البِداية

هَاي💛!

بارت جِديد أتمنّى تستمتعوا فيه وإذا كان ماعندك تعليق علّقي بـ قلب💛💛.

إضغطي على زر الڤوت ونوّري النجمة💛.

___________________

جِيمين:يا إلهي لَكِن تايهيونغ لم يقتل أحد،الغَبي لمَ ظنّ هذا؟


تايا:فعل وانتحَر،ظنّ كما ظنّيت أنني قتلت جونغكوك،هو يُريد أن ننتحر تدريجياً حتى ينتهي مِنا،وأيضاً جسّد نامجون على شكل المُهرّج لأنه يعلم أنّك حتماً ستقتله لمَ فعل معي في الماضي،لا أعرف هل القاتل يأخذ حق هوسوك أم يقتل بِنا دون سبب.


أخفت تايا وجهها بين يديها وصمتت فأردف جيمين بتعجّب:تايا،هل أنتِ بخير؟


إستغرب جيمين لعدم ردّها واستقام حتّى جثىٰ أمام الجالسة على الأريكة وكشف عن وجهها المحمر الذي غَسله الدّموع لتتسع الآخر أعينهُ ويقترب نحوها مُقبّلاً سائر وجهها الباهت والمُتعب قائلاً بلطف شديد:جروتي أعِدُكِ لن يحدث شيئاً آخر قد يُسيئ لنا،فقط كل ما عليكِ الأهتمام بهِ هو تِلك الجروة اللطيفة التي تسبح داخلكِ،حسناً؟


أومأت بطاعة ثم مسح دموعها مُقبّلاً جبينها وعانقها بقوة فأردفت الأخرىٰ بنبرة مُتقطّعة:لـ لكن ماذا عَنك؟
أنا لا أريدُكَ أن تتأذّىٰ جيمي،أنا أُريدُك بجانبي إلى الأبد.


إبتسم بلطف شديد لها ثمّ وقف حاملاً أياها وأجلسها على قدميه المُتربّعة في الأريكة حيث أسندت تايا ظهرها على صدرهِ وأراحت رأسها على كتفهِ مُتنهّدة بشدّة.


جيمين:صَغيرتي تايا،أعلم أنّني لم أحميكِ كِفاية ولم أُسعِدَكِ أيضاً كما يَنبغي علىٰ أي رجل لحبيبتهِ لكن


إستدارت خارسةً إياها بقبلة عميقة دلالة على عدم رغبتها وموافقتها على إكمال حديثهِ ثمّ فصلتها مُتنهّدة بقوة مُردفة:لا تقل هذا ولا تفكّر حتى أنّك هكذا،لطالما أحببتك وكل يوم يزيد حُبّي لك مُنذُ أن كُنا بالجامعة.


أراحت رأسها على صدرهِ مُتنهّدة بقوة وألم:أنا فقط جاهلة ممِا سيحدث لنا،أنا وأنت وطفـ


جيمين:تايا تَزوّجيني،أنا أطلب مِنكِ أن تتزوّجيني.


وقَفت وحِدقتيها مُتّسعتين معاً وقالت:أنتَ بالتّأكيد تمزَح.


قالتها دون وعي وهي تُتأمّل ذَلِكَ المُبتسِم فأردف بعدما إتّبعها في الوقوف:يونغي خَرَج من المشفىٰ مُنذُ عِدَة أيام ورتّبنا حفل الزّفاف وقُمنا بدعوة كل أصدقائنا و والدتكِ على عِلم بالأمر وأنا ويونهي قُمنا بشراء الفستان لكِ،لم نَكُن نُريد إخبارك بعودة يونغي،لأنه هو من أراد هذا،جهّزنا كُل شئ،لَكِن تبقّىٰ شئ واحد فقط،مُوافقتي جروتي
هَل تقبلين بـ بارك جيمين زوج لكِ وأن تكوني زَوجتي ومِلكي تايا؟


أخرَج عُلبة مُكعّبة الشكل لطيفة ثمّ قام بـفتحها ثم أمسك بالخَاتَم اللّامع وأدار رأسهُ مُنتظراً ردّة فعل التي تجمّدت والدّموع تَوالت على خدّيها ثم إبتسمت بعدم تصديق.


