الفصل الأول - القسم الأخير

بوابات ألف-نون (أ-ن あん) الضخمة التي تربط القرية بالعالم الخارجي مغلقة الآن. في ظلام الليل الحالك، كان المَعلم التذكاري الصخري حيث نحتت وجوه ستة أجيال من الهوكاغي مضاءً بضوء القمر المتسلل عبر الغيوم.
كونوها التي تقع في أرض النار تُعدّ الأقدم من بين قرى النينجا. هذه القرية التي تعرضت في السابق لأضرار كارثية جراء هجوم باين - قائد الأكاتسكي - أصبحت الآن أكثر إشراقًا مما كانت عليه سابقاً، أما السكان الذين انخفض عددهم خلال حرب النينجا الرابعة العظمى فقد أخذوا في التزايد تدريجياً. كل شيء كان يسير على ما يرام، لكن لكل عصر محنه.
- همم... في الحقيقة هذا صعب.
مكتب الهوكاغي. نظر كاكاشي إلى الرسائل التي وصلت من كيريغاكوري وكوموغاكوري متنهدا. الشينوبي المفقودون كانوا من أصحاب الخبرة، ومع نينجا كيريغاكوري، عددهم تجاوز المائة... اختفوا دفعة واحدة بما في ذلك سفينتهم.
وفقًا لكوموغاكوري، شخص ما قد شاهد السفينة في المحيط بالقرب من الميناء في أرض البرق. قد تكون السفينة قد رست وصعد فيها نينجا كوموغاكوري ثم ذهبوا إلى مكان ما... لكن لن يكون الأمر من صالحهم إن كانوا قد قطعوا المحيط بالفعل. ذلك يعني أنهم لن يتركوا أية آثار أقدام أو رائحة. في المحيط الواسع، حتى كلاب النينجا الخاصة بكاكاشي ستواجه صعوبة في العثور عليهم. لا شك أن كيريغاكوري وكوموغاكوري في حيرة من أمرهما في ظل هذه الظروف.
لو حدث هذا في الماضي، لكانت تفاصيل الحادث ستتوقف عند هذا الحد، لكن الآن تمت مراسلة كونوهاغاكوري، إيواغاكوري، وسوناغاكوري - قرى النينجا في الأراضي الخمس الكبرى - ويبدو أن المعلومات تنتشر إلى أبعد من ذلك. على الرغم من كونها مشكلة قرية أخرى، إلا أنها لم تكن مشكلة غريب.
فور وصول المعلومات، نقلها كاكاشي إلى نينجا كونوها وإلى ساسكي الذي كان يجوب العالم. اشتبه كاكاشي في أن يكون الفاعل قد استخدم تقنية غنجوتسو. على الرغم من انعدام أي نظريات محتملة لدى كومو وكيري حول الموضوع إلا أنه من المحتمل أنهم فكروا في ذلك أيضاً. وعلى ما يبدو فإن هذا الغنجوتسو غير مألوف، هذا هو الاستنتاج الوحيد الذي تمكن من الوصول إليه بالتفكير في حقيقة أنّ الكثير من النينجا لم يقدروا على التعامل معه. ربما فكر ساسكي في الأمر ذاته بعد أن قرأ الرسالة.
كان ساسكي قد غادر في رحلته للحصول على المعلومات والتكفير عن ذنوبه قائلاً أنّ شيئًا ما يزعجه. على عكس النينجا في القرية، كانت لديه المساحة الكافية للاستطلاع كما أنه يملك الشارينغان والرينيغان.
- حضرة السادس.
سمع طرقا على باب مكتبه مصحوبا بصوت شيزوني، طالبة الهوكاغي السابقة، تسونادي، التي تكرمت لتكون مساعدته أيضًا.
- تفضلي.
كان الباب مفتوحا قليلا، أظهرت شيزوني وجهها من خلاله بتعبير قلق ثم قالت:
- معذرة... ساي يقول أن لديه تقرير.
طلب كاكاشي من ساي الاتصال بساسكي، لذا ربما كان تقريرًا عن وصول رسالته إليه، لكن شيزوني بدت قلقة.
- طبعاً، دعيه يدخل.
- حسنا إذا. فتحت شيزوني الباب ونظرت خلفها. عذراً.
- مرحبا! دخل ساي بابتسامته المعتادة.
خلفه كانت هارونو ساكورا، ملامحها كانت تدعو للقلق أيضاً ما جعل كاكاشي يتساءل بشأن ذلك. خلف ساكورا، دخل إلى الغرفة شخص آخر.
- مهلا! كاكاشي-سينسي!
الأحمق ذو الابتسامة المبهجة، الرجل الذي أنقذ العالم في الحرب الأخيرة، أوزوماكي ناروتو. كان لظهور ساي سبب وجيه.
لكن لما ناروتو وساكورا هنا؟
- بالطبع ستكون هنا أنت أيضًا.
