حُطَامْ

تقفز في غُرفتها كالأرانب تصرخ بحماس في وجه المُستلقي على سريرها بخمول.

سوجين:سأذهب وأخيراً إلى سيؤول لا أُصدّق،يونغي أنا سأرىٰ طفلي والمارشميلّو خاصتي وكوكي أيضاً،هل بالصدفة ستأتي؟

يونغي:لا لن أتي،هُناك بعض الأشياء سأنجزها بعمل أبي ثم أعود،لمَ واللعنة تعملين في مقهىٰ ونحن لدينا مال يكفي لنعيش بهِ.

ما هذا الغباء يا إلهي،إذا كُنتُ مكانكِ لنمتُ طوال الوقت.

سوجين:رغم أنهُ يُتِعبُني إلا أنهُ جميلٌ،أمرح مع جيمين أتحدّث معهُ وهذا ما أُريدهُ بالفعل.

يونغي:أُريدُ أن أعرف مالذي تُحِبّينهُ في ذلك القصير؟

ضيّقت عيناها بإستفهام وأردفت ساخرة:لماذا أشعر وكأنني أتكلم مع نخلة،أنت تبدو كالقطة البيضاء النائمة يونغي،لهذا كان أصدقائنا في المدرسة القديمة ب شوقا،هل تذكر؟

إستلقىٰ يونغي على مِعدتهِ يعبث بهاتفهِ قائلاً:تتحدّثين عن تلك الذكريات السافلة مرة أخرىٰ.

قهقهت مُلتقطة هاتفها لتتصل على تايهيونغ بسعادة.

سوجين:مرحباً طفلي،سآتي إليكَ غداً.

تايهيونغ:حقاً؟
هذا جيد.

إستشعرت سوجين البرود في نبرتهِ لتتصنّع نبرة لطيفة مرة أخرىٰ قائلة:أنا مُتشوّقة لرؤيتك كثيراً.

تايهيونغ:وأنا أيضاً،سوجين سأنهي المُكالمة أنا مشغول قليلاً.

أنزلت هاتفها بهدوء مع لتعاود في ترتيب حقيبة سفرها بصمت.

------------------------

ركضت ناحية جيمين مُعانقة إياه بقوة قائلة بنبرة لطيفة:إشتَقتُ إليك يا دبّي القصير.

جيمين:وأنا أيضاً يا جروتي،هل حظيتِ بشهراً لطيفاً مع والداكِ.

إبتعدت عَنهُ تأومئ بخفة ترجع خُصلات شعرها الأسود خلف أذنها وأردفت:لكن جيمين أين تايهيونغ؟

إبتسم نحوها إبتسامة صغيرة قائلاً:لم يتمكّن من المجئ بحجّة أنّهُ مشغول كثيراً.

إبتسمت بخفة مُعانقة ذراعهُ بلطف وإتّجهوا نحو السيارة،نطق جيمين بينما يضع حِزام الأمان:لكن سوجين،هل لورين تعرف تايهيونغ من قبل؟

أدارت الأخرىٰ رأسها إليه تعقد حاجبها مُردفة:وما دخلها بتايهيونغ،لمَ تقول هذا؟

جيمين:عندما كان تايهيونغ يأتي لشرب شئ في المقهىٰ هي تأتي وتتحدَث معهُ،ولوقت طويل أيضاً.

سوجين:سأتفاهم الأمر من تايهيونغ،هيا لنذهب.

------------------------

تفتح باب منزلهُ تسير على أطراف أقدامها لتفاجأهُ.

وجدتهُ يقف أمام نافذة وبيدهِ سكارتهِ يرتشف منها بهدوء.

إختفت الإبتسامة عن ثغرها تدريجياً و إقتربت إليه مُعانقةً أياه عِناق خلفي لطيف مع أيدٍ صغيرة تطوق خصرهُ.

إستدار مُبتسماً إبتسامة طفيفة ليُعانقها بصمت دون أن يتحدّث وهي فقط تستنشق رائحة عِطرهُ الرجولية الممزوجة بسكائرهُ التي لازالت بين أصبعيه.


فصلت سوجين عِناقها تنظر نحوه بيأس قائلة:ألم تتركها بعد؟

نظر إليها ببرود مُبتعداً عنها يجلس على أريكتهِ نافثاً هواء سكارتهِ بخمول.

سوجين:أجبني تايهيونغ،هل عُدتَ للمُخدّرات مرة أخرىٰ؟

تايهيونغ:نعم،ماذا في ذلك؟

نطق بصوتٍ جامد ينظر أمامهُ واضعاً قدم مُعتلية الأخرىٰ وأغمض عينيهِ بهدوء.

سوجين:هل أنت لم تأتي إليّ بحجة أنّك مشغول بإستنشاق تلك اللّعائن؟

تايهيونغ:صحيح،أنتِ مُحقة.

نظرت لهِ بتعجّب من حالهِ الذي إنقلب في شهرٍ واحدٍ جعل مِنه شخص مُختل.

تركتهُ ورائها بعد تحديق طويل بينهم،خرجت زامّة على شفتيها تمنع نفسها من البكاء أمامه.