أمَسَك يدِها الصّغيرة ثمّ قبّلها قبل أن يضع ذَلِكَ الخاتم المُتوهّج في إصبعها وأدخل يدهُ بجيبهِ مُلتقطاً خاتَم رجوليّ أخر ثم إرتداه،نَزَع خاتم الثّنائي القديم من أصبعها قائلاً:نحن مُتزّوّجون رسَمياً ولم نعد مخطوبان بعد الآن.


قفزت تَحتضنهُ بقوة وهي تهمس ودموع الفرحة تملأ حِدقتيها:أُحبّك كثيراً.


إبتسمَ بِلُطف وبادلها بـِحنان ودفئ حتى سَمِعا صوت رنين هاتِف جيمين،إنفصل عنها برفق ثم إلتقط الهاتِف مُجيباً:مرحباً يُوني.


ظلّ يُهمهم تحت أنظار المِتعجّبة من الأمر ليُنهي مُكالمتهِ قائلاً:صغيرتي،سأوصِلَكِ إلى يُونهي ويونغي ثم سنذهب أنا وهو في مِشوار سريع.

_________________

قَابَلت تايا يونهي بٓ سعادة بَالِغة بينما يونغي فقط عانقها ورَكضَ هو وجيمين نَحو المكان الذي رفض جيمين إخبارهِ لتايا.


ركضَت يونهي بـ تايا نحو الغُرفة وهي مُظلِمَة بالكامل،فتحت الأُخرىٰ الأنوار ثم وجدت تايا فستانٌ أبيض كَبيرٍ جِدّاً وجميلٌ جِداً لتشهق بصدمة واضعة كفّها على ثغرها قائلة:هـ هذا ليّ يُونهي؟


يونهي:بالطّبع صغيرتي أنا ويوني ذهبنا إلىٰ السّوق وبقينا أكثر مِن خَمس ساعات نبحث عن فستان زفاف جميل مع العلم أن يونغي يكره التسوق لكنّي كَذبت عليه لكي يأتي معي.


عانقتها تايا يُونهي بقوّة قائلة:شكراً صديقتي،أحبّك كَثيراً أنتِ ويونغي.


يونهي:أحبّيني بقدر ما تُريدين لكن أيّاكي والأقتراب من يونغي.


قهقهت تايا بلطف وفصلت العِناق مُردفة:أتعلمين جيمين يونغي أين ذهبوا؟


يونهِي:بالطّبع،ذهبوا لشراء البذلة السوداء للزفاف،بالطّبع سيبدأ الزفاف بعد أربع ساعات.


تايا:ماذا!
زفاف!


يونهِي:نعم،إذهبِ لإرتداء الفُستان سريعاً وأنا سأُساعدكِ لطيفتي.


إغرورقَت عينان الأُخرىٰ بالدّموع وإبتسمت بين شهقاتها مُردِفة:هل أنا سأتزوّج جيمين اليوم؟


شخرت يونهي بسخرية وضربَت كتف الأخرىٰ وبصوتٍ غريب قالت:وكأنّكُما لستم كَذَلِك من قبل،أنتم حتّى لم تنتظروا يوم زفافكُم حتى تحملي،سريعين للغايَة.


ضحكت تايا بخجل ومَسَحت دموعها بـ كُمّ قَميصها قائلة:أتعلمون متى سَتُنجِبون؟
عندما ينتهي العالم ويتسيقظ الأموات سيقدِمُ يونغي على التفكير في الإنجاب.


يُونهي:ومَن قال هذا؟
لقد طَلَب الزّواج من بالأمس،وأنا قُلت لنقم بتزويج جيمين وتايا أولاً ثم نحن.


إبتسمت الأخرىٰ بدفئ وأخذت فُسْتانها الكَبير مُقارنة بحجمها الضئيل واتّجهت نحو المرحاض.


لحظات مرّت على يُونهي وهي تنتظر الأخرىٰ لتتلقّىٰ إتصالاً من يونغي فأجابت:مرحباً حبيبي هل إنتهيت؟


يُونغي:كِدت أنتهي،فقط جيمين يرتدي بذلتِهِ وأنا قُمت بشراء خاصتي وانتظره الآن.


يونهي:حَقاً؟
أنا أيضاً أنتظر تايا،عندما أقوم بـ مُساعدتها في فستانها سأرتدي خاصتي.


يونغي:يُونهي لا ترتدي فستانكِ الآن.


يونهي:لماذا؟


يونغي:فقط لا تفعلِ،سآتي إليكِ فور ما أنتهي،أُحبّكِ.


