مُجدداً؟

اسَتيقظت في اليَوم التّالي بِتعب وهي تَقف أمام الخِزانة،سَتُغيّر روتينها،مُقررة أن تذهب لِشراء فُستان لِزفاف يُونغي ومِينجي،سَئِمت مِن الإختباء في المَنزِل،الإختباء خَلف جُونغكوك.




بَدّلت ثِيابها والتَقطت حَقيبتها وهاتفها تَنزل إلى الأَسفل،وَقفت على السّلم تتفحّصه يَجلس على الأَريكة،على فَخذيهِ الحَاسوب،عَاري الصّدر،شَعرهِ مُبعثر،عَاقِداً حَاجِبيهِ وبيدهِ سِيجارتهِ،عَضّت على شَفتيها وهَمست بِشرود:مَكان هَذا الحَاسوب اللعين.





رَفع رأسهِ عِندما سَمع صَوت خُطوات قَريب مِنه وصَرّح:صَباح الخَير.





هِيلين:ظَننت أنّك لَن تَعمل بعد الآن.






جُونغكوك:أُنهي أشياء،إلى أين ذَاهِبة؟





هِيلين:فَقط لِإحضار عِدة أَغراض لِزواج يُونغي ومِينجي،هَذا أول زِفاف أحضرهُ في حَياتي،زِفاف شَخص مُقرّب،لِذا،سَأشتري فُستان رَائِع،وأتجهّز لَه جَيّداً.




كَانت تَعابيرهِ فارِغة للغاية وأطَفئ سِيجارتهِ يتفحّصها،ثَغرهِ مُتردد بِقول شَئ حَتى تنهّد يُغلق الحَاسوب مُردفاً:كَيف سَتذهبين؟





هِيلين:طائِرة.






جُونغكوك:هِيلين أنا لا أَمزح.






هِيلين:مَاذا تَقصد سَيّد جُيون بالطّبع سَأذهب بِالسّيارة.






جُونغكوك:واللعنة أعلم أقصِد هل بِحُرّاس؟







هِيلين:ألم ننتهي مِن هذا الأمر؟
لقد وَعدتني أنّ كُلّ شئ قد انتهى.






جُونغكوك:لَيس حَتى يَموت ووشِيك.






هِيلين:إذاً سَأبقى هُنا،دائِماً؟






جُونغكوك:إن تّطلّب الأمر نعم.







اقتربت نَحوه وَجلست قُربهِ مُردفة بِحُزن:سَيّد جُيون أرجوك لا تَكُن هَكذا.






جُونغكوك:هل تُريدين أن يَختطِفُكِ مُجدداً؟






هِيلين:بالطّبع لا لَكِن...دَعني أَحظى بِهذهِ الأَجواء،لقَد كُنت حَقّاً وحِيدة لِسنوات طَويلة،شُعور جَيّد حَقّاً أن أَقضي وقتاً ومجهوداً لِفعل شئ مَع أي شَخص،سَنذهب أنا ومِينجي لِعدة أماكن،نُجرب ثِياب،نَفعل مُهمّات الفَتيات،أنا أفتقد هَذا،تَفهّم أرجوك.





عَينيها القريبة واللامِعة تُحدّق بِهِ،كَانت تَعني كُل كَلمة قالتها،لَم تَقُل هذا لِإضعافهِ أبداً،لكِن في النّهاية قد ارتخت مَلامحِهِ،وأتته رَغبة عارِمة في مُعانقتها لكِنّهما تعهّدا ألا يَقتربا مِن بعضهما مُجدداً،علّق أَخيراً بَعد صَمت والتَفت لَها:حَسناً اذهبي،لكِن




قَطعت حديثهِ عندما وَضعت شَفتيها بِقوّة على خَاصتهِ جعلت عينيهِ تتسع وابتعدت راكِضة تَصرخ:أُحبّك وداعاً!






مدّت يدها لتفتح البَاب لكِنّها استوعَبت ما فَعلتهُ للتو،ابتلعت رِيقها بِصعوبة واستدارت تتفحّصه يُراقِبها بفراغ كَبير ثُمّ خَرجت مُسرعة دُون كُلمة،بِمجرد ما أغلقت البَاب قَد تَصنّع البُكاء ونوّه:يا إلهي هِيلين أنتِ لا تُساعدي أَبداً!




رَكض إلى الأَعلى لِتغيير ثِيابهِ واللحاق بِها،على الأَقل يُراقِبها دُون أن تعلم،لِتشعر بأنّ كُلّ الصُعوبات التي مرّت بها قَد انتهت،وتَعيش حياتها أخيراً،بينما هي في الخَارج مُتوجّهة لِسيارتها،لا تَستوعب مَا جرى للتو.





تَرى نفسها مُختلة،مُتناقِضة،لا تمتلك تحّكم بالنّفس كَافي لِمقاومة حَبيبها السّابِق الذي قَرر وفَجأة،طاعتها لِأول مَرّة في جِديّة إنفصالهما،لكِن تَجد نَفسها مُنجَذِبة لِتحَكّمهِ بِقلبهِ،مُنجذبة لِمقاومتهِ لها،وترى أنّ الرّغبة في عَينيهِ ناحِيتها قَد انطفأت،رُغم أنّها أرادت هذا،لكِن أصبح يُزعِجها.




دَخلت سَيّارتها وتمسّك بالمَقود تلتَقِط أنفاسها بِصعوبة وصَفعت نَفسها مُردفة:جُونغكوك حَبيبي،السّابقِ،هِيلين واللعنة أَصعب عليكِ هذا؟
جُونغكوك لَيس جَيّد لكِ،لا يَصلح لكِ،تَفهّمي هَذا بِحق الجَحيم،إنّه رَجل إن عارضتهِ بِشئ سيُخدّركِ ورُبما يُؤذيكِ كَما فَعل مُسبقاً،ويَقول أنّ هذا بِدافع الإنتقام والحُب،لقد انتَهيت مِنه،سَأبقى بِجوارهِ حَتى زَفاف يُونغي ومِينجي وسَأترك هذا المنزِل المَلعون وارحل.




التَقطت زُجاجة مَاء ترتشِف مِنها الكَثير ثُمّ قامَت بِتشغيل السّيارة،تحرّكت تاركة بُقعتها ولَم تَكُن تعلم أنّه بِمجرد رَحيلها قَد خَرج مِن المَنزل ودَخل سَيّارتهِ يَقود خَلفها،وصلت حَيث السّوق التّجاري وترجّلت مُتحمّسة لَيوم تَسوّقها المُشوّق.




دَخلت تبحث بعينيها وزارت كُلّ المَتاجر،اشترت مُستحضرات تَجميل ثمينة،حِذاء،بعض الأغراض والمُستلزمات الهامّة،وقررت شِراء فُستانها مِن متجر بَاهِظ للغاية،في نِهاية يَومها،لقد استغرقت خمس ساعات في التّسوق لا تمتلك أي فكرة عن مَن يُلاحِقها واضعاً قُبعة على رأسهِ.



دخلت المَتجر ودَخل خلفها،وضعت الحَقائِب مَع المُساعد الذي يعمل بالدّاخل وبدأت جولتها،تُلقي نظرة هُنا وهُناك،حَتى وقع عَينيها على فُستان،مُشابه لِفُستان خُطبتها،التي لَم تكتمل،ابتَسمت بِإنكسار وجونغكوك شَرد في َملامحها بِحزن،يَعرف بِما تُفكّر.




التَقطت يدها فُستان أحمر،ذُو قماش حريريّ،دُون حمّالات،طويل ومفتوح مِن قدمها اليُمنى،نَفى بِرأسهِ بقوّة ونوّه:هذا الفُستان فَاضِح لا تَفعلي هذا بِي!





عضََ على شَفتيهِ بِعنف عِندما دَخلت غُرفة تبديل المَلابِس وتنهّد طويلاً ينتظرها،استغرقت وقتاً قد جَعل القلق يُساورهُ لكِن أتاه مُكالَمة،رَفع هاتفهِ يَتفحَص المُتصل حتى اتسعت عَينهِ وركَض للخارج مُسرِعاً ودَخل الحمَام كي يَكون المُحيط حولهِ هادئِاً لِيتحدّث مَعها.




أجاب على الإتصال مُتصنّعاً التّثاؤب وعلّق بنعاس:ماذا هل تُريدين شَيئاً أنا نائِم؟




هِيلين:أعلم أنّك هُِنا في المَتجر لِذا كُن مُفيداً وساعدني في ارتِداء الفُستان.



جُونغكوك:حَسناً امهليني دَقيقة.




قالها بنبرة فارِغة وخَلع قُبعتهِ يسير خارج الحَمّام،دخل المَتجر مُتوجّهاً لِغرفة التّبديل،طَرق عِدة طَرقات حَتى فَتحت البَاب وأدخلته،رمقتهُ بِسخرية وصرّحت:تَبدو نَاعِساً حَقّاً سَيّد جُيون،أنت مُحقق رائِع لكِنّك مُضحك في التّربّص.





جُونغكوك:كَان عليّ الذهاب خلفكِ.





قال هذهِ الجملة بِصعوبة بسبب بصرهِ المُشتت في الفُستان الذي يُصارع السّقوط مِن جسدها عِدة مرّات ثُمّ ابتلع رِيقهِ ينظر نحوها عِندما تحدّثت:حَسناً على الأقل انضم لِي،تبدو مُريباً حَقّاً بِهذهِ الطّريقة،تَبدو مِثل الحبيب السّابِق الذي يُلاحِق امرأتهِ التي انفصلت عنه.




جُونغكوك:أليس هَذا صحيحاً؟





هِيلين:ألست مُتّفق مَعي؟






جُونغكوك:أنا كَذلِك.






هِيلين:حَسناً إذاً،بِما أنك هُنا،هل يُمكِنك أن تُغلق سَحّاب الفُستان؟





استدارت تُعطيه ظهرها ثُمّ رفعت شَعرها لِيبتلع ريقهِ وأغلق السَحاب يُعيد شعرها مَكانهِ،نظرت لِنفسها في المِرآة تُعَدله على جَسدها مُبتسمة حَتى نوّه:بَشِع.




هِيلين:لِمَ تظن هذا؟





جُونغكوك:فَقط سئ ولا يُناسـ تَبَاً ما كُلّ هذهِ الفَتحة؟





جَعلها بعدما سَحب يدها كَي تلتفِت له ويرمق فتحة الفُستان التي تصل لِبداية فخذها وصرّح:هذا زِفاف لَيس عرض تعرّي!




هِيلين:إنّه أنيق.





جُونغكوك:فاجِر وفاحِش.





هِيلين:ربّما أنت مُحق لكِن لما تُريد مِنّي تغييره بِصفتك مَن؟




جُونغكوك:هِيلين أنا لست هذا النّوع مِن الرّجال الذين يتأثرون بكلِماتكِ النّسوية اللعينة،لقد قُلت لا.





هِيلين:إذاً،افتح السّحاب.






جُونغكوك ضيّق عينيهِ ونوّه بإرتباك:لِمَ؟






هِيلين:قُلت لا،ماذا الآن هل أنت مُختل؟





جُونغكوك:ثَغركِ السّافل.






هِيلين:أيّاً كَان.






استدارت تنتظره يُنزل سحّاب الفُستان إلى الأسفل لكِنّه كَان شارِداً بِها في المِرآة،كَتفت ذِراعيها ونوّهت بعدما التفتت لَه:يجب عليك أن تخرج إذاً،لا يجب أن تُطيل النّظر لِفستان فاجِر وفاحش صحيح؟




جُونغكوك:طِفلة شقية.





قالها بِحنق حتى ابتسمت بِجانبية وهي تراه يتفحّص كُلّ إنش مِنها وافصَحت:أنا لا أُحاول إغراءك سيّد جُيون،هل تُريد مِنّي إغراءك؟




جُونغكوك:أنتِ مُتلاعِبة حَقّاً.





هِيلين:ألم تَكُن حبيبي؟
تعلّمت مِنك عِدّة أشياء،أولها.





قصّرت المَسافة بينَهما حتى تلامَست أجسادهما ونوّهت بِنبرة مُنخفِضة:إشعال الغرائِز.




جُونغكوك:كِيم هِيلين.





قالها بيأس في عَينيهِ واستكمل بإنزعاج:لا تستخدمي ألعابي ضدّي.





