مُؤَقَّتْ
بَارت جِديد جَميلاتي🤍.
استمتعوا فيه زِين وتَجاهلوا الأَخطاء الإملائِية🤍.
______________________
وَقفت أَمامهِ تِحدّق بِملامحهِ المُظلمة،الشّاردة،رَفعت يديها وكوّبت وجههِ وهَمست:أَنت قويّ لِكلَ هذا تَعلم صحيح؟
جُونغكوك:لا أَظُن هَذا.
نَفت بِرأسها وَسَحبتهُ لِمستواها،لِأول مَرّة يَتبادلان العِناق،الأَجواء لَيست عَنيفة،غاضِبة،بَل كَانا يَتشاركا ذات المَشاعِر،شَدّت على عُنقهِ حَتى حَاوط خَصرها ورَفعها عَن الأَرض،تَمسح على شَعرهِ ثُمّ هَمس بِهدوء:لا أَحد يَعرف هَذا،أَبداً،هَذا جُونغكوك الذي أردتِ مَعرفتهِ،ظَلام فَقط.
هِيلين:لَا بَأس حَقّاً،هَذا لَن يُغيّر أي شئ،لا يَجب عليّ أن آخذك بِذنب والدك،لَست بِهذهِ السّطحية،هَذا خَاطِئ،ذِكر مساوئِهِ لَن يُغير شئ سِوىٰ تَعاستك،بِع هَذا المَنزِل القَديم المُتهالك،واللعنة أَرحل إلى أَبعد نَقطة وابقَى في مكان لا يُذكَرك بِهذا،دَع كُلّ شئ خلفك،لا فَائِدة مَن سَجن ذَاتِك في تِلك الدّائِرة المُرعبة فَقط لأنّك كُنت جُزء مِنها سابِقاً،والدك مَات،كُلّ شئ انتهَىٰ بموتهِ.
شَعرت بِيدهِ تشدّ على جَسدها المُحلّق في الهَواء لِحملهِ لَها حَتّىٰ ابتسمت وَاستكملت:وَجهك لَيس مَكتوب عليهِ أن والِدك مُحتال،أَنت تُصعّب الأَمر على نَفسك حَقّاً.
جُونغكوك:تَظنين هَذا؟
هِيلين:جُونغكوك أَنت حَقّاً قلّصت جَسدي.
أَطلق قَهقة عَميقة ثُمّ أنزلها على الأَرض وابتعدت عَنه تُحدّق بِهِ طَويلاً ونَفت بِرأسها قائِلة:لا تُصعب أي شئ على نَفسك وأنتَ لم تَفعلهُ أُستاذ جُيون،لَديك كَامِل الحَق في جَلد ذَاتك على شئ غَبي وأَحمق أو بَشع أَنتَ فَعلتهُ لكِن لا تَدفن نفسك لِخطأ ارتكبهُ أي شَخص حَولك.
جُونغكوك:لِمَ تارة تُناديني بإسمي وتَارة أُستاذ جُيون؟
تَفاجئت مِن تغيّر موضوع الحَديث لكِنَها ردّت بِتأتأة تدل على ارتباكِها:فَـ فَقط،تَبدو بِعُمري لكِن أتذكّر فَجأة أنّك تَكبرني بِثلاثة عشر عَاماً.
جُونغكوك:المَظاهر خدّاعة عَزيزتي.
هِيلين:أَنت مِثال حَي يُرزق.
جُونغكوك:يُمكنكِي رؤية جُونغكوك ثَالث،لكِنّه عَنيف قَليلاً،مُثير،رُغم أنّ كُلّ نُسخ جُونغكوك مُثيرة لَكِنّه أَكثرهم إثارة ما رأيكي جَميلتي؟
هِيلين:يَعجز لِساني عَن الرّد عليك حَقّاً،أوه،أَقصِد عليكم.
سَحبتهُ مِن يدهِ وخَرجا مِن المَنزل حَتى وَقفت أمام السّيارة مُردفة:تَمتلك مَكان آخر نَذهب لَه؟
مَكان تَلَجئ إليهِ للتّرفية؟
جُونغكوك:لَن يُناسِبكي يَا صغيرة،مُبكَر جِدّاً لِتذهبي لِمثل هَذهِ الأماكن.
هِيلين:إذاً هَيا لِنذهب.
جُونغكوك:تَبدين مُدللة كَاللعنة وكَلمة لا تُثير غَضبكي مِثل الأَطفال لَكِن إجابتي هِي لا هِيلين،كَلمتي مُختلفة عن كَلمة والديكي،لَن أرضخ لِإلحاحكِي.
هِيلين:أَنت مُتسلَط للغاية،حَسناً إذاً فَلنفعل شئ مُسلٍ يَجعل هُروبي مِن المُحاضرة يَستحق أُستاذ جُيون!
جُونغكوك:لِنرىٰ إذاً.
_________________
حدّقت بِالمَنزل الزّجاجي الذي أَمامها بِصدمة وسَألت تُحاول كِتمان مَلامِحها المُندهشة:كَم مَنزِل تَمتلك واللعنة؟
هَل مَا تنجيهِ مِن كَونك عَميل قُوات خاصّة يَجعلك بِهذا الثّراء؟
أَنت أَغنىٰ مِنّي؟
قَهقة صَدرت مِنه لِتستدر نَاحيتهِ ووجدتهُ يَضع مِعطفهِ على كَتفيها لِبُرودة الَجو في الغَابَة،أَدخل الرّقم السّري وَدخل المَنزِل وتَركها تَتفحّصهُ بِدهشة،رَاقبها مُستنداً على البَاب ثُمّ اقتربت مِن المِدفأة التي في غُرفة المَعيشة وَجَلست أمامها مُردفة:الجَو بَارِد للغاية هُنا في الغَابَة.
جُونغكوك:أَعلم،لِأننا على مَشارف الشِّتاء،الخِريف في الغَابة يَعني شِتاء،هُناك العَديد مِن الأَغطية للتدفِئة خَلفكي،سِأَحضّر شَئ لَذيذ لِنتناوله.
هِيلين:مَا هُو؟
جُونغكوك:شَفتاكي عَزيزتي.
هِيلين:مُبتذل حَقّاً سَيّد جُيون.
جُونغكوك:لَيست أُستاذ تِلك المَرّة،لِمَ قُمتِ بِتغيير اللقب؟
هِيلين:لِمَ سَتكون أُستاذي بَينما أَنت لَست كَذلك؟
سَيّد جُيون تُلائِمك أَكثر،وأَيضاً أَعتقد أنّها تُعجبك،تُحب مَن يَحترمك صَحيح؟
جُونغكوك:كَاللعنة،أَعشقهُ.
ابتسمت ومدّت يَديها نَحو المِدفأة حَتى توجّه للمَطبخ الذي كَان مَكشوف بِالنّسبة لَها،تستطيع رُؤيتهِ يَشرد يُحاول تَذكّر الأَماكن أدوات المَطبخ،التَقت أَعينهما حَتى أزاحت بصرها ونَظرت نَحو الحَطب المُشتعل،ابتَسم بِمَكر واستدار يُكمل عَملهِ في تَحضير فُطور.
وَقفت وقَررت عَرض المُساعَدة عليهِ ونَزعت مِعطفهِ ثُمّ وَضَعتهُ على الأَريكة،رَاقبها تقترب نَحوهِ ثُمّ وَقف وعلّق:مَاذا تَفعلين؟
هِيلين:أُريد مُساعِدتك.
جُونغكوك:لا،اجلِسي قُرب المِدفئة وسَأنهي تَحضير الطّعام.
هِيلين:جُونغكوك.
جُونغكوك:قُلت لا.
تَراجَعت ثُمّ وضَعت يديها على الطّاولة الرّخامية ورَفعت نفسها إلى الأَعلى،جَلست أَعلاها وصَرّحت:سَأبقى هُنا إذاً.
جُونغكوك:أَنتِ شَقيّة يَا تِسعة وسِتون تَعرفين هَذا؟
استَدار يُكمل عَملهِ حَتى ضَحكت وبَدأت تَهزّ قَدميها المُعلّقتين في الهَواء ثُمّ سَألت بِفضول:مَا هِي حَياتك سَيد جُيون؟
جُونغكوك:مَا هِي حَياتي هِيلين؟
هِيلين:أَسألك عَن حَياتك بَعد عائَلتك،مَاذا فَعلت؟
كَيف عِشت؟
مَاذا دَرست؟
حُبّك الأَول؟
ابتَسم بِهدوء بَعدما أَشعل مَاكِينة القَهوة وصَرّح:لَم أَكُن بِالشّخص الشّاعري أو العَاطِفي،تخطّيت مَوت والدي سَريعاً،الجَميع استقطَعنا،يَتحدّثون عَنّا بِسوء،لكِن كَان هُناك جَانِب مُضئ.
