إِعتِرافْ
بَارت جَديد💕.
استمتعوا فيه زِين وتَجاهلوا الأخطَاء بَين الفَقَرات💕
_____________________
حَاول جَاهِداً إبقاء مَلامِحهِ الجَادّة،الجَامِدة والبَاردة ولَملم شِتات نَفسهِ ثِمّ تقَدّم نَحوه ودَسّ يديهِ في جَيوبهِ قائِلاً:سَيد كِيم؟
مَاذا تَقصِد؟
تفحّصهُ والِدها طَويلاً ثُمّ تحدّث:ألست أُستاذها بالجَامِعة؟
زَفر جُونغكوك هَواءهِ بِراحة وصَرّح سَريعاً:نَعم سيّد جُونهو،لكِن لستُ أُستاذها تَحديداً أنا...أُستاذ في الجَامعة التي تَقطن بِها هِيلين.
جُونهو:أَحببت طَالِبة لَديك؟
جُونغكوك:لَا أَمتلك دَليل مَاديّ لِيجعلك تُصدقّني أنني أُحب هِيلين سَيّد كِيم،لكِن سأترك لَك الأَيام لِتثبت لَك،كَم أنا جَدير بِها،أنا ذُو مَكانة اجتمَاعية مَرموقة،صَاحِب أملاك حَول العَالم،مرتاَح مَادّياً،سَأقدر على تَلبية حَاجات هِيلين وأنا أعرف كَم أنها مُدللّة وقَادِمة مِن عائلة ثَرية سَيّد جُونهو،بِإمكانني إحتواءها،بِطريقتي.
رَمقهُ السّيد كِيم ثُمّ رَسم على ثَغرهِ ابتسامة بِالكاد تُرىٰ ثُمّ تركهُ ونَزل إلى الأَسفل،رُبما نَجح بِإقناعهِ بإسلوبهِ المَرموق،الرّزين،صوتهِ الحازِم،الهادِئ،المُتلاعِب،ثَبات عَينيهِ وهو يَتحدّث مَعه،لُغة جَسدهِ،لَقد نَجح،وبِجدارة،رُغم أنّ الحديث مَعهُ كَان يَشعل بِجسدهِ نِيران،نِيران تَدفعهُ أن يُخرج المُسدس الذي بِجيبهِ وإفراغ رُصاصهِ برأسهِ.
كُلّ هذا تَلاشى فَور مَا أخرجت هِيلين جَسدها مِن وراء بَاب غُرفتها وَسحبت جُونغكوك للدّاخل،ضَحك وَصاح سَريعاً:أيّتها الشّقية!
قَهقهت هِيلين ووقفت بِمنتصف غُرفتها مُردفة:غُرفتي،مَا رأيك؟
جُونغكوك:تَبدو مُختلفة تَماماً عن غُرفتكي الأُخرىٰ.
هِيلين:طَبيعي جِداً،هَذهِ غُرفة طُفولتي،شَهدت كُلّ مراحِل حَياتي،لِهذا تَضم العديد مِن الأشَياء التي تَخصّني مُنذُ وَقت بَعيد وصَراحةً لَا أمتلك الشّجاعة للتخلص مِنها.
جُونغكوك:كَبيرة وجَميلة أيضاً.
هِيلين:تَظُن هَذا؟
جَيّد،لكِنّي أُفضّل صَاحِبة النّافِذة المُطلّة على غُرفتك بالضّبط.
قَهقة جُونغكوك بِقوّة ثُمّ اقترب مِنها وعَبث بِخُصلات شَعرها بِشكل مُتلاعب ثُمّ صَرّح:أنتِ تُجيدين حَقّاً في جَعل رَجل بَالغ يَضحك هَمم؟
هِيلين:أَبي عرف الأمر صَحيح؟
جُونغكوك:استرقتي السّمع أيتها الصّغيرة،لِمَ تتطفلي على حَديث الكِبار؟
هِيلين:أَبي ذَكي للغاية،فَقط عرفت أنّه بِطريقةٍ مَا سيُدرك الأمر،جَيّد،أُحب أن أَكون صَريحة مَع والداي،لا أُحب الكَذِب،أمقتهُ،لا أَفعل شئ خَاطِئ،أنا فَقط...أُقدّم حَبيبي لَهما،أ أخطأت؟
جُونغكوك:صَغيرتي لا تُخطِئ.
ابتَسمت بِإستمتاع ثُمّ شَابَكت أناملها خلف عُنقهِ وانزلتهُ لِمستواها وعلّقت بِنبرة شِبة هامِسة:لا أُصدق أنّه أَنت.
جُونغكوك:إنّه دائِماً أنا هِيليني،فَقط ما كَان عليكي إختيار مُراهِق لِيسيئ استخدام قَلبكِي وجَسدكِي،أَنتِ حَقّاً لَم تَري شيئاً بَعد.
عَضّت على شَفتيها حَتى نَفىٰ جُونغكوك ررفَع يدهِ لِيُحرر شِفاهها السّفلية مِن أسنانها وصاح بِنبرة مُنخفضة مُثيرة:وأنتِ تُسيئين استخدام شَفتيكي عزيزتي.
احتل فَكّها وأمسكهُ ثُمّ طَبع قُبلة مُسكرة ثَملة على شَفاهها،بَطيئة،لكِن مُحترفة،يدهِ الأُخرى حَول خَصرها،يَلتمس جسدها بِجراءة أسفل قُماش فُستانها الحريري ثُمّ نَزل لِفخذها الأيمن العاري ورفَعهُ لِيُحاوط خَصرهِ،رُغم الطّرق على بَاب غُرفتها لَكِنه رَفض تَركها،ضَربت هِيلين كَتفهِ عِدة مرّات قَبل دُخول أحدهم.
بِصعوبة قَد تركها بَعدما شَدّ شِفاهها بِعنف وابتعد ثُمّ صَاحَت هِيلين بِصعوبة:أدخل!
دَخلت يُونهي وحدّقت بِحالهما المُضطرب وعلّقت بِشك:هَل كُلّ شئ بِخير؟
هِيلين:نَـ نَعم أُمي نَعم!
هَل هُناك شئ؟
يُونهي:لَقد غِبتما لِذا رَغبت بِتفحصّكما،انزلا،جُونهو لّن ينتظر طَويلاً لديهِ عَملية الليلة.
جُونغكوك:وأنا لا أُريد أن آخُذ مِن وقتهِ الثّمين سيّدتي،سَعيد حَقّاً بِإستضافُتي لديكم اليَوم،هَذا شَرف لي.
يُونهي:أَنت رائِع حَقّاً في إنتقاء كّلماتُك جُونغكوك.
جُونغكوك:شئ طَبيعي وأنا فِي مَنزلكي سيّدة يُونهي،سَأَذهب لِأُودّع السّيد كِيم بِنفسي،عَن اذنَكي صَغيرتي.
اتّسعت عّينيها لِكلمتهُ ثُمّ دَنى وقبّل جَبينها وانحنى لِأمُها خارِجاً مِن الغُرفة،ابتسمت هِيلين بِعدم تَصديق وصَاحت:اللعنة عَليهِ مُثير!
يُونهي:ألم يَكُن قَضيب؟
هِيلين:القَضيب الأكثر إثارة في العَالم!
يُونهي:إذاً هيا لِنودّع القَضيب مَع والدكي سيّدة جُيون.
عَضت على شَفتيها لِجملة أُمها ثُمّ نَفت بِرأسها وعلّقت:يا إلهي هَذا مُبكّراً جِداً أُمّي،لكِن سَماعها يُثيرني للغاية.
يُونهي:لا أُصدق أنكي تتحدّثي بِتلك الطّريقة أمامي،هل ربّيتُكي حَتى؟
قَهقهت هِيلين وعقدت ذِراعها حَول خاصة والدتها وخَرجا مِن الغرفة،نَزلا إلى الأسفل ووقع بَصرهما عليهِ مُنحنياً لِوالدها وصَرّح بِإبتسامة صَغيرة:شُكراً للسّماح لِي بالمَجيئ إلى هُنا سَيّد كِيم.
جُونهو:العَفو سَيّد جُيون،اعتني جَيّداً بِإبنتي،فَـ هِي أغلى مَا أملُك،لَن أَخسر طِفلاً آخر.
