فَوضَىٰ

بَارت جِديد حَماسي💕.

ترقّبوا لأحداثه عشان حافِل،استمتعوا زِين💕.

_____________________


فَتحت عَينيها بِرجفة،لا تتذكّر شئ،سِوى أنّها كَانت في غُرفتها تتجهَز،وفَقدت وعَيها تَماماً،مُستلقية على سَرير،في غُرفة بَيضاء بالكَامل،لكن جُدرانها مُبطنة،ضَيّقت عَينيها ووقفت تُحاول تَخمين أين تَكمن،قلبها ينهشهُ الخَوف،بُكاءها وصُراخها لَن يُفيد،تَعلم أن الغُرفة عازِلة للصوت.



كُلّ ما قَالتهُ بنبرة مُرتجفة خائِفة قَد صاحت بِها في خلو الغُرفة:سَيّد جُيون أَين أَنت؟




تُريده بِشدة،لكِن كُلّ ما فَعلتهُ هُو التكَّور في الزّاوية تَرتجِف بَرداً،لا تَعلم أن حَبيبها بِالخَارِج يَصرخ بِالجَميع كَالمَجنون،لا يُصدّق كَيف فَعلوا بَها هذا في أهم يَوم في حَياتها،يَمسكه يُونغي مِن الخَلف،يَمنعهُ مِن الإنقضاض على مُديرهِ الذي كَان يَرمقهُ بهدوء ثُمّ ردد:لَقد أخذت هذهِ القَضيّة أَكثر مِن حَجمها جُونغكوك،يَكفي،لِننتهي مِنها.




جُونغكوك:اخبرتكم سَأتولى أمرها مَا دَخلكم بِها!
مَن أنتم لِتَفعلوا بِها ما فَعلتموه وأنا على قَيد الحَياة!
أنا لَن أضع الأَصفاد في يد والدها!
أبداً!




ووشِيك:لَن يفيد الأمر بَعد الآن جُونغكوك،هِيلين أصبحت مَعنا،وهُنا حَقّاً تَبدأ مُهمتك،لكن إن كَانت ذَكية كِفاية،سَتدرك ما سبب وجودها هُنا،وأنا أَعلم أنّها ذكية للغاية،ذَكية لدرجة أنّها أطاحت بِأقوى وأصغر عَميل فِيدرالي لدينا،جُيون جُونغكوك.




وَقف ووشيك يُحدّق بالنّافذة الزّجاجية الكَبيرة التي تأخذ عرض الحائط حَتى سَمعها تُثقب بِسبب الرّصاصة دَخلت في شَظاياها،والتي خَرجت مِن مُسدس جُونغكوك،صَرّح بنبرة كَارهة غاضِبة:تَبّاً لَك ولمكتبك الفِيدرالي اللعين.




خَرج أولاً وتَرك يِونغي و ووشيك مَعاً حَتى نَبس:لَم يكن عليك فِعل هَذا دُون أن يدري سَيّد ووشيك،لقد نَصبت لِعميلك الخاص فَخّاً.


ووشيك:كَما نَصبت هِيلين لَه فَخّاً وأطاحت بِهِ أرضاً،أتعتقد أن جُونهو لَم يكن يعلم مَن هو جُيون جُونغكوك!
لم يعرف أن ابن صَديقهِ الوحيد والمُقرب يُدعى جُونغكوك!
كُلّ شئ مدبر!
كَان يجب عليّ أن أتصرّف قبل أن يتلاعب جُونهو بِنا!



التفت يُونغي يَلحق بِجونغكوك الذي كَان يَسير في الرّواق يَبحث عَنها في الغُرف،الأَكبر ذِراعهِ لكِنه استدار وصفع ظهر الآخر في الجِدار ووجّه المُسدس في رأسهِ هامِساً:أياك والإقتراب مِنّي،إن كُنت تهاب على حَياتك لا تَظهر أمامي مُجدداً،أبداً.




يُونغي:لم أَكُن أعلم جُونغكوك،لَقد خدّر هِيلين ثُمّ أحاطني عِلماً وسَحبني مَعه في فوضتهِ.




جُونغكوك:لكِنّك رأيتها!
رأيتها مُخدرة وتؤخذ في يَوم خطبتها كَالأَسيرة وأنت تَعلم أن رَوحي بِها!
كَيف فَعلت هَذا بِي هِيونغ كَيف!
لَقد خَذلتني حَقّاً!




إبتعد جُونغكوك يُخفي دموعهِ حَتى توقّف أمام الغُرفة،يَعلم أنّها بالدّاخل،بِفستانها الأَسود الجَميل،خائِفة،ترتجِف بَرداً،تَبحث عَنه لِتشعر بِالأمان،لا تَدري أنّه هو مَن سَلب مِنها دِفئها وأمانها،خائِف مِن مواجهتها للغاية،أسند رأسهِ على البَاب يتنفس بِرجفة مَلحوظة.



