جِراء||END

هَاي💛

البَارت الأخير مِن بلاَي مِي ورح تخلص😢.


Enjoy babies💛.


_______________________


تايا:كِيم سوكجين!
لا تمزحون،سوكجين!





وَقَفت تايا بصدمة شاهقة وهي تنظر لجيمين الذي تجمّد من الصدمة وخلايا عقلهِ وتفكيرهِ قد توقّفت عن العمل،قال بعدما تركهُ الشّرطي:كَـ كيف؟
وكيف كيم هانسوك أنا لم أره في حياتي قط،بل فقط سمعت عنهُ كونهُ كان طبيباً نفسيّاً لصديقي.





الشّرطي:لقد فحصنا كاميرات مَنزِل جيون جونغكوك،هُناك فتاة مُشابة لكِ قد دخلت وخرجت سريعاً في الساعة الحادية عشر والنصف مساءً،وبعد ساعة بالضّبط أتيتِ أنتِ والسيد جيمين تدّعون أنّكم لا تعرفون شئ عن الحادِثة،وأيضاً هُناك شاب يُدعىٰ كِيم تايهيونغ وجدناه يقتل كيم سول بعدما فحصنا أيضاً كاميرات،وبعدها إنتحر وتمّ دفن الجُثّة وأخذها مرّةً أُخرىٰ.



أو بالأصح،لم يُقتل بل أنتم قتلتموه،وأنت مَن اصطدم بالسيّارة أمام مين يونغي ثمّ قدّمتُ بلاغاً أنّ سائِق السيّارة الذي كان أمام يونغي قد هَرب بينما هو أنت من هرب،كل هذا تمّ إثباته بالكاميرات التي توجد في جميع أماكِن وقوع الجرائم التي إرتكبتموها.





جيمين:متسحيل!
أنا أقتل كل العالم إلا تايهيونغ وجونغكوك ويُونغي،نحن مجموعة من الأصدقاء لا نستطيع العيش دون واحدٍ مِنا،أنا أقتلهم!
أتمزح؟
ثُم عن اي كاميرات،تتحدّث دعني أراها.






أحضَر الشّرطي حاسوبهِ وقام بتشغيل الڤيديو الأول حَيثُ كان حول مَنزِل جونغكوك ثم ظهرت تايا ومعها سكّين حاد وطَرقت على الباب عِدّة طرقات ليفتح لها جونغكوك بهدوء لِتَقُم هي بِطعنهِ بقوة فور ما رأتهُ في الجانِب الأيسَر مِن معدتهِ عِدة طعنات متتالية وهي تدفعهُ إلى داخل المنزِل ثمّ بعد دقائِق خرجت راكضة تركت الباب مفتوح.





أَغلَق الآخر الڤيديو ثُم قام بتشغيل آخر حيثُ كان بهِ جيمين يصطدم بقوة سيّارتهِ بخاصة يونغي ثُم خرج مِنها سريعاً،وڤيديو آخر حيثُ كان جيمين وتايا يحفرون في حديقة منزلهم ويقومون بِوضع الخَمَس جُثث في الخمس الأماكِن التي قاموا بحفرها،بعدها قاموا بتغطية الجُثث مرّة الأخرىٰ ودخلا إلى المنزل بهدوء دون إكتراث.





أُغلِق الحَاسُوب مِن قَبل الشّرطي الذي نَقَلَ بصرهِ للإثنين اللّذين إعتلتهما صَدمَة كَبيرة لا يَعرِفون كَيف يُدَافِعون عَن أنفسهم بعد الّذي شاهدوه ليُردِف جيمين بعدما إستقام بهدوء:حَسَناً لِنفترض أننا مَن قَتلهم جميعهم،مَا الدّافع مِن قتْل صديق عُمري؟
ما الدّافع مِن قْتل تايا لشقيقها جونغكوك؟
ما دافِع هروبي مِن السيّارة التي إصطدمت بيونغي؟
هَل يُمكِنك أن تُجيبنا عن هذهِ الأسئلة؟





