جَروة
بـسـم الله💛.
٥٠ ڤوت و١٠٠ تعليق إنشالله البارت الجاي بينزل بأقرب وقت💛.
فرحوني بتعليق يخلّيني أكمل كتابة الرواية لأن مافي تفاعل ولا أي شي💔.
إستمتعوا💛.
_________________
دخلا المنزل مُشابكين الأنامل بسعادة ليُقبّل جيمين يدها بقوة وسحبها ناحية جسدهِ أكثر قائلاً:هيا لنمرح قليلاً أيتها الجروة اللطيفة،لم نتشاجر مُنذُ زمن بـ شأن الألعاب.
إبتسمت تايا بخجل لطيف وأومأت سريعاً وأردفت:إن فُزت ستُحقّق لي ما أُريد،حسناً؟
جيمين:كل شئ لجروتي وزوجتي.
إبتسمت بوجنتين زهريّتين ليقترب منها يقرص وجنتيها صارخاً بلطافة مُفرطة:لطيفة!
لكن لن تُضعفيني بها،سأفوزُ عليكِ حتماً.
______________
قَذَف ذراع اللعب بتذمّر وبَعْثَر شعرهِ يلعن تحت أنفاسهِ بغضب وهو يُشاهد التي تتراقص بسعادة أمامهِ عندما ضربته ضربة قاضية وقالت:حان وقت تنفيذ أمر جروتك أيها المارشميلّو اللطيف.
قالتها بينما تقرص وجنتيه المُمتلئة وهي تضحك بـ سعادة ليردف الآخر بملل:ماذا تُريدين؟
جلست بجانبهِ بنصر واسندت رأسها على صدرهِ قائلة بينما تصنع دوائر وهمية عليه:أُريد مِنك أن تأخذني إلى مكان ننسى فيهِ من نكون،بعيداً عن البيت والمقابر وتلك اللعبة والمهرجين،بعيداً عن كُل شئ.
نظر لها بتمعّن حيث إنغمس في جمال عيناها ورموشها الكَثِيفة والسوداء وشعرها الطويل المُنساب على بشرتها الناعمة خاصة الأطفال ليُنزل رأسهُ قَليلاً طابعاً قبلة طويلة على جبينها مُردفاً:أَتُريدينَ شيئاً آخر طفلتي؟
رفعت رأسها بإبتسامة مُتّسعة سعيدة وقبّلت أنفهِ بعفوية مُسترسلة:لا صغيري،فقط كُن معي ولن أحتاج شيئاً آخر.
جيمين:إذاً هيا لنصعد لإرتداء ملابسنا،صراحةً كان هُناك ملابس ثُنائي قد إشتريتها سابقاً لكن لم تأتي فرصة مُناسبة لإخباركِ،أُريدُ مِنْكِ أن تعودي تايا اللطيفة والمشرقة السمينة كـ الدب،ليس كـ الدمية النحيفة،مُؤخّرتك كـادت تختفي يا فتاة!
ضربت صدرهِ بخجل شديد قائلة:أنت حقّاً مُنحرف،حسناً سنرتديها معاً،أحببت ذلك.
صمتت بعد ذلك قليلاً ونظرت له قائلة:جيمين؟
أحملني بين يديك.
أومئ كـ الأبلة مُبتسماً بإتّساع وإستمتاع شديد ثمّ قال:أمركِ.
حملها مُستقيماً ويدور بها بينما يعض وجنتها بلطف وصعد بها إلى الأعلى بينما يُكرّر كلمتهِ:أُحبّكِ وأُحبّكِ كثيراً جروة بارك جيمين.
إبتسمت عاجزة عن قول شئ سوىٰ أنّه تُبادله العشق والهوس ذاتهِ،تنظر له بعشق حيث مُتعجّبة من حبّهِ الشديد لها دون مُقابل،قبّلت وجنتهِ بلطف وأراحت رأسها على كتفهِ القوي صامتة.
