ch7|human|

و تذكر دائماً ان لا تتذكر ففي الذكرة يسكن الوجع ~محمود بكري
*************
Writer pov

عيناها الزرقاء شاردة بالأشجار مختلفة الاحجام و الاشكال التي تتحرك اوراقها بفعل نسيم الليل المنعش، لم تستطيع قبول تلك الصداقة، هي لا تستطيع ان تتقبل اي شئ الآن، لم يعد لديها ثقة بأحد خاصةً الرجال، كانوا هم كل ذكرى سيئة.

الدماء بكل مكان، جسد ملقى على الأرض و بجانه ذلك السكين لتنهض صارخة بقوة بسبب ذلك الكابوس المتكرر، دموعها تنهمر على وجنتيها بقوة و ذكريات ذلك اليوم تعود لها مرة أخرى لتبدأ بالارتجاف بقوة.

كانت تلك المرة الاولى منذ اسبوع ان يكون هاري بالمنزل بمفرده و يخرج كلا من إيميلي و ديلان في موعدهم الخاص

استمع إلى صريخها لينظر إلى ساعة يده، انها الثانية عشر منتصف الليل كالعادة، صعد اليها ركضاً ليدخل و يجدها ترتجف كعادتها، اقترب منها بهدوء ليجلس بجانبها، هي لم تلاحظه؛ فهي في حالة من اللا وعي من ما يحدث حولها، لا ترى الا ذكرياتها، جذبها إلى حضنه و بدأ في ان يمسد على ظهرها.

خمس دقائق لتهدأ بين احضانه و تعود إلى نومها، اما هو فكان يفكر في ماضيها، ما الذي يجعله بذلك الصعوبة و الالم مما يجعلها تعاني من الكوابيس طوال ذلك الاسبوع.

لم يستطع محاربة جفونه التي تغلق طالبةً بعض الراحة ليستسلم لها و يستسلم للنوم و بين احضانه بينيلوبي.

**********
Harry Pov

صوت اغلاق الباب هو ما جعلني استيقظ و ابدأ في فتح عيناي ببطئ، اغلقتهما و فتحتهما مرتين حتى استطيع التأقلم مع ضوء الشمس الذي يدخل من الشرفة.

مازالت بين يداي و رأسها يستقر على صدري و تنفسها منتظم مما يدل على انها مازالت نائمة.

رفعت رأسها لأضعه على الوسادة بجانبي ثم اتحرك ببطئ إلى خارج الغرفة مغلقاً الباب خلفي

"ماذا كنت تفعل بالداخل، مستر ستايلز؟ " كانت تلك إيم التي قفزت امامي فجأة

"اللعنة عليكي إيم، اقسم انكِ ستوقفي قلبي بيوم" عاتبتها لتدير عيناها كما تفعل دائماً

"هل كنت نائم معها بالداخل؟ " غمزت لي لانظر لها بملل ثم اتجاهلها متحركاً إلى غرفتي

"اذاً هل تحدثتوا بشئ؟ " جاءت خلفي
"ماذا فعلتوا في غيابنا يا فتى، تحدث" اخرجت بعض ملابسي من الخزانة لأضعها على الفراش و هي مازالت تثرثر
"هل انت معجب بها؟ هل هي معجبة بِك؟ "

"هل ستدخلي معي إلى الحمام ايضاً؟" سألتها بملل عندما وجدتها مازالت خلفي لتنظر إلي بغضب و تضرب كتفي قائلة

"احمق لعين" اغلقت الباب بوجهها لأفتح الماء و اعدل حرارته و انا مازلت اسمع صراخها

"لن اتركك حتى اعرف ما حدث يا ابن آن!" سمعت اغلاقها للباب لاطلق ضحكة ساخرة على افكارها السخيفة.

انهيت حمامي و ارتديت ملابسي و لكن بمجرد ان فتحت باب الغرفة كان كلا من إيم و ديلان امامي

"الن ننتهي من هذا اليوم؟ " سألت رافعاً احدى حاجباي

"ليس قبل ان تخبرنا كل شئ" قال ديلان بخبث

"ليس لدي شئ لأخبركم به بل انتم من لديكم احداث الليلة كلها" اردفت قاصداً موعدهم

"هي يا فتى، اتظن اني سأخبرك عن موعدي مع فتاتي حقاً؟" اردف ديلان محتضناً إيم بيد واحدة

"حسناً و انا ايضاً لم يحدث معي شئ ليلة البارحة" دفعتهم بخفة لأعبر من بينهم متوجهاً للمطبخ و انا اسمع خطواتهم خلفي

"اذاً هل تحبها؟ " سأل ديلان "ام انه مجرد اعجاب؟" استطردت إيم لالتفت لهم بعد ان شربت ماء من الثلاجة لأجد إيم تجلس فوق منضدة المطبخ و ديلان يقف يلعب بالتفاحة بين يديه و انظارهم موجهة نحوي

"لا اشعر بشئ" اخبرتهم ليضحكوا

"اتخبرني ان سيد ستايلز الذي يدخل في علاقة كل ثلاث شهور لم يُعجب بتلك الفتاة الجذابة بالأعلى" كان ذلك دور إيميلي لتضرب رأسه و تنظر له بغضب قائلة

"اليس هناك احترام لتلك الفتاة التي تجلس بجانبك و من المفترض انها حبيبتك "

"اوه فتاتي الصغيرة غاضبة و تغير على حبيبها" قرص وجنتيها لتضرب يده
"لست طفلة حتى تحدثني هكذا"

