جايهيونغْ
إستيقظت من نومها مُنزعجة بسبب الألم الذي يفتك بمعدتها،لقد مرّ حملها ثمانية أشهر كاملين لم يخلُ من الأعياء والألم ومع ذلك طلبت من جونغكوك رؤية تايهيونغ اليوم.
إلتفتت لكِنّها لم تجد يونغي بجانبها،وقفت بصعوبة تتحسّس معدتها التي أصبحت كبيرة قائلة بتثاءب مع نبرة لطيفة:صباح الخير طفلي الصغير،العم جونغكوك سيأخذنا لرؤية البابا اليوم.
تحرّكت ببطئ شديد ثم وطئت أقدامها على أرضية الغُرفة وذهبت للإغتسال بحذر.
خرجت بنشاط عندما أتت في مخيّلتها صورتهِ اللطيفة ونزلت للثلاثة الجالسين على الأريكة يحتسون مشرُوباتِهم الساخنة بمرح لتنظر سوجين لهم بعبوس وأردفت:أنتم خائنون.
قالت بو را واقفة وإقتربت منها مُعانقة إياها:جينا~،صباح الخير.
إبتسمت سوجين بدفئ لها وعانقتها قائلة:أخي هل حادثت أمي وأبي؟
أومئ المستلقي الذي يعبث بالهاتف بيدهِ والأخرىٰ تمسك كوب القهوة يرتشف منها كل ثانية.
سوجين:حسناً إذاً أين جونغكوك؟
لا أراه في الأرجاء.
جيمين:لا أعلم،أنا أيضاً لم أرهُ منذ الصباح،من الممكن أنه لازال نائماً.
صعدت سوجين لإيقاظهِ ليتناول الإفطار لكن قبل أن تطرق دوىٰ مسامعها شهقات مُتتالية مع أنفاس مُتقطّعة لتدخل سريعاً ووجدت جونغكوك يبكي مُمسكاً بهاتفهِ مع وجة مُحمرّ اللون.
ركضت سوجين ناحيتهُ وجلست بجانبهُ قائلة بقلق وكوّبت وجههُ بيدها الدافئتان:جونغكوك ما بك؟
ماذا حدث؟
أخبرني.
أردف جونغكوك بصعوبة بينما يعضّ على شفتيها بقوة كادت تتمزّق:لـ لقد تشاجرت مع سـ سوهي،لقد طلبت الإنفصال.
إحتضتنهُ بقوة تُربّت على شعرهِ البُندّقيّ قائلة:لماذا؟
جونغكوك:عندما وجدتني أخرج معكِ كثيراً ظنّت أنني أقوم بخيانتها،حاولتُ أن أشرح لها لكنّها لم تستمع لي أبداً.
فصلت سوجين العِناق تمسح دموعهِ بنعومة وقالت بنبرة تلتمس بها الدفئ:أترك لي هذا،أنا سأنهي هذا.
أكمل مسح دموعهِ قائلاً بنبرة حزينة لطيفة:لكن ماذا عن تاي هيونغ؟
لقد وعدتهِ أنكِ ستذهبين له في هذا الوقت.
إبتسمت إبتسامة دافئة مُطمئِنّة له ناطقة:لا بأس،سأذهب له اليوم بعد أن أذهب لسوهي أولاً.
قفز جونغكوك عليها مُعانقاً أياها بعد أن إرتسمت ملامح السعادة على محياهِ لتردف مُتألمة بتعابير لطيفة:برفق جونغكوك،الطفل.
جونغكوك:أوه~
آسف،سأوصلكِ لها.
أومأت تتحسّس وجنتهُ بينما هو نظر لها بأعين الجرو.
--------------------------
طرقت سوجين عدة طرقات على باب منزلها الصغير،فتحت سوهي بتلقائية مع أعين تتجمّع أسفلها الهالات السوداء لتنظر إلى سوجين بحقد مُربّعة ذراعيها على صدرها قائلة:ماذا؟
ماذا تُريدين؟
إبتسمت سوجين بخفة عندما وجدت ملامح الغيرة تملئ نظراتها وأردفت بنبرة هادئة:هل يُمكنني الدخول إذا سمحتِ؟
إستعجب سوهي من نبرتها المُحترمة وفتحت الباب بأكملهِ داخلة إلى منزلها وجلست على أريكتها بصمت.
أغلقت الباب وراءها واقتربت ببطئ ليس بالشديد وجلست بينما تمسك بمعدتها بتعابير ألم حتى إعتدلت في جلستها وأردفت للتي تعبث بهاتفها في الأريكة المُقابلة لها بلا مُبالاة:كل ما في الأمر أنني مُتزوّجة من شخص يتواجد في المصحّة ليتعالج من التعاطي وأنا أكون حامل في الشهر الأخير لذا جونغكوك وبعض أصدقائي يقومون بحمايتي من أي أذىٰ أثناء حملي لعدم تواجد تايهيونغ زوجي بجانبي،ومنهم حبيبكِ.