ضيّق جُونغكوك عَينيهِ لِجملة جُونهو وسَاد الصّمت في المَكان،وبِكل هُدوء قَد انحنى لَه وسَأل:هَل يُمكنني أَخذ هِيلين اليَوم؟
جُونهو:إلى أَين؟
جُونغكوك:مَنزلها قَريب مِن منزلي لِهذا سَأوصلها في طَريقي.
جُونهو:مَا رأيكي هِيلين؟
سَتبقين مَعنا أم سَترحلين مَع حَبيبكي؟
احمرار وَجهها قَد مَنعها مِن الرّد على والِدها إلا بَعد ثوانٍ ثُمّ تقدمّت بِخطوات غير مُتّزِنة قُربهما وعلّقت:سَأرحَل مَع جُونغكوك،مَنزلي قَريب مِن الجامعة ولديّ مُحاضرة غَدَاً.
جُونغكوك:إذاً هِيلين،احضري اغراضُكي سَريعاً مِن الأَعلى،وسَأنتظركي،أَم تُريدين مُساعدة؟
هِيلين:لَـ لا لا،أنا بِخير،سَآتي بِسرعة.
صَاحت هِيلين بِالرّفض بَعدما التمَست الخُبث في صَوتهِ وصَعدت إلى الأَعلى سَريعاً وأعادت وضَع أغراضها المُؤقتة التي التَقطها مِن مَنزلها في حقيبتها ثُمّ نزلت،حَملها جُونغكوك عَنها وانحنى لِوالديها بِإبتسامة صَغيرة مُردفاً:إذاً،لَيلة سَعيدة.
شَابَك أنامل هِيلين ثُمّ خَرجا أمام أَعينهما وعِندها اتسعت عَينيها لِرؤية سَيّارتهِ الفَارِهة السّوداء المُتوقّفة أمام مَنزل والديها وهَمست:هذهِ مِلكاً لَك؟
جُونغكوك:مِلكاً لَنا.
ضَحكت هِيلين بِعدم تَصديق ودَخلتها،تحرّكت السّيارة بِسرعة فائِقة فور ما تولّىٰ جُونغكوك القِيادة وحِينها هِي بَقت شَاردة واغمضت عَينيها تَسمح للهواء المُنعش بِتخلخل أنفاسها،وَصلا وِجهتهما ثُمّ سَأل جُونغكوك يُوقِظها مِن شُرودها:أَنتِ بِخير صَغيرتي؟
هِيلين:نَعم،تَماماً.
ابتسم وأومئ ثُمّ خَرج وفَتح لَها البَاب حَتى خَرجت بَعدما شَابكت يدهِ،يَد تتمسّك بإناملها ويد بِحقيبتها،تركت كفّهِ بِنيّة التّوجة لِمنزلها لكنه التَقطها وصَرّح:كُفّي عن الرّحيل دُون اذني هِيلين.
هِيلين:أُريد تَبديل ثِيابي جُونغكوك،هَل سَأبقى هَكذا طَوال اليوم؟
لَقد انتهت الليلة.
جُونغكوك:لَيلتُنا لَم تَبدأ بَعد عَزيزتي،لَيلتنا نَحن.
حَاوط خَصرها وسَحبها لِتتلاحم اجسادهما ودَخلا المَنزِل،بَينما هُناك مَن يَلتقط لَهما العَديد مِن الصّور كَإثبات،مُنذُ بِداية يَومهما،أّغلق البَاب وتركها تتفحّص الأضواء الخَافِتة،الطّاولة الصّغيرة المُتموضِعة في مُنتصف الغُرفة،رائِحة عَطرة جَميلة في المَكان،استَدارت هِيلين وصَرّحت بِعدم تَصديق:أَنت تَأخذ عِلاقتنا بِجدّية حَقّاً سَيّد جُيون.
جُونغكوك:لِأنّها جِدّية هِيلين،أنا صَادِق.
هِيلين:مَاذا تَعني؟
جُونغكوك:أَنا لَم اتورّط بِكي هِيلي،أنا أَحببتُكي حَقّاً.
شَاهَد مَلامِحها الغامِضة وسألت:أَتعرف كَيف كُنا جُونغكوك؟
جُونغكوك:أَنا آسف إن كُنت قَضيب حَقّاً في بِداية الأمر،لكِن هَذا يَكون انطِباعي الأول للنّاس،لَا استطيع السّيطرة على نفسي عِندما يُثير أحدهم غَضبي وأنتِ نَجحتي في هَذا،عِندما ولجت إلىٰ قاعة مُحاضرتي وكُنتِ شَقيّة للغاية،يا تِسعة وسِتون.
هِيلين:إذاً أَنت...
جُونغكوك:مُعجَب بكي هِيلين،لِنكن مَعاً،نَذهب لِعدة مواعِيد،أعلم أنني رَجلكي الثّاني لَكِن سأحرص على أن تكون مُواعدتكي لي هي الأُولى والأَخيرة،ومُختلفة تَماماً عَن تَجربتُكي مَع يُونجين،والداكي قَبِلا بِي،هَل تَقبلين بِي أنتِ؟
وَقفت أمامهِ تَماماً وتفحّصت عَينيهِ طَويلاً،رَاقبت لَمعانها،نَبرتهِ الصّادِقة،شَابَكت أناملها بِتوتر وصَرّحت:جُـ جُونغكوك،أَنا خَائِفة.
جُونغكوك:لَا زِلتِ خائِفة مِني؟
لَقد اخبرتُكي كُلّ شـ
هِيلين:لَيس مِنك.
جُونغكوك:إذاً؟
ابتعدت هِيلين عَنه ثُمّ جَلست على الكُرسي المُتمركز بِجانب الطّاولة الصّغيرة وعلّقت:بالتّأكيد رَاودك الفُضول على جُملة أَبي،لَن أَخسر طِفلاً آخر
لَقد كَان لديّ أُختي،تَكبرني تَقريباً بـ احدى عَشر أو إثنى عَشر عامَاً،والداي قَد تزوّجا مُبكراً جِداً،وانجبا شَقيقتي،التي كَبُرت مَعي ودَخلت الجَامِعة وكُنت صَغيرة جِداً وقَتها،وَقعت بِحب صَدِيقها بالجَامِعة
خَرجت مَعه وذَهبا للشُرب،وأثناء عَودتهما كَان حَبيبها سَكِيراً،رُغم أنّها نَصحتهُ أَكثر مِن مرّة ألا يَثمل،وهي لا تَعرف كَيف تَقود،ماتت في حَادث،وهو عَاش،ذَلِك القَضيب،اختَفى،ولَم اراه مُنذُ حِينها،أَبي وأُمّي كَانا حَريصين للغاية ألا أُواعد أي رَجل قبل بُلوغي السّن القَانوني،وغَير هَذا،لا أُواعِد فِتيان،رِجال،فَقط.
تَعرف جَيّداً مَا هو الفَارِق بيَن الفَتى والرّجل،لَم أَكُن أذهب مَع يُونجين إلى أي مَكان فَقط المَنزل وغَير مَسموح لَه بالبَقاء،لا أَعود مِن المنزل في وقتٍ مُتأخر،ممنوعة تَماماً مِن الكُحول،أُجيد قِيادة السّيارات،الرّياضية والعادية،أُجيد السّباحة،أُجيد كُلَ شئ قَد يَقتلني،كُنت الطفلة المُدللة والوَحيدة لَهما،بَعد مَوت أُختي لَم يُضيّقا عليّ الدّائرة وكَانت حُريّتي بِصفّي لَكِن خَوفهما الغَالب دائِماً.
شَاهَد لمَعان عَينيها حتى اقَترب وَجثى بَين سَاقيها وشَابك أنَاملها يَحثّها على استِكمال حَديثها حَتى علّقت:تَخلّيت عَن يُونجين بِكلّ سهولة لِأنهما علّماني ألا أَتعلّق بالأشخاص،ليسوا بِتلك الأَهمية،حتىٰ وإن قَلبي مَعه،انتزعتهُ وأعدتهُ حَيث مَكانهِ دُون إكتراث لِمشاعري ورَغبتي بِهِ،لديّ قوّة غير طَبيعية في إخراج البَشر المُؤذيين في حَياتي حَتى وإن كانوا الأَقرب إليّ
عِندما أَكون بَين ذِراعيك عليك أن تتأكّد أنني أثِق بِك حَقّاً،لِهذا لَا تَكسر هذهِ الثّقة جُونغكوك،أَرجوك،لا تَخذلني،رُبما إن حَدث هَذا لَن أموت مِثل شَقيقتي،لَكِن روحي سَتفعل،وأول شئ أُحدّق بِهِ في وَجهك هو عَينيك،أمتلك فِهم لُغة جَسد،أنا مُعجَبة بِك،ومُتأكدة أن هَذا سَينقلب لِحب،لِهذا لا تَكسر قَلبي.
