أَتَنَفّس

نظرت لهُ بصدمة قائلة:هل تمزح تايهيونغ؟




شخر تايهيونغ بسخرية يُخرج علبة سكائرهُ مرة أخرىٰ،وإلتقط واحدة يضعها في فمهُ قائلاً:لمَ سأمزح؟




سوجين:يجب عليك أن تتوقف!



تايهيونغ:هل أنا أخطأت أنني أخبرتك؟



سوجين:الإقلاع عن التدخين صعب،إذاً ماذا عن المُخدرات!
ستتوقف تايهيونغ!





تايهيونغ:إذا لا تُريدين الجُلوس معي إذاً إذهبي.




سوجين:هل واللعنة جونغكوك وجيمين يعرفون بأمرك!





أدار رأسهُ ناحيتها نافثاً في وجهها مُردفاً:أنتِ فقط.




قهقهت بسخرية وغضب قائلة:أنت حقاً!




تايهيونغ:أنت حقاً ماذا؟
قوليها وسألقي بكِ من فوق المنحدر،أصمتِ لا تخبري أحد وإلا أخبرتُ عائلتكِ بمكانك.




سوجين:رغماً عنك ستتوقّف.





تايهيونغ:لنعود.




تجاهل ما قالتهُ ليستقيم داهساً سكارتهِ تحت قدماه ذهب تاركها وراءه.





ضحكت بسخرية قائلة بتمتمة:اللعنة عليك.





إستقامت تُزيل الغُبار عن ملابسها بغضب تذهب وراءه خوفاً من الضياع.

________________

تايهيونغ:سأذهب.


إستدار تاركاً إياها تذهب لكن قاطع سيرهُ صوتها.




سوجين:تايهيونغ.





إستدار ينظر لها بصمت مُنتظراً منها التحدّث لتردف بتعلثم:صراحةً،إن المكان مـ مُظلم في الليل أخاف العودة في هذا الشارع.






تايهيونغ:فالتنامي في منزلي حتى يحل الصباح وتعودي.





أنهىٰ كلامهُ بإبتسامة لطيفة وأستدار تاركاً أياها مُبعثرة مع قلب لا يتوقف عن النبض.





إستفاقت من شرودها عندما وجدتهُ يبتعد ثم أردفت بصراخ:تايهيو..
يا~ إنتظرني!




ركضت له بقوة حتى توقفت بجانبهُ تعود للسير ببطئ.




سوجين:هل تعلم أنّك بشخصيّان،تتحوّل سريعاً من لطيف إلى بارد.




تايهيونغ:وهل تعلمين أنّكِ تتصنّعين القوة؟
تبدين الفتاة الجريئة والقوية والمرحة لكن بداخلك أشياء مكسورة عليكِ تصليحها مع شخص يُمكِنهُ مُساعدتُكِ في ذلك.




سوجين بإبتسامة مُنكسرة:كلٌ مِنّا يتعرض لمواقف في حياتهِ تقلبها رأساً على عقباً،قد يكون  هو يرتدي قِناع الشجاعة بينما قِناعهُ الأصلي مُنكسر ومُتشقّق يأبىٰ الخروج بهِ أمام العالم خوفاً من التعرض للشفقة.





توقف تايهيونغ عن السير فتتوقّف سوجين معهُ بالتعجّب،أدار جسدهُ ناحيتها مُقترباً ناحيتها بنظرات عميقة ليدنو مُحتضناً إياها دافناً رأسهُ في عُنقها قائلاً:بادليني العِناق سوجينا~.





تصارع قلبها من صوتهِ العميق بينما أنفاسهِ تلفح عُنقها.


شدّ تايهيونغ على خصرها وأغمض عينيهِ مُردفاً:لماذا عِناقُكِ دافئ هكذا؟




بادلته سوجين العِناق بينما تقف على أطراف أقدامها تُربّت وتمسح على شعرهِ بعدما نزعت عنهِ غِطاء الهودي.

________________

دخلا معاً إلى منزل تايهيونغ لتردف سوجين قاصدة منزله:يكفيك تماماً.



أردف تايهيونغ بنبرة باردة:يُمكنك النوم على الأريكة وأنا سأصعد إلى غُرفتي.



