حذائها ذو الكعب المرتفع يصدح في بهو الفندق، تقف بكل كبرياء و غرور امام صالة الاستقبال و هي تطلب رقم الغرفة 203، بنطالها الأسود و قميصها الأحمر الذي يتناغم مع شعرها المرفوع في ذيل حصان للأعلى، الكحل الذي حدد عيناها بكل جرأة.

هذا ما تظهره للناس و لكن لننطلق بداخلها قليلاً، هي متماسكة بصعوبة حتى لا تنهار و هي تدخل تلك الغرفة التي خرجت منها على يد هاري بالمرة الأخيرة، مواجهة الماضي ليست بتلك السهولة التي تخيلتها، مجرد ان فتحت باب الغرفة هاجمتها تلك الذكريات مرة أخرى، تدخل ببطأ و هي تغلق الباب خلفها و تستند عليه جالسةً بالأرض لا تجرؤ على اي خطوة اخرى داخل الغرفة بمفردها

"بي، هل دخلتي؟ " ذلك الصوت الذي خرج من سماعة البلوتوث جعلها تعود من محيط الذكريات التي كانت تغرق به

"اجل هاري انا بالغرفة" اخبرته

سمعت صوت طرق على الباب لتنتفض و هي تقف على قدمها

"من؟ "

"خدمة الغرف" ميزت صوته لتفتح بسرعة و هي تسحبه الى الداخل و تطمئن انه لم يرهم احد

عانقته بقوة ليشعر هو بخوفها و يحاول ان يطمئنها و هو يعبث في خصلات شعرها الحمراء

"لا تخافي بي، الم اخبرك من قبل اني سأحميكِ و أكون بجانبكِ دائمًا" همس في اذنها لتومئ هي بهدوء و تبتعد عنه

"لنراجع الخطة" قالت بينيلوبي حتى تلهي نفسها عن تلك الذكريات

"عندما يصل ابي الفندق سيخبرنا زين بذلك و يجعل رجاله يستدعوه للغرفة، هذا جهاز التسجيل الذي سوف يكون بجيبك، يجب ان تجعليه يعترف بكل ما فعله، سأكون انا بالحمام و.. " لم يُكمل كلامه ليسمع طرق الباب، فتحه لعلمه بتلك النغمة جيداً

"لوي سيكون بالشرفة" قالها مجرد فتحه الباب ليظهر لوي

"ايميلي و ديلان ينتظرونا بالسيارات بالأسفل حتى نخرج بسرعة قبل ان يلاحظنا رجال ابي الذي سيكون من دور زين تعطيلهم، هذا ما سيحدث" انهى كلامه تحت مسامع لوي و بينيلوبي لتأتي لهاري مكالمة من زين ليبدأوا في اخذ اماكنهم

"اوه، القطة الصغيرة بدأت في فتح مخالبها" كانت تجلس علي السرير بدون حركة لترفع رأسها فور سماعها لتلك الجملة بعد دخوله الغرفة

دخل بمنظره الذي يوحي بالوقار كالعادة، تلك السيجارة التي بيده و بذلته المرموقة

"لأصحح لك، تلك القطة الصغيرة اصبحت ما هو أخطر بكثير و ليس فقط تفتحت مخالبها" تحدثت هي بقوة ليتقدم سريعاً صافعًا اياها

"الم يكفيك ما فعلته بي الشهور الماضية، صديقك حي، و انت تعلم ذلك جيداً، لما فعلت ذلك بي طوال تلك المدة"

"تعلمين! انتِ تستحقي تبرير منطقي قبل مقتلكم" اخرج المسدس من تحت معطفه ليتجه ناحية الحمام و يفتحه بقوة مخرجاً هاري

"هل تظنون ان بامكانكم خداعي؟ في فندقي؟ ماذا تفعلون هنا؟ " صرخ بهم هم الاثنين

"اظن ان المخادع الاساسي هنا هو انت، والدي العزيز" تحدث هاري بصمود و هو يسحب بينيلوبي خلفه

"طوال تلك السنين ترسم امامنا صورة الوالد المثالي و العائلة المثالية، تكذب و تخادع و انت بالأساس لا تفعل شئ الا قتل الابرياء و تعذيبهم حتي و ان كانت بطرق غير مباشرة منك"

"تحدث مع اصدقائك الذين بالسيارات و اجعلهم يتركون السيارات فحركة واحدة ستتفجر السيارتين، و اجعل ذلك الجبان الذي بالشرفة ان يأتي للداخل ايضاً " لم يجب عليه، اما لوي كام يسمعهم بوضوح لذلك اظهر نفسه دون اي مقاومة، كما تحدث هاري بالهاتف جاعلاً اياهم يتركون السيارات