جُونغكوك:تَعاليّ إلى هُنا.
وَقف لِتتبعهُ ثُمّ حَاوطت خَصرهُ تُعانقهُ بِرفق،تَشعر بِقبلاتهِ على شَعرها،جَبينها،يدهِ على ظَهرها العَاري،أناملهِ تسير على بَشرتها بِنعومة مُرسلة إليها رَعشة جَميلة،دَام عِناقهما لِفترة طَويلة،مع جو الغُرفة الدّافئ اللطيف،إبتعد والتَقط زُجاجة النّبيذ التي على الطّاولة وعلّق بِإبتسامة سَاحِرة:إذاً،لَم تُجرّبي أي شئ يُذهب عقلكي حَتى الآن عَزيزتي؟
هِيلين:نَعم.
جُونغكوك:إذاً هَيا،سَأجعلك نِصف ثملة بِهذا النّبيذ العَتيق،والنّصف الآخر ثَملة بِقبلاتي،وأنتِ هنا في أَمان مَعي،أَعِدُكي،التّاريخ لَن يُعيد نَفسهُ،يُمكًنُكِي أن تَثملي حَتى تَفقدي وَعيكي.
ابتسمت هِيلين وصَرّحت:لا أُصدّق أنني سَأثمل لِأول مَرّة في حَياتي على يديك.
جُونغكوك:لِي الشّرف صَغيرتي،لِنصنع مِنكي فَتاة ثَملة مُبعثرة،هَذا يُثيرني مِن الآن.
شَابك أناملها لكِن فَجأة سَمع صَوت طَرق على البَاب،وَضع زُجاجة النّبيذ جَانباً ونَظر لِساعة يدهِ ثُمّ هَمس لِهيلين:تَواري عن الأَنظار.
تعجبّت هِيلين مِنه لِإخراجهِ سِلاحهِ وتصويبهِ على البَاب وتحركَت بعيداً ثُمّ فَتح البَاب ووجه المُسدس فِي وَجه مَن حدّق بِهِ بِتعابير جامِدة وصَاح:حَقّاً جُونغكوك؟
جُونغكوك:هِـ هِيونغ!
مَاذا تَفعل هُنا!
حدّق بالأجواء التي خَلف جُونغكوك وضَحك سَاخِراً:لا أُصدق أن المَكتب مُنقلِب على تمرّدك وأَنت هُنا تَعبث مَع قَضيّتك السّرية جُيون،أم عليّ القَول...حَبيبتك اليَافعة الصَغيرة؟
دَفعهُ وَدخل دون اذنهِ في حِين جُونغكوك قَد أَظلمت مَلامحهِ حِينما وقعت عيني الأَكبر على هِيلين التي كَانت تَقف في غُرفة المَعيشة،بِملامِحها الجَميلة،تتمسّك بِطرف فُستانها الأَسود،حدّقت بِجونغكوك تنتظر مِنه تَفسير لِقدوم هَذا الرّجل المَجهول واقتحامهِ ليلتهما.
اقتربت مِنهما ووقفت قُربهُ وسَألت:جُونغكوك،مَن هَذا؟
أَدخل سلاحهِ بِملل وانزِعاج وصَرّح مُشيراً لَه:مِين يُونغي،صَديقي،وزَميلي في العَمل.
انحنى الآخر ومدّ يَدهِ لِيُصافِح هِيلين التي تفحّصت بِجونغكوك أولاً لكِنّه أخذ يَد يُونغي وصَافحهُ هُو وعلَق:دُخول مُفاجئ حَقّاً هِيونغ أيمكنني مَعرفة سببهِ؟
يُونغي:إذاً هَل لِي بِكلمة على إنفراد مَعك بَعيداً عن صَغيرتك الجَميلة؟
أعذريني آنسَتي.
أَخذ الأكبر جُونغكوك وفَتح البَاب وخرجا لِشُرفة المَنزل ووقفا بِجانب سيّارتهِ السّوداء وسَأل:مَاذا تَفعل؟
هَل يُمكنك أن تُحيطنا عِلماً بِما تَفعلهُ؟
جُونغكوك:أَكره استغلالها،كَاللعنة،لَا تَستحق هَذا.
يُونغي:لا نَمتلك حَلّاً آخر،جُونهو هوسهِ الأَول والأَخير بِطفلتهِ الوحيدة المُتبقية لَه،لِنضعفهُ بِها،هَذا بِمثابة تَسليم مُجرم للعَدالة جُونغكوك،مَا الذي تَفعلهُ بِحق الجَحيم؟
هَل أحببتُها؟
جُونغكوك:أَظن أن لا بَأس بِالأَمر،لَن يَحدث شئء،وتَدريجياً سَأُخبرها بِكل الحقيقة.
يُونغي:حَقّاً؟
وهِي مُعقدّة مِن الرّجال بِسبب أُختها؟
إن اخبرتُها لَن تثِق بِك،بل سَتمقِتُك،لِأن مَا تَفعلهُ الآن لن يُفهم سِوىٰ استغلال،سَتفهم أن بِطريقةٍ مَا،جَعلتها تَسقط في طَريقك،كُلّ شئ حولها سيَكون كِذبة أنت صَانِعها.
جُونغكوك:إذاً فَليسدِ أحدكم لِي مَعروفاً وتُخرجوا جِي يُون مِن حَياتي،بِأي طَريقة لِعينة تِلك السّاقِطة تُفسد كُلّ خِططي.
يُونغي:كَانت تَروقك جُونغكوك،مَا الذي حَدث؟
هِيلين قَلبت كَيانك؟
هذهِ الفتَاة الصّغيرة المُدللة صَنعتك ضَعيفاً للغاية.
جُونغكوك:ولَن أتركها تنتظر لِلداخل كَثيراً،مِن فَضلِك ارحل هِيونغ،ولا تَعد مُجدداً.
يُونغي:أتيت لِجعلك مُتيقّظاً،تذكّر،فَقط تَذكّر.
تحرّك يُونغي مِن مَكانهِ حَتى خرج الحُراس وفتحوا لَه الباب ثُمَ استدار للأصَغر ورفع السّبابة والوسطى ووضعهما على جَبهتهِ ثُمّ ابعدهما دَلالة على سَلامهِ لَه،دَخل وتحرّكت السّيارة سَريعاً مِن أمام المَنزل في حِين هُو تنهد ودَخل.
أغلق البَاب وسَقط بَصرهِ عليها تنتظَرهُ جَالسة على الأريكة ثُمّ وقفت وابتمست إبتسامة مُطمئة:جُونغكوك،هَل كُلّ شئ بِخير؟
جُونغكوك:نَعم صَغيرتي فَقط،لم أَكُن أُجيب هَاتفي لِهذا،أتى زَميلي لِإخباري شئ.
هِيلين:هو يَبدو حَقّاً عَميل قُوات خَاصَة،مُخيف للغاية.
جُونغكوك:نَعم،وأفسد لَحظتُنا.
قَهقهت هِيلين واقتربت مِنه مُعلّقة:لا بَأس لَم يَأخذ مِن وقتنا كَثير،لَيلتنا يبدو وأنها طَويلة،وعَوضاً عَن هَذا عَملك أهم،أَتمنّىٰ أنه لَم يَكُن شيئاً خَطيراً.
جُونغكوك:لَا جَميلتي أنتِ فقط الخَطيرة هُنا.
قَهقهت وضَربت صَدرهِ بِخفة قائِلة:كَلامك مُبتذل لَكِن يُضحكني للغاية لا أَعرف لِماذا!
جُونغكوك ابتسم أَثر هَذا ثُمّ أعلن دُون سَابِق انذار:آسف على كُلّ شئ.
مَدّ يدهِ لِتُعانِق خَاصتها ثُمّ نوّهت:لَيس مِن شَيمك الإعتذار كَثيراً سَيّد جُيون،اعتذارك مَقبول مُنذُ المَرّة الأولى،لا دَاعي لِتكرارهِ مَرّة أُخرى.
ابتسم بِلطف ثُم سَحبها لَه قائِلاً:أَتعلمين هِيلي؟
لَا ثَمالة اليَوم،أُريدكي واعِية لِكُل شئ.