تركت سوهي الهاتف تنظر لها بإهتمام تحمل بعض نظراتها الأسف والقلق:كـ كيف تعاطي؟
تعلثمت في نهاية حديثها ونهضت جالسة بجانب سوجين مُهتمّة بما ستقولهُ.
إبتسمت إبتسامة لطيفة على ردة فعلها وبدأت بسرد قصّتها مع عشيقها وزوجها تايهيونغ.
سوهي:إذاً أوني،هل هو مُتعاطي أم مُنفصم؟
إبتسمت سوجين ناحيتها إبتسامة باهتة مُنكسرة وأدفت:لا أعلم،لكن كل ما أرغب في قولهِ لكِ هو أن تعودي لجونغكوك.
أومأت سوهي بشدة لتضربها سوجين على مُؤخرة رأسها قائلة بنبرة مُوبّخة:إذهبِ له أيتها الغبية ماذا تفعلين بجانبي؟
ركضت سوهي إلى الباب للخروج لكنّها عادت لسوجين مرّة أُخرىٰ مُعانقة أياها برقة قائلة:شكراً لكِ أوني،أتمنى لكِ السعادة الأبدية أنتِ وطفلكِ الصغير وطفلكِ الكبير.
فصلت العناق لتركض مرة أخرىٰ خارج الباب للخروج لتجد جونغكوك يقف مُتّكئاً على السيّارة مُنكس الرأس.
ركضت نحوه تعانقهُ بقوة بعدما طبعت قبلتها على وجنتهِ مُتمتمة:آسفة لأنّي لم أستمع لكَ أرنبي.
رّمش جونغكوك بعدم تصديق ليُبادلها العِناق حاملاً أياها يدور بها بشكل لطيف.
خرجت سوجين من المنزل لتقف مُبتسمة بلطافة عندما رأتهم يُقبّلون بعضهم بدفئ لتتنهّد مُردفة بحقد:سأذهب للذي أُقبّلهُ إذاً.
-------------------------
واقفة أمام مُوظّفة الإستقبال تنظر إليها بلطف قائلة:مرحباً نارا.
تركت نارا ما يشغلها وإبتسمت بتفاجئ مُردفة:أُوه سوجين،كيف حالكِ وحال الطفل؟
سوجين:نحن بخير،ماذا عن الطفل الكبير؟
نارا:بحال جيّد،لقد أخبرني الطبيب بأنّ حالتهُ تتحسّن.
إبتسمت بإتساع قائلة ومُصفّقة بحماس:حسناً سأذهب إليه أراكِ لاحقاً.
همهمت نارا لتتمشّىٰ سوجين بسعادة مُتّجة إلى غُرفتهِ بشوق،كادت تطرق إلى بصوت تكسير يملئ الغُرفة بالداخل،تسمع صوت صرخاتهُ الغاضبة ليأتي الطبيب الخاص بهِ مع مُمرّضتين راكضين نحو الغُرفة وفتحوها ليجدوا تايهيونغ مع عُروقهِ الزرقاء التي أوشكت على الإنفجار،ليصرخ الطبيب قائلاً:أين الحُقن المُهدّئة!
أمسكت المُمرّضتان أذرع تايهيونغ الهائج صارخاً:سوجين أأخذيني من هُنا!
دخلت سوجين ليتوقّف تايهيونغ عن الحركة والصراخ ونظر لها نظرات شوق فتعجّب الطبيب والمُمرّضتان من ردة فعلهِ وتركوه علىٰ السرير وذهبوا.
بينما سوجين تذرف الدموع وهي تمسك مِعدتها مُتألمة وكأن طفلهما يشعر بما يشعران بهِ الإثنان من ألم.
تقدّم تايهيونغ عِدة خطوات مُقترباً منها بينما يبكي بضعف:لماذا تأخّرتِ هكذا؟
أنا كُنتُ أموت ببطئ،إشتقتُ لكِ ولها كثيراً.
