| 3 | لما هذا الشعور ..

إتصل نايل بالفتيان ما إن ترك إيما ثم توجه للقائهم في أحد المقاهي .

أوقف سيارته ثم خرج و قد وجدهم جالسين يتحدثون ثم جلس بجوارهم و هو يزفر بغضب بينما نظروا له بتعجب ..

"ما الأمر نايلر .. ؟!" سأله زين .

"إنها إيما" أجابه نايل بخفوت .

"هل تشاجرتما مجددًا .. ؟!" سأله هاري .

"ليس تمامـًا" قال نايل و هو يرفع وجهه إليهم "حفل زفاف صديقتها بعد أسبوع، ذهبت معها لنشتري فستانـًا لها و قد أخبرتني أنها تريدني أن أذهب معها" أكمل .

"أنت غاضب لأنها طلبت منك هذا" قال لوي .

أومأ له نايل "لقد أخبرتها بأنها زوجتي علي الأوراق فحسب" قال .

"لا أري أنه سبب يستدعي الغضب أبدًا" قال زين .

"لما لا تنفصلان .. ؟!" سأله لوي .

"حتى تتزوجها أنت .. ؟!" تساءل نايل بسخرية .

"نـايـل" صاح لوي بغضب فأمسكه هاري .

"لوي, إهدأ" قال هاري .

"إذهب معها نايل" قال زين .

"هل جننت زين .. ؟!" سأله نايل بغضب و هو ينظر له "أنا لا أريد رؤية وجهها أمامي و تطلب مني أن أذهب معها .. ؟!" أكمل .

"لن تخسر شيئـًا، سترفه عن نفسك قليلًا و ستقوم بشيء جديد في حياتك بدلاً من نفس الروتين الممل" قال زين .

زفر نايل بهدوء ثم نهض عن الطاولة و أمسك بمفاتيحه .

"إلي أين أنت ذاهب .. ؟!" سأله هاري و هو ينظر له .

"إلي الجحيم" أجابه نايل ببرود دون أن يلتفت له و هو متوجه إلي سيارته ثم إستقلها و ذهب بعيدًا .

"كيف تغير بهذه الطريقة .. ؟!" سأل زين بتعجب .

"منذ زواجه بـ إيم و هو علي هذا الحال" أجابه لوي .

"ألم تعودون ترونها .. ؟!" سأل زين .

أومأ له هاري بالنفي "إتصالنا بها إنقطع منذ تزوجا" أجابه .

-------------------------------

Niall P.O.V

ذهبت بسيارتي بعيدًا و أنا أفكر بكلام زين، ربما لديه وجه نظر فسأقوم بشيء جديد بدلاً من الروتين الممل، لكن لا أريد أن أقوم بشيء جديد معها ... !!
أوقفت سيارتي أمام البار ثم خرجت منها و دلفت إلي الداخل، هذا ليس شيئـًا جديدًا أبدًا، أنا أنهي عملي في الخامسة مساءً يوميـًا ثم أتوجه إلي هذا المكان اللعين و أبقي به حتي الثانية فجرًا، قبل زواجي بـ إيما لم أكن أشرب أو أذهب لهذه الأماكن لكن الآن أفعل، أأتي إلي هنا يوميـًا حتي أنسي حياتي البائسة حتى في العطلات أقوم بنفس الشيء، إنه نوع من أنواع الهروب من الواقع ولا أحد يعلم عن ذهابي إلي هذا المكان غيري .
إتخذت مقعدي ثم طلبت من النادل المعتاد, أنظر حولي إلي تلك المناظر المقززة في كل مكان، حتى الآن لم أقم بلمس أي عاهرة من هنا، لا يتعلق الأمر بخيانة إيما بل بخيانة سيلين فأنا مازلت مخلصـُا لها بالرغم أنني لم أرها منذ اليوم الذي تزوجت فيه بالمملة لكن كل ما أتذكره هو جملتها الأخيرة التي قالتها لي : لـن أسـامـحـك
صرخت بتلك الكلمة في وجهي و هي تبكي بشدة و لم تترك لي الفرصة لأشرح لها شيئـًا .
جاء النادل و وضع الكأس أمامي و قد أخرجني من شرودي, إلتفت له ثم أمسكت بالكأس و بدأت أشرب لساعات، كأس يتبعه آخر حتى ثملت تمامـًا .

"أنت نايل هوران .. ؟!" صوت أحدهم أفاقني فقد كنت أسند رأسي علي الطاولة شبه نائم .