هِيلين:أَليس هَذا مُمتِعاً سَيّد جُيون؟







جُونغكوك:هِيلين.







قالها بِصعوبة عِندما رآها تَقترب أَكثر وأمالت رأسها تتفحّصه بِبراءة ثُمّ نوّهت:ابتعد.





جُونغكوك:مَاذا؟






هِيلين:ابتعد أُريد الخُروج لِإنتقاء فُستان آخر أليس هَذا فاجِر؟





جُونغكوك:تَبّاً لكِ.





قَهقهت عِندما خَرج وتفحّصت نفسها بالمِرآة مُردفة:سُحقَاً جُونغكوك إنّه رائِع،وَغد.





سَمعت صَوت هاتفها دَاخل حَقيبتها حَتى التَقطتهُ ورددت:مَرّحباً سَيّد يُونغي.




يُونغي:هَل أنتِ مَع جُونغكوك؟





هِيلين:لَم نَعد لِبعضنا لا.






يُونغي:أقصِد هل هُو مُتواجِد حولكِ أيّتها الحَمقاء؟





هِيلين:أوه لا،نَعم،أَقصِد عِلمياً هو مَعي لكِن...انتظر مَعي يُونغي.




خَرجت مِن الغُرفة حَتى استكنت تتفحّص الإمرأة التي تتحدّث مَع جُونغكوك ثُمّ اقتربت نَحوهما وسَألت:حَبيبي لِمَ تأخّرت؟





حَاوطت خَصرهِ حَتى ابتسم بِتوتّر وعلّق:هِيلين هذهِ سُوهي.





هِيلين:مَرحباً سُوهي،جُيون هِيلين،زَوجة جُونغكوك.





صَافحتها ورمقتها مِن الأعلى إلى الأَسفل ثُمّ وَضعت الهَاتِف على أذنها حَتى سمعت يُونغي يقول:سُوهي!





هِيلين:كَما سَمعت،سَأُحادِثك مُجدداً.






أنهت هِيلين المُكالمة وتحدّثت سُوهي وعَينيها مُرتكزة على جُونغكوك:لَقد رَأيت مَا يَدور عنك،أعلم أنّ هذا صَعباً و





هِيلين:لَيس صَعباً،أَعني لديه أنا،لا شئ صَعب عَليهِ ونَحن مَعاً،ولن أَتركه بِمفرده أبداً،بسبب أنّ والده مُحتال أو شَئ كهذا،لَست سَطحية.





سُوهي:نَعم،هذا رائِع،لقد عَرفت أنّ والديكما قد تشاركا قديماً و





هِيلين:نَعم كَانا محتالين،وليس شئ أشعر بِالإحراج بسببهِ،في النّهاية تَعرّفت على زَوجي المُثير،صَحيح جُونغكوكي؟





يدها اليُسرى كَانت تعبث بِخُصلات شَعرهِ ويدهِ اليُمنى تَسير على وجههِ تمسح عليهِ ثُمّ استكملت هِيلين:إذاً آنسة سُوهي،ما هي معرفتكِ السّابِقة بِزوجي؟
أشعر أنّ اسمكِ مألوف للغاية،سَمعته في مَكانِ ما.




سُوهي:أنا زَوجتهِ السّابِقة.






هيلين:يا إلهي أنتِ تِلك السّطحية المُختلة التي تَركت زَوجها وأخذته بِعلّة والدهِ؟
نعم بالطّبع تذكّرتُكِ،لَست مُتشرّفة بِرؤيتكِ لكِن للأسف رأيتكِ وانتهينا،تَبدين جميلة لِهذهِ التَصرفات الطفولية وغير المَسئولة،على أي حال،حَبيبي،ساعدني فِي خَلع فُستاني.




سحبتهُ خلفها دُون أن يتسنّىٰ له النّظر لِسوهي التي كادت تنفجر غَضباً مِن حديث الأُخرى وشاهدتهما يَدخلان غُرفة التبديل معاً وابتسمت هِيلين بِإستهزاء لها قبل أن تُغلق الباب،وقفت وكتفت ذِراعيها وعلَقت:هذهِ هِي؟





جُونغكوك:تصرّف خاطِئ هيلين،نحن أنضج وأكثر عقلانية مِن هذهِ الأمور،لقد تَخطَينا بعضنا.





هِيلين:لست بِعمركما لِذا لست ناضِجة كِفاية،وهل عِندما وقعت بِحبّي وكُنت مُجرد مُراهقة ذات العُشرين عاماً،كُنت غير ناضِجة؟




جُونغكوك:هذا موقِف مُختلف.






هِيلين:لكِن صَدَقني النّضج ليس بالعُمر لقد أوقعت رَجل يكبرني بِثلاثة عشر عاماً بِشباكي.




جُونغكوك:هِيلين كُفّي.




قالها بِنبرة جِدّية وملامحهِ كانت مائِلة للإمتعاض ثُمّ نوّهت:أَكُف عن مَاذا سَيّد جُيون؟




جُونغكوك:عَن إثارتي،سأَفقد السّيطرة حَقّاً.




هِيلين:افقدها،وانسى أنّك قابلت هذهِ العاهرة للتو.





جُونغكوك:إنّها مَيّتة بالنّسبة لِي هِيلين واللعنة.





هِيلين:لَم تشتاق لَها؟
لَم يتملكك الفُضول اتجاه حياتها بَعدك؟





جُونغكوك:أبداً،أنتِ دائِماً في عقلي،حَقّاً دائِماً.





هِيلين:أكرهك.





وقف بإعتدال واقتَرب ناحيتها يَمسح على شَعرها وعلّق بِنبرة مُنخفضة:لا تَمتلكي أي فكرة عَن قَلبي الذي كَان يَنبض بِجنون وأَنتِ تتحدّثين مَعها بِكل جَراءة،أنتِ لا تمتلكي أي فَكرة عَن كَم أنا...مَفتون بِكِ.




ابتلعت رِيقها وهي تَشعر بِجسدها ترتفع حَرارتهِ بشكل ملحوظ،تتنفّس بِإهتزاز واقترب يتلمّس جِلد رَقبتها وكَتفها،يَمسح على بَشرتها بِنعومة،حَملها لِتصل لِمستواه أسند أجسادهما على الحَائِط وتَأملها كَثيراً،تنهّدت بِضيق ونوّهت:نَحن مُتناقِضان،أنا أرفُضك وأرفض تَواجدي مَعك،أَنت سَئ.




جُونغكوك:أَعلم.






هِيلين:لكِن لا يَمُكنني أنا أكرهك،لا أستطيع هَذا مُستحيل.






جُونغكوك:ظَننت أنّكِ مَنحتنا وَقتاً لِنفكّر،لِنلتقي،بعد آخر مُحاكمة.





هِيلين:أين؟






جُونغكوك:سَتعرفين،التّاسِعة،لِنتقابل هُناك.






هِيلين:حَسناً لِنفعل هذا.






رأَى لَمعان عينيها وعلّق بِيأس:هِيلين لا تَفعلي.






نَفت بِرأسها ومَسحت دُموعها ثُمّ هَمست:أنا أَكرهك.





جُونغكوك:أُريد أن تنجح عِلاقتنا حَقاً صَغيرتي،لكِنّي لا أعلم كَيف،نَحن في المُنتصف.






هِيلين:لَو لَم تَقُيّدّني وَقتها كُنا سَننجح.







جُونغكوك:لكِنّي قَضيب وفعلت ما فَعلت،لا حَقيقة قد تُغيّر هذا،ويُونغي أَخبرني،إن كُنت أُحبّكِ حَقّاً،يجب عليّ حِمايتُكِ مِن نَفسي،لكِن





هِيلين:لَست مُتأكِّد أنّك سَتفعل،لأنّك تُعاني مِن مَشاكل غَضب،إن تَشاجَرنا،سَتقتلني.





جُونغكوك:صَدّقيني،عِندما قَيّدتُكِ،رُبما هذا واحِد بالمِئة مِن مَشاكل غَضبي،أنا مُتأكِّد،أنّني سَأستمر بِأذيّتكِ دُون أن أَقصد.





هِيلين:وهل حَتّىٰ آخر مُحاكمة ونتَقابل،هَل سَتتخطّىٰ غضبك؟




جُونغكوك:لا أَعلم،فَقط لِنترك الأَمر مُعلّقاً.





هِيلين:سَيّد جُيون.






قالتها بِنبرة مُرتَجِفة حَتى عانقها بِقوّة مُبتسماً بِإنكسار،دَفنت رأسها بِعنقهِ واعتصرت عينيها،يَمسح على ظَهرها بِلطف حَتى ابتعدا قَليلاً عِندما سَمعت طَرق على بَاب الغُرفة،أنزلها بِرفق ثُمّ فَتحت هِيلين البَاب لِتجد العامِلة وعلّقت:سَيّدتي،غَير مَسموح بِتواجد رَجل مَعكِ في الغُرفة،وأيضاً...





ابتعدت قَليلاً لِيتسنّى لها لِرؤية الصّف المُزدحم على الغُرفة حَتى ردّدت:بالطّبع،أمهليني دقيقة.





أغلقت البَاب واستدارت لَه مُردفة:إنّها العامِلة.






هَمهم واعتدل في وَقفته،استقرّت أمام المِرآة حَتى اقترب وأنزل سَحّاب فُستانها،تَبادلا النّظرات قليلاً حَتى خَرج وتَركها بِمفردها تَكبح رَغبتها في البُكاء،بَدّلت الثّياب سَريعاً وخَرجت مُعتذرة لِمن كَانوا يقفوا أمام الغُرفة للدّخول،الجَميع بدأ يَتهامَسوا بِشكل مُريب،رُفعت الهواتِف،استشعرت أضواء ترتطم في وجهها وعينيها.




رأى جُونغكوك هَذا حتى اقترب مِنها ووضع قُبّعتهِ على رَأسها ثُمّ تحرّكا خَارج المَتجر بعد أن التّقط أغراضها مِن العامِل،وَقفا قُرب سَيّارتها أمام السُّوق التّجاري وعلّق:تُريدين الذّهاب مَعي؟
أنا ذَاهِب لمِينجي.




هِيلين:في الحَقيقة مِينجي دَعتني اليَوم في مَنزِلها بما أنّها لَم تتمكّن مِن مُرافقتي.




جُونغكوك:إذاً هَل





هِيلين:لا،سَأستقّل بِسّيارتي،شُكراً على المُساعِدة.






كَادت تَلتقط مِنه حَقائبها لَكِنّه أبعد يَدهِ وعلّق:افتحي بَاب السّيارة.





فتحت السَيّارة وأمسكت بِمقبض البَاب تتنحّىٰ جانِباً ليَضع أغراضها في المَقعد الخَلفيّ،أغلق البَاب ونوّه:إنفصالنا لا يَعني إنعدام رُجولتي مَعكِ،أنا لازِلت هُنا،لا شئ يَتغيّر،إن أردتِ أي شئ،يُمكِنكِ اللجوء إليّ.





هِيلين:إن انفصلنا فَسأُفضّل عدم وجودك.





جُونغكوك:لكِنّنا ذاهبين لنفس المَكان الآن.






هِيلين:استِثناء.




جُونغكوك:المُحاكَمة.






هِيلين:استِثناء أيضاً.






جُونغكوك:زِفاف يُونغي ومِينجي.






هِيلين:مَاذا عَن الجَنّة؟
أَمر مُستبعد صَحيح؟
مَكانك في الجَحيم،هذهِ مَعلومة مُخلّدة لا تتغيّر.





دَخلت سَيّارتها حَتى ضَحك على حس فُكاهتها رُغم مرورها بِمشاعر سَيّئة،لا يَعلم لِمَ هِي غاضِبة بَينما في الحَقيقة هِي مَن اقترح فِكرة الإنفصال أو الهُدنة بالمَعنى الدّقيق،تَحرّكت أولاً وعِندها تحرّك خَلفها مُتوجّهين لِمنزل يُونغي ومِينجي الجَديد.