إقترب يُطبق قبلة لطيفة على شفاهها المُمتلئة بخفة وفصلها مُحدّقاً بها قائلاً:هل أنتِ بخير؟
كوّبت وجهه بيديها الدافئتان في صمت حتى أردفت بعدما عانقتهُ كالطفل الذي وجد أمّه:بخير عندما تكون بخير،هل تأخذ أدويتك بشكل مُنتظم؟
أومئ بخفة مع علو صدرهِ يستنشق رائحة عطرها التي لطالما في يومٍ ما أصبحت أنفاسهِ ثم فصل العِناق وجثىٰ على الأرض يقوم بتعرية بطنها يُقبّل طفلهِ وأردف بنبرة عميقة لطيفة:بابا هُنا صغيرتي،هل أنتِ بخير؟
إبتسمت بدفئ قائلة وهي تُربّت على شعرهِ:تصحيح تايهيونغ صغيري وليست صغيرتي.
وقف تايهيونغ مرّة أخرىٰ مُمِيلاً رأسهِ بإستفهام:ماذا تعنين؟
سوجين:لقد ذهبت إلى الطبيب الكشف عن جنس الجنين،إنه فتى.
إتسعت عيناه بصدمة وأردف:حقاً؟
نكّس تايهيونغ رأسهُ بحزن بينما يعبث في أناملهِ مُتنهّداً لتقترب سوجين منهُ ورفعت رأسهِ مرّة أخرى وهي تتحسّس وجنتهُ ونطقت:سأكون سعيدة إن أصبح طفلي مثلك،لطيف وسيم نقي مُتملك أثق بهِ كما أثق بوالدهِ،حنون والدافئ وطفل أيضاً،أنا سعيدة حقاً لأن شخصاً ما يشبهك سيكون في حياتي تايهيونغ.
تنهّد مُبتسماً بدفئ دافناً رأسهُ في ترقوتها بينما يُخفّف قبضتهِ على خصرها وأردف:لقد كُنتِ مُحقّة.
فصلت سوجين العناق تنظر له بإستفهام ناطقة:بماذا؟
إبتسم إبتسامة مُنكسرة وقال بعدما إغرورقت عيناه بالدموع:جايهيونغ،أنا من إخترعهُ في مُخيّلتي،إنهُ مات،لهذا كان يظنني الناس مُختل عقلياً.
كَوّبت سوجين وجههِ واقتربت تُقبّلهُ بلطف مُردفة:هم المُختلون عقلياً تايهيونغ،أنا أيضاً أراه،هل هذا يعني أننا مُختلّين عقلياً؟
هل تعلم أنّه أتي لي وأخبرني أنّه سيأتي على هيئة هذا الفتى؟
توقّع ماذا سنُسمّي طفلنا القادم؟
نظر تايهيونغ لها نظرات بريئة وأردف:ماذا؟
إبتسمت بلطف مُردفة بنبرة شبة سعيدة:جايهيونغ...إبنك يُدعىٰ كيم جايهيونغ.
شهق تايهيونغ بلطف وصدمة قائلاً:حقاً؟
أتمنّىٰ أن يكون شبيه أخي.
سوجين:سيكون حبيبي،إعتنِ بنفسك جيداً،وفي يومٍ ما سآتي لك وأنا حاملة طفلك.
إقترب بسعادة لطيفة بالغة نحوها وعانقها بدفئ قائلاً:كونِ بخير،لا أُريد أي أذىٰ يلحق بكُ مفهوم؟
أومأت تشد على قميصهِ من الخلف تقترب إلى صدرهِ أكثر ساندة رأسها عليه.
شعرت بشهقاتهِ في عُنقها تتعالىٰ لتفصل العِناق سريعاً مُردفة بقلق:صغيري لماذا تبكي؟
نظر لها بأعين دامعة وصدره يعلو ويهبط مُردفاً بصعوبة:كل فتاة حامل تذهب مع زوجها إلى الطبيب للكشف عن الطفل ويفرحان معاً لكِنّكِ.....ذهبتِ وحدكِ.
مسحت دموعهِ بنعومة بعدما رفعت رأسهِ لتردف تُكوّب وجههِ المُحمرّ بسبب شهقاتهِ:لكنني سعيدة وأنا أرىٰ طفلي الكبير أصبح أفضل بكثير وقوي يُمكنهُ الصمود لأجلي كما تفعل الآن،هذا جعلني سعيدة في كل مرة أُفكّر بك حتى لو لم تكن معي،لقد أصبحت أكثر لطفاً من جديد.
نظر لها مُتسائلاً بأعين الجرو خاصتهِ وقال لها ببرائة:حقاً؟
ضربتهُ بخفة قائلة بينما تمسك قلبها:اللعنة تايهيونغ توقف عن تلك اللطافة أرجوك.
تايهيونغ:حقاً؟
سأفعل.