هِيلين:مَا هُو؟
جُونغكوك:لديّ ثَروة جُنونية تُركَت لَي،لِي أَنا فَقط،أَيُمكِنكي إسِتيعاب هَذا؟
لِمُراهِق في الثّامِنة عَشر مِن عُمرهِ يَمتلك مِيراث يَفوق المِليارات.
هِيلين:استطيع استيعاب هَذا بِحق.
جُونغكوك:أَكملت عَامي الأخير مِن الثّانوية بِصعوبة وبِكل بُرود تَحمّلت كَلام الجَميع عَنّي وأنا أَعلم أنني في يومٍ مَا،سَأسحقهم،الشّخص الوحَيد في هَذا العالم القَادر على كَسر حَديث النّاس وحِقدهم هو الغِنى،الثّراء،سَطحية البَشر مَريرة،إن عَرفوا بثرائكِ الفَاحِش سَيجثون على الأرض مَذلولين،بِبساطة استخدمت هَذا،لَم أَترك مَكاناً لَم أذهب لَه،اشتريت عِدة فَنادق هُنا وهُناك،مَطاعم،سَيّارات فَارِهة،للغاية،حَتى...
هِيلين:لا تَقُل...
جُونغكوك:مَاذا كَان استنتَاجُكي جَميلتي؟
هِيلين:ظّن الجَميع أنّ مُحتال كَـ والِدك؟
جُونغكوك:بِينغو،أَتعلمين مَا الذي يُثيرني بِشأنك هِيلين؟
ذَكاءكي،لا يُناسب عُمركي أبداً،لَقد افتَقرتهُ في زَوجتي السّابِقة.
هِيلين:مَـ مَاذا قُلت؟
جُونغكوك:قَهوتكِي عَزيزتي.
هِيلين:سَيّد جُيون!
جُونغكوك:مَاذا!
هِيلين:لِمَ تُخبرني ما تُريده وتَكتم مَا تُريدهُ!
أَخبرني عَنك كُلّ شئ!
جُونغكوك:لِأنني لا أُصدق أنني أَخبرتُكي أَكبر أسراري!
ولِفتاة صَغيرة أيضاً لَيست بِعُمري حَتى!
هِيلين:فَتاة صَغيرة لَا يَعني أَنني لست نَاضِجة،أَنا جَيّدة في كَتم الأسرار،مَتى تَزوجت؟
جُونغكوك:مُنذ تَسع سَنوات.
هِيلين:هَل كُنت تُحبّها؟
جُونغكوك:لا أَعلم حَقّاً،لكِنّها عرفت حَقيقتي.
هِيلين:أَي حَقيقة؟
تَقصد حَقيقة والِدك؟
جُونغكوك:نَعم،خافَت مِن الخُروج إلىٰ العالم وهِي مُتزوّجة مِن ابن مُحتال،مُجرم،مَطلوب مِن العَدالة وشَككت في ثرائِي،وانفَصلنا.
هِيلين:هَل امتلكتُما طِفلاً؟
جُونغكوك:لَا،لَقد كُنت أَعرف أنّ يَوم إنفصالنا سَيأتي،لَم أَكُن أثِق بِها على أَيّة حال،لقد كُنت أرىٰ بِها سَطحية البَشر المُقرفة.
هِيلين:لَا زال اجابة سُؤالي مُبهمة.
جُونغكوك:لَم أُحِبّها،مُعجَب فَقط،لا أَعلم،لَم تَكُن سيئة،وهِي كَانت سَعيدة بِزواجها مِن رَجِل وَسيم،غَنيّ،دُبلوسامي سَابِق.
هِيلين.دُبلوماسي سَابِق؟
هَل واللعنة أّنت دُبلوماسي!
جُونغكوك:سَابِق عَزيزتي،لَقد رُشحت لِأَكون مُمثّل كُوريا الجَنوبية في كَندا،كُنت أُتابع شُئون الدّولة،أُنظم السّابقات،المَعارِض الأَثرية التي تَخص كُوريا هُناك،كُلّ شئ يَخِص اسم دَولتنا في كَندا كُنت اليَد العُليا الأُولى والوَحيدة في الأَمر والمُتصرّف الأَقوىٰ،لكِن استَقلت،وعُدت إلى هُنا مَرّة أُخرىٰ،وقَابلتها في حَفل.
هِيلين:لِمَ استَقلت؟
جُونغكوك:لَم يستهويني الأَمر،أنا رَجل أُحب التّغيير،لَا أُحب أن أبقى في مَكان واحد لِفترة طَويلة،أَفقد عَقلي،استقَلت وتزوجّت مِنها.
هِيلين:مَا سبب طَلاقك؟
جُونغكوك:لستُ مِن النّوع الذي يَذكر عُيوب شَريكهُ،لكِن،كَانت تَفتقر إلى الكَثير مِن الأَشياء.
هِيلين:لِمَ تَظن هَذا؟
رُبما شَخصياتُكما مُختلفة،لِمَ افترضتُ أن العَيب مِنها؟
جُونغكوك:عَزيزتي كُوني فِي جِهة مُحايدة،هِي لم تَكُن زَوجة مِثالية.
هِيلين:ورُبما لَم تَكُن زَوج مِثالي أيضاً لَها!
جُونغكوك:أيّتها النّسوية الصّغيرة،لَم أمنعها مِن الإقتراب مِني هِيلين،لَم تَجعلني أُعاشِرها.
هِيلين:أوه...
جُونغكوك:أُوه؟
سَعيدة الآن؟
هِيلين:رُبما مُعاشرتك كَانت...لا أَعلم،بِها شئ مِن القوّة؟
جُونغكوك:تُريدين التّجربة؟
لَست مُحبط جِنسياً لِكي أتعامَل بِشئ مِن القوّة أو السّادية مَعها وكأنني مُتعطش.
هِيلين:رُبما كَانت مِن هَذا النّوع،الفتيات اللّواتي يُقدّسن أجسادهنّ ويَخافَنّ الإنجاب.
رَفع حَاجِبهِ ورَبّع يديهِ مُردفاً:ذَكائكي حَقّاً مُثير وأنا سَريع الإشتِعال.
ضَحكت ثُمّ حرّكت ساقيها بِحماس وردّت:توقّعت هَذا!
جُونغكوك:وَعوضاً عَن هَذا،لَم تَكُن تَليق بِزوجة دِبلُوماسي،بعد استقالتي لازالت عِلاقاتي قويّة بِهم،أحضر العَديد مِن الحفلات والمُؤتمرات،كَانت كَالطّفلة،ثِياب مبَعثرة،لا تَعتمد على نَفسها عَديمة الثّقة،لا تَصنع الهالة التي صَنعتها لِنفسي،لا يُمكنني أن أتركها تتحدّث مَع زَوجات اصدقائي مِن السّفارة أو في أي مَكان لفقر خِبرتها في كُلّ شئ،تَستمر في إحراجي بِطريقة مَا أُو بِأُخرى،تفتقر لِلذكاء الإجتماعي بِشكل مُرعب.
هِيلين:كَيف لَم تكتشف هَذا أَثناء المُواعِدة؟
جُونغكوك:الزّواج لا يَمت المُواعَدة بِـ صلة هِيلين،أنا أَعنيها حقَاً،ليس كُلّ مَن يصلح للمواعدة يصلُح للزواج،كُلّ شئ يتغيّر عِندما يُغلق عليكما مَنزل واحِد.
هِيلين:لَم تُفكّر في توعيتها؟
جُونغكوك:كَان صَعباً،للغاية،تصتلح يَوم،كُلّ ما أقولهُ يَذهب لِأقرب مَكب نُفايات اليَوم الذي يَليه،وهي بَاتت تراني قَضيب،رَجل لا يَراها كَإمرأة،يَتقزز مِنها،ذُو وَجهين،وأَخبرتُكي أنني لا أُحب أن أبقى في حَال لا يَسرني لِفترة طَويلة،اشتري رَاحتي أولاً،لِهذا أنفصلنا،كَان هَذا أفضل قَرار قَد اتّخذتهُ في حَياتي،لَكِن بالنّسبة لَها،كَانت تَلعب دَور الضّحية،عِندما اكتشفت أمر عائِلتي استخدمت هَذهِ النّقطة لِصالحها حتى عِندما يسألها أحدهم مَا سبب إنفصالكِي تِخبرهم أنني كُنت ابن مُجرم.