لَم يَستغرق الأَمر وقتاً طويلاً حَتى وصَلا مَعاً وترجّلا،يَتَجنّبان بَعضهما البَعض بِشكل مَلحوظ،وهِيلين الطّرف الأَكثر انزعاجاً،في ذَات الوقت قد تحرّكا لِلضغط على الجَرس ثُمّ تلامَست أناملهما،ابتعدت هِيلين سَريعاً ثُمّ ضَغط جُونغكوك،لَحظات حَتى فَتحت مِينجي بِإبتسامة واسِعة وعلّقت:أتيتما!
هذا رائِع بِحق!




اقتربت مِينجي مُعانقة هِيلين أولاً ثُمّ دفعتها للدّخول حتى قابلت يُونغي بالدّاخل،رسم بَسمة لطيفة على وجههِ وفتح ذِراعيهِ يستقبلها مُردفاً:كَيف حالكِ صَغيرة جُيون؟




عانقتهُ وهَمست بِحُزن وضِيق:مِن فَضلك لا تَقُل هذا مُجدداً.





ابتعَد يَتفحَصها بعدما أدرك الأمر ثُمّ تنهّد طَويلاً وعلّق:مُجدداً هيِلين؟






صَارعَت دُموعها وسَألت:هل يُمكنك أن تُدلّني إلى الحَمام؟




يُونغي:بالطَبع.





رَحلت مَعه وعيَني جُونغكوك الذي يَخلع حِذائِهِ عند البَاب قد كانت تتتبّعها بِقلق،ربّتت على كَتفهُ تَجذب انتباههِ وتسائلت:مَاذا فَعلت مُجدداً جُونغكوك؟




جُونغكوك:أرَادت الإنفصال وفَعلنا هل إطاعة أمرها يُعد خَطئاً!




قالها بِإنزعاج حَتى سَحبته مِن يدهِ وأَجلستهُ أمامها قائِلة:وهَل لِأنها قالت لك أن تَنفصل عنها تَفعل هذا حَقّاً؟




جُونغكوك:وما اللعنة التي أَفعلها في موقفٍ كَهذا؟
كَرامتي العاهِرة أين سَتذهب إن تركتها تَطلب مِنّي الإنفصال وأُلاحِقها؟




مِينجي:تَبّاً لك أنت وَكرامتك،وشيئاً آخر،أنت كَاذِب سَئ،هَذا لَيس السبب الحَقيقي.




جُونغكوك:حَسناً أنا خائِفٌ عليها مِن قَضيب مِثلي.





مِينجي:لَقد أحبّتك هِيلين وأنت قَضيب ما الذي تَغيّر الآن؟





جُونغكوك:الذي تَغيّر أنني أُريد ضَمان سَلامتها أَكثر مِن الإكتراث لِرغبتي الأنانية اتّجاهها،لا أَضمن سلامتها مَعي،أنا كَارِثة مُتنقَلة،انظري على حَالها مُنذُ أن رأَتني مُجدداً،فَقط لِننتهي مِن كُلّ شئ،ونفتَرق.





مِينجي:مَاذا إن قَابلت شَخصاً وتزوّجته ماذا سَتفعل؟





جُونغكوك:سَأقتله بَأبشع الطّرق.





اتّسعت عَينيها لِردّة السّريع وقَد ارتَعبت مِن جَديّتهِ في الحَديث،لِأنها تَعرف أنّه لا يمَزح،غَطّىٰ وجههِ بِقلة حِيلة وصحح جُملتهِ بصوتٍ مُنخفض:سَأتمنّىٰ لها السعادة الأبدية.




مِينجي:أيّها الكَاذِب المُختلّ!
إذاً ماذا ستفعل إن كَان كِيم تَايهيونغ؟





جُونغكوك:هَذا تحديداً على جُثّتي القذرة،مُستحيل.







مِينجي:لِمَاذا؟
هُو وسِيم كَاللعنة،ذَكي،لَطيف،يُعاملها مُعامَلة رائِعة،مَا المَانِع إذاً؟





جُونغكوك:لا مَانِع لكِنّي سَأقتله.






مِينجِي:يَا إلهي جُونغكوك إذاً أنت تُريد الإنفصال عَنها ولا تُريدها أَن تَذهب لِغيرك هل أَنت مُختل؟




جُونغكوك:نَعم.





تنهّدت بِأسى تُحدّق بِهِ بَينما يُونغي الذي رَاقَب هِيلين بَعدما خَرجت مِن الحَمام وَجهٍ مُبتل مُختلط بِدموعها وعلّق:أَنتِ أفضل دُونهِ،أنا أيضاً لَم أُسامحه على مَا فَعل بِكِ.



هِيلين:أَنا أُحبّه كَثيراً!




يُونغي:يا إلهي.






اقتَرب يُعانقها بِقوّة واستَكمل بِقلّة حِيلة:مَاذا أَفعل مَعكما؟





هِيلين:اقتُل هَذا الوَغد.





يُونغي:أَتمنّىٰ حَقّاً لكِنّه شَقيق زَوجتي.






ابتعدت وابتسمت بَين دُموعها:لَطيف حَقَّاً قَولك هَذا،مِينجي تَبدو سَعيدة للغاية.




يُونغي:هَل أنتِ سَعيدة مَع جُونغكوك؟





شَردت بِسؤالهِ وصرّحت بِتَعب:مرّات أَشعر وكَأن قَلبي سَيتوقّف مِن شِدّة النّبض والسّعادة،ومرّات أُريد أن يتوقّف قَلبي مِن شِدّة الأَلم.





يُونغي:هَل تستحقّين كُلّ هذا الألم؟





هِيلين:لا استَحقّه لكِن لا مانع لديّ في الشّعور بِهِ مُقابل أن أبقى مَعه.





يُونغي:هَل تعتقدين أنّكِ أردتِ هَذا لِنفسكِ يَوماً؟





نَفت بِرأسها حَتى تنهّد ونَقر أنفها مُبتعداً عَنها ثُمّ اقترب مِن بداية سُلّم يُنادي:مِينجي هل يُمكنكِ المَجيئ؟




تحرّكت مِينجي سَريعاً وَصعدت تِحدّق بِهِيلين ويُونغي ثُمّ اقتربت تُقبّل زَوجها وحاوطت عُنق هِيلين مُردفة:اتركها لِي،هِناك فقط شَئ عليك اصلاحهِ.





هَمهم ونَزل تَاركاً للفتَيات مِساحتهما،رَمق الأصَغر
الجَالس على الأريكة بِشرود وعلّق:عليك تَجريد هَذهِ الفَتاة مِن




جُونغكوك:مِن مَلابسها؟
لا،أَتمنّىٰ هَذا لكِن نَحن في هُدنة.





يُونغي:دَعني أُكمل أيها السّافِل،تَجريدها مِن هَوسها بِك،إن أردت تَركها فَعليَك قَطع كُلّ شئ بينكما هِيلين تعلم أنّك سَئ في السيّطرة على نفسك لِذا سَتعودان لِبعضكما في كُلَ مرّة تكونا بِها بِمفردكما.




جُونغكوك:أَحياناً لا أتمكّن مِن مقاومتها حَقّاً.





يُونغي:لا تَسعى لِرؤيتها كَثيراً،لا تختلي بِها،لا تتفحص بَعينيك الفَاجرتين شَئ ليس مِن المُفترض بك التّحديق بِه.




جُونغكوك:هَل تَحُثّني على الإنفصال عَنها؟






يُونغي:هَل أنت واثِق مِن أنّها سَتكون في آمان مَعك؟
إذا كُنت واثِقاً،هُناك أربع غُرف في هذا المَنزل اختر واحدة مِنهم وضاجعها بِها أنا لا أَكترث،لكِنّي مِن أنصار النّساء عَزيزي،أنت سَام وقَضيب ولَعين.






جُونغكوك:بالطّبع مِن أنصار النّساء أَنت حَبيب مِينجي.






يُونغي:زَوجها أيّها اللعين.





جُونغكوك:قَضاء مَعها لَيلة واحِدة فَقط يا إلهي.





يُونغي:مَاذا سَتفعل هذهِ الليلة؟






جُونغكوك:سَتجعلني أنتظر سَبع سَنوات مُجدداً.





يُونغي:لِأكون صَريحاً أحزنني حَالك أيها الوَغد.






تنهد بِضيق واستلقى على الأَريكة بِتعب،نوّه بِتذمّر وهو يَشعر بِغصّة في حلقهِ:كِيم هِيلين أنا أُحبّكِ حَقّاً.





زَفر يُونغي هواءهِ بِحزن على حالهما وبعثر شَعر الآخر مُردفاً:أَتمنّىٰ لو لَم تُقيّدها.





جُونغكوك:وهَل تَظن أنني إن لم أُقيّدها ذات الليلة كُنا سَنبقى مَعاً؟
لَن أتوقّف عن أذيتها بِطريقةٍ ما أو بِأخرى.





يُونغي:لكِنّها أحبّتك كَما أَنت.






جُونغكوك:اصمت ولا تَجعلني أصعد واختطفها وأفسد عليكم الليلة.





بَينما في الأعلى،هِيلين كَانت تُحدّق بِفستان زِفاف مِينجي الذي تُخفيه عَن يُونغي،ابتَسمت بِتَعب وعَلّقت:إنّه حَقّاً جَميل مِينجي،مُبارك لَكِ،أنتِ تستحقّين شَخص مِثل يُونغي.





اقتربت وعانقتها بِقوّة تُصارِع رَغبتها في البُكاء حَتى نوّهت مِينجي:أين فُستانكِ الذي أخبرتني بأنّكِ ذاهبة لِإحضارهِ اليوم؟





هِيلين:لَم أَجِد واحِداً مُناسِباً،لِذا سَأذهب لاحِقاً.






هَمهمت مِينجي ومَسحت على شَعرها ثُمّ جَلستا على السّرير أمام بَعضهما ونوّهت الكُبرى:يُونغي قَد تحدّث مَعكِ صَحيح؟





هزّت رأسها بالإيجاب ثُمّ تنهّدت بِضيق،ابتسمت بعدما طَردت الأفكار السّلبية مِن عقلها:أنا بِخير حَقّاً،وأعني...لقد نَجوت دُونهِ سبع سَنوات،لِمَ سيكون صَعب عليّ الأَمر هَذهِ المَرّة؟




مِينجي:رُبما لِأن المرّة السّابِقة،كُنتِ تَكنّين لَه الكُره،وهَذا ما جَعلكِ نَاجية وصامِدة مِن انفصالكما كُلّ هذهِ السّنوات،الأَمر سَيكون مُختلف تَماماً عَن كُلّ مرّة هِيلين،سَتنفَصلان وأنتما هائِمين بِبعضكما البَعض،سَتتقابلان كَثيراً،ستتبادلان النّظرات،سينبض قَلبكما،ستتعذّبان بِشكل مُباشر،دُون أي مصدر إلهاء،كَـ تَايهيونغ،فُقدان بَصرهِ،أي ظَرف.





ابتسمت بِصعوبة وأومأت مُتّفقة معها مُردفة:أعلم،كِلا الأختياران عَذاب،مَعه أو دُونه،فَقط كَما قُلت،لِنبقى كُلّ شئ مُعلّق،حَتى المُحاكمة الأَخيرة،هَيا لِننزل إلى الأَسفل،أُريد سَماع قِصتكما،كَيف تقّدم يُونغي لَكِ.




وقفت مِينجي وَسَحبت هِيلين خلفها للنزول،ظَهرا لِيونغي وجُونغكوك الذي كَان يَتحاشى النّظر لِهيلين بِشكل مَلحوظ،ابتسم الأكبر نَحوها وعلّق:هِيلين،كُلّ شئ قَد رتّبته مَعكِ قد نَال اعجاب مِينجي.




التفتت لَها وابتسمت بِصدق مِردفة:أنا سَعيدة بِهذا حَقّاً.





مِينجي:شُكراً لكِ هِيلين،على كُلّ شئ.






جَلستا ونوّهت مِينجي بِحَماس:إذاً،لَقد قُمنا بِتحديد مَوعِد الزّفاف!





هِيلين:حَقّاً؟
مَتى؟







مِينجي:بَعد المُحاكمة الأخيرة لِووشِيك،اليوم التّالي.





فَور ما ذَكرت مِينجي الأَمر قَد حدّقا بِبعضهما ثُمّ أزاحا بَصرهما سَريعاً،ابتسمت هِيلين وامسكت يد مِينجي مُردفة:سَعيدة للغاية بِشأنكما.





