تِسعة وَسِتون

البَارت الأول جَميلاتي الرّواية تَحمّس سو استمتعوا🤍

___________________


كَانت تسير في حَديقة الجَامِعة حَتى استَقبلتها صَديقتها المُقرّبة وحَبيبها يُونجين الذي عَانقها بِقوّة وقبّل شَفتيها قائِلاً:كَيف حَالكِ اليَوم جَميلتي؟



هِيلين:بِخير حَبيبي،هَل لديك مُحاضرة اليوم؟



يُونجين:نَعم،الآن،هل لديكِ؟




هِيلين:لا،لَقد انتهت،فقط اتمشّىٰ.




يُونجين:لا تتأخري في العَودة.





هِيلين:حَسناً يُونجيني،سَائِقي سَيأتي في لَحظات.





قبّل جَبينها وبَعثر شَعرها ولوّح لَها حَتى ابتسمت هِيلين وراقبتهُ يَرحل ثُمّ شَابَكت يَد صَديقتها وضَحكت بِشَر مُتوجّهتين نَحو مَكان مُحاضرة أُستاذ جُيون،دَخلا إلى القَاعة واتّخذا مَكانهما في أول مُدرّج،لَم يَأتي بَعد.


هِيلين:مُتأكّدة أنّ جِي يون لَن تَأتي؟
لا أُريدها أن تُفسد أي شئ.


سُول:مُتأكدة لا تَقلقي،لِمَ أَشعر أن الخِطة تروقكِي؟



ابَتسمت هِيلين وأومَأت وهِي تَتفحّصه يَفتح البَاب ويَقترب مِن مَسافة بَعيدة هَامسة في أُذنها:أُحب تَحطيم رُؤوس العَاهرين.




لَم يُلاحِظ تَواجدها رُغم دُخولهِ ووقوفهِ أمامها،سَاد الصّمت فَور مَا رَفع رأسهِ بعدما كَان يُحدّق بِهاتفهِ لِيعدّل نَظارتهِ،أَعين ثَابِتة،مَلامِح ساكِنة حَادّة،عدّل ربطة عُنقهِ ووقف أمام المَكتب مُلتقِطاً الكِتاب ثُمّ علّق بِنبرة بَارِدة:علىٰ الصّفحة تِسعة وسِتون.


ضَحكت هِيلين لكِنّها كَتمتها سَريعاً لِتنظر سُول نَحوها وعلّقت بنبرة هامِسة:هل جُننتِ هِيلين اصمتِ!


رَفع بصرهِ نَحوها وتحرّك مِن مَكانهِ مُقترباً مِنها وانحنى لِمستواها يُسند يديهِ على الطّاولة وسَأل:مَا المُضحك؟


راقَب مَلامُحها التي استَكنت لِترفع كَتفيها بِعدم اكتَراث وعلّقت:لا أَعتقد أنّ هَذا سيهمّك.



رَفع حَاجبهِ الأَيسر وابتسم بِسُخرية وقَال كَلمة واحدة:قِفي.



عَانَدت هِيلين ولَم تنصَاع لِكلمتهِ حَتى هَمست سُول بِخوف:قفِي هِيلين قِفي!




هِيلين:ومَن هُو ليَأمرني؟




أَرغمتها سُول على الوقوف حَتى وقفت بِملل لكِنّها بَادلته التّحديق لِيميل رأسهِ مُضيّقاً عينيهِ:ذكّريني مَا هُو اسمكِ؟




هِيلين:أَنتَ تعرفهُ،أنا مُتأكّدة مِن هذَا،لا تدّعي عَدم المَعرفة،اسمي لا يُنسىٰ.



كَان صوتهما هادِئ وغير مَسموع لِباقي الطّلاب سِوىٰ الجَالسين في الصّفوف الأُولى،اقَترب مِنها كَثيراً كَادت تختلط أَنفاسهما حَتى هَمس قُرب أذنها:رَقم تِسعة وسِتون كَان مُضحكاً هذهِ المرّة لكِن صّدقيني المَرّة القادمة سَيجعلكِ تَبكين.



ابَتعد ورَاقَب مَلامحها الغَاضِبة لِيضحك وابتَعد مُستديراً يَكتب على السّبورة وعلَقّ:إذاً،صَفحة سَبعون،يَبدو أنّ هناك مَن يكَره رقم تِسعة وسِتين،أتسَائَل لِماذا؟


ضَحك الجَميع لتخرج هِيلين مِن المُدرّج بِغضب بعَدما أَعطتهُ نَظرة حارِقة وفَتحت بَاب القَاعة وصَفعتهُ بقوّة،ابتَسم بِإستمتاع وهَمس بَينما يَكتب:كِيم هِيلين.

____________________


فُتح البَاب لِتقف هِيلين تَزامُناً مَع خُروج الطَلاب تنتظر سُول،خَرج هُو بَطلّتهِ البَاردة دُون حَتى أن يَنظر نَحوها بيَنما هِي تقززت لِتأتي الأُخرىٰ وتمسّكت بِذراعها تَسحبها بَعيداً عن المَكان قَائلة:أَيُمكنكي استِيعاب ما فَعلتِ!



هِيلين:لقَد وضَعتهُ في رأسي،ذَلِك اللعنة!