------------------------

ترتشف القليل من السوجو مع جيمين المُستلقي على الأريكة بوضعية غريبة الأطوال وأردفت له:تايهيونغ تغيّر جيمين،لقد عاد كما كان.

نظر لها بيأس سانداً رأسهُ على كفّهِ قائلاً:وتغيّر معي أيضاً،أظن أن الشهر هذا قد أثّر عليه بشكل غَريب،سيعود كما كان قريباً،لقد غيّرتيهِ قبلاً،ستفعلين هذهِ المرة بالتأكيد.

تنهّدت طويلاً تعود بظهرها تُريحهُ على الأريكة ناطقة:لقد تشاجرنا،لكن قد كان شجاراً صامتاً،أعيُنِنا هي التي كانت تتشاجر،كُنّا صامتين ولكن نتقاتل بتحديقنا المُستمر والدائم لفترة طويلة لبعضنا البعض،لستُ مرتاحة حيال تغيّر تايهيونغ هذهِ المرة.

لم أشعر بنبض قلبي عندما وجدتهُ ينتقم من نفسهُ بتلك اللعينة بين أصبعيه،مع ذلك لم أُبالي،كل ما كُنتُ أصب تركيزي بهِ أنني سأراه وأحتضنهُ،لكنهُ كالعادة ينفث ذلك السُّم من رئتيه.


جيمين:صدّقيني سوجين،سيعود كما كان،هذا خِلاف غِيابُكِ عنهُ هذا الشهر،لا تلقي للأمر حيّزاً من تفكيرك،كل شئ سيعود كما كان.

زفرت الهواء بأسىٰ تردف قبل أن تضع المشروب فَمِها:أتمنّىٰ ذلك.

صمتت قليلاً وأردفت بنبرة مُرتفعة:لكن أين شبية الأرانب؟
سألكُمهُ لأنهُ لم يأتي ليراني.

جيمين:إنهُ لا يترك الكِتاب،إختباراتهِ أوشكت على القدوم،طوال العام كان يلهو والآن يجلس أمام مكتبهِ يدرس إلى أن كاد لا يشعر بمؤخرتهِ.

ضحكت بقوة على حديثُهُ تستلقي براحة بعد أن نسيت تايهيونغ للحظات.

------------------------

تقف أمام المدير بزيّ المقهىٰ الموّحد وأردف المدير بمرح:واه~
مين سوجين عادت،إشتقنا لمُغامراتَكِ يا فتاة،هل تعرفين أنكِ إن لم تُخبريني بسفركِ كدت أطردكِ عن عملكِ.

إبتسمت له بخفة مُنحنية لهُ بإحترام قائلة:شكراً لكَ سيدي المدير،سأعود إلى العمل وبِجِد أيضاً.


المدير:حظاً موفقاً،لكن توقفا أنتِ وبارك جيمين عن الزحف كالفئران إلى غُرفة العاملين للتحدّث والعبت وتتركون عملكم بالخارج.

إنحنت مُجدداً بعد أن حاولت عدم كبح ضحكاتها قائلة:أمركَ سيدي.

أعطاها إشارة بالذهاب فخرجت بعد إنحناءة أُخرىٰ لهُ متوجّة نحو جيمين مُبتسمة.

سوجين:هل تُصدّق أنني أشتقتُ لذلك العجوز؟

قهقة بخفة على كلماتها وأردف:لم نوبّخ مُنذُ زمن،هل نُغامر كالسابق؟

أجاب جيمين بنبرة خبيثة لتنطق سوجين مقهقة:وأنا مُستعدّة لذلك.

قاطعت لورين حديثهم اللطيف قائلة:أوه~
سوجين لقد عُدتِ،إشتقنا إليكِ كثيراً.

إبتسمت ناحيتها بتصنّع وأردفت:وأنا أيضاً لورين،كيف حالكِ؟

لورين:بخير،أنا أدعوكم إلى حفل زفافي أنا وحبيبي والذي يكون غداً،سيكون من اللطيف مجيئكم.

جيمين:تهانينا لكِ لورين،إحظِ بحياة سعيدة.

لورين:شكراً لك جيمين،حسناً إلى اللقاء رفاق.

تركتهم واقفان ينظرون لبعضهم بهدوء لتردف سوجين مُتنهدة:أخاف أن يأتي تايهيونغ بعد العمل وأصبح كالبقرة مرّة أخرىٰ.

جيمين:هذا ما سيحدث بالفعل،لكن إذا أردتِ ألا تتحدّثين معهُ أتركيه وعودي للمنزل.

سوجين:هذا ما كُنتُ أُفكّر بهِ.

جيمين:لكن سوجين؟

أدارت رأسها ناحيتهُ بإهتمام وعيناها تمركزت على وجنتاه المُتوّردتان لتردف:ماذا؟
ماخطبك؟

جيمين:أنا أواعد.

شهقت سوجين بقوة ونظرت لهُ بصدمة قائلة:مُنْذُ متىٰ أيها الخائن المُخنّث؟

جيمين:بعد ذهابكِ إلى بوسان بإسبوعين.