اقتربت وقبّلت وجنتها ثُمّ وَقفت مُردفة:حَسناً،أَشعر أنني سَأفقد عَقلي لِذا أُريد قَهوة.




جُونغكوك:هل يُمكنكِ صُنع كُوباً لي أيضاً؟





يُونغي:أنا أيضاً هِيلين.





هِيلين:حَسناً إذاً.




ذهَبت حَيث المَطبخ فِي حِين جُونغكوك قَد وَقف وتوجّه يَفتح النّافِذة يَجلس قُربها وأخرج سِيجارتهِ،رنَ هاتفهِ ثُمّ وقف مُجدداً وخَرج مُسرِعاً بَينما هِيلين قَد اتّبعتهُ بَعينيها ثُمّ تحرّكت سَريعاً مِن المَطبخ وصرّحت:ذَلِك اللعين شَقيقكِ إن كَان يُحادثها لَن أكَترث إن كَنا مُنفصلين أم لا وسَأقتله.





مِينجي:مَن تَقصدين؟
مَن يُحادِث؟




يُونغي:سُوهي.





مِينجي:سُوهي!
اللعنة زَوجتهِ سُوهي!






هِيلين:السّابِقة بِحق الجَحيم!






مِينجي:آسفة آسفة السّابِقة أَقصد!
لكِن كَيف!
هَل عَادت؟





هِيلين:قَابلها صُدفة في السُّوق التّجاري صَباحاً وكَأنّ وجهها يَتحدّث ويَقول؛أنا عَاهِرة.






يُونغي:لا تَقلقي مِنها جُونغكوك لا يَتأثر بِها،إن قَدّمت لَه عرض تَعرّي لن يَكترث.





هِيلين:صَدّقني لَن يَتسنّىٰ لَها تقديم شَئ لَه لأنني سَأفصل رأسها عَن باقي جَسدها.





يُونغي:هل رَوح جُونغكوك الشّريرة قد استحوذَت على جسدكِ؟
جُونغكوك أيها الشّيطان اللعين أُخرج مِن هيلين فَوراً،يا إلهي تتحدّثين مِثله تَماماً.





هِيلين:تَبّاً يُثير غَضبي كَثيراً مِن الصّباح،لديّ رَغبة شَنيعة فِي قَتلهِ لا أمزح.






يُونغي:إذاً مَا هِي نتيجة انفصالكما إن كُنتما سَتقتلا بَعضكما البَعض إن تحدّثتما إلى أي جِنس آخر؟





دَخل جُونغكوك مُجدداً وقَبل أن يُغلق البَاب قَد ألقى سِيجارتهِ وحدّق بالثّلاثة التي أعينهم توجّهت نَحوه،ضَيّق مِقلتيهِ واستقر بَصرهِ على هِيلين بِنظراتها النّارية،دَخلت المَطبخ بِغضب حَتى علّق بِتعجّب:ما خَطبها تِلك المُختلة الصّغيرة؟




يُونغي:مَع مَا كُنت تتحدّث؟





جُونغكوك:أُقبّل مُؤخرات الذي يَعملون مَع القَاضي الذي لَكمت هيلين ووشيك أمامهِ وأُحاول اقناعهم بِإدخالها المُحاكَمة القَادِمة،فَقط عليّ الإنتظار،مَن أغضبها؟





مِينجي:مَن غَيرك؟
كَيف قَابلت سُوهي ولَم تُخبرني!





قالتها بِتذمّر حتى تنهّد وتوجّه حَيث تَقف هِيلين بينما يُونغي ومِينجي حدّقا بِبعضهما وحرّكا رأسهما بِقلّة حِيلة،وَقف أمام الثّلاجة والتَقط زُجاجة مَاء يَشربها وهي قد رَمقتهُ بِطرف عَينها وسَكبت القَهوة وارتطمت بِجسد جُونغكوك عِندما استدارت،رَفعت رأسها لِتحدّق بِهِ ونوّهت ببرود:لم أَنتهي بَعد.




جُونغكوك:ما مُشكلتُكِ؟






هِيلين:أَنت تَقف أمامي،ابتعد.







جُونغكوك:أَنت تَعلمين أننّي لن أفعل شَئ ولن أَرُد لَكِ أي حَركة سَافِلة تَفعليها،لذا لَا تتطاولي أَكثر.





هِيلين:مَاذا سَتفعل مُحقق جُيون؟






ابتسمت بِجانبية ثُمّ نَفى بِرأسهِ بِيأس ونوّه:أيتها الغَبية لَم أُحادِثها.





ارتبَكت وابتعدت عَنه قليلاً حتى أعادها حَيث بُقعتها وحدّق بِها مُردفاً:أنتِ تعرفين أنّني لن أتخلّىٰ عن كَرامتي وأعود لها أنتِ الوحِيدة التي أحببتها وتخلّيت عَن كَرامتي لِأجلها،سُوهي قَد انتهت حَقّاً.





هِيلين:لا أعلم لِمَ تُخبرني بِهذا الكَلام ظننت أننا انفصلنا لا حَاجة للتبرير.





جُونغكوك:نَحن في هُدنة،تتذكّرين؟






هِيلين:ومَاذا يَجب أن نَفعل في هذهِ الهُدنة؟





دَنى وأخذ شَفتيها بَين خاصتها يِحاوط خَصرها لِتشهق مِينجي وَضربت كَتف يُونغي بِقوّة وأشارت لَه لِينظر حَتى نَفى بِرأسهِ وعلّق:هذا لا شئ هُما يَتعاهران،واحِد...اثنان...ثَلاثة.






ابتَعد جُونغكوك عِندما وَصل يُونغي لِثلاثة حتى هَمست مِينجي بِصدمة:كَيف عَلِمت؟






يُونغي:يَستغرق الأمر ثلاث ثَواني حتى يَعود جُونغكوك لوعيهِ،عِندما يَفقد السّيطرة وينفجر غَضباً وهو مُنذ أن كَان مُراهِقاً وهو سَريع الغضب،فـ هُو يَدخل في نَوبة،أحياناً يُجيد التّحكم بِها وأحياناً تنتصر النّوبة عليهِ،مُؤخراً فَقد هذا التّحكم




ورُبما هِيلين كَانت مرّتها الأولى أن ترى جُونغكوك في نَوبة غضب حقيقية عوضاً عن الصُراخ والتّذمر الذي يَفعله في الطّبيعي،عِندما قَيّدها بالأصفاد مُتناسياً أن هِيلين هِي الوَحيدة التي تتمكّن مِن إخراجهِ مِن نوبات غضبهِ أحياناً.






مِينجي:إذاً هِي قادرة على التّحكم بِجونغكوك صحيح يُونغي؟
أليس هَذا حَلّاً؟




يُونغي:أبداً،جُونغكوك خائِف مِن غفلتهِ وعِدم تحكّمهِ بِمشاعرهِ ويَزيد الأمر عن ثَلاث ثَواني،إنّها نَوبة مِينجي،لن تنتهي دائِماً في خُضون ثواني،وهو لا يُريد هِيلين أن تكرهه،عِندما حادَثتني وأنتِ بِكندا وأخبرتني أن أعتني بِجونغكوك عِند انضمامهِ للمكتب،كَان وحِيداً ومُثيراً للشغب وجامحاً بِغضبهِ حَتى أصبحت صَديقاً لَه،ذَهبنا لِطبيب نَفسي،تمَ تشخصيهِ بأنّه يُعاني مِن صَدمة نفسية ومَشاكِل غضب،وحالته صَعبة العِلاج.






مِينجي:يا إلهي.





رَمقت شقيقها وهِيلين بِحزن حَتى اسَتكمل يُونغي:أعلم أنّه يُحِبها،لكنّها عانَت في حَياتها كَثيراً لِتُقضي بَقية عُمرها مَع رَجل بمشاكل نَفسية،سَتبقى تُروّضه وتُهدئ مِن ثورانهِ لكن سينتهي بِها الأَمر مَريضة نَفسيّة مِثله تَماماً وستكرهه للغاية،يَكفي أنّه صَنع مِنها مُتناقِضة،تارة تَعشقهُ وتَارة تَلعنه.




شَاهدا جُونغكوك وهِيلين يَقتربان مِنهما ثُمّ وضَعت أكواب القَهوة أمامهما ثُمّ جَلست بَعيداً عَن جُونغكوك بَعدما كَانت تُبادلهُ التّقبيل في المَطبخ للتو،ابتسم يُونغي بِجانبية وهَمس قُرب أذن زَوجتهِ:أرأيتِ؟
مُتناقِضة.




هِيلين:إذاً،أين قَررتُما الزّفاف؟






مِينجي:صَراحةً هِيلين،هَذا مَعروف.





هِيلين:أي شَئ مِينجي بالطّبع.






مِينجي:الفُندق الخَاص بِكِ،ذوقهُ كَلاسيكي ودافِئ،إن سَمحتِ لَنا بإقامة الزّفاف هُناك...






هِيلين:أتمزحين مِينجي بالتّأكيد!
هَذا الفُندق قد اشتراه أبي قبل موتهِ بِشهرين،سَيكون حَقًاً سَعيد بِأن يُقام زِفافكِ بِهِ،لقد وَعد جِيهون بالإعتناء بِكِ،أنسيتِ؟




ابتسمت مِينجي ووقفت تُعانِق هِيلين بِقوّة بينما يُونغي وجُونغكوك يِراقبان الوَضع بِإبتسامة صَغيرة،وَمض هاتف الأَكبر والقى نَظرة سَريعة حَتى اتسعت عَينيهِ وفتح الهاتِف ثُمّ حدق بِجونغكوك بِصدمة،ضَيّق الآخر مِقلتيهِ والتّقط الهاتِف وعلّق:هِيونغ!






مِينجي:مَاذا جُونغكوك مَا الأَمر؟






جُونغكوك:تَمّ تَسليم كُلّ شُئون المَكتب الفِيدرالي بِشكل رَسمي لِيُونغي هِيونغ بَدلاً مِن ووشِيك!
هذا رائِع!





اقترب وعانقهُ بِقوّة حَتى ابتسمت هِيلين وعلّقت:البلد في أيدٍ أمينة.





قهقه يُونغي بَعدم تَصديق وعَانق خَطيبتهِ واقتربت هِيلين لإحتضانهِ واستكملت:كَما يَنبغي عليك أن تَكون،كُلّ التّهاني يُونغي.






اهتزّ هاتِف جُونغكوك حَتى توجّهت كُلّ الأعين نَحوهُ مما جعله يُردف بِتذمّر:هاتِف يُونغي خير وهاتفي شَر ما لَعنة نَظراتكم؟





فَتح الهَاتِف ثُمّ زَفر هواءهِ بِراحة وعلّق:تَايهيونغ يُخبرني أنّ يُمكن لِهيلين العَودة للتواجُد في كُلّ المُحاكمَات القادِمة،بِشرط أن يَتواجد مَعها شُرطة.





يُونغي:هَذا أفضل بِكثير،فَهِي الشّاهِدة.






جُونغكوك:عَملها كَشاهِدة قد انتهى لقد شَهدت بِإختطافها ولَيست شَاهِدة على أي شَئ آخر،ستبدأ المُحاكَمة في أخذ مُنعطف آخر تَماماً،جُونهو،جِيهون،هَاندا،جُونغكوك.

___________________


وقفوا بَعد انتِهاء المُحاكَمة في وقتٍ مُتأخر،كَانا يرمقانهِ بِكُره وبُرود،وشئ مِن الإنتصار،لقد قدّموا كُل الأدلة التي تَجعله مُدان بِقتل كِيم هَاندا بِشكل رَسمي،وتَايهيونغ قد نَجح في طرح أسئِلة مُلتوية على حَبيب هاندا السّابق والذي برفقتهِ حُراس عن طَريق جُونغكوك لِحمايتهِ مِن ألاعيب ووشيِك جعلته في ورطة بِشكل غَير مُباشر ويَبدو في النّهاية أنّه مُجرد مُحامي يُقوم بِعملهِ.




خَرجوا ثلاثَتهم مِن المَحكمة وتخطّوا الصّحافة يدخلون السّيارة،تنهَدت طَويلاً فور ما ابتعدوا عن مَقر المُحاكَمة ثُمّ نوّهت:أَيُمكنني ألا أذهب للمُحاكَمة القَادِمة؟




جُونغكوك:هَل أنتِ بِخير؟





هِيلين:نَعم أنَا فَقط مُرهقة للغاية مِن كُل هذا.






