أُريدُكِ
إتسعت عيناها قائلة:هـ هل لديك أ أخ؟
تنهّد تايهيونغ ونظر إليها وقال:كان،وليس الآن،المُخدّرات أنهت حياتهِ بالكامل.
إستقامت سوجين تصرخ في وجههِ:إذاً لماذا تستمر بإستنشاق تلك اللعائن إذا كُنت تعرف أن مصيرك مثل أخيك!
وقف تايهيونغ يصرخ بها غاصباً بينما عُروقهِ أوشكت على الظهور:لأنّي أردت معرفة لماذا كان يتعاطاها،ماذا كان يشعر عند تعاطيها حتى يتركني هكذا وهو يعرف أنني أُحبّه وهو الصديق الوحيد في حياتي حتى الممات!
كنت أتخيّلهُ معي،يذهب معي في كلّ مكان يضحك ويلعب معي كما فعلتي الآن!
إبتسم بإنكسار يُذرف الدموع وقال بين شهقاتهِ:لقد أتىٰ بالأمس،وأخبرني أنهُ عاد،ولكن عاد على هيئتَكِ،لقد أخبرني جايهيونغ أنكِ ستكوني مثلهُ،أنتِ من سيضحك معي ويلعب ويفعل معي كل ماكان يفعلهُ جايهيونغ حتى مماتهِ.
سوجين:لكن هل واللعنة تحبني؟
كل ما أشعر بهِ أنك تكرهني ثمّ تُحبّني،هل تعلم ما تكون علاقتنا ببعضنا تايهيونغ؟
ماذا أكون بالنسبة لك؟
تايهيونغ:ماذا تكوني أنتِ حتى يخبرني جايهيونغ أنكِ من سيكون بجانبي دائماً؟
سوجين:تايهيونغ شقيقك لقد مات،لن يعود،أنت من صنعهُ في خيالك.
صرخ بها تايهيونغ دافعاً إياها من أكتافها إلى الحائط قائلاً:لا إنه مازال على قيد الحياة،لم يمت بعد،كل يوم يأتي إليّ،أنتم جميعكم كاذبون،أنتم تكرهوني لذلك تبعدوهُ عنّي!
نكّست سوجين رأسها بحزن تبكي بينما تردف عندما أعادت بصرها نحوه مرة أخرىٰ:لكنّي أُحبّك تايهيونغ،لمَ عليّ الكذب عليك؟
أنزل يداه عن أكتافها تدريجياً ونظراتهُ لها تحمل الكثير من الحزن والعبئ مُردفاً:مشكلتي أنني أيضاً أُحبكِ،لا أستطيع أذيّتكِ،لا أستطيع الصراخ عليكِ كما كُنت أصرخ بهم،أنتِ نقطة ضعفي،لكنني لا أريدكِ.
سوجين:ماذا تعني تايهيونغ بلا أُريدكِ؟
نظر ناحيتها بنظرة جامدة وباردة مُردفاً:إذهبي من حيث أتيتِ،لا أُريدكِ.
شخرت سوجين وتضحك بسخرية والدموع لا تتوقّف عن التساقط من عينيها قائلة:حسناً كيم تايهيونغ،أنا لا أعرفك،نحن الآن غُرباء،أنا مجهولة بالنسبةِ لك....وأنت أيضاً.
دفعتهُ بقوة ليتراجع للوراء وهي تُلملم أغراضها بصمت.
أدارت جسدها ناحيتهُ مرة أخرىٰ قائلة:لقد جعلتني أبكي مرّتين تايهيونغ،هذهِ المرة الأخيرة،لن أسمح لكَ بجعلي أبكي مرة أخرىٰ.
نظرت لهُ للمرة الأخيرة وأعطتهُ ظهرها مُتّجهة إلى الباب تغلقهُ بقوة.
صرخة غاضبة أطلقها تايهيونغ بعد ذهابها ليبدأ بتكسير كل يقع بصرهُ عليه وهو يلهث،لا يتوقف عن تدمير ما يحيطهُ ليذهب يشق طريقهُ إلى ما يُنَسّيهِ ما يحدث حوله.
______________
طرقت على باب منزلها بتعب وإرهاق يملئ تعابير وجهها الشاحبة والباهتة ليفتح جيمين لها بإبتسامة لكنها تلاشت عِندما أدرك ماذا حدث بالفعل،أيقن أنها مشكلة جديدة.