"هواتفكم!! " تحدث و هو يشير على الدرج الذي بجانبه ليضعوها فوقه

"هل تظنون مجموعة من الحمقى مثلكم يستطيعون التفوق علي؟ " تحدث ادوارد بسخرية

"لسنا حمقى" تحدثت بينيلوبي و هي تتقدم خطوة للامام لتكون بجانب هاري و لوي

"فقط اعترف بما فعلته ابي و سوف ينتهي كل ذلك" طلب هاري

"اين والدتك و اختك هاري؟ " تجاهل طلبه ليتلقى الصمت من هاري

"لن يفيدك ذلك بشئ" سحب ادوارد بينيلوبي ناحيتهم مع توجيهه مسدسه لرأسها

"ليس مجموعة من الأطفال هي من ستخرب كل شئ، كان يجب ان تكون أكثر حذرًا، لم يكن عليك دخول تلك الغرفة قط هاري، فكما اخبرتك من قبل الفضول قتل القطة" جهز طلقات السلاح حتى يصبح فقط بضغطة واحدة منه يستطيع اسقاط بينيلوبي أرضاً

"ابي، اتركها ارجوك، سوف نبتعد عنك و لن نخبر الشرطة بشئ، أعدك بذلك" ترجاه هاري، هو فقط الآن لا يذكر اي خطة ثانية لا يذكر ان على لوي الاتصال بالشرطة لا اي شئ، كل ما يشعر به الآن هو دقات قلبه المرتفعة دليلاً على خوفه على بينيلوبي

"لكنِ لا أحب وضع عملي في خطر" كان الخبث واضح في نبرته
"ودع حبيبتك، هاري" مع انهاء جملته تحرك هاري ليسحب بينيلوبي بعد رؤيته للباب و هو يُفتح و يدوي صوت طلقة رصاص في الغرفة

عم الصمت في الغرفة لمدة دقيقة بعد سقوط ثلاثتهم ارضاً - هاري، بينيلوبي، ادوارد - تحت تلك العيون الزرقاء و العيون البنية التي انضمت حديثاً للحدث، رغم ان الصوت كان يشبه رصاصة واحدة و لكنهم بالحقيقة كانوا رصاصتين، أحدهم من مسدس ادوارد و الأخر من مسدس زين الواقف عند الباب

"هاري" كانت بينيلوبي أول من أستوعب تلك الصدمة لتنهض و هي تحاول معرفة ما حدث لهاري

"هاري" عادت تحاول افاقته مرة أخرى و هي تهز كتفه، تأوه هو عندما لمسته لينهض ببطأ و تلاحظ هي تلك الدماء التي على كتفه

"أنت بخير؟ " سألته بينيلوبي في هلع

"أجل، ماذا عنك؟ " سألها هو

"انا بخير، لكن تلك الدماء" اشارت على كتفه و ملابسه الملطخة بذلك اللون الأحمر و عيناها تدمع بخوف

"أظن ان الرصاصة أصابت كتفي" تأوه عندما حاول ان يحدد مكانها

اتجه نظره لذلك الجسد الملقي ارضاً خلف بينيلوبي لتدمع عيناه و هو يتحرك إليه، سحب لوي بينيلوبي عن الطريق ليعانقها و تطلق هي العنان لدموعها و هي ترى هاري و هو يبكي بجانب والده الذي فارق الحياة

"انا آسف أبي، لم أرد ان يؤول الوضع لما يحدث الآن، كان من الممكن ان تكتفي فقط بنا و بالفنادق" كان هاري يبكي و هو يتحدث، رغم معاملة والده له و خوفه منه لكنه كان يحبه، هكذا هو الجشع يجعلك فعل اي شئ للحصول على ما تريد، حتي و ان كانت نهايته الموت.

ابتعدت بينيلوبي عن لوي لتجلس على ركبتيها بجانب هاري و تأخذه في حضنها ليبكي الاثنين معاً

كان ايميلي و ديلان اتصلوا بالشرطة بالفعل و اتصل لوي بالإسعاف، و بعد الكثير من التحقيقات تم اثبات جميع جرائم ادوارد و اخفائها تحت عمله في الفندق لذلك تم اغلاق جميع فنادق ستايلز حتى ان يصبح هاري و جيما في السن القانوني لامتلاك الفنادق و ادارته، اويدت قضية قتل ادوارد لدفاع عن النفس بشهادة كل من لوي و زين الذي استطاع الخروج من قضية المخدرات بعقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات

فصل كامل من حياة هاري انتهى مع خروجه من قسم الشرطة و تفاديه اسئلة الصحافة، هو على اتم استعداد لبدأ فصل جديد لا يشمل اي شئ من الماضي، فقط هو و بينيلوبي و اصدقائه و عائلته

•••••••••••••
And there will be always an end
أحب اشكر كل واحد دعمني في القصة دي بجد و كل الريدرز الكانوا بيعملوا او مبيعملوش ڤوت

عارفة ان الشابتر ده اتأخر جامد بس خد مني وقت كبير أوي لحد ما خلصت

ده الشابتر الأخير و لكن هيبقي في خاتمة بسيطة هتنزل كمان أسبوع ❤❤
Thanks every one
All the love
J.