أَثِقْ بِكْ

غَفىٰ كالطّفل ورأسهِ بين أحضانها بعد شعورها بأنفاسهِ المُنتظمة،تُريد الإبتعاد عنهُ للذهاب لكِن يداه مُلتصقة بشدة حول خصرها.



شدّت الغِطاء بصعوبة لتضعهُ على أجسادهم وعاودت في مُعانقتهِ تُسند ذقنها على رأسهِ مُربّته
عليها.



كادت تغوص في نومها إلا بإهتزاز هاتفها الموجود بجيب بيجامتها،إلتقطتهُ مُجيبه عليه قائلة:مرحباً مينا~.



جيمين:جينا~،ألن تعودي؟



سوجين:لا جيمين سأبقىٰ عند تايهيونغ،سنتقابل في العمل،نِم جيداً صغيري.




جيمين:سوجين،من أول ظهور تايهيونغ وأنتِ لستِ بخير،سألقاكِ بالمقهى،إحظي بليلة جيدة.



أنهت المُكالمة مُتنهدة وأردفت بصوت خافت:أنت محق جيمين،أنا لست بخير أبداً،أنا فقط....مُبعثرة المشاعر.



أنهت حديثها مُربّتة على شعره مُقّبلة إياه بلطف.

_____________


إقترب منها بهدوء يُحرّك جسدها بإستمرار قائلاً:سوجين،إستيقظِ ستتأخّرين على عملكِ.



فركت شعرها بخمول وجلست مُردفة بتثاؤب:كم الساعة الآن تاي؟



إبتسم كالأبلة ونطق:السادسة،هيا إذهبي للإغتسال،وضعتُ لكِ قميصي الأبيض التي تُحبّينهُ والحذاء المنزلي أيضاً.



وقفت مُبتسمة لهُ بلطافة قائلة:لا يُمكنني إرتدائهم،أنا سأرتدي زيّ المقهىٰ،أتركهم سأرتديهم فيمَ بعد.



إبتسم تايهيونغ بطريقة لطيفة مُردفة:إنهم لكِ،يُمكنكِ إرتدائهم متى ما أردتِ،لكن لن تأخذيهم معكِ،سيظلون عِندي.




أومأت لهُ بإستمرار مُتّجة إلى المرحاض لكن توقّفت في مكانها وأدارت جسدها له مُقتربة إليه قائلة:هل تتذكّر عِندما أخبرتني"أنتِ مُخدّراتي الجديدة" بعدما قبّلتني؟
إذا حقاً كُنت مُخدّراتك قبّلني عندما تشعر أنك تُريد إستنشاقهم.




كادت تذهب إلا بيد تايهيونغ تنتشلها لتُعيد النظر له مُرة أخرىٰ.



قال بنبرة مُنكسرة ناحيتها:لكنّي حقاً أريد إستنشاقها الآن.




أمسكت بيدهُ التي تلمسها تُقربَه ناحيتها قائلة:إشبع تلك الرغبة بي إلى أن تنتهي.



تايهيونغ:ماذا إذا قمت بأذيتكِ؟



سوجين:لن تفعل،أنا أثق بِك.



إقترب منها يحاصر خصرها بذراعيهِ يأخذها ناحية الحائط،ليتحسّس وجهها بلطف ثم ينقض على شفتيها بقسوة وقوة بينما أصوات أنفاسهِ بدأت تتصارع،وهي تُبادلهُ بهدوء عكسهُ مع أيدي تعبث بشعرهُ تُبعثره.



دقائق مرّت وهو يكبح رغبتهُ بها بشغف وكأنها مُخدّراته حقاً.



فصل قبلتهِ مُلتقطاً أكسجينهُ بصعوبة بينما يسند جبينهُ بخاصتها.



سوجين:هل إكتفيت الآن؟




تايهيونغ:رغبتي بالمُخدّرات قد إنتهت الآن،لكن رغبتي بكِ لم تنتهي بعد.



أنهى حديثهُ دافناً إياها في صدرهِ العريض يُقبّل مُقدمة رأسها مُغمضاً عيناه بتخدّر.

________________


دخل جيمين غُرفة العاملين بهلع وخوف يبحث عنها حتى وجدها تعبث بهاتفها بإهتمام.