تايا:وما الدّافِع مِن قَتل الطّبيب كيم هانسوك الذي لم أرهُ ولا مرّة مُنذُ أن وُلِدت؟





أردفت تايا بنبرة مُهتزّة بينما عيناها أُغرورقت بالدّموع وزادت إحمراراً ليُِردِف الآخر بِحدّة:هَل ما زِلتم تُنكِرون أنُكم قتلتم الخَمس جُثث حتى بعدما شاهدتم المقاطع التي تُثبت الجَرائم التي إرتكبتموها؟




جيمين:اللعبة هي السبب،هي السبب في قتل تاي وسول وجميعهم أنا مُتأكد،كِيم سوكجين يُريد الإنتقام،هو السبب أرجوك صدّقني.





قالها بِترَجّي للشرطيّ باكياً وعلثمتهِ الواضحة عِند نُطقهِ كلماتهِ جعلت تايا تتألّم قائلة:كيم سوكجين هو السّبب،صدّقونا.





الشّرطي:واللعنة كيم سوكجين أحد ضحاياكم كيف سيكون السّبب!




تايا:لُـ لُعبة الواقِع الإفتراضي،هي السبّب هو مَن أرسلها إلينا يوم إنتحار تايهيونغ،اللعبة هي السبب.





قالت تايا جُملتها بعلثمة بعدما وقفت هي الأخرىٰ بجانب جيمين تتكلّم بهستيرية فكاد يتحدّث الشرطي إلا بِرَجُل يدخل المَركز ومعهُ ظَرف كبير قائلاً:سيّدي هُناك شخص مَجهول قام بإرسال هذا الظّرف لكَ.





خرج الرّجل ليقوم الشّرطي بِفَتح الظّرف فوجد إسطوانة ثمّ وضعها في الحاسوب ليُفتح مقطَع تسجيلي حَيثُ تايا وجيمين يقتحمون مكتب الطبيب بهمجية ويقومون بقتلهِ بالسكّين أكثر مِن عشر طعنات وتركوه بعدما أخفوا الآثار.





هالة الَصّدمة مُعتلية المكان بجدارة وتايا وجيمين اللّذين عَجَزت أعينَهُما عن التّصديق وقلبيهما الّلذان تَوَقّفا عن النّبض لوهلة بعد رؤية أنفسهم يَقتلون خمس أفراد مِنهم شخص لم يَرونهُ مِن قَبل،تَمّ تَكمِلة الڤيديو لكن بشكل عشوائي حيث تغيّر المَشهد بشكل سريع إلى أنّ هُناك جُثة تقبع أمامهم ويقومون بتشويهها بقوة حتى إختفت ملامحها وهُنا إختفىٰ كُل شئ.






تايا:لُـ لُعبة الواقع الإفتراضي،أنا مُتأكّدة جيمين،أخبرهُ أنّها السّبب.





جيمين:صَدّقونا أرجوكم هذا ليس نحن،أتوسّل إليكم،أنا أقتُل نَفسي ولا أقتل جونغكوك أو تايهيونغ،هُم كَانوا عائِلتي التي تجعلني سعيد وأُكمل حياتي بالجانِب إلى تايا،ليس هُناك أي دافِع لِقَتل سوكجين أو هانسوك أنا حتّىٰ لم أراهم مِن قَبل أرجوك،أنا فعلت جاهداً كي أتخلّص من تلك اللعبة المَلعونة لأَبني حياة جديدة مع زوجتي وإبنتي.





قالها جيمين باكياً بقوة وبِتعب حَيث تَمّ إرهاق رَوحهُ النّقية مُنذُ وفاة سُول ولم يأخذَ هُدنة تُريحهُ،قال الآخر بعدم تصديق ونبرتهِ تحمل القليل من السّخرية:واللعنة هل هُناك لُعبة تتحكّم بحياة البشر!
إنّها فقط لُعبة إلكترونية عادية،هل جُننتم؟





تايا:سيّدي أرجوك صَدّقنا،إن كُنت ترانا حقاً القاتلين،أجد لنا دافع للقتل،حسناً وإن قبضتوا علينا،ماذا سيكون محتوىٰ القضيّة؟
قَتل بدافع ماذا؟
نحن لم يَكن بيننا وبين جونغكوك وتايهيونغ وسول أي كره،بل بالعكس نحن لا نستطيع العيش بفقدان واحدٍ مِنا،إستمع لنا أرجوك وبعدها يُمكِنَك فِعل ما تُريد.

