آسِفْ
هلع جيمين ناحية الباب بقلق مع تصارع نبضات قلبهِ كـمن يركض في سباق الماراثون،فتحهُ وشهق،كان على حافة البكاء قائلاً بينما مقتليه لم تترك ملابسها المُنهشة والمُبعثرة:أين كُنتِ سوجين؟
نكّست رأسها تشهق بصوت عالٍ والدموع تلألأت في مقلتيها قائلة ببكاء:أين كُنت جيمينا~؟
كـ كنت أحتاجك!
شدّها ناحيته سريعاً يُربّت على شعرها والدموع تتدحرج على وجنتيه بضعف وأردف:أنتِ بخير لا شئ حدث.
عانقت خصره تبكي في صدرهِ بشهقات تجعلها تتنفّس بصعوبة.
فصل العناق وأخذها يجلس بها نحو الأريكة مُقبّلاً رأسها قائلاً:ماذا حدث؟
توتّرت سوجين خائفة من ردة فعل جيمين عن ما فعلهُ صديقهِ لكن أردفت بشهقات:شخصاً ما بالأمس إختطفني بالأمس وأنا عائدة من العمل عندما تركتك.
إستيقظت وجدت نفسي في غُرفة وعندها رأيت شخص يقترب منّي يُحاول أن يلمسني،ظللتُ أضربهُ ولكنهُ قَطّع ملابسي،قمت بركلته في معدتهِ وهربت.
إحتضنها جيمين بهدوء قائلاً:سنعود معاً إلى العمل وسنذهب معاً،لن أترككِ مرة أخرىٰ حسناً؟
أومأت سوجين بهدوء داخل صدرهِ وأردف:هيا لنأكل،إذهبي لتغيير ملابسكِ.
كادت تذهب لكن أمسكها جيمين من جذعها ووقف مُردفاً:لكن من أين أتيتِ بتلك الملابس سوجين؟
هذهِ للمرة الأولىٰ أراكِ بها،نحن دائما نشتري ملابسنا معاً.
إرتبكت من سؤالهِ قائلة بتعلثم:لا أ أعرف إستيقظت وجدتُ نفسي مُرتدياها.
ترك يداها والشك مُعتلي ملامحهِ ليُأومئ بتفهم.
ذهبت إلى غرفتهم تخلع ملابسهُ بغضب وتلقي بها أرضاً تضربها بأقدامها ونزعت نظارتهِ ورمتها بعد أن كسرتها وجعلتها إلى فتات.
رمتهما معاً من النافذة وجلست أرضاً تبكي بضعف قائلة:أكرهك كثيراً وأمقتك.
إستقامت بقوة قائلة بينما تمسح دموعها بخشونة:دموعي غالية على أن تُهدر لحُثالة مثلهُ لا يستحق نظرة منّي،أنا أقوىٰ من أن أبكي بهذا الضعف،أنا مين سوجين.
فكّت ربطة شعرها بقوة ورمتها من النافذة قائلة:أي شئ قام بلمسهُ سأقوم بمحيهُ نهائياً.
________________
خرجت لجيمين تُجفف شعرها وجدتهُ يضع الأطباق على المائدة ينظر لها بإبتسامة دافئة وجلس.
بادلتهُ الإبتسامة جالسة على الكرسي،كادا يأكلان إلا بالباب يطرق طرقاتٍ عِدة.
جيمين:من؟
أنهىٰ كلامهُ واقفاً يسير ناحيتهُ ويفتحه قائلاً بدهشة:أوه~
تايهيونغا~،أدخل.
دخل تايهيونغ بينما سوجين تركت مائدة الطعام ذاهبة إلى الغُرفة.
تايهيونغ:سوجين،أرجوكِ إستمعي إليّ!
ركض ناحيتها قبل دخولها إلى الغرفة وأمسك بيدها.
أبعدتها بخشونة قائلة بنبرة غضب شديد صاكّة على أسنانها:لا تلمسني،لا أُريد رؤيتك في حياتي،الآن تذكّرتني؟
بعدما كُنت أُنادي بأسمك أستنجد بِك لكنك تركتني ورائك ومقابل ماذا؟
إذهب كيم تايهيونغ وإنساني.
تركتهُ ذاهبة إلى غُرفتها،بينما هُو يزم على شفتاه بندم يُذرف دموعهِ بضعف.
