| 6 | فلنهرب إيم ..

فتح نايل عيناه ببطء, قطب حاجبيه و هو يرمش مرات متتالية حتى تمكن من الرؤية بوضوح؛ زين يجلس بجواره و هاري يقف بجوار زين و كلاهما ينظران إليه .

"ماذا .. حدث .. ؟!" سأل بصوت مبحوح متقطع و غير واضح .

"لقد نقلناك مع إيما و ليام للمشفي" أجابه زين ثم زفر بهدوء "غسيل معدة, منذ متي و أنت تشرب نايل .. ؟!" تساءل .

"إيما, ليام .. ؟!" تساءل نايل بتعجب "ماذا أفعل هنا .. ؟!" تساءل بتعجب بالغ .

"ألا تتذكر شيئـًا من ليلة أمس .. ؟!" تساءل هاري بينما أومأ له نايل بالنفي .

"أنت كنت مختفيـًا عن المنزل ليومين" قال زين ببساطة "بحثنا عنك في كل مكان و عندما عدت كنت ثملاً, تشاجرت مع إيم حتى تدخل ليام و .." أكمل لكن نايل قاطعه .

"من هو ليام .. ؟!" تساءل نايل بغضب قليلًا .

"جاركم" أجابه هاري بتعجب "زوج دارسي" أكمل .

أومأ له نايل بلا مبالاة "و ماذا يفعلان بالمشفي .. ؟!" تساءل .

"لقد تحول الأمر إلي اشتباك، قمت بجرح الفتي بصدره أما إيم فقد أصيبت في رأسها" أجابه هاري .

"جرحته في صدره؟ إيم في رأسها .. ؟!" تساءل نايل بتعجب "عما تتكلم .. ؟!" أكمل .

"لـقـد حـاولـت قـتـل إيـم نـايـل" صاح به زبن بنفاذ صبر بينما نظر له نايل بخوف و تعجب "عندما حاول ليام أن يبعدها قُمت بجرحه بالسكين" أكمل .

"و اللعنة, ماذا أصابك نايل .. ؟!" تساءل هاري بغضب .

عجز نايل عن الرد و تثاقلت أنفاسه بينما صدره مستمر في الصعود و الهبوط "أين لوي .. ؟!" تساءل بخفوت .

"إنه بغرفة إيما كما أظن" أجابه زين بلا مبالاة .

"أتعلمان أمرًا .. ؟!" قال هاري بينما التفتا له "أنا راحل عن هذا الجحيم" أكمل بحنق ثم التفت إلي نايل "أنت لعين" قال بغضب هامسـًا من بين أسنانه ثم خرج من الغرفة بسرعة .

"هــاري" نادي عليه زين بينما لم يعره إهتمامـًا أما نايل ينظر إلي حيث ذهب عاجزًا عن الرد .

Harry P.O.V

خرجت من الغرفة متوجهـًا إلي غرفة إيم و الغضب يتملكني، لا أصدق ما حاول نايل فعله، هو لم يعد كما كان، سأذهب لأطمئن علي إيم من ثم أتوجه إلي الشركة حتى أتقدم بطلب إستقالتي, سأجد وظيفة أخري بعيدة عن ذلك الأحمق .. !!

وصلت إلي هناك, كنت علي وشك الدخول لكنني لاحظت أن الباب كان شبه مفتوح, قُمت بدفعه و يا للهول .. !!

إيما و لوي غير متواجدان بالغرفة .. !!

هل أخطأت بالغرفة .. ؟!

سألت نفسي و أنا أنظر إلي اللوحة و لكنها الغرفة الصحيحة, أقف و فكي مفتوح إلي الأرض لا أعلم أين أذهب أو ماذا أفعل, خرجت إلي الممر أنظر حولي ثم ركضت إلي غرفة ليام، لعل لوي علي الأقل هناك .

وصلت ثم قُمت بفتح الباب بسرعة و أنا أنظر في كل أرجاء الغرفة بينما ليام علي سريره ينظر إليّ بتعجب .

"هل من مشكلة .. ؟!" سأل .

التفتت إليه "ألا تدري أين هما إيم و لوي .. ؟!" سألته بقلق .

"لـ .. لا" أجابني بتوتر "ماذا تعني, أليسا موجودين .. ؟!" تساءل بينما أومأت له بالنفي و خرجت مسرعـًا لأبحث عنهما .

خرجت من الغرفة ثم سحبت هاتفي, ضغطت بعض الأزرار لأتصل بـ لوي ثم رفعت الهاتف إلي أذني "هـيـا" قُلت هامســًا بنفاذ صبر و أنا أنتظر أن يجيبني .