سُول:أَصبح الأَمر شَخصياً هِيلين!



هِيلين:شَخصياً وعَلنياً جَحيمياً أنا لَن أَكترث!
سَأُدمّر ذَلِك الحَقير مهما كَلّفني الأَمر!



سَحبت سُول لِمَكتب العَميدة ودَخلت الغُرفة بِهمجية وصَاحت:أُميّ فَـ



كَادت تتحدّث لِكن وقعت عَينيها عليهِ يَجلس أمامها حَتى أَعلنت:أُمّي أُريد التّحدث مَعكِي.


أَغلقت هِيلين البَاب بيَنما عِينيها ثَابتين علىٰ مَن يُحدّق بها بِعدم اكتراث لِتردف الأُخرى:هِيلين،لديكِي تَفسير؟
لِمَ حَضرتِ مَع أُستاذ جُيون وهذهِ ليست مَادتكِ الدّراسية؟
أَضعتِ مِن وقتهِ ومِن وَقت الطّلاب.



هِيلين:أُمّي!



وَقفت أَمام ابنتها وتحدّثت بِكل هدوء:حذّرتُكِ أَكثر مِن مرّة مِن إستخدام سُلطتُكِ هِيلين،اعتذري.


هِيلين:وبِبساطة سَيّدة يونهي،هَذا مُستحيل،لَن أَعتذر لَه.


يُونهي:هِيلين!
إن لَم تعتذري لَه سَيتم فَصلكِ لِأسبوع!



هِيلين:مَاذا!
هَذهِ فترة اختَبارات!



وَقف وَأدَخل يديهِ في جِيوبهِ وعلى شَفتيهِ ابتسامة مُستفزة،اقَتربت مِنه هِيلين ورَفعت رأسها لِتتقابل أَعنيهما،وسعت ابتسامتهِ أكَثر حَتى نَفت هِيلين بِقوّة وعلّقت وعينيها عليهِ:الفَصل بَالطّبع أُمّي،سَأُفصل لِأسبوع.



تَحرك مِن أمامها وخَرج مُغلقاً البَاب خَلفهِ حَتى بَعثرت شَعرها بِغضب وَصاحت:هَل يُمكنكي أن تُخبريني ما الذي حَدث للتو!
كَيف قُمتِ بالتّقليل مِني أمام هَذا القَضيب أُمّي!




يُونهي:أَلفاظكِ هِيلين!
تَستحقّين هَذا!
لِمَ قد تَحضرين مُحاضرة لِمادة ليست في تخصصكِ وأيضاً تستفزّين بِأسِتاذها!



هِيلين:هَل لديكِ طَريقة لِنتخلّص مِنه؟
لا أُطيق تواجدُه في الجَامعة!



يُونهي:سَأخبر والدكِ حقّاً،لِتتأدّبي،سيُسافر الليلة إلى إلمانيا لِإجراء عملية جِراحية مُهِمة ولا مَانِع لديّ في إخبارهِ أن يَبحث لكِ عن جامِعة مرموقة وبَعيدة عن الأُستاذ جُيون واصدّقاءكِ وَحَياتكِ المُرفهة بِأكملها،سأُخفف عنكِ العِقاب،ثَلاثة أيّام،ولن تَستخدمي بِطاقة أن أُمكِ العميدة مرّة أُخرى هِيلين،لَن أُعيد تَحذيري.



استدارت الأُخرىٰ وَجلست على مَكتبها لِتَخرج هِيلين بِغضب برفقتها سُول الذي انحنت للعَميدة ورافقت صَديقَتها للخَارج،بِسرعة رَكضت لها وراقَبت مَلامِحها مُعلّقة بِخوف:مَا الذي تَنوين عليهِ!



هِيلين:لا أَنوي على شَئ عَزيزتي،سَأُفصل لِثلاثة أَيام،لَن أَفعل شئ سِوى أنني سَأُفكّر كَيف أفصل رأس ذَلِك اللعين عن جسدهِ.

___________________

فَتحت ثَلّاجتها تتفحّصها لكِنّها كَانت فَارِغة،عامِل التّوصيل لَم يَأتي بَعد،لَم يَعد لَها مَفر سِوىٰ أن تَخرج لِلتسوّق ومَلئ الثّلاجة الفارِغة،صَعدت إلى الأَعلىٰ وَكادت تنزع ثِيابها لكِنّها وقَفت أمام النّافِذة وكَتفت ذِراعيها،وَجدتهُ يتحدّث إلى الهَاتِف بِإنفعال وبيدهِ سِيجارتهِ.


ضَيّقت عَينيها تُحاول فَهم ما يقولهُ ثَغرهِ لكِن جَسدها ارتجَف فَور مَا التَقت أَعينهما،أَنهى المُكالمة وحدّق بِها حَتى رَفعت هِيلين اصَبعها الأوسط أَمام عَينيهِ وتحرّكت مِن مَكانها تُبدّل ثِيابها.


خَرجت مِن غُرفتها ونَزلت إلى الأَسفل واضعة هَاتفها في شُورتها الرّياضي القَصير ثُمّ وقفت أمام المِرآة مرّة أُخرى تُعدّل بُلوزتها الضيقة وشَعرها الطّويل ثُمّ ارتدت حِذائها وخَرجت مِن المَنزل.