هِيلين:جَيد أنّ لَم يَكُن هُناك أطفال،لَن تَفلح في تَربيتهم،تَبدو سَطحية للغاية.
جُونغكوك:أَرأيتِ جَميلتي؟
لَست مِن أنصار الرّجال لكِنّي لست مِن أنصار النّساء أيضاً،عِندما يَتزوّج الرّجل هَذا يَعني أنّه راضٍ عَنها مِئة بالمِئة،لِأن الرّجال مِنهم ضيّقون الخُلق لَا يَتحمّلوا امرأة واحدة طَوال حَياتهم،والخَيانات الزّوجية الدَارجة هذهِ الأيام بسبب أن بَعض الرّجال يُحبّون إيجاد الجِنس على أجساد نِساء أِخريات،عَوضاً عَن امرأة قَد استخدمها أَكثر مِن مَرّة وحَفظ استجابتها لِمُضاجعتهِ لِذا يُخطط على رُؤية استجابة مُختلفة،جَديدة على عاهِرات،لِأنّهن يُجيدنّ تَمثيل الإستمتاع.
هِيلين:هَل أنت تَملّ مِن امرأة واحدة؟
جُونغكوك:إن كَانت لا تُرضيني،نَعم،ولا أتحدّث عَن الجَنس فقط،جَسدي يُصبح خامِل مِن جميع الجِهات إتّجاهها،الطّباع،التّعامل،هَل سيصبح التّعامل مَعها مُتكرر؟
مُمل؟
حَياتنا رُوتينية؟
أم كُلّ يَوم حَافِل،مُختلف،نتشاركهُ مَعاً؟
هَذا ما ابحثُ عَنه،وأيضاً تُجيد التّعامل مَع جَميع الطّبقات الإجتمَاعية،ذَكية،مُتلاعِبة،تُجيد الإغراء،الإِغواء،
هِيلين:أَين سَتجدها تِلك؟
جُونغكوك:لا أحد يَعلم صَغيرتي،رُبما سَأَجدهُ في فَتاة تفوق عُمرها بِذكائها،النّضج لا عِلاقة لَه بالعمر،سَأُعلّمها أنا.
هِيلين:تُعلّمها مَاذا؟
جُونغكوك:كُلّ شئ،سَأصنع مِنها نُسخة مِني،سَأُكون سَعيد بِهذا كَاللعنة.
هَزّت هِيلين رأسها بِتردد على حَديثهِ ثُمّ وَقفت وسَحبت كُوب القَهوة وارتَشفت مِنها القَليل،تلذذت بِها حَتى ارتسمت على شَفتيها ابتسامة مُمتَنَة ثُمّ اقَتربت مِنه وطَبعت قُبلة على وجنتهِ وأَعلنت:شُكراً لَك،لَذيذة للغَاية.
جُونغكوك:عَلى الرّحب هِيليني.
أسند جَسدهِ على الرّخام خَلفهِ يَتفحّصها تسير بِإتّجاه المِدفئة وتربّعت أمامها على الأَرض،ضَيّق عَينيهِ يستذكر رَدّات فِعلها على كُلّ ما قَالهُ مُسبقاً عَن مَاضِيهِ،تَلقّىٰ مِنها إيمَاءات مُتفّهمة،نِقاش،تَعابير تَارة مَصدومة وتَارة مُتفّهمة،لم يَكُن يَتخيّل أن يَكشف نَفسهِ لِفتاة تَصغرهُ بِثلاثة عَشر أعوام،عِلاقتَهما مُستحيلة،حَازِماً على ألا يَنشأ حُب بَين رَهينتهِ.
اتّخذ خُطوات لِتقصر المَسافة بَينهما حَتى توقّف خَلفها ثُمّ جَثى على رُكبتيهِ يُفرّقهما وحَاصر خَصرها بَين ذَراعيهِ يُسند ذَقنهِ على كَتفها وَهمس:هَل تَشعرين بِالبرد؟
يَشعر بِتشتّتها،رَهبتها،رَعشة جَسدها لِتملّكهِ جسدها،تهرّبت مِن اجابتهِ حَتى مَدّ يدهِ وكوّب ذَقنها يُحرّك رأسها بِإتّجاههِ،وُجوههما كَانت قَريبة للغاية،تتنفَس أنفاسهِ،ضَاع تَركيزها،رَفعت عينيها تتفحَصهِ يبتسم بِجانبية حَتى سَمح لِإبهامهِ بالتّمرد على شَفاهها السّفلية،يَتلمّس نَسيجها النّاعم،يفرّق شَفتيها بِبطئ شَديد.
أومَأت بِتشتّت،ضيّع جُونغكوك سُؤالهِ بسبب استغراقها وقتًا طويلاً في الرّد حَتى ابتسم بِخمول وَهَمس:سَأرفع دَرجة حَرارتي إذاً جَميلتي.
بِسلاسة،دُون أن يَأخذ إذنها،قَد تمرّد وسمح لِنفسهِ أن يَقضم شفَاهها بِنعومة،يَسحبها لِتسقط في أحضانهِ حَيث ظهرها مُلتصق بِصرها،يَد تمسّكت بِعنقها والأُخرىٰ تحرّكت بِجراءة على فَخذيها ثُمّ استقرّت أسفل سَاقيها،حَملها لِتتشبّث في عُنقهِ سَريعاً تُبادلهُ تِلك القُبلة الفِرنسية الجَريئة،تمركَزت أجسادهما على الأَريكة.
يستقرّ أعلاها،يدهِ البَاردة قد دَخلت أسفل كِنزتها الخَفيفة التي كَانت ترتديها على العُرى،لِيتسنّىٰ لَه لَمس بَشرتها،يَشعر بالقَشعريرة التي سَرت في كَامل بَدنها،شَهقت هِيلين بِسبب يدهِ البَاردة عِندما لامست جسدها دُون سَابِق إنذار،وهَذا فَتح لَه مَجال بِإدخال لِسانهِ ليستكشِف جَوفها بِجراءة قَد جَعلتها تُربّت على كَتفهِ سَريعاً.
ابَتعد يَلتقط أنفاسهِ وسَأل بِصعوبة:مَاذا صَغيرتي؟
هِيلين:هَـ هَذا كَثير حَقّاً سيّد جُيون!
كَثير واللعنة!
جُونغكوك:لكِنّي لَم أَفعل شئ هِيليني.
هِيلين:لَـ لا أَعلم،لكِن...
كَان يُشاهد حَديثها المُبعثر،صَدرها الذي يَرتفع ويَنخفض بِجنون،رتّب خُصلات شَعرها ثُمّ رَسم ابتسامة صَغيرة على شَفتيهِ مُعلّقاً:حَبيبكِي لَم يُعاملكِي كَإمرأة جَيداً،لَقد فَاتَكِ الكَثير هِيلين،أَنتِ تَحتاجين رَجل بَالغ،ولَيس مُراهِق.
هِيلين:أَنا لَست عَذراء.
جُونغكوك:هَذا لا يَعني أنّ حَياتكِي الجَنسية مُمتِعة،رُبما مُكررة،مُملة،تَفعلون كُلّ شئ مِراراً وتِكراراً ويَبدو لَكما رائع لكِن هُناك الكَثير أمتع،فَتى يَفتقر الخِبرة مَع فَتاة لا تَعرف شئ،فَـ أبسط شئ سَأفعلهُ سَيفقِدُكي عَقلكِي صَغيرتي،هَذا يَجعلني أتوق لَكي أَكثر،لِأُحوّلكِي مِن فَتاة،لِإمرأة،أنتِ في جَسد امرأة مُثيرة بَالِغة لِكنّها تفتقر للتَجارب،دَعي الأَمر لِي.
قَاطع حَديثهما رَنين هَاتِف هِيلين حَتى انسحبت سَريعاً مِن أسفلهِ ووقفت تلتقطِه مِن أعلى الطّاولة حَتى اتّسعت عينيها عِندما قرأت الإسم ثُمّ علّقت بِتوتر:مَـ مَرحباً أُمّي.