إنقطع الخط، حاولت الإتصال مجددًا لكنه قام بإغلاق الهاتف بالفعل, ركضت بسرعة لكنني إصطدمت بـ زين .

"ما الأمر .. ؟!" تساءل بتعجب .

"لوي هرب مع إيما" أجبته ببساطة و أنا أحدق به .

"مــاذا تـقـول .. ؟!" صاح بخوف .

سحبته من يده بسرعة دون أن أجيبه ثم نزلنا إلي الإستقبال "هناك مريضة بإسم إيما هوران, هل رأيتها تخرج منذ قليل مع فتي قصير زمرديّ العينين .. ؟!" قُلت و أنا التقط أنفاسي .

"مممم .. هناك بالفعل مريضة بذلك الإسم" أجابتني الممرضة و هي تنظر إلي الحاسوب "لكنني لم أرها تخرج من المشفي" أكملت و هي تلتفت لي .

"مـاذا تـعـنـيـن .. ؟!" صرخت بها "مـا فـائـدتـكِ إذًا .. ؟!" أكملت بينما أبعدني زين عنها .

"لما لا تتصل به .. ؟!" سأل زين .

"هاتفه مغلق" أجبته .

-------------------------------------

Liam P.O.V

تملكني الفزع عندما أخبرني الفتي بذلك الكلام, أعني تري أين إختفيا .. ؟!

إن إختفائها يعني أنني سأذهب إلي الجحيم, لا يجب أن يعرفوا شيئـًا و بالأخص دارسي .. !!

نهضت عن السرير بسرعة و أنا عاجز عن الحركة بسبب ذلك الجرح, رائع فهذا كل ما حصلت عليه، إرتديت ملابسي بسرعة ثم خرجت من الغرفة متوجهـًا إلي الخارج .

رائع المزيد من العقبات, ها هو المدعو زين و الآخر الذي أخبرني بأن إيما إختفت، تسللت بحذر حتى لا يلاحظني أحد و بالأخص أي أحد من الإستقبال .

خرجت من المشفي بنجاح دون أن يلاحظني أحد, أوقفت سيارة أجرة ثم ركبت بها و أخبت السائق أن ينطلق .

-------------------------------------

"إن علم نايل سيقتل لوي" قال زين بخفوت و هو يزفر بقوة بينما كان هاري يحاول الإتصال مجددًا .

"لم أعد أفهمه بالفعل" قال هاري بخفوت و هو يعيد الإتصال .

"كيف يمكن لأي أحد أن يخرج بهذه البساطة .. ؟!" تساءل زين بغضب .

"لا أعلم لكن .." قال هاري ثم التفت إلي زين و هو يبعد الهاتف عن أذنه .

نظر إليه زين بدوره ثم ركضا بسرعة إلي الأعلي مجددًا, وصلا إلي غرفة ليام ثم قاما بالدخول بالطبع لم يكن موجودًا و قد ظلا ينظران حولهما بتعجب .

"اللعنة" لعن هاري من بين أنفاسه ثم ركضا مجددًا إلي الخارج .

--- في نفس الوقت ---

"سيقتلني نايل إن علم" قال لوي بينما كان يقود سيارته و إيما بجواره تسند رأسها علي ظهر المقعد .

"غير صحيح" قالت إيما بخفوت "هو لن يهتم" أكملت .

زفر لوي بهدوء ثم أومأ لها "فقط أتمني ألا يعلم" أكمل و هو يضغط بيده علي مقود السيارة لإخفاء توتره .

Louis P.O.V -- FLASHBACK

"لوي" قالت بعد تردد بينما اكتفيت بالهمهمة ثم التفتت لي "أيمكنني الذهاب معك .. ؟!" سألت بينما نظرت لها بتعجب .

"ماذا تقولين إيم .. ؟!" تساءلت بتعجب .

"أرجوك لوي" قالت بتوسل و هي تمد يدها لتمسك بيدي "لا أريد البقاء معه مجددًا" أكملت بصوت مكتوم و قد هربت إحدي دموعها .

يجب أن أعترف، أنا أحبها أكثر من مجرد أخت أو صديقة, بالنسبة لي هي كل شيء, لكنني قبلت بقرارها عندما اختارت ديلان و أيضـًا لم أغضب عندما تزوجت بـ نايل فأنا أعلم جيدًا ما هي الظروف التي دفعتها لذلك .

نظرت لها مطولاً ثم أومأت لها "فلنهرب إيم" قلت بهمس .