أردف سريعاً بتوتّر بينما يُلوّح بيداه في كل مكان:مـ مين يـ يونغي بالخارج!



إتسعت عيناها بسرعة لترمي بالهاتف أرضاً قائلة بصراخ:أخي!
ما اللعنة التي تقولها بارك جيمين!



جيمين:يونغي،جالساً في المقهىٰ.
ماذا سنفعل الآن؟



جلست سوجين على أحد الكراسي تَهِز رجلها بإستمرار قائلة:لن نذهب لهُ،هل نحن بمفردنا نعمل في المقهىٰ؟
فليذهب أحد غيرنا له.



فُتح الباب ليقف المُدير رافعاً أحد حاجبيهِ بغضب مُردفاً:جالسان هُنا وتركتم الزبائن بالخارج؟



إنحنيا سريعاً معاً ونطقا بسرعة:آسفان سيدي.



خرج الإثنان معاً من الغُرفة ولكن قبل خروجهم أخذت قبعة سوداء تخفي شعرها القصير داخلهُ.



إقتربت نحو يونغي بتوتّر ويد مُرتجفة قائلة:ما طلبك سيدي؟



يونغي:طلبي أنتِ مين سوجين.



إتسعت عيناها بصدمة ليستقيم يونغي وينزع القُبّعة عنها.



بينما جيمين ينظر لهم بإختباء يضرب جبهتهِ بغباء.



يونغي:سآتي بعد عملكِ أنتظركِ.



إقترب من أذنها هامساً:أوصلي سلامي لبارك جيمين الذي يُشاهدنا مُختبئاً.




ضربت جبهتها بغباء ونظرت لجيمين بتعابير باكية تضرب الأرض بأقدامها.



المدير:مين سوجين وبارك جيمين إعملوا!

____________

خرجا معاً بعد إنتهاء العمل ليقابلوا يونغي وتايهيونغ معاً خارج المَقهىٰ.


أمالت سوجين جسدها إلىٰ جيمين قائلة بهمس:اللعنة الملعونة على هذا اليوم الملعون في هذا المقهىٰ الملعون،كيم تايهيونغ ومين يونغي في الوقت ذاته.


أردف تايهيونغ مصوباً بصرهُ نحوها:مرحباً سوجين.



أدار يونغي رأسهِ إلى تايهيونغ مُردفاً بنبرة باردة:من أنت لتتحدّث معها؟


نطق تايهيونغ بنبرة الصوت ذاتها:وما شأنك أنت لتتحدّث عنها؟



سوجين:هاي هاي توقفا،تايهيونغ هذا مين يونغي أخي،مين يونغي هذا كيم تايهيونغ صديقي.



كاد جيمين يُلطف الجو المشحون إلا بصوت جونغكوك اللطيف أتىٰ من الخلف قائلاً:مرحباً رفاق.


أردف جيمين بيأس:إكتملت.


جونغكوك:أنت تشبة نونا قليلاً،هل أنت من عائلتها؟



أردف جونغكوك بنبرة لطيفة مرحة واضعاً يده حول عنق يونغي.



نظر يونغي إليه ببرود مُردفاً لسوجين:ومن فتىٰ الإبتدائية هذا؟

________________

أمسك جونغكوك معدتهِ بصعوبة بينما لم يتوقف عن الضحك قائلاً:هيونغ هل تمزح!



يونغي:لمَ سأمزح؟
لقد كانت تضرب المُعلمين على مؤخراتهم حقاً،وتذهب هي وجيمين للإختباء وعندها أنا آتىٰ من جامعتي أتلقّى محاضرة أخلاق في المدرسة بسببهم.



جيمين:لكن هيونغ أليسوا حمقى؟
أنت تعلم أننا لا نفتعل مشاكل إلا عندما نغضب،لكن ذات مرة أحضرنا المفرقعات في الصف وقمنا بوضعها بجانب مقعد المُعلم.



إنفجر الجميع ضحكاً وأردف يونغي بجدية:لكن سوجين ماذا سأخبر عائلتك بشأنك؟



عمّ الصمت في الغرفة ونطقت سوجين ببرود:لا تتحدّث عنهم يونغي.