___________________


الشَرطي:حسناً وبعد كُل هذا،هل تُرِيدونَ مِنّي أن أُصدّقكم أنّ لعبة عُبارة عن نظّارات أرتديتموها حوّلت حياتُكم إلى جحيم؟




عندما تُنسب الجرائم إلى المُتّهم سيفعل المُستحيل حتى لا يعترف بجريمتهِ فهو يختلق أشياء عديدة وقصص مُؤلّفة لكي يجعل الجميع يُصدّق،لكن هذهِ أكثر قصة راقَت لي،أحسنتم التأليف رِفاق،كَيف لُعبة إلِكترونية ستفعل كُل هذا وستجعلكم تنامون كلّ هذهِ السّاعات وأنّكم تقتلون في أحلامكم وتستيقظون تجدون كُل شئ تحقق!





وَقَف جيمين بِغضب وصرَخ بهِ بينما يَضرِب المَكتب بقضتيهِ قائلاً بأعين حمراء:يَجب عليك واللعنة أن تُصدقنا،ليس بَعد كُلّ هذا ويَتِم الإلقاء بنا في السّجن،نحن الضّحايا في هذهِ اللعبة وليس هم،نحن الضّحايا الأصليون في هذهِ القصّة التي تقول أَنّك أَلّفتها.





وَقَف الأخر مُنزعِجَاً من غَضب جيمين وقال بِحدّة:لا ترفِع صوتَك اللعين،ألا تعرف مَع مَن تتحدّث يا حُثَالة؟





زَمجَرت تايا وَوقفت خَلف جيمين مُدافعةً عنهما قائلة:لا تَقُل عَنه حُثالة،أنتم الحُثالة هُنا،لا يُوجَد دليل على أي شئ مما تُقولوه،إن كُنتم لا تصدّقوننا فـ تذهبوا إلى مَنزلنا وأحضروا تِلك اللعبة المَلعونة وقوموا بتشغيلها لكي نَثبِت لَكم.




نَظَر لها بِحدّة وأمر أحد الواقفين بجانبهما أن يذهب إلى البيت كما قالت تايا لإحضار الدليل الذي سَيُثبِت برائتِهم.





جَلس جيمين بجانب تايا التي تبكي بألم شَديد وتوّجه لِمُعانقتها مُقبّلاً رأسها ويديها مُطمئِناً إياها ولكن لا يَعرِف كَيف يُواسي نفسهِ بعدما كُلّ شئ إنْقَلب ضدّهم.





دَقائِق مرّت حتى أتىٰ الآخر مِحضِراً اللعبة فِي عُلبتها الكَرتونية المُعتادة ليقوم الشّرطي بتشغيلها أمام أعين الإثنين التائِهين لا يعرفان ماذا سيحصل لَهما،وبدأ كُلّ شئ كَـ التّالي؛





إرتدىٰ الشّرطي النّظارة المُوصّلة بِاللّعبة ورأىٰ أَنّه في حَديقة جميلة مَليئة بالزّهور وبيت كبير أبيض على شكل قصر وشمس ساطعة ولم يَجِد قصر مَجهور مِثلما قالاَ،سار نَحو المَنزل ودخلهُ ليجد أطفال لطفاء كرتونيين يلعبون ولم يجد أي شئ مُثير أو مُلفِت بل بالعكس كانت تبدو مُنعِشة لهُ.





