ch18|Six months ago|

Welcome again
Sorry for being that late
Hope you like it
Enjoy :)
J.

منذ ست شهور مضت

كانت تلك الفتاة المرحة في مكان العمل، علاقتها جيدة مع الجميع و ابتسامتها لا تنفك عن وجهها.

كانت تعمل بفرع الفندق الاخر من سلسلة فنادق ستايلز في لندن، كانت المسؤولة عن خدمة الزوار في المطعم الخاص بالفندق، بينيلوبي لوكوود.

استيقظت بنشاط ذلك اليوم لتخرج الى نافذة الغرفة التي في اخر طابق بالفندق المخصص للعمال، وقفت تتأمل المنظر الذي تطل عليه شرفتها - الحديقة الامامية للفندق - كان الوقت مبكر للغاية، لم تكن الشمس اشرقت بعد و لكن كان هناك بعض الضوء مع نسمات الهواء الملطفة

دخلت لترتدي ملابس عملها مع رفعها لشعرها في شكل ذيل حصان و بدون وضع اي مساحيق تجميل

خرجت من غرفتها لتنزل للمطبخ بالاسفل و تساعدهم في تحضير طعام الفطور، رغم انها تعرف الكثير و تصادق الجميع و لكنها كانت تشتاق لوجود صديقة مقربة في حياتها

بدأ نزلاء الفندق التدفق للمطعم لتبدأ عملها في خدمتهم كما يحدث يومياً علي طعام الفطور و العشاء.

انتهت لتصعد لغرفتها مرة اخرى و تبدأ في تجهيز حقيبتها فاليوم نهاية الاسبوع و سوف تذهب لبيتها ذلك الاسبوع، فهي اسبوع في الفندق تعمل و الاسبوع الاخر مع عائلتها.

خرجت من الغرفة و سلمت مفاتيحها بالاسفل حتي تعود الاسبوع القادم، كانت ستخرج من الفندق و هي تسحب حقيبتها ورائها و لكن اعترض طريقها ايد فروست -مدير ذلك الفرع من الفندق-

"اهلاً يا جميلة" قالها ذلك الصوت الذي تكره، رغم انه مديرها في العمل و يماثل في السن والدها ولكن ذلك لم يمنعه من مضايقتها دائماً و محاولة جعلها تقع في حبه، لا يهتم بعمره او بعمرها هو فقط يريدها و هي تعلم ذلك و لكن تتعمد تجاهله حتى لا تخسر عملها.

لم تكن عائلتها ذا حالة مادية سيئة، بل كانت بسيطة و لا ينقصهم شئ و رغم ثرائهم بالمال فضلوا الجلوس بمنزل بسيط كي لا يفقدوا دفئ العائلة، و هي كانت تعمل كي تجني مالها الخاص.

"اهلاً سيد ايد" حدثته بادب

"لقد قلت لكِ من قبل ان لا تستخدمي الالقاب خارج فترة العمل" قال و لكنها لم تجب

"اظن انه لا يجب تأجيل هذا اكثر من ذلك، تعلمين اني احبك بينيلوبي" صُدمت من صراحته

"انا اسفة سيدي، و لكنك في مثل عمر والدي، ارجو احترام ذلك" تحدثت و لكن لم تستطع اخفاء نظرة التقزز من عيناها

"و لكني اريدك" قالها بطريقة لم تعجبها و مجرد ان حاول لمس يدها كانت قد صفعته باليد الاخرى في وسط الفندق، وسط ذهول العاملين و النزلاء.

"كيف تجرؤين؟ " الغضب كان واضح على ملامحه

"كما تجرأت انت على التفكير بي و محاولة لمسي" سحبت حقيبتها خلفها و هي تخرج من الفندق و رأسها مرفوع للاعلى، هي لا ترى نفسها خاطئة، هو من تعدى حدوده سواء اكان حديث او غيره.

اما هو كان وجهه احمر من الغضب، تحرك بسرعة ناحية مكتبه تحت انظار الجميع، من تكون هي لتمد يدها عليه؟ لا تعلم ان عقابها سيكون سيئاً سيئاً للغاية

اما هي بينما كانت في الطريق ابتاعت بعض الورود لوالدتها و بعض الحلويات لوالدها و شقيقها الاكبر، كانت تسير للمنزل و امامها حوالي نصف ساعة اخرى و لم تمانع ذلك، هي تحب السير وسط الناس و التأمل في وجوههم محاولة لمعرفة ما يخفونه.

اسدل الليل ستاره و كانت قد المتها قدمها قليلاً، فالسير لمدة ساعتين ليس بالشئ الهين، كانت تستمع لبعض الاغاني و سمعاتها في اذنها و لكن ذلك لم يمنعها من ملاحظة تلك السيارة التي تتبعها منذ فترة وجيزة.