سحبها ناحيتهُ مُتنهّداً فيردف بنبرة لطيفة:أعلم أنّكِ على حافة البكاء،لذا إطلقي تلك الغصة من حلقكِ،توقّفِ عن كِتمانها،شفتاكِ كادت تتمزّق.
بدأ صوت صراخها وبكائها يتعالىٰ بشدة تضرب صدرهُ بقبضتها الضعيفة قائلة:أكرهُ جيمين،أكرهُ بشدة ذلك المُدمن الملعون،لا أريد رؤيتهُ مُجدداً!
زفر الهواء بيأس مُردفاً:لماذا تذهبين لهُ،وتخرجين وتضحكين وتبقين معهُ إذاً؟
نطقت سوجين بصوت مُتقطّع بسبب الشهقات التي تفر هاربة من ثغرها دون وعياً منها:لأنّي أحبّهُ جيمين رغم كل شئ!
جيمين:إنهُ بشخصيّتان سوجين.
نظرت لهُ بأعين دامعة ونطقت مُتعجّبة:ماذا تعني؟
تنهّد ساحباً أياها من يدها مُتّجها نحو الأريكة وقال:تايهيونغ عندما مات شقيقهُ لم يستوعب ما حدث،جميع من حولهِ حاول إقناعهِ بموت جايهيونغ لكنّه رفض ذلك وأصبح يصرخ بهم وبشدة.
ولكنّهُ عاد مُشرق مرة أخرىٰ وعندما سألهُ الناس عن ذلك قال أن جايهيونغ يأتي إليه دائماً ويتحدّث معه،إبتعد عنهُ الناس بحجة أنهُ مختل عقلياً لكن أنا وجونغكوك الوحيدان اللّذان إعترفوا بكونهِ عاقل تماماً.
لكن عندما يتذكر مماتهِ يعود إلى حالة البرود والغموض التي يعيش بها والتي أحياناً يُظهرها لكِ،لا تترُكيه سوجين،إنّهُ ليس سئ أبداً بل هو أنقىٰ وألطف منّا بكثير.
أظن أنّهُ وجد شخصيتهِ الصالحة معكِ كما كانت مع جايهيونغ.
سوجين:إذاً ماذا عليّ أن أفعلهُ وهو يستمر الصراخ في وجهي بحجة أنه لا يُريد الإقلاع عن أي شئ حتى السكائر.
جيمين:قومي بإعادة شخصية تايهيونغ الأصلية،وليست شخصيتهُ المليئة بالجمود والسكائر والمُخدّرات.
أومأت الأخرىٰ بتردد وأردفت:سأحاول.
جيمين:أرجوكِ سوجين عندما يلفظ بأي كلامٍ جارح،تلاشيه،لأنه بالتأكيد ليس كيم تايهيونغ الحقيقي.
أومأت مرة أخرىٰ مُنكّسة الرأس ليحتضنها جيمين بقوة قائلاً:أنا واثق من أنكِ ستُعيدين تايهيونغ إلينا.
________________
تقدّمت إليهِ وهي تعرف أنهُ تايهيونغ لكن قرّرت أن تكون باردة وجامدة حتى يعود إليها.
أردفت سرجين بملامح فارغة وهادئة:هل يُمكِنَني أخذ طلَبِك سيدي؟
تايهيونغ:سوجين؟
رفعت سوجين صوتها قائلة:لم تخبرني ما طلبك سيدي؟
إستقام تايهيونغ وأردف لها بنبرة عميقة:لكنّي لا أُريدُ شئ،عودي إليّ فقط سوجين.
أنهىٰ حديثهُ مُعانقاً إياها بقوة فتعلثمت سريعاً ونطقت:تـ تاي أنا في مكان عملي إبتعد.
فصل عِناقهُ مُقَبّلاً أياها قُبلة سريعة قائلاً:سأنتظر خروجَكِ من العمل.
سكن للحظات وأمسك بيدها يُقبّل باطنها مُردفاً:أُحِبّك سوجين.
كادت تذهب وتتركهُ إلا بيده تُعيدها إليه مرّة أخرىٰ لتبقىٰ على صدرهِ ثوانٍ ويبتعد ذاهباً.
بينما هي تضع يدها على قلبها التي تسمع صوتهُ يتعالىٰ كُلّما يقترب إنشاً واحداً منها،ذهبت إلى غُرفة العاملين ويدها لم تنزل عن يُسراها.