خَلع النَظّارة ونَظر لَهُما بريبة قائلاً:أَنتُم حقاً مختلّون عقلياً،لا يُوجُد شئ صحيح مما قُلتموه موجود،كان عكس كل شئ أخبرتوني بهِ،يجب علينا أن نأخذكم إلى مَشفى الأمرَاض العقلية حقاً.





حَسَنَاً هُو كان يتحَدّث مع موتىٰ كلاهما بات في عالم آخر ولا يشعرون بأي شئ سوىٰ سكاكِين تُغرز بقوُة في قلوبِهم وجسدهِم،وَقَف جيمين بينما دموعهِ أصبحت تتدحرج تدريجياً على وجنتهِ وقال في صَدمة:أ أنت كاذب،جـ جميعكُم كاذبون،لم تشعروا بما شعرنا بِنِسبة واحد بالمِئة مما شعرناه،إجعلونا نذهب،قُلت إجعلونا نَذهب الآن قَبل أن أقتلكم جميعاً.





صرَخ في نهاية حديثهِ عِندما سَمِع صوت بكاء تايا المُتعالي والهستيري الذي جعل قلبهِ يَنزِف أكثر من السَابق ليقل الشّرطي في صَدمة مِن أمرهم بينما يُشير للأرَبعةِ رجال الذين يقبعون خلف تايا وجيمين وقال:واللعنة إنّهم حقاً مُختلّون،إنهم قَتلة مجانين لا يعقلون ماذا يَقولون،أمسكوهم.





أَمسك تايا وكبّل يديها من الخلف بقوّة ليصرخ جيمين بغضب:لا تلمسوها!






لم يستطع أن يُدافع عنها بسبب الآخَرَين اللّذين أمسكوه من ذراعيهِ بقوة ووضعوهم في السّجن بجانب مكتب الشّرطي،إحتضن جيمين جسدها باكياً بينما يشعر بإرتجافها بين ذراعيهِ وأردفت بصعوبة:جـ جيمِين أنا أشعُر بألم فظِيع في بطني،وكأنّ هُناك شخص يَقوم بتقطيعها،أنا مُتعبة جِدّاً جيمين.





قَبّل رأسها بقوّة وشدّ على عِناقهما بقوة قائلاً:أُصمدي قليلاً جروتي،أصمدي لأجلي ولأجل...تِيما.





قالها مُبتسماً بضعف لِتُردف الأخرىٰ بإستفهام:مَن تيما جيمين؟





جيمين:إبنتُنا صغيرتي،إسمها مَزيج بين الحرف الأول مِن إسمكِ وحرفي الثاني والثالث وحَرفكِ الأخير،لقد ظللت أُفكر طوال الخمسة أشْهُر عن إسم جروتنا القادمة ولكن إن كان لم يُعجبكِ لا بأس يُمكِنَكِ القول.





إبتسمت الأخرىٰ بإرهاق وقالت بِنبرة أشبة بالهمس:أنا عشقتهُ لم أُحبّهُ فقط،بَارك تيما،لطيف جِدّاً...لَكِن جيمين،نحن لسنا آباء مُختلّين عقليين لطفلتنا صحيح؟





جيمين:هُم المُختلّون تايا،لا نحن،نحن بِكامل قِوانا العقلية بما نقولهُ.





تايا:لَكِن لما كُلّ شئ ضِدّنا؟
من الّذين في الكاميرات؟
لسنا نحن صحيح؟





جيمين:تأكّدي من ذَلِك،نحن لم نقتُل أيّ مِنهم.
نحن الضّحايا في هذهِ المَتاهة.



_________________


'أحضِروهم !'



رَكض رجال نحو الزّنزانة التي يقبع فيها جيمين وتايا وقال واحِدٍ مِنهم بِحدّة:سيّدي يُريدكم الآن،تَحرّكوا!





سَحَبَ إحدهما تايا بقوة لتتأوه بينما جيمين قال بغضب وهو يحاول تحرير ذراعيهِ من قبضة الذي يمسكهُ من الخلف:إن أذيتها حقاً ستخسر حياتك ولن أهتم إلى لعنتك!





