POST ||2


فوت☆
و
كومنت💬
_____________________________________

كان جونغكوك يتخذ وضعيات عِدة لتصويره باحترافية، بات شابًا تتمناه كل الفتياة، جذابًا ووسيمًا، وبعد شهرته كعارض أزياء بدأت بعض العلامات المشهورة محليًّا بالتعاقد معه.

وقد رفض بالفعل بعض الأدوار التي عُرضت عليه في بعض المسلسلات؛ لأنه يريد أن يستمر اسمه كعارض فقط، على الأقل في العشر سنوات القادمة.

أثناء الاستراحة أعطته مديرة أعماله هاتفه وقالت:

- كان يرن دون توقف.

أخذه منها ثم فتحه، كانت الإشعارات تضم اتصالات لم يرد عليها، ورسائل من مجموعة كان قد أنشأها مع أصدقائه المقربين.

فتح الرسائل أولًا، وكانت عبارة عن ثرثرة أصدقائه كالمعتاد، لكن ما هو محتلف، كان هو موضوع تلك الثرثرة، وقد علم مما قرأه أن جيمين قد أخبرهم عن ذلك الحساب الغريب، وقد أعرب بعضهم عن قلقهم عليه أما البعض الآخر أمثال مين يونغي وسوكجين، فكان الموضوع مادةً دسمة لسخريتهم.

قبل أن تخبره مديرة أعماله بترك الهاتف واستئناف العمل، كتب:
«اللعنة عليك بارك جيمين.»

وأرفق رسالته القصيرة تلك بوجه تعبيري غاضب ويدٍ تمد أصبعها الأوسط.

ثم أغلق هاتفه وأعطاه لمديرة أعماله آنسة لي وذهب ليكمل عمله.

مساءًا عندما انتهى جدول أعماله لليوم، حظى بمقابلةٍ مع أصدقائه في مقهى اعتادوا على اللقاء فيه، وكما أن مالك المقهى كان كيم نامجون أحد أصدقاءه المقربين، لذا كان أكثر راحة وتلقائية فيه.

كان المكان فارغ؛ لعدم استقبال نامجون المزيد من الزبائن كما أنه قد أدار اللافتة المعلقة على الباب إلى مغلق.

اجتمعوا حول طاولة واحدة وتناقشوا فيما يخص جونغكوك من موضوعٍ مقلق كموضوع تلك المنشورات، وبدأوا في تحليل الأمر وإيجاد حلولٍ له، آخذين على عاتقهم ذلك كونهم الأخوة الأكبر له، بينما كان المعني بالأمر يستمع فقط غاضبًا من الفوضى التي أدخله جيمين فيها، وندم على تلك الساعة التي دعاه فيها ليرافقه إلى القاعة الرياضية؛ لأن الجميع بدا مشغولًا عداه.

ضغط جسر أنفه بين أصبعيه السبابة والإبهام ليهدئ من روعه قبل أن ينفجر غاضبًا بهم، تنهد بنفاذ وقلة صبر، كان يخفض رأسه لعل ذلك يجعله أكثر تركيزًا على كل ما يقال له من جميع الأفواه التي تتحدث معه، أو بالأصح حوله.

- هل سمعت ما قلته؟

قال جيمين جاذبًا انتباه جونغكوك الذي رفع ناظريه له عاضًا شفته السفلية بغضب راغبًا بكل جوارحه أن يسدد لكمة له تصنع فجوة بوجهه الذي يتباهى بوسامته، كل ما يحدث له، وما هو فيه بسببه، لو لا فمه الثرثار لما اضطر إلى الجلوس هنا مستمعًا لكل هذه الضوضاء بينما لديه غدًا جدولًا حافلًا.

وقف من على الكرسي وقال:

- عليّ الذهاب.

التقط سترته التي علقها قبل جلوسه على مسند الكرسي بمهارة، أوقفه صوت تيهيونغ المعترض الذي قال:

- نحن هنا لأننا مهتمون لأمرك.

