LXI


يمكن تلاحظون اختلاف السرد شوي لِذا أقول لكم إني كتبت نصه من فترة طويلة و كملته اليوم. 💗

استمتعوا. 🙏🏻
-

كان منزِلًا مِن الدَّاخِل، بِـغُرفة معيشة واحِدة، غُرفة نوم واحِدة، و مطبخ و دورة مياه؛ كان لطيفًا لِلغاية، مساحةٌ صغيرة لكِنَّها دافِئة و مليئة بِالحُب. حيثُ تشاركاها الشابّان الواقِعان في الحُبّ، لوي توملينسون، و هاري ستايلز !

واجِهة المنزِل كانت محلّاً لِبيع المُثلّجات، حيثُ أحدهُما يعمل في الليل و الآخر في الصباح؛ لوي يعمل صباحًا عِندما يذهب هاري إلى جامِعتُه، و هاري يعمل ليلًا بعد عودته.

أحيانًا كان يرتاحُ قبل المُباشرة بِالعمل، لكِن أحيانٌ أُخرى كان يعمل فور عودته فقط لِـقضاء بعض الوقت مع لوي قبل رحيلُه إلى عمله. لوي اختار الفترة الليلية في عمله حتّى يعمل صباحًا في بيع المُثلَّجات، لِأنّ غير ذلِك لن يعمل أحدٌ في متجرهما الصغير.

في إجازة نِهاية الأسبوع كانا يعملان معًا، تاركِين الموسيقى تعمل في الخلف و يرقُصان معًا حتّى قدوم الزبائن. يُقفِلان المحلّ معًا بعد الحادية عشر ليلًا، و يخرُجان لِلمشي في الشّوارِع الهادِئَة معًا؛ بِـأيديهُما المربوطة معًا كَـالحبل لِلمرساة، و أعينهُم تتخاطفُ في نظراتٍ مُشتَّتة.

لكِن اليوم، هُما أقفلا المحلّ بعد السّاعة الرّابِعة، حتّى يقضيان المزيد مِن الوقتِ معًا؛ و خرجا لِإمضاء بعض الوقت معًا.

ذِراعاهُما تتأرجحان بِـخفّة عبر لفحات الهواء العليل، و قدميهُما تتحرّك بِـتوازي خطوةً بِـخطوة؛ يُمنةً ثُمَّ يُسرى. أحاديثهُما عشوائية و كثيرة، لا تنتهي أبدًا، رُغم بساطتُها و سُخفها أحيانًا، إلّا أنَّهُما أحبّاها لِأنَّ كِليهُما لا يرغبان في الصمت.

الساعة السّابِعة أثناء غروب الشمس، مرّا على فتاةٍ صغيرة كانت تبدو وكأنَّها في الثَّامِنة مِن عُمرِها، تحمُل طوقان مِن الورود، و على رأسُها واحِدٌ بِـالفعل؛ و تنظُر إلى المارّة بيأس.

هاري اقترب مِنها مُبتسِمًا بِبشاشة "مرحبًا، يا جميلة!" هو هتف، لِـتتبسم بِـخجل "مرحبًا." همست، تنظُر إليه "هل ترغب بِـطوقٍ مِن الورد؟" سألته، تنظُر إلى لوي الذي وقف خلفهُ تمامًا الآن.

"كَم سِعرُه؟" سألها، مادًّا يدُه إلى جيبُه "الطوق الواحِد بِـاثنان يورو!" رفعت كِلا الطوقين، لِـيُخرِج النّقود و يُعطيها إيّاها؛ و رُبّما هو أعطاها أكثر مِن المبلغ المطلوب، لِـتتعمّق إبتسامتُها عِندما استلم الطوقين مِنها.

هو وضع الطّوق ذو الورود الزهريّة فوق رأسُه، و الآخر ذو الورود البيضاء على رأس لوي الذي رتّب شعرهُ بِـهدوء ثُمّ انحنى نحوها "هل تصنعين الأطواق أنتِ؟" هو سألها، لِـتهزّ بِرأسها نافية.

"كلّا، ماما تصنعُها و أنا أبيعُها، لِأنّني أرغب بِـشراء المُثلّجات مِن أفضل محلٍّ في المنطقة!" هي تحدّثت بِـحماس، شعرُها البُنيّ الطويل يتطاير بِـفعل الهواء، و وجنتيها المُتورِّدة كانت تلمعُ إثر الحرارة بعض الشيء.