ربّت على أكتافها بهدوء وأمسك يدها مُعانقاً إياها بينما جونغكوك وتايهيونغ لا يعلمان شيئاً.




سوجين:أنا بخير دونهم يونغي،لا أحتاج أحد غيركم.





أومئ يونغي بإبتسامتهِ السكّرية قائلاً:حسناً أنا عليّ العودة.



تايهيونغ:هل ستعود الآن إلى بوسان؟




يونغي:لقد إستأجرت شقة صغيرة لي عندما جئت هُنا للبحث عنها.




جيمين:حسناً هيونغ إلى اللقاء.




تايهيونغ:هل يُمكِنُني التحدّث إليكِ سوجين؟




أومأت سوجين له وإتجهت إليه تُحيط ذراعهُ وذهبا معاً.




أردف يونغي وجونغكوك لجيمين في صوتٍ واحد:هل يتواعدون؟





تنهّد جيمين تنهيدة طويلة ونطق بقلة حيلة:أنا فقط لا أعلم،تارة أشعر أنهم يحبّون بعضهم وتارة أشعر أنهم يمقتون أنفسهم.




نطق يونغي ببرود ساخراً:اللعنة على هذا التناقض.

_____________

تايهيونغ:هِناك شئ حدث لكِ في السابق سوجين،ما هو؟



توقّفت سوجين عن السير تنظر للأرض تتنهّد مُردفة:أبي وأمي،كل يوم كانت تحدث مشاكل بينهم،أهملوني،أتأذىٰ ولكن لا يُبالون،تعرضّت للتنمّر عِدة مرات وعُدت وجسدي مليئ بالجروح.




ينظرون لي ولكن لا يفعلون شئ سوىٰ الصراخ فى أوجة بعضهم تركت المنزل عِدة مرات بسببهم لكن هذه المرة ذهاب بلا عودة،وأعتقد أنهم أرسلوا يونغي ليأخذني لكن ليس هذهِ المرة.



إقترب تايهيونغ منها مُعانقاً أياها بلطف وقبّل جبينها بشكل لطيف وأردف:نامي اليوم لدي.



فصلت العِناق قائلة:وجيمـ...




كادت تكمل حديثها إلا بتايهيونغ يطبع قُبلة صغيرة على شفتيها قائلاً:لن يستطيع أخذكِ مني.



أنهىٰ كلامه يركض سريعاً في الشارع مُمسكاً بيدها صارخاً بقوة،بينما هي تطلق ضحكات لطيفة تركض وراءهُ.

__________

ذهب بعدما أجلسها على الأريكة يُحضر عُلبة بها شخصيات كرتونية.



شهقت بخفة عندما وجدتهُ يُخرج جهاز ألعاب ويوصّلهُ بالتلفاز.



ضحكت بخفة قائلة:يا~
ما الذي تنوي فعله؟



تايهيونغ بحماس مُفرط:سنمرح قليلاً!



أعطاها ذراع لتلعب بهِ وجلس بجانبها يهز أرجلهِ بحماس وأردف:سنلعب جولة ومن يفوز سينفذ طلب الآخر.




أومأت بحماس وأردفت:هيا!



بدأ الإثنان يصرخان بصوت عالٍ بحماس وأردفت سوجين:سأفعلها سأفعلها!



قفزت صارخة وترقص بحماس بينما تايهيونغ بدأ يتذمر كالأطفال بإنزعاج مُردفاً:ماذا تُريدين؟



جلست سوجين مرة أخرىٰ بجانبهُ بملامح جدّية أردفت:لماذا أدمنت المخدّرات تايهيونغ؟



إختفت الإبتسامة عن ثغرهِ تدريجياً ونظر لها بملامح باردة وجامدة:أخي كان مُدمن مُخدّرات،لكنّه مات.



____________________

النهاية~

رأيكم بالبارت💕؟

تاتا💙؟

سوجين💙؟

يونغي ودخوله الحريقة😂💙؟

سامحوني يوم كتبت ميرليا بدال سوجين في البارتات الثانية*توهجت بين الروايتين😂"

لاتنسوا الڤوت والتعليقات اللطيفة بين الفقرات يا كيكات💙.

بــاي نجوم بانقتان💙.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top