كَان المَتجر لَيس بِبعيد لِهذا لم تستخدم سَيّارتها،دسّت يديها في جِيوبها بعدما وَضعت سَماعاتها الكَبيرة على رأسها وكَانت مُستمتعة بِهواء أُكتوبر،دَخلت إلى المَتجر والتَقطت حَقيبة تَسوّق وبدأت تتجوّل،التَقطت عِدّة اشياء تَضعها في الحَقيبة وأَكملت سيرها تندهش مِن المَكان،تِلك مرّتها الأُولى في زِيارة مَتجر،فَـ هِي مُدللة كِفاية لِتَجلب هذهِ الأغراض بِنفسها.


جَذب إنتباهها أَكواب المَعكرونة سَريعة التّحضير لِتهرع نَحوها بِسعادة،كَانت تُحبّها للغاية حَتى تَم مَنعها مِنها بسبب والدها الذي نهاها عن تناولها كَونها لَيست مُفيدة،التَقطت الكَثير وأخرجت واحدة لِتناولها في المَتجر.



جَلست على أَحد المَقاعد التي أمامها نافِذة زُجاجية كَبيرة مُطلّة على الشّارِع،شَرعت بِتناولها بِلتذذ وتحرّك قَدميها بِإستمتاع،تَستطيع رؤية مَنزلها مِن مِقعدها حَتى لَاحظت توقّف سّيارة سَوداء كَبيرة أمام مَنزل جُيون،ضَيّقت عَينيها بِتعجب ثُمّ وقفت سَريعاً لِتدفع ثَمن أَغراضها.




رَكضت للخَارج تُراقِب رِجال يَخرجون مِن المَنزل لِتحاول إبطاء حَركتها فيتسَنّىٰ لَها رؤية مَا يَحدث بالدَاخل،رَحلت السّيارة ووجدتهُ يقف في الخارِج،طَرأ إلىٰ عقلها فِكرة لِتُغيّر مسارها وتوجّهت نَحوهِ،أنزلت سَمّاعتها إلى عُنقها وبَعثرت شَعرها تتفحّص تعابِير وَجههِ لِقدومها.



وَقفت أمامهِ تُحاول ترتيب حُروف تِلك الكَلمة التي تَكره قَولها بِشّدة وفي ذَات الوقت تستذكر كَلام جِي يُون؛يُحب أن يَنصاع لَه الجَميع دُون استثناء،بِإمكانهِ أن يَجعلكِ تعتذري دُون حَتى أن تُخطئي بِأي شئ،يُحب الخُضوع



قَلّبت عَينيها ثُمّ قَالت بِصعوبة:آسفة.



ابتَسم بِإنتصار كَرهتهُ هِيلين بِشدّة ثُمّ علّق:آسفة عَلى مَاذا؟
ذكّريني.



هِيلين:الآن أنت تتلاعَب،لَا تَعبث مَعي لَن أَعَبث مَعك جُونغكوك.



جُونغكوك:أُستاذ جُيون.




هِيلين:أُستاذ جُيون أو جُونغكوك أو أي لَعنة،لَقد اعتذَرت مِنك!



اعتصَرت عينيها بِشدّة عِندما فَشلت في السّيطرة على غَضبها حَتى اقَترب نَحوها وانعَدمت المَسافة بَينهما حَتى هَمس بِنبرة هادِئة مُخيفة:فَكّري،مُجرد التّفكير،في التّقليل مِنّي،لَن أَرحمكِ هِيلين.



هِيلين:تتذكّرهُ الآن؟
عَزيزي لَيست مَسألة احتَرام،لكِن فَرق السّن يَبدو أنّه ليس كَبيراً.



جُونغكوك:أَنتِ لا تَعرفي إلى أي مَدى أنا قَادر على اذيّتُكِي.



هِيلين:جَرّب،لَن تَخسر شئ،وأنا أُحب المُراهنة،جرّب أن تُؤذيني.



جُونغكوك:لِمَ تتمرّدين عليّ؟
هل وبالصّدفة اللعِينة أَعرفكِ حَتى؟




هِيلين:وهَل وبالصَّدفة اللعينة سَتقبل إعتذاري أم لا أُستاذ جُيون؟



جُونغكوك:سَأقبلهُ بِشرطٍ واحِد.



قَلّبت عينيها بِملل حَتى علّق:أياكِ وفِعل هَذا مُجدداً،عِندما أتحدّث مَعكِ لا تُقلبي مِقلتيكِي،أخبرتُكِ لا تُقللي مِنّي هِيلين.




هِيلين:حَسَناً مَا هُو الشّرط؟




جُونغكوك:كُوني حَبيبتي،لِيوم.





هِيلين:أَنا؟
حَبيبتك؟
أنت؟




جُونغكوك:هِيلين!




صَاح بِها بِغضب حَتى تراجعت ودَفعتهُ قليلاً مُعلّقة:هدّئ مِن صوتك يا رَجل!



فكّرت بِالأَمر،زرع فِي عَقلها فِكرة جَديدة للإنتقام،التّلاعُب بِمشاعرهِ،بِطريقةٍ مَا،رَفعت كَتفيها ثُمّ نَفت بِرأسها مُعلّقة:لَن أُضاجِع أستاذي في الجَامِعة.