يُونهي:أَين ذَهبتِ هِيلين؟
هِيلين:شَعرت بالدّوار قِليلاً لِذلك عُدت للمنزل.
يُونهي:حَقّاً؟
ظَننتُكِ تَغيّبتي عن مُحاضرتُكِي.
هِيلين:لا أُمي بِالطّبع لَم اتغيّب عّن مُحاضرتي مَاذا تَقولين!
قَهقة جُونغكوك لِتهرع نَحوهِ وكَتمت ضِحكتهِ بيدها سَريعاً ثُم بَدأت تُنهي الحوار مَع أُمّها وأَغلقت المُكالمة سَريعاً وعلّقت:جُونغكوك!
جُونغكوك:هَذا كَان مُضحِكَاً بِحق يَا تِسعة وسِتون!
لَقد أَفسدتُكي وجَعلتُكي تتغيّبي عَن مُحاضراتكي وتخدعين العَميدة؟
هِيلين:بِسبب مَن!
جُونغكوك:أَخبرتُكِي أنني سَأجعل كَشف غِيابُكي نَظيفاً للغاية وسأتحدّث مَع الأُستاذ،لا تَقلقي عَزيزتي.
______________________
توقّف أمام مَنزلها وخَرج خَلفها يَتفحّصها تَدخل حَتى استوقفها استِنادهِ على السّيارة وعَادت لَه مُردفة:أَلن تَدخل للمَنزل؟
جُونغكوك:لَن أبقى بِهِ اليَوم،سَأعود للغَابة.
هِيلين:أَليس لَديك مُحاضرات في الغَد؟
جُونغكوك:لا،هُو أسبوع اجازَتي،سَأصفّي ذِهني هُناك قَليلاً وأعود على الأسبوع المُقبل.
لا يَعرف إن كَان على وَجهها الخَيبة أم التّفهم،لكِنّها أومأت بِهدوء ولوّحت حَتى صَاح يَسحبها بِكلماتهِ:تَعالي إليّ هُنا.
اقتَربت بَينما تّعبث بِإناملها أمام عَينيهِ لِيمسك بِذقنها يَرفع رأسها لِتتسنى لِمقلتيهما الإلتقاء في عِناق بَصري،نَزلت يَدهِ على جَسدها بِبطئ،حَتى وَصلت لِخصرها وسَحبها نَاحيتهِ لِتسقط على جَسدهِ مُستندة عليهِ
ابتسم بِلطف ومرر أنامِلهِ على وجهها مُعلّقاً:يَجِب أن تَعرفي هَذا يَاصَغيرة،لَم أَكُن أَعلم أنّ قد تُعجِبني امرَأة مِن قَبل،حَتى زَوجتي السّابِقة لَم أَكُن بِهذا الإنجذاب والإهتمام نَحوها مِثلما يَكون الأمر مَعكي،ولست جَيّدًا في إلقاء الكَلام لِدرجة أنني لا أَعلم كَيف تَخرج هَذهِ الكَلمات مِن ثَغري،لَم أَكُن أعلم أَن هُناك فَتاة هِي مَن تُثيرني وتَجعلني أَهتم كَيف سَأجعل مِنها امرَأة مَعي،أتطلّع لِهذا حَقّاً كِيم هِيلين.
كَانت تستند يديها على صدرهِ حَتى شَاهَد وِجنتيها تدريجياً تَحمرّ،خَمّن أنّها مُقدمة على شئ لِذا تَرك لها زِمام المُبادرة لكِن رَغم بِمنحها الشّجاعة بِتحرّك أناملهِ على مَناطِق جَريئة ومُنحنياتها الخَاصّة،بِسرعة قَد سَحبت شِفاههِ بِقوّة ضَعيفة لكِنّه حَوّلها لِأُخرىٰ مُحترفة.
شَدّت على ثِيابهِ عِندما شَعرت بِهِ يَعَتصر خَلفيتها نُزولاً إلى فَخذيها ثُمّ رَفعها واضِعاً إياها على مُقدمة السّيارة،ابَتعدت عِندما فَقدت أنفاسها بِعنف وهَمست:جُونغكوك.
جُونغكوك:وَتينَه.
هِيلين:كَيف جَعلت عُنقي مِحمرّاً بِهذهِ الطّريقة؟
جُونغكوك:هَل لازالت العَلامات مَوجودة؟
سَمح لَنفسهِ بالكَشف عَن عُنقها لِيبتسم بِفخر ثُمّ نَقر أنفها مُصرّحاً:أَمهليني وقَتاً صَغيرتي،سَأُعلّمكِي كُلّ شئ تمتَلكين فُضول نَحوه،أَنا واسِع المَعرفة بِهذهِ الأَشياء.
طَبع قُبلة صَغيرة على العلامة حَتى اعتصرت هِيلين عُنقهِ عِندما شَعرت بِأنفاسهِ السّاخِنة على جلدها ثُمّ ألقت نَظرة على سَاعتها مُردفة:يا إلهي سيّد جُيون لَقد تَأخّر الوَقت،لديّ مُحاضرة يوم غَد.
حَملها بِلطف وأنزلها على الأَرض بِيدٍ واحدة ثُمّ أَعلن:لَيلة سَعيدة صَغيرتي،أحلمي بِي.
هِيلين:مُبتذل حَقّاً.
نَقر أنفها وأعاد اسناد جَسدهِ على السّيارة يَترقّبها تَدخل إلى المَنزل،قَبل أن تُغلق البَاب ابتَسمت لَه ولَوّحت للمرّة الأخيرة لِيأومئ بِإبتسامة سَاحِرة،أَغلقت البَاب وأراحت ظَهرها عليهِ تتنفّس بِصعوبة،واضِعة يَدها على أَيسرها وهَمست بِإهتزاز:لا تَفعل أَرجوك،لا تَختاره،لَيس هو،هَذا خَاطِئ كَاللعنة!
تحرّكت ووقَفت أمام وترقّبتهُ يَتحرّك بِسيّارتهِ حَتى فَتحت هاتفها سَريعاً وحَادَثتهُ مُردِفة بَعدما رد على الفَور:هَل يُمكنني النّوم في مَنزلِك؟
جُونغكوك:لَا حَاجة لِلإستئذان جَميلتي،هَيا.
هِيلين:شُكراً لَك.
جُونغكوك:هِيلين.
هِيلين:مَاذا؟
جُونغكوك:هَل أُعجِبُكي؟
لِثوانٍ قَد ترددت فِي قَولها حَتى تنهّدت وصَرّحت بِنبرة مُنخفضة:نَعم،علىٰ ما يَبدو هَذا.
ابتَسم ابتسامة مَبهمة هو لم يَفهمها حَتى ثُمّ علّق:أَيّتها التّسعة وسِتون الشّقية!
هِيلين:سُحقاً ألن تَنسى هَذا أبداً؟
جُونغكوك:تَأدبي هِيلين،ونَعم لَم أنسى.
هِيلين:هِل عِندها لَم تَكُن تتذكّر اسمي حَقّاً؟
جُونغكوك:مَكرُكي وشَخصيتُكِي المُتلاعِبة التي رأيتُكي عليها عِندما تَقابلنا لِأول مَرة عِند مَنزلي جَعلت مِن اسَمكي حَاضر طَوال الوَقت في ذِهني،لِأني أعرف أن سَينتهي بِنا الأَمر مَعاً،أَنتِ نَوعي المُفضل.
عضَّت على شَفتيها تَكتم صُراخها ثُمّ بَعثرت شَعرها بِحماس وعلّقت بِكُلّ بُرود:أنا نَوع جَميع الرّجال سيّد جُيون.
جُونغكوك:ومَا هو نَوعكِي صَغيرتي؟
هِيلين:أَنت حَتماً.
جُونغكوك:جَيّد إذاً،تحرّكي بِراحة في مَنزلي،جَميع الكَاميرات مُطفئة سِوىٰ لَدىٰ المَخارِج،هُناك مُسدس أسفل السّرير.
هِيلين:وَهل بِحق الجَحيم تَظن أن فَتاة بِعمري سَتُجيد استخدام السّكين حَتى؟
جُونغكوك:افتَحي بَاب مَنزلكي هِيلين.
