POST ||9
________________________________________
طرقت عدة طرقات على باب غرفته الخاصة في الشركة، أذِن لها بالدخول، فتحت الباب ودخلت مبتسمةً، استغرب جونغكوك من ذلك وقال:
- يبدو أن مزاجكِ صحوًا اليوم.
اثناء اقترابها من الأريكة التي يجلس عليها قالت:
- تقريبًا، لكن ليس هذا ما أنا مبتسمة بسببه.
راقبها وهي تجلس على الكرسي المجاور للأريكة، رفع أحد حاجبيه وقال:
- ما السبب إذًا؟
قالت بنبرةٍ دافئة:
- لأنني أقابلك الآن بصفتي صديقة، هذه سابقة يجب معها الابتسام.
- ما الذي أتى بكِ اليوم؟ اعتقدت أنكِ ستأخذين راحة من عملي ومن وجهي.
قهقهت ثم قالت:
- كان عليّ فعل ذلك، لكنني أدرت أن أودِّعك قبل أن أذهب إلى..
صمتت قليلًا، أخفضت نظراتها ثم قالت:
-إلى بلدتي.
هناك شيئًا أخبرها أنه إن أخبرته أنها ذاهبة إلى قوتشانغ سيستغرب وربما سيبدأ بالشك وهي لا تريد ذلك قبل أن يحين موعد معرفته.
تفكيرها أخذ منها عدة ثواني، وشعر جونغكوك بأنها سافرت حقًا بتفكيرها إلى بلدتها كما قالت، تنهد ثم قال:
- رحلة سعيدة.
تعمّد إن يرفع نبرة صوته حتى يعيدها من رحلتها، أجفلها صوته، ثم ابتسمت لأنه كان يحدق بها بغرابة، أردفت:
- عندما تكبر أكثر تسهو أكثر، حسنًا، ستفوتني الرحلة، اعتني بنفسك جيدًا، لقد التقيت بمدير أعمالك الجديد، يبدو أنه جيد، لا تقلق لقد تركت له بعض الملفات التي سيفهم من خلالها بشكلٍ أسرع.
استقامت بجذعها وهو كذلك، سار معها حتى إن لاح لهم باب الشركة، كانوا واقفين بالقرب من المصعد، التفتت له وقالت:
- اليوم يوم الأحد، موعدك مع أصدقائك في مقهى نامجون.
ابتسم ثم قال:
- لم يعد هذا مكانك، توقفي عن تذكيري بما ليس في شأنك.
ابتسمت ثم تذكرت أنها وفي وقتٍ قريب كان جيون جونغكوك كل شأنها، لوّحت بيدها مودعة إيّاه، ابتعدت قليلًا، قال بصوتٍ عالي لتسمع:
-دعينا نلتقي سونغ جي.
توقفت ثم أشارت له بيديها بما بمعنى أنهم سيلتقون قريبًا، ثم التفت وخرجت من المكان.
في المساء كان مع أصدقائه، الجميع لاحظ هدوءه وصمته أغلب الوقت، مضى نصفه تقريبًا ومازال مزاجه كئيبًا رغم محاولات أصدقاءه بالترفيه عنه.
هزّه جيمين الجالس بجانبه وقال:
- يا! وكإن حبيبتك قد انفصلت عنك، ما الذي دهاك؟ كان يجب أن تعلم مسبقًا أنها ستذهب يومًا ما، هي لن تلتسق بك طوال حياتها.
بقيّ جونغكوك صامتًا، تحت تحديق يونغي له والذي أردف:
- هل أحببتها؟
رفع جونغكوك حدقتيه له وكأنه قد أصاب أمرًا كان لا يريد الاعتراف به، التفت الجميع نحو جونغكوك بتفاجوء والذي زمّ شفتاه إلى الداخل.
قال يونغي:
- كنت أعلم أنك أحمق وستحبها، كم أنت عديم النفع.
ردّ تيهيونغ مدافعًا:
- لما تهاجمه هكذا وكأنه قد أخطأ.
هاج الجميع وعلت أصواتهم، هدر جونغكوك بعد إن سئم من الوضع:
- توقفوا!
سكت الجميع فجأة، قال نامجون لتغيير الموضوع:
- متى ستذهب إلى منزل تلك الفتاة؟
أردف جونغكوك بهدوء آخذه كوب المشروب بيده:
- غدًا.
ارتشف قليلًا من شرابه، وتذكّر فجأة ما قالته له سونغ جي ذلك اليوم، التفت إلى جيمين وقال:
- جيمين، أين عثرت على المنشور في أول مرة؟
فكّر جيمين قليلًا ثم أخرج هاتفه قائلًا:
- لقد أرسله لي أحدهم على الموقع.
أظهر تلك الرسالة ثم أطلع جونغكوك عليها، أخذ الأخير الهاتف، ثم تحقق من الحساب الذي أرسل الرسالة فلم يجده.
- الطرف المُرسل، حسابه محذوف.
أخذ جيمين الهاتف مسارعًا، ثم تأكد من الأمر، قال سوكجين:
- لا أعلم إن كان الأمر قد يفيد في شيء، لكن..الحساب الذي ارسل لي تلك المعلومات عن لي جين، وجدته قد حذف مساء أمس.
قال هوسوك:
- يبدو أن هذا الأمر مقصود، هناك شخص يتلاعب بك.
أردف جونغكوك:
- من هو يا ترى؟ وما الذي يريد أن يجنيه؟ ذهابي إلى منزل لي جين شيءٌ لابُد منه.
______
#تامي.
رايكم بالبارت؟
هذا البارت اللي قبل الأخير، واللي بالمناسبة بعدني ما كاتبته، واللي ناوية ما أكتبه إذا ما شفت تفاعل حلو.
____
#إيجابية«إذا كنت لا تهتم لما يعتقده الناس
فأنت بالفعل اجتزت أول خطوة نحو النجاح.🥀💖»
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top