"أين هو أفضل محلّ مُثلّجات؟" سألها لوي، مُجدّدًا، لِـتُشير على نِهاية الشَّارِع "ذلِك، الذي يعملُ فيه فتىً في الصباح و آخرٌ في الليل!" صُدِمَ هاري، و انحنى إليها إلى جانِب لوي.

هو تحدّث، جاذِبًا إنتباهُها "ما رأيُكِ لو تأتين لِلمحلّ بِالأطواق خاصّتُكِ، و في المُقابل تحصُلين على المُثلّجات مجانًا؟" هي صمتت، تعبس.

"لكِن ذلِك ليس عادِل، لن يحصُل الشّابين على النقود!" هي عبست، لِـيبتسِم هاري بِـعُمق "لا تقلقي، فقط اذهبي هُناك غدًا، لن يؤذيهُما إعطاء المُثلّجات لِـشخصٍ واحِد مجانًا!"

هي بدأت تقتنع، تُهمهم و تتبسّم "لكِن بِـشرط أن تُبقي الأمر سِرًا عن بقيّة الأطفال حتّى لا يغارون، حسنًا؟" هو همس، و هي أومأت بِـسعادة.

سحب لوي هاتِفُه "لِـنأخذ صورةً معًا، بِـالأطواق!" هي تبسّمت و احتضنت كِليهُما؛ حيثُ توسّطتهُما. اقترب هاري و قبّل وجنتها لِـتعضّ شفتيها بِـخجل، كانت لطيفة و بريئة، و هاري أحبّها جِدًّا.

بعد ذلِك، عادا لِلتجوّل في الأنحاء، بعد أن ودّعاها و تمنّيا لها أن تعود إلى منزِلُها بِـسلام؛ و هي ذهبت تركُض خجلًا عِندما قبّلت كِلاهُما و قبّلاها في المُقابِل.

"نذهبُ في جولةٍ على 'التِلفريك'؟" تسائل لوي، عالِمًا الإجابة بِالفعل "إنَّهُ باهِظٌ، لو!" تذمّر الأصغر؛ يعبسُ مستنِدًا على كتف لوي. لوي أحبّ جلب هذا الحديث دومًا لِأنّ شفتيّ حبيبه سوف تبرُز في عبوسٍ لطيف مِمّا يُسبِّب ظهور غمّازتيه.

تبسّم لوي مُأرجِحًا ذِراعيهُما معًا "حسنًا، ماذا عن الشلالات؟" اقترح اقتِراحًا جديدًا، و هاري أعجبتهُ الفِكرة؛ هو رفع رأسُه عن كتف لوي و حدّق بِه بِـإعجاب. "تِلك فِكرَةٌ رائِعة، لِمَ لَمْ تقترِحها مِن قبل؟" هو صفع كتف لوي بِخفّة.

"نستطيعُ الذّهاب غدًا، إنّهُ يوم السبت!" قال لوي بِـتشوّق، و أومئ هاري "رائِع، حيثُ أنّني أخافُ المُرتفعات، و مُستحيلٌ أن أذهب إلى أعلى الجبل!"

كِلاهُما دخلا المنزل بعد أن أخذا لفّةً على الحيّ الذي يسكُنان بِه، محلّ المُثلّجات الخاصّ بِهُما كان مُغلقًا. هُما دخلا حيثُ غُرفة المعيشة و رمى هاري بِنفسه على الأريكة على الفور؛ لينحني لوي خالِعًا حِذاؤه له.

رفع ذِراعُه عن عينيه مُحدِّقًا بِـلوي الذي بدأ بِـخلع جوارِبُه أيضًا "لِماذا تفعل ذلك؟" تسائل بِحنق، لطالما أخبر لوي عن التصرُّف هكذا بِحجّة أنّهُ ليس 'لائِقًا'؛ بينما في أعماقه الدفينة، هو أحبّ أن يُعامَل كَـأميرٍ صغير -كما يُناديه لوي-.

وضع لوي الجوارب في أحذيته، و وضعهُم أرضًا بِـرفق، خالِعًا خاصّته أيضًا و مِعطفه الجلديّ؛ يرفع ساقيّ هاري ليجلُس ثُمّ يُعيد وضعهُم فوق حضنه.