إبتسمت بهدوء مُردفة بنبرة دافئة:وأنا أيضاً أُحبّك صغيري.


خرجت تايا من المرحاض بصعوبة بسبب طول ذيلهِ وقالت لاهثة:كَـ كيف أبدو يُونهي؟


صُدِمَت الأخرىٰ من جمال تَايا والفُستان الذيِ إُرتسَم على جسدها بشكلٍ دقيق وقالت:أراهن على ماذا حتّى أُثِبت لكِ أنّ جيمين لعابهِ سيسيل من جمالكِ؟


قهقهت تايا بِخَجَل ونظرت إلىٰ نفسها بالمرآة مُردفة:أتمنّى أن أكون قادرة على إسعادهِ كما أسعدني.



يونهي:من يسبح بداخلكِ سيكون قادر على إسعادكما أنتما الأثنان،والآن كفاكِ حديثاً هيا كي أُزين شعركِ.



______________________

يقف حابساً أنفاسهِ يعبث بأناملهِ أمام الحاضرين بتوتّر وفرحة بالغة بالوقت ذاتهِ ولكنه صامت ولكن بغتةً نظر أمامهِ ليجد تايهيونغ وجونغكوك وسول يقفان مُبتسمين لهُ بدفئ ويُلوّحون له بقوة ليبتسم جيمين راغباً بالبكاء ليُدير رأسهِ إلى الجهة الأخرى حالما سمع صوت فتح الأبواب لتأتي هي قادمة بمفردها.



حبس أنفاسهِ أكثر وتعابيرهِ تجمّدت من جمالها وابتلع ريقهِ بصعوبة و يتمنّىٰ منها أن تأتي سريعاً لكي يخفيها بين ضلوعهِ حتى وقفت أمامهِ بعدما أمسك بخصرها ليُساعدها على الصعود تلك السّلمة واحتضنها بدفئ وتركها واقفاً أمامها بثبات ونقل بصرهِ نحو والدتهِ ووالدة تايا وأصدقائهم لكن لحظة...




لم يجِد يونغي ويُونهي،نظر نحو تايا التي كانت جاهلة ما حدث وقال:تـ تايا،أين يونغي ويونهي؟



تايا:حادثها يونغي وبعدها خرجت وتركتني قبل أن أخرج لك،ألم يُكن يُونغي معك جيمين؟


جيمين:اللعنة ليس اليوم.


ترك الجميع راكضاً بينما تايا حملت فستانها وركضت خلفهِ لتبحث عن صديقيها وفتحا الغُرفة التي كانت تايا مُتواجدة بها ليجدا يونغي يُحاصر يونهي مُقبّلاً إياها بعمق وأيديهما مُتشابكة على الحائط ليقهقه جيمين وتايا معاً مما أدى إلى فزع الآخران وإبتعدا عن بعضهم بسرعة فائقة ليردف جيمين:وأنا الأحمق الذي كنت أظن أنّه قد حدَث لكما شئ،اللعنة عليكم فقط.




تايا:المشكلة أنني لن أتزوج إلا بوجودكم،هيا أخرجا.


تحرّكا بجانبهم بتوتّر وخجل بينما يتشابكان الأيدي من الخلف ليبتسم جيمين لتايا ويخرجا ورائهم لإكمال ما توقف بسببهما.


__________________

تقف أمام قبرهِ بعدما ذهبت وتسللت في الصباح وتركت جيمين نائماً وخرجت بتُلقي تحيتها علىيه بعد مرور خَمسةِ أشهر وقالت:صغيري وطفلي وكل ما أملك كُن بخير كما ينبغي لم يتبقى إلا أربعة أشهر وستبقى خالاً لطيفاً أرنبي،أتمنّى أن تحمل كل صفاتها منك طفلي،سألقاك قريباً.



إبتسمت بعدما قدّمت باقة الزّهور لهُ واستقامت بصعوبة بينما تتحسّس معدتها التي تكبر شيئاً فشيئاً وسارت تتأمّل الشارع والثلج الذي يُغطي الأرض وقالت بهمس:لو لم يأتي ذلك اليوم الذي ماتت فيه سول.




قالتها بإنكسار بعدما أدركت هدوء الأوضاع وتوقّفت اللعبة عن الظهور وكل شئ عاد كما هو،كانت قد وقفت أمام باب منزلها للدخول لكن بغتة فُتِح لتُقابل وجه جيمين المفزوع قائلاً بغضب شديد:واللعنة أين كنتِ في الصباح؟


تايا:عِـ عِند جونغكوك.


