القُيُود
حدّقا بـ بعضهم طويلاً ليردف جيمين بهدوء:أن أقتلكِ أفضل من أن أدع شخص ما يقتلكِ،سأصعد للنوم.
إستدار صامتاً وكاد يصعد إلا بها تقول بنبرة ضعيفة باكية مُنكسة الرأس:جـ جيمين،أنا لا أريد أن أخسر أحد،يكفي أخي الذي رحل،يكفي جونغكوك،أنا أُعاني من ذلك اليوم لأنه مُؤلم،إشتقت له كثيراً.
توقّف وأدار جسده لها ثمّ اقترب مُعانقاً أياها مُسترسلاً:آسف حبيبتي،حقاً آسف،لكنّي خائف عليكِ كثيراً،خائف من أن تُفارقيني،أنا لا شئ بدونكِ،لا أُريد أن آخذكِ إلى الجحيم بيدي تايا.
دفن رأسه في عبقها يطبع عليهِ قُبل بريئة رقيقة ويستنشقه مُسبّباً قشعريرة تسري بجسدها.
فصل عناقهِ مُقبّلاً رأسها بنعومة وقام بتجفيف دموعها المالحة ثمّ ألصق شفاههِ على خاصتها يُحرّكهما بدفئ لتتسلّل يداه إلى ظهرها يشدها ناحيته بقوة.
قُبلة دافئة لكن عميقة رطبة يُعبّر جيمين عن حبّهِ لها حتى فصلها مُصدراً صوتاً دليلاً على قوّة إلتحام شفتيهما،سندا أجبنتهم ضد بعضهم البعض لاهثين ليردف بصعوبة:أُحبّكِ،أرجوكِ لا تجعلِ آخر نجمة في سمائي المُظلمة تنطفئ.
أومأت عدة مرّات وهي تمسح دموعها التي توالت دون قصدٍ منها ثمّ ألقت نظرها للمرة الأخيرة عليها.
تايا:لكن إن حدث شيئاً آخر،لن يُهمّني أي شخص إلا أن أوقف هذا الأمر حتى لو كان المُقابل روحي.
تنهّد عميقاً وشابك يدها بخفة وابتسم بهدوء قائلاً:ليس لدي خيار سوىٰ أن أتّبعكِ وأفعل ما تُريدين.
_________________
إستيقظت تتأوّه عندما شعرت بألم قوي حول معصميها وقدميها لتنظر بتعب حولها فتجد نفسها مكبّلها بـ حديد قوي على الحائط بـ مسافة مُرتفعة جداً عن الأرض من يديها وقدميها الإثنتان.
المكان كان مُظلماً تماماً لا ترىٰ شئ سوىٰ نور صغير يقبع فوقها لا تستطيع رؤية شئ لقربها منه،إعتادت على الأمر ونظرت إلى جسدها،إتّسعت عيناها بصدمة عندما وجدت جسدها عاري بالكامل.
إنهارت باكية بصوت خافت وهي تحاول تحرير يدها من تلك الأشياء القوية التي تُقيّد جسدها وأول ما أردفت بهِ:جيمين ساعدني.
صرخت مُستنجدة بـ معشوقها لتسمع صوت خطوات مُنتظمة تقترب تدريجياً لينعكس الضوء على الذي يقف أمامها،لم ترىٰ ملامحه لأنّه كان مُنكّس الرأس،كان يمسك بيدهِ اليُمنىٰ مَنجَلٍ حديدي طويل.
أدركت أنّه جيمين عندما وقع مدىٰ بصرها على شعرهِ الذَهبي الفاتح ليتوقّف قلبها عن النبض عندما رفع رأسهِ والتقت مقلتيهما،عيناه كانتا مُخيفتان وهي تنظر لخاصة الأخرىٰ.
تايا:جـ جيمين؟
هل هذا أنت؟
رفع رأسهِ مُبتسماً إبتسامة قاتلة مُرعبة لتبدأ تايا بالصراخ عالياً بهِ قائلة:جيمين عُد إلىٰ وعيك الآن،إنّه أنا.
إبتسم إبتسامة جانبية مُخيفة واقترب هامساً:حان وقت الحصاد.
