| 1 | حياتي ..

Emma P.O.V

رن المُـنبه في الساعة السادسة صباحـًا كالعادة, فتحت عيناي ببطء ثم قمت بإطفائه, تقلبت بتذمر في السرير و أنا أزفر بتملل ثم رفعت جسدي .
ها هو يوم آخر في حياتي البائسة بنفس الروتين الممل, جلست علي السرير أتذكر كل ما حدث حتى اليوم الذي بدأ فيه البؤس، حياتي لم تكن هكذا يومـًا، أعتقد أنني كنت أمتلك حياتـًا مثالية حتى هذا اليوم اللعين .
نهضت عن السرير و أنا أتحرك ببطء حتى خرجت من الغرفة و توجهت إلي غرفة نايل, فتحت الباب بهدوء ثم دلفت إلي الداخل و مازال نائمـًا متلحفـًا بغطائه و يغطي وجهه بالوسادة .

إقتربت من سريره و أنا أحركه بهدوء "نايل" قلت و لم ينهض "نـايـل" أعدتها حتى يستيقظ و أنا أهزه .

"همممم" إكتفي بالهمهمة بتملل .

"إنها السادسة, فلتستيقظ" قلت بخفوت .

"حسنـًا" أجاب بجفاء ثم تركته و خرجت من الغرفة بعد أن قُـمت بفتح النوافذ حتى لا يخلد إلي النوم من جديد، أنا حقـًا لا أريد شجارًا في الصباح .

توجهت إلي غرفتي ثم دلفت إلي دورة المياه و قـُمت بغسل وجهي بالماء البارد ثم نزلت إلي المطبخ حتى أُعد له الفطور .

Niall P.O.V

تأكدت من أنها قد خرجت من الغرفة ثم نهضت عن السرير ببطء, دلفت إلي دورة المياه حتى آخذ حمامي و أقوم بالروتين اليومي, إنتهيت بعد ربع ساعة تقريبـًا ثم لففت المنشفة حول خصري و خرجت من دورة المياه .
فتحت الخزانة و أخرجت منها بذلتي ثم ذهبت لأرتديها ثم لففت ربطة العنق حول رقبتي, صففت شعري ثم إنتهيت و نزلت من الغرفة و كانت واقفة بالأسفل و لكن لم أعيرها إهتمامـًا .

"ألن تتناول فطورك .. ؟!" سألتني و هي تقف أمام المائدة مديرة ظهرها لي و تمسك بظهر الكرسي .

"سأتناوله بالمكتب" أجبتها بلا مبالاة و أنا مدير ظهري لها أيضـًا ثم أخذت مفاتيحي و خرجت من المنزل, توجهت نحو سيارتي ثم قمت بقيادتها إلي الشركة .

Emma P.O.V

"ألن تتناول فطورك .. ؟!" سألته بهدوء .

"سأتناوله بالمكتب" أجابني بلا مبالاة ثم رحل .

كالعادة سيتناوله بالمكتب، أعني ما الجديد .. ؟!
سحبت الكرسي ثم جلست أتناول الطعام بمفردي كـ كل يوم .
دعوني أعرفكم بنفسي؛ أنا إيما .. إيما هوران، لقبي الحقيقي هو واتسون, أنا و نايل كنا زملاءً في الجامعة ليس نحن فقط، كنا ثمانية أفراد؛ أنا و صديقتي سيلينا و ديلان, نايل و ثلاثة آخرون هم هاري و زين و لوي .
كنا أصدقاءً مقربين جدًا, نايل كان يواعد صديقتي سيلين بينما كنت أواعد ديلان، إتفقت أنا و ديلان علي الزواج عند تخرجنا من الجامعة فقد كنا نحب بعضنا بشدة, الظروف لم تسمح لنا أن نكون سويـًا و ها أنا الآن مع نايل في منزل واحد، كل منا يخدم نفسه بنفسه و لكل منا غرفته الخاصة و حياته الخاصة, كلانا بائسين فـكلانا إبتعد عن الشخص الذي كان يحبه, كل ما أفعله هو إيقاظ نايل ولا أراه مجددًا إلا في صباح اليوم التالي فهو يأتي في وقت متأخر من الليل أما أنا فأنام مبكرًا ولا أنتظر عودته .
كنا أفضل الأصدقاء، و الآن أنا و نايل أصبحنا نكره بعضنا بشدة, قطعت سيلين علاقتها بي و أصبحت عدوتي الآن, علاقتي بالفتيان كما هي إلا أنها أصبحت أضعف بعض الشيء بسبب إنشغالهم، لن أنسي يومـًا مظهر ديلان في حفل زفافنا؛ ثـَمِـل, ملابسه مبعثرة و شعره غير مرتب, يبدو كالمتشردين, وقف أمام سيارة نايل التي ستأخذنا إلي حياتنا اللعينة الجديدة و هو يصرخ : لـم تـري شـيـئـًا إيـمـا, سـأنـتـقـم مـنـكِ أيـتـهـا الـعـاهـرة، سـأري كـلاكـمـا مـن هـو ديـلان روبـرتـس .