إنتظمت أنفاسهِ وصمت مردفاً:أدخلي،كان عليكِ إخباري حتى آتي معكِ تايا!


تايا:آسفة صغيري،يُمكنك الذّهاب أنت،حتى أنتهي من تحضير الفطور.



جيمين:لا لا فقط إستريحي سأعود سريعاً،إعتنِ بنفسكِ فقط سألقي التحية وأعود.


خرج يسير نحو وجهتهِ بعدما أغلق الباب جيداً خلفهِ ووضع كفّيهِ داخل جيوب معطفهِ وأنفهِ الذي تحوّل إلى اللّون الوردي بسبب شِدّة البرودة ليصل إلى المقابر حيث يقبع جونغكوك ووقف أمام مكانهِ مُبتسماً بدفئ:صَباح الخير طفلي،كَيف الحال بالأسفل؟
أعلم أن الأمر ضيّقاً جِداً لكن سـ


تَوقّف عن الحديث لوهلة عندما لاحظ شيئ كـ قِطعة القُماش داخل التراب في القبر ليدنوا مُلتقطاً إياه ليتضح له قميص جونغكوك الملطخ بالدماء حيث هذا القميص الذي قُتِل بهِ.


إبتلع ريقهِ بصعوبة وتركهِ جانباً وأتتهُ رغبةً بِالحفر داخل القبر لمعرفة المزيد ليَقُم بخلع معطفهِ وتشمير أكمامهِ وجلس على ركبتيهِ عازماً على رؤية ما سوف يحدث بعدها،بدأ يحفر ويحفر دون توقّف حتى وجد التابوت الذي يوجد بداخلهِ جُثمان جونغكوك.


فضولهِ القاتل أصرّعلى فتح التابوت ليعرف ماذا بداخلهِ لأنه متأكد أن ثمة شيئ يحدث هنا،أخذَ نفساً عميقاً وتكلّف الأمر وقتاً حتى قام بفتحهِ ليتضح عدم وجود أي شئ،لا وجود لِ جُثّة جونغكوك نهائياً وكأنّها لم تُوضَع مِن الأساس.



سقط الأمر عليهِ كالصواعق واعتلتهُ صدمة قوية أصمتته للحظات ليتّجه نحو قبر تايهيونغ الذي كان بجوار جونغكوك وفعل الأمر ذاتهِ ولكن لا وجود لتايهيونغ،سقط باكياً وبدأ يحفر أكثر وأكثر مُردفاً بنبرة باكية:لا تاي،تاي أرجوك صديقي،كن بخير،أين أنت؟




وقعت بيدهِ وريقة صغيرة بعد أن أخذ مُدّة طويلة في الحفر مَكتوباً عليها بخطٍ عريضٍ أسود
"VICTIMS"



جِيمين:الضّحايا؟
DW7V،الضّحايا السّبع!،هكذا المعنى إذاً
لكن ماذا عن الحرفين الآخرين؟




حادَث نفسهِ وترك كل ولم يكترث في البحث داخل قبر سول لأنّها بالتأكيد لن تكون جثّتها بالداخل،ركض بقوة نحو بيتهِ حارصاً على عدم إخبارها بشئ مما يجري كون جثّة أخيها سُرِقت،أو بالأحرىٰ....لم تُوضَع بالقبْر من الأساس.



بدأ يطرق بهستيرية كبيرة لتُفزع تايا سريعاً وفَتَحت الباب لتجد يداه المليئة بالطّين وقالت:حبيبي ماذا حَدث؟



جِيمين:لـ لم يَحدُث شئ فقط لقد سقطت الأقراط منّي وبحثت عنها ولم أجدها،لا تُبالي صغيرتي،أنا بخير.




قالها بإبتسامة مُصطنعة عكس ما يحدُث بدِاخلهُ من نِيران مُشتعلة ومسح على شعرها عِدّة مرات لتُردف:جِيمين أنتَ لست بخير حبيبي،أنا مُتأكّدة.