نظرت له بصدمة عندما وجدته يرفع المنجل الحاد وقام بتقريبهِ نحوها لتُغمض الأخرىٰ عيناها مُستسلمة.
فتحت عيناها تدريجياً لتجد نفسها كالعادة،على سريرها،جبينها يتصبب عرقاً.
تنهّدت بثقل ووضعت رأسها بين قدميها بهدوء هامسة:أصبحت خائفة من أن أنام.
خرج جيمين من المرحاض بمنشفة تُحيط خصرهِ سامحة لعضلات معدتهِ السداسيّة بالظهور،نظر إليها بقلق واقترب مُعانقاً أياها بقوة مُسترسلاً:حبيبتي هل أنتِ بخير؟
نظرت له بأعين دامعة تلمع لترتمي بين ذراعيهِ ليردف وهو يُرتّب خصلات شعرها:كابوس آخر صحيح؟
أومأت بين شهقاتها لتدفن رأسها أكثر في أحضانهِ وقالت:لـ لقد كُنت تُحاول قتلي جيمين،هذا لم يُخيفني بقدر خوفي منك شخصياً،كنت مُخيفاً جداً وشرير،هذه للمرة الأولىٰ في حياتي أكون خائفة منك.
جيمين:هذا كان حُلمي أيضاً،لكن أنتِ من حاول قتلي.
نهضت وحدّقت بهِ بصدمة مُردفة:وأنت أيضاً؟
أومئ بهدوء ثم قال:أظن أنّه أتىٰ دوري لأعاني.
تايا:ألم أُخبِرَك أنّه يجب علينا فعل شئ قبل أن يُقضىٰ علينا؟
إبتعد عنها وأدار رأسه صامتاً لدقائق ثمّ خاطبها بهدوء:لقد تحدّثنا بشأن هذا الموضوع وقُلت لا يعني لا.
جذبته نحوها وحدّقت بهِ للحظات وأردفت بوتيرة دافئة هادئة:حبيبي،سأكون بخير ما دمت معك،أنا لا أُريد شئ من هذهِ الحياة سوىٰ العيش بسلام بجانبك،أنا مُتأكدة أننا إن دخلنا إلى تلك اللعبة وكشفنا ما يدور حولها سـ نستطيع إيقافه.
معاً نستطيع فعل كل شئ،أعلم أنّك تحبني ولن تتركني أبداً،وحبّك هذا يجعلني قوية،لذا هيا ننهي تلك المتاهة بالبحث عن البوابة للخروج.
شعر بالعجز والضعف لكلماتها واحتضنها سريعاً مُغمضاً الأعين.
جيمين:حسناً تايا،حسناً.
فصلت العناق بفرح ثمّ قبّلته بعفوية ومرح لكن سرعان ما تذكّرت جسدهِ العاري لتبتعد بخجل.
إبتسم لـ لطفها وطبع قبلة هادئة على جبينها ذاهباً إلى المرحاض.
دقائق وخرج ورائحتهِ الرجولية تنبعث من جسدهِ ليقترب منها بهدوء ثمّ شابك بنعومة قائلاً:هيا،واللعنة لا أستطيع رفض طلب لكِ.
إبتسمت بخجل ليشهق بخوف عندما جذبته من جذعهِ ونزلت إلى الأسفل مُتّجة إلى غُرفة المعيشة بحماس شديد.
وقفا أمامها ليصدر صوت إبتلاع ريق كلّاً منهم بخوف وتّوتر.
جيمين:تايا أنا أُحِبّك كثيراً.
أدارت جسدها له بحزن مُرسلة له نظرات هائمة عاشقة ثمّ أردفت:وأنا أُحبّك أكثر صغيري.
تقدّما ناحيتها برهبة وارتديا النظّارات ثم حاصر أناملها الرقيقة بين خاصته مُقبّلاً أياها وسرعان ما تحوّل المكان حوليهما وأصبح المكان مُظلم.