جُونغكوك:ومَن أخبركِ أنني سَأُضاجعكِ؟



ضَحكت هِيلين واقَتربت مِنه ورَفعت نَفسها هامِسة بِأذنهِ:آسفة أستاذ جُيون،سَأُحسن التّصرف المرّة القَادِمة،أَعِدك،أنا جَيّدة في هَذا.



ربّتت على شَعرهِ ثُمّ ابتعدت عَنه مُتوجّهة لِمَنزلها حَتى علّق:تِلك التّاسِعة وسِتّون الشّقية الصّغيرة.



دَخل إلى مَنزلهِ بَعد دُخولها،صَعد إلى الطّابق الثّالث،السّطح الكَبير،الطّابق الأَخير الذي مِن خلالهِ،يَتمكّن رُؤية الشّارع مِن الأَعلى بِزاوية أوسع،جَلس على الكُرسي وتمسّك بِسلاحهِ المِثبّت على الحَافّة يَنظر مِن خِلال المِنظار،تَدريجياً بَدأ يوجّه فوهة السّلاح على نَافذتها،يُشاهِدها تُبدّل ثِيابها بِينما تتحدّث في الهَاتِف.



ابَتعد وحدّق بِها طَويلاً ثُمّ نَزل إلى الأَسفل حَيث غُرفتهِ وفَتح الشّنطة التي أَخذها للتو مِنهم،أَربع مُسدّسات،بِعِيارهم النّاري،ابتسم بِجانبية وأغلقها مَرّة أُخرى ثُمَ جَلس على مَكتبهِ والتّقط قَلم ومُذكّرة صَغيرة وبدأ يُدوّن؛


'تَعيش بالمَنزِل بِمُفردها،وَالدها سَافر أَلمانيا الليلة،بَارك سُول صَديقتها المُقرّبة،مُدللة،عَنيدة،ذَكيّة،سَائِقها لا يَأتي دائِماً،تَعرف عَنّي شئ،يَجب أن أَعرفهِ قَريباً،بطريقةٍ أو بِأِخرى،يُمكنني إضعافُها والسّيطرة عليها،فَقط إن عثرت على نُقاط ضَعفها'



أَسقط القَلم مِن أناملهِ وشَرد طَويلاً،فَي ما يَجب أن يَفعلهُ،مَا سَيحدث،وجودهِ هُنا،كُلّ شئ حولهِ مَقصود،كُلّ شئ حولهُ مَدروس للغاية،هَذا يُشعرهُ بالمُلل،ممزُوج بِفضول،رِسالة بُعثت لَه لِيُضيئ هاتفهِ وأمسكهُ يقَرأ الرّسالة؛


'سَيعود بَعد شَهرين'


جُونغكوك:لِمَ سَيستغرق كُلّ هذا الوَقت؟


_____________________

سُول:حَبيبتهِ؟
مَاذا يقصد برغبتهِ أن تَكوني حَبيبتهِ ليومٍ واحد؟
مَاذا سيَفعل؟



هِيلين:أَمتلك فُضول،هَل أُجرب؟
لِنرىٰ ما هُو قادِر عليه.


سُول:هِيلين لا تتمادي أَكثر.


هِيلين:ما الذي يُمكن أن يَحدث سُول؟
لن يَقترب مِنّي لَن أسمح لَه،فقط أُريد الوصول إلىٰ مُرادهِ،رُبما أَقلب المَوازين.



شَعرت بَطرق على بَاب مَنزلها لِتنزل مُضّيقة عَينيها وهَمست:أُمّي؟
لكِن أُمّي كَانت سَتُخبرني بِقُدومها.



فَتحت البَاب سَريعاً،اقشَعّر جَسدها بقوّة لِمُقابلة هَواء بَارد ولَم تَجِد أحد،الشّارع فَارِغ،خَرجت مِن شُرفة مَنزلها وبَدأت تَمسح المَكان بَعينها،كَادت تَستدير لِتدخل لكِن شَعرت بَيدٍ تُحاوط خَصرها وأُخرىٰ عَلىٰ ثَغرها لتتّسع مِقلتيها بِخوف وحرّكت جَسدها بقوّة تُحاول التّحرر مِن قبضة ذَلِك الرّجل المُقنع خَلفها الذي حَتى يديه يرتدي بِها قُفّازات جِلدية.




صُراخها مَكتوم،جَسدها مَرفوع عَن الأرض وتُحرّك قدميها بِسرعة ثُمّ استخدمت يدها ولَكمتهُ بمرفقها وسَقطت على الأَرض تَركض سَريعاً مُبتعدة عَن منزلها الذي كَان يقف أمامهِ المُقنّع مُتوّجهة لِمنزل جُونغكوك،وقفت أمام البَاب وضَغطت على الجَرس بِأَعين بَاكِية لِكن كَان قَد وَصل لَها،أَضواء مَنزلهِ مُغلقة،هُو لَيس بالدّاخل،سيّارتهِ مَكانها فَارِغ.