هِيلين:مَاذا؟
هَرعت للبَاب سَريعاً وفَتحتهُ حَتى وَجدتهُ يَقف أمامها دَاسّاً يدهِ في جَيبهِ والثّانية قَد انهى بِها المُكالمة وصرّح:هَل حَقّاً تنتظرين مِنّي أن اترككي تَبقين بِمنزلي الذي دَخلهُ مُسلّحون مِن قَبل؟
هِيلين:سَتبقىٰ مَعي الليلة؟
جُونغكوك:لديكِي خَمس دَقائق لِجلب أغراضُكِي والعد يبدأ مِن الآن.
هَرعت إلى الأَعلى بَينما هُو قد قَهقة وَجلس على الأريكة يُريح جَسدهِ حَتى تنتهي،خَمس دَقائق بالفِعل ونَزلت هِيلين بِحقيبة ظَهر مِتوسّطة بِها مُستلزماتها ووقفت أمامهُ مُردفة بِسعادة:هَيا بِنا!
جُونغكوك:ما تِلك السّعادة الطّاغية عليكي وكَأننا ذَاهبين لِلملاهي؟
لِمَ جَمعت نفسي بِطفلة يا إِلهي؟
هِيلين:تَحرّك أيها المُسن.
سَحبتهُ لِيستقيم بِملل وخَرجا مِن المَنزل بعَد إغلاق الأنوار،يُشاهدها تَركُض بِإتّجاة مِنزلهِ الذي يِجاور خَاصتها حَتى ضَحك وصاح:هَذا جُنون حَقّاً مَا الذي أَفعلهُ!
لَحقها وحَمل عَنها الحَقيبة ثُمّ ضَيّق عينيهِ مُتسائِلاً:مَاذا تَضعين دَاخِلها؟
أَلغام؟
هِيلين:ثِياب غد للجَامعة،مُستلزمات ضَرورية،فَقط.
جُونغكوك:فَقط؟
صَعدا إلى الأعلى حَيث غُرفتهِ لِيضع الحَقيبة على السّرير ثِمّ توجّهت هِيلين نَحوها وبَدأت تُفرغها وتَضع أغراضها على مَنضدة عُطورهِ وأشيائِهِ المُجاورة ثُمّ تحرّك مِن حَولها وَجلس على السّرير يَتفحّصها.
انتهت مِن الترتِيب ثُمّ وَقفت في مُنتصف الغُرفة وصَرّحت:سَأُبدّل ثَيابي وسَأعود سَريعاً.
هَمهم ووقف بِإعتدال بَعدما دَخلت للَحمَّام وخَلع ثِيابهِ تدريجياً يُبدّلها بِأُخرىٰ مُريحة،مُتمثّلة في بِنطال رِياضي رُماضي اللون أَعلاه تِيشيرت ضَيّق أبيض يُظهر عضلاتهِ المَرسومة،سَمع صَوت اهتِزاز هَاتفها على السرير وهَذا جَذب انتباههِ،التَقطهُ وخَرج مِن الغُرفة يُجيب سَاخِراً:ظَننتُك اختفيت مِن حياتها يُونجين،لِماذا تتصل عليها؟
يُونجين:مَاذا تُريد مِنها جُيون جُونغكوك؟
جُونغكوك:لَستُ مِثل حَبيبها السّابِق العَاهِر يُونجين،لا تَجعلني استخدم حِيل قذِرة في إخراجك مِن حَياتها وكُن بَعيداً مِن فضلك.
يُونجين:لَقد حَذّرتها مِنك لَكِن لَم تستمع إليّ،مَا الذي يَدور بِرأسك حَقّاً؟
مَن أَنت؟
أَنهى جُونغكوك المُكالمة وَدخل إلى الغُرفة وأعاد الهَاتِف مَكانهِ،جَلس على السّرير يُفكّر طَويلاً حَتى خَرجت هِيلين بِثياب مُرتّبة،مُتمثّلة في بِنطال مُماثل لِخاصتهِ،رافِعة شَعرها إلى الأَعلى ويَنزل مِنه بَعض الخُصلات التي جَمّلت مِحياها وَسحرتهُ لِثوانٍ.
تَناسىٰ كُلّ هذا وسَأل بِكُلّ هدوء بَعدما وقف وتوجّه ناحيتها قائِلاً:هَل قَال يُونجين شئ عَنّي؟
هِيلين:مَاذا تَقصد؟
جُونغكوك:هِيلين أنتِ تعلمين جَيّداً ماذا أقصد،أَنتِ ذَكية لِهذا.
هِيلين:اخَبرني أنّه....
جُونغكوك:مَاذا؟
هِيلين:خَطير،وَلست مُجرد اسَتاذ جَامعي،ولا يجب أن أثق بِك.
جُونغكوك:مَا كَان ردّكي؟
هِيلين:حَقّاً جُونغكوك؟
أَنت ذَكي أيضاً.
اقَتربت ووقَفت أمامهِ وصَنعت تَواصل جَسدي بِتلاصُق ابدانهما ورفَعت رأسها ليتنسّىٰ لَها التّحديق بِعينيهِ ثُمّ نوّهت:أَبقى في مَنزلِك،أَذهب مَعك لِأماكِن مَجَهولة،تِلك لَيست مُخاطرة،بَل أَنت وَعدتني،لَن تُؤذيني صَحيح؟
جُونغكوك:صَدّقتني؟
هِيلين:أُصدق كَلمات الرّجال،لَا الفِتيان،وكَانت كَلمتك رُجولية لِأُكذبها،صحيح؟
جُونغكوك:سُحقَاً هِيلين.
قَهقهت وكَادت تتحدّث إلا بِهِ يُحاوط جَسدها يَرفعها ثُمّ قَبّلها بِعنف،لَفّت ذِراعيها حَول عُنقهِ،تَشعر بِهِ يَلف بِها بِبطئ،يَد تتمسّك بِجلدها،والأُخرى على وجنتها تتحسّسه،اعتصرت كَتفهِ لِيمنحها مَجال لِتتنفّس،يَسرق أنفاسها وكأنّه يَعيش بها،ابتعد بَينما لازال جَسدها مُعلّقاً بِين ذَراعيهِ،تنهّد بِإستمتاع وعلّق بِنبرة عَميقة هَامِساً:للمَعلومة كِيم هِيلين،لَم أَكِن راضِياً بِتقبيل امرأة بِتلك الطّريقة حَتى زَوجتي السّابِقة.
هِيلين:هِي امرَأة،تُقاربك في عُمرك،أنا مُجرد فَتاة،صَغيرة،فَجوة عُمرية كَبيرة بَيننا،تستمتع مَعي،وأنا استمتَع مَعك،أَنت تَعرف جَيّداً أن الأَمر لَن يَتطّور.
جُونغكوك:مَا إن اردت أن أَجعل الأمر أَكثر مِن هَذا؟
أَكثر مِن استمتاع مُؤقت؟
هِيلين:مَاذا تَعني؟
جُونغكوك:لِنَكُن أَحبّاء حَقَاً هِيلين.
هِيلين:أَحبّاء أمام الجَميع لكِننا نَعرف أنّ لا شئ بَيننا سِوى قُبلات عَشوائية،عِلاقَة مُبهمة،أبقى في مَنزلِك للمَرح،نتصَرف وكَأنك مِلكٌ لِي وأنا ملِكٌ لَك.
جُونغكوك:هِيلين.
هِيلين:مَاذا جُونغكوك؟
جُونغكوك:أَنا لَم أُخبرها حَقيقتي.
هِيلين:مَن؟
جُونغكوك:زَوجتي.
هِيلين:السّابقِة؟
قَابلت قهقة صَادرة مِنه على سؤالها رفرفَت قَلبها حَتى أنزلها بِرفق وأومئ بِإبتسامة خَلّابة:السّابِقة يا تِسعة وسِتون.
هِيلين:ذَلِك اللقب العَاهِر.
جُونغكوك:ثَغركي هِيلين.
شَاهدها تُقلّد نبرتهِ بينما تُمتم حَتى ضَحك بِكتمان وتَركها تتذمّر،يَتلمَس طُفولتها،يَحسدها أَحياناً،على حَياتها الشّبابية التي تَعيشها،تحت حِماية والديها،اللذان إن حَدث لَها شئ،يَركضان لَها،غَارقة في دَلالهما،رُغم ذَلِك ضَعيفة بَين يَديهِ.