فركت عيناي ثم نظرت إليه و أنا لا أري أمامي جيدًا الرؤية غير واضحة أبدًا .

"هل أنت نايل هوران ... ؟!" سأل مجددًا و هو يعلي نبرة صوته قليلًا .

أومأت له "أجل .. هو أنا" أجبته بنبرة ثملة و أنا أحاول تحديد من هو، كان يضع منديلاً علي فمه و أنفه و يرتدي قبعة و ملابس داكنة، لم أستطع تمييز أي شيء فيه سوي عيناه البنية .

"فلتحترس" قال و هو يدفعني بصدري فوجدت نفسي أسقط علي الأرض دون مقاومة .

جاء النادل و ساعدني علي النهوض "أين .. ذلك اللعين .. ؟!" سألت و أنا أنظر حولي، لقد إختفي تمامـًا .

"لقد رحل هوران" قال النادل و هو يرفعني علي الكرسي من جديد .

"اللـعـنـة عـلـيـك أيـهـا الـعـاهـر الـجـبـان" صحت بصوت ثمل ثم أسندت رأسي مجددًا علي الطاولة .

"إنها الواحدة صباحـًا، ألن تعود إلي منزلك .. ؟!" قال النادل ثم رفعت رأسي إليه .

أومأت له ببطء "أجل بالطبع" قلت ثم حاولت النهوض و أنا أتمايل قليلًا حتى نجحت و بدأت أسير ببطء إلي الخارج .

"أيها المثير" سمعت صوت فتاة بجواري، ليست فتاة بل أعني عاهرة .

إلتفتت لها بالتعجب و بالطبع لا أري ملامحها تمامـًا "ماذا تريدين .. ؟!" سألتها بتملل .

"فلتأتي معي" قالت بهمس و هي تقف أمامي بينما جاء النادل و توقف بيننا .

"سكارليت, أتركيه الآن" قال النادل و هو يبعدها .

"لا بأس" قالت بغضب "لكن أنت الخاسر أيها الأشقر" قالت بنبرتها الهامسة مجددًا ثم رحلت .

"آسف نايل" قال النادل بينما أومأت له بالنفي بمعني : لا عليك .

"دعني أساعدك" قال و هو يسندني و إتجهنا للخارج .

-------------------------------

قاد النادل سيارة نايل حتى وصل إلي منزله ثم خرج نايل من السيارة و صعد إلي المنزل بينما إستقل النادل سيارة أجرة عائدًا إلي الحانة .
صعد نايل إلي غرفته ببطء حتى وصل بالفعل, ألقي بنفسه علي السرير دون أن يبدل ملابسه حتى .

--- نهاية الأسبوع ---

لا يجب أن أخبركم أن روتين حياتهما مستمر كما هو، كانت إيما بغرفتها, إرتدت الفستان ثم وضعت بعض مساحيق التجميل و أحمر شفاه ناري اللون, جمعت شعرها علي شكل كعكة و قد ارتدت قلادة فضية, إرتدت حذاءً فضي بكعب عالٍ ثم حملت حقيبة يد حمراء لامعة صغيرة و نزلت من غرفتها .

"إنتظري أنا قادم معكِ" قال نايل فإلتفتت له بتعجب .

كان يرتدي بذلة رسمية جديدة قد إشتراها خلال هذا الأسبوع، إقترب منها بينما طأطأت هي رأسها للأرض .

"لا عليك" قالت إيما بخفوت .

"لا عليكِ أنتِ، فأنا لن أذهب من أجلكِ" قال ببرود بينما إلتفتت له بتعجب "أريد تغيير روتيني الممل و قد دعوت بعض الأصدقاء حتى أبقي معهم بينما تبقين مع تلك دارين" أكمل .

"دارسي" قالت إيما ببرود لتصحح ما قاله "هل نذهب .. ؟!" سألته بجفاء .

لم يجبها و لم يومئ لها حتى, أمسك مفاتيحه ثم خرج من المنزل و تبعته هي ثم جلسا سويـا بالسيارة و إنطلق إلي القاعة بعد أن أخبرته بالعنوان .

--------------------------------------

وصلا إلي هناك بعد لحظات ثم نزلا من السيارة و قد كان الفتيان بالداخل و توجهوا نحوه ما إن رآوه "جيد أنك وصلت" قال هاري .

"لا نعرف أحدًا بالداخل و كنا خائفين من الدخول" أكمل لوي بينما ضحك نايل علي كلامه .