صَعدا بِها إلى الأَعلى ودَخلا إلى غُرفتهِ،خَلع جُونغكوك سُترتهِ وربطة عُنقهِ وبقى بِقَميصهِ الأَبيض المفتوح أزرتهِ الأولىٰ،جَلست هِيلين على السّرير ثُمّ خَلعت كَعبها العالي ووقفت مَرّة أُخرى حَتى تناقَص طّولها بِشكل مَلحوظ،قَهقة جُونغكوك بِقوة على فَرق الطّول وصرّح:هَذا حَقّاً مُضحك!
تمتمت على تَعليقهِ بسُخرية ثُمّ وقفت أمام المِرآة وخلعت اكسسواراتها القَيمة وتركتها قائِلة:لا أُصدّق أنني كُنت أنتقم لِجي يون مِن حَبيبها السّابِق الذي قَدمتهُ اليَوم لِوالدي كَـ حبيبٍ لي،يا لِي مِن ساقِطة بِحق.
جُونغكوك:لا يَحِق لَكي قَول هذَا مُجدداً،لستِ ساقِطة،أبداً.
ابتسمت لِجملتهِ واقتربت نَحوه تقف أمامهِ مُردفة:شُكراً لِهذا.
جُونغكوك:اشكريني بِطريقة أُخرى عَزيزتي.
هَمهمت هِيلين ورفَعت نفسها طَابِقة قُبلة طَويلة على ثَغرهِ ثُمّ ابتعدت بمِقدار صَغير شاعِرةً بِأنفاسهِ تلفح وجهها:شُكراً لَك حَبيبي.
جُونغكوك:سُحقاً هِيلين.
قَهقهت بِقوّة لكِنّه كَتم ضِحكتها لِإستكمال مَا بدأتهِ بِكلّ عَفوية،قبّل شَفتيها بِطريقة مُسكِرة حرّك جسدها لِتستدير مَعهُ ودفعها نَاحية السّرير يَعتليها،ابتعد بَعدما سَحب نَسيجها النّاعم بِعنف وصرّح بِصعوبة:لَقد جَربت كُلّ أنواع الخُمور في العالم هِيلين،ومِن بينهم شَفتاكي أكثرهم فَتكاً بِعقلي.
هِيلين:وأَظُن أنني ثَملة حَقاً.
ابتسم جُونغكوك وأَومئ يُزيح شَعرها عّن وَجهها،فَرّق سَاقيها يَتّخذ بَينهما مَكاناً،مِن خِلال فَتحة فُستانها قَد تمردت يَدهِ وتلمّست جِلد جَسدها العارِي مِن الدّاخل،يَعتصر فَخذها حَتى تأوّهت بِكِتمان ثُمّ أَعلن:عَالِياً هِيلين،نَحن بِمفردنا،دَائِماً بِمفردنا.
مِن فَخذها لِظهرها يَلتقط شَريط فُستانها يُنزلهُ مِن جَسدها ببطئ،ابتسم لِإستسلامها ثُمّ دَفن وجههِ في عُنقها،بِالكاد تستوعب أي شئ،تنهِيدات مُتألمة،أنفاس مُضطربة،غارِقة في فَوضى،وهو يُزيد مِن الأمر،يَستمع لصَوتها العَذب،تحرّكاتها المُبعثرة بِجسدهِ،تأوّهاتها التي تنم عَن احترافهِ في الإعتناء بِهِ.
هَمست بِإسمهِ بِصعوبة وغرزت أناملها في شَعرهِ تُقرّبهُ لَها أَكثر،لِسانهِ يتمرد ويدهِ تتجول بِكلّ جراءة على جسدها وهي لا تَفعل شئ سِوى أنها تَشد على الأغطية وتتأوّه بِخفوت،ابتعد فَجأة واعتدل في وقَفتهِ وتفحّص ردّة فِعلها،بَقى يُحدق في حالتها المُزرية،صَدرها الذي يَرتفع ويَهبط بِجنون حَتى جَلست وهَمست بِإحتياج ويَأس:لِماذا توقّفت؟
جُونغكوك:لَم أتلقّىٰ مِنكي مُوافقة.
هِيلين:ألا صَمتي يَعني مُوافقتي؟
جُونغكوك:صَوتكِي هِيلين،صَوتكي.
هِيلين:لَـ لَست جَيّدة في هَذا.
جُونغكوك:لِأنّكي خَجلة صَغيرتي،يَجب تتجرّدي مِن الحَياء لِأَجلي،فَقط قُولي كُلّ شئ دُون تَفكير.
عَضّت هِيلين على شَفَتيها حَتى نَفى جُونغكوك بِرأسهِ ورفع إبهامهِ يُحاول تَحرير شِفاهها السّفلية،ابتَلعت رِيقها وراقَبتهُ يَنتظر مِنها التّحدث بَينما يَخلع قَميصهِ بِبطئ،كَان يقف وهِي جَالسة بشكل مُبعثر،مدَ يدهِ ورفع رأسها مِن ذَقنها واستكمل:هَيا هِيليني،اطرِبي سَمعي بصوتكي المُتلهّف،المُثار،المُتوسِل،أريني مدىٰ رَغبَتُكي في أن ألمسُكي عَميقاً حقاً.
هِيلين:المِسني سَيّد جُيون،أنا أُريدك،أَرجوك المِسني بِشدة.
__________________
اَستيقظت في وَقتٍ مُتأخّر مِن الليل على صَوت أنفاسهِ المُضطربة المُتسارعة،تفحّصت جَبينهِ المُتعرق،جفنهِ المُهتز،صَدرهِ الذي يَرتفع وينخفض بِشدة،رَاودها القَلق وحَاولت إيقاظهِ حَتى جَلس شَاهِقاً بِفزع لِتردف هِيلين:جُونغكوك هَل أَنت بِخير؟
هَذا كَابوس.
وكأنّه ضائِع،يُحدّق بِالفَراغ ولا يَستوعب أي شَئ حَولهِ،نَقل بَصرهِ لِهيلين الذي تدريجياً قَد سَحبتهُ مِن مِنكبيهِ وعانقتهُ سَريعاً،لفّ ذِراعيهِ حول خَصرها بِشرود وهو يَشعر بِغصّة مُؤلمة في حلقهِ.
يَدفن رأسهِ في صَدرها يُخفي دُموعهِ مِنها رُغم أنها تَشعر بِمِاء دافئة تَسري على جلدهِا العاري،بَقت تُربّت على شَعرهِ وتَمسح عليه طَويلاً حَتى سَقط نائِماً بَين ذِراعيها مرّة أُخرىٰ،رُبما قَضت هِيلين ليلها بِأكملهُ تتأمّله،تتأمل تشَبّثهِ بِجسدها،تتأمّله مُتعجبّة أنّهما مَعاً حَتى،يَجمعهما سَرير واحد،مَكان واحِد،جَسد واحِد،تَمسح على شَعرهِ لِتهدّئ مِن روعهِ.
حلّ الصَباح،أُضيئت الغُرفة لِتجعلهُ مُتيّقظاً على الفَور،حَالتهِ التي وَجد بِها نفسهِ فِي حُضنها بِهذا الإلتَحام جَعلت مِن بصرهِ يتفحّصها طَويلاً،كَانت تتشبّث بِهِ وكَأنهُ سيُغادر في أَي لحظة،وهو يَتشبّث بِها وكأنّها مَهربهُ الوَحيد،ومَكانهِ الآمن.
كانت تحتَضن رأسهِ بِقربٍ،وهو يُعانق خَصرها العاري ويَدفن وجههِ في صَدرها،ابتَعد قَليلاً وسَمح لِنفسهِ لإنتهاك حُرمة جسدها المَكشوف،المُمتَلِئ بِعلاماتهِ التي تُشير كَم كَان بَارِعاً في ليلتهما بالنّظر إليهِ طَويلاً كَـ تِمثال نَادِر وَقع بَين يديهِ،نَقل بَصرهِ لِيُحدق بِملامحها النَائمة بِأمان،مَلامِح مُريحة للعينين،بَعيدة عَن صَخب الحَياة.
وَقف وارتدىٰ قِطعتهِ الدّاخلية وَجلس على حَافة السّرير يُفكّر بِشُرود،تحرّك بِإتجاهها وجَلس قُربها ثُمّ بَعثر شَعرها مُردفاً بِنبرة مُنخفضة:هِيليني،الجَامِعة.
