| 7 | مؤامرة ..

* في المشفي *

ديلان يجلس علي المقعد بينما ليام يقف بجواره بقلق منتظرين خروج هاري، التفت ديلان إلي ليام و علي وجهه ملامح باردة بينما التفت إليه ليام بعد لحظات بتعجب .
نهض ديلان بسرعة ثم أمسك بعنق ليام بقوة و ألصق ظهره بالحائط حتى كاد أن يخنقه بينما الثاني حاول الإفلات منه بقوة .

"أنت لم تري شيئـًا, صحيح .. ؟!" تساءل ديلان ببرود بنبرة خافتة بينما أومأ له ليام بالنفي .

"أقسم إن علم أحد بهذا سوف أقتلك" أكمل بخفوت و هو يشد علي عنق ليام "أفهمت .. ؟!" صاح بهمس من بين أسنانه و هو يصدم رأسه بالحائط بينما أومأ له بإكسار ثم أفلته ديلان بقوة .

خرج الطبيب من الغرفة و هو يخلع معطفه بينما اتجه الاثنين نحوه بسرعة "إذًا" قال ديلان بقلق مصطنع .

"لقد نزف كثيرًا لذا .." قال الطبيب .

"ماذا, لذا ماذا .. ؟!" تساءل ليام بخوف .

"فقدان ذاكرة" أجابه الطبيب "إنه ليس فقدان ذاكرة تمامـًا" أكمل .

"و لكن ماذا تعني .. ؟!" تساءل ديلان بعدم فهم .

"سينسي فقط آخر يوم قبل ما حدث" أجابه الطبيب .

"أتعني أنه لن يتذكر أي شيء مما حدث اليوم .. ؟!" تساءل ديلان بخفوت .

"بالضبط" أجابه الطبيب و هو يومئ له .

"أيمكننا رؤيته .. ؟!" تساءل ليام .

"سينقلونه إلي غرفة الإفاقة" قال الطبيب و هو ينظر إلي ساعته "هو لن يفيق قبل ساعة علي الأقل" أكمل و هو يلتفت إليهما "سينقلونه إلي غرفته آنذاك عندها يمكنكما رؤيته, عن إذنكما" أكمل ثم رحل عنهما .

اقتربت محققة من ديلان و ليام فالتفتا لها "المحقق ليونارد يطلب رؤيتكما" قالت .

---------------------------------

توقفت سيارة أمام منزل نايل و إيما, خرج لوي منها بسرعة ثم حمل إيما و صعد بها إلي المنزل، بعدها بلحظات توقفت سيارة أجرة, خرج منها نايل بينما ابتعد السائق, تحرك نايل نحو المنزل و كانت سيارة لوي متوقفة أمامه .

"اللعنة" قال نايل من بين أنفاسه و هو ينظر إلي السيارة ثم اتجه سريعـًا إلي الداخل .

كان لوي يمدد إيما علي سريرها بحذر .

دلف نايل إلي المنزل و هو يلتفت حوله بعصبية "لــوي" صاح بغضب ثم اتجه إلي الأعلي بسرعة و دلف إلي غرفة إيما .

كانت إيما نائمة في منتصف السرير و مدثرة جيدًا بينما لوي يجلس علي طرف السرير ينظر إلي الأرض ثم التفت إلي نايل حين دخل .

"نايل" قال لوي بخفوت بصوته المميز ذاك و هو ينهض عن السرير متجهـًا إلي نايل .

"ما الذي فعلته .. ؟!" تساءل نايل بغضب من بين أسنانه و هو يقترب من لوي محاولاً ضربه .

"إنها نائمة" قال لوي فتوقف نايل و نظر له و قد بدأ يهدأ .

"لقد صرخت و طلبت الخروج من المشفي" قال لوي بينما نظر إليها نايل و توجه نحوها "لذا اضطررت إلي إحضارها إلي هنا, آسف حقـًا" أكمل و هو يلتفت إلي نايل .

جلس نايل علي طرف السرير و هو ينظر إلي إيما بأسي .

"أعتقد أنني يجب أن أرحل" قال لوي ثم اتجه نحو الباب .

"لوي" قال نايل و هو يلتفت له بطرف عينيه بينما توقف لوي و التفت إليه "أنا آسف حقـًا" قال بندم بنبرة خافتة .