وضعها بـ رفق شديد على السرير وذهب ناحية خِزانتهِم المُشتركة يُخرج منها ثيابهم المُتشابة وقال:هل أعجبتكِ؟
أومأت تايا بقوة له ولطافة جعلته يصرخ داخلياً واقترب بـ تخدّر يُعطي لها الملابس قائلاً:لن أُغير ثيابي معكِ بـ نفس المكان لأنني إن فعلت سأقدم عن تناولكِ.
_________________
قرّرا المشي رغم برودة الجو لكنهما لا يشعرا بأي شئ بسبب الدفئ الذي يتوّلد لإحتضانهم القوي لبعضهما البعض حيث يسير جيمين مُبتسماً لـ التي مُلتصقة بهِ بقوة.
تايا:يا إلهي،جيمي ما هذا؟
قالتها بـ إندهاش شديد وشبح إبتسامتها ارتسمَ على ثغرها عندما وجدت أرض واسعة خضراء لا يوجد بها أحد سواهما.
جيمين:إمم~
فقط حجزت المكان لكِ بطريقتي الخاصة حيث يُمكنكِ الصراخ والبكاء والضّحك واللعب متى أردتِ،وبالطبع إن فعلتْ شئ لن يرىٰ أحد.
إتسعت عين الأخرىٰ بحرج وخجل فـ يُقهقة الآخر بخفة واقترب يُلاطف يدها بأناملهِ الصغيرة قائلاً:هُناك شيئاً آخر لقد قُمت بـ تحضيره لجر...
لم يُكمل حديثهِ بسبب صدمتهِ التي وقعت عليهِ عندما وضعت الأخرىٰ شفاهها بقوة دون سابق إنذار وهي تشد على معطفهِ الثقيل بنِيّة تقريبهِ لها بينما هو يتلذّذ بـ مذاق رحيقها أكثر ثمّ فصلتها بـ سعادة وهي تدور حول نفسها وتركض في هذا الفراغ.
ذهب إلى سيّارتهِ حيث إتّجه إلى الصندوق بالخلف ثمّ أخرج شيئاً منه شئ أشبة بالقفص المُغطّىٰ بـ قُماشٍ أسود وذهب ناحيتها مُبتسماً.
تايا:ما هذا جيمي؟
قالتها بأعين مفتوحة قليلاً وإبتسامة لطيفة ليَقوم هو بـ الكشف عن القفص هتشهق تايا صدمةً عندما وجدت جرو لطيف شبيهاً لـ كات جروها السابق.
تايا:جيمين أنت تمزَح؟
جيمين:أخبرتكِ،أرغب بـ عودة كل شئ كما كان،لا شئ يُمكِنُهُ إفساد سعادة جروتي أبداً.
لم تُجيب بل وقفت تُحدّق بهِ بـ صدمة ثمّ إقتربت لتحتضنهُ بقوة مُعتصرةً إياه بين ذراعيها والآخر يسمع تمتمتها المتكرّرة قائلةً بصوت خافت:أُحبّك بارك جيمين.
وكأنّه يسمعها للمرّة الأولىٰ في كل مرّة تنطق تلك الكلمة جعلت يسراه يكاد يخرج من قفصهِ الصّدري،إبتعدت مُبتسمة بلطف لتقم بـ فتح القفص فإستقبلها تلك الجرو بـ نباحهِ اللطيف وصرخت تايا من كتلة اللطافة التي أمامها ثمّ حملته قائلة:مرحباً أيها الصغير،هذا بابا وأنا ماما.
بدأ الجرو يُلاطف وجنتها بِ لسانِهِ الصغير وجيمين فقط يقف يتأمّلهم بهدوءٍ وحب مُرتسماً على ملامحهِ.
أرجعتهُ تايا إلى بيتهِ ثم ذهبت نحو جيمين قائلة:ما بكَ جروي الكبير؟
جيمين:همم~
فقط أُفكّر بكِ،إنّ أبسط الأشياء تسعدكِ بينما هذا ما يجب على الحبيب فعلهِ لحبيبتهِ،تايا فقط لا تتركيني لأنني سأضيع.