فَتح البَاب ودَخل،استقامت سَريعاً وابتسمت بِقلق مُردفة:جُونغكوك؟



هَرعت نَحوه لِيأخذها بين أحضانهِ بِقوّة،انفجر في البُكاء لكِنّها لَم تدري،كَان حَريصاً على كَتم صَوتهِ،يُحاول تدَفئة جسدها رُغم أنّه يعلم جَيّداً أن بَعد لَحظات مِن الآن،سَيهجم عليها البَرد،جَفف عينيهِ سَريعاً قَبل أن ينفصلا وكوّب وجهها مُردفاً:هَل أنتِ بِخير؟




هِيلين:أنا بِخير فقط،خائِفة،أَين أنا سَيّد جُيون؟
مَا الذي حَدث كَيف أنا هُنا؟



أمالت رأسها لِيتسنّىٰ لها رُؤية يُونغي الذي يَقف بِجانب البَاب يُحدّق بِهما بِضيق،راقَبت تَعابير وجة جُونغكوك التي تُشير أنّها مُجرد مسَألة وَقت ويَنفجر،ابتعدت عنه قَليلاً واقتربت نَحو يُونغي تحاول التّعرف على الرّواق خلفهِ،بدى لها مَألوف للغاية،ضَيّقت عينيها وصاحت:أنا في...لِمَ أنا في مَقر عَملكما؟




حاولت الخروج لِكن يُونغي مَنعها بِرفق بِإدخال جسدها إلى الغُرفة مرّة أُخرى،انفصل الخَوف عَنها وتحدّثت بِحدة لِجونغكوك ويُونغي:مَا الذي يَحدث هُنا بِحق الجَحيم لِمَ أنا هُنا!
أنتما على دِراية لِمَ صحيح!




تراجعت هِيلين وكَأنّها بَدأت ترى كُل شَئ بِشكل أوضَح،دَخل يُونغي وأغلق البَاب خَلفه،استند على البَاب يحاول ترتيب كلامهِ،ليلقيه علىٰ مُجرد فَتاة تصغرهُ بِخمسة عَشر عاماً،لكِنّها قالَت كَلمات مُتفرقة جَعلت مِن أجسادهما تتجمّد:جُيون جِيهون،مُحتال قُتِل على يَد طَبيب؟



استدارت ووقفت أَمام جُونغكوك وكَتفت ذِراعيهِا تستكمل حديثها قائِلة:هَل وبالصّدفة... الطَبيب هَذا يَكون والدي؟
لِهذا حَياتي مُكتظة بِالعُملاء الخاصين والشُرطة صَحيح مُحقق جُيون؟




جُونغكوك:هِيلين





هِيلين:هِيلين؟
هِيلين المُغفلة الصّغيرة،التي تلاعَبت بِها لِتنتقم لِوالدك؟
أنا كُنت طُعم؟




لَم تَشعر بِدموعها التي توالت على وجنتيها وصَرحت تستكمل حديثها اللاذِع على كِلاهما:لقد فكّرت كَثيراً واللعنة،هَل أنا مَن دَخلت إلى حَياتك أم أنتَ مَن دَخل إلى حَياتي؟
هل وبِطريقةٍ مَا تَمّ وَضعي بِطريقك؟
أم أَنا وَضعتُك في طَريقي؟
و...تَبّاً لِي جِي يُون تَعمل مَعك!





بدَأت هِيلين تَضحك بِهستيرية وتَسير في أَرجاء الغُرفة حَتى أردف بِصعوبة بعدما نَظّف حلقهِ:أنا أَحببتُكي حقَاً،مواعدتكِي وخُطبتكي لَم تَكُن في الحُسبان،أنا




هِيلين:تَبّاً لَك،أنتَ ماذا مُحقق جِيون؟
انقلب مَعك بِحب همم؟
هَذا رُومانسيّ للغاية،لَقد سَامحتك،لكِن أبي لَيس قاتِل.




يُونغي:والدكي كَان صَديق جِيهون المُقرب هِيلين،كَان يتشاركان الإحتيال،رُغم مِهنة والدكي المرموقة،وعِندما كُشف جِيهون،تمّ تدبير حادث سَير لَه ونُقل إلى ذات المَشفى التي يَعمل بِها والدكي





هِيلين:والدي الذي حَقَن جِيهون بالبروفِين لينتشل روحهِ كَي لا يستيقظ وَيعترف عليهِ كشريك لَه؟
مُبتذل للغاية مُحقق مِين.




قاطعتهُ واستدارت تُخفي مُلامِحها الباكية بَعدما استمعت لكَلام جاهلة مَدى صِحتهِ لكِن قد ألم قلبها الصّغير للغاية،حدّقت بيدها،جَميلة بالخاتم الذي يَربطها بِه،بِحبيبها المُحقق،رغم هذا،بِكُلّ سهولة قَد التفتت لَهما ونزعتهُ ترميهِ بَعيداً،وكأنّها قَذفت بِقلب جُونغكوك مَعه.




نَظرات مُؤنّبة،كَارهِة،مَصدومة،كَانت كَالسّكاكين المُغروزة في قَلبهِ،فَتح يُونغي البَاب وَخرج لِيبقيا مَعاً،اقترب مِنها بخطواتِ مُرتجِفة وصَوت باكي:أنا أُحبّكِ حقّاً لكِن الظّروف ضَدّي أعلم هَذا!
لَقد حاولت مَنعهم مِن استكمال القضيّة،مُنذ أن أدخلتُكي حَياتي لَقد نسيت الإنتقام،نَسيت كُلّ شئ،كُلّ ما أتذكّره هو قَلبي الذي يَعشقكِي!