عانق شفتاها بين خاصتهِ بقوة يُعنّفها بأقوىٰ ما لديه كاد يقتلعها ثم عاد يُقبّلها عندما شعر بيداها تصعد للعبث في شعره بقوة،لكن بعد دقائق دخل جونغكوك هالعاً وأردف بتعلثم عندما وجدهم يُقبّلان بعضهم:أ أنا فقط بحثّتُ عنكِ لـ لكن لم،آسف سآتي في وقت مُناسب المرة القادمة.
أغلق الباب مُنحنياً بإحترام لتتّسع عيناها بصدمة تحاول الإبتعاد لكنهُ يقترب أكثر.
بعد دقائق أخرىٰ فصلها تايهيونغ يُحاول إلتقاط أنفاسهِ مُردفاً:لقد أخبرتكِ عندما تريديني أن أتوقف كونني لطيف سأفعل.
إبتسم في نهاية حديثهِ بثمالة مُغمضاً العين ونطق بعدما إبتعد:لقد إقتربت الأيام وسيأتي اليوم الذي سأخرج بهِ من هنا ذاهباً لكِ لأخذ هُدنة صغيرة من حياتي بين أحضان من أعشق.
سوجين:وأنا أنتظرك لأستلمك وأضعك بين أحضاني تايهيونغ.
قبّل رأسها طويلاً ثم نزل يُقبّل طفلهِ قبلة لطيفة حتى أردف مُحدّقاً بمقلتيها:إذهبِ الآن،أصبحتُ بخير،أنتِ في الشهر الأخير من الحمل،لا تأتي مرة أخرى وإلا ذلك سيشكّل خطر عليكما.
سوجين:سأذهب الآن،لكن تأكّد من قدومي مرة أخرىٰ،تايهيونغ حتى وإن كُنت ألفظ أنفاسي الأخيرة سأذهب لك.
وضع كفّها على وجنتهِ بدفئ بعدما طبع قُبلتهِ الطويلة على باطنهِ وأردف:إذاً سأكون بإنتظاركِ.
إبتسمت مُبعثرة شعرهِ الحريريّ وأردفت بينما تُحدّق بهِ:أحبّك طفلي.
بادلها ذاتها وأردف بدون صوت بينما يُحرّك شفاههِ:أعشقكِ.
نظرت لهُ للمرة الأخيرة بإبتسامة لطيفة واستدارت للخروج من الغرفة الذي هو يكون ضد رغبتها.
تمشي في رواق المشفى إلى بصوت يُنادي عليها قائلاً:سيدة كيم!
سيدة كيم!
نظرت للوراء بإستفهام لتجد طبيب تايهيونغ هو الُمنادي،أردف بعدما إقترب منها بينما ينحني إحتراماً لها:هل يُمكنني التحدّث معكِ؟
سوجين:بشأن ماذا أيها الطبيب؟
الطبيب:السيد كيم.
دخلا إلى المكتب الخاص بهِ وجلست في الكرسي المُقابل لهُ بإستفهام ليردف:سيدة كيم،في كل مرّة أنتِ تتأخرين بها السيد تايهيونغ يدخل في تلك النوبة من الصراخ والغضب ويصرخ بإسمكِ،المشكلة ليست بكون تايهيونغ مُتعاطي،لقد شُفِي من الإدمان،المشكلة هي أنتِ.
سوجين:أ أنا؟
تعلثمت سوجين في حديثها جاهلة ما يقوله الطبيب.
الطبيب:تايهيونغ تعافىٰ،إنهُ يبدو عليهِ السعادة واللطف معي ومع من بالمشفىٰ جميعهم،عكس ما كان عليه عندما أتىٰ لأول مرة
كل ما في الأمر أن تايهيونغ عندما يكتشف عدم وجودكِ يشعر بأن الغُرفة كالسجن لذا يظل يصرخ بإسمك حتى تأتين،المشكلة في بداية الأمر كانت في التعاطي والآن في نهايتهُ المشكلة أنتِ،أظن أنه إدمان من نوع أخر،السيد كيم يُريدكِ أنتِ ولا يُريد المُخدّرات.
-------------------------
جالسين الأربعة عدا سوجين الذي عادت من المشفىٰ بتعب وذهبت للنوم.
يونغي:هل كان عليك الدخول عليهم الآن؟
جونغكوك:تاي هيونغ كان يُقبّلها بقوة لدرجة أنني ظننت أنه سيغتصبها لذا إنتظرت خروجها من الغرفة بسلام حتى أعديها إلى المنزل.
قهقة جيمين بقوة وكاد يتحدّث إلا بصوت صراخ سوجين العالي من الأعلىٰ.
_________________________________
النهاية~
رأيكم بالبارت💙؟
ڤي💙؟
سوجين💙؟
لا تنسوا الڤوت والتعليقات اللطيفة بين الفقرات💙.
بـاي نجوم بانقتان💙.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top