| 19 | مفاجآت ..

الأحد, السادس عشر من أغسطس 2015

-

-

خرج زين من السيارة ثم توجه إلي الباب المجاور, قام بفتحه مبتسمـًا لتخرج منه چينيفر أوسكارليت، فلتطلقوا عليها الإسم الذي تحبونه، خرجت و أمسك بيدها بينما ردت له الابتسامة؛ هو يرتدي بذلته الرسمية و هي ترتدي فستان سهرة قصير باللون الأحمر من أجل موعدهما الأول ثم دلفا سويـًا إلي المطعم و هما يسيران متجاوران متأبطة ذراعه, نظره لا ينزل عنها و ابتسامته لا تفارق وجهه بينما هي مطأطئة رأسها بإبتسامة خجل خادعة .

لو يعلم أن الفتاة التي تعلق بها قلبه هي عاهرة تستغله و تستغل حبه لتكسر قلبه في النهاية و تتركه محطمـًا وسط آماله التي كانت متشبثة بها أن تعوضه جرح قلبه السابق من حبيبته السابقة .
يسيران ببطء سويـًا حتى يصلا إلي الطاولة المحجوزة بإسمها و يسحب كرسيـًا و يساعدها علي الجلوس بينما يجلس مقابلًا لها, يطلبان ما يودان تناوله و هما يتبادلان أطراف الحديث, يتمني ألا تنتهي تلك الليلة و هو يعد الدقائق و الثواني حتى اللحظة المناسبة التي سيعترف  لها فيها بحبه و أنه يريدها حبيبته المستقبليه و أنها الفتاة التي وجد فيها ما يتمناه لأنه فقط لا يعلم ما يوجد وراء ذلك الوجه البرئ .
ينتهي الموعد بعد ساعات ليوصلها إلي باب منزلها و يخرجا سويـًا من السيارة واقفان أمام بعضهما يتبادلان الابتسامات ..

"شكرًا لك" قالت بخفوت مبتسمة .

"بل شكرًا لكِ چيني" قال زين بخفوت و هو يرد لها الابتسامة .

يسود الصمت بينهما لكن ليس مطولاً حتى يتخذ قراراه, يقترب منها ببطء حتى يغلق المسافة بينهما بقبلة بطيئة بينما تبادله إياها فهي لا تمانع و هذا هو غرضها اللعين ليبتعد عنها بعض لحظات و يهمس بجوار أذنها : أحبكِ

ابتسمت بخفة مدعية الخجل لتقابل بصره ببصرها "و أنا أحبك أيضـًا" قالت بهمس لتتسع الابتسامة علي وجهه أكثر .

"وداعـًا" قالت چيني بخفوت و هي تدير وجهها و تتجه نحو المنزل .

"وداعـًا" قال زين و هو يعود بقدميه خطوتين للوراء ثم أدار وجهه و اتجه نحو سيارته .

تتخذ خطوات سريعة إلي منزلها و هي تمسح شفتيها بتقزز لكن ترتسم علي وجهها ابتسامة خبيثة, ابتسامة انتصار حتى تصل إلي الباب ليفتح لها أحد حراسها الثلاثة الذي تنكر أمام زين من قبل مدعيـًا أنه والدها .. !!

أما هويتخذ خطوات بطيئة إلي سيارته, يفتح بابها ثم يدلف إليها و هو يزفر بهدوء و يغمض عينيه من السعادة ثم يقود نحو منزله، ليس بأحمق أو بغبي .. لكن هو فقط فتي كُسر قلبه من قبل و السعادة تتملكه لأنه يظن بأنه وجد الفتاة التي ستشفي جرح قلبه .. !!

-----------------------------------

الإثنين, السابع عشر من أغسطس 2015

-

-

"كيف حاله .. ؟!" سأل لوي و هويجلس أمام مكتب الطبيب .

"أخبار جيدة" قال الطبيب مبتسمـًا "السيد ستايلز سيفيق من غيبوبته خلال يومين" أكمل .

"حــقــًا .. ؟!" صاح لوي بسعادة بالغة و علي وجهه ابتسامة تكاد تشق وجهه .

قهقه الطبيب بخفة "أجل حقـًا" أجابه .

"أيمكنني الذهاب لرؤيته .. ؟!" سأل لوي بينما أومأ له الطبيب ثم نهض لوي بسرعة متجهـًا إلي الغرفة التي يرقد بها هاري .