جثىٰ على قدميهِ أمامها وحاوط خصرها بقوة يَحتضنه بينما هي إنحنت تُقبّل مُقدّمة رأسهِ مُربتةً على شعرهِ الذّهبي قائلة:لن أترك طفلي أبداً.
إستلقيا على الأرض بين ذراعي بعضهم وهما يُحدّقان السّماء الكاحلة المليئة بالنّجوم اللّامعة بها ليردف جيمين بينما يُؤشّر على نجمة ساطعة:أتعلمين تايا؟
تلك النّجمة هي أنتِ،وأنا تلك السماء المُظلمة التي تبحث عن شئ يُنيرها ويُصاحبها في هذا الليل المُخيف والهادئ.
تايا:وتلك النّجمة لن تُطفِئ نورها أبداً في سمائك،أُحبّك.
حِدْقَتيهِ كانت تتأمّلها بعشق وأناملهُ تفرك شعرها جعلت منها تشعر بالرّاحة.
تايا:جيمين،أريدُ الدّخول إلىٰ اللّعبة مرّة أخرىٰ،في الحقيقة وليس بالحلم أو الكابوس.
إستقام جيمين مُتّسع المقلتين وقال بصدمة:جيون تايا أنتِ بالتأكيد تمزحين؟
أومأت تايا بالنّفي ثم وقفت بجانبهِ مُردفة:أشعر بالفضول حقاً حول الذي يُقتّل بِنا واحد تلو الآخر،لازلت أُريد جلب حق جونغكوك أخي،وتاي وسول أيضاً.
جيمين:أنا معكِ في ذلك لكن،أنا أُريد بأن أنفرد بكِ قليلاً،أُريدُ أن أفعل معكِ أشياء كان من المُفترض أن نفعلها معاً مُنذُ وفاة سول وليس تايهيونغ،أنا أُريد الزّواج مِنكِ تايا لمَ لا تُدرِكين عشقي ورغبتي في الزّواج منكِ.
اللّعبة قد توقّفت عن إيذائِنا بشكلٍ أو بـ آخر،كوننا سنعود للجحيم مرّة أخرىٰ يجعلني مجنون.
تايا:أنا آسفة حبيبي،أنا آسفة.
قالتها تايا حاملةً النّدم بـ نبرتها ونكّست رأسها بحزن ليتنهّد جيمين بضيق واقترب مُقبّلاً جبينها بقوة ثم استرسل:لنعد إلى منزلنا صغيرتي،أُريد النوم حد اللعنة.
__________________
إستيقظت وجدت نفسها بـ غُرفة مُعيّنة بذلك القصر المهجور لتبتسم بإنكسار عندما رأت إنعكاسها بالمرآة وأردفت:لا نِهاية لذلِك الجحيم.
صُدِمَت عندما رأت فتاة ورائها تماماً لكن على بُعد مِترين لتلتفت تنظر لها بصمت،كانت تلك الفتاة هي تايا،تايا ذات بشرة زرقاء شاحبة غير صافية ملابس مُنهَشة بالكامل.
إبتسمت الأخرىٰ لتايا بشر وقرّبت يدها السوداء ذات عُروقٍ دامية وأظافر طويلة مُدّببة من معدتها ثمّ قامت بغرزها بقوة دون رحمة وهي تضحك بشر لتسقط تايا صارخة بأقوىٰ ما لديها عندما شعرت بشئ ينهش ويُمزّق معدتها.
بدأت تبكي مُتألّمة على الأرض وهي تستنجد صارخة:جيمين أرجوك ساعدني.
وجدت بطنها تنزف بشدّة عندما أدخلت الأخرىٰ يدها أكثر فضربت تايا الأرض كلّما زاد الألم لديها وسمعت صوت صراخ طفل صغير وتوقّف الألم فجأة ووجدت تلك الفتاة تقترب منها مُبتسمة إبتسامة مُرعبة حاملةً رضيع بين يديها.
