تقف أمام المرآة مُرتدية فستانها الأسود بالغ القُصر مع شعرها القصير وتضع بعض مُستحضرات التجميل لتجعل منها ملاك.

دخل جيمين ببذلتهِ ووقف مُتّكئاً على الباب ينظر لها بحزن مُردفاً:أريد أن أعلم،لماذا تفعلين هذا؟

إبتسمت سوجين لهِ وإقتربت نحوه ليشهق واضعاً يدهِ على فمّهِ من الصدمة.

جيمين:ما تلك اللعنة التي ترتدينها؟
لكنكِ فاتنة بشكلٍ سافل.
لنتواعد.

قهقهت مُبتسمة وأردفت بنبرة خبيثة:هل تُريدني أن أُخبِر بو را؟

إتّسعت عيناه بصدمة وأردف بسرعة:آسف آسف أرجوكِ لا تُخبريها بشئ.

سوجين:لستُ غبية لأفعل ذلك،على أية حال تبدو وسيماً صغيري.

جيمين: لا تحاولِ إخفاء حُزنَكِ سوجين،تخفين حُزنكِ بجمالك حتّى لا يُلاحظ أحد،ستورطين شخص من أجل الإنتقام من تايهيونغ.

تغَيّرت ملامحها للغضب بعد سماع إسمهِ لتردف صاكّة على أسنانها:لا تنطق إسمهُ مرة أخرىٰ،حتى إذا إنتهت حياتي سأنتقم منهُ جيمين،سأدمّر ذاتي حتى أصل إلى الحد الأقصىٰ من الإنتقام،لن يراني أبكي مرّة أخرىٰ كالسابق.

جيمين:عودي لوعيك سوجين،إستفيقِ.

سوجين:لقد فعلت جيمين،وهنا أنا عُدت حتى أُظهر لكيم تايهيونغ سوجين أخرىٰ،على سبيل المثال سأصبح باردة كالثلج،تماماً مثل يونغي مهما فعل أمامي.

------------------------

يقف مُنتظرها ببذلتهِ الفخمة وبشموخ مع خصلات شعرهِ الفضّية اللامعة.

بينما في الخارج الثلاثة يقفون يضحكون معاً.

سوجين:واه~
أنتِ حقاً لطيفة،ومرحة.

بو را:شكراً لكِ أونّي،أنتِ أيضاً لطيفة،لمَ لم تواعدي للآن؟

إبتسمت بهدوء وأردفت:أُواعد بالفعل،سيأتي بعد قليل.

نظر جيمين لها بيأس مُتنهّداً وأردف:هيا لندخل سيبدأ الحفل.

دخل الثلاثة إلى قاعة الحفل لينقبض قلبها بقوة،شعرت بيد جيمين تُعانقها فتبتسم نحوهُ بدفئ وهي تحاول عدم كبح رغبتها في البكاء.

دخلت لورين بفستانها الأبيض الطويل والبسيط تمسك بذراع وليّها تبتسم بسعادة وتقترب من تايهيونغ الجامد حتى بدأت مراسم الزفاف وقَبِلا ببعضهم.

إقترب تايهيونغ يقبّلها ليُثير غيرة سوجين بأي طريقة،وضع شفتاه يُقبلها ببطئ مع أعين مُتمركزة على سوجين التي شدّت يدها على خاصة جيمين مع أنفاسها المُتسارعة.

فصل القُبلة ونظر لسوجين مُبتسماً،تلاقت مقلتيهما وأصبح التحدّيق طويل حتى فصلتهُ عندما سمعت صوت مألوف لها وأدارت جسدها قائلة بصوتٍ مسموع لتايهيونغ:تشان سو،أتيت حبيبي.

رفع تايهيونغ أحد حاجبيه بحقد عندما وجدها تُعانقهُ وقَبّلتهُ على شفتيه تنظر له بشر،شدّ على قبضتهِ بغضب لكن سرعان ما إبتسم عندما وجدها قادمة مع حبيبها ناحيتهُ.

مدّت يدها إلى لورين لمُصافحتها قائلة بإبتسامة لطيفة:مُبارك لكِ لورين،أتمنّى حياة سعيدة لكليكُما.

مدّت يدها لتايهيونغ ليتصافحا لكن شدّها إليهِ من يدها وهمس بأذنها:يا لكِ من ذكية،إستأجرتِ عاهر لإثارة غيرتي،أحسنتِ في التمثيل مين سوجين.

إبتعدت بصعوبة عنهُ وأردفت مُبتسمة:سأحتاجكم في الأسبوع القادم،في حفل زفافي أنا وتشان سو.

إتسعت عيناه بصدمة وسكت لم ينطق بكلمة واحدة ومقلتيهِ تتبّعها ذاهبة تضحك مع تشان سو وكاد ينفجر غضباً عندما وجدها أتت بذلك الفستان.