أنزل أناملها على وَجهها وأزاح خُصلات شَعرها بِنعومة حَتى آنت بِإنزعاج والتفتت لِلجهة الأُخرىٰ،كَتم ضَحكتهِ ووقف كَاشِفاً عَن سَاقيها وَقام بِسحبها في جَهتهِ،انَتحبت واحتضنت الغِطاء ثُمّ صَاحت:جُونغكوك أنا مُتعبة!
جُونغكوك:هَل أرهقتُكِ لِتلك الدّرجة صَغيرتي؟
لَست آسف.
فَجأة تذكّرت مَا حدث لَه لَيلاً،فتحت عينيها واعتدلت للجُلوس وساقيها لازالتا في قَبضتهِ ثُمّ سألت:هَل أنت بِخير؟
جُونغكوك:نَعم،لِمَ سَأكون عَكس ذَلك؟
هِيلين:ألا تتذكّر شئ؟
جُونغكوك:هَل هُناك شئ يجب عليّ تذّكره؟
نَفت بِرأسها بِهدوء ثُمّ ضمّت الغِطاء لِتستر جَسدها وأعلنت:استدر،أُريد الوقُوف.
جُونغكوك:كِيم هِيلين تَمزحين حَقّاً.
نَفت بِرأسها حَتى نَفى أيضاً خَلفها بِإصرار وسَحب سَاقيها أَكثر ثُمّ وصل لِوجهها هَامِساً:عَزيزتي أُنظري لِجسدكي،لَم أَترك بِهِ مَكاناً إلا وَزُرتهُ،لا دَاعي للخَجل،أم الشَهوة والإحتياج يَصنعا مِنكي هِيلين أُخرىٰ؟
أُريد مِنها التُواجد طَوال الوَقت فَـ قد كَانت رائِعة وبَارِعة بالأَمس.
هِيلين:سَيّد جُيون أَرجوك.
جُونغكوك:تَعرفين كَيف تُضعفيني بِإستخدام لَقب سَيد صَحيح؟
نَجحتي هَذهِ المَرّة صَغيرتي،لكِن المَرّة القَادِمة سَتفعلي هَذا أَمام مِقلتيّ.
تحرّك مِن مَكانهِ بَعدما نَقر أنفها بِسبّابتهِ ورَحل مِن الغُرفة،تحرّكت هِيلين مِن مَكانها وجَلست على الحَافة تستذكر لِيلتها مَع آخر رَجل تَوقّعت أن تَغفى بَين ذِراعيهِ،تستذكر مِن خلال فَوضى الغُرفة،وَقفت بِتأرجح تَلتقط ثِيابها الدّاخلية ودخلت للحَمام سَريعاً قَبل مَجيئِهِ.
بَينما هُو كَان بالأسفل يُحضّر بَعض الطّعام الخَفيف لَها قَبل الرّحيل حَتى دَوىٰ صوت هاتفهِ المَطبخ لِيُحدّق بالإسم طَويلاً ثُمّ رد بِبرود:مَاذا يُونغي؟
يُونغي:يَجب عليك أن تَأتي اليَوم،رُغماً عَنك،لَن تأخذ البَقاء مَعها حِجة كَي لا تأتي،أمامك سَاعة جُونغكوك،تَخلّص مِن تلك الصغيرة وتَعال،هُناك شئ مُهم يَجِب علينا مُناقشتهِ وبالمُناسبة،والِد جِي يُون،يَبدو أنّه يَرغب في تَحطيم رأسك،مَا الذي فَعلته؟
جُونغكوك:فليُضاجِع نفسه وكأنني أهتم حَقّاً.
يُونغي:حَسناً جُونغكوك،عِندما تَخسر عَملك لِأجل طِفلة صَغيرة مُدللة،لا تَندم في النّهاية،أنا فقَط أُحذّرك،لا أُحذّرك مِن والد جِي يُون،بَل أُحذّرك مِن الندم الذي سيحلّ عِليك عِندما تتنَحى عن القَضية،وعِندها هو سَيكون مَسرور جِداً وهُو يُوكِّل رَجل آخر لهِيلين وعِندها،سَتندم على عملك وعليها.
بِغضبٍ قَد أنهى جُونغكوك المُكالمة دُون سَابِق إنذار واسند ذِراعيهِ على الطّاولة الرّخامية يَعتصر قَبضتهِ يُفكّر كَثيراً حَتى أيقظهُ صَوت هِيلين خَلفهُ،استدار سَريعاً ووجدها تَقف أمامهِ بتردد مُردفة:هَل أَنت بِخير؟
سَحبها مِن يدها لِتلتصق بَجسدهِ وحَاوط خَصرها ثُمّ علّق:هِيلين،كُفَي عَن سُؤالي هَذا السّؤال،إن كُنت غَاضِباً فَـ هَذا سِيثير غَضبي أَكثر،لكِن نَعم أنا بِخير وهذهِ هِي المرة الأَخيرة التي سَأُجيبكِي على هَذا اللعنة.
اراحت يديها على صَدرهِ بِصمت واعطتهُ فُرصة لِيتفحّص جَسدها شِبة العَاري أسفل قَميصهِ الأبيض الشّفاف لِيبتسم وردد سَريعاً:سَعيد لأنكي لَم تجلبي أي ثِياب مِن مَنزلكي.
قميصهِ كَان كَالفُستان بِالنسّبة لَها فَـ كَان يِغطي على أماكن أُنوثتها بِشكل كَبير،حَدّقت بِساعة الحائِط وتنهّدت طَويلاً مُردفة:مُتعَبة حَقّاً للذَهاب للجامعة.
جُونغكوك:يُمكنكي البَقاء بِالمنزِل إن أردتِ،راحتُكِ أهم.
هِيلين:لا بَأس،عليّ الذّهاب،لَن أَفعل شئ إن بقيت على أي حَال،سَأمرّ بالمنزل لِأبدّل ثَيابي.
جُونغكوك:إذاً هِيا سَنذهب بِالسيّارة.
هِيلين:مَاذا؟
هَذهِ المَسافة الصّغيرة اللعينة سَنذهب لها بِالسّيارة؟
جُونغكوك:أَلفاظُكي،ولا تُناقشيني.
هِيلين:جُونغكوك!
تحرّكت مِن حُضنهِ بِتذمّر حَتى سَبقها للخَارج بَعدما التَقط مِفتاح سَيّارته،تنهّدت طَويلاً وصعدت إلى الأَعلى تُلملم أغراضها سَريعاً ونزلت،وجدتهُ يقف بالسّيارة في الخَارج ثُمّ دَخلتها بِرجفة لِشعورها بالبرد يَضرب بِفخذيها،تفحصَت وجههِ طويلاً تُحاول تَحليل مَلامحهِ البَاردة فَجأة رُغم كَلامهِ المَعسول ومُغازلاتهِ الصّباحية لكُن هَالتهِ سَوداء.
جاهِدت في كِتمان ضِحكتها بسبب بَصرهِ الذي يسقط كُلّ لَحظة على فخذيها،لَم يَستغرق وقت طَويل بسبب وصولهِ منزلها ثُمّ خَرج يسير بِها للداخل،تأكد مِن دُخولها وَلم يَنبس ببنت شَفة مُنذ أن كَانا في المَنزل.
شَاهدتهُ يعود إلى منزلهِ وبعدها حَدقت في الأَرجاء بَعدما هَجرته لِفترة بسبب بقائها في منزل حَبيبها،اخرجت هاتفها الذي كَان مُكتظ بِمكالمات سُول العَشوائية،لَقد قَطعت بِصديقتها بسبب إنشغالها الشديد بِجونغكوك،طَرق على مَنزلها قد ايقظها مِن التّحديق بِهاتفها ثُمّ فَتحت سَريعاً عِندما عرفت الطّارق.
تفحّصتها مِن رأسها لِأخمص قدميها ثُمّ صرّحت:هَل نمتما مَعاً؟
هِيلين:سُول.
استدارت هِيلين بِإنزعاج لِأنّها تَعلم أنّها لن تتوقّف عن طَرح الأسئِلة ثُمّ استكملت الأِخرى:لَقد هَجرتني لِأيام هِيلين،لِماذا؟
لِأَجله؟
ما الذي يَحدث؟
لَقد تغيَرتِي مِئة وثَمانون دَرجة حَرفياً مُنذُ دُخولهِ لِحياتكِ،مَا خطب هذهِ الثّياب مَا خطب تِلك البُقع التي تُلطّخ جسدكِي مَا اللعنة التي تَجري هُنا!
