| 17 | أنت أحمق ..
"و لكن.. لما تفعلين هذا .. ؟!" تساءلت سيلين بصوت مكتوم و هي علي وشك البكاء .
"عليّ أن أسألكِ نفس السؤال" أجابتها ببرود .
ترددت سيلين و هي تبتعد بوجهها عنها "لست أدري" أجابت بهمس و هي تومئ لها بالنفي بينما ضحكت الثانية ساخرة .
"و لكنني أدري سيلينا" قالت بنبرة هادئة بينما طأطأت سيلين رأسها .
ظلت تحدق بها "أنتِ تحبينه, صحيح .. ؟!" سألتها ببرود بنصف ابتسامة .
التفتت لها سيلين بسرعة و كأن الكلمة قد صفعتها, ظلت تحدق بها بغضب بينما قهقهت الثانية .
"بالفعل .. أنتِ تحبينه" قالت بخفوت .
"و أنـتِ تـسـتـغـلـيـنـه" صاحت سيلين بغضب و قد هربت دموعها .
لم تجبها فقط ظلت تنظر لها بحنق للحظات و سيلين تبادلها نظرات غضب حتى أحست بأنها أظهرت ضعفها, جففت دموعها بسرعة ثم خرجت من الغرفة, ركضت إلي غرفتها و دلفت إليها, ألقت بجسدها علي السرير ممدة علي بطنها و قد دفنت رأسها في الوسادة ثم انخرطت في بكائها الشديد و شهقاتها تتعالي, دموعها لا تكف عن الإنهمار و هي تتشبث بالملاءة بقوة .
--------------------------------
بعد أن ذهبوا للإطمئنان علي هاري خرجوا من المشفي و ذهب كل منهم في طريقه، كان زين عائدًا إلي منزله لكنه كان يفكر في شيء ما, أخرج هاتفه ثم ضغط بعض الأزرار و رفع الهاتف إلي أذنه ليجري اتصالاً ..
"مرحبـًا" قال زين .
"أهلاً زين, هل من مشكلة.. ؟!" تساءل علي الجانب الآخر .
"لا لا لا" قال زين "فقط كنت أتساءل .. هل أنت مشغول الآن .. ؟!" سأله .
"ليس تمامـًا" أجابه .
"أيمكننا أن نتقابل .. ؟!" سأله زين "أحتاج إلي التحدث معك في أمر هام" أكمل .
"بالطبع" قال .
"رائع, سأنتظرك بعد نصف ساعة من الآن في الكافيتيريا التي أعمل بها" قال زين .
"حسنـًا" قال ثم أغلق كلاهما الخط .
زفر زين بهدوء ثم رن هاتفه مجددًا, نظر إلي الشاشة وكانت چينيفر
"مرحبـًا چيني" قال بخفوت .
"زين, ما الأمر .. ؟!" تساءلت چينيفر بقلق .
"ماذا .. ؟!" سألها بعدم فهم .
"كنت أتصل بك لكن هاتفك كان مشغولاً" أجابته "و نبرة صوتك غير طبيعية" أكملت .
"أنا بخير" أجابها زين "فقط كنت أحدث صديقـًا" أكمل .
"حسنـًا إذًا" قالت بخفوت "اشتقت لك" أكملت .
ارتسمت علي وجه زين ابتسامة خفيفة "و أنا أيضـًا" قال بخفوت .
"ألن أراك اليوم .. ؟!" سألته .
"أنا في طريقي إلي الكافيتيريا الآن" أجابها .
"حسنـًا" قالت "وداعـًا زيني" أكملت بخفوت .
"إلي اللقاء" قال ثم أغلق الخط و الابتسامة لا تفارق وجهه ثم أكمل طريقه .
---------------------------------
Celin P.O.V
مـاذا أفعل .. ؟!
أريد التحدث, لا يمكنني الإستمرار في ذلك
أنا مشتتة .. لا أدري ماذا أفعل
نهضت عن السرير وأنا أشعر بوخز في رأسي كالدبابيس, توجهت إلي دورة المياه لأخذ حمام بارد, انتهيت ثم بدلت ملابسي و مشطت شعري سريعـًا ثم سحبت مفاتيحي وتوجهت للخارج .
أوقفت سيارة أجرة ثم ركبت بها و أخبرته بالعنوان : شارع بيكر
سأذهب إليها, مترددة و خائفة لكنني أحتاجها, أشعر بالرعب من رؤيته و أكثر من رؤيتها
لا أدري ماذا سأخبرها عند رؤيتي و كيف سأبرر موقفي .. لكنني حقـًا في حاجة إلي الحديث معها، هي الشخص الوحيد الذي يفهمني .. !!