تنهد جونغكوك ثم أجاب بهدوء:

- أنتم تبالغون في الأمر حقًا، أنا مشهور وهذا غالبًا ما يحدث لي وليس غريبًا علي، والتعامل مع هذه الأمور هو من ضمن مهنتي، أنا أتمنى أن لا تقلقوا بعد الآن، حسنًا؟

التفت متجهًا نحو باب الخروج، ثم خرج من المكان، التفت الآخرون إلى بعضهم البعض.

- هل نحن نبالغ حقًا؟

قال جيمين من بدى في نبرته القلق، وقف يونغي من على الكرسي ثم أردف:

- هو أمرنا أن لا نتدخل، وأعتقد أنه محق، هو لم يعد أخانا الأصغر بعد الآن.

صمت قليلًا ثم أكمل:

- سأذهب، ليلة سعيدة لكم.

أما جونغكوك فاسترخى على الأريكة مستندًا عليها زافرًا كل ما أتعبه طوال اليوم، محاولًا استعادة هدوءه، ثم بعد ذلك تذكر أصدقاءه، وتفهم قلقهم عليه، ربما كان مخطئ في الغضب وتركهم، لكن الأمر حقًا لا يدعوا إلى القلق.

فتح هاتفه ثم أخرج المنشور الذي نشره ذلك الشخص في عصر اليوم، كان ثاني منشور على حساب ذلك الشخص في الموقع، دفعه القلق الذي دببه أصدقاءه في نفسه إلى التحقق من المنشور مرة أخرى بعدما قام جيمين بإظهاره له قبل ساعة، ربما لم يدل أي شيء في الحساب على جنس صاحبه، لكن جيمين قد أخبره أنها فتاة وقد ذكرت شيئًا كهذا في منشورها.

كانت صورة الحساب عبارة عن سواد فقط، خلا كذلك الوصف التعريفي من أي كلمة سوى نقطة، أسم المستخدم أيضًا كان «user101».

كانت تتعمد عدم جعل هويتها معروفة، هل يتعامل مع شخصٍ محترف أم أنها إحدى المراهقات المهووسات اللاتي يلاحقنه ويؤلفن القصص عنه.

كان المنشور عبارة عن صورة أخرى له التقطت بذات الأسلوب وكذلك هي كانت ملتقطة حينما كان في المدرسة الثانوية، كان في الصورة يحادث أحدهم في أحد الممرات، وقد التقطت له من الجانب.

أما ما كان مكتوب تحت المنشور فقد كان:
«كان أول لقاءٍ فعلي لنا جونغكوك، في السنة الثانية من الثانوية، عندما دخلت الصف الذي أنا فيه حاملًا حقيبتك، حينها علمت أننا في نفس الصف، كُنتَ مشهورًا حينذاك، وكنتُ أراقبك من بعيد، كما يراقبنك الفتيات اللاتي لا يجرؤن على التحدث معك والخجولات...مثلي، في ذلك الوقت، عندما رأيتك تجلس أمامي على بعد مقعدين، شعرت أنك حقًا بعيد، وربما أحتاج إلى الكثير من السنوات للوصول إليك والتحدث معك، ربما سأحتاج أيضًا إلى بطاقة دعوة حتى أدخل عالمك، كان من الأفضل أن لا أفكر حتى بالأمر لأنه لم يحدث.»

مرفقة ذلك التعليق بإشارة لحساب جونغكوك على الموقع كالمنشور السابق.

______

#تامي.

رايكم بالبارت؟

إذا شفت التفاعل حلو، ممكن أنزل بارت🔥.

#إيجابية«لـ ‎#راحة_بالك :

-توقف عن الجدال
-لا تخض حواراً يخدش نضجك
-لا تكن طرفاً في علاقة تهدد راحتك
-غادر كل الاماكن التي لا تشعرك بالانتماء

- حقق سلامك الداخلي وكفى💖🥀.»

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top