أراحت تايا رأسها على الأرض بتعب واضح عندما وضعت الفتاة الرضيع بجانبها على الأرض وسقطت نائمة بأنفاس غير منتظمة.
لكن فتحت عيناها مُبتسمة بإنكسار حينما سمعت صوتهِ العذب يُنادي عالياً بـ إسمها لتردف بصوت خافت جداً بالكاد يُسمع:جـ جيمين.
أغمضت عيناها بعد قولها لتلك الكلمة ولكنها عاودت فتحها عندما شعرت بشخص يقوم بهزّ جسدها مُحاولاً إيقاظها لتفتح عيناها حتى وجدت جيمين يضع جسدها العلوي بين ذراعيه يحاول جعلها تستيقظ.
جيمين:تايا ماذا حدث لكِ؟
قالها بقلق شديد لها وهو يمسح على وجهها بيدهِ الناعمة لتردف تايا مُبتسمة بإنكسار:أنا حامل،حامل جيمين.
لمَعت عيناه بشدّة عند قولها تلك الجملة واحتضنها باكياً بسعادة مُعتصراً إياها بقوة وقال بتعلثم:وأخيراً،لا أصدق هذا،أُحبّك تايا.
إبتسمت بهدوء وعانقته بقوة أيضاً وبقيا على هذا المنوال لدقائق ثمّ فصل جيمين العناق ناطقاً:ولكن كيف علمتِ؟
تايا:أتت لي رؤية،لقد حلمت أن هُناك تايا تُخرج طفلاً من أحشائها وتضعه بجانبي،أنا خائفة من أن يأذونَهُ.
جيمين:حلم؟
وهل صدّقتِ حلم وتقولين أنّكِ حامل؟
أومأت بهدوء وقالت بتنهّد:إن كُنت لا تُصدّقني يُمكننا الذهاب لـ الطبيب للتأكّد،أتعلم؟
إنّها فتاة أيضاً.
جيمين يُنصِت لها بصمت ليُعاود معانقتها بهدوء مُتمتماً بينما يمسح على ظهرها:أُصدّقكِ بالطبع جروتي،أُصدّقكِ.
_________________
سيّدة جيون تايا،تفضّلِ بالدخول لقد أتىٰ دوركِ.
قالتها مُمرضة تابعة للطبيب الذي يقبع بالداخل،أراد جيمين الذهاب لـ الطبيب للتأكّد منه،فهو يصدّق تايا لكنّه يُريد التأكّد لا أكثر.
دخلا معاً بينما هو يُعانق يدها من الخلف بقوة وجلسا أمامهِ وأردف مُنحنياً:مرحباً أيها الطبيب،نحن أتينا فقط لمعرفة إن كانت تايا حامل أم لا.
الطبيب:متى شعرتِ أنّكِ تُريدين التيقؤ أو شعرتِ بالإغماء؟
تايا:لم أشعر بشئ.
الطبيب:إذاً كيف عملتوا إنكِ حامل؟
نظرا لبعضهم بصمت وأردف جيمين بعد لحظات قليلة:هل يُمكنك الكشف عليها فقط؟
إلتمس الآخر الحدّة بنبرة جيمين ثم إستقام وأشار لتايا بالإستلقاء على السرير وكاد يقف جيمين للذهاب معهم إلا بالطبيب يُردف:يُمكِنك الإرتياح حتى أنتهي سيد بارك.
رفع جيمين أحد حاجبيهِ بحدّة أشبة بالغضب وقال:لا أُريد الإرتياح،أُريد الوقوف بجانب زوجتي ألديك مانع؟
تايا:جيمين،ما بك؟
الطبيب:حسناً سيد بارك تفضّل.
دقائق مرت على إجراء إختبار الحمل وتايا يزيد قلقها أكثر حيث أنّها مُتشتّتة بين السعادة والخوف والحزن.