هِيلين:لا شئ يَحدث فَقط...
سُول:مَاذا؟
أنا كُلّي آذانٍ صاغِية،ما الذي تَفعلينهُ أسفل جُونغكوك هِيلي؟
أليس ذَلِك الرّجل الذي مِن المُفترض أن تنتقمي مِنه؟
لقد قَالت جِي يون كَلام لعين عليكي دَفعني للمَجيئ إلى هُنا لِأعرف الحَقيقة مَهما كَانت.
هِيلين:أنا وجُونغكوك...هُناك شئ بَيننا،لَا أَعلم هل الأَمر كَبير أم لا،لَكِنّه قَدّم نَفسهُ لِوالديّ.
سُول:جُونغكوك؟
تتحدّثين عَن زِير النّساء جُيون جُونغكوك الذي يَكبركي بِثلاثة عَشر عاماً وَلم يَترك فَتاة في الجَامعة إلا رَغب بِمضاجعتها وتَركها كَالسّلعة؟
أَتى لِوالديكي وقَدّم نفسهِ لَهما؟
هِيلين:هَذا مَا حدث.
سُول:وصّدقتهِ هِيلين؟
أنتِ أذكى مِن هَذا،بِحق الجَحيم إنّه لا يُؤتمن،ما الذي قَد يَفعلهُ بِفتاة بِعمركِي؟
جُونغكوك كُتلة مِن العبث والغُموض،لن يَقف في طَريقكِي إلا عِندما يرغب بسلب شئ مِنكي.
هِيلين:وسَيفعل كُلّ هذا لِيرغب بِسلب شئ مِني؟
يَبدو وأنني أمتلك شئ ثَمين للغاية لِيجعلهُ يُورط نَفسه مَعي.
سُول:لا أَعلم حقَاً هَذا شئ غريب للغاية،لكِن جُونغكوك لا يُؤتمن هِيلين،نِساء بالنّسبة لَه يَعني عاهِرات،لا يُجيد الحُب.
هِيلين:مَاذا إن كَان مُختلِفاً مَعي؟
سُول:سَهل عليهِ اختلاق كَلام جديد عليكي لِيبدو لكي وكأنّكِ الوحَيدة التي تَعرفين هذا،أنتِ أذكى مِن هَذا حَقّاً،لَقد تضاجعتما صَحيح؟
صَمتت هِيلين ثُمّ أومأت بِكلّ هُدوء حَتى رفعت سُول كَتفيها وأعلنت:توقّعت هَذا عَزيزتي،إن تَغيّرت مُعاملتهِ مَعكي بعد ما حدث بَينكما يَعني أنّه كَان يتلاعب بكي كَما تَلاعب بِجي وون وَالكثير مِن الفَتيات،إن لَم يَتغير،فَهذا يعني أنّ مُرادهُ مِنكي لَم يَكن جِنساً،بَل أكثر مِن هذا،في الحَالتين،لا تضعي جُونغكوك في حُسبانكي،لا تَأخذي عِلاقتكما بِجدّية،تَلاعبي كَما يتلاعب،اخبرتني جِي يون أنّكي اصبحتِ عاهِرة جِيون جُونغكوك الجديدة،لا تجعليها تُثبت لِي صِحة حديثها.
____________________
يَقف أمام رَئيسهِ بِشئ مِن التّكبر حَتى قَذف في وجههِ بعض الصّور،مدّ يدهِ وتفّحصها ولَم تَكن سِوىٰ صور لَه ولِهيلين،يَتبادلان القُبل،يَتشابكان الأيدي،يَتعانقان،وضعيات كَثيرة لَهما،أنزل الصّور دُون أن يَرمش لَه جِفناً وعلّق بِكلّ ثَبات:أنا أَقوم بِعملي سَيّد وو شيك.
وو شِيك:حَقّاً أيها العَميل الفِيدرالي؟
تُضاجِع ابنة قَاتِل والدك؟
حَقّاً؟
مَا كَان عليّ توكيلك لِهذهِ القَضيّة،أَنت تَعبث هِنا وهِناك مَعها وكأننا رتّبنا لك مَوعِداً غَرامِياً وتَعيش فَترة مُراهقتك التي لَم تَعشها،لَم تَعشها بسبب والدها الذي قَتل والدك وكتب عليك أن تَكون تَعيساً في عمر مُبكر للغاية.
كَلام يُشعل نِيرانهِ،وفي ذَات الوقت تُطفئ هذهِ الحَريق كُلّما تَذكّرها،وقَف بإعتدال ويطرأ على سمعهِ مُتابعة حديث رئيسهِ قائِلاً:أَتعلم لِمَ أخترتُك جُونغكوك؟
لِأن مِن المُفترض أن تنجز هذهِ العملية بِأسرع مَا يُمكنك بسبب غضبك الجَحيمي مِن قَاتِل جِيهون،خِطّتنا أن تستدرج هِيلين وتجعلها مَعنا،في صَفّنا.
جُونغكوك:هَل سنَجعلها تَنقلب على والدها؟
أَتعلم على أي صورة يَتشكل في حياتها؟
هِي تَعشقهُ وهو يَعشقها،هِي طِفلتهُ الوحيدة.
وو شِيك:قُلتها سَيّد جُيون،طِفلتهِ الوحيدة،وسيَفعل المُتسحيل كي لا يُعرضها لهذهِ الفَوضى بسببهِ،وغير هَذا،يَجب عليك أن تَجلبها هُنا،ونتحدث مَعها،عَن قَذارة والدها بِكلّ وضوح،لِتتعاون مَعنا ونستدرجهُ،وسنَعدها أننا سَنُحافظ على صُورتهِ أمام المُجتمع ونخفيهِ عن الأعلام وأيضاً سيكون عِقابهِ مخفف.
جُونغكوك:سَأفعل كُلّ هذا؟
وو شِيك:لا تُريد هَذا؟
حَسناً جُونغكوك لدينا عُملاء في ذَات كفائتك يُمكننا تَكليفهم بِهذِهِ المُهمة إن كُنت خائِفاً على مَشاعِر مُراهقة.
جُونغكوك:سَتُصدم بوالدها وسيُسجن وستتدمر حَياتها وتُخبرني أنني أكترث لِمشاعِر مُراهَقة!
وو شِيك:ألم يَحدث الأمر ذاتهِ مَعك؟
ألا يُلاحِقك شَبح والدتك المنتحرة بسبب والدها جُيون،الذي لَم يَكترث لِأي شئ وتخلّص مِنه وشرّد أم وابنها؟
استيقظ جُونغكوك،عَليك أن تستيقظ حَقّاً،وتتصرّف كَعَميل فِيدرالي قويّ،عَقلاني لا عَاطِفي.
___________________
بَينما كَانت تَدرس وتُحاول جِاهِدة ألا تُحدّق بِهاتفها تنتظر مِنه أن يُراسلها،لَم يَتحدّث مَعها اليَوم بِطولهِ،وكِبريائها لَم يسمح لَها أن تُراسله أولاً،وضعت نَظارتهِا الطّبية وبدأت تُدون وتدرس بِجد،سَمعت صَوت مُحرك سَيّارتهِ لِتهرع لِلنافِذة سَريعاً تتفحّصهُ.
خَرج مِن السّيارة وأغلقها دُون أن يترك نظرة على مَنزلها،دَخل ثُمّ عاودت هِيلين الجُلوس على الكُرسي أمام هاَتفها،عضَّت على شَفتيها بِتوتر تنتظر مِنه رسالة واحِدة،تقتل كُلّ الشّكوك التي زرعتها صَديقتها صَباحاً
استغرق وقتاً طَويلاً حَتى تحرّكت هِيلين مَرّة أُخرىٰ أمام النّافذة لكِن خَاب أملها بسبب السّتائر الذي تستر مَا يحدث بالدّاخل،جُونغكوك مُنذُ إنتقالها لِهذا الحَيّ لَم يُغطي النّافِذة بالسّتائر،بَل كَان يَتعمّد تركها إما لِيُراقِبها،أو يَجعلها تُراقِبه.
