'7V'
تايا:أي نهاية جيمين ماذا تعني؟
جيمين:سنموت قبل أن يأتي مُنتصف الليل،سـ يُقضىٰ علينا.
قالها وهو ينظر للفراخ ليُكمل حديثه لها بصعوبة:عـ عندما كُنّا في اللعبة وأختفيت فجأة عنكِ،وجدت نفسي هُنا،في المقابر التي تمّ دفن فيها جونغكوك وسول وتايهيونغ.
وجدت مقبرتين أمامهما شاهدين،مَنحوت عليها إسمَينا،جيون تايا و بارك جيمين،بـ تاريخ اليوم،سنموت قبل أن تأتي الساعة الثانية عشر ويأتي يوم جديد وهو الخامس من إكتوبر.
لم ينتظر منها حديث بل أمسك بـ يدها وأخذ يركض بها نحو المخرج لكن بوابة المقابر أُغلِقت،شعرا فجأة بإقتراب الموت منهما وأن نهايتهم بالفعل إقتربت.
تايا:جيمين حـ حاول الإتصال بنامجون أرجوك،إسرع.
جيمين:ماذا سأخبره واللعنة؟
قال جيمين بعدم تصديق وهو يُحاول فتح البوابة لكن دون جدوى لتأخذ تايا هاتفه سريعاً وهاتفت نامجون.
تايا:نـ نامجون نحن عالقين،أرجوك فالتأتي لـ مُساعدتنا.
نامجون:ماذا تعنين بأنّكم عالقين أين أنتم؟
تايا:نـ نحن في المقابر.
شهق الآخر بصدمة ولكن تحوّلت نبرتهِ ليقهقة بسخرية فصرخت بهِ تايا والغضب يشتعل بـ مقلتيها:كيم نامجون أنا لا أمزح واللعنة،ساعدنا.
تحوّلت نبرة نامجون لنبرة غليظة غريبة ليست لنامجون،ليقل بإستهتزاء وبرود:أنتم من أدخل أنفسكم في هذا المكان،فـ لتخرجوها كما أدخلتوها.
قالت تايا بصدمة عندما سمعت ليس لنامجون بل أجش ومُخيف:نـ نامجون؟
من أنت؟
نامجون:حان وقت الحصاد.
قالها بنبرة هامسة مُخيفة لترمي تايا الهاتف برعب وأردفت لـ جيمين:كُل شئ إنقلب ضدّنا،إتصال جونغكوك كان فخّاً،لقد تمّ إستدراجنا لإنهاء حياتنا،إنّه ليس نامجون.
صمت دام للحضات فقط صوت أنفاسهم المضطربة الخائفة هو المسموع في هذا الجو.
قرّرا خوض التجربة للنجاة،لن يُساعدهم أحد ولـ ذلك يجب عليهم مساعدة أنفسهم للخروج،إقترب جيمين من تايا وشابك يدها بقوة.
سارا قليلاً في ذلك الصمت المُخيف،سَمِعا أصوات مُرعبة جعلتهم يُسرعون في سيرهم إلى درجة وصلت للركض،وصلا إلى آخر الطريق حتى وجدا مقبرتين وكأنهما منبوذتين.
عندما سارا ناحيتها نظرا إلى المقبرتين جامدين لتردف تايا بفراغ:لنقم بالحفر،جثامينُنا تقبع بالأسفل،أنا مُتأكدة،وهناك شئ موجود معها.
جيمين:تايا مـ ما الذي
تايا:فقط إفعل ما أقوله قبل أن تأتي الساعة الثانية عشر،كم الساعة الآن؟
جيمين:حادية عشر وخمسة وأربعون دقيقة.
تايا:هيا،فالتبحث في قبرك وأنا سأفعل المثل.
جلسا القرفصاء على الأرض وقاما بـ الحفر بـ أيديهم بسرعة البرق وقد مرّ خمس دقائق على ذلك حتى وجدت تايا جثّتها شرعت بالظهور.
ظهرت جسدها بالكامل ثمّ وجدت ورقة،كان كلّ ما كان يُكتب بـ تلك الورقة الصغيرة حرفاً
'D'
إستقام جيمين وبيدهِ الورقة ذاتها ولكن كُتِب بها حرف أخر
'W'
تايا:وما يعني هذا جيمين؟
جيمين:لا أعلم،يُمكن أنّه تلميح،يجب علينا الإحتفاظ بهم.
لاحظ جيمين ورقة بيضاء أخرىٰ بين التراب ومكان الحفر ليدنُ مُلتقطاً إياها وقرأ ما بها
'Inside Your Mouth'
جيمين:ماذا تعني بداخل فمّك؟
تايا:ما هذا بحق الجحيم!