ارتطم جَسدها بِالبَاب تُشاهِدهُ يقَترب نَحوها أَكثر ولَم تَجد مَجال للهروب،فُتح بَاب المَنزل سَريعاً لكِن في ذَات اللحظة أُخذت هِيلين بِعنف،الوَقت كان مُتأَخّر للغاية،الشّارع فَارِغ،مُظلِم،فَقط جُونغكوك وهو يُوجّه سِلاحهِ في وجههِ،ويدهِ الأُخرىٰ تُشير لِهيلين بِشكل سرّي.




جُونغكوك:مَاذا تُريد مِنها؟
لَقد حَادثت الشّرطة في النّهاية،دَعها تَذهب.



لَم يستجيب لِحديثهِ حَتى اقترب جُونغكوك مِنهما رافِعاً سِلاحهِ ثُمّ علّق بصوتٍ عالٍ:الآن هِيلين!




لَفّت هِيلين سَاقِها حَول خَاصة الآخر ليسقط على وجههِ وكادت تَهرب إلىٰ بِهِ يمسك قَدمها وأخرج سكّيناً وجَرحها حَتى صَرخت بِتألم لِيصوّب جُونغكوك سلاحهِ كَاتِم الصّوت ناحية كَتِف الآخر الذي زَمجر بقوّة وتَرك سَاق هِيلين ورَكض سَريعاً.



هَرع لـ هِيلين وَحملها لِمنزلهِ وَاضِعاً إياها على طَاولة كَبيرة،نَظر لَقدمها اليُسرىٰ التي تَنزف مِن جُرح طويل لكِن لَيس عَميق،تَحرّك بشكل سَريع والتَقط صُندوق اسعافات أَولية،أَخرج أبرة صَغيرة جِدّاً وخَيط حَتى صَاحت هِيلين بِرُعب:مَاذا تَفعل!



جُونغكوك:أَيمكِنكِ أن تَخرسي قَليلاً؟




هِيلين:يا إلهي أَنت لَست طَبيب حَتّىٰ!





جُونغكوك:لَقد كُنت طَبيب عَسكري وأَعرف كَيف أُخيط الجُروح هِيلين فَقط إهدأي ولا توتّريني أَكثر أنا أَرتجِف بالفِعل!




أَدخل الخِيط في فَتحة الإبرة ونَظّم أنفاسهِ حَتى علّقت هِيلين:لَن تَفعل!




جُونغكوك:لَن أَفعل مَاذا!




هِيلين:لا يُمكنني تحمّل هَذا!




جُونغكوك:هَل تُريد مِنّي تَخَديركِي؟





هِيلين:نَـ نَعم،إن كُنت تَعرف.




أَخرج حُقنة أُخرىٰ ثُمّ وجّهها نَحو عُنقها لِتمسك يدهِ قَبل أن يَضعها وهَمست بِصعوبة بَين دُموعها:هَل سَتؤلمني؟
لأني بِالفعل أشعر بالأَلم المُبرح.



رَفع يدهِ اليُسرى ومررها على وجهها وهَمس يُحاول تَهدأتها:لَا،لَن تُؤلم،فَقط اهدأي حَسناً؟




أَومأت وأعتصرت عَينيها لِيُدخل الحُقنة في عُنقها بِبطئ وأطلق السّائِل داخلها،فَتحت عَينيها وَهمست بِصعوبة:جُونغكوك.




وَضع الحُقنة بَعيداً وَمسح على شَعرها يُبادلها الهَمس:أَنتِ بِخير.




تَدريجياً بَدأت تُغلق عَينيها وفَقدت وَعيها،جَفّف وَجهها مِن الدّموع وسَأل:يَبدو أنكِ كُنتِ مفَزوعة كَثيراً صحَيح؟

______________________

فَتحت عَينيها بِخمول لِتجد نَفسها في غُرفة مَعيشة كَبيرة،الغُرفة باردة،تمسّكت بِالغطاء الذي كَان يُغطي جسدها وأزاحتهُ بعيداً،جَلست وتَشعر بدَوار شَديد،أسقطت بَصرها لِساقها،عليها ضمادة كَبيرة.



وقفت وحَاولت السّير لكِنّها فَشلت وَجَلست بِخيبة قائِلة:مَا الذي حَدث حَقّاً!



سَمعت صَوت بَاب المَنزل يُفتح حَتى ظَهر مِن خَلفهِ وتفحّصها مُتسائِلاً:أّنتِ بِخير الآن؟



وَضع الأغراض التي أتى بِها جانِباً وتقدّم نَحوها وَجلس على رُكبتيهِ أمامها يَتفَحّصها،كَانت تُراقِب مِلامِحهِ القَريبة وأَمالت رَأسها لِيتسَنّىٰ لَها رُؤيتهِ بشِكل أوضح حَتى قَالت دَاخلياً:أَستطيع رُؤية هَذا جِي يُون،رُبما.





رَفع رأسهِ وتَبادلا التّحديق حَتى نظّف حلقهِ ووقف وابتعد قَليلاً مُردِفاً:حَاولي السّير.




هِيلين:لا أَستطيع.





اقتَرب مِنها قليلاً يُقّلص المَسافة بَينهما واستكمل:سَألتّقطكِ سَريعاً،فَقط حَاولي.