أمسك لوي بهاتفه ثم ضغط الأزرار و رفع الهاتف إلي أذنه "زيـن, أترك كل ما في يديك, اتصل بـ ليام و تعالا إلي المشفي بسرعة بينما اتصل بـ نايلر" قال و هويتنفس سريعـًا بسبب ركضه ثم أغلق الخط .

--- بعد ربع ساعة ---

جاء نايل من الشركة ما ان تلقي الاتصال من لوي ثم تبعه زين و ليام و توجهوا سويـًا إلي المشفي, لا يفهمان شيئـًا و القلق يتسرب إلي قلبيهما حتى وصلا إلي غرفة هاري و كان لوي ينتظرهم بالخارج بجواره نايل ما إن رآهم حتى التفتا لهما مبتسمين .

"ما الخطب لوي .. ؟!" سأل زين بقلق .

"هازا سـيـفـيـق مـن غـيـبـوبـتـه بـعـد يـومـيـن" أجابه لوي صارخـًا بسعادة بينما ضحكوا سويـًا و قد اطمئنت قلوبهم ثم دلفوا إلي الداخل .

جلس لوي بجواره بينما زين ونايل واقفان بجوار بعضهما و ليام بينهما يحطيهما بذراعيه و الثلاثة مبتسمون .

"سمعت هارولد, ستفيق بعد يومين" قال نايل .

"إن تأخرت عن يومين هاري سأقتلك" قال لوي مازحـًا و قد ضحكوا سويـًا .

"اشتقنا إلي نكاتك يا فتي" قال زين .

"بهذه المناسبة دارسي كانت تود إقامة حفل في منزلنا يوم العشرين من هذا الشهر" قال ليام "أنتم مدعوون" أكمل ثم التفت إلي هاري "و أنت أيضـًا هاز" قال مازحـًا .

"رائع, سنكون هناك" قال لوي .

"بالمناسبة زين" قال نايل "أين اختفيت بالأمس .. ؟!" سأله .

ابتسم زين بشدة و هو يغمض عينيه ثم مال برأسه علي كتف ليام "كنت في موعد" قال بخفوت و هو يزفر بهدوء بينما بادله ليام بابتسامة خادعة فهو يعلم تمامـًا حقيقة حبيبة صديقه لكنه لا يقدر علي قول شيء .

-----------------------------------

مر اليوم بشكل عادي كأي يوم، بعد أن انتهوا منزيارة هاري عاد كل منهم إلي طريقه؛ لوي و نايل إلي الشركة حتي انتهاء الدوام, زين عاد إلي الكافيتيريا بينما ذهب ليام إلي منزله و قد سبق أن اتفق مع ديلان بشأن حارس سكارليت .

"إيــم" قال نايل و هو يدلف إلي المنزل باحثـًا عنها .

"أنا هنا نايل" قالت إيما بينما التفت نايل إليها و كانت بالمطبخ فتوجه إليها .

وقف خلفها محيطـًا خصرها بذراعيه و هو مستند برأسه علي كتفها "أخبار سعيدة" قال نايل .

"و ما هي .. ؟!" سألته مبتسمة و هي تضع يديها علي يديه .

"هاري سيفيق خلال يويمن, أخذت ترقية في العمل, زين لديه حبيبة و نحن مدعوان علي حفل في بيت ليام و دارسي" أجابها نايل مبتسمـًا بخفوت .

"يـا للـهـول نـايـل" صاحت إيما و هي تلتفت لتعانق نايل بينما بادلها العناق و قد رفعها قليلًا عن الأرض و هما يضحكان بخفة .

"دومـًا ما تخبرني بالأخبار السعيدة" قالت بينما انزلها و ابعدها عن عناقه و هما ينظران لبعضهما مبتسمين و قد ابعدت يديها عن عنقه لتضعها علي وجنتيه .

"فقط لتعرفي أن السيد هوران يحبكِ" قال نايل بصوت مرتفع نسبيـًا بنبرة رسمية مازحـًا بينما ضحكت إيما بشدة و تلاها في الضحك .

"و الآن هيا إلي المركز التجاري" قال نايل و هو يسحبها من يدها ببطء .

"و لما .. ؟!" سألته بعدم فهم .

"نشتري ملابسـًا للحفل" أجابها ببساطة .

"الحفل بعد ثلاثة أيام" قالت إيما .

"و ليكن" قال نايل وهو يحملها بين ذراعيه "لنستعد من الآن، سعيد و أشعر بالملل أريد فعل أي شيء" أكمل و هو يسير بها إلي الغرفة .

"أنت معتوه كبير نايل" قالت إيما مازحة .