هِيلين:كَاذب،ارحل مِن هُنا،وعِندما يَحين مَوعد خُروجي وتستكمل قَضيّتك أيها العميل الخَاص،لا أُريد رُؤيتك صُدفةً،أُريد أبي،ابحث عَن قاتِل والدك بَعيداً عَنّي وعن عائِلتي ولا تَجعلني أراك مُجدداً،ارحل.



بدَأت تدفعهُ بقوّة ضَعيفة وللأسف إنفجرت في البُكاء تزامُناً مَع هَذا،ارتطم جَسدهِ في البَاب واستدار يقضم شفاههِ السّفلية كَي لا يبكي مَعها كَالطَفل الصّغير،خَرج وتَركها أَخيراً،لا يَعلم أن بِمجرد خُروجهِ قَد سَقطت أرضاً تَبكي بِحرقة،هَرع لمَكتبهِ سَريعاً ودخلهُ،يَبكي دُون تَوقف لكِن مَع كُلّ هذا،دمّر كُلّ انش بِها،غرفتهِ فوضى،لَم يترك شئ إلا مزّقه وكسرهِ.




سَقط أرضاً يُخفي وجههِ بَين ساقهِ وأناملهِ تعتصر كَفّه،لا يعلم أن صديقهِ قد استعان بِآخر شَخص تمنّىٰ جُونغكوك رُؤيتهِ،دَخلت دُون أن تأخذ اذنهِ ووجدتهُ يَجلس على أرضية الغُرفة،جَلست بِجانبهُ وأمسكت ذِراعهِ الأَيمن وهَمست:جُونغكوك؟




رَفع رأسهِ وحدّق بِها بِأعين دامِعة مشوشّة مُردفاً بِرجفة:نُـ نُونا؟




أخذتهُ بَين أحضانها سَريعاً وهو قَد تزايد بُكائِهِ أكثر،تمسح على رأسهِ بلطف وتقبل جَبينهِ كّثيراً،تكّور في جسدها ثُمّ هَمست:أخبرتك جُونغكوك،اخبرها قَبل فَوات الأوان،لقد عرفت بِأبشع الطّرق،أنت بِعينيها الآن مُختطفها،كاذِباً،مُخادِعاً،لَم تكُن حارسها لقد كُنت قاتلها.




ربّتت على ظَهرهِ ثُمَ استكملت بِحزن بعدما كوّبت وجههِ:استمع لِي جَيّدَاً،تَمالك نَفسك،سَأُحاول اصلاح الأَمر،سَأتحدّث مَعها.




سَاعدتهُ على الوقوف وجففت دموعهِ بلطف بينما هو كَان يحاول جَاهِداً ألا يَنظر نَحوها حَتى رددت:جُونغكوك أنا أختك،لا بَأس بالبُكاء أمامي،أنا بِمثابة أُمك.




جُونغكوك:تصرّفي كَـ أُمّي إذاً.





مِينجي:سأَفعل،أتيت لِأفعل،أتظنني حَقّاً لا أعلم ما الذي يَفعلهُ شقيقي الأَصغر هُنا؟
طَوال هَذهِ السّنوات؟
أَنت لا تَعرفني جَيّداً جُونغكوك.



رتّبت ثِيابهِ وأمسكت بيدهِ تَخرج بِهِ مِن الغُرفة،تفرّقا في الرواق،دَخلت مِينجي غُرفة هِيلين،بَينما جُونغكوك قَد دَخل غُرفة التّحكم،لِمراقبة لِقاء حَبيبتهِ واختهِ،وقفت مِينجي في مُنتصف الغِرفة تُحدّق بِهيلين الذي كَانت ترمقها بِتعالٍ،تنهّدت طَويلاً وصَرّحت:أستطيع رُؤية لِمَ وَقع جُونغكوك بِحبّكِي،كَبريائكي وعنادكي،اسمعي هِيلين





هِيلين:لا أريد أن اسمع كلام مِن امرأة تركت أخيها يُصارع المَوت وسافرت.





مِينجي:كَون أن جُونغكوك اخبركي عَنّي،هَذا لا يَعني سِوى أنّه احبكي بِصدق،زوجتهِ السّابِقة لَم تعرف أنني على قَيد الحَياة حَتى.





هِيلين:يا إلهي أَشعر أنني مِميزة!
شُكراً لحديثكي عديم الفَائِدة،يُمكنكي المُغادرة،أيمكنكم الترأف بِعيني قَليلاً وتمنعوها مِن رؤية أي فرد مِن آل جُيون؟
أَشعر بالتّقزز حَقّاً.




مِينجي:نَعم هِيلين،كُلّ شئ كَان مُدبر،جِي يُون ابنة ووشيك،وهي بطريقةٍ ما جعلتكي في حياة جُونغكوك لتفهمي أنّكي المُتلاعِبة وليس هُو،والدكي مَطلوب مِن العدالة،مُنذ زَمن،لكِن كُنا ننتظر مِن جُونغكوك أن يكبر كِفاية ليتولّى القضية،وننتظركي تكبرين حَتى لا نحرمكي مِن والدكي في عمر صَغير وينتهي بِكي الحال مِثله.






هِيلين:كَم هذا لطف مِنكما حقّاً.