شبك ناروتو يديه خلف رأسه ضاحكا.
- ساي قال أنه سيأتي لرؤيتك، لذلك رافقته.
دون أن تضغط عليه.
- أنت أيضًا يا ساكورا؟
- كنت أبحث في شيء ما مع شيزوني-سان.
عندما طلب ساي وناروتو من شيزوني مقابلة الهوكاغي، لاحظا ساكورا هناك وطلبوا منها الانضمام إليهم.
- على أي حال. ماذا عن تقريرك يا ساي؟
- حسنا. لقد وصلت رسالتي إلى ساسكي. حلق الطائر إلى الشمال الشرقي، بناءً على عدد الأيام التي استغرقها، سيكون على الأرجح في ضواحي يوغاكوري أو شيموغاكوري.
مجرد سماع ذلك جعل ساكورا تطمئن على ساسكي.
- كاكاشي-سينسي، أهناك أي جديد بشأن موضوع الاختفاء؟ سأل ناروتو ناظرا إلى الرسالة بين يدي كاكاشي.
ويحدث أن يكون ذكيا أحياناً...
- لا أدلة إلى حد الساعة.
- هوكاغي-ساما، تدخلت شيزوني. هناك أمر يزعجنا بشأن هذه القضية.
أومأت ساكورا برأسها وتقدمت للأمام ثم وضحت:
- يبدو أن هناك نينجا مفقودون من كونوها أيضًا.
- ماذا؟ انفعل كاكاشي، قائماً من مكانه.
- عددهم ليس كبيراً كما في كيريغاكوري وكوموغاكوري... هناك بضع حالات منذ حوالي ثلاثة أشهر. لكن قد يكون هناك أشخاص آخرون لم نعرف بشأنهم.
قد يحدث أن يختفي النينجا أثناء المهمات الخطرة دون أن يظل الأمر مجهولاً. لكن الآن مع زيادة حركة التنقل بين مختلف المناطق، لم يكن غياب شخص ما عن القرية حدثاً نادراً أو يوحي بالضرورة بأمر خطير... إلاّ أنّ شيئا ما حول الموضوع أثار قلق كاكاشي.
- ساكورا، ما الذي دفعك للبحث في شيء من هذا القبيل؟
بطبيعة عملها كنينجا طبية، كانت ساكورا مشغولة للغاية، حقيقة أنها بحثت في هذا الموضوع كانت غير متوقعة بعض الشيء.
- هناك زبون يقصد متجر عائلة إينو بانتظام، ذهب في رحلة منذ فترة ولم يعد. قالت إينو أنه لم يكن من النوع الذي قد يختفي فجأة وعندما سمعت عن حالات الاختفاء تذكرته على الفور.
كانت ياماناكا إينو كونويتشي (نينجا إمرأة) من كونوها، منافسة ساكورا وصديقتها المقربة على حد سواء. تدير عائلتها محلاً لبيع الزهور حيث تعمل إينو من وقت لآخر.
- كنت أنوي إخبارك بمجرد أن أعرف المزيد من التفاصيل.
لم يكن لدى كاكاشي أدنى شك في ذلك.
- شكراً لكِ. سآخذ هذا بعين الاعتبار كذلك.
ربما اعتقد الجميع أنّ لدى كاكاشي كل المستجدات لمجرد كونه الهوكاغي ولكن بسبب ذلك، ولأن النينجا أصبحوا انتقائيين فيما يطلعونه عليه، لم تصل إلى مسامعه أخبار كهذه. لذا فقد كان مهما بالنسبة إليه أن يسمع الأخبار من الأشخاص الذين يعرفهم.
من الجيد أنّ قصة ساكورا وصلتني في الوقت المناسب. شرد كاكاشي في تفكيره محولا نظره من ناروتو إلى ساكورا.
- أيها السادس! هناك غزو للقرية! ظهر نينجا من فريق الحاجز فجأة في مكتب الهوكاغي.
ساد التوتر في الغرفة.
- هل اخترقوا الحاجز؟
الحاجز الكروي حول قرية كونوها يحيط بها من الأرض إلى السماء. بعد هجوم الأكاتسكي، زادوا من قوته.
- إنهم داخل الحاجز بالفعل، في طريقهم إلى بوابة ألف-نون.
- ماذا؟!
- نينجا فريق الحاجز في...
لم ينه كلامه حتى سمعوا صوت انفجار آتٍ من مكان ما. فتح كاكاشي والآخرون نوافذ مكتبه ليروا ماذا يحدث بالخارج.
- سينسي! نيران هناك.
اندلع حريق في الاتجاه الذي كانت تشير إليه ساكورا بالقرب من بوابات ألف-نون، حتما بسبب الانفجار.
- كاكاشي-سينسي، سنذهب للتحقق، قال ناروتو.
سارع ساي بفتح لفافة ورسم بفرشاته عليها ليتحول الحبر إلى طائر عملاق فاردا جناحيه.