فُتِحَت الأنوار على صوت صراخ حماسي وتصفير عالي وكان جونغكوك مصدوماً،كل الأحداث عادت بهم إلى الوراء،إنه يوم ميلاد جونغكوك،لقد خطّطت تايا وجيمين ترتيب له حفلة بمنزلها.
يرون أنفسهم يُعانقون جونغكوك ويقرصون وجنتهِ لتترقرق دمعة لامعة في عين الأخرىٰ وقالت:جـ جونغكوك،أخي.
إقتربت لإحتضانه مُتناسية أمر وفاتهِ لكنّها كانت كـ الرياح،لأنّ هُناك تايا أخرىٰ تُعانقه،هما بالأحرىٰ كانا غير موجودين،ولكن يُعرض أمامهم أحداث مع أحبَائهم وأصدقائهم المقرّبين الذين فارقوا الحياة.
بدأ جيمين يصوّب نظرهِ ناحية تايهيونغ الذي كان يحتضن سول بقوة ويداعب وجنتها بكفّيه،إبتسم بإنكسار تزامناً مع سقوط دموعهِ بغزارة.
وينتقلان إلى مشهد آخر،يوم حفل إرتباط تايهيونغ وسول،الجميع كان سعيد ويرسم على ثغرهِ إبتسامة فَرِحة،أظنّ أن اللعبة تُحاول إضعافهم أولاً ثم تُؤذيهم.
والمشهد الثالث والأخير،كان تايا وجيمين،يسيران مُعانقين أيداي بعضهم بحب مما جعلهم يبتسمان لبعضهم بهدوء.
وها قد عادا إلى القصر المُخيف مرّة أُخرىٰ،أظن أن هنا قد بدأت اللعبة الحقيقة،ركضا ناحيته ثمّ حاولا فتح الباب لكن دون جدوىٰ.
جيمين:تايا.
نظرت تايا له بتعجّب لـ يُشير الآخر برأسهِ إلى الحديقة الخلفية،أمسك بكفّها الصغير وسارا ناحية الحديقة المهجورة والمخيفة الكاحلة.
دقائق حتى وصلا إلى آخر الحديقة،نظرت تايا لجيمين وكادت تتحدّث إلا بها تصدم أنه لا يوجد أحد.
بدأت تردف بصوت باكي خافت وهي تبحث عنه:جيمين أين أنت؟
بينما هُناك من يصرخ باحثاً عنها خوفاً قلقاً،نظر حولهِ ليُدرك ما هو المكان الذي يقف فيه.
المقابر،إبتلع ريقهِ بصعوبة عندما وعىٰ أنه يسير بين أموات،شواهد القبور ما زالت موجودة وكأنّها وضعِت الآن.
وقع بصرهِ على شاهد قبر كان يقف بجانبهِ'كيم سول'
بدأ يقرأ الشواهد تدريجياً وكانت أسمائهم تُقال واحد تلو الآخر وسنة الوفاة مجهولة.
آخر شاهدين تجَمّد الآخر بعد قرأتهم
'بارك جيمين' 2018-10-4
'جيون تايا' 2018-10-4
أنّه تاريخ اليوم،فهِم جيمين أنّ حياتهم ستنتهي الآن،ليركض كالمجنون باحثاً عنها وهو يصرخ،لكن شعر بحركة غريبة حولهِ،نظر إلىٰ الوراء ليجد جميع أصدقائه يقفون أمامهِ مصطفّين بجانب بعضهم.
تعرقل الأخر وهو يتراجع إلى الوراء عندما وجدهم يقتربون تدريجياً،همس لنفسهِ بصدمة وخوف شديد قائلاً:اللعنة،بارك جيمين،أُركض.
إستقام سريعاً وبدأ يجري دون توقف إلى أن أصطدم بشئ وسقط مغشياً عليه.
__________________
فتح عيناه متأوّها بألم شديد ليجد نفسه في تلك الحديقة الخلفية.
كان مُقيّداً في لوح حديدي من رقبتهِ وأيديه،ما جعل فكّه يسقط أرضاً عندما وجد أنا هُناك نُسختان منه،وبنفس حالتهِ.