ضحكت بسخرية بعد أن تركها وصعد قائلة:هل هُو منفصم؟
أم هل أنا كُنتُ أتخيل أن هُناك أحد كان يُعانقي في مُنتصف الطريق بشكل لطيفٍ كالجرو!
ما الذي كُنتُ أتوقّعهُ منهُ على أية حال.

________________

إستيقظت على ضوء الشمس الذي إخترق الغُرفة ليجعلها مُشعّة للنائمة بعشوائية وبشكل المُصارعين مع شعر دخل إلى فمّها.



شهقت بصوتٍ عالٍ عندما وجدت تايهيونغ عاري الصدر بينما هُناك مُنشفة تلتف حول خصرهِ وأخرىٰ يفركها في خصلات شعرهِ لتجفيفهُ وهي أيضاً نائمة على سريرهُ.




صرخت عالياً عندما رأتهُ بهذا المنظر لِتُغطي وجهها بالغطاء بينما يداها خرجت تُلقي عليه الوسادات وصراخها مُستمر.



إتسعت تايهيونغ عيناه ليركض ناحيتها بسرعة وقفز عليها في السرير يُغلق فمّها قائلاً:لمَ واللعنة تصرخين!




أبعدت سوجين يد بغضب مُردفة:أطلب مِنك تفسير،لـ لمَ أنا هُنا على سريرك،ولمَ أنت عـ عاري هكذا!


تنهّد قائلاً:أثناء نومكِ تشبهين المُصارعين،الأريكة صغيرة جداً لذا سقطتِ،ذهبتُ لشرب الماء في مُنتصف الليل وجدتكِ على الأرض،حملتكِ ووضعتُكِ في غُرفتي بينما أنا نائمٌ على الأريكة بالخارج.



سوجين:إذاً ماذا عن هـ هذا؟



أنهت كلامها بتعلثم وأشارت على جسدهِ العاري ليردف بسخرية:إستيقظتُ وذهبت للإغتسال في حَمام غُرفتي هل لديكِ مانع؟




شهق تايهيونغ ليردف بتوتر وتعلثم:اللـ اللعنة.




نطقت سوجين وملامح القلق في وجهها قائلة:ماذا؟
ماذا حدث؟




تايهيونغ:المِنشفة التي أُحيط بها خصري إنفتحت.




إتسعت عيناها لتعاود الصراخ مرة أُخرىٰ تُغطي عيناها بينما هو إستقام من فوقها مُتوتّراً وأردف:إياكِ وإنزال يدكِ عن عيناكِ!



أردفت سوجين بملامح باكية وصراخ:ولمَ عليّ إنزال يدي عن عيني!
إدخل الحمام سريعاً!



دخل المرحاض راكضاً بينما هي وجنتاها إكتساهُما الحُمرة والخجل وأردفت:أسرع أُريد الأغتسال.

________________

نزلت تُجفف شعرها ومُرتدية قميص أبيض اللّون من ملابس تايهيونغ الموجود في خزانتهِ يصل إلى نصف فخذيها وترتدي حِذائهُ المنزلي الكبير مُقارنةً بأقدامها الصغيرة.




وجدت تايهيونغ يقف بظهرهِ مُنغمساً في تحضير الإفطار.





سوجين بملامح إندهاش قائلة:واه~،هل تُجيد الطّبخ؟




إستدار تايهيونغ بهدوء ليجدها واقفة تبتسم ببرائة ولكن مقلتيهِ كانت تحومَ حول جسدها شبة العاري،إبتلع مافي جوفهِ بصعوبة مُقترباً منها،بينما هي تبتعد عنهُ حتى إصطدمت في الحائط وراءها.




أردف تايهيونغ واضعاً يداهُ بجانب رأسيها على الحائط:هل أنتِ مُدركة ما فعلتيه؟




سوجين:مـ ماذا فعلت؟
لم أفعل لكَ شئ.




شخر بسخرية مُقترباً نحوها حتى إلتصقت أجبنتِهِم معاً وأردف:قد لا أستطيع أن أتمالك نفسي.





نظر إلىٰ عيناها حتى صوّب مقلتيهِ على هدفهِ وأقترب منهُ ببطئ مُغمضاً عيناه ويداه تسحبها ببطئ حتى إصطدمت في صدرهِ.