وَقفت واضِعة قَدمها المَجروحة على الأرض بِحرص ثُمّ ضَغطت عليها للسير بِإتّجاههِ لكِنّها تَأوهت بِقوّة وكَادت تَسقط إلا بِهِ يمسكها سَريعاً،تنهّد طَويلاً ثُمّ لَفّ ذِراعها الأيمن حول عُنقهِ وسَار بِها نَاحية الطّاولة وأجَلسها بِرفق.



ابتَعد قَليلاً يَتفحّصها ثُمّ سَأل بِهدوء:مَاذا فَعلتِ؟



هِيلين:مَاذا تَقصد بِماذا فَعلت؟




جُونغكوك:ذَلِك الرّجل يَبدو غَاضِباً منكِي للغاية،كَان يُريد أذيّتكِ بِأي شَكل،هَل لديكِ أعداء؟




هِيلين:لا.





جُونغكوك:مَا الذي حَدث بالضّبط؟





هِيلين:سَمعت طَرق على بَاب مَنزلي،خَرجت،وجَدت ذَلِك العاهِر بِوجهي.




جُونغكوك:مَاذا؟
فَقط؟
حَقَّاً؟



هِيلين:لا تَجعلني أَندم رُغم أنني نَادِمة بِالفِعل على طَلب مُساعدَتك،مَاذا تَعني بِـ فقط ما الذي سَيحدث غَير هَذا!




جُونغكوك:أَقصد كَيف واللعنة ذَهبتِ إلىٰ منزلي!
طَيران!
كَيف دَافعتِ عن نَفسكِ يجب أن أَعرف هَذا لتقديم بَلاغ للشرطة!




هِيلين:اسَتعملت جَسدي،لَكمتهُ وتحررت مِنه.





جُونغكوك:هَل كَان صَعباً عليكي إخباري هَذا مُسبقاً؟
يَا إلهي تَبدين عَنيدة للغاية،هَل ستَذهبين للجَامِعة اليَوم؟




هِيلين:لا،حُرمت مِن دُخولها بسبب أُستاذ يُدعى جُيون جُونغكوك.




جُونغكوك:بسببكِ عَزيزتي.





هِيلين:لَست عَزيزتك،أَنا طَالبتُك.





جُونغكوك:لا أَمتلك طَالبة في مُحاضرتي تَخاف مِن رَقم تِسعة وستين،كُنتِ دَخيلة،بالمُناسبة،هل تَمتلكين ذِكريات سيّئة تخص هَذا الرّقم؟
أو تَحديداً...تَجربة سَيئة؟




هِيلين:يا أَنت!




أَخفض جَسدهِ بِإتّجاههِا وأَمال رأسهِ مُعلّقاً بِنبرة بَارِدة قَاتِلة:لَن أُعيدها حَقّاً هِيلين،لا تُحاولي التّقليل مِن شَأني،لَن يُعجبكِ الأَمر،صدّقيني،أُحذّركِ لِمصلحتُكِ اللعينة.





شَعرت بِيدهِ تقترب مِن يدها والتَقطها يَعتصرها بِعُنف حَتى تَأوّهت هِيلين بِألم وَحاولت سَحبها مِن قضبتهِ لَكِن فَشلت،دَبّ في قَلبها الرُعب رُغم هَذا تَصنّعت البُرود وتوقّفت عَن المُقاومة وعلّقت بِنبرة لَعوبة:لَن يَعجبُني الأمر؟
أَي أَمر؟
أنا أُحب التّجربة.




جُونغكوك:تَبدين رَقيقة للغاية،لَن أَكون قَذر مَعكي الآن،أَنصحكي،لَا تعترضي طَريقي،لا تتحدّيني هِيلين.




هِيلين:وأنا لا أتحدّاك جُونغكوك.





جُونغكوك:جُونغكوك؟




حرر يَدها وَرفع أناملهِ لِتسقُط على وجهها يترك عليهِ لمَسات جَعلت مِن جَسدها يَقشعر بِقوّة،أمَسك ذَقنها لِترفع رأسها لَه ويَتبادلا التّحديق،ابتَسم بِجانِبية ومرر أبهامهِ على شَفتيها لِتُبعد يدهِ بِعنف ووقفت لـ تُحاول الخُروج وهي تَعرج حَتى وَقف أَمامها مُردِفاً:أُستاذ جُيون وجُونغكوك شَخصان مُختلِفان،قَبل أَن تَخرجي مِن هَذا البَاب،يَجب أَن تُقرري هِيلين،أي شَخصية تُريدين التّعامُل مَعها؟




هِيلين:لِمَ أَنت مُهتم؟




جُونغكوك:لِأنّكِ تُثيرين غَضبي،ويَبدو أنني سَآراكي كَثيراً في الأنَحاء لِذا هَيا،قرري.



لَاحَظ ابتسامة مُبهمة مِنها واقتربت مِنه لِتُقلّص المِسافة مُجيبة:أُستاذ جُيون مُزيّف كَاللعنة،قِناع،أُريد رُؤية جُونغكوك،بِطريقةٍ مَا،عَلىٰ حَقيقتهِ.