قَررت تركه يَنفرد بِنفسهِ هذهِ الليلة رُغم أنّها جَاهَدت نفسها طَويلاً ألا تُحادثهِ،لكِنّه لَم يُغادر بَالها،تُدوّن اسمهِ على الورق دُون وعي،تتذكَر أحداث ليلتهما فجَأة،كَيف كَان بَارِعاً في جَعلها تستجيب للمساتهِ كَالمُتمرسة.
انشغلت تَدريجياً بِدراستها التي أَهملتها مُؤخراً بسببهِ وانجرفت خَلف الكُتب حَتى شَعرت بِإهتزاز هاتفها لتنظر سَريعاً لكِن خَاب أَملها وأَجابت بِإجباط لكن نبرتها كَانت لَطيفة:مَرحباً كِيم وَسيم جُونهو.
جُونهو:عَزيزتي كَيف حَالكي؟
هِيلين:بِخير أَبي مَاذا عَنك؟
جُونهو:لَديّ وقت بين عمليّتين لِذا قررت مُحادثتكي،كَيف تسير حَياتكي بَعيداً عّنا صَغيرتي؟
لم تَعد تَسمع هذهِ الألقاب سِوىٰ بصوتهِ،الهادِئ،العّميق،الرّجولي،لَم تعد تتقبّل سماع هذهِ الكَلمات سِوىٰ بصوتهِ،رُغم ذَلك قَد أجابت بِإيجابية:بِخير،أدرس وأدرس وأدرس.
جُونهو:حَقّاً؟
ظَننتكِ تَقضين مُعظم الوَقت مَع حبيبكي.
هِيلين:حَبيبي؟
تَقصد جُونغكوك؟
رَفرف قَلبها لِسماع هذهِ الجُملة مِنهُ فَـ هِي لَم تعتد على إنسابهِ كَحَبيبها بَعد ثُمّ رددت بِإحراج:لا لَيس كَذلك،هُو منشغل وأنا مُنشغلة،لم أُقابلهِ اليَوم،ولَم نتراسل أيضاً،يَجب عليّ المذاكرة جَيّداً كَي لا أَشعر بالضّغط لاحِقاً.
جُونهو:تَثقين بِهِ هِيلي؟
هِيلين:مَاذا؟
جُونهو:يَستحقُك؟
يستحق أن يأخذكي لَه؟
هِيلين:نَعم،أَشعر بِهذا على مَا أَظُن.
جُونهو:أَتمنّىٰ أن تُثبت لِي الأيام هَذا،يَبدو رَجل نَبيل،مُتعلّم ومُثقف،وسَأطمن عليكي مَعهُ.
هِيلين:تَظن هَذا؟
جُونهو:أَخبرتُكِي أنّ ظَنّي هذا دُون إثبات وأنتظر مِن الأيام تأكيد ظَني،لأجلكي،لأنّ يبدو وكأنكِ واقِعة في غرامهِ للغاية.
هِيلين:لِمَ لَم تَقل الأَمر ذاتهِ عَن يُونجين إذاً؟
بَل رَفضت علاقتِي بِهِ رَفضاً قاطِعاً.
جُونهو:لِأنّه كَان فَتى مُراهِق،لِمَ سَأضع ابنتي بَين يدي مُراهِق؟
السّيد جُيون مُناسِب لِكي أَكثر،رُبما هذا رَجلكي الثَاني لكِنّه مُختلف،هو رَجل حَقيقي،فارِق العُمر سَيخدمكي كَثيراً فيما بَعد.
ما كَان عليكي إختيار مُراهِق لِيسيئ استخدام قَلبكِي وجَسدكِي
لَقد فَاتَكِ الكَثير هِيلين،أَنتِ تَحتاجين رَجل بَالغ،ولَيس مُراهِق
طَرق على مسامعها جُمل التي قَالها جُونغكوك مُسبقاً حَتى ابتسمت بِهدوء وصرّحت:رُبما أبي،رُبما،سَأُحادثك أيضاً عِندما تَسنح لِي الفُرصة،إلى اللقاء وَسيمي.
أَنهت المُكالَمة ثُمّ تنهّدت واستدارت بِالكُرسي،تحرّكت بِإتّجاه سَريرها المُوضوع أعلاه قَميصهِ المُثقل بِرائِحتهِ الرّجولية،استنشقتها طَويلاً وأَخيراً فكّرت فِي حُجة تذهب لمنزلهِ لأَجلها،وقفت وارتدت خُف مُتوجّهة للأسفل،خَرجت تَسير لَه مُرتدية شُورت رِياضي خَفيف مَعه هُودي تَضع يدها داخله واليد الأخرى مُتمسّكة بِقميصهِ.
ترددت في الدّخول،شَعرت بالخَجل دُون اذنهِ حَتى تشجّعت ودَخلت،بَحثت عَنه في غُرفة المَعيشة لكِن لَم تَجدهُ،صَعدت إلى الأُعلى ثُمّ دَفعت بَاب غُرفتهِ،سَمعت خَرير المَاء المُتدفق فِي الحَمام لِتدرك أنّه يسَتحم،تَركت قَميصهِ على السّرير لكِن وقعت عَينيها على بِطاقة عَملهِ وحُلّتهِ السوداء.
صُورتهِ الرّجولية،مَلامحهِ الحَادة جَعلت مِن جسدها يرتخي حَقّاً،وَجههِ يُريح أعصابها بِشكل غَريب،تَركتها في مَكانها وتَحرّكت سَريعاً قَبل أن يَخرج،نَزلت إلى الأَسفل وفَتحت البَاب راغِبة بالتّوجه لِمنزلها دُون أن تُقابلهُ حَتى أو تتحدّث مَعه،عالية الكِبرياء،هَذا ما تربّت عليه،في مُنتصف الطّريق لِمنزلها شَهقت لِعدم وُجود هَاتفها في جَيبها.
ركَضت عائِدة للمنزل وفَتحتهُ بِخطوات سَريعة مُتوجهة لِغُرفتهِ،فَتحتها بِحرص وهرعت للسرير تَبحث عَنه بِأنفاس مكَتومة حَتى اصطدمت بِجسد صَلب خَلفها،أَغمضت عَينيها بِشدّة ولَفّت بَعدما لَعنت نفسها مِليون مرّة في سَرّها،وجدتهُ يَبتسم بِجانبية والهَاتِف بِيدهِ وسأل بِمكر:مَاذا أيّتها الصّغيرة؟
أتبحَثين عَن شئ؟
هِيلين:هَاتفي،الذي تَمسكه أنت الآن.
جُونغكوك:دَخلتِ وظَننتِ أنني لَن أعرف صحيح؟
هَذا صَعب جِداً أن يَكون هُناك شئ في العَالم لَا أَعرفهُ.
لَم تُجيب بِسبب إنزِعاجها الشّديد مِنه لِعدم مُراسلتهِ طوال اليَوم،وقَلّبت عينيها حَاولَت ألا تُركّز في جَسدهِ شِبة العاري،مِنشفة حَول خصرهِ،عاري الصّدر،بَشرتهِ المُبتلة وشَعرهِ الرّطب الذي تتساقَط مِنه قَطرات المَاء على وجههِ تجعلهِ ساحِراً جِداً.
أَمسك فكّها يَمنعها مِن الحَركة وجَعل أعينهما مُتّصلة ثُمّ أعلن:تَبدين مُشتتة صَغيرتي،دَعيني أُعيدكي لِتركيزُكي.
أَخذ شَفتيها بِرَغبة وجَسدها خَانها على الفَور،انصاعت لَه،حَاوطت عُنقهِ وطوّقت خصرهِ بعدما رَفعها عَن الأرض،ثِيابها ابتلّت مِن التحام أبدانهما بِحرارة،تعتصر خُصلات شَعرهِ بأناملها ثُمّ ضَغطت على كَتفهِ لِيبتعد لِإنِقطاع أنفاسَها،ابتَسمت ثُمّ صَرحت بِإنزعاج:سُحقاً سَيّد جُيون.
جُونغكوك:لمَاذا عَزيزتي؟
هِيلين:أَكره كَيف أنصاع لَك في النّهاية.
جُونغكوك:الجَميع يَفعل هِيليني،ولكِن أنتِ الأحب إلي.