ظهرت تايا بغتةً من العدم لتشرع في البكاء عندما وجدت جيمين في حالتهِ المُزرية،لكن صمتت عندما أدركت أن هُناك إثنان جيمين غيره مُقيّدان بنفس الطريقة.
ظهر كلاماً في الهواء مجهول المصدر جعل من الأخرىٰ وكأنّها تحتضر.
"هُناك نُسخة واحدة من بين الثلاثة هي الأصلية،قُومي بإخراجها قبل أن ينتهي العد التنازلي"
بدأت تُفكر سريعاً بخوف ورهبة عندما وجدت الثلاثة يستنجدون بإسمها،وجميعهم جيمين ولا تعرف من هو حبيبها الحقيقي،راودها سؤالاً جيمين الحقيقي يعرفه جيداً.
قالت الأخرى بهستيرية وعدم تركيز وهي تنظر لأي من الثلاثة:جيمين ماذا يعني لكَ 2012-1-3 ؟
هُناك إثنان منهم قاموا بـ الإجابة صارخين:يوم خُطوبتنا.
بينما النسخة الثالثة سقط عليها منشار قام بـ بتر رأسهِ لتسقط أرضاً أمامها،النسخة المُزيّفة ماتت.
أدركت أن جيمين الحقيقي واحدٍ منهم،فكّرت سريعاً حتى قالت بصوتٍ عالٍ:جيمين هل تذكر يوم 2018-9-11 ؟
حدّق بها لدقائق يحاول التذكّر ليصرخ باكياً أكثر لها بضعف:لا أتذكّر،تباً.
توسّلته تايا بين شهقاتها مُردفة:أرجوك صغيري تذكّر تستطيع فعلها،تايا تثق بك.
العدّ التنازلي بات يتناقص بشكل يُربك حتى ردّ جيمين الأصلي وأخيراً وقال بسرعة:اليوم الذي أتت فيه تلك اللعبة ووفاة كيم تايهيونغ.
وها قد سقطت رأس النسخة المُزيّفة من جيمين لتتنهّد تايا باكية عندما تمّ تحرير جيمين ليرتمي بين أحضانها بأنفاس غير مُنتظمة ضعيفة ليَقومون بخلع النظّارات بتعب ويعودان للواقع.
عادا إلى منزلهما الهادئ والدافئ ليرميا بجسدهما على الأريكة وكأنّهما في حرب،
عانقها جيمين سريعاً عندما سَمِعَ شهقاتها المُتألّمة لتتسبّث بهِ أكثر مُسترسلة:أنت بخير صحيح؟
أنت هو جيمين الحقيقي؟
قبّل مُقدّمة رأسها بحنان ودفئ وقال بينما يُربّت على جسدها المرتعش باثّاً في الأمان:أنا بخير حبيبتي،أنتِ من أنقذني،بطلتي الصغيرة،أحبّك.
دقائق حتى هدّأ من روعها وضمّها إلى حضنهِ قائلاً:أظن أننا نجحنا.
تايا:الجزء الأول منها قد إنتهىٰ،أنّها البداية.
صمتا للحظات يشدّان على عناق بعضهم بقوة ليبتر سكونهم رنين هاتف جيمين ليُردف:مَرحباً يُونهي.
كيف حال يونغي؟
يونهي:جيمين،يجب عليك المجئ أنت وتايا.
جيمين:لماذا؟
يونهي:يُونغي يريد التّحدّث معكم،بـ مفردكم.
همهم جيمين بتفهّم ثم قال لتايا بيأس:إكتملت،بما أنّ يونغي الناجي الوحيد من تلك اللّعبة مُؤكّد أنّه عَلِمَ شئ بخصوص الأمر.
_________________
رفعَ جيمين يده راغباً في الطّرق على باب غُرفة يُونغي التي تقبع في المَشفىٰ وبجانبهِ تايا.
دخلا بإرتباك شديد يجتاح أنفاسهم الغير مُنتظمة ليجدا صديقهم العزيز مُستلقي على السرير والضّمادة مُلتفّة حول ذراعيه وقدمهِ وأخرى حول جبينهِ.