-------------------------

ذهب خارج قاعة الحفل ليدخّن في مكان هادئ،وجدها واقفة تنفث هواء سكائرها بصمت.

إقترب تايهيونغ ناحيتها بغضب مُردفاً:ما اللعنة الذي تفعلينها هُنا؟
هل عُدتِ للتدخين؟

شخرت بسخرية رامية سكارتها أرضاً ساحقةً أياها وسارت عِدة خطوات حتى أصبحت أمامهُ وأردفت:لا شأن لك بما أفعل،إذهب لزوجتك سيد كيم،قد يسئ الآخرين الفهم.

نظر إلىٰ جسدها وأردف:هل تُثيرين غضبي بذلك الشئ على جسدكِ؟

ضحكت بسخرية مُربّعة يدها قائلة:لا حبيبي قد إشتراهُ لي،أخبرني أنني جميلة بهِ،لذا إرتديتهُ،لا يُهمّني غضبك هذا أبداً.

كادت تذهب إلا بيدهُ تحاوط خصرها ليُعانقها بقوة.

أردفت سوجين بغضب تُحاول إبعاده عنه بقوتها الضعيفة:كيم تايهيونغ إبتعد عَنّي.

أبىٰ أن يبتعد وأردف:لن تتزوّجيه سوجين،لن يحدث هذا،لن أترككِ له أبداً،أنتِ لي.

إستجمعت قواها ودفعتهُ وصرخت في وجهه قائلة:إذاً ماذا عنّي!
ها قد تزوجت أنت ولم تعد لي.
ألا يحق لي أن تكون ملكي!
وتزوجت من،كيم لورين.

هذه الفتاة التي أخبرتك أنني لا أحبها،سأفعل كل ما يغضبك تايهيونغ حتى تصل إلى ألمي الذي أشعر بهِ الآن،وتبكي بقدر بكائي بالأمس،أكرهك لدرجة أنني لا أعلم من أبكي الآن عليك واللعنة.

نكّست رأسها تبكي بصوتٍ خافت مع شهقات تجعل من صدرها يعلو ويهبط.

تايهيونغ:لكن غيابُكِ عنّي كان مُؤلم أيضاً،كل يوم كُنتَ أتألّم،أعدّ الأيام حتى تأتي،عندما ذهبتِ جايهيونغ ذهب معكِ أيضاً،أصبحت وحيداً مرّة أخرىٰ،أنا أنتقم منكِ سوجين لأني تركتيني وذهبتِ وأخذتِ جايهيونغ معكِ.

سوجين:لكنك إنتقمت من نفسك قبل أن تنتقم منّي،أصبحتُ بارداً مرّة أخرىٰ تايهيونغ،فقدتُ نفسكَ وفقدتني،وفقدت جايهيونغ أيضاً،سأتزوّج تايهيونغ أنا لست ملكك بعد الآن.

صرخ بها وأمسكها من أكتافها قائلاً:مهما فعلتِ ستظلّين ملكاً لكيم تايهيونغ سوجين.

جيمين:إتركها وإذهب لزوجتك تايهيونغ.

نظر له تايهيونغ وأنزل يده عن أكتافها وتركهما واقفان بصمت.

نظرت سوجين لجيمين وضحكت باكية وأردفت:ألم أُخبرك أنني سأفقد كل قوّتي أمامهُ كالبقرة.

جاءت بو را من وراء جيمين وذهبت نحوها مُعانقة إياها وتُربّت على شعرها بهدوء.

بينما هو ذهب إلى لورين مُنكّس الرأس وجلس بجانبها بهدوء.

أردفت لورين بنبرة لطيفة:حبيبي هل أنت...

قاطعها تايهيونغ بنبرتهِ الباردة قائلاً:أنا بخير.

تعجّبت من مزاجهِ المتقلب فصمتت ونظرت أمامها.

------------------------

يقفان الأربعة أمام المنزل يضحكان لتردف سوجين:لنجتمع مرة أخرىٰ رفاق من الممتع الجلوس معكم،إذاً جيمين هل ستدخل معي إلى المنزل أم ستعبث مع لطيفتك قليلاً؟

قهقة الإثنان بخجل ليردف جيمين:سنسير قليلاً وأعود.

إقتربت سوجين من بو را تعانقها بلطف لتسمع زفير جيمين المُنزعج،ففصلت العِناق قائلة بتذمّر:هل تَغِير منّي يا أنت؟
هل تظنّني شاذّة أم ماذا؟
إنها أصبحت صديقتي.

قهقهت بو را قائلة:أنتِ حقاً لطيفة،نامي جيداً،سنخرج معاً في يوماً ما.

أومأت سوجين بسرعة مُلوّحة لهم بلطف لِتُدير جسدها لتشان سو قائلة:شكراً لك أوبا،آسفة لأنّي قلت أنني سأتزوجك،لكن كان عليّ فعل ذلك.