نَفىٰ بِرأسهِ طويلاً ثمّ استرسل مُعانقاً يدها:أُريد شيئاً واحد فقط،عِناق؟


فَتَحت ذراعيها ليَرتمي داخلها مُتحسّساً دِفئها ويُحاول كِتمان شهقاتهِ القوية كي لاتسمعها مُردفاً:أنا سأذهب ليُونغي،أَتَريدين القُدوم معي؟



تايا:لا بأس إذهب أنت،طوال المدّة السابقة أنت دائماً بجانبي،لا بدّ أنّك مُتعب من الأمر،يونهي قادمة بالفعل.



جيمين:حَسناً،إعتنِ بنفسكِ جروتي.

_________________________

يُونغي:اللعنة،حقاً اللعنة،ماذا سنفعل الآن؟


قالها يُونغي بعدم تصديق بينما يُبعثر شعرهِ بتوتّر فأردف جيمين بتشتّت:هذا ما حَدث من يوم عِلمي بـ إنتحار هوسوك إلى الآن،لا أثر لِ جونغكوك،سول،ولا حتّى تايهيونغ.


يونغي:فقط لِنُخبر الشرطة بالأمر.



جيمين:واللعنة ماذا سنُخبرهم؟
أن هُناك لِعبةٌ لعينة تُلاحقنا كالأشباح وتقضي علينا واحد تِلو الآخر؟
سَيُقال عنّا مُختلّين عقلياً.


يونغي:لا أعلَم جيمين...لَحظة؟



نَظَرَ جيمين نحو الآخر الذي تحدّث بصوتٍ عالٍ فأكمل يونغي مُفكّراً:فلِنذهب لعائلة هوسوك،لن نُخبرهم بشئ ولكن على الأقل سنعرف شئ عنه أو بالتأكيد له عِلاقةٍ بالأمر،سَنُخبرهم أننا كُنّا أصدقائهِ من الجامعة ولكننا كُنا مُسافرين بالخارج وأتينا للإطمئنان عليهِ،وهي بالتأكيد ستُخبرنا بكل شئ عَنه.



جيمين:حسناً أنا معك،لكن ماذا سنستفيد؟



يونغي:إنتظر،كل شئ سينتهي قريباً أنا مُتأكّد.

______________________

طَرَق ذو البشرة الشّاحبة بهدوء بينما إنفاسهِ مُتسارعة بعدما كانوا يبحثون طوال النّهار حول مِنزلهِ...ويبدو أنّ حالتهم المادية تحسّنت كثيراً،فَتَحت سيّدة كَبيرة في السّن بَدا على مِحْياها البَاهِت وقالت:مَرحباً أبنائي،أَتُريدون شيئاً؟



تنهّد يونغي بِراحة وقال مُحاولاً إلتقاط أنفاسهِ:جونغ هَوسوك،هل هذا مَنزلهِ؟


تنهّد تلك السيّدة بضيق وأومأت عِدّة مَرّات وأردفت:نَعم هذا مَنزلهُ بُني،لكِنّه تُوفي.


يونغي:نحن صديقيهِ،هو جِيمين وأنا يُونغي،فقط أردنا الإستفسار عن شئ صغير جِدّاً وسنذهب،هل تَسمحي لنا؟



إبتسمت بدفئ وفتحت لهما الباب على وسعٍ وقالت:بالطّبع تفضّلا.



دَخلا بهدوء بينما جيمين يتشبّث بِذِراع يونغي وجلسا على الأريكة بأدب وفَعلت والِدة هوسوك المِثل حيث أخذت أريكة مُوازية لَهُما كَ مكانِ لها وقالت:ما الشئ الذّي تُريدان السؤال بشأنِهِ؟



جيمين:مـ ما هِي حَقيقة موت هُوسوك؟
وهل كان لديهِ أصدقاء أو أعداء أو ماشابة؟



تنهّدت الأُخرىٰ لِتَذكّرها إبنها ونكّست رأسها مُردفة:هُوسوك كان ولداً مُشرقاً،يُراعي والدهِ ويُراعي ظروفنا المادية السّيئة سابقاً،طاقتهِ الإيجابية ساعدتني أنا شَخصياً على عدم اليأس والتحمّل،تفوّقهِ في مرحلتهِ الثّانوية الأخيرة جعل مِنه مُتميّزاً وأُعطِيت لَهُ مِنحة لجامعة سيؤول الدّولية،دَخل في مُجتمع راقٍ ومليئ بالأغنياء،وعالم كبير جِدّاً عليهِ.