بعثرت تايا شعرها بتعابير باكية لتتوقّف فجأةً وقالت:فمّك.
جيمين:ما بهِ فمّي؟
تايا:فمك بهِ المُفتاح الخاص بـ بوابة المقابر.
صرخ جيمين بفزع وفتح فمّه على مصراعيه لتركض تايا ناحيته تكتم صراخه وقالت:إخفض صوتك يا غبي،ليس في فمّك أنت بل بـ فم جيمين.
جيمين:ما هذا الهراء تايا؟
أنا جيمين.
تايا:جُثّتِكَ يا ذا المُؤخرة المُمتلئة،يجب عليك فتح فمّ الجثة لتحصل على القفل الخاص بالبوابة.
جيمين:وهل سأقوم بفتح فمّهِ وهو ميّت؟
اللعنة ستكون الرائحة مُبيد بشري وليس حشري.
صفعت تايا مؤخرتهِ مُتنهّدة وقالت:هيا تقدّم وإفعل ليس لدينا وقت.
كاد يذهب إلا بـ تايا تسحبهُ في عناق مُقبّلة شفتاه بقوة قائلة:أُحبّك صغيري،ستبلي جيداً أنا مُتأكدة.
إبتسم بِـ ملامح لطيفة ممزوجة بـ حزن وضيق ليتّجه جيمين نحو هدفهِ بخوف وإرتجاف،جثىٰ على قدميه وقام بسحب التراب جانِباً واقترب ناحية الجثة.
جسد أزرق مُشوّه من الوجة والشفتان ليمد جيمين يده ناحية الجُثمان البارد والساكن فتتبعه يده اليُسرىٰ لإمساك فك السفلي،فرّق الفّكّين وهذا سبّب رعشة قوية في جسدهِ دليلاً على هلعهِ ولكنّه مازال مُحافظ على سكونهِ.
وجد شئ يلمع بـ فمّ الجُثّة ليتضح له أنه المفتاح،قّرب أنامله من ثغر الآخر عاضّاً على شفتيه السفلية خوفاً،تجمّد حينما فتحت الجُثّة عيناها فجأةً.
الإثنان أصابتهما حالة صدمة وصمت شنيعة عندما بدأت تلك الجُثة ترسل لـ جيمين وتايا نظرات مُرعبة،رغم كُل هذا حاول جيمين معرفة سبب موتهِ من الخدوش والجروح التي تملئ جسده.
أسرع جيمين بغتةً وقام بأخذ المُفتاح وكاد يستدير ليخرج من الحفرة إلا بـ جثة جيمين تستقيم وتلحق ساق الآخر واحكمت قبضتها عليها.
بدأ جيمين يصرخ مُستنجداً بـ تايا لتقوم الأخرىٰ بـ قذف حجرة كبيرة قوية على رأس من يتمسّك بـ جيمين لـ تُدير الجثة رأسها لتايا مُحدّقةً بها،صراحة تايا لم تخف،بسبب ملامح جيمين المُتقنة على تلك الجثّة وهي لم تعتاد أن تخف مِن من قلبها يعشق.
إكتمل الأمر حينما وقفت جُثة تايا هي الأخرىٰ وشرعت في الإقتراب منها بخطوات ثابتة جامدة بثّت بقلب تايا التوتّر والخوف حد اللعنة.
كُلّاً مِنهم يُواجهم أنفسهم لكن أموات،أفلتت الجثة جيمين ليقف سريعاً بجانب تايا.
إستقامت جثّة تايا حتّىٰ وقفت أمام الأخرىٰ المُتجمّدة،وكأنهما يقفان أمام مرآه تعكس أنفسهم ولكن بشكل أبشع مما عليه،شاحبين أموات أحياء.
شابك جيمين يد تايا بقوة قائلاً بنبرة أشبة بالهمس:سأقوم بالعد،عند ثلاثة أُركضُ دون النظر إلى الوراء،حسناً جروتي؟
أومأت تايا بـ طاعة ليبدأ جيمين بالعد قائلاً:واحد،إثنان...ثلاثة!
صرخ في نهاية حديثهِ وركض بتايا ناحية المخرج ولكن تعثرت تايا من قوة ركضها لتعتليها الأخرىٰ،إنها تُحارب شبيهتها،قوة تايا كانت ضعيفة جداً مُقارنة بالأخرى.
ركل جيمين تلك المتوحشة بقوة في معدتها لتبتعد عنها لكن هاجمه جيمين الآخر يضربه بقوة ويقوم بخدش وجهه وتشويهُ بشدة حتى نزف جيمين.