جُونغكوك:بالطّبع،تبقّى محاكِمتين.





هَمهَمت وخلعت قُبّعتها تُبعثر شَعرها بينما هو كَان يتفحّصها بِعينيهِ كَعادتهِ،استكنت فِي مَكانها مُتسائِلة:مَاذا سَتفعل بعد انتهاء آخر مُحاكمة؟




شرد قَليلاً يُفكّر ثُمّ أجاب:لا أمتلك أي فِكرة،أنتِ؟





هِيلين:أَنا أيضاً،صحيح سيّد جُيون أنا لَم أثمل بعد!




جُونغكوك:إذاً،هذا أول شئ في القائِمة،مَاذا بعد؟





هِيلين:لِنحصل على جَرو.





جُونغكوك:هذا لطيف حَقاً،أي شئ آخر؟




هِيلين:نُزهة،لِنذهب في نُزهة،وأيضاً لِنسافر بَعيداً.





كُلّ مُخططاتِها الحَماسية كَانت تتضمنّه،وهي جاهِلة هل ستُكمل مَعه بقية حَياتها أم لا،تربّعت في مكَانها وصاحَت:نُرهة ليلية بالسّيارة،فقط أَنا وأنت،هذا سيكون رائِع حَقّاً.




جُونغكوك:سأحرص على أن يتحقق كُلّ هذا جَميلتي.




تنهّدت بِراحة ووضعت جسدها مرّة أُخرى على المِقعد مُردفة:فقط عندما تنتهي آخر مُحاكمة.




تأمّلته قليلاً أثناء قِيادتهِ وهذا ما تفعلهُ مُؤخراً،لم تَراه مُنذُ أسبوعين عندما تقابلا في مَنزل مِينجي ويُونغي،وكَانت تُراقِبه فقط مِن النّافذة وهو مُستيقظاً لِحراستها طوال الليل ويرحل في الصبّاح لِعملهِ.





توقّفا أمام مَقهى وعلّق:قَهوة.




هِيلين:مثلّجة مِن فضلك أنا أحترق.





همهم وخَرج مِن السّيارة لكنّها لم تتوقّعه يقترب ناحية مِقعدها ويفتح الباب يحملها واضِعاً يد أسفل ساقيها وأخرى أسفل ظهرها،ثِيابها كانت تتمثّل في بِنطال مُمزق أسود اللون واسِع،وقَميص أبيض يصل حيث مِعدتها،فوراً قد تمسّكت بِعنقهِ وضحكت مُردفة:لَن يحدُث شئ.




جُونغكوك:بل سيحدِث إن عُدت ولم أجِدُكِ بالسيّارة،سأقتل نفسي وننتهي مِن كُل هذا.





هِيلين:نِهايتنا ليست سعيدة أبداً.





أنزلها وقبّل رأسها وتحرّكا وبِمجرد دُخولهما قد توجّهت الأَعين نَحوهما،تعرّف الجَميع عليهما على الفَور،فَتحوا لَهما مَجال المُرور في صَف الطّلبات وانحنا لَهم بِإحترام وهما مُشتتان للغاية لِسماع هَمس مُتكرر حَولهما،وكَان الوَقت يَمر ببِطئ شَديد وهما يَنتظران طَلبهما،صُورة عديدة تُأخد لهما وكَانا فقط مُتشبّثين ببعضهما البَعض.





يديهِ حَول جَسدها بالكَامِل ولا يَسعها فِعل شَئ سوى أنّها توتّرت مِن هذا القُرب الذي لَم تَشعر بِهِ مُنذ فَترة،ابتَسمت بِإرتباك عِندما نَظر نَحوها وتنهّد هامِساً قُرب أذنها:تَصرّفي بِطبيعية هِيلين نَحن مُتزوّجان.




هِيلين:نَعم تذكّرت.






زَفرت هواءها طَويلاً وطَلب جُونغكوك مُشروباتِهما وانتظرا دَقائق حَتى وَضعت العامِلة القَهوة أمامهما وعلّقت بِإبتسامة صَادِقة:أَتمنّىٰ لَكُما التّوفيق حَقّاً،آنسة هِيلين أنتِ رائِعة.




هِيلين:شُكراً جَزيلاً لَكِ.






أخذت هِيلين أكواب القَهوة وهَمست لِجونغكوك بِعدم تَصديق:لا أُصدّق أنني كُنت شُجاعة لِهذهِ الدّرجة.





جُونغكوك:انظري لوجهكِ هِيلين هَل أنتِ خجِلة؟





دَخلا السّيارة ونوّهت بينما تمسك وجهها:الحُصول على اطراء مِن فَتاة احساس رائِع حَقّاً!





جُونغكوك:نَعم نَعم لاحِظت هذا.





قالها يَضحك بِخفوت تَحرّك بِالسّيارة ثُمّ علّق بَعدما ارتشف القليل مِن قَهوتهِ:لديّ مَنزِل في اليُونان،أَثينا،كُنت أُفكّر في أن أطرح الفكرة على يُونغي هِيونغ إن رَغِب في قَضاء عُطلة زَواجهما هُناك.





هِيلين:سَيّد جُيون هَذا رائِع!






جُونغكوك:تعتقدين هَذا؟






هِيلين:بالطّبع!






جُونغكوك:إذاً هذهِ هي هَدية زَواجهما.







هِيلين:هَذا لَطيف للغاية،أن يَنتهي الأمر بِحبيبين الزّواج،دُون أي تَعقيد،فَقط حُب نَقي،وقَدر سَهل.





رَمقها بِتعابير مُرهقة وحَزينة،كَانت تَنظر أمامها بِشرود كَبير ثُمّ فَتحت النّافِذة تستقبل الهَواء،ضَيّقت عَينيها عِندما رأت سَيّارة كَبيرة سَوداء تَسير خَلفهما مُنذ تحرّكهما من المقهى ونَظرت لجُونغكوك،هو يَقود،ولديهِ ذِكرى بَشعة مَع القِيادة،هي تعلم أنّه سيتّوتر للغاية وسيكون مُشتتاً وقلقاً على سلامتها لِذا التَزمت الصّمت.




صمتت على غَير عادتها حَتى سألها:هل أنتِ بِخير؟





هِيلين:نَعم أنا فَقط مُرهَقة.





جُونغكوك:سَنذهب للمَنزِل الآن.






هِيلين:سَتبقى مَعي؟
أعني...






جاهِلة ماذا تَقول ثُمّ دنت تسند مرفقيها على رُكبتيها وطلبت:هَل يُمكِنك أن توقِف السّيارة للحظة؟





ضغط على المَكابح وتوقّف على أحد جانبي الطريق وأمسك يدها مُردفاً:هِيليني هل أنتِ بِخير؟





هِيلين:أنا بِخير فقط مُتعبة وسُرعة السّيارة تُزيد الأَمر سوءاً.




فَتح زُجاجة المَاء لها ووضعها بيدها لِترتشف مِنها ورَمقت السّيارة التي توقّف على بُعد أمتار قليلة،رَفعت رَأسها ونَظرت نَحوه وكَادت تتحدّث حَتى علّق:هُناك شَئ حَقّاً ولا أَعلم لِمَ تُكابدي عَناء إخفائِهِ بشكل مُضحك هَكذا.




هِيلين:جُونغكوكي فَقط






جُونغكوك:جُونغكوكي؟
أيتها الكَاذِبة اللعينة ماذا فَعلتِ؟





هِيلين:لا شَئ سَيّد جُيون ثُمّ لِمَ سَيكون مِن الغَريب أن أُناديك بِهذا اللقب؟
هَل تَقول الآن أنني لَم أَكُن حَبيبة مِثالية ولَم أُدللك أبداً؟
أبداً؟





جُونغكوك:تَلعبين دُور الضّحية أيّتها الخَبيثة الشّقية كِيم هِيلين مَا اللعنة!






هِيلين:لا،كُلّ شئ بَيننا انتهى.






اقترب وحَبس انفاسها بِقبّلة قويّة قد أوقفتها عن استكمال الجُملة وابتعد مُردفاً بِنبرة رُجولية عَميقة:اهدأَي،يُمكنكِ اخبَاري،ثِقي بِي.





ابتلعت رِيقها وتنّهدت بَضيق مُردفة:سَيّد جُيون.






جُونغكوك:مَاذا جَميلتي؟






هِيلين:هُناك شَخص يُراقِبنا،مُنذ خُروجنا مِن المَقهى حَتى الآن،أو رُبما مُنذ خروجنا مِن المَنزِل صَباح اليَوم.





ابتسم بِلُطف ونوّه بَينما يَمسح على شَعرها:صَغيرتي هذا الرّجل مَعي،فَقط لم أَرغب بِإخباركِ كَي لا تَشعري بِالإرتِباك.





هِيلين:حَسناً،هَذا رائِع،شُكراً لَك.






تبّسمت بِراحة واقتربَت تُقبّل وجنتهِ مما جَعله يُبعثِر شَعرها وعلّق:حَسناً،قَبل أن أتحرّك،هَل تُريدين قول شَئ؟





هِيلين:لا انتهيت.





جُونغكوك:تِسعة وسِتون خَبيثة.





قَهقهت على اللقب الذي تذكّرته فَجأة ونوّهت:مرّ وقت طَويل حَقّاً!






جُونغكوك:لم تتغيّري في عيني أبداً،لازِلتِ نَفس الطّالبة الجَريئة التي دَخلت المُحاضرَة وكانت تجلس أمامي بِإستهزاء،هل لازال رَقم تسعة وسِتون يُشكل لَكِ مُشكلة؟
يُمكنني حلَّها أنا رائِع في حَلّ المُشكلات.




ضَربت كتفهِ وضحكت بِقوّة ثُمّ علّقت بصعوبة بَين ضحكاتها:اعترف أنّك قُلتها بطريقة جِنسية سَيّد جُيون!





جُونغكوك:لقد فعلت وكُنت مُتوقّع على الأقل نِصف الطّلاب أن يُفكروا برقم الصّفحة بَطريقة عاهِرة وصدّقيني لم يَجذب انتباهي شَئ سواكِ!





هِيلين:هَل كُنت تَعلم أنني كِيم هِيلين؟
هل كُنت تتذكّرني لِكنّك تصنّعت عَكس هَذا؟





جُونغكوك:وَقتها كُنت مُحقق هِيلين،لقد كُنت أستاذ جامعي بسببكِ أنتِ،كُنت هدفي.






هِيلين:نَعم،تذكّرت،سَيّد جُيون،هل كُنا سَنلتقي إن لَم يكن لووشِيك وجود؟






جُونغكوك:نَعم،وقَتها لَن يَمت أبي،لَن يَمت جُونهو،لَن تمت هَاندا الذي كَانت صَديقة مِينجي،بالطّبع سَنلتقي،كُلّ الأَقدار والظّروف كَانت سَتجمعنا.






ابتسمت وأومأت بِشرود لكِن اتسعت عَينيها فَجأة وعلّقت:جُونغكوك،تِسعة وسِتون...مَنزلنا القَديم!
مَوعِدنا بعد المُحاكمة الأَخيرة!
كُنت تَقصد لدى مَنزِلنا القدِيم!






أومئ بِإبتسامة صَغيرة وتوقّف بالسّيارة يُؤشر بأصبعهِ حَتى نظرت عبر النّافذة على مَنزلِهما،ضَحكت بِقوّة ونَزلت مِن السّيارة مُردفة:سَيّد جُيون أنت تَمزح!





نَفى بِرأسهِ ونَزل يَقف بِجانبها وعلّق:هُنا،وَقعت بِحبّكِ.





هِيلين:وهُنا،كَرهنا بَعضنا كَثيراً.







جُونغكوك:وأنتهى بِكِ الأَمر بِكونكِ أثمن امرأة في حَياتي،قَد أموت لِأجلكِ،لَن أَتردد أبداً.





هِيلين:سَيّد جُيون.