"لكنك طفلتي المدللة" احتضنها لتضحك هي و اخرج انا من الغرفة

"لم ننتهي بعد؟ " صدح صوتهم مرة أخرى و هم يجلسون بجانبي على الأريكة و يحاصروني من كلا الجانبيين

"يا اللهي، الرحمة، لم يحدث شئ من الذي في عقولكم لكن كما تعلموا؛ الكوابيس التي تحلم بها ليلاً جعلتني اصعد لها" اخبرتهم و كانوا سيتحدثوا و لكني قاطعتهم
"و غفوت هناك بجانبها دون ان ادرك"

امسكت جهاز التحكم لأحاول ان اجد شئ ممتع حيث اني لا يوجد شئ لأفعله الآن، فلقد أخذت اجازة بقية ذلك الصيف متعللاً بالسفر للندن حتى استعد للدراسة التي ستبدأ بعد شهر من الآن كما ان ديلان و إيم قدموا استقالتهم و لكنهم يعملون الآن في أحد المطاعم التي بمنتصف المدينة - هولمز تشابل-

"سنحاول تصديقك و لكني سأذكرك بهذة الجلسة عندما تأتي بعد عدة ايام و تعترف لي بحبك لها" غمزت لي إيم بالأخير

شردت بكلامها للحظات، هل من الممكن ان يكون هناك لي فرصة معها؟ كما لاحظت انها تخاف من الجميع و الرجال خاصةً، لا احد يعرف ماضيها او ما حدث معها.

خرج كلا من ديلان و إيميلي في السادسة مساءً؛ فاليوم مناوبتهم ليلية بالمطعم، اغلب الوقت كانت إيميلي مع بينيلوبي في غرفتها اما انا و ديلان فكنا نشاهد التلفاز و ركضنا بالغابة.

كنت اراسل احد اصدقائي لاسمع صوتاً بالمطبخ، لا اظن ان بينيلوبي نزلت من غرفتها، هي لم تفعل ذلك غير مرة او اثنين بالكثير في تلك المدة التي جلستها هنا.

تحركت نحو المطبخ و انا امسك عصا البيسبول التي كانت بجانب الباب، رأيتها تتحرك في المكان بحرية و هي تأخذ احد الكؤوس و تشرب الماء لاحمحم لافتاً نظرها.

وقع منها الكأس لتشهق بصدمة و هي تنظر إلى القطع المتناثرة ارضاً

"آسفة، سأجمعه الآن" تحدثت لتجلس على ركبتيها و تبدأ في تجميع القطع و لكنها جرحت يدها لاذهب لها سريعاً و ابعد يدها عن الزجاج

"اتركيهم بينيلوبي لقد جرحتي يدك" تحدثت بقلق

"لا لا ابتعد" سحبت يدها لاحاول التحكم في غضبي

"بينيلوبي استمع لي يجب ان اطهرها لكي" احتد صوتي قليلاً لتنظر لي بخوف و تبتعد عني مما سبب ان تقترب اكثر من الزجاج

"بينيلوبي توقفي انتي تقتربين من الزجاج" حركت رأسها بالرفض لاسحبها بدون ارادتها و احملها و هي تحاول ان تنزل بخوف و بدأت دموعها بالنزول

"ابتعد ارجوك " حاولت الابتعاد لاضعها على الاريكة و هي تحتضن نفسها و بكاءها يزداد

"لن ينجح الامر هكذا بينيلوبي"

"يجب ان تعطي فرصة مرة أخرى"

"لا اعرف ماضيكي و لا اعرف حكايتكي و لا اعرف اي شئ عنكِ و لكني ساعدتكي و وضعت نفسي بخطر " صرخت بالاخير و لاحظت توقفها عن البكاء لترفع رأسها و توجه نظرها ناحيتي ببطئ

"تظني اني بعد كل ذلك سأذيكي، إيم تجلس معكي طوال اليوم و بالتأكيد تحدثكي عني و عن ديلان"

"لن تستطيعي ان تكملي حياتك و انتي مازلتي متعلقة بالماضي، بينيلوبي"

"تلك الذكريات يجب ان تنسيها يجب ان تتعلقي بحاضرك و تحضري لمستقبلك"

"نحن بشر جميعنا بالأخير، حياتنا فترات، هناك الجيد و هناك السئ، بالأخير حياتنا كجهاز نبضات القلب، بعضها سعيد و بعضها سئ، و لكن عندما يستقيم؛ ذلك الخطر الحقيقي"

~~~~~~~~~~~~

تنبيه: الفقرة الاخيرة بعض كلماتها تم اقتباسها من كتاب 'مر مثل القهوة حلو مثل الشوكولاة'

هيلوووووووو!

طبعاً استاهل الشتيمة 😂

و اتأخرت جداً بردو

و عايزة الضرب 😂😂

بس انا حرفياً بكسل اكتب 🤗 و محتاحة حد يفضل يقولي اكتبي اكتبي 😂

اني واي رأيكم في الشابتر؟

شخصيات؟

كلام هاري؟

ديل و إيم؟

اتمني يكون عجبكم و متنسوش الفوت و الكمنتس بليز و لو مش هضايقكوا اعملولي فولو
JilanMohammed

و اه انا عملت مقابلة مع كلكل هانم -عاملاها من شهر و نسيت اقول 😂-
OMKLALA
روحوا شوفوها

سي يو سوون ❤

اول ذا لوڤ❤

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top