أومأ له لوي بالنفي "لا عليك" قال بخفوت بينما أومأ له نايل و هو يطأطئ رأسه ثم رحل لوي .

مال نايل قليلًا علي السرير و هو جالس حتى اقترب من إيما و أمسك بيدها بلطف .

أيمكنك الآن أن تلتفت إلي حياتك و زوجتك و تكف عن الجنون .. ترددت كلمة زين في مسامعه مما جعل برودة كالجليد تحيط بصدره و قد أغمض عينيه .

فتح عينيه ثم نظر إلي إيما مجددًا, قرب يدها إليه ثم طبع عليها قبلة خفيفة و كأنها ستنكسر بيده و قد هربت إحدي دموعه إلي يدها ثم ارتفع إليها ببصره مجددًا "أنا آسف" قال بصوت مكتوم .

---------------------------------

* في المشفي *

كان ليام و ديلان يجلسان أمام المحقق و هو يسألهما عن بعض الأشياء و يقوم بتدوينها .

"إذًا سيد روبرتس, تقول أن مجهولاً أطلق النار علي هاري" قال المحقق ليونارد و هو يرتفع ببصره إلي ديلان .

أومأ له ديلان "أجل سيدي" قال بخفوت "لقد كنا بالمشفي فقد جُرح صديقي و ما إن وصلنا إلي المنزل حتى أصابته الرصاصة" أكمل و هو يضع يده علي كتف ليام بينما كان الثاني مطأطئـًا رأسه و يضغط علي يديه بقوة .

أومأ له المحقق "ألا تشك بأحد .. ؟!" سأله .

"كلا سيدي، ربما كان أحدهم يصطاد الحمام" أجابه ديلان .

"الحمام" قال المحقق و هو يومئ له ثم التفت إلي ليام "و أنت سيد باين, ألا تشك بأحد .. ؟!" سأله .

ارتفع ليام ببصره نحو المحقق و هو يومئ له بالنفي "كلا" أجابه بخفوت .

"أري هذا" قال المحقق "أين جُرِحت .. ؟!" سأله .

"هنا" قال ليام و هو يريه الجرح بصدره .

"كيف أصبت به .. ؟!" تساءل المحقق .

"لقد جرحت نفسي عن غير قصد" أجابه ليام بتوتر .

"كيف لأحد أن يجرح نفسه جُرحـًا كهذا .. ؟!" تساءل المحقق و هو ينظر إلي ليام بشك .

إنعقد لسان ليام و نظر إلي ديلان بينما توتر ديلان و أدار وجهه إلي الناحية المجاورة .

التفتت ليام إلي المحقق "لا أتذكر" قال بخفوت و هو يستجمع قواه .

"ماذا .. ؟!" تساءل المحقق و هو يرفع حاجبه .

ابتلع ليام ريقه "لقد .. لقد كنت ثملاً عندها" أكمل بتلعثم .

"ثملاً" قال المحقق بينما أومأ له ليام "ما علاقتك بـ هاري .. ؟!" تساءل المحقق بعد أن أومأ له .

"نحن أصدقاء" أجابه ليام .

"هل هو شريكك بالعمل .. ؟!" تساءل المحقق بينما أومأ له ليام بالنفي .

"لا" أجاب .

"جيد" قال المحقق و هو يدون بعض الكلمات, وضع قدمـًا علي الأخري ثم التفت إلي ليام مجددًا "هل تمتلك زوجة سيدة باين .. ؟!" سأله .

أومأ له ليام "بالفعل" أجابه بخفوت .

"ما إسمها .. ؟!" تساءل المحقق .

"صوفيا" أجابه ليام ثم صمت ليزفر بهدوء "صوفيا سميث" أكمل بينما ديلان لم ينخفض ببصره عنه .

"هل يمكننا استجوابها إن لم تكن تمانع .. ؟!" طلب المحقق .

نظر ليام إلي ديلان "آسف سيدي فهي ليست هنا" أجاب المحقق و هو يلتفت ببصره إليه "لقد سافرت إلي فرنسا" أكمل بخفوت .

"لا بأس" قال المحقق .

"هل تسمح لي .. ؟!" قال ليام بتوتر و هو يطلب الإذن بالذهاب .

"بالطبع, فلتذهبا كلاكما لقد انتهي التحقيق" أجابه المحقق و هو يشير لهما بالذهاب .