تشان سو:لا أعلم لمَ تفعلين هذا بنفسكِ لكن أنتِ صديقتي ويجب عليّ مُساعدتكِ.

إقتربت مُبتسمة بلطف وعانقتهُ بخفة ثم أردف:لكن سوجين؟

فصلت سوجين العِناق وهمهمت بإستفهام له.

تشان سو:هل حقاً ستنهين حياتكِ بالزواج من أجل الإنتقام من تايهيونغ؟

سوجين:هو من جعلني أفعل ذلك،على أية حال،أنا آسفة على ذلك القرار و....

تشان سو:أنتِ شقيقتي سوجين،سأفعلُ لكِ ما تريدنه،لكن أتمنّىٰ أن تكونِ سعيدة مع هذا القرار.

سوجين:بالطّبع سأكون سعيدة تشان أنت لطيف منذُ أن كُنّا أطفال صغار.

تشان سو:أوه~
كيف حال يونغي هيونغ؟
هل مازال نائماً؟

قهقهت سوجين مُردفة:بخير،سيأتي قريباً.

تشان سو:حسناً إلى اللقاء.

لَوّحت لهُ مُبتسمة ودخلت إلى المنزل مُتنهدة ودلف إلى غُرفتها تستلقي على سريرها بتعب دون نزع فستانها.

شعرت بيداً تُحيط خصرها وأنفاس ساخنة تلفح عُنقها ليقشعرّ جسدها وتُديره فتجد تايهيونغ يُذرف الدموع كالطّفل.

سوجين:كـ كيف أتيت إلى هُنا؟
هل تركتها بمفردها وأتيت؟

تعلثمت عندما رأت أنفهُ مِحمرّ وعيناه الدامعة،وأردف بصوت مُتقطّع:أ أنتِ محقة،لـ لقد فقدتكِ سوجين وفقدتُ نفسي وفقدتُ حبّكِ،أحبكِ كثيراً لدرجة أنني لا أعلم لمَ فعلتُ ذلك.

سوجين:فعلت ذلك لأنّك عُدتَ للمخدّرات تايهيونغ،أنت من فعل ذلك.

أردف بنبرة أشبة بالصراخ:لأنسىٰ ذهابُكِ عنّي،حتى لا أشعر بعدم وجودكِ بجانبي،بذهابُكِ نسيت كيف أتنفّس،لقد أدمنتُكِ مثلهم وأكثر لدرجة أنني أُريدكِ أمامي طوال الوقت،أُريد أن أستعيدكِ.

سوجين:لكنك إستعدت أُخرىٰ غيري،لم تأتي حتىٰ وتُخبرني بما تشعر تايهيونغ.

تايهيونغ:أنا ما زلتُ أُريدكِ أنتِ،أنتِ لي سوجين.

سوجين:مُتأخر جِدّاً تايهيونغ،لم أعد كذلك.

إستقام بهدوء وإتّجة ناحيتها مُردفاً:حسناً بما أنني تأخّرت،أُريد أن أُشبع رغبتي بكِ لآخر مرة قبل أن تصبحي لغيري.

إبتسمت بإنكسار عندما إقترب إليها بخطوات غير مُتّزنة ليقبّلها ببطئ شديد يُحرك شفتاهُ بلطف على خاصتها وهي تمسك ياقة قميصهِ بيديها الإثنتان وتترك نفسها للحظات لهُ.

شعر بِمُبادلتها من حركة شفاها بين خاصتهِ ليبتسم أثناء قُبلتهِ بتخدّرٍ وألصق جسده بخاصتها بعدما إشتد بقبلتهم الحال أن تكون عنيفة،ليبدأ صوت أنفاسهم يتعالىٰ ومع حركتها التي تفضلها تعبث بشعرهِ بقوة بأقدام تُحيط خصرهُ تأبىٰ أن تتركهُ.

فصلها بعد أن إعتلاها على سريرها لاهثاً وأناملهُ تتحسّس بشرتها الناعمة برفق لتردف سوجين بصعوبة:نحن غُرَباء إذاً،لننسىٰ مع حدث بيننا إلى الأبد.

نظر إلى عينيها مُباشرة قائلاً بخمول:قد أنسىٰ كل شئ إلا اليوم الذي وضعتُ شفاهي على خاصتكِ،لقد كانت ألذ طعم سكائر أتذوّقهِ بحياتي.

اليوم الذي أطلقتُ في جوفكِ هواء سكائري،نظرة عيناكِ عندما تشاجرنا لأول مرة نرىٰ بعضنا بهِ لن أنساه،لن أنسى ذلك اليوم الذي وقعتُ بحبّكِ فيه مين سوجين. 

__________________________________
النهاية~

رأيكم بالبارت💙؟

تايهيونغ💙؟

سوجينا💙؟

لاتنسوا الڤوت والتعليقات بين الفقرات يا كيكاتي💙.

بـاي نجوم بـانقتان وتاتا💙.