كلاهُما يُقاتلان إنعكاسهما بقوة دون توقّف،صرخة قوية فرّت من جيمين عندما قام الآخر بغرز سكّين صغير في ساقهِ ليجن جُنون تايا فـ قامت بدفع التي تعتليها.
إلتقطت تايا حجرة كبيرة وقوية وقامت بـ قذفها على رأس الأخر ليسقط مغشياً عليه،بدأت تايا تبكي عندما رأت وجة الآخر الشاحب والمُتعرّق وجلست على قدميها ووضعت رأسه على فخذيها قائلة بإهتزاز:هـ هل أنت بخير طفلي؟
أومئ بتعب وقال بنبرة خافتة:تايا إحترسِ مِن مَن ورائكي.
كادت تستدير ولكن تأوهت بقوة عندما ركلتها الأخرىٰ في جانب معدتها الأيمن لتستقيم سريعاً بجيمين وهم يركضون عارجين ثمّ أخذت تايا المفتاح منه وقامت بفتح البوابة قبل مجيئ التي تُلاحقهم.
خرجا وأخيراً من تلك المتاهة المُرعبة وقامت بإغلاق البوابة سريعاً حتى لا تُمكّن الأخرىٰ من الخروج.
سقطا على أرض الطريق بتعب والدماء والجروح البالغة ملئت أجسادهم النحيلة والضئيلة،أغلقا أعينهم بأرهاق ممسكين بـ كفوف بعضهم البعض.
________________
إستيقظت بإنزعاج عندما تسلل إلى جفنيها المُنغلقتين بتعبٍ واضح نور قوي ثم قالت بنبرة ضعيفة:جيمين؟
أدركت حينها أنّها مُستلقية على سرير يقبع بالمشفىٰ،وجدت تلك الممرضة تبتسم لها بدفئ قائلة:هل تحسّنتِ الآن؟
أومأت تايا بتعب واضح وأعادت كلمتها بنبرة مائلة للبكاء:جيمين،أُريد جيمين.
ربّتت الأخرىٰ على شعرها بحنان مُردفة:هو بخير بالغرفة التي تليكِ،إستفاق أولاً لذا أصدقائكم لديه.
وقفت بصعوبة وجهها إنعقد نتيجة للأم الذي شعرت به وذهبت مُتجاهلة نداءات المُمرضة المُتكرّرة.
وجدت العديد من الضمادات تلتف حول يدها اليُمنىٰ وأخرىٰ حول خصرها نتيجة لشدة الركل وجهها المليئ بالجروح أسفل شفتيها وعلى وجنتها.
لم تُبالي ثمّ أكملت السير بصعوبة وفتحت الباب لتجد نامجون ويونهي يُحاولان إرجاع جيمين إلى غُرفته.
خيّم الصمت في المكان عندما إلتقت مِقلَتيهما معاً لتركض تايا باكية ناحيته فإلتقط جيمين مُبتسماً شفتاها بقبلة دافئة بيدان تُحيط خصرها بحرص خوفاً على تألّمِها.
دقائق وفصلها بخمول وقال رافعاً طرفي ثغرهِ ببطئ:كيف حال جروتي؟
تايا:كيف أتيت إلى هنا؟
كيف تركتموه يأتي إلى هنا؟
أجابتهُ بـ سؤال بنبرة موبّخة وقامت بإستنادهِ مُتجاهلة الألم الذي يفتك بمعدتها من قوة الضربة.
أجلستهُ على السرير لتتذكّر تايا وجود نامجون لتقم بضربهِ ضربة طفيفة قائلة:أحمق،أخبرتك أن تأتي وتساعدنا وأنت كُنت تمزح.
نامجون:أنتِ لم تُحادثيني من الأساس جيون تايا،لقد تلقيت إتصال من شخص مار في الشارع هاتفني يقول أن هُناك فتى وفتاة مُلقيان أمام المقابر.
تايا:لكن...
قالت تايا بتردد ونظرت جيمين الذي ينفي برأسه بملامح حزينة لُتكمل هي مُنكسة الرأس:حسناً لا بأس.
لاحظت تايا يد جيمين قابضة على شئ ما بقوة،لامستها بخفة لتشعر بإرتخاء كفّهِ البارد،وفتح يده ووجدت ورقة صغيرة مطوية.
دخلت الممرضة بإبتسامة هادئة وقالت:وقت الزيارة إنتهىٰ.
إستقام نامجون ويونهي فعلت المثل وأقترب مُحتضناً جيمين ثم قال بينما يربّت على ظهرهِ بدفئ:تحسّن سريعاً صديقي لم أعهدك هكذا،أنتظر عودتك إلينا بخير.