"و أنتِ طفلة إيم" قال نايل مازحـًا و هو يغمز لها بينما ضربته برفق علي رأسه .

-----------------------------------

في منزل ديلان و سيلين ..
كان ديلان يجلس في إحدي الغرف مع چينيفر و حراسها, دارسي و صوفيا بجوار بعضهم بينما الحراس خلفهم يتحدثون و يضحكون و كأن شيئـًا لن يحدث بينما سيلين تجلس بعيدة عنهم و هي مطأطئة رأسها وتحبس دموعها .

التفتوا لها "ما الأمر سيلين .. ؟!" سألتها دارسي بسخرية "أأنتِ حزينة بشأنه .. ؟!" أكملت بنفس النبرة بينما التفتت لها سيلين بغضب و هم يضحكون بخفة .

"و هل من الخطأ أن أشعر بالآخرين .. ؟!" سألتها سيلين باستحقار من بين اسنانها .

"حقـًا, و منذ متي وأنتِ تشعرين بالآخرين .. ؟!" سألتها سكارليت/ چينيفر و هي ترتشف قليلًا من مشروبها .

"أنتِ واقعة من أجله" قال ديلان بخفوت ساخرًا .

"ديلان .. ؟!" تساءلت سيلين بتعجب .

"أوراق الطلاق ستصلكِ ما إنننتهي من تلك المهمة" قال بلا مبالاة و هو يدير وجهه و يشرب من كأسه القليل .

سقطت الجملة علي سيلين كالصعق، هو أيضـًا غير مهتم بها ولا يحبها, لا يريدها مجددًا في حياته, وجد بديلاً عنها, بديلاً يعمل لصالحه أيضـًا كما كانت هي تفعل .. !!

طُرق الباب و ذهب الحارس ليفتح الباب, ليام هو الطارق, نهض ديلان نحوه و هو فاتح ذراعيه بسخرية مبتسمـًا ما إن دلف للداخل .

"رفـيـقـي" صاح ديلان بسخرية بينما لم يجبه ليام و فقط نظر له بحقد .

"لدي مفاجأة صغيرة من أجلك" قال بسخرية و هو يشير إلي الجميع بينما التفت ليام إلي حيث يشير لتعتلي الصدمة وجهه .

"صـوفـيـا .. ؟!" صاح بهمس بينما لم يبدر منها أي ردفعل ثم نظر إلي سيلين التي طأطأت رأسها أكثر إلي الأرض متحاشية النظر له .

التفت ليام إلي ديلان مجددًا و الكلمات تتعثر بفمه لكنه لم ينجح في نطق كلمة صحيحة "سترحل بعد ثلاثة أيام, لذا لم أرد أن أخفي عنك شيئـًا" قال ديلان .

"ماذا تريد .. ؟!" سأله ليام بصوت مكتوم .

"يجب أن تنفصلا ليام، أخي يريدها" قالت دارسي بجفاء بينما طأطأ ليام رأسه .

"هل ستتركها أم لا .. ؟!" سأله ديلان بجفاء شديد بينما أومأ له ليام بإنكسار و هو يحبس دموعه .

ابتسم ديلان ثم ربت علي كتفه "أحسنت" قال بسخرية ثم اتجه إلي  مكانه من جديد .

أما عن ليام فقد ظل واقفـًا بضع لحظات في مكانه دون أن ينطق بحرف و هو يحبس دموعه بقوة, يريد مغادرة المكان لكن أقدامه تمنعه, يريد قول أي شيء لكن لسانه انعقد كما أنه لا يستطيع التفكير فقد توقف عقله عن العمل حتى استجمع قواه في النهاية و رحل عن الغرفة بسرعة و سيلين تطارده بنظراتها .

ما إن خرج من الباب المنزل حتى تصنم في مكانه, لم تعد أقدامه تحمله أكثر فألقي بجسده علي رصيف أمام المنزل غير آبه للمطر, جلس و قد أحاط ركبتيه بذراعيه و هو شارد تمامـًا .
جاءت  سيلين من خلفه واضعة يدها علي كتفه برفق لكنه لم يلتفت لها ثم جلست بجواره علي نفس وضعه لكن الفرق أن بصرها لم يفارقه و الصمت يحول بينهما ثوانٍ تتبعها ثوانٍ أخري حتى قررت مقاطعته .

Celin P.O.V

"لا تحزن" قلت بخفوت و أنا أبتعد ببصري عنه "هي لا تستحقك" أكملت و أنا أنظر له من جديد .

"أنا بالفعل أحمق" قال ليام بصوت مكتوم دون أن يلتفت لي .