إن كانت بالفعل حامل ماذا سيحدث معها ومع طفلتها الفتاة كما قالت،هل ستتمكّن من حماية عائلتها الصغيرة أم لا،وفي الوقت ذاتهِ في كادت تبكي من السعادة التي إجتاحت حياتها عندما عَلِمَت بـ قدوم لطيفة أُخرىٰ بعائلتها.
إستقامت تايا وأمسكت يد جيمين سريعاً ثمّ جلسا أمام مكتب الطبيب ليبتسم لهم بلطف قائلاً:أهنّئك سيد بارك،زوجتك حامل بالإسبوع الأول.
شدّ على يداها بقوة وقبّلها بلطف شديد قائلاً بنبرة هامسة:مُبارك صغيرتي.
الطبيب:لا تُجهدين نفسكِ بالمنزل ويجب عليكِ الإسترخاء.
أومئا معاً بطاعة ووقفا هامّين بالخروج،تنهّدت تايا مُبتسمة وقالت بعدما وصلا إلى سيّارتهم بالخارج:واللعنة كيف سنخبرهم أنّني حامل ونحن لم نتزوّج بعد؟
ضحك جيمين بقوة وقال وهو يُحاول التوقّف عن الضحك:شعرت بالفراغ لذا ساعدت بتكوينهِ بداخلكِ،سنخبرهم أننا فعلناها ثلاث مرّات أو أكثر وحملتِ،والنهاية.
ضربتهِ على كتفهِ لاعنةً إياه ثم قالت:لمَ أنتَ لست خائف من ردّة فعلهم كوني حامل ونحن لم نتزوج؟
جيمين:لا شئ سيحدث لطالما سأتزوّجكِ.
_________________
ماذا حامل؟كَيف يا مُنحرفان أنتم لم تتزوّجوا بعد،هل كان لديكم وقت لفعلها ونحن بتلك المصائب لمدة خمسة أشهر؟
قالتها السيدة جيون بصدمة لِـ اللّذان يجلسان أمامها كالأطفال الموبّخين من قبل والدتهم ليردف جيمين مُنكّس الرأس بنبرة لطيفة:وماذا تُريدين مِنّي أن أفعل وهي معي بنفس المنزل والغرفة؟
بالطبع لن أتحمّل الأمر ونحن لم نتزوّج.
ثمّ هي حامل بطفل وليست حامل بـ بقرة لكي تفعلي كل هذا،علاوة على ذلك أنا سأتزوّجها،ويحق لي فعل أي شئ بما أنّها زوجتي وأنا زوجها.
السيدة جيون:زوجتك مؤخرتي،أنتم لازلتوا مخطوبين،عن أي زوجة تتحدّث؟
صمتت السيدة جيون لدقائق قليلة وسألت إبنتها التي تتشبّث بملابس جيمين قائلة:مُنذُ متى وأنتِ حامل تايا؟
إبتسمت تايا لسؤالها وقالت بنبرة لطيفة:إنّه إسبوعي الأول أُمي.
تنهّدت السيدة جيون بضيق ونكّست رأسها ثمّ قالت بنبرة مهزوزة:جونغكوك كان يُريد أن تُنجبِ بشدّة تايا،كان يُريد أن يكون خالاً حيث سيأخذ طفلكِ إلى كل مكان يُريده ويُلاعبه وكأنه طفلهِ،كان سيحبّه أكثر من ذاتهِ.
تايا:أُمّي أرجوكِ توقّفِ.
قالتها تايا وأجهشت بالبكاء ليأخذها جيمين بين أحضانهِ بقوة قائلاً بوتيرة دافئة:توقّفي عن البكاء صغيرتي،هذا سيئ لكِ.
أومأت داخله ببرائة ومسحت دموعها بكفّيها قائلة:حسناً سأفعل،لنعد إلى البيت جيمين،أنا مُتعبة.