جلست على أحد الكراسي تبتسم كالبلهاء ليدخل جيمين وراءها مُتّكئاً على الباب وأردف بسخرية:أُراهن على ماذا حتى أثبت أنكم واقعان لبعضكم....وبشدّة؟
مثّلت سوجين تعابير باكية ووقفت في وجة جيمين مُردفة:أتصرف وكأنني أحكم العالم في غيابهُ ولكن عندما يكون أمامي أتصرّف وكأنني قطيع من الغنم وأكون ملكة البقر.
جيمين:لكِنّهُ عكسكِ،إنّهُ يتصرف وكأنهُ قوي أمامكِ ولكنه يشعر بأنهُ لا شئ في غيابَكِ،
مع ذلك لماذا أستَمر بالقلق عليكم؟
تنهّدت تنهيدة طويلة مُردفة:لن يحدث شئ،سأصمد لهُ.
_____________
وجدها قادمة بينما أناملها تعبث في حقيبتها ليسقط ما بين سبّابتهِ ووسطاه ساحقاً إياها بقوة مُتجهاً إليها بإبتسامة.
أردف تايهيونغ مُتذمّراً:لِمَ تأخّرتي هكذا!
قهقهت بلطافة إليهِ مُردفة:هُناك ثلاثة أشياء سنفعلها لليوم.
أمال رأسهُ بإستفهام لتمسك يدهُ تسحبهُ ورائها ذاهبة نحو وجهتها.
___________
تايهيونغ:هل أنتِ أخذتني في منتصف اللّيل لنأكل المُثلّجات؟
أردف ببرود يُقرّب المُثلّجات إليه مُرتشفاً منها القليل.
أردفت سوجين بنبرة مرحة:إتركني أفعل ما أُريد بِك،ألا تُريدني أن أعود لك؟
أومئ بإبتسامتهِ المُربّعية ونطقت عندما توقفت:ماذا كان يفعل جايهيونغ معك تايهيونغ؟
إبتسم بإنكسار ونكّس رأسهِ قائلاً:كل شئ،نأكل ونمرح وكُنا نذهب إلى البحر نستمر بالصراخ ونفعل كل مانُريد لكِنّه ذهب.
إقتربت سوجين إليه تُحيط وجهه بيديها قائلة:لكِنّي أتيت عوضاً عنهُ،ألم تُخبرني أنهُ أتىٰ على هيئتي؟
أومئ هو بملامح لطيفة فتردف:إذاً أنا جايهيونغ.
إقترب منها يحتضنها برفق وأردف مُبتسماً بخفة:أُحِبّكِ مين سوجين،لنتواعد.
إتسعت عيناها وفصلت العِناق قائلة:تايهيونغ هل تمزح؟
تايهيونغ:أنتِ لستِ بمزحة سوجين.
أعادها إلى صدرهِ مُقبّلاً رأسها بشكل لطيف.
______________
يقفان على الرمال والماء تسري بين أقدامهم لتردف سوجين بصوتٍ عالٍ:إصرخ تايهيونغ.
تايهيونغ:أصرخ؟
أنهىٰ كلامهُ مُميلاً رأسهُ بتعجّب فتقهقة سوجين ناطقة:أخرج الطاقة السلبية عن طريق الصراخ.
نظر إلى البحر وصرخ بنبرة مُرتفعة:هيونغ!
هل أنتَ بخير!
إشتقتُ إليكَ كثيراً!
ضحكت سوجين وصرخت قائلة:وأنا أيضاً جايهيونغ،أُريد رؤيتك كثيراً!
تايهيونغ:هذهِ سوجين هيونغ،الفتاة التي أخبرتُك أنني أُحِبّها،وكثيراً هيونغ،جميلة صحيح؟
أنهىٰ صارخاً بقوة وأدار جسدهُ إليها ينقض عليها يُقَبّلها بقوة وحملها يدور بينما هي تبتسم أثناء قُبلتِهم تُحيط خصرهُ بأقدامها وهو يتعمق بها ويلعب بخصلات شعرها القصير بتخدّر.
_____________________
النهاية~
رأيكم بالبارت💕؟
تاتا💙؟
سوجين💙؟
جيمين💙؟
لاتنسوا الڤوت والتعليقات اللطيفة بين الفقرات💙.
بـاي نجوم بانقتان💙.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top