كادا يُقبّلان بعضهم ولكن تايهيون أردف بأعين مُتّسعة:البيض.




أنزلت سوجين يداها عن رقبتهِ مُردفة بتعجّب:البيض؟




بدأت تُحرك أنفها مُستنشقة الرائحة التي شمّتها لتردف بأعين مُتسعة:البيض!




هلعا الإثنان ناحية المِقلاة يضعونها في حوض الماء ليردف تايهيونغ بغضب:كل هذا بسببك!



أشارت سوجين على نفسها تُقهقة بسخرية مُردفة:أنا؟
أنا من تركت المقلاة وذهبتُ أُحاصر نفسي على الحائط أُقبّل نفسي!




إبتسم بسخرية ليردف:لنأكل بالخارج لكن أولاً سنذهب لشراء لكِ ملابس.




أردفت سوجين بحماس:هيا!




تايهيونغ:هيا ماذا؟
هل واللعنة ستخرجين بهذهِ الملابس؟




نطقت سوجين بتذّمر:إذاً ماذا سأفعل؟
ملابسي مُتسخة.

صرخ تايهيونغ بصوتٍ عالٍ قائلاً:وأنا لن أترك الرجال تنظر لجسدكِ بعذر أنّ ملابسكِ مُتّسخة،تعالي معي.




سوجين:تصرخ عليَ وتُريد منّي أن أذهب معك؟
في أحلامك.



تايهيونغ:حسناً كما تُريدين.



حملها بحركة سريعة مع يد خلف قدمها والأخرىٰ خلف ظهرها قائلاً:لن أسمح لكِ بعدم إطاعة أمري.




صرخت سوجين تشدّ شعرهُ ليتأوه بصراخ وأردفت:إنزلني،أمي~.



ألقى بها على السرير مُعتلياً إياها قائلاً بصوت أشبة للهمس مُميلة للعمق:لن أترك أحد ينظر لكِ غيري فهمتِ؟

نظر إلى عيناها بتمعّن بينما هي مازالت تُحيط رقبتهِ بيدها وقال:وتلك العينان لن يُحدّق بهما أحدٌ غيري.

إستعاد وعيهُ مُبتعداً عنها وأردف مُتّجهاً نحو خزانتهِ مُخرجا هودي أسود:سترتدين هذا رغماً عنكِ هذا أطول هودي أملكه،وهُناك نظارة على تلك الطاولة إرتديها،سأنتظرك بالخارج.

________________

سوجين:إنتهيت.

وقفت أمامهُ مع شعر أسود كاحل قصير يصل إلى رقبتها ونظارة ذات عدسات دائرية وأكمام غطت كفّيها بالكامل.



إستقام واضعاً هاتفهِ جيبهِ مُنتشلاً ربطة شعرها من يدها وربط شعرها القصير إلى الوراء وغطّىٰ رأسها بقبّعة الهودي.




وقعت عيناه على حقيبتها قائلاً:أعطيني عطركِ.




أمالت رأسها بإستفهام لتفتح حقيبتها الصغيرة مُلتقطة زجاجة عطرها.




أمسكهُ من يداها يرش البعض على ملابسها قائلاً:هكذا إنتهيتِ،لكن...



سوجين:لكن؟




تايهيونغ:سآخذ هذا العطر،آه~ تبقىٰ شئ.




صعد سريعاً إلى غُرفتهُ وعاد مُرتدياً نظارة كخاصتها.




إبتسم بشكل لطيف ناحيتها وعانقها بشكل سريع قائلاً بنبرة حماس:هيا،هيا.




أردفت سوجين بلطف:لا تتغيّر أبداً تايهيونغ،كُن هكذا،شخصيتُك اللطيفة تليق بك،أنت تبدو كالأطفال.





تايهيونغ:ليس هُناك شخص يستحق شخصّيتي هذهِ،قد أكون بارد مع العالم لكن هَذهِ ليست حقيقتي.




سوجين:إذاً لماذا تصبح لطيفاً معي؟
أنا أيضاً من العالم.