أوقف السائق سيارة الأجرة فأدركت بأني وصلت, دفعت له حقه ثم خرجت من السيارة متوجهة إلي المنزل و قدماي تمنعانني لكنني يجب أن أذهب إليها, وقفت أمام الباب لحظات و قد لاحظت عدم وجود سيارته فأصابتني الطمأنينة لثانية من عدم وجوده بالمنزل و القلق لثانية أخري من عدوموجود كلاهما في المنزل حتى زفرت بهدوء لأخفي توتري,مددت يدي إلي الباب ثم طرقته بهدوء ثلاث مرات .
Emma P.O.V
نهضت لأري من الطارق, مستحيل أن يكون نايل فقد ذهب لتوه مع لوي، لعلها دارسي تحتاج شيئـًا
فتحت الباب ثم تجمدت في مكاني عند رؤيتها و فكي فُتح إلي الأرض .. !!
"سـ .. سيلين .. ؟!" تساءلت بتعجب .
"أيمكننا التحدث .. ؟!" سألتني بصوت مكتوم .
"ماذا تفعلين هنا .. ؟!" سألتها بحنق متجاهلة سؤالها .
حقـًا لا أدري ماذا يجب أن أفعل ..
أيجب أن أسامحها أم لا، لقد كانت صديقتي المقربة لكنها تزوجت بحبيبي السابق
من جانب آخر .. لقد أخذت الفرصة لأصبح مع نايل واكتشفت إنه المناسب لي و قريبـًا سيأتي رابط قوي بيننا
وجدتها فجأة ترتمي بين ذراعيّ و تبكي بشدة و هي متشبثة بي و شهقاتها تتعالي .
"أحـ أحتاج .. إلي .. التـ تحدث" قالت بصوت متقطع من بين شهقاتها "أرجوكِ" أكملت هامسة .
ربتت علي كتفها بهدوء "حسنـًا" قُلت بهمس ثم سحبتها لنجلس سويـًا .
------------------------------
"أعلم أنكِ تكرهينني إيم" قالت سيلين بصوت مكتوم .
"لا سيلين" قالت إيما وهي تمسك بكتفها برفق "أعطيتني الفرصة لأكون مع أفضل رجل في العالم" أكملت ثم ابتعدت عنها قليلًا "أعلم أنه ..أعلم أنكِ لن تسامحينني لهذا و لكن .." قالت بندم لكن سيلين قاطعتها .
"لا إيم" قالت سيلين "كانت لحظة غضب، و حسب، مستحيل أن أظل غاضبة منكِ للأبد" أكملت بينما ابتسمت إيما .
"أيـًا كان" قالت إيما ثم نظفت حلقها "كنتِ تريدين أن نتحدث" أكملت بينما أومأت لها سيلين .
"أنا أحب شخصـًا آخر غير ديلان" قالت سيلين .
"مــاذا .. ؟!" صاحت إيما .
أومأت لها سيلين "لكنه لا يعرف، هو أيضـًا يحب أخري لكنها لا تحبه بل تخدعه" قالت .
"لما لا تحذريه" قالت إيما .
"هو لن يصدقني" قالت سيلين بيأس "إنه واقع في غرامها بالكامل" أكملت .
"هناك حل آخر لكنه شنيع" قالت إيما .
"و ما هو.. ؟!" تساءلت سيلين .
"حاولي .. التفريق بينهما" قالت إيما وهي تشعر بغصة في حلقها "هي تستغل حبه ولا تستحقه إنما أنتِ تستحقينه" أكملت .
"لا يمكنني فعل ذلك" قالت سيلين بصوت مكتوم .
"أتفهم ذلك و لكن .." قالت إيما فقاطعتها سيلين .
"لا, لا يمكن لهذا أن يحدث" قالت .
"و لما .. ؟!" تساءلت إيما بعدم فهم .
"إنهما متزوجان" قالت سيلين بصوت مكتوم ثم بدأت في البكاء بشدة بينما اعتلت الصدمة وجه إيما و هي تربت علي كتفها بعد أن تشبثت بها سيلين مجددًا .
"إهدأي سيلين" قالت إيما بينما نظرت لها سيلين "يجب أن تنهي علاقتكِ أولاً بـ ديلان لأن هذه تعتبر خيانة بعد هذا فلتفكري كيف تتخلصين من تلك الـ .." أكملت "لا داعي لهذا" قالت متحاشية السب .