إقتربت إيما ببطء منهم مبتسمة ثم رأوها و قد إبتسموا بدورهم .

"إيـم" قال لوي بسعادة ثم قام بمعانقتها و قد بادلته العناق .

"إشتقت لك تومو" قالت و هي تشد علي عناقه .

"أنا أيضـًا إشتقت لكِ كثيرًا" قال لوي ثم إبتعد عنها "تبدين فاتنة في هذا الفستان" قال مبتسمـًا بخفوت .

طأطأت إيما رأسها بخجل "أشكركِ" قالت بخفوت مبتسمة بينما كانت نظرات نايل تكاد أن تقتلهما .

"ماذا عني, ألم تشتاقي لي .. ؟!" سألها هاري مازحـًا ثم قاما بمعانقة بعضهما .

"بلي إشتقت لك هازا" أجابته إيما ثم إبتعدت عنه "أين إختفي شعرك المجعد .. ؟!" سألته و هي تمسك بشعره .

"لقد أطلته قليلًا" أجابه مبتسمـًا و قد ظهرت غمازته فقامت بإمساكها بأطراف أناملها .

"ليس قليلًا بل كثيرًا" قالت مبتسمة و هي تداعب خصلات شعره بأناملها "ألن تقصه .. ؟!" سألته .

"لا لا, أنا روبنزل" أجابها هاري مازحـًا و قد ضحكت بشدة .

"هل تتذكرينني .. ؟!" سألها زين مازحـًا بينما قاما بمعانقة بعضهما .

"زيــني" قالت إيما بحماس و هي تشد علي عناقه بشدة "ظننت أنك بباريس" أكملت و هي تبتعد عنه .

"لا لقد إنفصلت عن بيري و عدت إلي هنا" أجابها زين .

"جيد, لم أكن أطيقها" قالت مازحة بينما ضحكوا سويـًا .

"ألن ندخل أم ماذا ... ؟!" سأل نايل بجفاء .

"أجل هيا" أجابه زين ثم دلفوا إلي الداخل سويـًا و قد تأبطت إيما ذراع لوي .

قضوا الحفل بشكل طبيعي؛ إيما مع زين و لوي و هاري يتحدثون بينما نايل إتخذ موضعـًا بمفرده حتى إنتهاء الحفل .
كانت إيما في غاية السعادة، نايل ينظر لهم كل فترة و عيناه لا تنزلان عن إيما و لوي أنه كان ممسكـًا بكأس بقوة شديدة حتى أوشك علي الإنكسار .

"لما أشعر هكذا .. ؟!" تساءل نايل بهمس و هو ينظر لهما .

عاد الجميع إلي منازلهم, دارسي ذهبت مع ليام في السيارة بعد أن وداعهما, ودعت إيما الفتيان ثم رحلوا أما نايل فقد ركب سيارته و ركبت إيما بجواره ثم إنطلقا إلي المنزل و الصمت يسود بينهما بالطبع .
هناك من كان يراقب كل شيء حتى ذهاب نايل و إيما .

"لا توقظيني غدًا" قال نايل بجفاء بعد أن دلفا إلي المنزل ثم صعد إلي غرفته في صمت .

نظرت له إيما بعدم فهم ثم صعدت إلي غرفتها بدورها, قامت بأخذ حمام دافئ ثم بدلت ملابسها و خلدت إلي النوم .

----------- Stop -----------

إيه رأيكم في البارت ده .. ؟!

حاسة إنه منحرف بصراحة xD

و حاسة إن Heba_Zayn هتقتلني عشان إيم و زين x'D

تفتكروا مين اللي بيراقب نايل و إيما .. ؟!

و علاقتهم هتفضل زي ما هي ولا هتتحسن .. ؟!

و مين اللي قابل نايل في البار .. ؟!

تفتكروا نايل بيحب إيما .. ؟!

-------

* ليام له دور كبير في القصة بس مش دلوقتي .. هيبدأ بعدين
عشان RodyAtef5 كانت سألتني

* هحاول إن شاء الله ما أطولش في القصة دي عشان ما تزهقوش منها و كمان مش حاسة إنها حلوة زي اللي فاتت

و آسفة إني بتأخر في التنزيل بس زي ما قولت مش متحمسة ليها أوي

و لسة مش لاقية نهاية كويسة

القصة اللي جاية هتكون : مـــالـــك

Vote and comments, please

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top