جُونغكوك:حَسَناً،لكِن صَغيرتي سَأَكون جُونغكوك دَائِماً،لَن يَكُون هُناك حُدود،حَتى دَاخِل أَسوار الجَامِعة،لَن أَكترث أبداً لِأي مَكان نَتواجَد بِهِ سأتعامل على طَبيعتي بَالكامِل.





هِيلين:وما الذي مُمكن أن يَحدث في الجَامعة أمام الطّلاب؟




جُونغكوك:الكَثير،والآن هَيا إلى المَنزل.



أَمسك يَدها ووضَعها حَول عُنقهِ وسَار بِها للخَارِج حَتى اسَتكمل:تَمتلكين حُراس؟



هِيلين:إن رَغِبت،نَعم.



جُونغكوك:رُبما سَيعود مُجدداً،كُوني مُتأهبة جَميلتي.





هِيلين:جَميلتي وعَزيزتي وعاهِرتي وأنت تَعلم أنني أَكرهك وأَعلم أنك لا تُطيقني.






جُونغكوك:أُصبتِ،لديكِ تِسعة وسِتون عَيب يجب عليكِ التّخلص مِنه.





حَملها بِحركة سَريعة وتوجّه بِها إلى مَنزلها بِشكل أسرع مِن جَعلها تتكّئ عليهِ،أَوقفها أمام البَاب وَعلّق:لَن أكن مُتواجد طَوال الوَقت،هَذا لَيس منزلكِ بالتّأكيد،عودي إلى مَنزلكِ وكُوني مُحاطة بِعائِلتُكي وبالنّاس عَوضاً عَن هَذا الشّارع الفَارِغ المُخيف.




أَمالت رَأسها تتذكّر كَلام جِي يُون في عَقلها ثُم نوّهت:لَكِنّك هُنا مَعي،أَعني...




أقتربت هِيلين مِنه حَتى ارتطم جَسدها بِخاصتهِ وصَرّحت:أَنت هُنا مَعي،لَن يَحدث لَي شئ،صَحيح؟




جُونغكوك:هِيلين.





هِيلين:لَقد وَعَدتني،أَن نَحظى بِوقتٍ جَيّد،وكَونك هُنا سَيجعلني أَشعر بالأَمان،وأَيضاً،إن رَغبت بِأي شَئ،وأنا أَعني حَرفياً أي شئ،ألا يَجب عليّ أخبارك؟
رُبما قَد تُساعدني في التّخلص مِن عيوبي التّسعة وستين.


كَتف ذَراعيهِ يَتفحّصها مِن الأَسفل إلى الأَعلى ثُمّ انخَفض لِمسَتواها مُجيباّ بِنبرة هَامِسة:بالطّبع صَغيرتي،يَجب عليكي اخباري على الفَور،بِأي شَئ،وبِأي وَقت.




ابَتسمت وعضَت وعلى شَفتيها وهِي تَعلم أنّه عينيهِ تَحوم حول مِقلتيها وثَغرها الورديَ لتُحاوط عُنقهِ وطَبعت قُبلة سَطحية على وجنتهِ ثُمّ اردفت:شُكراً لَك جُونغكوكي،أَعِدُكَ أنني سَأردّ لَكَ هَذا في أَقرب وَقت.




رَاقبها تَدخل ثُمّ أغلقت الباب لِيُحرك جَسدهُ للعودة لِمنزلهِ وهَمس بِتعجّب:هَل هِي مَن تتلاعَب بَي أم أَنا؟
مَا الذي تَعرفهُ هذهِ الصّغيرة؟

______________________


تَجلس أَمام مَكتبها تُدرس بِكل جُهد حَتى سَمعت صَوت مُحرّك سَيّارة،بَل عِدّة مُحرّكات مُتداخلة لِتقف سَريعاً مُتخبّئة بِجانب نَافِذتها تُشاهدهُ يَخرج مِن مَنزلهِ،ثِياب مُختلفة تَماماً،يَرفع شَعرهِ إلى الأَعلى،سَيّارة خَرج مِن أَربعة رَجال يَقُومون بِإستقبالهِ يَفتحون لَه بَاب السّيارة.



مَلامحِهِ حَادّة،جِدّية،صَارِمة،دَخل السيّارة بَينما هِيلين كَانت تُراقِب كُلّ شئ بِفضول حَتّى غادَرت السّيارة،هَرعت لَدىٰ هَاتفها وحَادثت جِي يُون على الفَور وَتربّعت علىٰ سَريرها مُردفة:مَاذا يَعمل جُونغكوك جِي يُون؟




جِي يُون:أستاذ جَامعي هِيلين لقد اخبرتُكِ مُسبقاً.




هِيلين:فَقط؟
لَم تَشعري بِأنّه يِخبّئ شَئ عنكي؟
أَين يَذهب فَجأة؟




جِي يُون:يَكره هَذا،لا يُحب أن يَعرف أَحد عَنه أي شئ،حَياتهِ الخَاصة تَعني حَياتهِ الخَاصِة.





هِيلين:حَسناً وأنتِ بمنزلهِ،هل خَرج مُسبقاً؟
بِشكلٍ على غير المُتعاد؟




جِي يُون:لَم أَبقى بِمنزلهِ أبداً،حَتىٰ وإن فَعلت لَا أبقى لِفترة طَويلة،لا يَسمح لِي بِهذا.