اقَتربت وحاوطت عُنقهِ تَمسح على شَعرهِ الخَلفي وابتسم يَستكمل:في هَذا المَنزِل،راقَبتُكِ كَي أَكسركِ،انتقم مِن والدكِ عن طَريقكِ،الإفصاح عَن مَهنتي الحقيقية لَكِ لَم يَكُن جُزء مِن الخِطة،وعِلمت حِينها أنّني واقِع لَكِ،واقِع لِجراءتُكِ،لِصوتِكِ،واقِع لِإسمي عِندما اسمعه مِنكِ،واقِع لِذكاءكِ،جَسدكِ،كِبريائكِ،تَبّاً أنا لَم أَجِد شئ بكِ لأكرهه،حَتى كونكِ ابنة جُونهو لم يُساعد أبداً،أنا واقِع لكِ بِجنون حقّاً كِيم هِيلين.





هِيلين:صَدّقني لقد بدأت قِصتّي مَعكِ لأنتقم مِنك على مَا فَعلته بفتاة طَلبت مُساعدتي،راقَبتُك وأنتَ تَسخر مِنّي،تُثير غَضبي،حتى أثرت غِيرتي،أَثرت قَلبي،جَسدي،وقَضيت أياماً انتظرك أمام النّافذة،أنا لَم ولَن أُحب أَحد بِقدرك سَيّد جُيون.





جُونغكوك:أعلم حَبيبتي،أعلم.






اقتَرب والصق شَفتيهِ بخاصتها،رَفعت نفسها لِتصل لِمستواه لكّنه أراحها عندما حَملها مِن خصرها لِيتسنّىٰ لَه تَقبيلها بقوّة،يَنتقل بَين العلوية والسّفلية،يَهمس بِكلماتٍ لطيفة ناعمة في كُلّ مرَة يبتعد ويَأخذ شفاهها مَجدداً،تَارّة يَتصرّفان وكَأنهما ثُنائي انفصلا حَديثاً،وتَارة عَاشِقان،هائِمان،لا يُمكنهما الافتراق لَحظة،أَنزلها بِلطف وتأَمّلها طَويلاً ونوّه:لا أُصدّق حَقّاً أن فَتاة مِثلكِ قد تَقع بِحُبّي.




هِيلين:أنا عاشِقة لَك،لَست واقعة فَقط.






ابتسم بِحزن وخلخل أناملهِ داخل شَعرها مُردفاً:لِذا...يَجب أن ننتَهي هُنا.




هِيلين:لا لا جُونغكوك لا تَفعل هذا بي!





لَمعت عَيناها على الفَور عِندما قَال جُملتهِ ونَفت بِرأسها حَتى استكمل:فقط شهر،إن اعتدتِ على فُراقي،عِندها سنفترق إلى الأَبد،وإن لم تَفعلي سَنتكشف الأمر مَعاً.




هِيلين:لن أعتاد.





جُونغكوك:سَتفعلين،لقد فَعلتِ هذا لِسبع سنوات.





هِيلين:ومَن أَخبرك أنني كُنت تخطّيتك!






صَاحت بِها مُبتعدة عَنه حَتى أَعادها جُونغكوك لِبقعتها وشابك يَدها مُردفاً:صَغيرتي هِيليني،انظري إليّ،هل تعتقدين أنني جَيّد لكِ؟
أتتذكّرين كُلّ شئ فعلته لكِ؟






هِيلين:هَذا لا يُهمني!
أنا أُحبّك ألا تَفهم!





جُونغكوك:سَتنسين هذا الحُب،لِمصلحتُكِ،أنتِ تعلمين جَيّداً أنني قَضيب ولا أستحقّكِ،لِذا تذكّري هذا طوال الوقت،أنا لَن أَكون زَوج جَيّد،سَأقوم بِأذيّتكِ في كُلّ لَحظة غَضب،سَأُجبركِ على فِعل الكَثير رُغماً عَنكِ فقط لِأنني غاضب وأُسيطر عليكِ على أتَفه الأَسباب،أَنا صَعب الطّباع هِيلين وأنتِ لا تستحقّين هذا.





هِيلين:سَيّد جُيون!
أعلم أنّك تُرهقني وتستنزِفني،لَكِنّك مَفتونة بِكلّ بِعيوبك!
لا أَهتم حَقّاً أنا أُحبّك،أرجوك لا تتركِني!




جُونغكوك:لا أمتلك اختيار حَبيبتي.




اقترب وكوّب وجهها يَلتقط شِفاهها بِقوّة،يشعر بِطراوتها مُختلطة بِماء دافئ مالح،ابتعد طابِعاً قُبلة أخيرة على ثغرها وجبينها،مَسح على وجنتها وهي لا تتوقّف عن البُكاء،أمسك يَدها لِيتوجّها نَاحية السَيارة لكِنّها سَحبتها بِعنف وصَرخت بَين شَهقاتها:أنا لَن أَعود مَعك أنت حَقّاً شرير وسَئ!
أنا أَكرهك!





التفتت وحدّقت بِمنزلهما طويلاً وهذا لَم يَفعل شئ سِوى أنه قَد زاد مِن بُكاءها،توقّفت سَيّارة أُخرىٰ وخَرج مِنها يُونغي وتقدّم مِنهما مُسرعاً ورَمق جُونغكوك الذي كَان شَارداً بهيلين بِأعين دَامِعة،نَفى بِرأسهِ وتوجّه ناحية الأصغر مُردفاً بِنبرة هامِسة:لقد قُلت بَعد المُحاكمة!





جُونغكوك:في يَوم زِفافكما؟
هل أنا قَاسي القَلب هكذا؟






تنهّد وتوجّه ناحية هِيلين التي كانت تتحاشى النّظر لِجونغكوك حَتى حاوط كَتفيها وعلّق بِنبرة لطيفة:مِينجي تنتظركِ في المَنزل.





هِيلين:تَبّاً لِـ آل جُيون جَميعاً!






يُونغي:مِينجي جَميلة لا داعي لِتبّاً لَها،هَيا هِيليني.






سَحبها خَلفهِ حيث سَيّارتهِ بيَنما جُونغكوك كَان يَرمقها بِإنكسار واستدار عِندما شَعر بِغصّة قوّية في حَلقهِ،بَكى على أثرها كَثيراً،وضَع هِيلين في السّيارة وعاد لِجُونغكوك مُردفاً:سَأعتني بِها،الأَهم مِن كُلّ هذا،أن تكون مُقتنعاً،ورُبما عندما تُقرر العَودة لها،يجب أن تكون مُستعداً أنّها قد تَرفضك،لقد عَانت مِنك الكَثير،ضَع هذا في الحُسبان.





جُونغكوك:لا أَظن أنّها سَترغب بِي بعد الآن.






يُونغي:فَقط لتتركها تتأقلم مَع الوَضع،ومِينجي ستحاول إلهائها بِالتّسوق والزّفاف،رُبما ستعتاد.





أومئ جُونغكوك وجفف وجههِ وعلّق بعدما نَظّف حلقهِ:هُناك سَيّارة تتبّعنا مُنذ أن خَرجنا مِن المَحكمة،هِيلين لاحَظت لكِنّي لم أرغب في اخافتها وأخبرتها أنني على عِلم بهذا،سَأتولّىٰ الأَمر،كُن أنت ومِينجي مَعها مِن فَضلك،لا تتركها.





يُونغي:حَسناً لا تَقلق.






اقترب وعَانقه بِقوّة ونوّه بينما يَمسح على شَعرهِ:اذهب للطّبيب إن أردت العَودة لها جُونغكوك،تَعافي كِفاية نَفسياً وعُد لَها،لا ضَرر في المُحاولة،يُمكن أن تتحكّم في غَضبك وتكون مُهيئ لِعلاقتك بِها،حَاول.




أومئ وعانَق الأَكبر هَامِساً:سَأُحاول،حَقّاً سَأَفعل.






ابتعد وربّت على ظَهرهِ مُعلّقاً:حَظّاً مُوفّقاً.






جُونغكوك:حَاقِدٌ عليك حَقَاً.






يُونغي:تحسدني على وجُود امرأتان وجودهما معاً خَطر على الكوكَب؟
عُد لِلمنزل هَيا،ضاجِع نفسك.






جُونغكوك:رُبما هذا ما سَيحدث حَقّاً الأيام القادِمة هِيلين لَن تتواجَد مُجدداً.





ضَربه على صَدرهِ حَتى قَهقة بِخفوت ومَسح الدّموع العَالقة في مِقلتيهِ وراقب صديقهِ يَسير بِإتجاه السّيارة التي دَاخلها حَبيبتهِ،التي تُخبّئ وجهها وتَبكي بِحرقة،لقد أتت لِهنا وهاجمتها ذِكريات عديدة،تَفاصيل جَعلت مِن أيسرها ينبض بِجنون ويشعر أنّه حَيّ مُجدداً وهُناك أمل في استعادة حَياتها السّابقة،لكِن كلُّ شَئ تلاشىٰ.





دَخل يُونغي ورَمقها بِحزن مِردَفاً:صدَّقيني هِيلين إن كُنت أعلم مَا الجَذّاب بِجونغكوك كُنت سَأكون أَكثر تَعاطُفاً مَعكِ؟
جُونغكوك؟
جُيون جُونغكوك؟
حَقّاً؟
مُغفّلة أم غَبيّة أم كِلاهما أنتِ؟
رُبما علينا الذّهاب بكِ إلى المَشفى،مِن الواضّح أنّكِ أنتِ الضّريرة وليس جُونغكوك.





هِيلين:أَنا حَقّاً أُحبّه!
لِمَ لا يَفهم!







يُونغي:يا إلهي كِيم هِيلين أنتِ في ورطة.






تحرّك مِن أمام جُونغكوك ولوّح لَه،تولّد لديهِ شُعور سَئ،فجأة،كُلّ شئ تحوّل أمامهِ للون الأَسود،كَره الدّموع التي على وجههِ،كَره هِيلين والتي هِي السّبب في هذهِ الدّموع،كَره ذاتهِ بعدما تسبب في بُكائها،انكسارها،انفصالهما،كَره كُلّ شئ حَقّاً،وانعكس هذا عليهِ بِغضب جَحيمي،جَعله يَمسح دُموعهِ بخشونة واستدار يَلكم زُجاج السّيارة بِقوّة عِدة مرّات صارِخاً ثُمّ انكسر.




استند على السّيارة ويديهِ تنزف بِغزارة ثُمّ رَمق السّيارة التي تَقف على بُعد أمتار قَليلة مِنه وتحرَك نَحوها،أحرك سِلاحهِ وأطلق الرّصاص على الإطارات الأَربعة،وقف أمام مِقعد السَابِق ولم يَجد أي شَخص،فَتح البَاب ودَخل يتفحّصها جَيّداً لَكِن لم يَجد شَئ،خَرج مِنها وقام بِتصوير أرقامها وابتعد.





دَخل سَيّارتهِ وثَيابهِ قد امتلئت بالدّماء،جَلس في هُدوء يُحاول تَنظيم أنفاسهِ والتّحكم بِإعصابهِ لكِنّه فَشل،أَدخل يديهِ في ثَنايا شَعرهِ وبدأ يلكم المِقود،يلهَث بِقوّة وصَدرهِ يترفع وينخفض بِجنون،شغّل المُحرك وانطلق بُسرعة جُنونية وتخطّى السّيارة لَكِن قبلها،قَد أَخرج يدهِ ونصف جَسدهِ وأطلق رصاص على السّيارة ثُمّ انفجرت انفجاراً كَبيراً خَلفهِ.



أَخرج عُلبة سَجَائرهِ والتَقط واحِدة يَضعها بَين شفتيهِ،بدأ جسدهِ يستكن أَخيراً عندما أخرج طاقة غضبهِ في شَئ،ولكِن كَانت النّتيجة خَسائِر فَادِحة،يَنظر لِيدهِ،الزّجاج المُتناثر حولهِ أثر النّافِذة المَكسورة،يَشعر بالرّاحة،أن هذهِ الطّاقة قد خَرجت وهِيلين لم تَكُن حولهِ،لَيس مِهتم لِصورتهِ أمامها،ولم تَكُن ضَرراً جانِبياً مِن أفعالهِ اللاإرادية،هذا الأَهم بالنّسبة لَه.