عِندَما عَرِف الجميع أنّه مِن عائلة ريفية بسيطة وفقيرة تمّ التنمّر عليهِ بسبب ملابسهِ التي كانت مِن شِدّة بساطتها ظنّ النّاس أنّها مُهترئة وممزّقة،عَمل والدهِ بجد وحصل على مال وفير يُكفينا وقمت بشراء ملابس جيّدة وحسناء له،في اليوم الثاني وجدت ملابسهِ الجديدة مُمزّقة بالكامل وكان جسدهِ مليئ بالجروح والكدمات بسبب المُتنمّرون الذين لم يتركوه في هذهِ الحياة سعيداً.




فَتىٰ طَويلُ القامة وسيم كان دائماً يُساعدهُ في إرتداء ملابِس جيّدة وأنيقة وأصبحا أفضل الأصدقاء،مُنذُ إنتحار هوسوك حَزَنَ حُزناً شديداً يكاد يقتلهُ ثم أختفىٰ عن الأنظار فجأةً،أدركتُ مُؤخّراً أن هوسوك يَذهب إلى طبيب نفسي عِندما فقط إشراقهِ وأملهِ في الحياة وثقتهِ بنفسهِ،فقد كل شئ بسبب هؤلاء المُتنمّرين.




إنتحر هُوسوك بعدها وقُتِلَ الطّبيب النّفسي لغيرِ سبب وتمّ وضع القضية ضد مجهول وتمّ إغلاقها تماماً ولا أحد يعلم من هُم المُتنمّرون،لأنّ كل شئ يخص حالة هوسوك وأسرارهِ جميعها دُفِنَت مع الطبيب ولا أحد كان يعلم بالأمر غيرهم،لَم أذهب لإخبار الشرطة بِما حدث أو بشأن المُتنمّرين لأن لا أحد إلى الآن يعرف هويّتهم سوىٰ هوسوك والطّبيب النفسي.



يُونغي:هل يُمكننا دخول غُرفتهِ؟



أومأت بهدوء وأشارت عليها ليذهبا الآخران إلى الغرفة،بسيطة ولطيفة هادئة لا يُوجَد بها شيئاً مُثيراً للإهتمام،تحرّكا في أرجائها هُنا وهُناك وفتحا صُندوق أغراضهِ الخاصة ليِجِدوا صورة لهُوسوك مع شَخص وجههُ مَطمُوس بقوة.



يُونغي:أمُي؟
مَن هذا الشّاب الذي التقط الصُّورة مع هُوسوك؟



أخذَت واِلدة هوسوك الصّورة وحدّقت بها لوهلة وقالت:هذا صديق هوسوك الوحيد،كانَ أشدّ حُزناً منّي على موتهِ،لا أعلم ما إسمهُ،أنا من التقَطَ تِلك الصَورة،لكن لا أعرف من فعل بوجة ذَلِك الشّاب هذا،لم أعرِف عنهُ شيئاً بعدها قَط.


رنّ هاتِف جيمين ليُبجيب بعدما هَمس ليونغي بهدوء:لا بُدّ أنَها تايا...مَرحباً حبيبتي.



تايا:طفلي الوقت تأخّر جِدّاً،ويُونهي حادثتني قائلة أنّ يون ليس موجود أيضاً،أين ذهبتم رِفاق؟



جيمين:نُنهي أمراً ما صغيرتي،سَنعود في الحال.


تايا:حسناً إحترسا في العودة،أنا أنتظرك،أُحبّك.


جيمين:وأنا أيضاً صغيرتي.



أغلق الهاتِف لتتحدّث الأخرىٰ مُبتسمة بهدوء:حبيبتك؟


جيمين:نعم،و زوجتي.



قالها جيمين بإبتسامة لطيفة وتنهّد قائلاً:هيا يونغي،قبل أن تتطلب أشياء غريبة في الليل وأنا لستُ بجانبها.



إبتسمت الأخرىٰ بلطف وقَالت:هل هي حامل؟



أَومئ جيمين عِدّة مَرّات قائلاً:في الشّهر الخَامِس.



ربّتت على كَتِفهِ بدفئ قائلة:إعتنِ بها جيّداً بُني.



إنْحَنَىٰ لها بإحترام ليتَبَعُهُ يُونغي بِفِعلتهِ وخَرَجا من المَنزِل مُتنهّدين وأردف يونغي:الهَدَف الجديد،صديق هوسوك المقرّب،بما أنّه صديقهُ فـ بالتأكيد قال لهُ شيئاً عنّا،ومتأكّد أن ما يحدُث له هُو المُتسبّب فيه.