قبّل نامجون رأس تايا وأردف مُبتسماً:كُوني بخير صغيرتي.
إبتسمت تايا بلطف وقامت بعناق يونهي حتى خرجا الإثنان ليردف جيمين بهدوء:تلك الورقة.
عندما إستيقظت وجدتني أحكم قبضتي عليها دون سبب
كل ما كان يُكتب بها ' 7V '،لا أعلم من أين أتت حتّىٰ.
تلميح آخر على ما أظن.
تايا:كل ما خُضناه في تلك اللعبة يجب الإحتفاظ بهِ،لأنّي أعلم أن لكل تحدي مُقابل.
صمتت قليلاً وتنهّد ثم تحدّثت بدفئ:هل قدمك بخير؟
إبتسم بلطف وفتح ذراعيه لها لتُعانقه بقوة وأردف:لا بأس بالغياب عن المنزل قليلاً صحيح؟
أومأت بعفوية داخل صدرهِ ليستلقي على السرير وقبّل رأسها طويلاً مُسترسلاً:أتمنّىٰ ألا نخوض شيئاً آخر ونحن بهذا الوضع.
تايا:أتعلم جيمين؟
رغم ما فعلته تلك اللعبة لنا من أسوء مراحل الموت والتعذيب،إلا أنّها جعلتني أستمع إلى صوت جونغكوك المُحبّب إلى قلبي،أتمنّىٰ أن أحلم بهِ وأنا أحتضنه بقوة،يومها سأكون مُمتنّة حقاً.
جيمين:صغيرتي،جونغكوك دائماً معكِ وبجانبكِ،روحهُ تشعر بالإرتياح لطالما إرتفعت إلى السماء وهي الآن تعيش في النّعيم،فكّري في من جعل هذهِ الروح البريئة تتعذّب قبل موتها بهذهِ الطريقة ولنجعله يأخذ العقاب المُناسب لفعلتهِ.
هزّت رأسها بالموافقة وقالت:ماذا عن تلك الورقات المطوية الصغيرة التي بحوزتنا،ورقم سبعة،ماذا يقصد بـ رقَم سَبَعَة بحق الجحيم ؟
جيمين:أنتِ مُتعبة توقّفِ عن التفكير تايا،فقط إحظِ بِـ بعض الراحة قليلاً.
قالها ثمّ قبّل شفتاها بنعومة وحاوط جسدها يلصقهُ إليهِ بقوة وكلاهما أتت له الرغبة الشديدة في النوم عندما شعرا بالدفئ بجانب بعضهما.
_________________
إستيقظ جيمين على نور قد أعمىٰ بصيرتهِ من قوّتهِ حتّىٰ مَرّت لحظات واعتاد على الأمر ليجد جونغكوك يقف مُبتسماً له بلطف.
الإشتياق قد أعماه عن كُل شئ وركض لإحتضانهِ بقوة وهو يشهق بكائاً وأردف:جـ جونغكوك،أين كُنت؟ إشتقت لك كثيراً صغيري،عُـ عُد أرجوك،حياتنا سيئة دونك.
توقّف عن الحديث ليرفع رأسه ناحيته بأعين مُمتلئة بالدموع ووجده مُبتسماً له بإتساع وبادله العناق قائلاً:هيونغ؟
إشتقت إليّ حقاً؟
جيمين:حقاً طفلي،تايا أصبحت جسد بلا روح مُنذُ رحيلك،إنّها تفتقدك بشدّة.
وقف جونغكوك أمامه وأردف:أنا أيضاً أخي،إشتقت لها ولك كثيراً،آسف لأنني تركتكم،لكن هذا ضد رغبتي،لا تستسلموا أبداً،لا تجعل نونا ضعيفة هيونغ،مهما حدث.
لا تكونوا ضعفاء أبداً،كان هُناك جونغكوك واحد فقط،لكنّه مات،أي شخص يتجسّد على هيئتي لا تستمعوا له،أخبر تايا أنني أُحبّها،وأنها أمّي وشقيقتي وكل ما أملك.
عاود عناقه بقوة مرّة أخرىٰ أكثر من السابق ثم قال:حسناً طفلي،حسناً.
جونغكوك:لكن هيونغ تذكّر
'DW7V'
لا تنسىٰ أبداً البحث عن تلك الكلمة،مهما كلّفك الأمر.
__________________
يتبع🔥🌚.....
هـايات💛✨!
رأيكم بالبارت💛💛؟
جيمين💛؟
تايا💛؟
توقّعاتكم للبارت الجاي🌚؟
تحرّيات الكلب مود أون😂.
أي سؤال🌚؟
لوڤـياه~💛
بـاي نجوم بانقتان💛.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top