سوجين:هل كُنتَ تنتظرني أذهب حتى تُحضرها إلى منزلك أيها المُنحرف؟

جيمين:لا يا أنتِ،توقفِ عن تلك الدراما،أنا فقط أُعجبتُ بها وقمت بمواعدتها.


سوجين:هل هي جميلة؟


أومئ جيمين كالأبلة مُبتسماً فتردف بصوت لطيف صاخب:المارشميلّو خاصتي تواعد.

أنهت كلامِها مُعانقةً إياه بقوة بينما هو يضحك مُبادلاً أياها العناق.

سوجين:جيمين،أنت بالتأكيد لديكَ صور لها،أُريد رؤيتها.

جيمين:لا لن ترينها الآن،سآخذها معي إلى حفل زفاف لورين،سترينها وجهاً لوجة.

أردفت سوجين مُتذمّرة:هل هي جميلة لدرجة أنكَ لا تُريدني أن أراها!

جيمين:هي جميلة بالفعل لكن ليس لديها جمال عيناكِ الزرقاء تلك.

وضعت يدها على وجهها تُخفي إحمراره من الخجل مُردفة:توقف أنا أخجل واللعنة.

-------------------------

خرجا معاً بعد إنتهاء عملهم يتبادلون الحديث فيمَ بينهم ذاهبان لمنزلهم،توقّفت عن الحديث تبحث عنهُ بمقلتيها لعلّه يكون واقفاً لكن لم يكن موجوداً.


نكّست رأسها بحزن فنظر لها جيمين قائلاً بنبرة دافئة:لا بأس،من الممكن أن يكون مشغول.

سوجين:نعم،هو بالفعل مشغول،مشغول بشمّهم
وإستنشاقهم ونساني بسهولة.

جيمين:حتى وإن لم يأتِ اليوم،سيأتي في يومٍ ما يحتاجكِ لأنّه يعرف جيداً أنهُ لا شئ دونكِ.

نكّست رأسها مرة أخرى تُحدّق بخطواتها أثناء سيرها،لكنّها شعرت بتوقّف جيمين لترفع رأسها مرة أخرىٰ قائلة:ما بِك توقّفت؟

جيمين:لقد وصلنا بالفعل.

نظرت يسارها لتجد المنزل أمامها،كادا يدخلان إلا قاطع دخولهم سماع صوت مألوف.

تايهيونغ:هيونغ!

إلتفتا الإثنان لهُ ليردف جيمين:تايهيونغ،ما الذي أحضرك هُنا؟

تقدّم تايهيونغ إليهم وأردف بأبتسامة:أُريد أن أدعوكُما إلى حفل زفافي غداً.

إتّسعت أعينهم معاً ونطق جيمين بصدمة:تايهيونغ هل تمزح؟


أماء بالنفي مُبتسماً وأردف:لمَ سأمزح،على أيةِ حال سأرسل لكُما الموقع في رسالة نصّية،وأيضاً إسم حبيبتي يُدعىٰ...

توقّف تايهيونغ عن الحديث مُصوّب عيناه على سوجين وأردف مُكمّلاً:كيم لورين.

إقترب هامساً في أُذنها قائلاً:أُريدَكِ فاتنة كعادتكِ.

أنهىٰ كلامهُ مُبتسماً وتركهم في دهشة من أمرهِ لتدخل سوجين المنزل قبل جيمين راكضة تُذرف الدموع بقوة.

صرخ جيمين ذاهباً وراءها مُنادياً عليها ودلف يبحث عنها ليجدها جالسة على الأرض تبكي بحرقة مع شهقات تجعل من صوت بكائها يتقطّع.

جيمين:سوجينا~ إنظُري إليّ هيا،هاه؟

سوجين:لقد ألمني بتلك الكلمات جيمين،هـ هذا مُؤلم كثيراً،لا أستطيع التوقف عن التألّم.

شدّها إليهِ بقوة يُعانقها لتردف:لم أفعل لهُ شئ،لـ لمَ يستمر بتحطيمي هـ هكذا؟
هل كُلّ هذا لأنني أُحِبّهُ؟
لمَ واللعنة أنا أبكي عليه هكذا؟

إغرورقت أعين جيمين بالدموع وأصبح يُربّت على شعرها.

فصلت العِناق واقفة تمسح دموعها بخشونة مُردفة بصوت غاضب:هل يظن أنّه هكذا يُحاول كسري؟
أُريدهُ أن يعلم غداً من مين سوجين،كل ما كان يكرهُ سأقوم بفعله غداً،سأحطّمهُ كما حطّمني هكذا،سأذهب للزفاف جيمين،حتى يعلم من أكون،وسأجعلهُ يندم على ما فعل بي،هُناك مين سوجين لم يراها إلى الآن.

__________________________________
النّهاية~

رأيكم بالبارت💙؟

تايهيونغ🌚💔؟

سوجين💔؟

لاتنسوا الڤوت والتعليقات اللطيفة بين الفقرات💙.


بـاي نجوم بانقتان💙.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top