توجّه للسّرير واستلقى ثُمّ ربَّت على الغِطاء وعلّق:تعالي إِلىٰ هُنا.
هِيلين:سَأنام هُنا؟
مَعك؟
ألا تَظن أن هَذا خَطير سَيّد جُيون؟
جُونغكوك:أنا جَيّد حَقّاً في التّحكم بِنفسي حَتىٰ وإن كَانت مَن تَقبع بِجانبي كُتلة مِن الإغراء والجَمال.
هِيلين:حَقّاً؟
لكِن مُلحوظة،إن لاحَظت عَينيك تَحوم حَولي.
تهديد لم تُكملهُ لِمعرفتها التّامة بما سَتفعلهُ حِينها،اقتربت واخذت مكَاناً بِجانبهِ ثُمّ وضعا الغِطاء على أجسادهما،كَانت تُعطيه ظَهرها،الأَمر كَان مُوتَراً قليلاً،لَم تَنم بِجانب رَجل مِن قَبل،حَتى يُونجين لم يُسمح لَه في البَقاء بمَنزلها بسبب رفض والدها القاطِع،لكِن هِي الآن على سرير أُستاذها في الجَامِعة.
بَدأ جسدها يتَخامل،يستكن،حَتى شَعرت بَيد باردِة على خَصرها تُجرّده مِما يَسرتهُ جَعلت عينيها تتسع بِصدمة،وفي ذَات الوَقت،شَفتان على عُنقها،أنفاس حَارّة قُرب أذنها،هَمست بِصعوبة وأَمسكت بِيدهِ التي حول خَصرها:جُونغكوك.
جُونغكوك:أَخبرتني ألا أَجعل عيناي تَحوم حولكي،لَم تَذكري شَفاهي أو يدي،أنا رائِع في استخدامهما،أَكثر مِن عيناي.
استدارت هِيلين سَريعاً وحاوطت عُنقهِ وأجابتُه بِخفوت:فَقط لِنبقى هَكذا.
قَد تَفاجئ لِحركتها،ابتلع رِيقهِ بِعدم إنتظام،تِلك أول مَرة تُحرّكهُ امرأة،هو مَن يَهز كَيانها،يَجعلها مَجنونة بِهِ،لا العَكس،يُحب أن يَكون الطّرف المُسيطر القوي،لا الضّعيف،لكِن رُغم ذَلِك انصَاع لِطلبها،شَدّ على جَسدها بِشدة يسحبها بِإتجاههِ لِتستكن في احضانهِ.
___________________
طَرقات مُنتظمة على بَاب العَميدة،حَتى ظَهرت هِي مِن خلفهِ،انحنت لَها ثُمّ جَلست مُعلقة:مَرحبّاً سيّدة يُونهي،أنا لِي جِي يُون.
يُونهي:مَرحباً جِي يون،هَل تُريدين شَيئاً؟
جِي يُون:صَراحةُ سيّدتي،لا أَعرف كَيف أبدأ لكِن...هِيلين والأُستاذ جُيون كَانوا
يُونهي:هِيلين والأسُتاذ جُيون فِي جُملة واحِدة؟
مَاذا فَعلت هِيلين هَذهِ المرّة؟
جِي يُون:الجَميع يتحدّث عَنها.
يُونهي:لِماذا؟
وضَعت جِي يون الهَاتِف على مَكتب العَميدة،فَتحت المَقطع الذي يَحوي ابنتها،تَقف على أطراف قَدميها،وحَبست أنفاس أُستاذها،تُقبّلهُ بِكلّ جَراءة أمام الجَميع،اتسعت عَيناها بِصدمة ورفعت رأسها قائِلة:مُفبرك!
هِيلين والأُستاذ جُيون مِن المُستحيل أن يَتطور الأمر بَينهما لِتلك الطّريقة!
الجَميع هُنا يَعرف أنّها تَكرههُ.
جِي يُون:فَقط أَتيت لِأُخبركي الذي يَجري سيّدة كِيم،أنا أُحب هِيلين حقَّاً وخائِفة على سُمعتها،لَم أشئ أن يَسوء الأَمر،رغِبت بمعرفتكِي لِإيقاف المَهزلة،سَواء كَان المَقطع مُفبرك أو حَقيقة،دُون أن تُحيطي هِيلين بِعلم أنني مَن أعطاكي المَقطع،عَن إذنكي.
وقفت جِي يون وانحنت بعدما أخذت هاتفها ورَحلت أمام أعين مَن تُحدّق في الفَراغ بِدهشة،تحرّكت مِن مكانها بَعد لَحظات مُتوجّهة لِغرفة الأُستاذ جُيون،دَخلت دُون أَن تَطرق لِتُصدم لِتواجد ابنتها على مَكتب أُستاذها،والآخر كَان جَالساً يُشابك يَدها ويدهِ الأُخرى على فَخذيها،وَقفا بتفاجِئ في حِين هِيلين صُدمت مِن دخول والِدتها.
توجّهت يُونهي نَحوها بعدما أَغلقت الباب وصاحت:مَاذا تَفعل مع ابنَتي أسُتاذ جُيون!
جُونغكوك:سَيّدة كِيم أنا
يُونهي:خَاب ظِني بِك حقَّاً،وأنت هِيلين،لديك أَب يَتحدّث مَعكي عن هذهِ المَهزلة.
هِيلين:أُمّي أنا والأُستاذ جُيون
يُونهي:تُقبلينهُ هِيلين؟
ألم يَكُن هَذا الرّجل الذي كُنتِ تمقتينهُ وتُريدين خُروجهِ مِن هذهِ الجَامعة بأي طريقة؟
سَحبت يَد ابنتها لكِن جُونغكوك التَقطها وصرّح بِسرعة:أَنا مُعجب بِها سيّدة كِيم!
جِدّياً!
صُعِقت هِيلين وهَمست:جُونغكوك مَاذا تَفعل!
يُونهي:أُستاذ جُيون إنّها لتوّها أكملت عامها التَاسعة عشر،أتمزح مَعي الآن؟
جُونغكوك:أنا لا أَمزح سيّدتي أنا صادِق في كُلّ كِلمة،ويُمكنني أن أُقدم نفسي أمام والِدها،أنا أُحبها.
هِيلين:أُستاذ جُيون!
يُونهي:والِدها سَيرفض إعطاءها لِرَجل في عُمرك سيّد جُيون.
جُونغكوك:دعيني أُجرّب سيّدة كِيم،فَقط لمِرّة،لن نَخسر شئ،رُبما سيَقتنع والِدها بِي،رُبما.
تَركت يُونهي يد ابنتها حَتى سَحب جُونغكوك هِيلين نَحوهُ وأوقفها بِجانبهِ بعدما شَابك أناملها ثُمّ استَكمل:في أي وَقت يُناسبكم سَآتي لِأُقدم نَفسي حَبيب هِيلين رَسمياً.
ارتَعش قَلبها بِشدة لِجملتهِ وولج سِربٌ من الفَراشات يُدغدغون مِعدتها بِجنون ورفعت رأسها تُحدّق بِمِلامحهِ الجَميلة والجدّية ثُمّ نقلت بَصرها لِأمها الذي سَألت بُكلّ هُدوء:ما رأيكي كِيم هِيلين؟
مَا رأيكي بِأسُتاذ جُيون؟
هل سُتقدمينهُ أمام والدكي كَـ حَبيب أَم أسُتاذكي بِالجامِعة؟
هِيلين:جُونغكوك لَيس أستاذي بالجامعة،لَا يُدرسني أي مادّة،لِهذا هُو فَقط جُيون جُونغكوك،هل يُمكنكي تقديمهُ على أنّه فقط أُستاذ دُون ذِكر أي لعنة عَن كونهُ في جامعتي؟
يُونهي:أيّتها الشّقية!
كَتم جُونغكوك ضِحكتهِ وشدّ على يد هِيلين بقوّة لِترفع رأسها لَه ونفت سريعاً حَتى أومئ وأعاد ردة فِعلهِ الجدية على وجههِ مرّة أُخرى،تفحّصت الأم تَعابير ابنتها المُتوسّلة،يدها المُشابكة ليد عشيقها بِقوّة دُون خَوف وإكتراث،تنهّدت طَويلًا ثُمَ علقت:حَسناً سيّد جُيون،لكِن يجب أن تعرف شئ واحد.