سَحبوهم نحو الخارِج وتمّ أخذهم نحو ذَلِك الشّرطي الذي نَظَر لَهم والشّرار يتطاير من أعينهِ وقال:إجلسوا لكي أُريكم شيئاً.





أضاء حاسوبهِ ليظهر فيديو لهوسوك وهو يَتحدّث أمام الطّبيب كيم هانسوك قائلاً بهدوء قاتِل:هُم السّبب،هم الّذين قتلوني بالبطئ وجعلوني أفقد الثّقة في حياتي،أنا لست بِخير ربما،لكن..هُم جعلوني أكثَر سوءاً على حالي،من بين تايهيونغ وجيمين ويونغي ونامجون،كان تنمّرهم على روحي أكثر ألماً من جسدي،وتايا ويونهي وسُخريتهم وكلامهم الذي كـ السّكاكين التي تُغرز بجسدي




لا يعلمون مدىٰ الدّموع التي أذرفها كُلّ يوم بسبب التعذيب النّفسي الذي كُنتُ أتلقاه مِنهم،لم يُوجَد بينهم من أشفق على حالي،جميعهم كانوا قُساه ولم يتركوني سوىٰ جُثّة هامدة،أشعر بأنني لا أقوىٰ على التّنفّس،خَطواتي ثقيلة،كُلّ شئ بات صعباً عليّ بهذهِ الدّنيا،اَشُعر بالنّقص الشّديد.





ليس لديّ أصدقاء سوىٰ واحدٍ فقط وهو يفعل المُستحيل حتىٰ يُداوي جُروحي العميقة التي كل يوم تزيد وتنزف أكثر مِن السّابق،أَظُن أنّ هذا يكفي عليّ كـ إنسان،طاقتي في الدّنيا قد نفذت ولم أعد استطيع الإكمال في هذهِ الحياة.





أُغْلِق الحَاسوب خاصتهِ بإبتسامة مُنتصِرة وقال بحدّة وبرود:لم يتبقّى شئ سوىٰ إغلاق القضيّة نهائياً،دافِع قَتل الطّبيب كيم هانسوك هو كَتم سِر جونغ هوسوك للأبد حتى لا تكونوا السبب في إنتحارهِ،وكَذَلِك كيم سوكجين،وقتل سول وجونغكوك من الممكن أن يكونوا حاولوا إبلاغ الشّرطة أنّكم السبّب في قتل سوكجين وهانسوك لذا قتلتموهم لإغلاق الأمر بسّرية،قضّية كان يحتاجها القليل من الذّكاء،أحسنتم صنعاً في إخفاء الأمر لِمُدّة تزيد عن الثلات سنوات.






والآن حان وقت مُعاقبتكم العِقاب الحقيقي الذي تستحقونَهُ،عن كُلّ ما فعلتموه بحياة هوسوك،ولتعلمون هذا ليس فقط مقطع واحد،هُناك ما يفوق عن العشر مقاطِع حول حوارهِ مع هانسوك،يَكشِف تنمّركم المؤلِم له،حان وقت العقاب.





تايا:لا لا،أنتم كاذبون،نحن لم نقتل أحد،كاذبون كاذبون،أنتم جميعكم كاذبون.






بدأ جيمين يحتضنها بقوة باكياً بهتسيرية عندما سَمِع كلماتها المُتعلثمة المُبعثرة ليردف الشّرطي بنفاذ صبر:هل واللعنة مازلتم مصرّين على أمر اللعبة؟





جيمين:أرجوك،أنت الوحيد الذي يجب عليهِ أن يصدقها،نحن الضّحايا الأصليين ليس هم.


_____________________

"ولم يَحدُث شئ بعدها سوىٰ أَنّهم أحضروا طبيب نفسي نسرد لَه ما حَدث لنا بالكامل،جَلسنا أنا وتايا بجانب بعضنا وقُمنا بسرد لهُ كلّ شئ مُنذُ أنتحار تايهيونغ،والأطباء بالطّبع لن يفهمونا،وقاموا بتشخيصنا كَـ مرضى نفسيين عاشوا في قصة أخترعوها كالمجانين،وإنتهى الأمر بنا محجوزين لسنتين كاملتين هُنا،أنا بغرفة وتايا في غُرفة،وبالكاد نرىٰ بعضنا.