مِينجي:مُهمة جُونغكوك أن يسحبكي نَحوه،ليس لِحبّكي،فقط لجذب انتباهكي والاستحواذ عليكي،ثُمّ انهاء الخِطة،لكِن في كلّ مرّة أراد هذا،لم يدرك أنّه كان يَقع لكي أكثر،تَدريجياً أنتِ مَن سحبتهِ نَحوكي،ماطَل كَثيراً،وَذهب عَنه شعور الإنتقام والحِقد،تراخىٰ عَن عملهِ وكاد يَخسرهِ،خَرج عن الخِطة،واعدكي،وقف أمام مُديرهِ لِيحميكي مِنه،وآخر شئ فعله هو الرغبة بالزّواج بِكي،وهُنا،كُلّ شئ بدأ يخرج عن سَيطرتهِ.




هِيلين:ما الذي فَعلوه بِي؟





مِينجي:تخديركي،وتقييدكي ليبدو وكأنّكِي مُتخطفة وارسال الصّورة لوالدكي لِإضعافهِ وتسليم نَفسه،هَذا ما كان سيَفعلهُ جُونغكوك لكِن عجز وكان ضعيفاً كَثيراً لِيفعل هَذا.





هِيلين:ذكّريني أن أشكرهُ على شفقتهِ واستغلاله لِي.





مِينجي:خَرج الأَمر عن سيطرتهِ هِيلين،كُلّ شئ خرج عن سيطرتهِ حَقّاً.




التفتت هِيلين بعدما وقفت تُعطي مِينجي ظَهرها تَعض على شَفتيها تكتم شهقاتها،يتألَم قَلبها كَثيراً،لَم تتوقّع أن ينتهي بِها الأَمر هُنا،ظَنّت أن ليلتها ستنتهي بَين أحضان خَطيبها،سَعيدة،بَأنّها ارتبطت بِهِ وسيبقا مَعاً إلى النَهاية،لا شئ سَار على مَايُرام.




سَمعت صُوت البَاب يُفتح ويُغلق لتستدير هِيلين مَرّة أُخرىٰ وغرزت أناملها بِشعرها بِعدم تصديق،لاحَظت الكامِيرا المَوضوعة في أعلى الحائِط حَتى مَسحت دُموعها ورَفعت اصبعها الأَوسط نَحوها،تنهّد يُراقبها تتصنَع الحِقد والكَراهية وهي مخذولة،دَخلت عليه مِينجي وَجلست بِجانبهِ مُردفة بِيأس:كَما رأيت،عنيفة،عنيدة،لن تصدق أي شئ بَعد الآن.




جُونغكوك:فَقدت إيمانها وثَقتها بَي،أَفقدتها أمانها الذي لَم يَكُن سِوىٰ مَعي،إلى الأَبد.



______________________


كُلّ شئ بات ظَاهِراً لوالديها،يَعلما أن طِفلتهما لدى حَبيبها المُحقق،المُتخفي أسفل مِهنة الأُستاذ الجَامعي،وكأن التَاريخ يُعيد نفسهِ،شِجار والداي جُونغكوك،يتكرر نفسه بَين يُونهي وجُونهو،المَصدومة في زَوجها،المُحتال،الكَثير مِن التّفاصيل،سأتركها لِتظهر مَع لَقاء هِيلين وجُونهو أَخيراً.




بَعد مُرور ثَلاثة أيام،دون أن ترى هِيلين أي شَخص،لا شئ يدخل مَعدتها سوى ماء،ترفض تناول أي طعام يُقدّمه لَها،حتى أنّها رفضت تَبديل فُستانها بالثّياب التي اشتراها لَها.



فُتح البَاب لِيظهر مِن خلفهِ جُونغكوك،لَم تراه مُنذُ حينها،لكِنّه لا يَكف عَن مُراقبتها،ينام في مَكتبهِ ولا يشَعر بالشّفقة على نفسهِ،رَمقتهُ هيلين بِطرف عَينيها وتحدّثت دُون النّظر لَه مُردفة:لِمَ أنت هُنا؟




جُونغكوك:جُونهو،يُريد مُقابلتُكي.





وقفت سَريعاً وهَمست بِعدم تَصديق:أَبي هُنا!




خَرجت مَعه سَريعاً تَبحث عَن أبيها،الذي بِمجرد ما رأتهُ ركضت نَحوهُ وعانقتهُ بقوّة تبكي بِصمت بَين ذِراعيه،يُربت على ظهرها يُطمئِنها بِكلمات لَطيفة ثُمّ أدخلهما جُونغكوك إلىٰ غرفة التحقيق،لن يدخل مَعهما بَل سيمنحهما الخُصوصية،جَلست هِيلين أمام والدها تتمسك بيدهِ وتناست وجود جُونغكوك تماماً.





أغلق البَاب وخَرج وأخلى غُرفة التّحكم تماماً لِيبقى هو بها فقط،ابتلعت هِيلين رِيقها تُرتب حُروفها وسألت:أَتعلم لِمَ أنا هُنا صحيح أبي؟



جُونهو:أَعلم هِيلين.




هِيلين:إذاً،تَعلم أن أَكثر رَجل أحببتهُ في حَياتي قَد خانني لِيحصل عليك،لقد خُدعت بِهِ،لِأجلك،أَخبرني أن لا شئ مما قاله صَحيح.