ساعدتها علي النهوض ثم قُمت بنزع المحلول عن يدها بحذر, ساعدتها علي تبديل ملابسها ثم حملتها إلي الأسفل عبر الممر, أسندتها سيرًا أمام الإستقبال حتى لا يشك أحدهم بشيء؛ أحيطها بذراعي بينما تحاول هي إخفاء وجهها بصدري حتى خرجنا من المشفي, أدلفتها إلي السيارة ثم ركبت بجوارها و إنطلقنا بعيدًا .

END OF FLASHBACK

"إلي أين سنذهب .. ؟!" تساءلت .

"إلي منزلي الثاني" أجبتها دون النظر إليها "إنه علي الشاطئ ولا أحد يعلم مكانه غيري" أكملت بخفوت .

أومأت لي "شكرًا لك لو" قالت بهمس و هي تمسك بيدي بلطف .

أغلقت عيناي بهدوء و قد أخرجت نفسـًا كنت أحبسه بقوة ثم سحبت يدي من تحت يدها ببطء "لا عليكِ" قُلت بهمس ثم ركزت علي الطريق .

---------------------------------------

توقفت سيارة الأجرة أمام منزل نايل و إيما, خرج منها ليام بسرعة ثم ابتعدت بينما دلف ليام إلي الداخل فقد كان الباب مفتوحـًا, توقف في منتصف الردهة و هو يبحث عنهم ببصره لكن لا أثر لأي أحد في المنزل .
فجأة نظر ليام بطرف عينه للخلف و قد كان هناك شاب قصير, بشرته فاتحة, عينه رماديتان و شعره أسود يقف خلفه واضعـًا مسدسه علي مؤخرة رأسه .

"أين هي .. ؟!" تساءل من بين أسنانه غاضبـًا بهمس .

"أنا لا أعرف لكن .." قال ليام بتوتر بينما أسكته الشاب .

"اللـعـنـة بـايـن, أخـبـرنـي أيـن هـي .. ؟!" صرخ به الشاب .

"لـقـد أخـذهـا, حـسـنـًا .. ؟!" صاح ليام بغضب و خوف في نفس الوقت و هو مازال ينظر له بطرف عينيه .

"لا تريد أن أفرغ ذلك المسدس برأسك, صحيح .. ؟!" تساءل الشاب ساخرًا .

"أفرغه" أجابه ليام ببساطة ثم ابتسم إبتسامة جانبية "و لن تعود لك إيما تلك مجددًا" قال بسخرية .

اتسعت حدقتي عين الشاب ثم قام بضرب ليام بنهاية المسدس في كتفه بقوة ليصرخ الثاني ألمـًا و يسقط أرضـًا علي يديه و ركبتيه و هو مغمض عينيه بشدة .

تحرك الشاب ثم انثني علي ركبته أمام ليام و هو ينظر له باستهزاء "لا تحاول التلاعب معي يا لعين" قال بهمس من بين أسنانه بينما كان ليام يتجنب النظر إلي وجهه "أعلم أنك السبيل لإحضار إيم" أكمل الشاب ثم وضع مسدسه أسفل رأس ليام ليرفع وجهه إليه "أنت لا تريد أن يحدث شيء لصغيرتك, صحيح .. ؟!" أكمل ساخرًا و هو مبتسم .

أومأ له ليام بالنفي بخوف فقام الشاب بدفعه ليسقط أرضـًا علي ظهره .

نهض الشاب عن الأرض و نظر إلي ليام "إذًا إنحني علي ركبتيك و قُل أرجوك سيدي" قال بسخرية مبتسمـًا .

نظر له ليام باشمئزاز و هو يلتقط أنفاسه "أبدًا" بصق الكلمة بينما جاء ذلك الشاب و قد إستند بقدمه علي صدره بقوة في موضع الجرح و هو يصرخ من بين أسنانه و قد أغلق عيناه بقوة .

"توسلني لأرحمها" قال الشاب و علي وجهه إبتسامة السخرية تلك و هو يضغط بقدمه بقوة أكبر وصراخ ليام يزداد من الألم .

"ديـلان" صاحت فتاة من الخارج فإلتفت لها الشاب بتعجب و قد كانت دارسي .

إقتربت منه دارسي ثم قمات بدفعه بعيدًا "ابتعد عنه ديلان" قالت بخفوت بينما تحرك ليام ليستلقي علي جانبه و هو يضم جسده إلي نفسه بقوة محيطـًا صدره بذراعيه .

"لقد أضاعها الأحمق" قال ديلان بغضب ثم بركل قام ليام بقوة .

"و عندما تعذبه ماذا ستستفيد .. ؟!" تساءلت دارسي بينما لم يجبها ديلان .