قَال جيمين بإنكسار شديد بينما يجلس متربعاً على سرير المَشفىٰ وأمامه طبيب مُبتدأ هِنا يُحدّق بهِ بحزن وضِيق عندما قَرر الإستماع لقصة أحباء المشفى الّلذان إنتشرا حديثهم بين الأطباء والممرّضين عن تسلّلهم في الليل ليناما بجانب بعضهم البعض ولكن يتم فصلهم في اليوم الثاني وأردف:لكن ماذا عن تيما؟





جيمين:تركناها ليونغي ويونهي،هم الآباء لها مُنذُ ذهابنا،لكن نراها بين حين وآخر،أُريد أن أأخذها إلى أحضاني لمدة طويلة وأدللها وأقبلها وأسرد بها قصص ما قبل النّوم واقبل جبينها لكن...أخذوها مِني،لم يجعلوني أراها كثيراً،بينما تايا،المُحطّمة،تعابيرها الجامدة كأنّها قُتلت حيّة،ما حدث لنا ليس بالهيّن،كلّ شئ توقّف ولم تظهر بنا اللعبة البتة،لكن سوكجين حتى بموتهِ عذّبنا وقتلنا وجعلنا كالمجانين للعالم بأكملهِ.






قال الطّبيب الذّي يُدعى يونجون وهو يُحدّق بهِ:ماذا عن تايا؟
هل هي بخير الآن؟





جيمين:نوعاً ما نعم،هي لازالت مكسورة من الدّاخل بعدما حدث لها،لكن أفضل من السابق،بعدما ولدت تيما كانت هذهِ آخر مرحلة ألم مرّت بها تايا،وكل شئ أصبح بخير بعدها وهادئ.





يونجون:متى سترون تيما مرّة أخرىٰ؟






جيمين:اليُوم،ستزورنا اليوم،جروتي الصّغيرة تعدّ الأيام التي ستراني بها انا وامها لأنها تُريد أحتضاني وتقبيل وجنتي كعادتها فور ما تراني وتنعم بعناق هادئ في حضن تايا الدّافئ.




يونجون:أتمنى أن تخرجون مِن هُنا قريباً،لأن وجودكم هنا ليس عدلاً أبداً.





إبتسم جيمين بوجهِ وقال بإمتنان:شكراً لك يونجون،أنت أول شخص يستمع لقصّتنا كاملة ويصدقّنا،شكراً لك حقاً.





يونجون:يجب على العالم بأكمله الإستماع لقصّتكم ليس أنا فقط،أنتم حقاً أبطال وليس ضحايا.





إبتسم جيمين بهدوء لتدخل طفلة صَارخة بحماس لطيف بينما تصفق بحرارة قائلة:بابا!





ظهر خلفها يونغي ويونهي مُبتسمين بهدوء ليستقيم جيمين الذي أرتفع طرفي ثغرهِ بحماس قائلاً بينما يحملها:جروتي الصغيرة!
كيف حالكِ؟




قبّلت وجنتيهِ بكرزتيها الصغيرتين وهي تضع كفّيها على خدّيهِ ليُقبّل أرنبة وقال:هل أزعجتِ العم يونغي وزوجتهِ؟




نَفَت برأسها عِدَّة مَرّات وقالت بلغة الأطفال اللطيفة:لم أزعجهم بابا،أين ماما ميناه؟






قبّل يدها الصّغيرة وأردف:ستأتي الآن طفلتي.





دقائق حتى أتت تايا راكضة لتفتح تيما يداها لأمّها فأخذتها تايا بين ذراعيها باكية قائلة بصعوبة:إشتقت لكِ جروتي.




تيما:أنا أكثر ماما.