ابتلع والدها ريقهِ بصعوبة،وشدّ على يد ابنتهِ مُردفاً:لا هِيلين،أنتِ هُنا جَراء ما فَعلتهُ سابِقاً.


هِيلين:مَـ ماذا الذي
ماذا تَقصد؟
تَقصد أنّك الطّبيب الذي
لا تَمزح مَعي.




جِونهو:الكِذبة الوَحيدة أنني لم أَقتلهُ،مُستحيل أن أقتل صَديق عُمري،جِيهون صديقي وأخي وعائِلتي،مُستحيل أن انتشل روحهِ مِن جسدهِ،لديهِ ابن،وزوجة،مُستحيل هِيلين مُستحيل!




هِيلين:وابنه عاد لينتقم مِنك بِي!
ابنه قام بإستغلالي لِيضعفك أبي أتعلم!
أتعلم كَم أحببته!
كَيف أخفيت عني سِرّ كَهذا!




جُونهو:لقد كُنت طَبيب شَريف ابنتي،كَيف اخسر صُورتي أمامكي؟





هِيلين:مُقابل هذا لقد خَسرت حُبّ حَياتي أبي!
خَسرت قلبي!
لقد كُسر وتَحطم لِأشلاء!
خَسرت كُلّ الحُب الذي مَنحتهُ لشَخص لم يُريده بل كَان يُريد وَضع أصفاد في يديك!





جُونهو:صَدقيني هِيلين لم أقتلهُ،نَعم لقد كُنت أن الطبيب المُشرف على حالتهِ،لكِنّي مُستحيل أن أقتلهُ!
لم أكن مُتواجد بِالمشفى وقتها عند وفاتهِ!
أقسم لكي صَغيرتي لَقد كُنت أنا أَكثر حُزناً عليهِ!
لازِلت أزور قبرهِ حَتى الآن،هو صَديق عمري!




هِيلين:لا داعي للتبرير لي أبي،كُلّ شئ انقلب ضِدك،لَن يُصدقك أحد،لقد أرسلوا مُحقق قوي لِإستخدامي للحصول عليك،أنتَ بالنّسبة لهم قَضيّة مُنتهية.




جُونهو:سَأفعل مَا بوسعي لِإثبات العَكس،سأفعل لِأجلكي،سَأحاول اثبات بَرائتي لكي قَبلهم،آسف لعدم إفشاء هذا السّر لكي أنتِ ويُونهي،أنا حقَاً آسف.




كانت تَكتفي هِيلين بالبكاء وتنظر إلى جَميع أنحاء الغُرفة مُتحاشية النّظر له،وقف مُقترباً مِنها وقبّل جبينها مُردفاً:لقد اتيت لِإنتشالكي مِن هُنا،ستخرجين اليوم،لقد أتيت أنا،سائِقكي ينتظركي بالخارِج.




لَم تُجيب على حديثهِ،نكسّت رأسها وأدركت رحيلهِ بعد لَحظات،أسندت جبينها على ذراعها تبكي على الطّاولة دُون توقّف،رَفعت رأسها لكِنّه وجدتهُ يَجلس أمامها بِأعين دامِعة،تزايد بُكائها ثُمّ سألت بِيأس:لَكِن لَماذا؟
لِماذا جُونغكوك واللعنة لِماذا؟
هَل لَجأت لِي وشَعرت أنني لا أستحق أن تُخبرني بِهذا مُسبقاً؟



كَيف قُمت بِإستغلالي بِهذهِ الطّريقة؟
كَيف طَاوعك قَلبك أن تّفعل هَذا بِي كَيف جُونغكوك كَيف!
لَقد أَحببتُكَ حَقّاً!
لَم أَكترث لِأي شئ سوى أن أَبقى مَعك وأكون لَك وبِجانبك فَـ لِماذا!



نَفت بِقوّة واسند مِرفقيهِ على الطاولة يُريد الوصول ليديها لكنها سحبتهم سَريعاً واستكملت:كَان لديك مِئات الفُرص لِتخبرني أنّك أتيت لِإستخدامي كَـ طُعم،مُنذُ أول كِلمة أُحبّكِ قُلتها كَان أمامك فُرصة لِتخبرني أنك أتيت لِلحصول على والدي والإنتقام مِنه لكِنّك وقعت بحبي،واللعنة كُنت سَأصدقك،لِهذا كُنت دَائِماً تُعانقني،تُضاجعني وتقولها،تَقول أُحبّكِ،لَم تَكُن تَنظر لِعيناي كَي أرى خِداعك،تَبّاً لَك حَقّاً جُيون جُونغكوك،تَبّاً لَك.




جُونغكوك:خِفت أن أخسركي أقسم لَكي.





هِيلين:والآن أنت حصلت عليّ؟
أنا خسرت كُلّ الفُرص التي قد تَجعلني أُسامِحك،امتلكت وقتاً كافياً لِتخبرني أن جِي يُون تعمَّدت وضعي في طريقك وأنت كُنت تَعلم هَذا،كُلّما تذكّرت شئ يَخصك كَرهتك أكثر جُونغكوك،لَحظة...



صمتت ووقفت بأعين مصدومة وسألت:ذلك الرّجل الذي طَعنني أمام مَنزلي أَنت مَن أرسله!





