من ألم وبرود وصراخ في وجهكِ كل يوم.
في يومٍ ما سأعود لك كيم تايهيونغ المُشرق والطفل واللطيف الذي لطالما طلبتِ منّي هذا حتى في أول يوم نرىٰ بعضنا به هل تذكرين؟
أومأت داخل صدره تُحاوط خصرهُ قائلة:لكنّك لم تُخبرني حتى.
فصل تايهيونغ العِناق مُحدّقاً بها بدفئ وقال:وهل إذا أخبرتكِ ستجعليني أذهب؟
نكّست رأسها بينما تنفي برأسها بحزن،بالإبهام والسبابة أمسك ذقنها ينظر لعينيها يتأمّلها:إذاً،إذهبِ سوجين،سأعود قريباً لكِ لا تقلقِ سأكون بخير،لكن قبل أن تذهبِ.
صمت للحظات يقترب منها أكثر يضع يدهُ خلف أذنها يُقرّب رأسها وهمس أمام وجهها قائلاً:سأقبّلكِ ثلاث مرّات قبل أن تذهبِ إلى أي مكان على الأقل أشبع منكِ قبل أن تذهبِ.
أومأت بإبتسامة ليقتربا من بعضهما بهدوء حتى تلامست أنوفِهِم معاً وأمالا رؤوسيهما فيرتشف من حلوتهِ بتلذذ وكأنهُ يثمل من كحولهِ إبتعد ثوانٍ وأكمل ما كان يفعله كـقبلها حتى فصلها مثل الأخرى
قبّلها للمرة الأخيرة وكاد يفصلها لتتّسع عيناه بخفة عندما وجدها تأبىٰ الإبتعاد عنهُ بتسلّقها عليه وأحاطت خصره بقدماها التي صعدت على جسدهِ ولفّت يداها حول رقبتهِ وكفيها يعبثان في خُصلات شعره الحريرية.
رفعها من أقدامها يَضُمّها أكثر ليشعر بماء دافئ تتساقط على وجنتهِ فيفصل قبلتهِ ينظر لها بقلق وأردف:لمَ تبكين واللعنة؟
أنا ذاهب إلى مشفى ولست ذاهب للغزو!
ضحكت سوجين بخفة بين شهقاتها وأنزلت قدميها عن خصره قائلة:سأذهب الآن.
أومئ لها وأمسك كّفها يُقبل باطنها طويلاً ويشابكهُ ناظراً لها نظرات دافئة على محياه مُردفاً:إعتني بيوجين وبنفسكِ جيداً،أنا سأعود لأجلكم أنتم،ودخلت إلى تلك المشفىٰ لأجلكم.
سوجين:لماذا أنت الوحيد الذي يُريد فتاة أنا مُتأكّدة أنّهُ سيكون فتىٰ.
نظر لها تايهيونغ بتحدي وإبتسم مُربّع يداه قائلاً:حقاً؟
إذاً لنرىٰ.
------------------------
إستلقىٰ يونغي على الأريكة القابعة في منزلها مُردفاً بسخرية بينما يسند رأسهُ على كفّيهِ قائلاً:حقاً علاقتكم سافلة،هل ذهبتِ لتصرخان في وجة بعضكما؟
سوجين:كان عليّ ذلك،حتى يُدرك ماذا فعل بي.
جيمين:من الجيد أنكِ ذهبتِ له،حتى تكون حالتهُ النفسية مؤهلة للعلاج،لقد كانت ملامحهُ حزينة جِداً عندما أتىٰ لي حينها.
سوجين:سأذهب لهُ كل يوم.
جونغكوك:نونا هل فقدتِ عقلكِ مُبكراً؟
كيف ستذهبين له وأنتِ حامل؟
سوجين:جونغكوك أنا حامل فقط مُنذُ الأمس،لماذا تشعرون أنني في الشهر الأربعة وعشرون،توقّفوا عن هذا القلق.
بو را:لكن أنتِ يجب عليكِ الراحة حتى يكون الحمل صحّي،لا يمُكِنك التحرك كثيراً.
سوجين:أنا سأكون بخير عندما يكون تايهيونغ بخير،سأذهب لهُ حتى حجم معدتي يكبر.
جونغكوك:سأوصلك إليهِ كل يوم نونا،حتى لا تتعبِ.
بعثرت سوجين شعره بإبتسامة قائلة:شكراً لك كوك.
جيمين:سنبقىٰ عِندكِ حتى يعود تايهيونغ.
سوجين:متى سيعود؟
نظر الجميع لبعضهم ونكّسوا رأسهم مُنتهّدين بحزن لتردف سوجين بقلق:ما الأمر رفاق؟
إقترب يونغي منها وجلس يُربّت على شعرها قائلاً بإبتسامة:بعد عام.
إستقامت سوجين بصدمة تنظر للفراغ ثم حرّكت مقلتيها تنظر لهم وملامحها أوشكت على البكاء:هـ هل تمزحون معي؟
وقف جيمين مُقترباً وعانقها ببطئ مُردفاً:تسعة أشهر حمل لن تشعرين بهم أبداً،سيتبقّىٰ شهران على عودة تايهيونغ،ستذهبين لهُ مع طفلكِ.
أومأت سوجين بأعين دامعة تبادلهُ العِناق قائلة بنبرة باكية:أنا إشتقتُ إليه بعد خروجي من المشفىٰ بثوانٍ،كيف سأتحمل عام كامل؟
بو را:سيعود سريعاً أوني وسيكون بخير أيضاً.
أومأت سوجين مرة أخرىٰ بعدما فصلت العناق بهدوء ليردف جيمين بنبرة لطيفة:هيا إذهبِ للنوم،كان اليوم مُتعِباً لكِ.
سوجين:هُناك غُرفة بها سرير واحد ستكون لجونغكوك ويوجد غُرفة أخرىٰ بجانب غُرفتنا أنا وتايهيونغ سينام بها جيمين وبو را ويونغي بجانبي.
أومئ الجميع موافقاً على كلامها وتوزّعا إلى غُرفهم للنوم.
تحرّكت سوجين بخطوات مُترنّحة بعدما إستيقظت في مُنتصف الليل لشرب الماء.
مرّت على غُرفة بو را وجيمين لتجدهما يتبادلان القُبل بقوة لتردف بتعابير باكية:اللعنة على الجفاف العاطفي،أين أنت تايهيونغ؟
_________________________________
النهاية~
رأيكم بالبارت🌸؟
تايهيونغ💙؟
سوجين💙؟
صدق حنّيت أكتب لروايتي القديمة حقة جنغة💙.
لاتنسوا الڤوت والتعليقات اللطيفة بين الفقرات💙.
بـاي نجوم بانقتان💙.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top