بَينما يُونغي وهِيلين قَد وصلا حَيث مِينجي التي كَانت تَقف على شُرفة المَنزل بِقلق وبِمجرد ما لَمحت سَيّارة خَطيبها قَد تقدّمت سَريعاً وفتحت بَاب مِقعد هِيلين وهَمست:هِيليني!
تعالي إلى هُنا أيتها الصّغيرة ماذا فَعل لكِ جُونغكوك؟





عانقتها هِيلين بقوّة تَبكي بِحُضنها حَتى رَمقت مِينجي يُونغي بِضياع لِيأومئ بِرأسهِ،تنهّدت بِضيق وابتعدت تَسحبها ليدخلا أولاً،أغلق يُونغي السّيارة وصرّح بِإنزعاج:يا إلهي هِيلين جُونغكوك؟
هل أنتِ عمياء؟
جُونغكوك القَضيب؟
هل تَم إخصاء رِجال العالم وتَبقى جُونغكوك لِتقعي بِحبّهِ؟
فَوضى،فَوضى مُزعِجة وأنا حَقّاً نَاعِس.




دَخل خَلفهما وكَاد يَتحدّث لَكِنّه لم يَجدهما في غُرفة المَعيشة،خطَى خُطوتين مِن السّلم وسمع صَوتهما قادم مِن غُرفةِ ما في المَنزل حَتى تنهدّ وألقى بَجسدهِ على أريكة يَتألم وعلّق:تبا لِجُونغكوك وهِيلين حَقّاً.




بَينما في الأَعلى،تَجلسان مُتشابكان الأيدي ومِينجي تَمسح دُموع هِيلين،تَسمعها فَوضتها وحديثها المُبعثر عَن جُونغكوك حَتى علّقت مِينجي بِحزن:هِيلين،أتتذكَرين عِندما أتيت لمشفاكِ لِأستعين بِطبيب نَفسي؟
لَم أكُن أعرف حَقّا أنًها مَشفاكِ،وكُلّ ما أصب اهتمامي عليه مُعالَجة جُونغكوك نَفسياً،رُبما قُلتها مُسبقاً لكِنّكِ تغاضيتِ عَن كُلّ شئ لِأنّكِ أحببتهِ بصدق هِيلين،جُونغكوك حقَاً يَحتاج طَبيب نَفسي.






هِيلين:وهَل هذا يَتطلّب انفصاله عَنّي!
ذَلك السّافِل!







مِينجي:نَعم،لَيس مُهيئ لكِ عزيزتي،فَقط لِنمنحه وقَته،هو يُحبّكِ كَثيراً بَل يَعشقكِ،أنتِ حُبّه الأول والأَخير ومُستحيل أن يَعشق أي امرأة بِقدركِ،لِذا هو ضَحّىٰ بهذا الحُب،لِأجلكِ،حَتى يَكون مِثالي لِفتاة يَراها مِثالية ولا تستحق رَجل يُعاني نفسياً.





هِيلين:لِمَ هذا قَد يَعيبه؟
جَميعنا مَرضى نفسيين كَيف بِحق الجَحيم أَنا مِثالية؟





مِينجي:هِيلين حَقّاً عليكِ تفهُّم أنّ مُراهِق،يَرى جَسد أمهِ مُعلّق في الهَواء،قد تَخلق لديهِ مِئة عُقدة نَفسية،يبدو رَجل بالغ لكِنّه داخلياً هُناك شَرخ،يُؤثّر على اتّزانهُ النّفسي،فَقط  للأفضل لَكُما عزيزتي،لتنفصلا،حتى تنتهي كُلّ المؤثرات الخَارجي والتّوتر المُستمر بسبب قضيّة ووشِيك مِن على عاتقهِ وسَتهدئ أعصابهِ تماماً وعِندما يُمكن مُعالجتهِ بِشكل صَحيح ويَكون مُستقراً كِفاية وأَكثر تفتّحاً للعلاج.




هِيلين:وأين أنا وهو في أبشع حالاتهِ حَقّاً؟





مِينجي:الحُب لا يموت أبداً هِيلين،ضَعي هذا بِعقلكِ،جُونغكوك سيعود،لا يَمتلك سِواكِ،هو فَقط،كونكِ تتحمّلين غضبهِ الجَحيمي رُغم أنّ هذه يُؤذيكِ يضعه أسفل ضغط كَبير،لا يُريد مِنكِ أن تَكرهينهِ في النّهاية على شئ لا يُمكنه تحكّمه،يكره هوسكِ بحبّه الذي يصنع مِنكِ فتاة تُسامِح حبيبها على تقييدهِ لها تسع ساعات مُتواصلين دُون الإكتراث لِشعورها.




صَمتت هِيلين ووفعت رأسها وكَأنّها استوعبت كُلّ شئ،مَسحت دَموعها وأومأت ثُمّ علّقت بِصعوبة:لَكن إن لَم أتخطّىٰ أمره أنَا حَقّاً سَأَقتل هذا المُحقق اللعين.




مِينجي:كَما ترغبين،والآن.



وَقفت مِينجي وفَتحت خِزانتها وأخرجت الحَقيبة التي هي بالواقِع أرسلتها هِيلين ليونغي كَي يُعطيها لَها ونوّهت بِسعادة:انظري مَاذا أحضر لِي يُونغي!
لقد أخبرتُكِ عَنها!





هِيلين:نَعم لَقد فَعلتِ،هي مُصممة خِصيصاً ولا يَوجد لَها مِثيل سِوى القَليل،اعتني بِها جَيّداً.





مِينجي:أُريد تَنسيقها،سَاعديني.





وَقفت هِيلين وتَناست كُلّ شئ ثّم ألقت نَظرة على ثِيابها واستغرقتا وقتاً طَويل في الحديث عَن الزّفاف،والحَفل،حَديث فَتيات الذي يأخذ سَاعات،لاحَظت مِينجي خُمول هِيلين ثُمّ دَفعتها للإستلقاء وعلّقت:لا تَقلقي هِيليني،كُلّ شئ سيكون بِخير،ليلة سَعيدة.




هَمهمت بتعابير حَزِينة واحتضنت الوسَادة حتى دَنت مِينجي تُقبّل رأسها وأغلقت الأَضواء ورَحلت،أغلقت البَاب وتنهدّت بِضيق تنزل إلى الأَسفل ثُمّ ابتسمت عندما وجدت يُونغي نائِم على الأَريكة.




وَقفت أمامهِ وجلست على رُكبتيها تَمسح على وجههِ وعلّقت:حَبيبي.




فَتح عَينيهِ بِصعوبة وهَمس:أين هِيلين؟
هل قَتلت جُونغكوك؟




مِينجي:لا لَيس بَعد،هي بالأَعلى نائِمة.






زَفر هواءهِ واردف بِتعب:هل واللعنة هما أطفالنا؟






مِينجي:على مَا يَبدو،فَقط عليّ أن أَفعل ما سَتفعله أُمّي إن كَانت على قَيد الحَياة،جُونغكوك قضى عمرهِ دُون عائِلة،يَجب ألا يشعر بهذا النّقص مُجدداً.





يُونغي:لديه فَتاة يَعتبرها حَبيبتهِ وشقيقتهِ وأُمهِ،هو فَقط أدرك أنّها لا تستحق أي شَئ يحدث لَه بسببها.





مِينجي:لَكِن جُونغكوك أناني،ويغدو مَجنوناً عِندما يَتعلّق الأَمر بِها ويَكره أنّها تُحارب الكثير فقط لتبقى َمعه،يكره رُؤيتها تُعاني بسبب مشاكلهِ النّفسية،فقط لِنتركهما،ولنرى،ما الذي سيحدث بعد المُحاكمة الأَخيرة.




هَمهم ومَسح على شعرها ثُمّ كَوّب وجهها يُقّبل شَفتيها بِنعومة وابتعد:وزِفافنا أيضاً.





مِينجي:زِفاف كَبير يَليق بِرئيس مَكتب تحقيقات فِيدرالي مُثير.





قَهقه ودَفعها لِتسقط على جَسده يُعانقها بِقوّة وعلّق بِصدق:أَتمنّىٰ أن يكون يَوم زَفافِنا أسعد يوم،حَتى جُونغكوك وهِيلين.


___________________



سِيجارتهِ في ثَغرهِ يَنتظر بالخَارج حَتى يُسمح له بالدّخول،زفر هراءهِ السّام وابتسم بِجانبية عندما فَتح الشُرطي لَه المَجال حتى تقدّم ودَخل يُحدق بالذيّ يجلس على كُرسي مُتحرّك ويفصل بَينه وبين الآخر حَاجِز زُجاجي






جَلس أمامهِ ووضع قَدماً فَوق الأُخرى مُردفاً:مَرحباً أيها القُرصان،كَيف حَال عَينك؟
أتمنّىٰ أن تَفقِد الأُخرى،لكِن وجودها مُفيد لِي في الواقِع،آخر وجه ستراه قَبل أن تُؤخذ رَوحك هو وَجهي،لِي،ووشِيك.





ووشِيك:ماذا تُريد؟







جُونغكوك:ابنتك المُدللة،سَأقتلها،لِذا إن لَم تَكُف عن العَبث مَعي،سيَنتهي بِها هنا،في الزّنزانة المُجاورة لِخاصتك.






ووشِيك:حَقَاً جُيون جُونغكوك،سَأقتلك مِثلما قَتلت والدك،سَأسعى خلفك حتى آخر يَوم في حَياتي.





جُونغكوك:آخر يَوم في حَياتك قد اقترب،استعد جَيّداً،أي أُمنيات؟





ووشِيك:مَوتك.







جُونغكوك:أنا لَعنتك واللعنة لا تنتهي إلا بِموتك،وسَأنتقل لِإبنتك وأُدمّر حيَاتها إن أثارت غَضبي كَالعاهِر الذي ارسلته لِيُراقِبني أنا وهِيلين،مِثل والدها تَماماً،أنا أمنحها فُرصة ووشِيك،سَتخسر حَياتها،صَدّقني سَتفعل،سَأقتلها،وسَأكون حَريصاً للغاية ألا يُكشف أمري كَما كُشِف أمرك،غَداً مُحاكمتك،استعِد،سَنبدأ قَضّية جِيهون وجُونهو،قَذارتك سَتظهر على حَقيقتها أخيراً.



تحرّك مِن مَكانهِ لكِنّه توقّف عِندما قال اسمها:جُيون مِي يُونغ،لَم تنتحر،أنا مَن أَرغمتها على الإنتحار.





اسَتدار جُونغكوك بِملامِح مَصدومة وتقدّم أَكتر حتى أَكمل:مِي يُونغ شُوهِدت مَع جُونهو قَبل وفَاة جِيهون،وكَانت سَتُقر أنّ جُونهو لَم يَقتل جِيهون،والد هِيلين قَد قابلها لِيُساعدها في تَبرئة زَوجها وتحتّم عليّ قَتلها،كَانت الشّاهِدة الوَحيدة على براءة جُونهو حَتى يُونهي لم تتواجد مَعه وقتها.






أمسك الكُرسي الذي كَان يَستند عليهِ ورَفعه يُحاول كَسر الزّجاج الذي يَفصل بَينما واستطاع شَرخ القَليل مِنه ثُمّ أَخرج مُسدسهِ يطلق على الحاجِز بِجنون وكَسره،كَاد يدخل للجِهة الأِخرى التي بِها ووشِيك الذي كَان يَضحك بِإستفزاز لكِن تمّ الإمساك بهِ مِن الخَلف مِن قَبل يُونغي وبَعض الشّرطيين الذين لم يَتوقّعوا الإنقلاب والفَوضى التي أحدثها المُحقق.






أَخرج يُونغي جُونغكوك مِن السّجن كُلّياً حَتى صَرخ الآخر:ذلك العاهِر أنا حَقّاً سأَقتله!





يُونغي:اهدئ جُونغكوك،مِي يِونغ مَاتت،وأنت الآن لا تَفعل أي شَئ سِوى أنّك تربح ضِدّه،سَيفعل أي شَئ لإستفزازك رُبما لا شئ مما قاله صَحيح،فكّر قليلاً.





نَظّم أنفاسهِ حتى أمسك الأَكبر يدهِ وسَحبه خلفهِ مُردفاً:فكّر بِأي شّئ،ركّز جُونغكوك ركّز.





أومئ الآخر وكَشف عن وجههِ يَسأل:هِيلين،كَيف حَالها اليَوم؟





يُونغي:لا شئ فَقط تنتظرك لِتأتي وتُضاجعها.