تشعر بِلمساتهِ على فخذيها العَاريين حَتى أنزلها بِرفق ومدّ يدهِ لها هاتفها لِتأخذهُ وتحرّكت مِن مَكانها وكَادت تَمسك مِقبض البَاب لَكِن استوقفها قائِلاً:هِيلين؟
اسَتدارت مَرّة أُخرىٰ واسنَدت جَسدها على البَاب حَتى اقترب مِنها بِبطئ غَير مُكترث لِحالة جَسدهِ الجَريئة أو مَنظرهِ المُثير وعلّق:هَل تَظُنّين أن لِقائِنا كَان صُدفة؟
أم كُنتِ تَقصدينهُ؟
هِيلين:تَقصد جِي يُون؟
لَقد كَان مُدبّر،لَقد دَخلت لِقاعة مُحاضرتك وانتقَلت إلى هذا الحَيّ لِأنتقم لِجي يُون مِنك،أنا مُلمّة بِشخصيتك وأَعلم كَيف أَجعلك واقِعاً لِي،لكِن حُبّي لَك لَيس عَمداً،يَبدو وأنني أَحببتُكَ حَقّاً.
جُونغكوك:حَسناً...هِيلي،قَد لا تُصدّقي هَذا في وقتٍ لاحِق لَكِنّي أُبادِلُكي ذَات الحُب وأَكثر،رُبما سَأخرج عَن السّيطرة وأكون لَكي قَضيباً رُغم هَذا أنا حَقّاً أُحبّكِ،لَستِ مِثل جِي يُون،لستِ مِثل مِئة امرأة عرفتها قَبلاً،لستِ مِثل زَوجتي السَّابقة،قَد ابدو مُتلاعِباً،لكن أنتِ مَن تتلاعَبين بِقلبي الآن،دُون رَحمة.
ابتَسمت هِيلين رُغم شُعورها بِتوتّر مِن حَديثها وحدّقت بِعينيهِ تَلتمس بِهما الصّدق،رَفعت يَدها ولامست وجههِ المُبتل ثُمّ أنزلتهُ لِمستواها،الصَقت جَبينها بِخاصتهِ وبدئا يتنفّسان هَواء بِعضهما بِحرارة،خَلعت نَظارتها الطّبية والقت بِها على السّرير ثُمّ هَسهست بِغضب:لِمَ كَان على قَلبي إختيارك مِن بَين جَميع رِجال العَالم؟
جُونغكوك:لِأنَه يَعرف عاشِقه هِيلين،يَعرف جَيّداً مَن سيستطيع ضخ الدّم داخلهُ طَويلاً ويمنَحه الرّغبة والنّشوة والعِشق.
هِيلين:هَل تعتقِد أنني سَتكون قادر على مَنحي كُل هَذا سيد جُيون؟
أنا جَشعة كَاللعنة ولا أَشبع.
جُونغكوك:ابقي مَعي الليلة إذاً لكِي أروي جَشعكِي.
هِيلين:لَم أحضر أي شئ مَعي،لا ثِياب لا أغراض،لا أي لَعنة.
جُونغكوك:ومنذُ مَتى كَان عليكي ارتدَاء ثياب وانتِ مَعي؟
نَحن لا نَرتديها طَويلاً،في النّهاية تُلقى على الأَرض.
قَرصت كَتفهِ حَتى قهقة وأخذَ شَفتيها في عِناق حَميميّ،خَجلت مِن تلمّس جَسدهِ العاري وكانت خائِفة مِن أن تسقط المَنشفة التي تَستر عَورتهِ حتى أرغم يديها على السّير على بَشرتهِ الرّطبة.
نَزع عَنها الهُودي الكَبير الذي يُخفي مُنحنياتها وكُشف جَسدهِا العُلوي لَه،تسير يديهِ بِكل جراءة على ظهرها تَمنحه رعَشة مِفاجئة بينما يتلمّس نِهايات حَمّالة صدرها،دفع جَسدها بإتجاة البَاب ثُمّ رفع فَخذيها حول خَصرهِ،حَاوطت عُنقهِ تَشد على شعرهِ بإشتياق بَعد حِرمانها مِن قُبلاتهِ المُسكرة لِساعات قليلة.
صَوت جَرس البَاب شَارف على الرّنين وجُونغكوك لَم يتوقّف بل تَزايدت هَمساتهِ أَكثر،ضربت هِيلين صدرهِ عِدة مَرات ليتيقّظ وحرر جَسدها أَخيراً لِتردف:سَأنزل أنا.
جُونغكوك:فَقدتِ عقلكِ؟
بِشكلكِ المُبعثر المُنتشي هَذا؟
هِيلين:إذاً استقبل ضيفك وأَنتَ نِصف عاري وكَأنّك مِن المُصارعين العاريين في الحَلبة!
جُونغكوك:على جُثتي،ابقِي هُنا.
أنزل جَسدها وتحرّك سَريعاً لِخِزانتها لِتستدير هِيلين فَوراً حَتى سَمعت صَوت قَهقهاتهِ الصّارِخة وعلّق:لا أَعلم مَا الفَرق بَين الآن ونَحن نتطارح الفِراش وكأنني أَصير رَجل غَريب لَكي خارِج السّرير هِيلين!
غَطى جَسدهِ بِثياب ونَزل إلى الأَسفل بَينما هِيلين كَانت تَعبث بِهاتفها حَتى قُدومهِ بَعدما أرتدت الهُودي الخَاص بِها لِشعورها بِالبرد،فَتح البَاب وَلم يُقابِل أحد،ضَيّق عينيهِ ودَخل سَريعاً يَلتقط مُسدسهِ الذي في اسفل الأريكة وخَرج مِن المَنزل،حَدّق بالأَرجاء ورفع عَينيهِ يَنظر نَاحية الكَاميرا الصّغيرة المُنيرة في الزّاوية لِيتنهدّ بِراحة لِأنها صَوّرت مَا حَدث.
كَاد يَسير لِلدّاخل إلا بهِ يركل ظَرف أبيض بِقدمهِ،دَنى يَرفعهُ عَن الأرض وفَتحهُ،سَحب الصّورة التي بِداخلهُ وألقىٰ نَظرة عليها،جَسد مُعلّق في الهَواء،بَدن سيّدة تَحديداً يتهاوىٰ،تَشبهها،تَشبه امُهِ المُنتحرة،بَل هِي،أَسند جَسدهِ على البَاب،يَشعر بِضعف كَبير بساقيهِ يَستذكر كَلماتها جَيّداً؛
'لم أقتل نفسي لِأني أشعر بالخزي لما فَعلهُ أبيك،بَل أنا حزينة على موتهِ أَكثر مِن أي شَخص،لا أَكترث كَم هو مُحتال،لِص،مُجرم،أنا أحببتهُ مِن كُلّ قلبي،لِهذا سأذهب لَه'
لَو لَم يُقتل والدهِ،لكَان قَد عَاش برفقتهما للأبد،حَتى وإن قَضى بَقيّة حَياتهِ بالسّجن لكِن سيتبقى لَه أُمّهِ،وكَان سَيخرج ابيهِ في النّهاية،حُرم مِنهما في ذَات الوَقت وفي عُمر صَغير،لَو لَم يُقتل والدهِ على يَد طَبيب حَقير قَليل الخِبرة لَكان الآن ينعم بِحياة أفضل مِن هذهِ،لكانت عَاشت أمّهِ،لَخففت عَنهُ،لمَا كَان مُحققاً.
لَملم شِتات نَفسهِ بصعوبة وَمسح الدّموع العالقة بِرموشهِ الكَثيفة ثُمّ ألقى بالصورة أرضاً وجرّ أقدامهِ إلى الأَعلى بِتعابير مَيّتة،دَخل ووقعت عينيهِ على ابنة قاتِل أَببهِ،تُحدّق بِهِ ببراءة ووقفت بِوجههِ تتفحّصه ثُمّ علّقت:سَيّد جُيون هل أَنت بِخير؟
جُونغكوك:أُخرجي مِن هُنا،الآن،ولا تَعودي مُجدداً.
_______________
إنتهى البَارت💕.
كِيف كَان البَارت مَعكم؟
١/تتوقّعوا علاقتهم كِذا انتهت؟
٢/جُونغكوك رَح يَترك هالقَضية؟
٣/تتوقّعوا بَيتقبّلها رُغم إن والدها قَتل ابوه؟
٤/وش بتكون رَدة فِعل هِيلين على طَردة جُونغكوك؟
سُؤال البَارت:فَقرتكم المُفضلة💕؟
عاجبتكم أحداث الرواية؟
سَريعة أو بَطيئة او مَنطقية؟
أشوفكم البَارت الجاي،كُونوا بِخير لِحينها أحبكم💕.
بَاي نُجوم بَانقتان💕
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top