صَمتت لِفترة قَصيرة حَتى هَمهمت بِتفّهم أَنهت المُكالمَة لِتقف أمام النّافِذة تتفحّص غُرفتهِ المُظلمة طَويلاً،رَفعت شَعرها إلى الأَعلى وَهمست لِنفسها بتحدٍ:يَجب أن أدخل هَذا المَنزل،بِأي طَريقة،في غِيابهِ،لِنرىٰ ما الذي يُخفيهِ،وأيّاً كَان ما سَأجدهُ بالدّاخل سَأبتزّه بِهِ ويَحذف كُلَ صُور جِي يُون واستعيد حَقّها،النّهاية.



رَمت جَسدها على السّرير ودُون وَعي قَد غَفت تَعباً،غَفت مُتمسّكة بِقدمها التي تُؤلمها لَكِن تَسير عليها بِحذر رُغم مُرور يَومان،استّيقظت بعد مُنتصف الليل على الساعة الرّابعة على صَوت مُحرّك قويّ يَصدع فِي الشّارع لَتهرع نَحو النّافِذة تُراقبهُ مِن السّيارة بَعدما فَتح الحُراس لَه وخَرج يتحدّث مَعهم،تُحاول فِهم حركة شفاههِ لَكِن فشلت.



تحرّكت السيّارة تَرحل مِن مَكانها بَعدما نَزل مِنها فَرد آخر،حاولت هِيلين رُؤيتهِ في الظّلام حَتى دَخلا المَنزل،تُحدّق بِنافذة غُرفتهِ مُنتظرةً دُخولهِ لكِن اتسّعت عَينيها سَريعاً فَور مَا وَجدتهُ يقُبّل امرأة مَجهولة بِشغف بَينما يَنزع ثَيابهِا ويتلمّسها بقوّة يُحاصرها عِند النّافذة ورفَع عينيهِ بينما يُقبلها يُحدّق بِهِيلين،وكَأنّها كَان حَريصَاً على جَعلها أن ترىٰ هَذا.



التي لَم تَفعل شئ سِوى أنّها قَد ضَحكت بِسُخرية ورَفعت اصبَعها الأَوسط في وَجههِ لِتَبتعد عَن النّافِذة وصَاحَت بَينما تَشعر وجهها الحَار:مَاذا يُثبت لِي بمَا يَفعلهُ!
يُخبرني أنّه يُريدني مَكَانها أم يُحاول إثارة غَضبي!
مِسكين!
يَظن أنّ كُلّ الفَتيات مُغفّلات مِثل جِي يُون!
سَألقّنك دَرس مَلعون،أنا أَعنيها جُيون جُونغكوك.

_______________________

دَخل إلى قَاعة مُحاضرتهِ وفَور مَا دَخل كَان يَسمع صَوت هَمسات كَثيرة حَولهِ لِيقف يُحدّق بِهم بِنَظرات بَاردة قَاتِلة جَعلت الجَميع يَصمت فجأة،وَضع حَقيبتهِ على الطّاولة واستَدار لِيكتب حَتى سَمع صَوت فَتاتين خَلفهِ يَتهامسنّ بِشأنهِ لِتقل أحداهنّ:لَقد سَمعت أنّه مِثلي.



ضَيّق عَينيهِ يَسترق السّمع فَردّت الأُخرىٰ:لَقد قَال أَحدهم أنّه رآه يُقبّل فَتىٰ في السّاحة الخَلفية ويَقوم بِإستغلالهِ،يَا إلهي هُو وَسيم جِداً لَهذا!



دُون أَن يَشعر قَد كَسر القَلم الذي بَيدهِ ثُمّ بكِلّ هُدوء قَد استدار ونَزع نظَّارتهِ مُردِفاً:يَبدو أن هُناك بَعض التّراهات قَد انتشَرت عنّي وعَن قَصد أيضاً،لا،لَست مِثلي،لكِن،يُمكن جَميعكم اجتِياز الإختبار القَادم وبِدرجة كَامِلة أيضاً،إذا تطوّع أحدهم وأَخبرني مَن نَشر تِلك الإشاعة؟



ابَتسم وارخى مَلامحهِ كَي لا يُخيفهم مِن حِدّتها وتحرّك مِن مَكانهِ يُحدّق بِهم جَميعاً حَتّىٰ وَقف أحدهم بتردد لِيُميل جُونغكوك رَأسهِ ينتظر مِنه التّحدث وهِو بالفِعل يَعلم مَن نَاشِرها،حَتى أردف:كِيم هِيلين،قَالت هَذا،ونَشرتهُ في الجَامِعة بَأكملها.

______________________

نِهاية أول بَارت،طَبعاً في عَلامات استفهام كَثيرة على جُونغكوك وعَن وش يِسوي ووش سالفته مَع هِيلين،مِين يلعب مَع الثّاني،كِل شي بيظهر بَعدين سُو كُونوا مُترقّبين🤍.


سُؤال البَارت؛كَم أعماركم🤍؟
ومن وين أنتوا؟


شَخصية هِيلين🤍؟


جُونغكوك؟



البارت بحدث فيه قريباً كُونوا بِخير لِحينها🤍.


بَاي نُجوم بَانقتان🤍.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top