أمسكت بذراعه بكلتا يداي بلطف "لست كذلك، أنت فقط .." قُلت محاولة تهدأته لكنه قاطعني برد فعله الذي لم أتوقعه أبدًا .

دفن رأسه بين عنقي وكتفي بسرعة, بدأ يبكي و يبدوأنه كان يحبس دموعه بشدة, شعرت بيداه تمتدان ببطء ليحاوط خصري بذراعيه بينما ظللت متجمدة في مكاني, فكي مفتوح للأرض و دموعي هربت من عيناي .
بعد لحظات مددت يداي إليه, أحرك يدي صعودًا و هبوطـًا علي ظهره ببطء بينما يدي الأخري وضعتها علي رأسه بينما دفن رأسه في عنقي أكثر حتى شعرت بدموعه و أنفاسه علي رقبتي .

"أنا آسف" قال من بين أنفاسه .

"لا عليك ..لا عليك" قُلت بصوت مكتوم و مازلت أحرك يدي علي ظهره و قد ظللنا علي حالنا ذلك حتى هدأ و توقف كلانا عن البكاء لكن لا أعلم كم من الوقت بقينا هكذا .

--- بعد يومين ---

"حمدًا لله علي سلامتك" قال الطبيب مبتسمـًا بينما ردله هاري الابتسامة و هو يومئ له بمعني شكرًا ثم رحل الطبيب عن الغرفة .

"هـــاري" قال لوي و هو يعانق هاري بقوة بينما بادله هاري العناق بهدوء .

"أنت تعتصرني" قال هاري بمزاح بينما ضحك الجميع بشدة، و الجميع أعني هاري, لوي, زين, چينيفر, نايل و إيما .

ابتعد لوي عن هاري بعد دقائق ثم قفز نايل و زين سويـًا ليعانقا هاري "أنا أختنق" قال هاري و هو يدعي الاختناق بينما ابتعدا عنه و هم يضحكون بشدة .

"يجب أن تخرج من المشفي هاري بأسرع وقت" قالت چينيفر "هناك حفل بمنزل دارسي و ليام و يجب أن تحضره معنا" أكملت .

"دارسي" همس هاري بإسمها و قد قطب حاجبيه .

"هل من مشكلة .. ؟!" سأله لوي بتعجب بينما نظر له هاري و أومأ له بالنفي ثم عاد إلي چينيفر ببصره .

"من أنتِ .. ؟!" سألها بتعجب .

نهض زين عن جواره ثم اتجه إليها و قد أحاط خصرها بذراعه "حبيبة صديقك" قال مبتسمـًا بينما أسندت يدها علي صدره .

أومأ هاري مبتسمـًا "أهنئك" قال بخفوت .

"هناك مفاجأة أخري" قال نايل "إيـمـا حـامـل" صاح بسعادة .

"مـسـتـحـيـل" صاح هاري بعدم تصديق و سعادة بينما ضحكوا سويـًا "أهنئكما, هل أطلت في الغيبوبة .. ؟!" تساءل مازحـًا .

"أجل كثيرًا" قال لوي مازحـًا و هو يضرب هاري علي رأسه وسط ضحكات الجميع التي دامت طوال فترة مكوثهم مع هاري التي دومـًا ما يقاطعها تغير مزاجه السريع لكنه سرعان ما يضحك معهم و يمزح حتى لا يشعرهم بالتوتر .

---------------------------------

كانت سيلين في منزلها، ليس منزلها هي و ديلان بل منزلها هي, دلفت إلي غرفة الضيوف و كان ليام نائمـًا علي السرير بنفس ملابسه منذ أن أتي إلي هنا أي منذ يومين وهو لم يبدلها, منذ يومين و هو ماكث بمنزل سيلين .
جلست سيلين بجواره ثم مدت يدها إلي ظهره بهدوء و حركته قليلًا لتوقظه ..

"ليام" قالت بخفوت "ليــام" رفعت صوتها قليلًا حتى يستيقظ .

فتح عينيه ثم نظر لها, فرك عينيه ليزيل آثار النوم عنها "ماذا تريدين .. ؟!" سألها بلا مبالاة بصوت مبحوح .

شعره مبعثر, ملابسه غير مرتبة, عينيه محمرتان و صوته مبحوح .. حالته يرثي لها .. !!

"استيقظ ليام, أنت نائم منذ وقت طويل" قالت سيلين .

"واللعنة, كم من الوقت نمت .. ؟!" سألها قاطبـًا حاجبيه .