أومئ جيمين مُقبّلاً جبينها لتقول السيدة جيون بحدة:إعتنِ بها جيداً بارك جيمين،أنت المُتسبّب في الأمر.
شخر جيمين بسخرية واستدار ذاهباً بـ تايا نحو الباب لكن إستوقفه نداء السيدة جيون،إقترب منها لتهمس في أُذنهِ قائلة:ستصبح حسّاسة جيمين،لا ترفض لها أي طلبٍ وإلا ستستقبل نباحها وبكائها الشديد.
أومئ بطاعة وذهب للأخرىٰ للتي تنظر بـ شك لهما خرجا من المنزل بهدوء وأردفت تايا:جيمين أُريد عناق.
إبتسم مُحاصراً إياها على السيارة ثم إحتضنها بقوة قائلاً:لدي جروتان لطيفتان،يا إلهي أصبح لدي عائلة صغيرة.
قهقهت تايا بصخب واحتضنته أكثر من السابق مُردفة:هيا أُريد أخبار يونغي بالأمر.
تعجّب جيمين وقال بريبة:ألم تكوني تريدين الذهب إلى المنزل لأنّكِ مُتعبة؟
نفت برأسها بلطافة وتحدّثت بعفوية:لا،لا أُريد الذهاب للمنزل،سنذهب لإخبار يونغي.
إبتسم بغرابة لتغيّرها المفاجئ وأومئ بطاعة وفتح لها باب السيارة يدخلها برفق وذهب متوّلٍ أمر القيادة.
_________________
دخلا إلى المنزل مُقهقهين بقوة وأغلق جيمين الباب بقدمهِ قائلاً:لن أنسىٰ ردّة فعل يونغي هيونغ ونامجون أبداً.
تايا:أعلم أن هذِهِ ستكون ردّة فعل يونغي،لا بأس لطالما لم نُضرب من قدمهِ
ضحك جيمين بقوة لتفتح تايا ذراعيها وتنظر له بلطافة قاصدةً رغبتها في أن يحملها فإبتسم الآخر بإتساع ثمّ اقترب وأخذها محاوطاً ساقيها خصرهِ بينما هي قيّدت عنقهِ بيدها.
وصل إلى الغرفة وهو يُلاطف أنفها بخاصتهِ،وضعها على السرير برفقٍ شديد وكاد يبتعد إلّا بها تسحبه من ياقتهِ ليسقط مُعتلياً إياها مُتّسع الأعين عندما قامت هي بتقبيلهِ بقوة.
تعمّقت بها جاعلة إياه يتخدّر حرفياً ويغلق عيناه مسلوب الإرادة حينما تايا بدأت تعبث بشعرهِ راغبةً بشدّهِ ثم نزلت تنثر قبلاتها على فكِهِ الحاد والقوي وانتقلت بها لعنقهِ تترك عليه علامات داكنة اللّون.
شعر بتوقّفها ولكن وضعيتها مازالت قائمة ويديها مُتشبّثةً بهِ وبملابسهِ،نظر لوجهها الطفولي اللطيف فـ وجدها نائمة بـ عمق شديد داخل عنقهِ،إبتسم لـ لطافتها وتمتم بينما يتحسّس وجهها:طفلة حامل بطفلة.
تبدّلت ملامحه حتى أتىٰ في بالهِ فكرة ليست جيدة على الأطلاق لينطق بصوتٍ عالٍ:مستحيل لا لا لن أفعل.
حرّك رأسهِ عدة مرات راغباً بطرد أفكارهِ سريعاً وقبّل جبين صغيرتهِ وضمّها ناحيتهِ قاصداً الإستعداد للنوم ثمّ قام بإقفال الضوء.
مرّت دقائق وهو لا يزال مُستيقظاً يعبث بشعر الأخرىٰ ويُربّت عليه وشعور سئ يُراوده،تمتم إليها وهو يعلم أنها نائمة بعمق قائلاً:آسف صغيرتي،أُحِبّكِ.