تمرّدت دمعة لامعة من مقلتي تايا لتسقط طولياً على وجنتها القطنية ليشخر يونغي بسخرية قائلاً:أنتِ حقّاً طفلة باكية تايا،إقتربي أيتها الشقيّة.
فتح لها ذراعيه بإبتسامة سكّرية هادئة لتُركض تايا نحوه باكية وقالت:هـ هل أنت بخير؟
أنا أكرهك،جيمين أخبركَ ألا تتحرّك.
جيمين:تايا إبتعدي عنه واللعنة.
قهقة يونغي فاصلاً عناقها اللطيف مردفاً:ما بك أيها الدّب اللطيف؟
أتغار منّي؟
إقترب جيمين ودفن رأسهِ كالجرو في صدر أخيهِ بإشتياق ودفئ قائلاً:إفتقدتك هيونغ.
تبسّم بهدوء وقال:أنا أيضاً صغيري،أُريد التحدّث معكما قليلاً.
جلسها أمامهِ مُضغيّان بإهتمام ليقول يونغي بنبرة هادئة:هُناك شئ غريب حصل لي قبل إفتعال الحادث.
إبتلعا الإثنان ريقهما،عَلِما أن هُناك مشاكل ستأتي خلف نجاة يونغي من الحادث،هي بالفعل إكتملت.
يونغي:الشخص الذي كان يقود الشاحنة الذي إصتدمت بي لقد رأيت ملامحه قبل إفتعال الحادث
صمت قليلاً وتنهّد مُنكّس الرأس ليُكمِل حديثهِ قائلاً:كان أنت جيمين.
وقف الأخر بصدمة وابتعد عدّة خطوات منه وأردف بصعوبة وهو ينفي بيديه:لا مُـ مستحيل
لا بالطبع ليس أنا بالتأكيد.
يونغي:أنا أيضاً،أعلم أنّه ليس أنت،أنتم منذ وفاة جونغكوك وهناك شئ تخفونهُ أنتما الإثنين.
تايا:نحن لا نخفي شئ أبداً يونغي.
ولأول مرة تايا تكذب على يونغي،لطالما كان أخيها الأكبر ولم تخفي عليه أي شئ،لكن كل هذا لأجله هو ويونهي.
يونغي:هل ستخفون شئ عليّ يا رفاق؟
ألسنا أصدقاء طفولة؟
جيمين:هيونغ أرجوك،فقط إعتني بنفسك،لا تُفكّر بأي شئ.
يونغي:لا أُفكّر بأي شئ والشاحنة التي إصطدمت بي كان يقودها صديقي؟
ضرب جيمين الحائط بغضب وقال:مين يونغي!
أبقَ خارج الأمر يكفي ما حدث لك.
تايا:جيمين!
لا تصرخ واللعنة.
يونغي:هل تعلمين أن صراخه يجعلني أشك بأمركما أكثر؟
سول تايهيونغ جونغكوك وأنا،من القادم؟
لقد تبقّىٰ خمسة منّا فقط.
نظرا الثنائي لبعضهم نظرات ضائعة خائفة ليتقدّم جيمين جاثياً فتتسع عين يونغي بصدمة قائلاً:ما لعنتك جيمين،إستقم.
تساقطت دموع الآخر بهدوء ثمّ أردف بنبرة مهزوزة:أتوسّل إليك هيونغ،لا تُلقِ للأمر بالاً،وأعدك إن نقص أحدٌ مِنّا،فـ سوف يكون أنا.
بكىٰ يونغي دون قصد منه وقال:بارك لعنة جيمين هيا قف ماذا تفعل؟
إقترب صغيري.
وقف جيمين وعانقه بقوة ليصرخ يونغي ألماً مُسترسلاً:يدي مكسورة أيها الجاموس.
_________________
عادا إلى المنزل هادئين ليستلقيا على الأريكة مُحتضتنين بعضهم بقوة كادت أجسادهم تكون واحدة،همس جيمين بضعف بأذن عشيقتهِ:أتذكرين تايا؟
أتذكرين ليلتنا الأولى معاً في هذا المنزل؟
تايا:بالطبع،كلانا كان خجل من الآخر،لقد كان عقاباً من والدتك وأمّي لأننا كنا نحترق خجلاً لمجرد تلامس أناملنا معاً،جعلونا نتخطى هذا الخجل بالبقاء معاً في نفس المنزل.