- نينبو (فن النينجا): محاكاة الوحش الكرتوني.
قام ساي بالقفز على ظهر الطائر أولاً ثم تبعه ناروتو وساكورا.
- افعلها، قال كاكاشي بإيجاز.
أومأ ناروتو برأسه وطار الثلاثة باتجاه ألسنة اللهب المتصاعدة في الهواء.
- هوكاغي-ساما، سوف أعطي أمراً لفرقة مكافحة الحرائق! قالت شيزوني.
أعطاها كاكاشي الإذن قبل أن يصدر أمرا بجمع المعلومات. نظر إلى الرسائل من كيريغاكوري وكوموغاكوري الموضوعة على مكتبه ثم تمتم لنفسه:
ما الذي يحدث هنا بالضبط؟
على ظهر الطائر الضخم الذي رسمه ساي، سارع ناروتو والآخرون إلى البوابات. وهم في طريقهم إلى هناك، انخفض ساي فجأة وأخذ الطائر في التحليق على ارتفاع منخفض كفاية للعبور فوق أسطح المباني.
- ساي! ما الذي تفعله؟! صرخ ناروتو.
ثم نظر مجدداً ليرى فريقاً من ثلاثة أشخاص يتسابقون على الأسطح.
- شيكامارو؟!
نظرت ساكورا إلى الأسفل بدورها.
- إينو وتشوجي أيضًا! ساي، لا أصدق أنك قد لاحظت ذلك!
يبدو أن مجموعة إينو-شيكا-تشو قد سمعت أيضًا ناروتو وساكورا.
- أأنتم متجهون إلى بوابة ألف-نون أيضًا؟ صرخ شيكامارو ناظرًا إلى الوراء.
- اركب! نادى ساي.
قفز الثلاثة على الطائر الضخم، وعلى الرغم من أنه فقد توازنه وكاد يصطدم بأحد المباني في اللحظة التي ركب فيها تشوجي إلاّ أن ساي قد تمكن من جعلهم يحلقون عالياً مرة أخرى.
كان شيكامارو، إينو وتشوجي أصدقاء منذ الطفولة، وسابقاً في نفس الفريق تحت قيادة ساروتوبي أسوما. لكن الآن بعد أن صار لكل منهم مشاغله، أصبحوا نادراً ما يعملون كفريق.
- بناء على طلب والدة إينو، كنا نتقفى آثار الزبون المفقود، وضح شيكامارو.
تذكر ناروتو ما قالته ساكورا مسبقاً فسأل:
- هل وجدتم شيئاً؟
- وجدنا النزل الذي مكث فيه، قد يكون آخر مكان لوحظ فيه، أجاب شيكامارو. صاحبة المكان قالت أنه كان في طريق عودته إلى كونوها بعد أن تلقى علاجاً في الينابيع الساخنة.
هذا يعني أنه لم يكن يخطط للاختفاء... خمن ناروتو ثم قال:
- ربما حدث له أمر ما في طريق عودته.
أومأت إينو متفقة مع استنتاج ناروتو.
- اسمه تادايتشي بالمناسبة. كان يشتري الزهور من متجرنا ليهديها لزوجته متى ما سنحت له الفرصة. لقد كان عضواً في الأنبو لسنوات وتقاعد هذا العام. أخبرنا أنه سيذهب إلى الأماكن التي كان يقضي فيها الوقت مع زوجته التي توفت.
كان زبونًا منتظمًا منذ أن كانت إينو صغيرة لذلك كانت مولعة به بشكل غير عادي.
- مع ما حدث في كيري وكومو مؤخراً، خشينا أن يكون لاختفائه علاقة بالموضوع، أضاف أكيميتشي تشوجي. إنهم يحققون أيضًا في كوموغاكوري، لكن الرائحة قد اختفت بسبب الأمطار لذا من الصعب العثور على آثار.
كان تشوجي على اتصال مع كاروي، إحدى كونويتشي كوموغاكوري، ما مكنه من الحصول على هذه المعلومات.
- على أي حال، يجب أن نقوم بشيء ما حيال هذا الوضع، قال شيكامارو واضعا حدًا للمحادثة.
نظر ناحية البوابة المغلقة، حيث تتطاير ألسنة اللهب في الهواء في ظلمة الليل.
- شيكامارو، كنا عند كاكاشي-سينسي... على ما يبدو، هناك دخيل في القرية. أخبرته ساكورا. يفترض أن يكون نينجا فريق الحاجز في طريقهم إلى هناك.
- إذا تمكنا من اللحاق بفريق الحاجز، فسنعرف العدو حينها.
-هناك! أشار ناروتو إلى فريق الحاجز. يبدو أنهم يقاتلون.
شيكامارو لاحظ ذلك أيضا ولكن ملامحه كانت توحي بالاستغراب.
- ماذا؟ إنهم في وضع دفاعي تماماً!