جُونغكوك:شُكراً لَكي سيّدة كِيم،ما هُو؟
يُونهي:والدها،لَن يَرضى بِفارق العُمر،أنت كَبير عليها،تلاثة عَشر عاماً ليس بالقَليل.
جُونغكوك:رُبما سيفهم كَم أُحبّها.
يُونهي:تُحبّها؟
حَقّاً؟
لِنرىٰ إذا،لِنُرتب مَوعِد اليَوم سيّد جُيون.
هِيلين:أليس أَبي في ألمانيا أُمّي،كَيف اليَوم؟
يُونهي:عَاد الأَمس،مُبكراً عَن موعدهِ،لا تُقبل ابنتي داخل الحَرم الجَامعتي سيّد جُيون،هَذا غِير لائِق.
جُونغكوك:يُمكنني في مَكتبي صحيح؟
هَمس بِها ولم تستطع سَماعهِ حتى ضَربتهُ هِيلين بٍخفة وخَرجت يُونهي مِن الغُرفة،تركت يدهِ وصاحت:هَل أنت سَعيد بِتوريط نَفسك في هَذهِ الفوضى؟
جُونغكوك:أي فَوضى؟
هِيلين:نَحن نَعبث جُونغكوك!
سَتُقابل والدي وتخبرهُ ماذا؟
أُداعب طِفلتك دُون أي لعنة جِدّية بالأَمر!
جُونغكوك:لَا أَرجع في كلامي هِيلين،وأنا مُقتنع تماماً بكل شئ قُلتهُ.
هِيلين:مُقتنع أن تِعلّق نفسك بِطفلة!
جُونغكوك:كَيف أنتِ طفلة بِحق الجَحيم؟
هل هَذا جسد طِفلة؟
هل أفعالكي أفَعال طِفلة؟
هِيلين:لا واللعنة!
جُونغكوك:إذاً اطربيني بِسماع صمتُكِ.
هِيلين:أَنت مَجنون،أنا حقّاً أعنيها،ماذا إن اخبركَ أن تتقدّم لِخطبتي؟
جُونغكوك:أنا مُعجِب بِكي،حَقّاً،لا أعبث مَعي،أنا واقِع لكي.
هِيلين:جُونغكوك.
جُونغكوك:مَاذا؟
لا تُصدّقيني هِيلين؟
هِيلين:هَذا حقّاً...فوضاوي لِلغاية،وقَرار مُتسرّع جِدّاً،أن تربط نفسك بِي.
جُونغكوك:أُريد هَذا كَاللعنة لِمَ يُزعِجكي الأَمر؟
لِنَبدأ بِجدّية هذهِ المرّة،أنا جُيون جُونغكوك،ما اسمكِي؟
هِيلين:أنت مَجنون،أنت بالتّأكيد مَجنون.
جُونغكوك:مَرحباً أنتَ مَجنون أنت بالتّأكيد مَجنون تشرّفت بِمعرفتك.
هِيلين:ثَغري يَعجز عن الرّد عليك حقّاً.
جُونغكوك:ويَعجز عن الّرد وأنا أُقبّله بِعنف أيضاً صَغيرتي.
قهقة على توّرد وجنتيها حَتى اقتربت وسحبت حَقيبتها وكَادت تُغادر إلا بِهِ يمسك جِذعها قائِلاً:لَم أسمح لَكِي بِالرحيل،هَل فَعلت؟
هِيلين:اعذرني،أُريد نقل بعض الأغراض مِن منزلي لِمنزل عائلتي وتَحضير نَفسي لِضيف مُتطفل وغَير مُتوقّع بالمرّة سيَأتي الليلة!
جُونغكوك:أسود.
هِيلين:نَعم عَزيزي أعرف،أنّه يوم اسود،كَاحِل،لَم تشرق لَه شمسٌ،لَا أُحب الضّيوف غير المُتوقّعين.
جُونغكوك:أُحب اللون الأَسود صَغيرتي،مَتّعي بَصري بِرؤية قمُاش أسود يَحوي جَسدكِي،رُغم أنني أفُضّلكِي دون شئ.
هِيلين:أبي إن عرف أنّك تُضاجعني بِخيالك لَن يُدخلك مِن باب المَنزِل لِهذا امسك لسانك الليلة،دع اليَوم يَمر بِسلام،أُستاذ جُيون،سَأرسل لَك عُنوان المنزل في رسالة نَصيّة.
_____________________
تَقف أَمام المِرآة،تُحدّق بِنفسها،بَعدما أَنهت كُلّ شئ،وضَعت أقراط مِن الألماس الرّقيق في أُذنها،سِلسال مُماثل لَه يُزين عُنقها،فُستان أسود،ضَيّق،يَمتلك فَتحة طولية على فخذها الأَيمن،حِذاء ذُو كَعب عالي،مَاركة عالمية،سَاعة بَسيطة حول رِسغها،ظَهرها المَكشوف،مُستحضرات تَجميل بسيطة لكِن جَعلتها فائِقة الجَمال.
تَنتظر مَجئ رَجل لم تتوقّع أن تُجرفها الحَياة مَعه بتِلك الجِدية،دَخلت إلى حَياتهِ عَمداً لِتدمِيرها والأَخذ بِالثّأر لِفتاة تَعرّضت للإبتزاز إنتهى بِها الأَمر خاضِعة لَه،ضَعيفة ذُو قلبٍ نابِض لِأَجلهِ،دُون حتى إدراك هَذا.
طَرق مُنتظم على غُرفتها جَعلها تستيقظ مِن شُروها ثُمّ لَمحت أمها تَقف على المدخل وصرّحت:هِيلين تَبدين جَميلة.
هِيلين:شُكراً على إطرائكي أُمّي،هَذا جَمالكي،لَم أَفعل شئ سِوى أنني أخذتهُ مِنكي لِأَعيش بِهِ وأتباهى.
يُونهي:أَيّتها الشّقية الصّغيرة!
اقتَربت يُونهي مِنها وتلمّست ذِراعيّ ابنتها مُردفة:هِيلين،كُوني صَادِقة مَعي.
هِيلين:مَاذا كِيم يُونهي؟
يُونهي:تُحبّين جُونغكوك؟
ارتَخت مَلامِح هِيلين تُفكّر في سؤال والِدتها المُحير،سَحبتها أُمّها للجُلوس على مُقدمة السرير وأعلنت:تُريدين الحَقيقة؟
يُونهي:بالتّأكيد.
هِيلين:جُونغكوك كَان هَدف،لكِن يَبدو أنني أخطأت في التّصويب،لقد وَقعت لَه،لا أَعلم إن هَذا حُبّ،لكِن صِرت أتلّهف رُؤيتهِ كثيراً أُمّي،أنتظر مُحادثاتهِ،أُحب حديثهِ،تَعليقاتهِ المُتسلطة،تحكّماتهِ التي كَالقيود التي تَروقني بِحق،هُناك شَئ بِشأنِهِ يُعجِبني كَثيراً.
يُونهي:سَنرىٰ إن كَان يَستحق التشتت الذي بِعيناكي فَور مَا طَرحت السّؤال.
دَخلت المُساعِدة وانحنت لَهما ثُمّ علقت:لَقد وَصل الضّيف المُنتظر سَيّدة كِيم.
شَهقت هِيلين دَاخلياً ووقفت أمام المرآة تُعدّل فُستانها وشعرها حتى صرحت:جُونهو تَأخر للغاية،سَأُحادثه،استقبلي جُونغكوك أَنتِ هِيلين.
هِيلين:بِكُلّ سُرور أُمي.
نزلت هِيلين بِهرولة تُريد الوُصول لِحبيبها حَتى لَمحتهُ يَقف يتفحصّ المنزل بِعينيهِ لِتبطئ خُطواتها وتوقّفت أمامهِ،يَقف مُحتضِناُ بيد،ويدهِ الأُخرىٰ حَقيبة هِيلين قَد ميّزت علامتها التجارية الفاخِرة،التقطت مِن باقة الوُرود واستغلّت عَدم قُدوم أمها ثُمَ طَبعت قُبلة طَويلة على وجنتهِ مَزجتها بِأنفاسها الحارة على بشرتهِ وهَمست:مَرحباً بِك حَبيبي،في مَنزل كِيم.
لم يَعطها وقت للإبتعاد بَل اقترب والصق شَفتيهِ بِفكّها الأَيمن ببطئ وبعدها عضّهُ بِعنف قَد جَعل هِيلين تَبتعد سَريعاً وَسَألت:كَيف تَفعل هَذا هُنا!