قالتها بسعادة بالغة فور ما استنشقت رائِحة أُمّها اللطيفة وحاوطت عُنقها بذراعيها الصغيرتين وقالت تايا مُبتسمة:مرحباً يونجون،كَيف حالَك اليوم؟




يونجون:بخير نونا،ماذا عنكِ؟





تايا:بخير،أصدقائي كيف حالكم؟
أين نامجون؟





يونغي:قادم قريباً.





تركت تايا تيما ثُمّ اتجهت لجيمين بإبتسامة هادئة دافئة وقالت:مرحباً حبيبي.





أحتضنها بقوة وقبّل شفتاها بنعومة امام النّاظرين لتضربه تايا بخجل هامسة:تيما هُنا جيمين!





قهقة بخفوت وحاوط خصرها ليردف يونغي بملل:ليس وقتكم واللعنة.





جيمين:هاي كيف تقول هذا أنا لا أراها سوىٰ مرة واحدة في اليوم،إشتقت لها،وأنتَ تعلم لماذا يمنعونا من رؤية بعضنا.




تنهّد يونغي عِدّة مَرّات عندما فهم مقصدهِ كون المشفىٰ تمنعهم مِن رؤية بعضهم لأنهم أمام الأطباء،مختلّين،ووجودهم مع بعضهم بنفس المكان ليس من المُحبّب.





حملت تايا تيما واتّجهت إلى السّرير وجعلتها تجلس بحضنا مُتربعة عليه وبدأت تهمس لها كلمات لطيفة في أذنها وتيما تقهقة ليتّجة جيمين نحوهما ويحتضنهم بقوة جالساً بجانبهم لينظر الآخرين لهم بحزن وتركوهم مُغلقين الباب خلفهم لتردف تيما بنبرة طفولية:أُمّي أبي،أسردوا لي قِصّة ما قبل النوم.




أومئ جيمين وتايا مُبتسمين وتسطّحا على السرير وبينهما تيما التي تتشّبث بـ ملابس تايا ليبدأ جيمين بالتّحدّث قائلاً:كَان هُناك فَتاة لطيفة في شهور حملها الآخيرة،لكن نفسيّتها كانت سيئة جِداً،وحالتها الجسدية كانت سيئة لولادة طفلتها،وكان زوجها أيضاً في ذات حالها،جسدها كان ضعيف بسبب ما حدث لها لذا كان الحمل صعباً عليها،وبذلت مجهود كبير جداً اثناء حملها.





كانا يبكيا معاً عِندما علما أنّ إبنتهما من الممكن أن تُولَد ميّتة أو لَديها عِيب خِلقي،حتى أتى اليُوم الموعود...حان موعد ولادة الطّفلة وكان الزّوج يدعي أن تخرج طفلتهِ حيّة وجميلة





تَوقّف عن التحدّث عِندما سقطت دمعة مِنهُ دون قصد بينما ينظر لتايا الذي عيناها إغرورقت بالدّموع وأكمل بنبرة مُهتزّة:ظـ ظلت الفتاة تصرخ بإسم زوجها ألماً وإستنجاداً بهِ حتّى دخل لها وبدأ يُخفف عَنها كثيراً حتى وُلِدت الطفلة،لكن لا نبضات في قلبها.





شهق جيمين باكياً بينما يحتضن تيما كي لا تدرك بكائهِ وأكمل بإرتجاف:بـ بقيا يُحاولا جعل الطفلة تبكي وتتنفّس لكن دون جدوى،حتى أحتضاناها بقوّة باكيين بقوة عليها ونُلقي بعد الكلمات عليكي لكي تعودي إلى الحياة وفجأة صرخت الطفلة وعادت نبضات قلبها بينما هُما تحوّلت دموع الألم إلى دموع سعادة بالغة.





وَضعت تايا أناملها على وِجنتة جيمين تمسح دموعهِ المُتألمة لتردف تيما بتساؤل:ماذا تُدعى الفتاة الحامل وزوجها أبي؟
وهل الطّفلة وُلدَت بعيب خِلقي؟





جيمين:إسم الفتاة بَارك تايا
وإسم زوجها بارك جيمين
وطفلتهما تُدعىٰ بَارك تِيما.