اقتربت منه دارسي ثم أمسكت بكتفيه برفق "سأعيدها لك أخي, حسنـًا .. ؟!" قالت بخفوت "لكن لا تخرج طاقتك الغاضبة عليه" أكملت بينما أومأ لها ديلان و رفع وجهه إليها .

"سأخرجها في إيما و نايل" قال بغضب من بين أسنانه .

ابتسمت دارسي "الآن تتحدث" قالت بخفوت "و الآن يجب .." أكملت لكنهما التفتا إلي الخارج بسرعة و علامات التعجب و الغضب تعتلي وجههم فقد كان هاري واقفـًا عن الباب .

"اللعنة عليكم" قال هاري بغضب ثم إتجه للخارج لكن ديلان أوقفه .

أوقفه برصاصة استقرت في ظهره, سقط هاري أرضـًا و هو ينزف بشدة بينما ديلان ينظر له و مقلتاه تكادان تخرجان من مكانهما, فكه مفتوح إلي الأرض و شفته السفلي ترتجف بشدة، دارسي أنفاسها متسارعة, قلبها ينبض بشدة, إمتلأت عيناها بالدموع و هي واضعة كفيها علي فمها لتكتم صراخها بينما ليام ممد علي الأرض و هو ينظر إلي هاري بنفس ملامح ديلان ..

"اللـعـنـة .. !!" صاح ليام بفزع بينما التفت له ديلان بمسدسه و كاد أن يطلق النار عليه .

"ديـلان, لاااا" صاحت دارسي و هي تمسك بذراع ديلان و توجه بعيدًا فانطلقت الرصاصة بعيدًا عن ليام بينما أغمض عينيه بقوة و قد أخفي وجهه بيديه .

"مـاذا سـنـفـعـل .. ؟!" صاح ديلان بفزع و هو يبكي بشدة .

"أولاً لنتخلص من ذلك المسدس" قالت دارسي و هي تأخذ المسدس من ديلان بينما يداه ترتجفان بقوة "فلتتأكد أكان حيـًا أم لا" أكملت و هي تشير إلي هاري .

ركض ديلان ثم انخفض و جس نبض هاري "إن قلبه ينبض" قال و هو يلتفت إلي دارسي .

"فلتأخذه إلي المشفي إذًا" قالت دارسي .

أومأ لها ديلان ثم نهض عن الأرض متوجهـًا إلي ليام "إنهض" قال من بين أسنانه و هو يمسك بملابس ليام بقوة و يرفعه عن الأرض .

نهض ليام عن الأرض و هو لا يستطيع الثبات "هـيـا" صاح ديلان بغضب و هو يدفعه بقوة حتى أوشك علي السقوط لكنه تمسك بالباب .

أمسك كلاهما بـ هاري ثم حملاه إلي الأسفل, ركبا بالسيارة ثم إتجها نحو المشفي .

-------------------------------------------

"أجب هاري" قال زين بقلق و هو يزفر بقوة ثم أخفض الهاتف عن أذنه و عاود الإتصال به .

"ما المشكلة .. ؟!" تساءل نايل و هو يخرج من غرفته بالمشفي و ينظر إلي زين بتعجب .

التفت له بسرعة "لا .. لا شيء" قال بصوت خافت برعب .

أومأ له نايل ثم أغلق أزرار قميصه و سار قليلًا بينما زين أوقفه .

"إلي أي أنت ذاهب .. ؟!" سأله زين .

"سأطمئن علي إيما و ذلك الشاب أيـًا كان إسمه" أجابه نايل و هو يتحرك لكن زين منعه مجددًا .

"الزيارة ممنوعة" قال زين .

"كاذب, لقد قُلت بأن لوي بالداخل مع إيما" قال نايل بتملل و هو يقلب عيناه .

تحرك نايل نحو الغرفة و زين يحاول أن يمنعه بلا فائدة حتى وصلا إلي الغرفة و دلف إليها نايل .

"أين هي .. ؟!" تساءل نايل و هو يلتفت إلي زين .

"نايل, استمع لي .." قال زين لكن نايل قاطعه .

"أين زوجتي مالك .. ؟!" تساءل نايل بغضب من بين أسنانه و هو يمسك بمقدمة ملابس زين .

"أرجوك نايل فلتهدأ" قال زين محاولاً تهدأته .

"أخذها صحيح .. ؟!" سأل نايل ببرود لكنه كان تأكيدًا أكثر من سؤال "لـقـد أخـذهـا اللـعـيـن لـوي, صـحيـح .. ؟!" صاح بوجهه .

"أرجوك سيدي فلتلتزم الهدوء" قالت إحدي الممرضات بصرامة بينما التفتا إليها .