_______________________

إستيقظت بتَعب شديد يأكل جسدها لتُدرك الأمر....لا جيمين،ولا أي شئ حولها تعرفهُ،فقط في ظلام دامِس لا ترىٰ فيهِ شيئاً،عَلِمَت أنّ لا شئ يتعلّق باللّعبة قد إنتهىٰ بل إزداد سوءاً.



إستقامت هي راغِبةً في البكاء وصرَخت بقوة قائلة:لمَ لا يتوقّف هذا الجحيم واللّعنة!



'وَهل توقفْتُم عَن إفتِعَال الجحيم في حياة هُوسُوك كي أُوقِفهُ عنكم؟'



تَايا:مَـ ماذا؟



قالتها بَعدما توقّفت عن البُكاء ليُقهقة الآخر بِنبرة صوت غَليظة تحمِل الشّر وقال بكل بُرود


'أَنْتُم ضُعفاء لِلغاية،إنّها فقط البداية يا أصْدِقائي،أم عليّ القَول...المُتنمّرون السّبعة؟اللّعبة الحقيقية لم تبدأ بعد،إنّه فقط إحماء رِفاقي.
كِيم سُول

كِيم تَايهيونغ

جُيون جونغكوك

مِين يُونغي

كِيم نامجون

هَان يُونهي

جُيون تايا

وأخِيراً بَارك جِيمين


مِن اللّطيف مُقابلتُكم مرّة أُخرى،لِقاء لطيف جِدّاً،جَحيمكم الحقيقي بدأ تايا إستعدّوا.



تايا:لِمَ جُيون جونغكوك إذاً؟
ماذا فعل لهوسوك لكي تجعلهُ يموت هكذا؟
لِمَ سَلبتُ روحي؟


قالتها صارخة بِهِ وهي تبحث عَنهُ في الظّلام ثم أكملت قائلة:ولِمَ لا تواجِهنا؟
لما أنتَ مُختبئ كالجُبناء أيها اللّعين؟
لا يُوجد شئ تركتهُ على قيد الحياة أيها العاهر!



'لا تقْلَقِ تايا،لِقائنا سيَكون قَريباً جِدّاً،وأيضاً هُناك شئ أُريد قولهُ لكِ،حافظِ على طفلتكِ جيداً أو لِنَقُل...حافظِ على نفسكِ جيّداً،وأيضاً،زوجكي جيمين إقترب من الحقيقة جِدّاً،وفي الوقت ذاتهِ إقترب موتهِ،سَتذهبون إلى هوسوك جميعاً،فقط إنتظروا،إنتظروا قليلاً.'


_____________________

'حَسناً وبعد أن مات،كَيف حَدث كل هذا وكيف وجدتُم أنفسكم القتلة لأصدقائكم وأنتم كُنتم الضّحايا بالفعل؟
ولِماذا إعتقدوا أنكم مرضىٰ نفسيين؟

-ومَاذا تُريد عندما يَجِد رِجال الشّرطة،الخَمس جُثث مَدفونة في حَديقة مَنزلنا أنا وتايا ونَحنُ من قدّمنا بلاغ إختفاء جُثث أصدقائنا،بالطّبع مُخلتيّن عقلياً،والذي أكّد أننا القتلة أكثر،الكاميرات التي وُضعت أثناء كل شئ مرّينا بهِ'

________________________

رجعت بِ بارت جديد وأخيراً😭💛💛💛.


والله تعبت ومِخّي أنعصر عشان يمكن بقالي كثير وما كتبت بارت للرواية،الحمدالله💛.


كِل شئ بدأ يتوضّح شئ فشئ واللّغز بدأ يتفكك،إيش إستنتجتوا من البارت هذا؟


واضحة إن صديق هوسوك هو يلي سوّى كل هذا فيهم،وبعد سبب دخول جيمين وتايا مشفى الأمراض العقلية مو واضح كُليّاً،بس هذا يلي قدرت أوضّحه.



وش سالفة الجُثث المدفونة في حديقة بيت تايا وجيمين،وليش خمسة؟
هُم ثلاثة،سول وتاي وجونغكوك،مين الجُثّتين الباقيتين؟



لَكم حُرية النقد والإعجاب💛.



تناقشوا وخلوني أشوف المُحقق كونان يلي داخلكم وأنا رح أرد عليكم😂💛


بَاي نجوم بانقتان💛.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top