تقدّم جيمين بهدوء إليه ونطق ينظر له:ماذا حدث؟
تايهيونغ:أنا فضّلت المُخدّرات على أن أساعدها هيونغ،لقد رأيتها والرجل يعتدي عليها لكن لم أساعدها.
صرخ جيمين في وجهه يدفعهُ بقوة حتى إصطدم ظهره بالحائط وأصبح يلكمهُ بكل قوّتهِ بينما هو ينظر للفراغ يتركه يفعل ما يُريد.
خرجت سوجين لهم عندما دوى مسامعها صراخ جيمين العالي لتفصل تايهيونغ عنهُ وأخذتهُ من يدهُ تركض بهِ نحو الغرفة وأغلقتها بالمفتاح حتى لا يدخل جيمين.
طرق جيمين بقوة على الباب قائلاً بغضب:إفتحي الباب سوجين!
سوجين:إهدئ جيمين إنهُ يمزح توقف أرجوك.
شعرت به يحتضنها من الخلف ويداه أحاطت خصرها تشد عليه لتصبح أقرب إلى جسدهِ بينما هو أراح رأسه على ترقوتها يبكي كالطفل مُردفاً بصوت أنفاس مُتَقّطعة:آ آسف،لم أكن بوعيي،أرجوكِ صـ صدّقيني.
أرجعت سوجين رأسها حتى أسندتهُ على كتف تايهيونغ خلفها تبكي بصمت.
دقائق حتى توقفا عن البكاء لتمسك مقبض الباب تُديرهُ بخفة بينما اليد الثانية تحتضن يد تايهيونغ تسحبهُ وراءها إلى الخارج.
وجدت جيمين في طريقها لتردف بنبرة هادئة:إهدئ جيمين،أرجوك.
تنهّد وجلس على الأريكة بصمت،ترك تايهيونغ يدها وجلس على ركبتيهِ أمام جيمين مُردفاً بنبرة يكسوها الحزن:أنا أسف هيونغ،أرجوك سامحني.
جيمين:إعتذر لها أولاً يا أبلة،عندها سأسامحك.
إستقام تايهيونغ مجدداً وإتجة ناحيتها ونظر لها بأعين الجرو قائلاً:أنا آسف سوجين،أنتِ الوحيدة التي تعلمين بما أفعل سامحيني أرجوكِ.
تنهّدت الأخرىٰ على ضعفها،نبرة صوتها والنظرة التي ينظر بها نحوها جعلت منها حمقاء تضعف لهُ وتُسامحهُ بعد أن كانت من نصف ساعة تمقتهُ.
إقترب مُعانقاً أياها بقوة بينما تسمع همساتهِ قائلاً:آسف.
بادلتهُ العناق بلطف ويداها تُبعثر شعرهِ كالجرو،فصلا العِناق ينظران نحو جيمين المُبتسم ليستوعب الأمر ويعود إلى تعابير الغضب مرة أخرىٰ.
نظرت سوجين إليهِ مُردفة بنبرة دافئة:جيمين؟
إستقام مُقترباً إليهم وأردف بصوت سعيد:سامحته!
إنضمّ إليهم وعانقهم بلطافة ويداه الصغيرة تُربّت على رؤوسيهما.
________________
يقفا سوجين وجيمين أمام تايهيونغ المبتسم إبتسامة مُربعية لطيفة وأردف:حسناً سأذهب.
أدار جسدهِ للذهاب لكن بصوت سوجين توقّف حيث نطقت:لكن تايهيونغ أليست ملابسي عندك؟
أعاد النظر وإبتسم في وجهها مُردفاً:لقد قُمت بتنظيفهم لكِ،يُمكنك المجئ معي لأخذهم.
نظرت سوجين إلى جيمين ليأومئ مُبتسماً ونطق:إذهبي.
سحبها تايهيونغ من يدها وأردف:يُمكنكِ المجئ هكذا،شكلكِ لطيف بتلك البيجامة الوردية الشعر المُبعثر ومع تلك الدمية.
خرجا يسيران في الطريق الفارغ بينما هي ترتجف خوفاً من هذا الصمت الذي يعم هذا الشارع.
تايهيونغ:لمَ ساعدتني سوجين؟
لمَ لم تُخبري هيونغ الحقيقة؟
لمَ عِندما كان يلكُمني لم تتركيه يضربني مع أنني أستحق الموت.