تيما:هذا نحن؟





قالت تيما بتفاجؤ لطيف ليُقبّل جيمين رأسها مُبتسماً ومُردفاً:نعم طفلتي.
مُجرد كلمات لطيفة مِنا تنفّستي لذا مُنذُ ولادتكِ أمّكِ وانا لا نتوقّف عن إلقاك كلمات لطيفة لكِ،لأننا نُحبّكي أكثر مِن أنفسنا،وأنتِ رابطة حُبنا الأبدي وأرواحنا التي لن نستطيع العيش دونها.



____________________



'جرائي!
لقد عُدت طفلاتي أين أنتم؟'





صَرخ الذي عاد مِن العمل بحماس لتركض إليه طفلتهِ بسعادة ليحملها يدور بها مُقبّلاً كرزتيها الصغيرة وقال:جروتي الصّغيرة اللطيفة كيف حالكِ؟




بعثرت الطّفلة شعرهُ بلطافة قائلة:بخير جيميني إشتقت لكَ جروي.





جيمين:وأنا أكثر صغيرتي،أين الجروة الكبيرة؟





أشارت الجروة لتلك الفتاة الجميلة التي تُحضّر الطّعام بتركيز شديد لِيُنزل جيمين تيما ويتّجة نحوها هامساً بجانب اذنها بعدما حاوط خصرها من الخلف:حبيبتي كيف حالكِ؟





شهقت الأخرىٰ بسعادة بعدما اخترقت رائحتهِ المُذيبة إلى قلبها ثقوب أنفها والتفتت مُحتضنة اياه بقوة وشوق واخذت شفتاه بين خاصتها تُقبّله بحبّ أستشعرهُ الآخر وشدّ على عِنقاهِ لها مُتعمّقاً بها ثم احسّ بإنقطاع أنفاسهما ليبتعد مُردفاً:أُحبّك تايا.





تايا:أنا أكثر جيمين.





إبتسم لها بإتساع وبعثر شعرها لِتُردف تيما بنبرة بريئة:أمي أبي؟
مَن جيون جونغكوك؟




نَظَرا الآخران لبعضهما بصدمة،هُما لم يخبرا تيما بأمر جونغكوك او سول او تايهيونغ او أي شخص قد مات،من أين علمت بشخص يُدعى جيون جونغكوك؟





تايا:مِن أين علمتِ أن هُناك شخص يُدعى جيون جونغكوك تيما؟




تيما:إنه فَتى لطيف جِداً دائماً يأتي ليُقبّلني ويُخبرني أن أستمع لحديثكِ أنتِ وأبي ولديهِ أسنان أرنبية لطيفة جِدّاً وأخبرني أنكِ شقيقتهِ،هل هذا صحيح أُمّي؟





إقتربا مِنها وجلسا على رُكبتيهما مُبتسمين نحوها وقالت تايا:نعم جروتي،إنّه أخي.




تيما:وأين ذهب أُمّي؟





تايا:إلى الأعلى مع الملائكة اللطفاء أمثالهِ،هو يُحبَك لذا يأتيكِ في أحلامَكِ لكي يراكِ.





تيما:إنه لطيف جِداً أمي أتمنّى أن أراه مَرة أخرىٰ.





تايا:ستفعلين قريباً صغيرتي.





قبّل جيمين يد تايا واحتضن تيما والأخرىٰ بقوّة هامساً بدفئ:أُحبَكم جِرائي،أعشقكم.


_____________________

إنتهت💛💛💛.


كَيف النهاية💛؟




جيمين💛؟




تايا💛؟



عِندُكم إي إنتقاد للنهاية أو الرّواية بشكل عام💛؟




أتمنى أشوف طلّتكم اللطيفة بأعمالي الأخرىٰ💛.



رَهف تحبّكم كثير💛.



بَاي نجوم بانقتان💛.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top