إقترب منها بملامح ضعيفة حتى وقف أمامها مُردفاً:لا أعلم،لكن من الممكن أنني وجدتُ نفسي أتنفّس وأنتِ حولي.




إقتربت سوجين من وجههِ تتحسّسهُ ويداها تُداعب بشرتهِ بلطف مُردفة:إذاً سأبقىٰ بجانبك.




تايهيونغ:أُريد ذلك.




أنهىٰ كلامهُ دافناً رأسهُ في صدرها بينما أنفاسه غير مُنتظمة والأخرىٰ يدها تُسرّح شعرهِ كالأم وأردفت:لكن تايهيونغ توقف عن إدمان المُخدّرات،حتى عندما يحدث لي شيئاً تكون دائماً مُشرق.




إبتعد عنها سريعاً وأردف ببرود:لا شأن لكِ.




أدار جسدهُ مُتّجهاً نحو الباب للخروج لتتنهّد بأسىٰ وتتحرّك وراءهُ.

________________

يجلس على الكرسي بينما هي تقف أمامه بملابس كل دقيقة لكنه يرفض.



خرجت من غرفة التغيير بتعابير سعيدة وأردفت:ماذا عن هذا؟





إبتسم لها وكاد أن يتحدّث ولكن قاطعهُ رنين هاتفهُ ليستقيم سريعاً مُجيباً علي قائلاً:حسناً سآتي!




تايهيونغ:سأذهب سوجين أنا آسف.




ذهب وتركها وراءه لتدخل غُرفة التغيير سريعاً وغيّرت ملابسها وإرتدت ملابس تايهيونغ.




خرجت وراءه تزحف سريعاً مُتتبّعاه لتقتل فضولها الذي يزداد داخلها.




وجدتهُ يدخل مبنىٰ مهجور وقابل رجل في العقد الرابع يرتدي بذلتهِ السوداء مُبتسماً بشر.




بدأت تختلس السمع والنظر ليردف تايهيونغ:أين هي؟




أخرج الرجل من جيبهِ كيساً أبيضاً بهِ مادّة كالدقيق وحُقن كثيرة.




وضعت سوجين يدها على ثغرهِ بصدمة وأردف تايهيونغ:هذهِ نقودك،عندما يأتي مثلهم مرة أخرىٰ أخبرني.



تراجعت سوجين للوراء بصدمة،كادت تذهب إلا بصوت جعلها تتصنّم:ماذا تفعلين هُنا يا أنتِ؟



إستدارت وجدتهُ الرجل الذي كان يُعطي تايهيونغ المخدرات.




ظهر تايهيونغ من وراء الرجل وأردف:سوجين ما اللعنة التي تفعلينها هُنا؟


إقترب الآخر ناحيتها مُتحدّثاً بنبرة لعوبة:مرحباً يا مُثيرة.
أنا جونغ لي أرىٰ أنكِ جميلة للغاية.

بينما سوجين تجمّدت في مكانها تُريد الهروب لكن لا تشعر بقدماها.

جونغ لي:أوه تايهيونغ،يُمكِنك أخذ المزيد مقابل القضاء ليلة مع تلك الجميلة.



تايهيونغ:حسناً أنا أوافقك.





أردفت سوجين بصدمة وتعلثم:تـ تايهيونغ،إنهُ أنا،توافقهُ مـ ماذا؟




جونغ لي:حسناً إذهب إلى هؤلاء الرجال سيعطوك المزيد.




ذهب تايهيونغ تاركها خلفهُ تذرف الدموع بصدمة،أمسكها جونغ لي من يدها وأدخلها بالقوة إلى المبنىٰ المهجور ليجعلها تسقط على الأرض ويعتليها.





صرخت سوجين صراخ ممزوج ببكاء قائلة:تايهيونغ،ساعدني،جيمين أين أنت!



بدأ جونغ لي يُقطّع في ملابسها لتصرخ بينما تُقاوم بصعوبة لتركلهُ في معدتها بقوة فيبتعد متأوهاً وتفر سوجين هاربة.

______________

النّهاية~

رأيكم💕؟

تايهيونغ🌚؟

سوجين💙؟

لاتنسوا الڤوت والتعليقات بين الفقرات💙.

بـاي نجوم بانقتان وتاتا💙.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top