أَخفض رأسهِ واعتصر عينيهِ وقبضتهِ بغضب مَع نزول دُموعهِ أكثر مِن السابِق،غاضِباً مِن نفسهِ،فقدت قُدرتها على الحَديث بَعد هَذا،تراجعت كَثيراً،وَقف جُونغكوك وكاد يَقترب مِنها لكِنّها رَفعت يدها أمامهِ وصاحت بنبرة مُرتَجِفة:لَـ لا تُفكَر،لا تُفكّر أبداً بالإقتراب مِنّي!
إيّاك!




جُونغكوك:لَـ لَقد كُنت أَعمىٰ!
أعمى بِرغبة الإنتقام،كان هذا سابِقاً صَدّقيني،لَقد كُنت طِفل وحِيد هِيلين،أردت الإنتقام مِن جُونهو على كُلّ ما عانيتهُ في حَياتي،انتحرت أمّي بعد موت أبي،كُنت مُجرد طِفل ضائِع مُشرد،تملّك الإنتقام قلبي،إن كُنت أعلم أنني سَأُحبّكي لهذهِ الدّرجة لكنت وجّهت طعنتهِ في قلبي عَوضاً عن أذيّتُكي.




تكوّرت في الزاوية وأخفت رأسها بَين ركبتيها تبكي بِصمت حَتى تركها وغَادر،تَركها ويَتملّكه رَغبة بالإنتحار،فَوضىٰ،عقلهِ فِي فوضىٰ حياتهِ في فوضى،كُلّ شئ حولهُ انقلب،بَعد أن كَان كُلّ تفكيرهِ كَيف سيسعد هِيلين لِتغدوا أسعد امرأة في العالم،أصبح يُفكّر كَيف سَيُرمم مَا كَسره داخلها،لقد عَمّت الفَوضىٰ،الفَوضىٰ التي كَان مُتأكد أنّها سَتنتشر في النّهاية،يَعلم أنّه سيجد في نِهاية هذا الطّريق دمار،لكِنّه عشِق الزّهور التي قابلها وهو يَقطع هَذا الطريق.


_________________


تَجلِس في غُرفتها،وَحيدة،تُحدّق في الفَراغ،لا تعلم هل هِي ضائِعة بعد معرفة حَقيقة حَبيبها،أم والدها،الذي بالكَاد تَعرف عَنه شئ،عادَت لِغرفتها في مَنزل والديها،وهَجرت المَنزِل الذي اشترته خِصيصاً لِمُراقبتهِ،لَم تَكُن تَعلم أنّه هو مَن كَان يُراقِبها.



تَركته لأن كُلّ إنشٍ بِه يمتلك ذكرى لَه،غُرفتها،غُرفة المَعيشة،المَطبخ،النافِذة المُطلة على غُرفتهِ،كُلّ شئ تبدّل بالكَامل،جَلست بإعتدال على سَريرها عِندما سَمعت طَرق على بَاب غُرفتها،ظَهرت مِن خلفهِ أمّها،حدّقت بِإبنتها طَويلاً،مَلامِح مُتعبة باهِتة،مُرهقة،رَفعت يدها ومررتها على وَجنتها مُردفة:هُناك ضَيف بالأَسفل يَنتظركي هِيلين.




هِيلين:لا أُمّي،لَن أُقابل أي شَخص.





يُونهي:لَيس جُونغكوك.






هِيلين:ومَن بِحق الجَحيم قال أنني أنتظرهُ!
مَن هُو لأنتظرهُ!
هو جَبان،لَن يَأتي إلى هِنا،مُستحيل.





ظَهر الآخر مِن خَلف يُونهي وَتقدّم،ظَهر في مَرمى بصرها حَتى قالت بِإستفهام بَعدما اعتدلت في جَلستها:يُونجين؟




تَركتهما يُونهي،بينما هُو قد سَحب كُرسي وَجلس أمام سَريرها مُعلّقاً بِحزن:آسف بِشأن مَا حدث لِوالدكي.




هِيلين:أنا بِخير،لَا داعي للشمَاتة.





يُونجين:لا شَماتةَ هُنا هِيلين،اسمعيني،أنتِ على دِراية،أنّكِي حُبّي الأول،وحَقّاً عَشقتُكي،بِكّل ما أمتلك،لكِن،عِندما ظَهر جُونغكوك فَجأة،طَلب رُؤيتي،وقام بِتهديدي،بِعدة أشياء تَخص عائِلتي،أسرار خَطيرة صَعبة الإفشاء،ومُقابل كِتمان هَذا،سيَتطلب الأَمر أن أُضحّي بِكي.





هِيلين:لَقد أرغمك على الإنفصال عَنّي؟





يُونجين:نَعم،وبأبشع الطّرق،ودون إعطاءكي سَبباً حَتى،مُعلّقة،كَان يَبدو وكأنّه رَجل خَطير يِخطط لِأمر كَبير قَد يُهدد حَياتَكي،لِهذا حَاولت تَحذيركي أكثر مِن مرة،لكِنّكي رَفضتي الإنصات لِي.