كان نينجا فريق الحاجز في تراجع كما لو كانوا يحاولون تجنب القتال، كما قد أصيب بعضهم. فجأة، صرخت إينو.
- ما الخطب، إينو؟ سألت ساكورا.
لكن إينو لم ترد، بدلاً من ذلك حاولت القفز.
- إينو، هذا خطر. قال ساي ممسكا ذراعها لإيقافها.
ظلت عيني إينو على العدو الذي يهاجم فريق الحاجز.
- مستحيل...
- ماذا هناك إينو؟ سأل تشوجي مجدداً قلقاً بشأن صديقته التي أصبح وجهها شاحبا.
ارتجفت شفتاها ثم تفوهت أخيراً باسمه:
- تادايتشي...
- ماذا؟
- إنه هو... تادايتشي!
صُدم الجميع من ذلك. كان الرجل الذي يُدعى تادايتشي بهندام السفر، تعلو وجهه نظرة فارغة من أية مشاعر.
- أأنت متأكدة؟ سأل شيكامارو.
- لا شك في ذلك! لكنه ليس من النوع الذي قد ينقلب على كونوها. إذن لماذا...
نظر شيكامارو بتفحص إلى تادايتشي ثم خمن:
- أيحتمل أن يكون تحت تأثير غنجوتسو ما؟
تفحصت ساكورا وجوه الأعداء الآخرين ثم أجزمت:
- بالضبط يا شيكامارو.
- ماذا تقصدين بالضبط؟
تذكرت ساكورا المعلومات التي قرأتها عن الأشخاص المفقودين.
- إنهم الأشخاص الذين فقدوا.
- ماذا؟
- يحتمل أن يكونوا جميعاً نينجا من كونوها.
نظر شيكامارو إلى نينجا فريق الحاجز مجدداً مدليا باستنتاجه:
- ولهذا السبب هم في وضع دفاعي!
من المحتمل أن يكون أحدهم قد أدرك أن محاربي العدو كانوا شينوبي من كونوها. إذا كان الأمر يتعلق بالغنجوتسو، فهناك فرصة لإعادتهم إلى رشدهم عن طريق إبطاله. كان أفراد فريق الحاجز بلا شك يقاتلون مبقين هذه الفكرة في أذهانهم، فهجماتهم على تادايتشي كانت أضعف بكثير من أن تتسبب في قتله.
- ما هذا الشعور؟ انفعل ناروتو.
شعروا بموجة من الضغط وكأن شيئًا ما ينتفخ ويتجه نحوهم. سقط تادايتشي على الأرض بعد أن أصيب بهجوم الفريق الحاجز وبدأ جسده يرتجف.
- هذا سيء! قفز ناروتو على الفور من على الطائر. تقنية نسخ الظل.
سقطت نسخ الظل الخاصة به بجانب أعضاء فريق الحاجز.
- ناروتو؟!
دون إعطائهم الفرصة لقول أي شيء، حمل ناروتو نينجا فريق الحاجز وغادروا جميعًا المكان بأقصى سرعة.
عندما نظر إلى الوراء، كان تادايتشي يقف على قدميه. بالرغم من إصابته، كان وجهه لا يزال خاليًا من التعابير. تراكم الدم المتدفق من جروحه على شكل فقاعات وظهرت كتل منها نابضة في جميع أنحاء جسده كما لو كان هنالك كائن حي آخر بداخله.
- يجب أن نتراجع أكثر!
ابتعد ناروتو مسافة أكبر من تادايتشي مصطحبا نينجا الحاجز إلى مكان آمن، ثم ركض من جديد ناحيته لمحاولة مساعدته. لكن الكتل التي انتشرت في جسد تادايتشي انتفخت متسببة في تمزق جلده، غير قادر على احتواء حجمها.
بووم!
انفجر تادايتشي. المنازل التي كانت على مقربة منه لم تكن قادرة على الصمود أمام تأثير الانفجار ودُمِّرت. لحسن الحظ، ذهبت نسخ ظل ناروتو لإخراج الناس، لذلك لم تكن هناك أضرار بشرية، ولكن حريقا آخر قد نشب.
- هل أنت بخير يا ناروتو؟! سألت ساكورا.
هبط طائر ساي واندفعوا جميعًا إلى جانب ناروتو.
- تادايتشي... تمتمت إينو مذهولة من المشهد.
تناثرت أطراف من اللحم في كل مكان. وضعت ساكورا يدها على ظهره صديقتها، قلقة.
- أنا بخير.
تمالكت إينو نفسها وهرعت على الفور لمساعدة ساكورا على علاج الأعضاء المصابين من فريق الحاجز. ومع ذلك، فإن الخطر لايزال قائما.
- ألا يبدون غريبين نوعًا ما؟ تجمد شيكامارو وهو يحدق في نينجا كونوها الذين كانوا على الأرجح تحت سيطرة شخص ما. كانوا يتشبثون بالجدار المحيط بكونوها.