إستقام بعد أن قبل شفتيها بنعومة وانحسب ببطئ شديد وخرج من الغرفة ونزل الىٰ الأسفل بتوتّر شديد داعياً أن تكون موجودة،نظر نحوه بأنفاس غير مُنتظمة ليجدها بمكانها المعتاد حين تظهر من العدم.
قَرّر أن يخوض كل شئ بمفردهِ دونها،يُريدها بصحة جيدة وطفلتهِ أيضاً،لا يُريد أن يمسّها أي أذىٰ،لذا أقدم على أن يُنهي كل شئ دون درايةٍ منها.
أمسك بالنّظارات وقال بهمس قبل أن يضعها على عيناه:أُحبّكِ بارك تايا.
وضعها على عيناه وكالمعتاد،كل شئ يُحيط بهِ أصبح مُظلم ولا يرىٰ شئ أبداً،إتّضحت الرؤية له تدريجياً،أول شئ سقطت حدقتيهِ عليهِ هو جونغكوك الذي يقف أمامه مُبتسماً بلطف قائلاً:مرحباً مُجدّداً هيونغ.
جيمين:جونغكوك!
قالها جيمين بسعادة وراحة بنبرتهِ ثم أردف مُكمّلاً على جملتهِ:كيف حالك صغيري؟
إبتسم الأخر إبتسامتهِ الأرنبية اللطيفة وقال:بخير،كيف حال الجروة الجديدة؟
جيمين:من تقصد؟
جونغكوك:طفلتكم الصغيرة القادمة.
قالها مُبتسماً هادئة ليُبادله جيمين الإبتسامة واسترسل:شكراً صغيري...جونغكوك من قاتلك؟
من فعل كل هذا؟
من أرسل تلك اللعبة لنا؟
صمت جونغكوك للحظات واحتضن يد جيمين وسار بهِ قليلاً،أدرك أن هذا المكان هو القصر المخيف،قال جيمين بتعجّب وهو ينظر لجونغكوك من الخلف:ما الأمر أين ذاهبين جونغكوك؟
لم يجد إجابة من الآخر فصمت جيمين ولم يتحدّث مرّة أخرىٰ معه،لوهلة تذكر آخر محادثة دارت بينه وبين جونغكوك ذلك اليوم.
"كان هُناك جونغكوك واحد فقط،لكنّه مات،أي شخص يتجسّد على هيئتي لا تستمعوا له"
لا يعلم لمَ تذكّر هذا الكالم بالذّات لكنّه ترك يد الآخر قائلاً بحدَة:أنت لست جيون جونغكوك.
توقّف جونغكوك بغتةً واستدار لتتسع مقلتي جيمين صدمة عندما رأى أعين الآخر السوداء الكاحلة جاعلةً منه شكله مخيف ومرعب ليتراجع جيمين بقدميه إلىٰ الخلف لكنّه دخل إلىٰ غرفة وابتسم جونغكوك إبتسامة جانبية وقام بإغلاق الباب على جيمين.
صوت إنفاسهِ المتعالي جعله يخاف أكثر حيث يصعب عليه رؤية كفّ يدهِ لكنه إعتاد على الأمر وأصبح كل شئ أمامه واضحاً،لقد رأىٰ العديد من الأجساد كالمانيكان للفتيات.
كُتب كلام في الهواء مع عدّ تنازلي لمدة ثلاث دقائق وكان مكتوباً:
"بين تلك السّبع أجساد المُزَيّفة هُناك واحدة فقط حقيقة،يوجد منجلٍ حديدي على الأرضية،قُم بقتل كل الأجساد المزيّفة ماعدا الحقيقة،وإن قُمت بقتلها فـ سيتم الحصاد"
بدأ يد جيمين بالإرتجاف بقوة وانحنىٰ يلتقط المنجل الذي نُحت على مقبضهِ'DW7V'
إقترب من أول جسد ولكن شعر ناحيتهِ برهبة كبيرة ليتخطّاه ويقم بالنظر نحو الثانية وشقّ بطنها مُغمضاً الأعين ثم فتحها مرة أخرىٰ ولم يجد أي دماء،إرتاح قلبه وانتقل إلى الأخرىٰ وفعل المثل.