اسرعت في خطواتها و رأت باب السيارة يُفتح و يخرج منه احد رجال الفندق و رأت ايد بالسيارة، لم تشعر بنفسها الا و قد بدأت في الركض بأقصي سرعتها تاركة حقيبتها، كانت باقة الورود مازالت بيدها، لم تستطع الركض كثيراً فهي كانت مجهدة بالاساس، استطاع ذلك الرجل امساكها و كانت ضعيفة للغاية مقارنة بجسده الضخم، اخر ما شعرت به كان ذلك المخدر الذي استشقته و باقة الورود تسقط من يدها.

تفتح عيناها ببطئ، الرؤية مشوشة و لكنها بدأت تعود رويداً رويداً، مكبلة في ذلك الكرسي لا تعرف اين هي، المكان مظلم و الخوف بدأ يتسلل في اوصالها

ظلت ما يقارب النصف ساعة على ذلك الحال حتى سمعت صوت الباب يُفتح و بعدها الضوء.

"لماذا احضرتني هنا؟ " صرخت بينيلوبي مجرد ان رأت ايد امامها، نظر لها بسخرية ليقترب منها و يصبح وجهه بجانب وجهها

"لم يُخلق بعد الذي يهين ايد فروست امام الجميع " همس بأذنها ثم بدأ يحرك يده على ذراعها و همس مرة اخرى
"كما اني ما اريده افعله و لا يستطيع احد إيقافي" ارتجف قلبها بشدة و حاولت ان تكون صامدة امامه و هي تشعر به يفك رباط يدها.

"و لست انا الفتاة التي تستطيع اخذ منها شئ بغير رضاها" اصطنعت القوة ليضحك هو بشدة بعد ان فك وثاقها.

ركلته في قدمه لتهرع ناحية الباب محاولة فتحه مع صراخها مستنجدة بأي احد

سحب يدها بقوة لترتطم به، حاولت الفرار و لكن دون جدوى، القاها على الفراش بقوة، كان هناك سكين على طبق الفاكهة بجانب الفراش، سحبته دون تفكير لتطعنه في بطنه تزامناً مع اقترابه منها، وقع بجانبها و هو يمسك السكين و يتأوه لتقف و هي تنظر له بصدمة، دماؤه على يدها التي اصبحت ترتجف بشدة

تحركت بسرعة ناحية الباب و لكن دون جدوي فهي لم تستطع فتحه، تحركت ناحية النافذة محاولة عدم النظر ناحية ايد الذي كان يتألم بشدة، فتحت النافذة لتنظر منها، الارتفاع عالي نسبياً و لكن الموت اهون من ما ممكن ان يحدث لها، وقفت علي السور و القت نظرة اخيرة على ايد الذي لم تسمع له صوتاً اخر ثم اغمضت عيناها قافزة للاسفل

وقعت ارضاً على ظهرها و لكنها وقفت بعدها بسرعة لتلتفت يميناً و يساراً متعجبة من عدم وجود حراس، ركضت بقوة للخارج، تاركة ذلك البيت الذي لا تعلم اين هو، تاركة ايد غارقاً بدماؤه، علمت انها اصبحت قاتلة لذلك لم تحاول العودة لبيتها مرة اخرى

مرت اسابيع و هي في الشارع، تنام بالحدائق و شبه لا تأكل الا عندما يعطف عليها احد من حالتها، تهرب عندما تجد دوريات الشرطة، لا مأوي لها و لا تريد العودة لبيتها قاتلة

في احد الليالي التي كانت تستعد فيها لان تنام باي مكان، الجو البارد مع عدم اكلها جعاها مترنحة لا تعلم ماذا تفعل حتى وجدت تلك السيارة السوداء مع حرف الS مزخرف عليها بالذهبي، لم تكن حتى قادرة على الحراك عندما حملها احد واضعاً اياها في تلك السيارة.

استيقظت اليوم التالي في غرفة فندق و الاهم انها عرفت انها في غرفة من فنادق ستايلز، فزينتها لا تتغير من فندق للاخر في اي بلد كان.

عندما فُتح باب الغرفة اصبح ذلك كابوسها الاسود في باقي الايام، ستايلز الاكبر و رجاله، شهر كامل مر وسط تلك المخدرات التي يعطونها اياها و ضربها يومياً، حتى انها لم تستطع تمييز في اي يوم هي، علمت ان ايد كان صديق ستايلز المقرب و هو من وجد جثته و اراد ان ينتقم

كانت كالجثة الهامدة، الدموع لا تجف عن وجنتيها حتى جاء ذلك اليوم الذي ساعدها هاري فيه






Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top