أردف تايهيونغ بنبرة يتآكل بها الندم والحزن،مُنكّس الرأس بينما سُوجين كانت تُحدّق بِهِ في صمت.
سوجين:لأنّك يومها لم تكن أنت،أنا أفهمك تماماً،هُناك خَطبٌ ما بِكَ تايهيونغ،ليس الإدمان فقط.
تايهيونغ:توقفِ عن هذا،أنا لا أستحقكِ أبداً.
توقفت سوجين عن السير وأمسكت يده ليتوقّف معها ينظر نحوها بأسىٰ مُتنهّداً،أمسكت بوجههُ تُقرّبهُ إليها بينما هو مُستسلماً لها ولعيناها اللامعتان نحوهِ.
نظرت إليهِ مُبتسمة بدفئ ويديها تتحسّس وجنتيه بلطف،أردف تايهيونغ وذراعيه إلتفت حول خصرها:الآن أنا أتنفّس،أنا بخير.
أغمض عينيه مُميلاً رأسهُ ناحيتها حتى تلامست أنوفهم معاً وتخالطت أنفاسهم،قبّل شفتها السفلية بقوة وبتعطّش ويداها تسلّلت إلى شعره تُقربهُ إليها.
بحركة سريعة حملها من خصرها عالياً وقبْلتهِ لم يفصلها،بينما يدها تعبث في شعرهِ والأخرىٰ تمسك الدمية.
كادت تفقد أنفاسها،تُريد الإبتعاد لكنهُ يأبىٰ ذلك بل يتشبّث بها أكثر من السابق،سحبتهُِ من شعرهِ تبعدهُ عنها مُسندةً جبينها على خاصتهُ تحاول إلتقاط أنفاسها بصعوبة.
أردف تايهيونغ بينما ينظر إليها لاهثاً:أنتِ مُخدّراتي الجديدة.
أنزلها إلى الأرض مُعانقاً أياها منحنياً نظراً لقصرها المُبالغ فيه.
________________
تايهيونغ:إصعدي ستجدينها على السرير.
أومأت راكضة للأعلىٰ وجدتهم كما قال تماماً،إبتسمت بلطف تُعانقهم مُستنشقةً رائحتهِ الرجولية المُلتصقة بها.
نزلت إلى الطابق السفلي مُنادية على إسمهُ قائلة:تايهيونغا~
سأذهب حسناً؟
لم تسمع سوجين صوتهُ أبدا لتترك ملابسها على الأريكة تبحث عنهُ في المنزل فوجدت غُرفة بابها مفتوح.
وقفت عند الباب رأت تايهيونغ...تايهيونغ يستنشق مُخدّراتهِ بخمول وبقوة،يستنشق المُخدّرات التي تُأخد عن طريق الشّم،في الكيس الأبيض الذي أعطاه إياه الرجل ذلك اليوم.
ركضت نحوه بقوة ترمي الكيس أرضاً حتى تسقط تلك المادة على الأرض في كل مكان.
تحوّل تايهيونغ بالكامل وثار بها صارخاً بكل قوتهِ يضربها ويدفعها عِدة مرّات على الحائط،يصرخ بها قائلاً:لماذا!
سوف أقتلكِ.
دفعها على السرير يخلع قميصهُ بسرعة وإعتلاها يُثَبّتها من كتفيها يصرخ بوجهها بدون وعي لتمسك وجههُ بيداها تقول بنبرة دافئة مُهدئة له تُذرِف الدموع:إنها أنا،تايهيونغ إستفيق!
هدأ تايهيونغ بينما صوت تنفّسه تعالت قائلاً بلهفة:سوجين،أنتِ سوجين!
بدأ يتعلثم بسرعة بينما يمسح على شعرها يبكي بقوة:أ أنا آسـف،آ آسف،هـ هل أذيتكِ؟
لـ لم أقصد سوجين!
أنهىٰ كلامهُ مُحتضنها بقوة بينما هي سحبتهُ إلى صدرها بقوة تبكي وتمسح على شعره قائلة:أنا بخير،أنا بخير لاتبكي.
أصبح يُتمتم بين شهقاتهِ قائلاً بخفوت:آسف،أسف.
_______________________
النهاية~
رأيكم💗؟
ڤيجين💙؟
جيمين💜؟
لاتنسوا الڤوت والتعليقات بين الفقرات💙.
بـاي نجوم بانقتان وتاتا💙.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top