يسحب مسدسه و يوجهه نحو نايل وسط صراخي و صراخ الجميع ليأتي ضابطي شرطة كانا بالجوار ليمسكا به و يسحبانه معهما إلي السيارة، سمعت أنه قد زج إلي السجن لكن لا أعلم أي شيء آخر عنه .
مر ثلاثة شهور منذ زواجنا, ثلاثة شهور من البؤس, ثلاثة شهور بنفس الروتين و الحياة المملة, أشعر أحيانـًا أنني أريد غرز سكين في قلبي و أنتهي من تلك الحياة .
من يصدق أن يقوم والدان بأمر كهذا بإبنتيهما .. ؟!
أنا أتفهم حال نايل, فقد كان يحب سيلين بشدة، لكنني لا أتفهم أن يتهمني بأنني السبب في الذي حدث .. !!
ليس هو فقط؛ كذلك ديلان و سيلينا يتهمانني بأنني السبب، لا أحد يصدقني سوي الفتيان هاري و لوي و زين .

إنتهيت من تناول طعامي, نهضت لغسل الأطباق ثم قمت بأعمال المنزل حتى رن جرس المنزل, ذهبت لأفتح الباب و كانت جارتي دارسي، هي أول من قابلتها في الحي عندما أتيت إلي هنا, قامت بتعريفي علي المكان و قصصت عليها ما حدث و الآن نحن صديقتان مقربتان .
هي غير مرتبطة و تعيش في منزلنا المجاور بمفردها بعيدًا عن عائلتها, والداها منفصلان و ليس لها أشقاء علي خلافي فأنا لدي شقيق يدعي أليكس .
دارسي تأتي يوميـًا لتبقي معي قليلًا و تؤنس وحدتي فكلانا لا يجد ما يفعله طوال اليوم فنسلي بعضنا البعض .

----------------------------------------

* في الشركة *

ركن نايل سيارته ثم حرج منها و دلف إلي الداخل, قام بركوب المصعد و هو ينظر في ساعته و يزفر بهدوء حتي وصل إلي الطابق الرابع, خرج من المصعد متوجهـًا نحو مكتبه و كان هناك الكثير من الموظفين .

"أحضر لي قهوتي جايكوب، أنا في مكتبي" قال نايل و هو يمسك بكتف السكرتير بينما أومأ له الثاني و ذهب كلاهما في طريقه .

قام نايل بالجلوس علي كرسي مكتبه ثم قام بفتح الدُرج و أخرج منه بعض الأوراق و الأقلام ثم هم بالكتابة بسرعة .

"متأخر نصف ساعة .. ؟!" سأله شاب طويل, عيناه خضراء تشبهان الفضاء, له شعر بني فاتح متوسط الطول و يرتدي بذلة أيضـًا ككل المتواجدون مازحـًا و هو يقف أمامه .

"الزحام" أجابه نايل بلا مبالاة و هو مستمر في الكتابة دون أن يلتفت للشاب .

جلس الشاب علي الكرسي أمام مكتب نايل و هو ينظر له واضعـًا ذراعه علي المكتب "كيف الأحوال .. ؟!" سأله .