- لا يمكن! هم أيضا! صاح ناروتو.
حدق في أجسادهم التي كانت تحمل إصابات ناجمة عن انفجار تادايتشي. الدم المتدفق من جروحهم كان كثيفا كما في السابق. شعر ناروتو بقشعريرة من الموقف.
- شيكامارو! سوف ينفجرون جميعاً!
- ماذا؟! إن حدثت انفجارات عديدة كذاك، فهذه المنطقة ستمحى عن بكرة أبيها.
كان عددهم تسعة. وقد بدأت أجسادهم في التحول والانتفاخ بالفعل. عض شيكامارو على لسانه ثم صرخ مخاطباً تشوجي:
- هل يمكنك استخدام الأجنحة بتقنية التضخم؟!
- حسنا.
فتح تشوجي كيس رقائق كان يخفيها ودفع بها كلها داخل فمه. وبينما كان يمضغ على عجل، ركز قوته في جسده. إنها التقنية السرية لعشيرة أكيميتشي. في غمضة عين، أصبح جسد تشوجي ضخمًا، ونمت أجنحة فراشة على ظهره. تستخدم هذه التقنية كمية هائلة من التشاكرا. خدود تشوجي التي تكون عادة ممتلئة صارت نحيفة.
- كم من الوقت حتى تنفجر، ناروتو؟!
- ربما عشر ثوان!
تسعة، ثمانية، سبعة...
- فهمت. الجميع وراء تشوجي. تمسكوا بشيء متين!
ستة، خمسة، أربعة...
- تشوجي، الآن! رفرف بتلك الأجنحة بكل ما لديك!
فهم تشوجي بسرعة ما كان يرمي إليه شيكامارو ورفرف بأجنحة الفراشة الضخمة المصنوعة من التشاكرا. أرسل كل التشاكرا الخاصة به مع الريح التي نجمت عن ذلك.
ثلاثة، اثنان، واحد... بووم!
دوى انفجار عنيف آخر. ومرة أخرى، تمزقت الجثث المتشبثة بالجدار إلى أشلاء. لكن موجة الانفجار القادمة باتجاه قرية كونوها ارتطمت بالرياح المنبعثة من جسد تشوجي الضخم.
- سأساعدك، صرخ ناروتو. نحن لها، كوراما!
لتعزيز ريح تشوجي، استدعى ناروتو كوراما ذي التسعة أذيل، الذي كان يوما مصدرًا للكراهية وأصبح الآن شريكه. أطلق العنان لقوته محولا إياها إلى ريح: رانسنغان! ثم أرسلها باتجاه موجة الانفجار. دفعت هذه الرياح الانفجار وحمت القرية.
- حسنا. هذا جيد.
قوة رياح تشوجي المعززة بقوة ناروتو إلى جانب القوة الناجمة عن موجة الانفجار كانت هائلة كفاية لتقتلع أشجار الغابة خارج البوابة.
- هل... نجح ذلك؟ قال تشوجي محررا تقنيته وهو يتنفس بصعوبة.
لقد دُمِّر جزء من الجدار الذي يحيط بكونوها ولكن لم يلحق ضرر بالقرية. كما قد تم إخماد النيران المتصاعدة داخل القرية. ربت شيكامارو على كتف تشوجي.
- أحسنت صنعا.
اندفعت ساكورا نحو الجدار المكسور وهي تشعر بالأسى، لقد تحولت أجساد النينجا إلى أشلاء، لم يكن هناك ما يمكن فعله. عضت إينو شفتها.
- على أي حال، يجب أن نبلغ الهوكاغي. ساي، هل يمكنك نقلنا إليه؟ أعطى شيكامارو التعليمات بسرعة.
تبع ناروتو شيكامارو.
- ناروتو!
بمجرد أن سحب ساي فرشاته، سمعوا شخصًا ينادي باسم ناروتو. نظروا في ذلك الاتجاه ليروا رجلاً يرتدي نظارة شمسية ذات إطار سميك، ذو شعر أسود شائك، يركض إلى مكان الحادث.
- هااا؟ من أنت ثانية؟
بدا وجه الرجل مألوفًا، لكن اسمه لم يكن كذلك بالنسبة لناروتو.
- ياماشيرو آوبا!
- ياماشيرو آوبا؟
- ذهبنا إلى جزيرة السلحفاة في كوموغاكوري معا!
- أوه! نعم صحيح... ماذا؟ هل ستذهب إلى جزيرة السلحفاة مرة أخرى؟
- كلا! لقد أرسلني الهوكاغي! صرخ آوبا موضحًا سبب قدومه خوفاً من أن تزداد هذه المحادثة الغبية سوءاً.
- أرسلك كاكاشي-سينسي؟ لماذا؟
- عدد الدخلاء الذين تم الكشف عنهم مسبقا من قبل فريق الحاجز ثلاثون!