ضحكتا سويـًا بخفة ثم أومأت لها سيلين .
"ما إسمه علي أي حال .. ؟!" سألتها إيما .
"لا داعي لهذا الآن" أجابتها سيلين بصوت مبحوح .
"هل هو أوسم من ديلان لهذا السبب وقعتي من أجله .. ؟!" تساءلت إيما بخبث مازحة .
ضحكت سيلين بشدة و هي تجفف دموعها ثم ضربت إيما علي رأسها مازحة "هو كذلك" أجابتها "بل أيضـًا هو طيب القلب" أكملت بخفوت "دومـًا ما أشعر بالأمان بجواره بالرغم أننا لا نتحدث كثيرًا علي عكس ديلان .. الذي دومـًا ما أشعر بالرعب و أنا معه" أكملت بينما كانت تبتسم و هي تصفه و قد انقلبت ملامحها عند التحدث عن ديلان .
ابتسمت إيما ثم ربتت علي دي سيلين بهدوء "أتمني أن أراكِ عما قريب مع السيد طيب القلب" قالت بخفوت بينما ابتسمت سيلين .
عانقتها ثم بادلتها إيما العناق "يجب أن أذهب" قالت سيلين و هي تبتعد عن عناقها و تنهض من مكانها ثم رحلت .
-------------------------------
"ما الأمر زين .. ؟!" تساءل ليام بعدم فهم بينما كان زين يتحرك يمينـًا و يسارًا في الكافيتيريا .
"أخيـرًا أتيت" قال زين بتملل ثم ضرب ليام برأسه .
"و لكن لما .. ؟!" تساءل ليام ثم سحبه زين و جلسا سويـًا .
"هل لك علاقة بعائلة واتسون .. ؟!" سأله زين .
أومأ له ليام "كريس واتسون هو صديقي" أجابه .
جاءت چينيفر ثم وضعت مشروبـًا أمام زين بينما ابتسم لها و قد بادلته الإبتسامة أما ليام كان ينظر لها نظرات عجيبة لا تُفهم و هي تبادله تلك النظرات حتى ذهبت بينما ظل بصره معلقـًا بها .
لاحظه زين "يـا أحـمـق" قال بغضب و هو يدفع كتف ليام .
"مغفل" قال ليام بهمس "لست زائغ العينين" أكمل بغضب .
قهقه زين بخفة "من الأفضل لك فهي رفيقتي" قال بنبرة تحذيرية مازحـًا .
"أهنئك" قال ليام مبتسمـًا "أيـًا كان, ألهذا السبب أردت رؤيتي .. ؟!" سأله .
أومأ له زين "أردت معرفة علاقتك بتلك العائلة" قال .
أومأ له ليام ثم ساد الصمت لحظات "كيف حال هاري .. ؟!" سأل مقاطعـًا ذلك الصمت .
"بخير" قال زين "قال الطبيب أنه سيفيق قريبـًا" أكمل .
"جيد" قال ليام .
"هناك أخبار رائعة" قال زين بحماس .
"و ما هي .. ؟!" سأله ليام بلهفة .
"نايل سيصبح أبـًا" أجابه زين و علي وجهه ابتسامة تكاد تشق وجهه .
"إيـمـا حـامـل .. ؟!" تساءل ليام بفزع .
أومأ له زين "بالطبع إيما حامل, و هل يعقل أنه سيصبح أبـًا مني .. ؟!" قال بسخرية مازحـًا و هو يضحك .
ضحك ليام بخفة بينما كانت ملامحه تعتليها الخوف, الندم و الحزن .
"ما خطبك .. ؟!" تساءل زين "مؤكد ستصبح أبـًا أيضـًا في يوم من الأيام" أكمل مبتسمـًا بينما التفت له ليام بتعجب .
"لم يمر علي زواجك من دارسي سوي القليل أما نيما مر علي زواجهما أكثر من 6 أشهر" قال زين .
ابتسم ليام ابتسامة خادعة ثم أومأ له "صحيح" قال بخفوت ثم بدآ يتحدثان سويـًا .
---------------------------------
Liam P.O.V
رحلت عن الكافيتيريا بعد ساعة تقريبـًا و قد رحل زين بدوره, أخذت سيارتي وتوجهت إلي منزل ديلان بأقصي سرعة .
و اللعنة إن إيما حامل .. !!