"منذ منتصف الليل بالأمس" أجابته ببساطة بينما لعن هو من بين أنفاسه و هو يغطي وجهه بكفيه .

"منذ أن أتيت بالأمس و أنت لم تأكل شيئـًا, تقضي وقتك في الغرفة إما نائمـًا أو شاردًا" قالت سيلين "لما تفعل بنفسك هذا .. ؟!" سألته بغضب .

التفت لها "ماذا, أأنتِ قلقة بشأني .. ؟!" سألها ببرود وعلي وجهه ابتسامة غريبة لا أحد يعلم مصدرها حتى هو .

سؤاله جعل وجنتيها تتوردان و يعتليها الخجل تمامـًا "لـ ليام" قالت بتلعثم بصوت خافت بعد أن رتبت الكلمات بفمها .

ضحك ليام بخفة "ماذا, ألم تقولي بأنكِ تحبينني .. ؟!" تساءل ثم بدأت ضحكاته تتزايد بشكل هيستيري بينما الخجل و القلق يعتليها بسبب مظهره فهو يضحك بشدة بينما عيونه تزرف الدموع في نفس الوقت .

"لـيــام" صاحت بغضب من بين أسنانها .

"لا" صاح بغضب و هو يسكت ضحكاته بينما انتفض جسدها "كان يجب أن يسمونني السيد ساذج" أكمل بسخرية و قد هدأت ضحكاته تمامـًا ثم أدار وجهه إلي الناحية المقابلة و قد ضم جسده إليه .

"كيف تركت إمرأة تتحكم بي و تستغلني بهذا الشكل .. ؟!" تساءل بغضب من بين أسنانه .

تمددت بجواره شبه مائلة ثم أحاطتته بذراعيها "انساها ليام, فلتبحث عن أخري تحبك و تقدرك و تبادلها نفس المشاعر" قالت بصوت مكتوم و هي تحبس دموعها .

حرك يده ببطء حتى لامس يديها بلطف و أمسك بهما برقة كأنهما سينكسران بيده و الصمت يحول بينهما .

"ديلان سينفصل عني أيضـًا" قالت بانكسار بينما نظر لها .

"حقـًا .. ؟!" سألها بينما أومأت له .

بدآ يضحكان سويـًا بخفة ثم تعالت أصوات ضحكاتهما بشدة, لا يدريان لما يضحكان في هذا الموقف, التفت لها بكامل جسده ثم ضمها إليه و قد أحاطها بذراعيه بينما أحاطته بذراعيها أيضـًا و قد أسندت رأسها علي صدره و هما يضحكان سويـًا حتى سكتا عن الضحك تمامـًا لكنه لم ينقلب إلي دموع بل إلي صمت من جديد و هما يضمان بعضهما بينما تحرك أناملها علي ظهره ببطء أما هو يسحب بيده علي شعرها بهدوء .

تتمني لو كان لها, لو قابلته قبل ديلان, لما رأته في هذه الحالة و هو يبدو كالمجنون بسبب كل ماحدث بل وتلعن في نفسها لأنها كانت سببـًا فيما حدث أو أحد الأسباب و الأطراف المشتركة في هذا .

يتمني لو رآها مسبقـًا, هو لا يعلم مشاعره تجاهها فالآن هو إنسان بلا مشاعر تقريبـًا بسبب تلك الصدمات المتتالية, ربما لو كانت له لما حدث كل هذا, لكنه لا يستطيع التفكير في شيء في الوقت الحالي .

----------- Stop -----------

إيه رأيكم في البارت ده .. ؟!

هاتولي سبب مقنع للي بعمله في ليام ده xDD

أواللي بعمله في شخصيات رواياتي أصلاً xDD

------

تفتكروا خطتهم هتتنفذ في الحفلة .. ؟!

هاري هيفتكر ولا لا .. ؟!

اللي جاي بالنسبة لـ ..

نايل و إيما

زين و چينيفر/ سكارليت

ليام و سيلين

------

بصوا يا جدعان.. أنا حاولت أكسر القاعدة عشان كدة جايبة صوفيا مش كويسة, تمام .. ؟

مش موضوع بكرهها أوحاجة و عمتـًا أنا مش بحبها .. يعني عادي

بس عشان محدش يفتكر إني قاصدة كرهـًا فيها 

-----

ده أكونت واحدة صاحبتي

farhaemad

يا ريت تعملولها فولو

عندها رواية عايزة تنزلها

و عايزين فولورز كتير

و بصراحة قرأت فكرة الرواية و شكلها رهيييبة *-*

رومانسية و دراما و كدة :D

Vote and comments, please

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top