نهض كلاهما و هما بالرحيل "ليام" قال المحقق فتوقف ليام و التفت له "أحتاج رقم هاتفك، أعتقد بأنني سأحتاجك مجددًا" أكمل .

"سيدي" قال ليام و هو يومئ له ثم أعطاه الرقم .

"يمكنك الرحيل" قال المحقق فأومأ له ليام و ذهب مسرعـًا .

Liam P.O.V

تركتهما ثم توجهت إلي دورة المياه, دلفت إلي الداخل بسرعة و أغلقت الباب بقوة, توجهت نحو الحوض و استندت بيديّ عليه و أنا أسعل بقوة، أشعر بأنني سأخرج ما في معدتي حقـًا الآن .. !!
هدأت قليلًا ثم قٌمت بفتح الصنبور و غسل وجهي و قد لاحظت الباب ينفتح و ديلان يدلف إلي الداخل .

"ما الأمر .. ؟!" تساءل و هو يغلق الباب "لما ترتجف بهذا الشكل, هل أنت خائف .. ؟!" أكمل و هو يبتسم بسخرية واضعـًا يديه في جيبيّ بنطاله بينما كنت أنظر له في المرآة .

"أعتقد بأن هذا رد الفعل الطبيعي بالنسبة لما تقومون به" أجبته بخفوت و أنا أسحب أحد المناديل لأجفف يدي .

"ضحك بخفة ثم اقترب مني "و أعتقد بأن هذا رد الفعل الطبيعي بالنسبة لما قاما به" قال و هو يحدق بي .

التفتت له "العديد من العلاقات انتهت بالإنفصال أو باءت بالفشل, ديلان" قُلت و أنا التفت إلي يدي ثم التفتت له من جديد "لكن الفرق أن الجميع يتفهم أما أنت و أختك و تلك سيلين مجرد وحوش" قلت من بين أسناني و أنا اقترب منه .

ضحك بلا مبالاة ثم التفتت بوجهه بعيدًا عني بينما فعلت المثل "بالمناسبة ليام" قال و هو يستند بظهره علي الحوض و يضم ذراعيه "زوجتك لا تتوقف عن النحيب" قال بينما التفتت له بتعجب و غضب .

"طوال الوقت تصرخ : ليام, أنقذني" قال "و أنا لا أضمن الحارس بالخارج" أكمل و هو يلتفت لي .

"ماذا تعني .. ؟!" تساءلت بخوف لكنني حاولت إخفاءه في غضبي .

"لا تقلق" قال ديلان و هو يضع يده علي كتفي "ليس هناك ذنب لزوجتك أنها مثيـ .." أكمل بسخرية لكنني لم أسمح له أن يكمل جملته حتى .

لا إراديـًا وجدت نفسي أمسك به و أدفعه حتى ألصقت ظهره بالحائط "أقسم إن لمس أحد كلابك شعرة من رأسها سوف أقتلك ديلان و لن يهمني شيئـًا" قلت بغضب من بين أسناني .

اكتفي هو بالضحك "ما الأمر .. ؟!" تساءل "هل تحاول لعب دور الشجاع .. ؟!" أكمل بسخرية .

لم أجبه فقط نظرت له بغضب, أعني أنا بالفعل لست بالشجاعة الكافية لأقتل أحدًا أو لأدافع عن نفسي حتى .

"تعلم ما عليك فعله" قال و قد انقلبت ملامح وجهه "جسد إيما اللعين مقابل عاهرتك" بصق الكلمة ثم أبعدني عنه بدفعة قوية .

خرج من دورة المياه بينما بقيت متصنمـًا في مكاني, أنظر إلي الأرض و صدري مستمر في الصعود و الهبوط, نبضات قلبي متسارعة و أنفاسي غير منتظمة، كيف وصلنا إلي هذه المرحلة .. ؟!

----------- Stop -----------

إيه رأيكم في البارت ده .. ؟!

هو أنا بعمل في ليام كدة ليه .. ؟! x'DD

أنا ضفت صور للشابترز اللي فاتوا

و كمان صور للقصة اللي فاتت

ليوناردو ديكابريو المحقق 😂😂

-----

تفتكروا هيحصل إيه بعد كدة .. ؟!

نايل هيحسن معاملته بـ إيما .. ؟!

و ليه خاطفين صوفيا .. ؟!

و هاري هيحصله إيه .. ؟!

Vote and comments, please

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top