هو بدأ بِـتدليك ساقيه، و هاري أحبّ ذلِك، تارِكًا أنين صغير يخرُج مِن فاهُه "أُحِبُّ مُعاملتُك هكذا، أميري الصغير." تمتم لوي، جالِبًا إبتسامةً على شفتي فتاهُ.

"أنا الأميرُ الصغير، ماذا تكون؟" سأل، مُستنِدًا على مِرفقيه بِـحماس، جاذِبًا أنظار لوي إليه "بِلا حاجة لِلتفكير، أنا الملِك، زوجُك؛ لكِنَّني أُحِبُّ مُناداتُك بِـالأمير لِأنّ ذلِك ما أنت عليه." ذلِك جعل هاري يخجل.

جمع قبضتيهِ معًا و غطّى وجهُه بِهُما، يُقهقِهُ بِخجل و يرفُس بِـساقيه بِخفّة جاعِلًا لوي يضحك بِـصخب.

أمسك لُوي بِـكلتا قبضتيه و سحبهم لِـينثر قُبلاته الـرقيقة عليها، يُتمتم "جَعلتَ رُوحِي تُحَلِّقُ في سماؤك ضَالَّةً في عُشقُك؛ وكأَنَّهُ الشيء الوحيد الذي تستطيع فِعلُه مُنذ دخلتَ حياتي."

توقَّف هاري عن القهقهة و نظر إلى أنامِلهُما المُترابِطة، حزقتيه المُتذبذبة غُطِّيَت بِـلمعةٍ جميلة، شفتيه مرفوعَةٌ بِـبسمَةٍ رَقيقة.

"كلَّا، لُو؛ أنتَ الذي انتشلتَنِي مِن أعماق الـعَتَمة، عبرتَ السَّمَاواتِ و السحابات الطريَّة، حملتَنِي حَتَّى وصلنا للِنَّعِيمِ مَعًا و نحنُ تائِهان مُنذ حينها في الجنَّة."

ابتسم لوي، غير عالِمًا مالذي يستطيع قوله بعد الآن، الصغير أعجزه عن الرد.

"أنتَ فَتًى حِلوٌ لِـلغاية، إِنَّكَ تُوجِعُ قَلبِي." عبست شفتي الصغير و تمتم "أنا آسِف." لِـيُقهقه لُوي بِـخفَّة "كلَّا، حبيبي، إنَّكَ تُسبِّبُ ألمًا لطيفًا في جميع أنحاء جسدي، أرغبُ بِـدفنك بين ذِراعيّ و إبقاؤك لِلأبد دافِئًا و سَعيدًا."

نطق "أنا أُحِبُّك كَثيرًا." و عادت الإبتسامة لِـترفع شفتيه العابِسة.

"لا تبدأ بِـمُجادلتي حَتَّى، عزيزي. أنت لا تعلم مِقدار حُبي لك."

"لكِن، لُو، حَتَّى أنت لا تعلم كيف يتسارع نبض قلبي، كيف أشعُر بِالسَّعادة و كم مرة بالدقيقة الواحدة أشكرُ الإله على كونك حبيبي!" تذمَّر.

أدار لوي عينيه و نظر إلى السقف "كَلَّا، لَيس هذهِ المرَّة." لِـيُخرِج هاري أصوات تذمر "فقط دعني أفوز هذهِ المرَّة."

"و مَتى سوف أفوز أنا؟" حدَّق بِـهاري الذي تكتَّفَ شاهِقًا بِـخفَّة "هل.. هل تبكي؟" تسائل بِـقلق "حسنًا، حسنًا حسنًا! أنتَ تفوز حبيبي! أنت تحبني أكثر مما أحبك حسنًا؟!"

قهقه هاري مُعتَدِلًا لِـيُقَبِّل شفتي لوي بِـقُوَّة و استقام "نعم، أنا أفعل." رحل بِـابتسامته المُنتَصِرة تَارِكًا لُوي الذي تنفَّسَ بِـاضطراب ثُمَّ همس "نعم، أنتَ تفعل.." بِـأكبر إبتسامة مَفتونة اعتلَت وجهه قط.

-Done-🍦

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top