- ماذا؟! صرخوا جميعا مصدومين.
ثلاثون أي ثلاثة أضعاف الهجوم السابق.
- هل هذا يعني أن هناك دخلاء جدد تم اكتشافهم هذه المرة؟ سألت ساكورا.
- نعم. أومأ آوبا برأسه. إنهم يسيرون في هذا الاتجاه الآن.
شعر ناروتو بعيون عليه من الغابة على الجانب الآخر من الجدار المدمر.
- هناك!
من الغابة المظلمة، ظهر رجل وحيد... متبوعا بآخر، ثم بثالث.
- قد يكون ذلك... تمتمت ساكورا والحيرة بادية على وجهها.
كانوا يرتدون زي النينجا. لكن كان ذلك زي كيريغاكوري وكوموغاكوري. كما ظهرت علامات هاتين القريتين جلية على واقيات الجبين الخاصة بهم.
- سيكون ذلك عبئاً، تذمر شيكامارو. ناروتو، كنتم مع السادس، أليس كذلك، عندما سمعتم أن أحداً قد غزا القرية؟ فأسرعتم إلى مكان الحادث. مع كل ما حدث حتى الآن، أعتقد أن فريق الحاجز لم يلاحظوا حتى أول المتسللين إلى القرية.
- أجل.
تحدث شيكامارو كما لو أنه كان هناك بالفعل.
- على الرغم من أنهم كانوا تحت سيطرة شخص ما، إلا أن تادايتشي والآخرين كانوا نينجا من كونوها. لهذا السبب تمكنوا من التسلل عبر الحاجز دون أن يلحظ أحد ذلك. ربما كانوا مجرد تمويه...
كان النينجا يقتربون ببطء. تخلو أعينهم من أية إرادة.
- علاوة على ذلك، هناك احتمال كبير أن يكون هؤلاء الرجال هنا هم النينجا المفقودون من كيري وكومو.
حك شيكامارو رأسه.
- شيكامارو، الشيء الذي يجعلها تنفجر هو الجروح. تنبعث من جروحهم تشاكرا غريبة وتبدأ في تحويل أجسادهم.
تمامًا مثلما لاحظ ناروتو جروحهم، يبدو أن ساكورا لم تغفل عما سبب الانفجارات.
- في هذه الحالة، لا يمكننا أن نتهاون في التعامل معهم.
ظهرت نظرة جادة على وجه شيكامارو وهو يحدق في النينجا المتقدمين نحو القرية.
وهذا الوضع لم يكن يحدث في كونوها فقط.

- لِمَ نينجا فيلق تدريب التحالف هنا؟
على عكس كونوها، حيث ظهر القليل من النينجا في البداية، تلقت كيريغاكوري العشرات منهم دفعة واحدة وانتشروا داخل القرية. حاول تشوجورو الدفاع عن مرافق كيري الرئيسية بكل ما أوتي من قوة ولكن الدخان كان يتصاعد من كل جهة.
- تشوجورو، عملية إخلاء كبار السن والأطفال قد تمت، قالت الميزوكاغي. أنا ذاهبة، أخبر البقية أن يلحقوا بي. مسؤولية حماية سكان هذه القرية تقع على عاتقي، بما في ذلك هم.
كانت تقصد النينجا الذين يتم التحكم فيهم حيث أنهم يعدون أيضاً شينوبي من كيريغاكوري.
- سأحميك، ميزوكاغي-ساما! أقصد قرية كيريغاكوري!
- أنا أعتمد عليك.

تشوجورو

ماي تيرومي - الميزوكاغي الخامسة

- أيها الزعيم! اترك هذا لنا رجاء!
كشر الرايكاغي عن أنيابه متذمرا. نفس الشيء كان يحدث في كوموغاكوري حيث حدّق النينجا في رفقائهم المتغيرين كلياً. كان الرايكاغي متلهفا للانضمام إلى القتال لكن داروي، ذراعه الأيمن، رأى في ذلك زيادة لخطر التسبب في المزيد من الضرر فمنعه.
- ألا يجب أن ننادي كيلر بي؟! قال أوموي وهو يتخيل السيناريو الأسوأ.
- سيكون هناك المزيد من الفوضى! صاح كل النينجا من حوله.
- سي! ألم تكتشفوا الهوية الحقيقية للعدو بعد؟! حول داروي نظره إلى النينجا المختص في الاستشعار، المدعو سي (أو شي).
هز هذا الأخير رأسه من جانب إلى آخر مشيداً بالنفي.

في الوسط : آي - A الرايكاغي، على يمينه سي - C، على يساره داروي

كان خصومهم تحت تأثير غنجوتسو وإذا تمت أذيتهم ينفجرون. لم يكونوا يتصرفون بإرادتهم. فماذا عساهم يفعلون؟
- ناروتو-كون! رن صوت جديد.