جيمين:أتوق لعودة تلك الأيام،وبشدة،أتذكرين عندما كُنا نتفق مع أصدقائنا ونخرج من الجامعة لتهريب جونغكوك من مدرستهِ ونحظىٰ بـ بعض المرح؟
قهقهت تايا بقوة وحاوطت خصرهِ أكثر وكادت تتحدّث إلا بهاتف جيمين يُقاطعهم بالرنين ليُجيب قائلاً:مرحباً؟
إستقام بصدمة وعاد يُحدّق بالهاتف ليتجمّد في مكانهِ،لاحظت تايا صمتهِ المفاجئ لتأخذ الهاتف من بين أناملهِ لتسمع صوت أدّىٰ إلى توقّف قلبها.
تايا:جـ جونغكوك؟
نظرت للهاتف فوجدت رقم جونغكوك،تذكّرت أنّها تحتفظ بكل شئ يخص أخيها في غرفتها وملابسه وهاتفهِ حتى،وجّهت نظرها لجيمين الذي لم يستوعب أي شئ مما يحدث.
فهم جيمين نظرتها ليصعدا ركضاً إلى الأعلىٰ ودلفا إلى الغرفة ثمّ قاما بفتح الدرج،وجدوا كل شئ يخص أخيها ما عدا هاتفهِ.
وضعت تايا سمّاعة الهاتف على أذنها وقالت:جونغكوك؟
جونغكوك:نونا!
إشتقت إليكِ كثيراً،لماذا لم يُجيبني هيونغ؟
تايا:لـ لا شئ صغيري فقط هو متعب،هل يُمكن لـ نونا أن تأتي لـ رؤية طفلها؟
قال جونغكوك بسعادة بالغة ونبرة لطيفة كـ خاصة الأطفال:حسناً بالطبع،أنتظركما.
أنهت تايا المُكالمة بعدم إستيعاب ليردف جيمين ضاحكاً كـ المجانين:هل نتحدّث إلى الموتىٰ؟
فـ يُرسلنا أحد إلى مشفىٰ الأمراض العقلية واللعنة.
تايا:قُم بـ تتبّع هاتف جونغكوك جيمين.
جيمين:جيون تايا أتمزحين؟
جونغكوك مات.
وهاتفه كان بحوزتنا.
أجهشت بالبكاء وقالت بصوت خافت:جيمين أرجوك.
_________________
وصلا إلى الموقع بالضبط كما ورد لينزلا دون إلقاء بالاً لمَ ينتظرهم،وقف أمام قطعة أرض مهجورة،ولكن نظرا لبعضهم عندما تذكّرا أنهم دخلا إلى هذا المكان من قبل.
ليس باللعبة بل بالواقع،يوم دفن جونغكوك،إنها المقابر التي دُفِنت فيها جونغكوك.
قام جيمين بالإتصال على رقم جونغكوك بينما يبتلع ريقهِ خوفاً ليسمعا رنين هاتف بعيداً جداً.
بدئا يسيران نحو الصوت غير مكترثين أنهم يسيران بين موتىٰ،أصبح رنين الهاتف عالياً عندما إقتربا من قبر جونغكوك.
توقف جيمين عندما وجد الهاتف أمام قبر جونغكوك ليردف جيمين بنبرة مرتعشة لتايا:ما هو تاريخ اليوم تايا؟
تايا:الـ الـرّابـع مـن أُكـتـوبـر.
جيمين:اللعنة إنّها نهايتنا.
____________________
آلوها~💙
آسفة على التأخير مرة مرة بسبب الدراسة-ثالث متوسط🌚-
الزبدة كيف البارت💛؟
جيمين💙؟
تايا💙؟
السؤال المعتاد 🌚
مين يلي أعطىٰ ذي اللعبة لـ جيمي وتايا💙؟
تتوقّعون شقشق بيدري ولا لا🌚؟
أشوفكم البارت الجاي كيكاتي💙.
باي نُجُوم بانقتان💛.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top