جُونغكوك:أنفاسكي السّاخِنة جَعلت مِن جَسدي مُرتبكاً وأيقظت الكَثير هِيلين،تَبَاً.
يُونهي:مَرحباً بِك سَيّد جُيون.
ابتعدت هِيلين سَريعاً فَور مَا سَمعت صَوت والدتها خَلفها حَتى إبتسم جُونغكوك وانحنى لَها قائِلاً:مَرحباً سَيّدة كِيم،وجُونغكوك مِن فَضلكِ.
يُونهي:حَسناً إذاً تفضّل جُونغكوك،زَوجي شَارف على المَجيئ،يُمكنك الإنتظار في غُرفة الضُيوف وأنا سآتي بِجونهو حَالاً.
سَار مَع هِيلين إلى الغُرفة الكَبيرة،الرّاقية،ثُمّ اتّخذ مَقعداً،مدّ يدهِ لها يُسلّمها هدّيتها ثُمّ علّق:أَتمنّىٰ أَن تُعجِبكي فَاتِنتي،والأَسود يَليق بِكي بِحق.
هِيلين:أَلا يَكفي بَاقَة الوُرود الرّائِعة هذهِ أستاذ جُيون؟
جُونغكوك:هَذا لا شئ هِيليني،لا يُضاهي مَنظركي الثّمين هَذا،جَيّد أننا بِمفردنا فَقط،لا أُريد أي رَجل أن يَرىٰ مَا ارتديتهِ لِأَجلي.
هِيلين:نَعم جُونغكوك لِأَجلك،أَنتَ فقط.
فَجأة وبِدون مُقدمات قَد دَخل والِدها،طَلّتهِ المَهيبة،وَقف أثرها جُونغكوك،واتّبعتهُ هِيلين،حدّق الأَب طَويلاً بِهما ثُم تحرّك يَقُص المَسافة التي بَينهما أَكثر وأَعلن:شَرّفتنا بِقدومك سَيّد جُيون.
أنحنى جُونغكوك بِكل احتِرام ومدّ يدهِ لِمُصافَحتهِ،تدخّلت يُونهي بِإبتسامة صَغيرة وقالت:لِنجلس على المَائِدة العَشاء جَاهِز.
توَجّهوا إلىٰ المائِدة واتخذوا مَقعداً حيث كَان السّيد كِيم يَترأسها،على يمينهِ زوجتهِ وعلى يسارهِ حَبيب هِيلين،الذي بَدأ يُداعب فَخذها أَسفل الطّاولة،حثّتهُ يُونهي على بِدء الطّعام حَتى قال الأَكبر:لَقد حدّثتني يُونهي عَنك سَيّد جُيون،لكِن أَرغب بِسماع هَذا مِنك.
جُونغكوك:حَياتي لَيست شيَقة لهذهِ الدَرجة سيّدي،أنا فَقط اجتهَدتُ في دِراستي في كَندا وعُدت بِتقديرٍ جَعلني أُستاذ في الجَامِعة.
هَمهم الآخر ثُمّ سأل:حدّثني عَن عائِلتك.
جُونغكوك:لَقد رَحلا باكِراً عِندما كُنت مُراهِقاً.
يُونهي:هَذا مُؤسف حَقّاً جُونغكوك.
جُونغكوك:لا بَأس سيّدتي لقد مَرّ وقتٌ طَويل.
قَالها ثُمّ كَشف عَن فَخذها العَاري أسفل المَائدة،اعتصرهُ بِأناملهِ،وأسترق بَعض النّظرات عليها يُراقِب تعابيرها الخامِلة،تَعضّ على شَفتيها بين وقتٍ وَحين،استرسَل والدها بِسؤالٍ آخر وصاح:كَم عُمرك سيّد جُيون؟
جُونغكوك:ثَلاثة وثلاثُون.
تعجّب الآخر مِن عُمرهِ وسأل دُون خَجل:لِمَ لم تأخذ امرأة مِن عُمرك؟
لِمَ أَنت مع ابنتي؟
تأوّهت هِيلين بِكتمان بِسبب قرصتهِ السَريعة على فَخدها وهذا قد أثارهُ لكِنَه كَان جَيد في عدم خَلط الأُمور واجاب سَريعاً:لقد وَقعت لَها سيّدي،أَتيت هُنا لِأخذ مُباركتك،لِأن هِيلين صَغيرة جِداً لِأتقدّم لِخُطبتها لِهذا أتيت لِأُحيطك عِلماً بِرَغبتي بها وأني انتظرها لِتُنهي دِراستها الجَامعية،أنا أَرغب بِهيلين حَقًّا،أنا جَيد في الإحتفاظ بالأشياء غالِية الثّمن،وهِيلين لا تُقدّر بِثمن حَقّاً.
هَمهم بِكل آذانٍ صاغِية واكتفى بإبتسامة صَغيرة تَكاد تَظهر وأعلن:تَناول عَشائِك سيّد جُيون.
تَناول جُونغكوك طعامهِ وهو حَريصاً على عَبث يَديهِ بِجسد هِيلين التي كَانت تفقد صَوابها وتصرخ أمام والديها دُون حَرج،وَقف بَعدها ورسم ابتسامة هلى شفتيهِ مُتحدّثاً:شُكراً على العَشاء سيّدة كِيم،هَذا شَرف لِي حَقّاً،هِيلين،دِلّيني للحَمام مِن فَضلكي.
وقفت هٍيلين وعلىٰ مِحياها التَوتر ثُمّ انصرفا عن بصرهما،صَعدت هِيلين إلى الأَعلى برفقتهِ تدلهِ على مَكان الحمّام والذي مَعرفة مَكانهِ لم يَكن مِن أولوياتهِ البَتة،فَقط أَراد أن ينفرد بها،امسك يدها وأوقَفها أمامهِ ثُمّ سَحبها لتلتصق بصدره،ضَربتهُ بِخفة وعاتبت بنبرة خافِتة:هَل فَقدت عَقلك!
تَفعل هَذا وابي هُنا!
جُونغكوك:لا أكترث عَزيزتي وأيضاً الخَطر يُزيد الأَمر إثارة هِيليني،ألم تَكُن أنامِلي رائِعة على فَخذيكي؟
أَم كَان يَجب أن أذهب عَميقاً حَتى افقدكي صَوابكي أمامهما؟
هِيلين:تَبَاً جُونغكوك.
حَاوط خَصرها وأخذ شَفتيها في عِناق قويّ،يَنمَ عن رغبتهِ انتِهاك جسَدها الصّغير بيَن ذَراعيهِ،شِفاهه المُتمَكنة ولسانهِ البَارع قَد أضعفا سَاقيها حَتى رفَعها لِمستواه مَرّة أُخرى،يمَتص عُلويتها ببراعة ضَربت كَتفهِ عِدة مَرات تُطالب بالتّنفس حَتى ابتعد سَاندين اجبنتهما ببعضهما،أَعلنت هِيلين بِصعوبة:سَأذهب لِغرفتي لحظة وسَأعود.
جُونغكوك:هَل ستُصلحين الفوضى التي أَحدَثتها؟
لَم تُجيب حَتى ابتعدت سَريعاً وذَهبت لِغرفتها بيَنما هُو قد شَق طَريقهِ للحمّام ووقف أمام المِرآة يَمسح بَعض أحمر شِفاه الذي لطّخ ثَغرهِ ثُم ابتسم وغسل يديهِ ثُمّ خَرج.
فتح البَاب ك إلا بِهِ يلتقي بِوالدها الذي نَبس جُملة واحدة قد هزّت كَيان جُونغكوك مُردفاً:أَعلم من أَنت سيّد جُيون.
_________________
بَارت طُويل تعويض للتأخير💕
كِيف كَان البَارت💕؟
جِونغكوك انكشف؟
هل تتوقَعوا اللي جونغكوك يسويّه صَح؟
جِد حب هِيلين؟
ولا توّه يلعب لَعبتهُ القذِرة؟
تتوقّعوا جِي وون بتدري بالسّالفة؟
سُؤال البَارت؛ايش حِلم حَياتكم💕؟
أشوفكم في بَارت جَاي إن شاء الله ماتأخر مرّة ثانية💕
بَاي نِجوم بَانقتان🤍.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top