جُونغكوك:حَقّاً؟







يُونغي:انظر لَك أيها المُثار المُتعطّش،لا،لَم تأتي بِسيرتك وتُحاول التّصرف بطِبيعتها لكِن يَبدو عليها كُلّ شئ،مِينجي أخذتها إلى التّسوق لَكِن للأسف اختارت مِينجي السّوق التّجاري الذي كُنتما بِهِ معاً مُسبقاً وأدخلتها ذات المَتجر لِذا أفسدت المرح وبَقت تَبكي طَوال اليَوم.





جُونغكوك:هَل يُمكنني رُؤيتها؟
فَقط مُراقبتها.






يُونغي:سَتُقابلها في مُحاكمة غَداً.





جُونغكوك:لَن تَأتي،لقد أَخبرني الأُسبوع الماضي يَوم انفصالنا.






يُونغي:حَقّاً؟
إذاً تَعال،رُبما تَكون نائِمة لقد بَكت طوال اليَوم،أنا لا أَرى هِيلين سِوى فَتاة مُختلة خَارِج عَقلها،مَاذا فَعلت لها بِحق الجَحيم؟






أَدخله السَيارة مَعه وتحرّكا حَتى علّق يُونغي بعدما سلك الطّريق:ووشِيك بنسبة كَبيرة يكذب،قد يَفعل أي شَئ ليستفزك جُونغكوك أنتَ عدوّه.






جُونغكوك:مَاذا إن كَان مُحقّاً؟






يُونغي:َسنكتشف هَذا مَعاً لكِن عِدني،لا تتصرّف دُون مَعرفتي،جُونغكوك أنا أَعنيها،إن كُنت تُريد التّحكم في ذاتك دَعني أُساعدك،اندفاعك الجُنوني قَد يجرفك للحافّة،ستخسر كُلّ مَن حولك،يَكفي هِيلين.





دَقائِق ووصلا حَيث المَنزِل ونزلا مِن السيّارة ثُمّ فَتحت مِينجي البَاب،كوّبت وجّه جُونغكوك وعانقتهُ بقوّة حتى اجتاحته رغبة في البُكاء لكِنّه لَملم شتات نفسهِ ونوّه:كَيف حالك أيتّها العُروس؟






مِينجي:أخي الصّغير.






قَبّل وجنتها وابتعد بَعدما بَعثر شَعرها ولَم يَرغب بالدّخول،خائِف مِن وجود هِيلين بالدّاخل وعندما لَن يَتمالك نفسهِ ويَهرع نحوها،عانَقت مِينجي حبيبها وقبّلت شفتيهِ بشوق وعلّقت:هَيا ادخلا.




يُونغي:أَين هِيلين مِينجي؟






مِينجي:نائِمة.







سَحب يُونغي جُونغكوك خلفهِ حَتى علّق يُونغي بَعدما أَجلسه:انتظر هُنا،سَأصعد لِرؤيتها أولاً.






جُونغكوك:هل أَخبرتُك مسبقاً أنني حاقِد عليك لدرجة أنني أُريد الإنقضاض عليك وقَتلك؟





يُونغي:عَلى الرّحب.






صَعد إلى الأعلى بعدما رَفع اصبعهِ الأوسط في وجه الأَصغر وطَرق على غُرفة هِيلين وفتح ببطئ،وَجدها تَجلس على السّرير بِشرود ثُمّ ابتسمت فَور رُؤيتهِ وقالت:يُونغي،تفضّل.






أغلق البَاب خلفهِ حَتى وقفت وعانقتهُ ثُمّ جلسا أمام بعضهما ونوّهت:أتيت بَاكِراً اليَوم،كَيف حالك؟





يُونغي:تَقصدين كَيف حال جُونغكوك؟





تنهّدت وعبثت بِأناملها حَتى علّق:حَدث شئ اليَوم،بَشِع.






هِيلين:هَل هو بِخير ماذا حَدث!





قالتها بِفزع ووقفت لَكنّه أمسك يدها وأجلسها مُردفاً:اهدأي هِيلين أرجوكِ،فَقط...ووشِيك قال أنّه هو مَن قَتل مِي يُونغ.





هِيلين:والدة جُونغكوك!
لا تَقل...أَرغمها على الإنتحار!





يُونغي:هُناك نَسبة أن يَكون هذا صَحيحاً لكِن خائِف على جُونغكوك،لا أُريد أن ينكسر أَكثر مِن هذا،هو لَيس بِخير بعد انفصالكما،ولا أُريد أن تُصبح الأُمور أسوء بِالنّسبة لَه،يَمر بِنوبات غَضب جَحيمية هَذهِ الفَترة.







هِيلين:هَل يُمكنني رُؤيتهِ؟
أنا مُتأكدة أنّه يَحتاجني.






يُونغي:في الحَقيقة هو بالأَسفل.






نَبض قلبها بِسرعة ثُمّ وضَعت يدها على مَكانهِ وهَمست:أَنت تَمزح صَحيح؟






يُونغي:كُنت أتمنى لكِن لا.






هِيلين:هو للتو،صُدم بِمقتل أمهِ،هو يَحتاجني أنا مُتأكدة.





أمسك يدها وتحرّك بِها خَارِج الغُرفة ونَزلا معاً،وَقفت عِندما وجدتهُ يجلس مع مِينجي بصمت يسمعها تتحدّث بِحماس،نظرت لِيُونغي بتوتّر ثُمّ ابتلعت رِيقها تستكمل سيرها حَتى التقت أعينهما،وقف يتنفّس بِصعوبة وهو يُحدّق نَحوها حَتى هَمست:سَيّد جُيون.






استقرّا أمام بعضهما حَتى قالت بتوتّر وقلبٍ نابٍض:أَعلم أنّك تكره هَذا السُّؤال،لكِن هل أَنت بِخير سّيّد جُيون؟





ابتسم بِحزن ثُمّ اقتربت تُحاوط عُنقهِ تُنزله لِمستواها بينما هُو قد شعر بِراحة كَبيرة،على أثرها قد بَكى بِصمت،رَفع جَسدها يحتضنها بِقوّة وهي فَقط تَهمس قُرب أذنهِ بِكلمات لَطيفة.




ابتعدَت وجففت وجههِ مُردفة:عائِلتك هُنا حَبيبي،لا شَئ يربُطك بالماضي،أنت تفعل مَا بِوسعك الآن لِإسترجاع حَق جِيهون،مِي يونغ،نحن جَميعاً،نحن هُنا لَك.





أومئ بِرأسهِ وعانقها مرّة أُخرى بَعد أسبوع،مُنفصلاً عَنها،يشتاق لها في كُلّ ليلة يَخلد إلى النّوم بِها وهِي لَيست حَولهِ،بينما يُونغي ومِينجي يُحدّقان نَحوهما وكأنّهما أطفالهما،بإبتسامة دافِئة لَطيفة،شَابكت يدهِ وجَلست بِهِ ونوّهت:مَاذا سَتفعل في مُحاكمة غَداً؟




تَقوم بِإلهاءهِ عن حُزنهِ وغضبهِ في شئ عملياً،في شّئ هو يُحبّه أكثر مِن أي شئ،الإنتقام،ردّ سَريعاً وكَأنه استيقظ مِن غفلتهِ:قَضيّة جُونهو وجِيهون.




هِيلين:هَذا رائِع،لقد فَعلت ما رَغبنا بِهِ دَوماً،شُكراً لَك حَقّاً،على كُلّ شئ فَعلته،لِأجلي ولِأجل عائِلتك،لِأجل والدك ووالدِتك،لِأّجل يُونهي،جِيهون،شُكراً لَك سَيّد جُيون،أنا فَخّورة بِك،على كُلّ الأزمات والصّعوبات التي مررت بِها بِمفردك وعانيتها في حياتِك،لقد اقتربت لخَط النهاية.





كَان واقِع لِكُلّ كلمة تَقولها وأخذت بِحزنهِ وهمومهِ بَعيداً بِصوتها ونَظرتها نَحوهِ،يدهِ التي تتمسّك بِخاصتهِ،أَخذت كُلّ ما يقتله داخلياً وأخمدت نِيران غضبهِ،نِيران كانت تَحرقه لَكِنّها جَعلتها بَرداً،مَسحت على شَعرهِ واستكملت:أنا مَعك،في كُلّ ما تظن أنني لن أتحمّله.





تُريد قَولها،لكِنّها حَقّاً مُترددة،تَعلم إنّها إن قالتها،سَيعودا مُجدداً وينفصلا في نِهاية الأَمر بَعدما يعي جُونغكوك على نَفسهِ،لكِنّها سَتقولها،مَسحت على وِجنتهِ وعلّقت بِنبرة دافِئة:أنا أُحبّك،وسَأنتظرك طَوال حَياتي،كَما انتظرتك سَبع سَنوات،سَأُحبّك للنهاية،ورُغم كُلّ شئ.

_________________




انتهت المُحاكمة ما قَبل الأَخيرة وقدّم كُلّ الأدلة التي بِحوزتهِ،وتبّقى مُحاكمة واحِدة فقط،سَيُنطق بها الحُكم على قَاتِل عائِلتهِ،وقاتل عائِلة هِيلين،والآن هو في طَريقهِ لِمنزل حَبيبتهِ بالسّيارة،فور ما وَصل قَد رَأى هِيلين أمام المَنزل،على فَخذيها تَايهيونغ،تَبكي بِصدمة وقالت عند رؤيتهِ:جُونغكوك أرجوك حَادِث المَشفى إنّه يَحتضر!




جُونغكوك:يا إلهي تَايهيونغ!





جَلس قُربهما يَتفحّص نبضهِ وحَادث الإسعاف بِفزع بينما هِيلين كَانت تُحاول إيقاف نزيفهِ وعلّقت:تَايهيونغ هَل تَسمعني!
لا تَفقد وَعيك أرجوك!
كُن مَعي!




أومئ بينما يَسعل بِقوّة ثُمّ شَابك يَدها مُبتسماً: رُبما لَم نُحِب بعضنا،لكِنّكِ شغلتِ كُلّ حياتي،كَان صَعباً عليّ أن نكون مُجرد أصدقاء،لَن يتسنّىٰ لِي الإقتراب مِنكِ،تَقبيلكِ،مُعانقتكِ،النوم مَعاً وقُرب بعضنا البَعض،نَسافر نَضحك ونتشاجَر نَفعل كُل ما اعتدنا فِعله





كَان صَعباً عليّ أن أتخلّى عن كُلّ هذا فَجأة،لن نكِن أصدقاء لِأنّكِ الآن حبيبة رَجل آخر وتنتمي لَه،بالتّأكيد يَعرف طبيعة علاقتنا سَابِقاً وسَيحرمني مِن رؤيتكِ إلى الأَبد،أحببت عِلاقتنا التي لم تكن تَمتلك اسماً،أحببتُ كُلّ شئ يدور عَنّا،أحببتُكِ وأحببتُ وجودكِ في يومي،لقد غيَرتي حَياتي وحَياة عائِلتي،دُونكِ،أنا لا شئ،شُكراً هِيلين،شُكراً على كُلّ ما فَعلتهِ.



أغمض عَينيهِ بإستسلام ثُمّ نَفت بِرأسها بقوّة وعلّقت:لا لا تَايهيونغ أرجوك!





كوّبت وجههِ ورَمقت جُونغكوك بِعدم تَصديق:سَيَد جُيون افعل شَئ أتوسّل إليك!





وضَع يديهِ على النّزيف يُسارع إيقافهِ بشتّىٰ الطّرق لكِن دون جَدوى،تفحّص نبضهِ،لا نَبض،قلبهِ لا يَتحرك،استَكن،حدّقا ببعضهما بِصدمة وهلع،لقد مَات بين يديهما.

_________________

[٧٨٩٧ كلمة]

بَارت طويل حَرفياً أخذ مِنّي اسبوع سو،اتمنّىٰ تستمتعوا فيه،مو آسفة على تايهيونغ💀.




إيش رأيكم في البَارت؟



١/وش بيصير في المُحاكمة الأَخيرة؟
٢/مِنو قَتل تَايهيونغ؟
٣/جُونغكوك وهِيلين بِيرجعوا لِبعض؟
٤/توقّعاتكم للبارت الجَاي؟



أشوفكم البَارت الجاي كُونوا بِخير لِحينها❤️.


بَاي نُجوم بانقتان🫶🏻.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top