يجب أن أخبره بهذا .. لا يمكن لهذا الحفل أن يتم، ولكن إن لم يتم إذًا لن أذهب مع صوفيا .. !!
أعدت رأسي للوراء مستندًا علي ظهر المقعد و أنا أزفر بقوة ثمالتفتت إلي الطريق مجددًا نحو منزل ديلان .
وصلت إلي هناك لكن سيارة ديلان لم تكن موجودة أي أنه ليس في المنزل هو لم يعدمن السفر بعد إذًا, أتمني أن تكون سيلين موجودة علي الأقل, توجهت نحو الباب ثم رننت جرس المنزل مطولاً حتى تفتح لي .
"ليام .. ؟!" تساءلت بتعجب لكنها حالتها تبدو مزرية .
عيناها متورومتان و محمرتان, شعرها غير مرتب و صوتها مبحوح ومكتوم .
تجاهلت هذا فالوضع لا يتحمل الإنتظار "سيلين" قُلت وأنا أدفعها للداخل وأغلق الباب فإن أخبرتها الآن لن تسمح لي .
"مـاذا تـريـد .. ؟!" تساءلت بغضب .
"يجب أن أري صوفيا حالاً" أجبتها و أنا ممسك بكتفيها بقوة .
"لكنك رأيتها صباحـًا" قالت بتملل .
"لا يـهـمـنـي" صحت بها "يجب أن أخبرها بشيء هام و فورًا" أكملت بهدوء .
"لا يمكنك" قالت ببرود .
"إن ديلان ليس هنا، لن يحدث شيء" قُلت .
"ارحل عن هنا" قالت بجفاء و قد زاد غضبي كثيرًا .
"اللـعـنـة دعـيـنـي أراهـا" صحت بها غاضبـًا .
"مـسـتـحـيـل" صاحت بغضب و لم أشعر بنفسي إلا وأن أصفعها لتسقط أرضـًا و هي تصرخ .
يا للهول ما الذي فعلته توًا .. ؟!
ظللت أنظر لها بغضب ممزوج بندم عندما تعالت شهقاتها و هي تنظر إلي الأرض, هدأ غضبي قليلًا ثم انثنيت علي ركبتي بجوارها بينما ارتجفت هي و ابتعدت عني عندما حاولت وضع يدي علي رأسها فسحبت يدي بسرعة .
"أنا آسف" قُلت بهمس ثم ابعدت وجهي عنها "إيما حامل" قُلت ببساطة بعد لحظات .
رفعت رأسها ثم التفتت لي "ماذا تقول .. ؟!" تساءلت و قد توقفت عن البكاء بينما لم أجبها .
"اللـعـنـة ليـام أعـد مـا قُـلـتـه" صاحت و هي تمسك بملابسي وتحركني بقوة .
"إنـهـا حــامـل, حـسـنـًا .. ؟!" أجبتها و قد التفتت إليها "حـــامــل" أكملت .
"يا للهول" قالت بهمس و هي تتركني ثم نظرت بعيدًا عني و قد وضعت يديها علي فمها "ماذا إن علم ديلان .. ؟!" أكملت .
"يجب أن نرحل سيلين" قُلت ثم أمسكت بذراعها برفق "أرجوكِ, أحضري صوفيا، فلننتهز فرصة عدم وجود ديلان و دارسي, فلنخبر الرفاق ونرحل عن هنا" أكملت متوسلاً .
لم تجبني فقط أبعدت يدي عنها و قد انخرطت في البكاء .
"سـيـلـين, فـلـنـرحـل عـن هـنـا" صحت بها "أنتِ إنسانة جيدة حقـًا لا تستحقين هذا" أكملت .
مازالت تتجاهل حديثي ولا تلتفت لي حتى و أنا أكتم غضبي بشدة .
"اللـعـنـة سـيـلـيـن" صحت بها بغضب "أحضري صوفيا و لنرحل عن هنا" أكملت بنفاذ صبر بينما التفتت لي بسرعة.
"أنـت أحـمـق" صاحت بغضب وسط بكائها المتزايد وشهقاتها التي لا تتوقف بينما نظرت لها بعدم فهم .
----------- Stop -----------
إيه رأيكم في البارت ده .. ؟!
آسفة علي التأخير
تفتكروا سيلين كانت بتكلم مين في الأول .. ؟!
مين اللي سيلين بتحبه .. ؟!
هيهربوا ولا لا .. ؟!
و ليه خايفين من موضوع حمل إيما .. ؟!
و ليه شتمته في الآخر .. ؟!
Vote and comments, please
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top