تبقّىٰ إثنتان فقط توتّر جداً بعد أن فكّر أنّ واحدة منهنّ هي من ستحدّد مصيرهِ،واحدة قد تقوده إلى الهلاك،وأخرىٰ قد تقوده إلى الحقيقة المنتظرة.
دون تفكير منه قام بغرز المنجل بأحشاء إحداهنّ لتنزف دماءاً بغزارة دون توقّف فأردف جيمين بنبرة مهزوزة مرتجفة:لا لا أرجوكم.
قال جملتهِ وأجهش بالبكاء وهو يُحاول إيقاف الدماء بيديهِ لتصبح يدهِ دامية ثمّ فُتِح باب الغرفة على نحو مجهول فإتجة ناحيتهِ بفراغ وهو ينظر لكفّهِ الذي يتساقط منه الدماء بكثرة.
خرج من الغرفة وكأنّه خرج لعالم آخر،غُرفة بيضاء مكعّبة الشكل بها أوراق كثيرة،أُغلِق الباب بعد دخولهِ والتقط جريدة من على الأرض،لكن تاريخها قديم،مُنذُ خمسة أعوامٍ مضت.
"إنتحار طالب في جامعة سيؤول الدولية لأسباب غامضة بعد أن ألقىٰ بنفسهِ من أعلى منزلهِ،وعندما تمّ إستدعاء الطب الجنائي قام بالكشف عن التعذيب النفسي الذي كان يتعرض له الطالب،كان هُناك عِدة جروح عميقة منتشرة بشكل عشوائي في جسدهِ،قام عدة مرات بقطع شرايين يدهِ اليُسرىٰ وندوب ليست بالسهلة،تم الكشف مؤخراً عن كونه يتردد بالذهاب إلى طبيب نفسي يُدعىٰ كيم هانسوك لكن قُتِل بعد حادثة وفاة الطالب بيومٍ واحد فقط،تمّ إغلاق القضية نهائياً ووضعها ضد مجهول حيث كانت مصدر للغموض واللغز لسبب وفاة الطالب جـ..."
ضيّق جيمين عينه وقال هامساً لنفسهِ:جـ ماذا؟
كان إسم الطالب مطموس بقوة يصعب قرائتهِ لكن عاد فجأةً بعدما شعر بشخص ينزع عن عينهِ وكانت تايا تنظر له بأعين دامعة حمراء حيث هو لا يعرف كيف جلس على الأريكة وتايا تجلس على فخذيه وتكوب وجهه قائلة:أنا أكرهك جيمين.
إحتضنتهُ سريعاً باكية بينما هو كالطفل التائة الذي وجد أُمّهِ وسرعان ما احتضنها بقوة وهو يبكي داخل عبقها.
__________________
-كيف أتيتم إلى هُنا بعد كل ما مررتم بهِ؟
أليس كان يجب عليكم الذهاب بعيداً عن كل ما يُذكّركم بما حدَث؟
-لطالما كُنا معاً رغم كل شئ سئ وكلانا يتنفّس ولم نفقد شخصاً أخر،مصيرنا إنتهىٰ هكذا ولا نُريد شيئاً آخر من الحياة حتى وإن كنّا نعيش في تلك الغرفة الصغيرة وفي هذا المكان.
____________________
آلوها💛!
كيف البارت🌚💛؟
جيمين💛؟
تايا💛؟
من يلي تكلم بـ نهاية البارت مين يلي رد عليهِ برأيكم🌚؟
وش إسم الطالب يلي إنتحر ووش علاقته باللعبة ؟
أشوفكم البارت الجاي كيكاتي💛.
باي نجوم بانقتان💛🍓.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top