استدار ناروتو ورأى امرأة تركض نحوه، شعرها الطويل يتأرجح.
- هيناتا؟!
- بعد انفجار تادايتشي، اتصلت بها عبر إينو، قال شيكامارو لناروتو المستغرب قدومها.
هيناتا الآن زوجة ناروتو، لكنها ولدت في العائلة الرئيسية لعشيرة الهيوغا لذا فهي تمتلك البياكوغان الذي يعطيها مجال رؤية واسع والقدرة على الرؤية من خلال الأشياء، من ضمن قدرات أخرى.
- هيناتا، يبدو أن الجميع تحت غنجوتسو. هل هناك من يتحكم بهم في مكان ما؟
- مفهوم. سأرى.
ركزت هيناتا قوتها في عينيها، برزت الأوعية الدموية الواحد تلو الآخر حولهما ثم فتحتهما من جديد.
بياكوغان.
فحصت المنطقة مركزة على الغابة والمباني المحيطة دون أن تترك رقعة واحدة.
- إذن؟
- لا يوجد أحد على ما يبدو.
- ماذا؟ لا يوجد أحد؟! صاحت ساكورا. إذن كيف تم التحكم بهم؟
- لكن هناك تشاكرا غريبة تجري في أجساد هؤلاء.
- ماذا تقصدين، هيناتا؟
تمكنت هيناتا من رؤية تلك التشاكرا الغريبة التي تجري في كل شبر من أجسادهم. هالة طفيفة لا يمكن رؤيتها بدون البياكوغان. كان من الممكن أن تكون تلك هي الطريقة التي يتحكم عبرها بهم.
- إذن، علينا فقط التخلص من تلك التشاكرا!
إذا تخلصوا من المصدر فسيتم حل المشكلة. هذا ما فكر فيه ناروتو لكن وجه هيناتا ظل متشائما.
- تلك التشاكرا... تسري وكأنها جزء من أجسادهم.
علاوة على ذلك، يستلزم عليهم التخلص من تلك التشاكرا دون التسبب في إصابات خارجية.
- إذن لن نكون قادرين على استخراجها بسهولة، تنهد شيكامارو. ماذا لو بدأنا في القبض عليهم دون أذيتهم.
- لكن يا شيكامارو، سيكون من الصعب القبض على هذا العدد الكبير من الناس دون إيذائهم، قالت إينو. خاصة وهم يلتصقون ببعضهم البعض كالدانغو... (🍡🍡)
تمامًا كما قالت إينو، فقد كانوا يتحركون في مجموعة ضيقة. إذا أصيب أحدهم وانفجر فسيؤدي ذلك إلى إشعال النيران في الآخرين وانفجارهم جميعًا.
- عندي فكرة جيدة! قفز ناروتو في مكانه.
اتجهت أعين الجميع نحوه.
- فهمت. إنها بسيطة لكنها ستنجح على الأرجح. ابتسم شيكامارو بعد سماعه لفكرة ناروتو.
ابتسم ناروتو ناظرا إلى هيناتا.
- ستعمل معك أيضًا، أليس كذلك يا هيناتا؟
- بلى، أومأت هيناتا برأسها.
- إذن، دعونا نفعل هذا... تولى ناروتو زمام المبادرة.
بدأ يركض وأثناء ذلك قام بتقنية استنساخ الظل. شكل مع نسخه مثلثا يترأسه ثم اندفع نحو النينجا المتحكم فيهم، الذين تعرفوا عليه كعدو. حينها، انتشرت نسخ ناروتو في اتجاهات مختلفة كالعناكب الصغيرة.
- مهلا، مهلاً! هنا!
- كلاّ! من هنا!
- أنا هنا!
كان يستفزهم عمدا. لم يكن من الواضح ما إذا كانت الخطة ستنجح أم لا، لكن النينجا تفرقوا وأخذوا في مطاردة نسخ ناروتو مباعدين المسافة بينهم.
- حسنا. ها نحن ذا!
ركز شيكامارو نظره على أحد النينجا والذي كان بعيدًا بما فيه الكفاية لئلا يكون هناك ضرر آخر مهما حدث، ثم جمع يديه معًا وقام بالإشارات.
تقنية تقييد الظل.
امتد ظل شيكامارو المضاء بضوء القمر باتجاه خصمه فتوقف من فوره. فصل شيكامارو بين ساقيه وأسقط ذراعيه على جانبيه ففعل خصمه مثله تماما.
- الآن، هيناتا!
- أجل!
نظرت هيناتا بالبياكوغان إلى تنكتسو (نقاط ضغط التشاكرا) الشخص. ما كانت تهدف إليه هو نقطة تشل حركته بضربة واحدة. تخيلت حركات نيجي - عبقري الهيوغا - لوهلة ثم اندفعت طاعنة بسبابتها الخصم بنجاح. حرر شيكامارو تقنية الظل الخاصة به فخرّ جسد الرجل على الأرض.