"بخير" قال نايل بخفوت .

"دعه هاري هو لن يقول شيئـًا" قال شاب آخر قصير, عيناه زمرديتان و شعره بني و هو يجلس مقابلًا لـ هاري علي الكرسي الآخر .

زفر نايل بهدوء و هو يقلب عيناه ثم إلتفت للشاب الثاني "ما الذي تريده لوي .. ؟!" تساءل بتملل .

"نايل, نحن لا نريد سوي أن تكونا سعيدين" أجابه لوي .

"قهوتك سيدي" قال ذلك السكرتير المدعو جايكوب و هو يضع الفنجان علي مكتب نايل .

تناوله منه نايل "شكرًا لك جايك" قال بينما رحل الثاني ثم إلتفت نايل مجددًا إلي لوي "إسمعا, لن أكون سعيدًا أبدًا طالما أنا معها" قال .

"هي أيضـًا لا تحبك نايل" قال هاري بينما إلتفت له نايل "لكن يمكنكما تدبر أموركما سويـًا" أكمل .

"كما أنك تحملها ذنب شيء هي غير مسئولة عنه" أكمل لوي .

"بلي هي المسئولة" قال نايل بغضب "لا تستمعا إليها، إنها كاذبة لعينة تدعي البراءة لا أكثر" أكمل بنفس النبرة .

"إهدأ نايل نحن لم نقصد" قال هاري .

زفر نايل بقوة و هو يغطي وجهه بكفيه "لا عليك" قال بخفوت .

"إسمع, فلننتهي من الأعمال و عند الإستراحة وقت الظهيرة سنذهب إلي المطعم لنرتاح قليلًا, حسنـا .. ؟!" قال لوي بينما أومأ له نايل ثم نهضا عن مكتبه و ذهب كل منهما لينهي أعماله و أكمل نايل أعماله حتى وقت الظهيرة .

--- وقت الظهيرة ---

كان هذا وقت الإستراحة, ذهب نايل, لوي و هاري سويـًا إلي المطعم كما قالوا حتى يتحدثوا قليلًا و يغيران من مزاج نايل، هو لم يعد الفتي المرح كما كان من قبل منذ زواجه بـ إيما .
وصلوا إلي المطعم ثم جلسوا بالخارج سويـًا و قاموا بطلب بعض العصير ثم ذهب النادل لإحضار طلباتهم, كانوا يتحدثون في أمور عادية و يمزحون سويـًا حتي تعدل مزاج نايل قليلًا, جاء النادل و أحضر لهم العصير ثم ذهب مجددًا، كان هناك شخص بالطاولة المجاورة لهم يدخن و قد وصل الدخان إليهم و قام بإزعاجهم .

"نايل, هلا طلبت منه أن يتوقف عن التدخين .. ؟!" قال هاري .

"هذا مزعج جدًا" قال لوي بينما أومأ لهما نايل ثم نهض و إتجه للشاب .

"سيدي, هل بإمكانك إطفاء سيجارتك من فضلك .. ؟!" قال نايل "الدخان يزعجنا" أكمل .

"و هل هذا المكان ملككم .. ؟!" تساءل الشاب بسخرية .

زفر نايل بتملل "لقد طلبت منك بأدب، لست بمزاج جيد لسخافتك" قال بغضب .

"سخافتك .. ؟!" تساءل الشاب بغضب ثم قام بإطفاء سيجارته, نهض من مكانه و إلتفت إلي نايل "سأريك سخافتي يا معتوه" أكمل .

* شاب قامته متوسطة الطول, شعره أسود داكن , عيناه عسليتان, لديه قرط بأذنه اليسرى و وشم علي معصمه *

كانا علي وشك أن يضربا بعضهما, نهض لوي و هاري من مكانهما لإنقاذ الموقف, ما إن تقابل وجهيهما حتى نظرا إلي بعضهما بتعجب و أيضـًا كان هاري و لوي ينظران إلي الشاب بتعجب .

"نايل .. ؟!" تساءل الشاب بتعجب .