قَابلها الرّد الصّامِت مِنها،لَم تَفعل شئ سِوىٰ أنّها كانت تُحدّق في الفَراغ بَعد الإستماع لِقصّتهِ،كَان قَلبها مَكسوراً،وَبعد كَلماتهِ،ازداد انكِسارهِ،وانكسرت عَينيها مَعه،اخفَضتها وأومأت بِهدوء لِيقترب يُونجين وجَلس قُربها،مُتردد في لَمس يدها لكِنّه فَعل في النّهاية.




شَدّ عليها وصَرّح بِصدق:أعلم رُبما لَم أَكُن الحَبيب المِثالي لَكي،وجُونغكوك كَان أفضل لكِن،أنا دائِماً هُنا،تِلك حَقيقة لَن تتغيّر،وأنا واثِق أنا السّيد كِيم بريئ،وكُلّ هذهِ ألاعيب مُلفّقة.





هِيلين:أَتمنّىٰ هَذا،شُكرًا لَك ولِزيارتك.





ابتسم يُونجين بِهدوء وَمسح على شَعرها،ابعد يدهِ عن خاصة هِيلين الذي لَم تَشعر بهما حَتى مِثلما كَانت تَشعر بِجونغكوك،وَقفت مِن مَكانها وفَتحت خِزانتها حَتى وَجدت فُستانها الأسود،تفحّصتهُ طَويلاً،اهتزّت مِقلتيها وتجمّعت الدّموع فيها وأدركت أنّ الخِزانة لا تمتلك ثيابها،لا تحتوي سِوىٰ على بعض الأشياء التي لم تعد ترغب بإرتدائها،كُلّ شئ في منزلها الآخر.




مرّ اسبُوع على خُروجها مِن المَكتب،تَعرف أخبار والِدها مِن مُحامي العائِلة،الذي يُحاول جَاهِداً اثبَات بِراءة جُونهو واخراجهِ مِن جريمة قَتل مرّ عليها خمسة عَشر عاماً،صَعب للغاية،واحتِمال ضَعيف،لكِن لا ضَرر في المُحاولة،لَم ترىٰ جُونغكوك مُنذُ حِينها.



جَلست تُؤهل ذاتها للخُروج مِن غُرفتها والذهاب لِمنزلها الذي يَقطن قُرب خاصتهِ،لكِن هذا كان قَرارها،سَتنتقل مِن هناك إلى الأَبد،لَن تعود،لَن تراه مُجدداً،انتهى كُلّ شئ،مُنذُ دُخولهِ حياتها قد تدمَرت،يَكفي،لَقد أَخذ مِنها مُرادهِ،فَليرحل ولا يَعود مُجدداً.

______________________


توقّف سَائقها أمام المَنزِل،حدّقت هِيلين طَويلاً بِهِ،وقَلبها لَيس على ما يُرام البَتة،وشَردت،تحدّث سَائقها بِنبرة هادِئة يجذب انتباهها:آنسة هِيلين،لَقد وصَلنا.




لاحَظ عَينيها الدّامِعة حَتى مَدّ يدهِ ووضعها على خاصتها وعلّق:سَيّد جُونهو سَيكون بِخير آنستي،لا تَقلقي.



التفتت هِيلين وابتسمت بِهدوء ثُمّ أومأت مُردفة:شُكراً لَك،سَأصعد لِأُرتب ثِيابي،وعِندما انتهي سَأتصل بِك لِتصعد.



ترجّلت مِن السّيارة وحَاولت جَاهِداً ألا تَنظر لِمنزلهِ ودَخلت،بِمجرد دُخولها قَد اجتاحتها رَغبة في البُكاء قويّة قَد جَعلت يديها ترتعِش،أغلقت مِقلتيها ولَم تَسمع سِوىٰ صوتهِ يرتطِم بِمسامعها،في كلُّ مَكان في المَنزِل،لقد كَان هُنا قبل يَوم واحِد مِن الكَارِثة،رائحتهِ،صَوتهِ،كُلَ ما يخصه حولها،مَعها هُنا.





صَعدت إلى الأَعلى بَعدما جَففت دُموعها،دَخلت إلى غُرفتها لِتصعق بِوجودهِ نائِم على سَريرها،بِثياب عملهِ،يُعانق الوسادة،وبشكلٍ مُبعثر للغاية،تنفسَها قد اضطرب،بصعوبة استطاعت الوقوف على قدميهِا،وضعت يدها علىٰ ثَغرها سَريعاً تَكتم شَهقاتها التي كادت تَخرج وتوقظه،اخذت تَسير قُربهِ ببطئ وحَذر.



وَقفت أمام وجههِ تتفحّصهُ بأعين تُعاني مِن تلك الدّموع التي لا تتوقّف عن التّكون،جُزء مِنها يُريد تَقبيل كُل انش مِنه،وجُزء يُريد غَرز سِكين حَاد في قَلبهِ وقلبها الذي أَحبَه واختاره،انعدمت رَغبتها في ضَب اغراضها،واكتفت بالتّراجُع ثُمّ خَرجت تَماماً مِن الغُرفة.


اسرعت في خُطواتها للخارج بَعد ارتباكها الشّديد لِرؤيتهِ مِن العَدم بَعدما جَاهدت نفسها في محيهِ مِن قلبها وعَقلها تَماماً،دَخلت سَيّارتها وكوّبت وجهها تَبكي في صَمت شَديد،وسَائِقها كَان يُحدّق بِها في قَلق عَبر المِرآة،يُراقِب حال عائِلتها التي تَبدّلت،في أهم يَوم في حَياتها.