- لقد فعلتها! قالت نسخة ناروتو مخاطباً هيناتا وهو يحمل الرجل ليبعده.
- لن يكون قادرًا على الحركة ليوم واحد.
تماما كما قالت هيناتا، كان الرجل مشلولا بين ذراعي ناروتو. إذا استخدموا هذه الطريقة، سيكون بإمكانهم إيقاف أعدائهم تمامًا. لكنها تتطلب قدرًا كبيرًا من التركيز ما شكل عبئًا على هيناتا.
- أأنت بخير... هيناتا؟ سأل ناروتو قلقا.
- سأكون بخير... فنحن نقاتل معا!
أومأ ناروتو برأسه.
- حسنا، دعونا نوقفهم جميعاً، قال شيكامارو.
هذه المرة، وصل ظل شيكامارو إلى كل النينجا المتحكم فيهم. كررت هيناتا نفس التقنية وتمكنوا من حل المشكلة بنجاح مع ضمان سلامة النينجا.
- لم تعمل. قالت ساكورا في محاولة لتحرير الغنجوتسو.
- إن لم نستطع تحريرهم قبل زوال تأثير إيقاف نقاط الضغط فسنضطر لتكرار الأمر من جديد.
- هذا يعني أنه لا يمكننا رفع أعيننا عنهم، تذمر شيكامارو. سيكون جيداً لو أنهم على الأقل يعرفون ما حصل.
- سأحاول، قال آوبا مادا يديه لينظر في ذكرياتهم.
- هل ستكون بخير؟ سأل ناروتو.
- لست ببراعة إينويتشي-سان لكن سأجرب.
إينويتشي هو والد إينو. لقد ضحى بحياته في حرب النينجا الرابعة العظمى. كان نينجا مستشعرا ممتازا من عشيرة ياماناكا.
وضع آوبا يده اليسرى على جبين نينجا كيريغاكوري واليمنى على جبهته هو.
- حسنًا، سأدخل.
ربط وعي خصمه بوعيه وسافر إلى عالم الذاكرة. في العادة، يكون آوبا قادرًا على رؤية دماغ خصمه لكن في اللحظة التي دخل فيها إلى عقل الآخر، تلون مجال رؤيته بالأحمر. حاول تدقيق النظر فرأى بحرًا أحمر يمتد عند قدميه سرعان ما تحول إلى موجات هائلة.
- اللعنة. فخ غنجوتسو؟! لم أر هذا النوع من الفخاخ الهجومية من قبل.
حاول آوبا الهرب على الفور لكن الأمواج جرفت جسده وسحبته في دوامة من الأفكار.
- ساكورا-تشان، ألا يبدو غريبًا نوعًا ما؟ سأل ناروتو وهو يراقب آوبا، فمه نصف مفتوح ويتأرجح ذهابًا وإيابًا.
- هناك فخ غنجوتسو في ذهن ذلك الشخص، صاحت ساكورا.
- هذا سيء! تجمد وجه إينو لكن سرعان ما جمعت بين أصابع يديها وركزت نظرها على آوبا.
تقنية نقل العقل.
تقنية نقل العقل هي التقنية السرية لعشيرة ياماناكا. دخلت إينو وعي آوبا وانهار جسدها لكن شيكامارو حمله بتقييد الظل الخاص به.
- أأنت بخير، إينو؟! سألت ساكورا.
دام ذلك لحظة لكن بالنسبة لإينو وآوبا، لا شك أنهما شعرا بمدة أطول من ذلك بكثير. أخذ آوبا نفسا عميقا وجثا على ركبتيه.
- آسف... شكراً.
من الواضح أنه قد بذل مجهودا عقلياً كبيراً فقد وضع كلتا يديه على الأرض وتنفس بعمق.
- نجونا...
كان وجه إينو شاحبًا بعد إطلاق تقنية نقل العقل.
- إينو!
- أتذكرين عندما دخلت إلى عقلك، وكان هناك شخص آخر يعترض طريقي؟ هذا ما حدث لـآوبا. ابتسمت إينو لساكورا متظاهرة بالشجاعة.
- إينو!
بعد أن فقدت قدرًا كبيرًا من التشاكرا، أغمي على إينو وانهار آوبا كذلك.
- ساي! سنأخذ إينو وآوبا إلى المشفى! سألقي نظرة عليهما، صاحت ساكورا.
تدربت ساكورا على فنون النينجا الطبية على يد الهوكاغي السابقة. أرسلت من التشاكرا خاصتها إلى كل من إينو وآوبا في حين سارع ساي بتحريك فرشاته.
في خضم كل هذا، بدأت الشمس تشرق. تحت ضوئها، تصبب العرق على خدي ناروتو. لقد أبقى الأمر سراً ولكنه شعر بها... الكراهية اللامتناهية القابعة بداخلهم.

سي - C

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top