ترك نايل زين من يده ثم رحل مسرعـًا بينما لحق به زين .

"مهلاً يا رجل إلي أين أنت ذاهب .. ؟!" تساءل زين .

"المنزل علي الشاطئ" قال نايل بهمس "إنهما هناك بلا شك" أكمل و هو ممكل السير دون أن يلتفت لـ زين .

"ماذا ستفعل .. ؟!" سأله زين بخوف و هو يلحق به .

"سأقتلهما سويـًا" أجابه نايل بهمس من بين أسنانه بينما تصنم زين في مكانه .

رفع زين هاتفه ثم اتصل بـ لوي "أرجوك أجب" قال بهمس .

------------------------------------

لحسن الحظ كان لوي قد قام بفتح هاتفه, رفعه إليه عندما رن و نظر إلي الشاشة .

"من هذا .. ؟!" تساءلت إيما .

"إنه زين" أجابها لوي .

"فلتجبه" قالت إيما ببساطة .

نظر لها لوي مطولاً ثم رفع الهاتف إلي أذنه "زين" أجاب .

"لوي, نايل قادم إليكما" قال زين بصوت مرعوب .

"مـاذا .. ؟!" تساءل لوي بتعجب .

"منزل الشاطئ، إنه يعلم" قال زين "لقد توعدكما بالقتل" أكمل بينما أصاب الفزع لوي و عجز عن الرد .

"سأحدثك لاحقـًا" قال لوي بعد أن استجمع قواه ثم أغلق الهاتف .

"ما الأمر .. ؟!" تساءلت إيما بقلق فملامح الفزع كانت تعتلي وجه لوي .

"نايل يعلم و هو قادم إلينا" أجابها بخفوت دون أن يلتفت لها .

"مـاذا .. ؟!" تساءلت بفزع .

"يجب أن نعود إلي منزلكِ" قال لوي ثم قام بتغيير وجهة السيارة .

-------------------------------------

كان نايل في سيارة أجرة, رن هاتفه و كان المتصل رقمـًا غريبـًا فقام بالرد بعد تردد .

"مرحبـًا .. ؟!" قال نايل .

"لا تذهب إلي منزل الشاطئ" قال المتصل ببرود .

"من هذا .. ؟!" تساءل نايل بغضب قليلًا .

"زوجتك في منزلكما بين أحضان الهزيل" أكمل المتصل بسخرية ثم أغلق الخط .

"و .. و لكن .." قال نايل "آلـو .. أنــت .." أكمل بغضب لكنه لم يستمع سوي إلي صوت الصفارة ثم أنزل الهاتف عن أذنه .

"هل من مشكلة سيدي .. ؟!" تساءل السائق .

"خُذني إلي شارع بيكر" أجابه نايل بخفوت بينما أومأ له السائق .

إستند نايل بذراعيه غلي ساقيه و قد أسند وجهه علي ذراعيه و هو يضغط علي فمه بقوة, قطب حاجبيه و قد بدأت عيناه بالإحمرار من الغضب و برزت العروق بيده .

---------------------------------------

لوي يقود سيارته بسرعة و هو يضغط علي المقود بقوة حتى ابيضت يداه, يتنفس بشكل سريع لإخفاء توتره و نبضات قلبه تكاد يُسمع لها صوت بينما إيما بجواره ترتجف من الخوف و تبكي في صمت .

-

-

-

-

كلاهما الآن يسابق الزمن؛ لوي يريد الذهاب إلي المنزل بسرعة لإعادة إيما و كأن شيئـًا لم يكن بينما نايل يريد الذهاب إلي المنزل بسرعة أيضـًا لكن ليتأكد إن كانا يخوناه أم لا و الشك يكاد يفجر رأسه بينما الفزع و تأنيب الضمير يكاد يمزق قلب لوي .

وينتهي هذا الفصل علي مشهد مقسوم إلي صورتين ثابتتين؛ علي اليمين نايل و علي اليسار لوي بنفس وضعهما الذي سُبق ذكرهما .

----------- Stop -----------

إيه رأيكم في البارت ده .. ؟!

بعد البارت ده بصراحة إتأكدت إني لا يمكن أكون طبيعية xD

بعشق بهدلة الناس x'DD

الصورة: ديلان

-----------

تفتكروا إيه اللي هيحصل .. ؟!

مين اللي هيروح البيت الأول .. ؟!

و يا تري إيه اللي هيتفهم .. ؟!

مين اللي اتصل بـ نايل .. ؟!

ليه بيعملوا كدة في ليام .. ؟!

إيه مصير هاري .. ؟!

Vote and comments, please

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top