_________________

جَلس على طَرف السّرير شَارِداً،وَقف يَتفّحص أغراضها المُنتشرة في الغُرفة،بِنظراتٍ مُنكسرة،يسَير يَمسح كلّ بُقعة،يَتلمّس مَكان قد كَان بِهِ برفقتها،سَعيد،يَتنفّس،زُجاجة عِطرها،ثِيابها المُبعثرة والمُختلطة بِثيابهِ،فَتح خِزانتها يَرمِق مَلابسها بِحُزن هَامِساً:أَلن تأتي حَتى وتَأخذهم؟



تحرّك مِن مَكانهِ وخَرج مِن الغُرفة ناويَاً العَودة لِمنزلهِ،لَم يَعد يَعمل،لَقد تَمّ مَنحهِ عُطلة جَراء استكمالهِ لمهمّتهِ وهي القَبض على والدها،لَا يَفعل شئ سوىٰ انه يتنقّل بَين ومنزلهِ ومنزلها،يَعيش فَقط على تذكَر الذي كَان يَحدث بينهما،في كُلّ مَكان يَذهبه،إلىٰ أن يَغفىٰ.




دُون وَعي قد دَخل إلىٰ سَيّارتهِ قَطع طَريقهِ لمنزلها،لَن يستسلم،لَن يَتركها،يدهِ ترتجف على المقود بِشدة،ينتظر رُؤيتها حَتى وإن تلقّىٰ نظرات كارِهة،حَاقِدة مِنها،لكِن على الأَقل اشبع شوق عَينيهِ،وَصل أخيراً وتَرّجل يَركض ناحية المَدخل،ضَغط على الجَرس،يَقف بِصعوبة.



حَبس أنفاسهِ فجأة وحدّق بالعَامِلة وسَأل:السّيدة كِيم هنا؟




أمالت رأسها بِإستفهام وأجابت:السّيدة كِيم لِيست هُنا،آنسة هِيلين فَقط.




دَخل إلى المَنزل وبتوتّر شَديد قَد سَمح لَنفسهِ بالصّعود لِغرفتها،أَخذ نفساً عَميقاً وطَرق على البَاب حَتى سَمع صَوتها يُجيب عليهِ،دَفعهُ ودَخل لِيجدها تَجلس أمام النّافِذة،تحتضن وسادتها،لَم تُكلف نفسها وتنظر للطّارق،تَرك عينيهِ تتفحّصها طَويلاً،قَبل أن تلتفت وتُخرجهُ مِن غُرفتها.





شَعرت هِيلين بِهدوء لتستدير بِتعجّب حتى اتَسعت عينيها بقوّة ووقفت مُردفة:ما الذي تَفعلهُ هُنا!




جُونغكوك:سَأُساعدهُ،سَأفعل المُستحيل لِأخرجهُ مِن القَضّية.




هِيلين:اخرج جُونغكوك واللعنة اخرج!





جُونغكوك:لا تَفعلي بِي هذا هِيلين أتوسّل لَكي!
لقد وَعدتَني أنكي مَهما حدث لَن تتركيني!




هِيلين:وأَنت قد وَعدتني أَنّك لَن تُؤذيني لَكِنّك فَعلت!




جُونغكوك:خِفت أن أترككي تذهبي بِعيداً عَنّي!






هِيلين:كُنت سَأُصدقّك لَأنني أحببتُك أَيّها الغَبي!
لَقد أحببتُك دون أن أُفكّر في والِدك!




جُونغكوك:امنَحيني الفُرصة لِأصلح كُلّ شئ.




هِيلين:وكَيف مُحقق جُيون؟




اقَترب نَحوها ووقف أمامها يُحدّق بِها بِأعين دامِعة،تبادلا النّظرات الضّعيفة،حاولت هِيلين أن تتحاشاها،بِقدر الإمكان،حَتى رَفع أناملهِ ومررها على وجههِ وهَمس بِنبرة مُرتجفة:أنا حَقّاً حَقَاً أُحبّكِ.




هِيلين:دَمَرت كُلّ شئ جُونغكوك،غَبي.





قَطع لَحظتهما دُخول والدتها بِتعابير شاحِبة وصَاحت بِنبرة جامِدة يَتخللها الصّدمة:هِيلين،والدكي.





نَقلت هِيلين أنظارها لِيونهي وسارت نَحوها قَائِلة:مَا بِهِ أبي أُمّي؟





يُونهي:حُكم عليهِ بالمُؤبّد.


_______________________

نِهاية البَارت🤍.


مَحد يَدري للحِين،جُونهو قَتل ابو جُونغكوك أو لا،لكِن بنشوف في الأحداث القَادِمة وش بيصير بِس مارح تندموا على قِراءة الرّواية🤍.



هِيلين تشوفون في مَجال تسامِح جُونغكوك؟



جُونغكوك مُخطئ؟
هِيلين تُبالغ بِردة فِعلها؟
وِش مَصيرهم؟



أَشوفكم البَارت الجَاي إن شاء الله وبحاول أكتب البَارت قَبل اختباري الشّفوي يلي بأربعين دَرجة،كُونوا بِخير لِحينها🥹🤍.




بَاي نُجوم بَانقتان🤍.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top