"زين .. ؟!" تساءل نايل "زين مالك .. ؟!" أكمل بتعجب أيضـًا .

ضحك الاثنان ثم قاما بمعانقة بعضهما بقوة "نـايـل أيـهـا الأحـمـق الإيـرلـنـدي" صاح زين بسعادة .

ضحك نايل و هو يشد علي عناقه "زيـن جـواد مـالـك, إشتقت لك يا رجل" قال ثم إبتعدا عن بعضهما "متى عدت من سفرك .. ؟!" سأله .

"الأسبوع الماضي" أجابه زين "و أين الأحمقان لوي و هاري .. ؟!" تساءل .

"أمسك لسانك فنحن هنا" قال لوي و هما متجهين نحوهما بينما إلتفت لهما زين .

ركض لوي و هاري إلي زين ثم قاما بمعانقته بقوة و هو يبادلهم العناق ثم إبتعدا عن بعضهما "فلنجلس" قال نايل ثم قاموا بالجلوس سويـًا .

"مرت ثلاثة أشهر" قال نايل .

"إشتقت لكم كثيرًا يا رفاق" قال زين مبتسمـًا .

"و نحن أيضـًا، لم نتوقع أن نراك مجددًا منذ سفرك إلي فرنسا" قال هاري .

"كيف هي باريس, جميلة, صحيح .. ؟!" سأله لوي متحمسـًا .

"رائعة لكنها ليست بجمال لندن" أجابه زين .

"أيرلندا هي المكان الأروع" قال نايل مبتسمـًا .

"لا بالطبع" قال هاري مازحـًا بينما ضربه نايل بخفة مازحـًا وسط ضحكاتهم .

"هل تزوجت بـ بيري إدواردز أم ماذا .. ؟!" سأله لوي .

طأطأ زين رأسه ثم إبتسم و إلتفت إليهم مجددًا "لقد إنفصلنا" أجابه ببساطة .

"آسف لهذا" قال لوي بخفوت بينما أومأ له زين بالنفي .

"لا عليك لقد كانت فترة و قد إنتهت" قال زين مبتسمـًا ثم إلتفت إلي نايل "ماذا عنك نايلر, هل تزوجت تلك سيلين .. ؟!" سأله بينما ساد الصمت بينهم و توتروا ثم طأطأ نايل رأسه بحزن .

"ما الأمر .. ؟!" سألهم زين بتعجب .

"قصة طويلة زين، سنحكيها لك فيما بعد" قال هاري بينما أومأ له زين ثم قاموا بالتحدث حتي يغيروا الموضوع .

---------------------------------

مر اليوم بشكل طبيعي, رحلت دارسي في المساء ثم صعدت إيما لتخلد إلي النوم, ممدت جسدها علي السرير ثم تلحفت بالغطاء جيدًا, ظلت تفكر قليلًا و تتذكر كل ما حدث و قد هربت دموعها من عينيها, قامت بتجفيفها بسرعة ثم أذهبت كل ما في رأسها و خلدت إلي النوم .
بعد ساعتين من منتصف الليل جاء نايل ثم صعد إلي غرفته, قام بتبديل ملابسه ثم خلد إلي النوم بدوره و هكذا تستمر حياتهما بنفس الروتين لا جديد, ربما ما حدث جديدًا في روتين نايل اليومي هو عودة زين من السفر لا أكثر .

----------- Stop -----------

إزيييييييييييييكم :D

وحشتوني والله xD

دي الرواية الجديدة و دي مجرد بداية

أنا خايفة والله متعجبكمش زي اللي فاتت

بس انا لسة خارجة من صدمة اني مش هكتب تاني بعد أن التقينا و مش عارفة أألف حلو x'D

حاسة إنها قصة باردة كدة و نايمة

المهم تقولولي رأيكم كدة و عايزة تفاعل حلو زي اللي كان في الرواية اللي فاتت

إن شاء الله هطول الشابترز, إتعلمت من غلطتي xDD

و مش هحاول أطول في القصة عشان ما تملوش منها 

و لو التفاعل بتاعها قليل و حسيت إني مش هعرف أجمع أفكار همسحها

Vote and comments, please

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top